صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-23-2009, 02:38 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!!

    صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!!
    -------------------------------------------------------------------------------------
    الـمـصـدر:
    تحول المعركة ضد الجزائريين لمعارك بين المصريين..
    حقيقة هروب قادة الحزب الحاكم من السودان بعد انتهاء المباريات
    ---------------------------------------------------------------
    القاهرة - 'القدس العربي' -
    من حسنين كروم:
    23/11/2009-

    الشروق': هل يعقل ان نحول
    الجزائر لعدوة بين ليلة وضحاها؟!
    -------------------------------
    ***- طبعا، ما هكذا تورد الابل يا سعد، وقيس ليلى، وروميو جولييت الذين تذكرهم زميله محمود المناوي وقال عما يحدث: 'كل المحبين يتعاركون ليلى خاصمت قيس وأدارت له ظهرها، جولييت اختلفت مع روميو، ورفعت السلم الحديدي من شرفتها حتى تعاقب العاشق الولهان، وقد وقعت كل هذه المعارك في السر، ولذلك لم يسمع بها الجيران، ولا جيران الجيران، ولم يسجلها الشاعر شوقي ولا المرحوم شكسبير ولكن المحبين في بلادنا يتخاصمون أمام الميكروفونات.

    ***- وتسمع الملايين كلاما نابيا كان يجب ألا يخرج من غرفة النوم، يجب أن يعرف كل زعماء المنطقة انهم في قارب واحد تتقاذفه الأمواج، وأن أي معركة في القارب ستنتهي بغرق كل الركاب، خلصونا من إسرائيل، وبعد ذلك اغرقوا القارب'.

    ***- وحتى الآن لا زلنا نتجول بين صحف السبت ففي 'الشروق' قال زميلنا هاني شكر الله عضو مجلس التحرير: 'واقع الأمر أنه بين عشية وضحاها تحولت الجزائر الى عدو مصر الأول وتحول الشعب الجزائري الى الهدف الأبرز لكراهية المصريين وازدرائهم وكذا فيما يبدو أصبح الشعب المصري بالنسبة للشعب الجزائري - وواقع الأمر ان ذلك لم يحدث فيما بين الهوامش الأكثر تخلفا وجهلا وتطرفا في المجتعين ولكن في القلب من 'التيار العام' لكل منهما، الاستعداد العالي للشعوب العربية للانقلاب على بعضها البعض لأتفه الأسباب، والاستعداء العالي عندنا هنا في مصر للانغماس في حالة من الحمى الوطنية قوامها التحريض على شعب عربي آخر، تكشف عن عمق وحدة المرض الذي أصاب الوطن العربي في العقود الأخيرة يكاد يكشفها المثل الشعبي المصري المعروف: 'ما قدرش على الحمار اتشطر على البردعة'.

    جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع
    -------------------------------------------
    ***- أما زميله عماد الدين حسين، فأراد تبسيط مثل الحمار والبردعة أكثر، وأكثر، حتى يقربه الى أذهاننا فقال: 'ما يؤلم النفس أن جماهير مصرية يصل بها التضليل والخداع إلى سب الجزائر، البلد العربي الشقيق، ومحاولة حرق سفارته، التضليل والخداع نفسه هو الذي دفع جماهير جزائرية الى مهاجمة مصر الدولة في شوارع الجزائر، الى أين سيقودنا هذا التضليل؟ هل نقطع العلاقات ونغزو الجزائر؟ ما هذا الغرق في مستنقع القبلية؟! عندما تحدث العقلاء عن ضرورة التهدئة هاج الغوغائيون وماجوا لأن تجارتهم مهددة بالبوار، والآن لا يريدون تصديق أن ما يحدث هو النتيجة الطبيعية لما زرعوا، المباراة انتهت والدنيا لم تتغير، وبعض الجزائريين - وليس كلهم - ارتكبوا ما هو أكبر من الجرائم وبعضنا في مصر - وليس كلنا - انسقنا وراءهم، وفعلنا نفس الشيء، والنتيجة أننا كلنا خاسرون، والكاسب الوحيد هو الذي يزعم أننا كعرب ما زلنا همجا متخلفين ومجرد ظاهرة صوتية، تحية للجزائر البلد العربي الشقيق ولا بارك الله في الإعلاميين والمسؤولين في الجانبين الذين أسهموا في إشعال الفتنة'.
                  

