|
صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!!
|
صـحفي مصري من قلب القاهرة يكتب ويقول: جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع!! ------------------------------------------------------------------------------------- الـمـصـدر: تحول المعركة ضد الجزائريين لمعارك بين المصريين.. حقيقة هروب قادة الحزب الحاكم من السودان بعد انتهاء المباريات --------------------------------------------------------------- القاهرة - 'القدس العربي' - من حسنين كروم: 23/11/2009-
الشروق': هل يعقل ان نحول الجزائر لعدوة بين ليلة وضحاها؟! ------------------------------- ***- طبعا، ما هكذا تورد الابل يا سعد، وقيس ليلى، وروميو جولييت الذين تذكرهم زميله محمود المناوي وقال عما يحدث: 'كل المحبين يتعاركون ليلى خاصمت قيس وأدارت له ظهرها، جولييت اختلفت مع روميو، ورفعت السلم الحديدي من شرفتها حتى تعاقب العاشق الولهان، وقد وقعت كل هذه المعارك في السر، ولذلك لم يسمع بها الجيران، ولا جيران الجيران، ولم يسجلها الشاعر شوقي ولا المرحوم شكسبير ولكن المحبين في بلادنا يتخاصمون أمام الميكروفونات.
***- وتسمع الملايين كلاما نابيا كان يجب ألا يخرج من غرفة النوم، يجب أن يعرف كل زعماء المنطقة انهم في قارب واحد تتقاذفه الأمواج، وأن أي معركة في القارب ستنتهي بغرق كل الركاب، خلصونا من إسرائيل، وبعد ذلك اغرقوا القارب'.
***- وحتى الآن لا زلنا نتجول بين صحف السبت ففي 'الشروق' قال زميلنا هاني شكر الله عضو مجلس التحرير: 'واقع الأمر أنه بين عشية وضحاها تحولت الجزائر الى عدو مصر الأول وتحول الشعب الجزائري الى الهدف الأبرز لكراهية المصريين وازدرائهم وكذا فيما يبدو أصبح الشعب المصري بالنسبة للشعب الجزائري - وواقع الأمر ان ذلك لم يحدث فيما بين الهوامش الأكثر تخلفا وجهلا وتطرفا في المجتعين ولكن في القلب من 'التيار العام' لكل منهما، الاستعداد العالي للشعوب العربية للانقلاب على بعضها البعض لأتفه الأسباب، والاستعداء العالي عندنا هنا في مصر للانغماس في حالة من الحمى الوطنية قوامها التحريض على شعب عربي آخر، تكشف عن عمق وحدة المرض الذي أصاب الوطن العربي في العقود الأخيرة يكاد يكشفها المثل الشعبي المصري المعروف: 'ما قدرش على الحمار اتشطر على البردعة'.
جماهير مصر تعرضت للتضليل والخداع ------------------------------------------- ***- أما زميله عماد الدين حسين، فأراد تبسيط مثل الحمار والبردعة أكثر، وأكثر، حتى يقربه الى أذهاننا فقال: 'ما يؤلم النفس أن جماهير مصرية يصل بها التضليل والخداع إلى سب الجزائر، البلد العربي الشقيق، ومحاولة حرق سفارته، التضليل والخداع نفسه هو الذي دفع جماهير جزائرية الى مهاجمة مصر الدولة في شوارع الجزائر، الى أين سيقودنا هذا التضليل؟ هل نقطع العلاقات ونغزو الجزائر؟ ما هذا الغرق في مستنقع القبلية؟! عندما تحدث العقلاء عن ضرورة التهدئة هاج الغوغائيون وماجوا لأن تجارتهم مهددة بالبوار، والآن لا يريدون تصديق أن ما يحدث هو النتيجة الطبيعية لما زرعوا، المباراة انتهت والدنيا لم تتغير، وبعض الجزائريين - وليس كلهم - ارتكبوا ما هو أكبر من الجرائم وبعضنا في مصر - وليس كلنا - انسقنا وراءهم، وفعلنا نفس الشيء، والنتيجة أننا كلنا خاسرون، والكاسب الوحيد هو الذي يزعم أننا كعرب ما زلنا همجا متخلفين ومجرد ظاهرة صوتية، تحية للجزائر البلد العربي الشقيق ولا بارك الله في الإعلاميين والمسؤولين في الجانبين الذين أسهموا في إشعال الفتنة'.
|
|
|
|
|
|
|
|
|