11-23-2009, 02:59 AM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!! (Re: بكري الصايغ)

    يابكرى الظاهر راحت السكرة وجاءت الفكرة اليوم اتحاد الكتاب المصريين اصدر بيانا يرفض فيه ويدين تجاوزات القنوات الصفراء وسبها الشعب الجزائرى وهذا الكاتب ايضا صوت اخر حتما سيعلم الغوغائيون كم هم مخدوعين حين انساقوا خلف المشائين بالنميمة فى كل ساعة اشاهد فيها لقاء نارى وسباب اقول فى نفسى اليس لهؤلاء رجل رشيد ماهذا الاسفاف ومن المستفيد والمؤكد عندى الذى يستحق المحاكمة من قبل الفيفا هو الاتحاد المصرى والذى يستحق الادانة هو سلوك بعض الجماهير المصرية التى اعتدت على حافلة فريق الجزائر والاتحاد المصرى بدلا من تحمل مسؤولياته اجج الرعاع
    بالمناسبة الساسة دخلت الى الخط وعلاء مبارك الذى لم يسمع له صوتا اصبح من المتحدثين الرئيسيين يبدو ان اسرة مبارك ارادت ان تستغل الحدث لتمرير امور اخرى
    حتما اخى بكرى سيفيق هؤلاء المحرضون وقبلهم المخدوعين وسيعلموا بانهم على خطاء والحكاية والرواية كلها كانت غيظة وشعور بالعظمة وفريق كرة قدم خائب فشل فى هزيمة الجزائر فى ثلاثة لقاءات متتالية جاتكم خيبة
                  

11-23-2009, 03:11 AM

احمد محمد بشير
<aاحمد محمد بشير
تاريخ التسجيل: 06-17-2008
مجموع المشاركات: 14987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!! (Re: هاشم نوريت)

    الذين يتحدثون في الفيديو ادناه مصريين كانو في قلب الحدث سمعنا من المثير الكثير.... ستستمعون للتضليل و الخداع الذي أورده أخونا د. بكري

                  

11-24-2009, 01:50 AM

بكري الصايغ

تاريخ التسجيل: 11-16-2005
مجموع المشاركات: 19331

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!! (Re: بكري الصايغ)

    موجة هجوم مضاد ضد مهاجمي شعب الجزائر والمطالبين بالقطيعة معه..
    وامتداد الهجوم للنظام واتهامه بالفشل
    -------------------------------------------------------------------
    "القدس العربي"-
    24/11/2009-

    القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم:
    -------------------------------------------
    ***- كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة أمس عن اجتماع الرئيس مبارك مع الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، وكان في استقباله زميلنا في جريدة 'روزاليوسف' شريف عرفة بكاريكاتير عنوانه - إسرائيل توقف بناء ستاد رام الله - والرسم لشخص يمثل إسرائيل يقول للاعب فلسطيني: - عشان العرب يضربوا بعض بعيد عننا يا عم.

    ***- وواصلت الصحف استعراض ردود الأفعال على ما حدث في السودان من المشجعين الجزائريين، كما لوحظت زيادة كبيرة جدا من الصحافيين والكتاب الذين يتهمون النظام بمحاولة إثارة الكراهية ضد الجزائريين مع استنكار ما فعله مشجعوهم، وأنه السبب فيما حدث، ووصل الأمر الى حد اتهام النظام بتدبير او استغلال تصرف من مسيحي، لإشعال فتنة طائفية للتغطية على ما حدث، وهو ما قاله زميلنا بـ'الوفد' مجدي سلامة يوم الأحد: 'بكل المقاييس كان مجرد مباراة في لعبة كرة القدم ولكن الحكومة وقادة الحزب الوطني حولوها لمعركة حربية، تصور قادة الحزب الوطني انهم لو أقنعوا الناس بأن مباراة مصر والجزائر هي موقعة حربية ثم فاز بها منتخب مصر فإن الناس سيلتفون حولهم وسيهتفون باسمهم ويرفعونهم على الأعناق باعتبارهم الذين جابوا النصر لمصر، وبقدر الحماس والتعصب جاءت صدمة الهزيمة، وبسبب تلك الصدمة تحول الحماس للفوز والتشجيع الجنوني للمنتخب الى بركان من الغضب.

    ***- وهكذا انقلب السحر على قادة الحزب الوطني الذين أرادوا أن يجنوا شعبية على أكتاف المنتخب القومي، فملأوا قلوب المصريين غضبا، وهذا الغضب لا بد له من مخرج، والمؤكد انهم فكروا في كيفية إخراج هذا الغضب من قلوب ملايين المصريين والمؤكد ايضا ان أغلب مستشاريهم اقترحوا عليهم الفتنة الطائفية، فبعد ساعات من هزيمة المنتخب القومي انفجرت فتنة طائفية في قنا، شاب قبطي - 25 عاما - اعتدى جنسيا على طفلة - 13 سنة - بإحدى قرى مركز أبو تشت! قضية تحمل كل أدوات الإثارة، اعتداء جنسي وعلى طفلة وقام به مسيحي والضحية مسلمة، فهل بعد ذلك إثارة، واستعدوا لأنباء عن اعتداء البعض على كنيسة هنا أو هناك، وربما يصل الأمر لحادث قتل يصبغ باللون الطائفي، فهذه أفضل طريقة يفرغ بها مسؤولونا الغضب الشعبي بعيدا عن الحكومة والحزب الحاكم وقياداته'.

    ***- وأمس - الاثنين - أشارت الصحف الى قيام مجموعة من المسلمين في مركز ديروط بحرق ثلاث كنائس وتحطيم سيارات ومحلات عدد من الأقباط، وقرار النيابة بحبس تسعة عشر. وإلى بعض مما عندنا اليوم:

    مباراة مصر والجزائر: مجموعات
    من الجهلة والمتعصبين تقود الحملة:
    ------------------------------
    ***- ونبدأ تقريرنا اليوم بمتابعة ردود الأفعال على مباراة مصر والجزائر، والاعتداءات التي تعرض لها المصريون في الجزائر والسودان على أيدي المشجعين الجزائريين، والحملات المتبادلة بين وسائل الإعلام في البلدين وحرق العلمين، ويقودها فيهما مجموعات من الجهلة والمتعصبين من أعداء عروبتنا حماها الله، وقد ازداد عنف المعارك الدائرة في الصحف المصرية - وبدأت الكفة تميل ضد مهاجمي العروبة وشعب الجزائر ودعاة قطع العلاقات، وهو ما يبدو من عدد المقالات في كل صحيفة، كما أن جزءا كبيرا بدأ يتحول لمهاجمة النظام وسياساته، سواء في الاعداد للمباراة أو ما حدث فيها، ونبدأ بزميلنا وصديقنا ورئيس تحرير 'الدستور' إبراهيم عيسى، وقوله يوم السبت مبديا إعجابه بعلاء مبارك: 'حب الناس لعلاء مبارك يثبت أن هجومهم وانتقادهم ورفضهم جمال مبارك إنما لا يأتي بسبب شخص بل نتيجة رفض حقيقي عميق وجذري لخلط السياسة بالنسب وتوريث الابن حكم مصر كأنها ملكية وكأن مصر ضيعة يملكها حاكمها ويورثها لمن يشاء، مرة أخرى لماذا يحب الناس علاء مبارك كما أتصور وأعتقد؟
    1- لأنه بسيط وطبيعي وتلقائي ووشه سمح.
    2- لأنه بين الناس فلا صولجان حوله ولا هيلمان وراءه ولا زفة منافقين تحيطه.
    3- لأنه لم يشتغل بالسياسة فلم يضطر ليقول للناس أوهاماً على أنها حقائق ولا يبيع للمواطن سياسات فاشلة على أنها قمة النجاح.
    4- لأنه رب عائلة مصرية يصحب أطفاله ويرعاهم في احتفالات ومناسبات كما أي مواطن مستور يعيش.
    5- لأن نشاطه الاقتصادي بدا محدودا وغير متوسع ولا متوحش ولا يمكن مقارنة اسمه وأعماله مع أسماء مليارديرات الحزب الوطني ونجوم أمانة السياسات.
    6- لأنه لا يوجد مواطن في مصر حاسس إن علاء مبارك عايز منه حاجة'.

    عيسى يرد على اتهام علاء وجمال مبارك بالجبن:
    ----------------------------------------
    ***- وفي اليوم التالي - الأحد - واصل عيسى الحديث عن علاء بقوله عنه: '- عاتبني السيد علاء مبارك بطريقة رقيقة تنم عن روحه المنفتحة في مداخلة له مع الصديقين خيري رمضان وتامر أمين في برنامج 'البيت بيتك' أمس الأول، وقال إنه كسب مني بنطاً هذه المرة والحقيقة أنا أحبه فأحب أن يكسب مني بنطاً هذه المرة وكل مرة، لكنني أدعوه لقراء ما كتبته مرة أخرى فأنا لم أتهم أي أحد على الإطلاق بالجبن لا جمال مبارك ولا أي شخص آخر، ولم أقل إن جمال مبارك أو 'علاء' تخليا عن المصريين، بل كتبت بالحرف الواحد 'فإذا النظام المصري لا يهمه إلا تأمين جمال مبارك وأحمد عز وليذهب الجميع إلى الجحيم، وقد ذهبوا إليه فعلا' إذن أنا أتحدث عن اهتمام الأجهزة الأمنية أو الدبلوماسية بالمسؤولين فقط، وبأن هذه الأجهزة كانت معنية بتأمين وتحصين جمال مبارك وأحمد عز، ونسوا حماية وتأمين المشجعين المصريين وأن المشجعين ذهبوا فعلا لجحيم التعصب والكراهية والعنف الجزائري هناك وتهجمات همجية مشجعي الجزائر، أما ما فعله جمال وعلاء مبارك فلم أقترب منه في مقالي، وقد قال عنهما من يشير ومن يشيد بأنهما لم يستجيبا للأجهزة التي طالبتهما بالرحيل، كما رحل قيادات في الحزب الوطني تاركين المصريين يلقون ما لقوا وحدهم'.

    فجأة ظهر علاء ليدافع عن كرامة المصريين:
    -------------------------------------
    ***- ونظل مع علاء مبارك في نفس العدد حيث قال عنه زميلنا وائل قنديل: 'لم يتبسط علاء في مكالماته، كان يعبر عن مشاعر عادية بلا تكلف، واجه علاء مبارك ما لم يعرفه من قبل، رأى الإهانة والقهر والرعب قريبا منه، والفارق الوحيد بينه وبين المواطنين العاديين أن هذه هي المرة الأولى، بينما يعرفها ويعيشها كثيرا مواطنون يريدون التعبير عن رأي مختلف عما يراه نظام الرئيس مبارك.
    ربما يحلو للرئيس ومن حوله أن يظهر الآن في صورة المدافع عن كرامة المصريين، لكن الكرامة لا تظهر فجأة، والمدافع عنها لا يهينها كل يوم، الأستاذ علاء على حق في غضبته، لكن عليه أن يعرف أن هناك ملايين مثله يشعرون بالإهانة وبالكرامة المسلوبة، ليس في الخرطوم، ولكن في القاهرة وعلى مقربة منه ومن بيته.

    ***- كرامة المصريين لن تعود بشتيمة الجزائر والعروبة، وأناشيد المنافقين، الكرامة تعبير أخلاقي وسياسي يعني ببساطة الحفاظ على الحقوق وصيانة الوجود الإنساني وعدم إهانته واحترام جسده وأفكاره والمساواة بين الجميع.

    هذه هي الكرامة وليس مجرد اعتداء بلطجية الجزائر على أتوبيسات المشجعين المصريين.
    هناك من يدخل حفلات ما بعد الخرطوم بحسن نية وبعاطفة المصدوم من جلافة مشجعي الجزائر.
    لكن حلقات الذكر أخرجت العناصر النائمة وسمعناهم يتغزلون في لحظة اللقاء بين الشعب والقيادة.
    وفي بساطة الأستاذ علاء وشجاعة الأستاذ جمال، وكأن هذه لحظة ميلاد مصر من جديد، وتسمع كلمات مستهلكة مثل الصحوة، أو يقظة الشعور بالوطن'.

    ***- 'الدستور': هل نقطع العلاقات
    مع الجزائر لنرضي الغوغائيين؟!
    ----------------------------------
    ***- وشارك في الهجوم رئيس التحرير التنفيذي زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور بالقول: 'هل تريدون قطع العلاقات مع الجزائر! من أجل مباراة كرة قدم استخدم فيها الغوغائيون كل أسلحتهم لشحن وحشد الجماهير من أجل معركة مع الجزائر وليس من أجل مباراة في الكرة، وبالطبع مارس الطرف الآخر الجزائري نفس الأمر وربما زاد عليه واستغله سياسيا نظام الحكم هناك، كما كان يريد النظام هنا، لكن نظام 'بوتفليقة' خرج فائزا في تلك المعركة والتي أرادوها معركة حقيقية وليست مباراة في كرة القدم تدعو إلى الاستمتاع والسماحة.

    ***- لكن تعالوا نرى خريطة مصر الإقليمية، فعندما ننظر الى الخريطة نجد في الشمال العلاقات الباردة مع الشقيقة سورية، وننتقل الى قطر فالعلاقات معها تسر العدو ولا تسر الحبيب، فهناك اتهامات دائمة لقطر بأنها تحرض على مصر، وإذا ذهبنا الى لبنان نجد خصومة غريبة للنظام المصري مع فصيل مهم في لبنان هو حزب الله، لنخسر في لبنان الكثير.

    ***- وحتى السودان لم يسلم من اتهامات الغوغائية من أنها كانت مسرحاً للاعتداء على الجماهير المصرية 'الأنيقة' من جماهير الجزائر 'الهمجية'!!
    والوضع في دول حوض النيل في أسوأ حال لدرجة أن تلك الدول لم تعد توافق على الطلب المصري بالحفاظ على اتفاقيات حوض النيل.

    ***- ومن ثم تريدون خسائر أكبر للدور المصري.. فهل تريدون فعلا قطع العلاقات مع الجزائر؟
    ومن أجل مباراة خسرناها حتى ولو كان من بين مشجعيها ابنا الرئيس!!'.

    'الاهرام' تدافع عن انتفاضة
    الحزب الحاكم ضد الجزائر:
    -----------------------
    ***- لا، لا، هذه حجج وأساليب مكشوفة تماما لزميلنا وصديقنا بـ 'الأهرام' نصر القفاص الذي فضحها في نفس اليوم - الأحد - بقوله عنها: 'أسمع وأشاهد عجبا من الذين يمارسون الثأر ضد حزب الأغلبية، فهم يرفضون الاعتراف بأن هناك اعتداء على الكرامة الوطنية، لا يرون في سلوك دولة - كانت شقيقة ـ ما يجعلهم يغضبون أو حتى يصمتون.

    ***- منتخب مصر الوطني لكرة القدم له قيمته وأهميته وانجازاته التي يجب ألا يمسها سفهاء الأمة بدعوى انهم مثقفون.

    ***- والشعب يجري خلف نجوم كرة القدم باعتبارهم قيمة رياضية تجمع الأمة حول العلم والوطن، ويكفيهم انهم يوحدون مصر، يجعلون الشعب أكثر تفاؤلا، يزرعون السعادة في نفوس الناس، لأنهم من طين هذه الأمة وتألقوا ليرفعوا رايات الفقراء، ويتقدمون الصفوف كنجوم، 'الطابور الخامس' في مصر قرر الهجوم على منتخب مصر ولعبة كرة القدم، ليواصلوا مسيرتهم الفاشلة والمقدسة لهدم كل شيء بدعوى رفض الأوضاع السلبية والسيئة'.

    ***- 'المصور': الرياضة غالب
    ومغلوب ولاعبونا استبسلوا
    --------------------------
    طبعا، طبعا، فلولا نجوم كرة القدم لما وجدنا أحدا في مصر يدافع عن الفقراء، ولتمزق الوطن الى دول ودويلات، لأنهم يوحدونه كما وحده جدنا الأكبر مينا، موحد القطرين، ولذلك لا يجب أن نهاجم من حافظوا على وحدة بلادنا من التمزق مثل الصومال.

    ****- ونقول مثلما قال زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'المصور' حمدي رزق: 'نحن في الحقيقة لم ننهزم، خسرنا نعم لكن الهزيمة لا تكون إلا بانكسار الروح، فهل انكسرت؟ هل نكسنا أعلامنا؟ حاشى وكلا، لا تنكس أعلام مصر أبدا خفاقة على الدوام أعلامنا، هتاف الوطن الذي دوى في القلوب أياما متصلة بين لقاءي القاهرة والخرطوم لن يخبو أبدا، الوطن باق والعلم خفاق والرياضة غالب ومغلوب.

    ***- إن نظرة متعمقة لمباراة مصر ـ الجزائر ، تؤكد أن لاعبينا قاتلوا حتى آخر لحظة، وأنهم لعبوا لعبا نظيفا في مواجهة حرب تكسير عظام من المنتخب الجزائري، حرب غير مسبوقة، المنتخب لا يستحق الجلد، لقد نجح في مرحلة تلو المرحلة، تدرب وقاتل بشجاعة ورجولة، لم يأل جهدا في المران ولا ادخر شجاعة وبسالة في الملعب، وصل الى المرحلة الأخيرة، وكان قاب قوسين أو أدنى من النصر واختطاف بطاقة التأهل للمونديال، فهل يعني هذا ان نجلدهم ونمحو انتصاراتهم الكثيرة والمهمة؟ نعم خسرنا مباراة، لكننا كسبنا العلم، وبالعلم نكسب الكثير، ليس مباراة واحدة فقط ولكن مباريات كثيرة في السياسة والاقتصاد والتكنولوجيا والثقافة والرياضة أيضا، النتيجة الحقيقية لمباراة مصر - الجزائر أمس تتغيى تماما إذا وضعنا علمنا الخفاق في الحسبان!'.

    'المصري اليوم': انصار
    التوريث وجدوها فرصة ذهبية:
    --------------------------
    ***- لكن هذا الحماس الذي أبداه حمدي للعلم وللفريق، لم يؤثر أدنى تأثير في الخبير الإعلامي ياسر عبدالعزيز لأنه قال يوم الأحد في 'المصري اليوم': 'النظام وجد في التفوق الكروي النسبي الذي أحرزته مصر على مدى السنوات الأربع الفائتة مطية طائعة لتحذير الجموع المحبطة، وتعويضا سهلا عن إجهاض الأحلام الحقيقية في الحرية في تداول السلطة ومقاومة الفساد وتحقيق الانجاز، أما أنصار التوريث فقد وجدوا فيه حلا عبقريا لأزمتهم المستعصية، وموجة ساحرة يمكن اعتلاؤها بسهولة لتنفيذ مخططهم استغلالا لنشوة الانتصارات واختباء وراء بريقها وسحرها الآسر.

    ****- الإعلام الرسمي وجد ضالته المُثلى، 'عصا موسى التي تبتلع كافة الثعابين' فتصرف الأنظار عن التراجع والتردي والقبح والقصص المتداولة الكالحة السوداء ووسيلة رائعة لاستخدام 'عهدة الأغاني والأناشيد' التي كادت تبلى في المخازن، لأن هزالة الواقع لا توافق ايقاعها النشوان، والإعلام الخاص لم يكن يحلم بأفضل مما حصل عليه، جمهور بالملايين يتدافع على المشاهدة، ومعلنون يتسابقون على الأوقات المميزة، وبعض مقدمي البرامج من محدودي التعليم وأصحاب الأغراض الغارقة في الشبهات، وإنتاج فقير قائم على عرض القصص المأفونة، وتداول الحكايات الرخيصة، واستضافة الهتيفة ضمن الضيوف المتاحين وبعض مشاهد عن مباريات على إيقاع الأغاني الرائجة كأنجح ما يكون 'التجار' أعلى عائد بأدنى جهد وأقل رأسمال.

    ****- على مدى أسبوعين كانت السياسة تُسخر نفسها لخدمة كرة القدم، فتنزل المقامات الرفيعة الى أرضية الميدان حيث الفرصة سانحة لتحقيق كسب سهل أو استعادة شعبية أو مداراة إخفاق.

    ***- هل خرج الجزائريون عن مقتضيات الروح الرياضية وتورطوا فيما تورطنا فيه وأساءوا إلى أنفسهم وإلينا وإلى العروبة والتاريخ الساطع للعلاقات بين البلدين.

    ***- نعم حدث هذا، ولكنه لم ولن يكون مبررا لحال الارتباك التي وقعت فيها مصر ولا للتخبط الذي تعانيه الآن ولا لانحرافها عن التفكير المنظم البناء'.

    'الوفد' تستهجن دعوات
    سحب الاستثمارات في الجزائر:
    ------------------------
    ****- كما سخر زميلنا وصديقنا ونائب رئيس تحرير جريدة 'الوفد'، سليمان جودة في نفس العدد من الذين يدعون لسحب المصريين واستثماراتهم من الجزائر بقوله عنهم في عموده اليومي - خط أحمر - 'لو أن أحدا وقف خارج حدود البلد، ثم راح يتطلع من بعيد الى الطريقة التي نتعامل بها مع عواقب مباراة الجزائر، فسوف يضحك علينا قطعا ثم يتحول الضحك في النهاية إلى إشفاق!
    وإذا كانت 'المقاولون العرب' قد قررت تجميد خططها الاستثمارية في الجزائر، فما يجب أن نعرفه أن انسحاب 'المقاولون العرب' بالكامل وليس مجرد وقف خطط استثمارية لها، لن يؤثر في الجزائر بشيء فهي بلد من أكبر بلاد المنطقة إنتاجا للبترول والغاز معاً، وعندها ثروة طبيعية بلا حدود لولا أن الفساد يأكلها أولا بأول.

    ****- ولكن فسادهم على كل حال ليس موضوعنا وإنما خيبتنا نحن هي موضوعنا اليوم، وغدا، وبعد غد، ويظل السؤال هو: هل في إمكاننا أن نتحمل 'ضغطة' أخرى عنيفة كهذه، في علاقتنا مع أي بلد عربي، يكون فيه المصريون بالملايين؟! قولوا لنا من فضلكم ما الذي فعلتموه حتى يمكن استيعاب أولادنا في عمل شريف داخل بلدهم، بدلا من أن يسافروا مرة بالبحر فيبتلعهم، أو يذهبوا ليعملوا سعاة وفراشين بينما هم في الحقيقة خدامون!
    المطالبة بطرد السفير الجزائري من القاهرة فيها انفعال زائد بما جرى أكثر مما فيها من القدرة على رؤية حقائق الأمور، ولن يغير طرد السفير شيئا من واقع المصريين في الخارج عموما، وليس في الجزائر وحدها، كما أن استدعاء سفيرنا من هناك للتشاور ليس حلا لجوهر المشكلة ولكنه تعامل مع السطح فيها! كفانا إجراما في حق أنفسنا'.

    'الشروق': الازمة
    مع الجزائر وبيريز
    في القاهرة:
    ---------------
    ونتجول قليلا في 'الشروق' حيث فاجأنا زميلنا وائل قنديل بكلام معقول لأنه كان من صنف ممتاز، وهو: 'بيريز في القاهرة، هكذا هم الصهاينة دوما، بارعون للغاية في اختيار التوقيتات، وكذلك نحن مفرطون في السذاجة والغفلة، وبينما صحف الجزائر الصفراء تواصل عواءها المستفز وإطلاق الاتهامات على الشيوع لكل المصريين بأنهم أصدقاء اليهود، لا يفوت بيريز الفرصة ويحل ضيفا غير مرغوب فيه على الحكومة المصرية وكأنه يتضامن مع ادعاءات الأبواب الساقطة في الصحف الساقطة بالجزائر، ولا بد أن بيريز غير مصدق الآن وهو يرى الحشود حول السفارة الجزائرية تحاول تحطيمها والنيل من أفرادها، ولا شك أنه يضحك الآن بكل دهاء وهو يسمع دعوات مصرية لتطهير منطقة المعادي من أي اثر للجزائريين، بما في ذلك أسماء الشوارع، بينما مقر إقامة السفير الصهيوني لدى الحكومة المصرية، على بعد خطوات من شارع الجزائر المطلوب محوه من الخارطة.

    ***- يبتسم بيريز الآن وهو يرى حشود الغضب المصرية وقد وصلت الى السفارة الجزائرية وحاصرتها، بينما لا يجرؤ أحد، ولا يسمح أحد بمجرد الاقتراب من سفارة العدو الإسرائيلي، يبتسم بيريز الآن وهو يشاهد المكارثية على الطريقة المصرية، حيث كل من يتحدث بالعقل.

    ***- في هذه اللحظة السوداء هو شخص ناقص الوطنية وربما خائن لبلاده، سيطرب بيريز لأصوات التكفير بالعروبة لكنه لن يقول لها شكرا، بل سينتظر المزيد'.
    وما تنبأ به وائل قنديل حدث فعلا، ومتى؟

    ***-غلاف مجلة 'اكتوبر':
    علم الجزائر وعبارة مبروك للجزائر:
    ---------------------------------
    في نفس اليوم، وأين؟ في 'الدستور' في كاريكاتير زميلنا عمرو عكاشة، وكان عنوانه - فتش عن المستفيد - والرسم لجمهور الجزائر وهو يفتك بالمصريين بينما رمز الصهيونية يكاد يموت من شدة الفرحة.

    ***- ونتوجه إلى مجلة 'أكتوبر' لنحيي رئيس تحريرها زميلنا وصديقنا مجدي الدقاق، لشجاعته الأدبية وعروبته، بحيث كان غلاف المجلة لعلم الجزائر، وعبارة - مبروك للجزائر، وقوله: 'يجب أن نقول انه مهما حدث فلا ينبغي أن تجرنا هستيريا البعض ومصالح البعض الآخر الى الوقوع في جريمة لن يغفرها لنا التاريخ، فمصالح الشعبين ومستقبلهما مسؤولية الجميع والحفاظ على علاقات البلدين مهمة أعظم من المشاركة في تصفيات كأس العالم'.

    ***- كما قال مجدي يوم الأحد في مقاله بـ'الأهرام': 'انتهت المباراة، وثبت في النهاية - برغم الأحداث المأساوية - أنها مجرد مباراة، ومع احتفاظنا بكل حقوقنا ينبغي على مصر والمصريين التعامل بنفس الروح الحضارية التي تعاملنا بها أثناء المباراة التي تحولت لأزمة، فنحن شعب كبير وشعب متحضر وينبغي عدم الانتباه لكل الأصوات التي تتحدث عن القطيعة والكفر بالتاريخ والأشقاء وغيرها من الأصوات الغاضبة - التي نفهم أسبابها وعلينا معالجة الأمر بنفس الرؤية، ونسعى مع الأصوات العاقلة لإنهاء حالة التربص الكروي القديمة التي زرعها البعض داخل البلدين والتصدي للدوائر التي تحاول تخريب وإفساد العلاقة بين شعبين شقيقين، فما بين مصر والجزائر أكبر من فوز فريق وهزيمة آخر.

    ****- فنحن بلدان عربيان وأشقاء ورفقة سلاح ومجاهدين وأواصر الود والإخاء والمصاهرة قديمة بين الشعبين وعلاقاتنا الثقافية والاجتماعية قديمة ومصالحنا الاقتصادية باقية ومرشحة للنمو، ومهما حدث من محاولات وقيعة واصطناع حالة من العداء والكراهية بين الشعبين، فإن التاريخ والمستقبل سوف ينتصران في النهاية. ومع كل هذا يبقى علينا جميعا في مصر والجزائر وبعد أن هدأت أعاصير الوهم الكروية أن نتأمل بهدوء سر هذا التوتر والتربص الكروي ولماذا تصاعد وساعد على ايجاد حالات أخرى من التوتر السياسي والدبلوماسي'.

    المهم أن مجدي قيادي في الحزب الوطني الحاكم صاحب الأغلبية الشعبية الكاسحة التي لا وجود لها، وصباح صدور العدد واجهه عدد من العمال والموظفين باحتجاجات شديدة على تهنئة الفريق الجزائري.

    ***- 'الاحرار': هل تحول اللاعبون
    الى قديسين واساطير؟:
    ------------------------
    ***- وعلى كل حال فقد توالت موجات الهجوم على الداعين للإساءة للعلاقة بين البلدين، فقال عنهم يوم الأحد رئيس تحرير 'الأحرار' زميلنا وصديقنا عصام كامل: 'من مفارقات القدر أن يصبح لاعبو كرة القدم مسؤولين عن تشكل وجدان المجتمع المصري فيصبح خالد الغندور واحدا من قادة الرأي وزميله أحمد شوبير واحدا من أصحاب الرؤى وتامر أمين مناضلا إعلاميا لا يشق له غبار، ويتحول صاحب مبادرة الوردة الحمراء الى بركان من الغضب ضد الورد والزهر وكل ألوان النباتات بين يوم وليلة ودون سابق إنذار. وفي الجزائر لم تكن الصورة أفضل مما هي عليه في القاهرة فتحولت صحيفة 'الشروق' الجزائرية من منبر رأي ونافذة تنوير الى بركان ظلام يستهدف النيل من شعبين خاضا من الحروب معا أكثر مما خاضت الدنيا كلها، فزورت صورا لتوابيت ادعت انها لقتلى جزائريين في القاهرة، وهكذا تحولت المنابر التنويرية بين البلدين الى أموات تتحكم في زمامها فرق من أنصاف المتعلمين فكان ما كان.

    ***- ولا أعرف حتى تاريخه، ما هي علاقة الأسماء التي اصبحت إعلامية فجأة هنا وهناك بتاريخنا النضالي المشترك مستغلين صمت العاصمتين رسميا فأصبحوا هم من يتحكمون في الميكروفون، وهم قادة الرأي وهم وقود الحرب الوهمية، ولأول مرة في تاريخنا يقودنا الإعلام الجاهل الى معركة لا ناقة لنا فيها ولا جمل فالمباراة التي تنتهي بمجرد إطلاق الحكم صافرته كانت مجرد فصل محترم في مسلسل لم يحترم حتى دماء الشهداء بين البلدين وتاجر بكل المثل والقيم الإنسانية والتاريخ المشترك تحت شعارات كاذبة وخادعة، واستغل الساسة حالة الجهل الإعلامي المتناحر بين الطرفين وظهرت في الأفق واحدة من أهم حالات غسيل السمعة السياسية فمن لا علاقة له بالكرة أصبح بلا مقدمات واحدا من خبراء الرياضة'.

    'الوفد': لماذا فقدت
    مصر الدولة أدب الكبار؟
    -------------------------
    ***- كما شن زميلنا بـ'الوفد' عادل صبري هجوما كاسحا، قال فيه: 'بيننا من ينفخ في الكير ليشعل نارا، بل يريد إرسال قوات الى السودان لحماية المصريين هناك وطائرات عسكرية إلى الجزائر لتأديب الغوغاء الذين يحاصرون إخواننا في بيوتهم وأعمالهم وكأن مصر دولة فقدت أدب الكبار، وكأن الآخرين دول بلا جيوش؟ ولماذا كان صوت العقل غالبا على المشجعين في أوروبا بينما غابت عقولنا وجرينا وراء الصغار الذين أشعلوا تلك الحرب في الجزائر ومن يريد جرجرتنا اليها في مصر والسودان؟ هذا السؤال لن يحتاج منا الى تفكير عميق، على أن معركة الجزائر ومصر المفتعلة عرض لمرض خطير ظهر في شكل شباب جزائري يحمل السكين والعصي ومشاعل النيران لضرب المصريين فيحرق أعلامهم ويسبي أملاكهم ويهدد عمالهم الذين جاءوا لتعمير بلاده، وعلى الجانب الآخر شباب مصري مذعور بلا قيادة تغطيه وخائف مغلوب على أمره يبث أنينه عبر الفضائيات ولا يخفي رعبه أمام أجهزة الإعلام بعد أن كان رمزا للبطولة والفداء والتفاني والصبر على المكاره من أجل الآخرين.

    ***- قراءة المشهد على هذه الصورة تبين حالة الخواء التي تملكت من قلوب شبابنا، فهؤلاء تربوا على ايدي أنظمة عرجاء تريد البقاء في السلطة للأبد ولو كانت خاوية على عروشها، ظهرت في الجزائر مؤسسة رئاسية يقودها رئيس تلاعب بـ'الدستور' عدة مرات بدعم من بعض القوى العسكرية التي أرادته حيا لتنفيذ مخططاتها مقابل تحصيل غنائم الوفرة المالية التي تحققت مع زيادة أسعار البترول والغاز الذي يهيمن على صفقاته ذيول الاستعمار الفرنسي والقوى المرتبطة بالغرب، الرافضون لعروبة الجزائر وهويتها الإسلامية، فالجزائر تحكمها عصابة اتفقت على تفريق الغنائم بينما الشعب في جملته يعاني الفقر وعدم الأمان وكثرة من الشباب العاطل الباحث عن فرصة للهرب الى الخارج أو مستأجر يدفع له مقابل ممارسة البلطجة وأعمال الشغب وتنظيم المهرجانات، وفوق كل ذلك صحف ومجلات ليس لها سقف في البذاءة والأدب.

    ***- ليس بخاف على أحد أن النظام المصري يشهد مرحلة انقسام خطيرة فهناك رئيس جمهورية ينتمي الى مؤسسة عسكرية قوية ومدرسة براغماتية في الإدارة ترفع مصالح مصر العليا فوق الرؤوس مما يجعله هادئ الطبع عند اتخاذ القرارات الصعبة، بينما تصارعه جبهة يقودها نفر في الحزب الحاكم تريد أن تلاعب الهوى البشري في نفس عائلته بأن تمرر مشروعا لتوريث السلطة مقابل بقائهم مهيمنين على القرار السياسي، ويتحصلون على المزيد من الثروات وسرقة المال العام والتلاعب بالقانون و'الدستور'، ولهذا نرى الذين حاربوا استثمارات نجيب ساويرس داخل البلاد واتهموه بالعمالة للأمريكان واللعب مع الكنيسة ضد النظام، هم الآن الذين يريدونه أن يغلق شركاته العظيمة في الجزائر دون أن يقدموا له بدائل لتعويضه بمشروعات يهدونها لأصدقائهم الأمريكان وغيرهم، أو يدبروا فرص عمالة لآلاف المصريين المقيمين في الجزائر ممن تجاهلوا أصوات استغاثتهم التي أطلقوها قبل خيبة مباراة المونديال بعدة أشهر.

    ***- إن أصوات الصغار التي تركناها ترتفع استفحلت وحان الوقت لإسكاتها أو تجاهل فحيح الأفاعي التي تطلقها ضد أصولها وعروبتها، فمصر ستظل الدولة الكبرى التي تحتضن الجميع ومصر ليست أرضا وهواء بل أناس صهرهم الزمن لكي يمارسوا هذا الدور في المنطقة شاءوا أم أبوا ومن يرغب عن ذلك فليتبوأ مقعده في مزبلة التاريخ'.

    طبعا، وهناك مقعد آخر غير مزبلة التاريخ، وهو جهنم وبئس القرار.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de