الشـــــــــــــايقية... ماضيهم المُشرق... حاضِرهم الأخضر... ومستقبلهم الواعد...

Quote: اليكم المقال كما أوردته صحيفة الخرطوم اليوم الخميس مناطق المقل والأراك والحُلم الذي تحقق ما إن دارت عجلات وابورات كريمة في ثمانينات القرن الماضي مُعلِنَةً بداية عصر الكهرباء والنور في محافظة مروي إلا وكان لسان حال أهلنا في مناطق ما بعد قرية (البخيت) المقل، الحجير، الأراك ومنظومة القرى إلى منطقة كوري.. متين نورك يا كريمة يجينا ينوِّر كُبسة ليالينا... كُنت كثيراً ما أسمع جدتي نفيسة النافعابية (رحمة الله عليها) تترنَّم بهذه الأبيات وهي تغسل في زجاجة فانوسها الصغير تمهيداً لتعبئته بالجازولين لمعركةِ ليلٍ حافِل بدخانه الذي ينبعث من جنباته مُحدِثاً أسراباً من الخيوط السوداء على الحائط المطلي بالجير الأبيض... وبحمد الله وتوفيقه تم إكتمال الخط الناقل للكهرباء من مدينة كريمة إلى تلك المناطق وتمت الإنارة بعد أن تضافرت الجهود الشعبية والرسمية إبتداءاً بجهود الإخوة في اللجان الشعبية والمجلس المحلي والولاية بدنقلا وكان الدعم الرئاسي ملموساً حيث كانت هناك عدد من الزيارات الشعبية لنائب رئيس الجمهورية السيد علي عثمان طه وكانت توجيهاتهم ودعمهم المادي والمعنوي محل تقدير وإحترام ودفعة قوية للوصول إلى المُبتَغى... السؤال الذي يجب طرحه هو ماذا بعد وصول التيار الكهربائي لتلك المناطق؟ هذا السؤال يطرح نفسه وإجابته تقع على عاتق مُزارعي المنطقة حيث حبى الله تلك المناطق بأراضي زراعية واسعة يمكن إستغلالها الإستغلال الأمثل لتحقيق شعار حكومة الولاية الشمالية بتوطين القمح والمحاصيل الحيوية بالولاية... ختاماً... يحق لأهالي تلك المناطق أن يفرحوا وهم يستقبلون هذه الشموع غزيرة الضوء ويودِّعُون حِقَباً من الظلام الذي كان مُخيِّماً على تلك المناطق مؤكِّدين العزم بأن لا رجوع إلى الخلف ومستقبلين آفاقاً جديدة من التنمية في شتى المجالات... جمال أبريـــدة ـ السعودية ـ المنطقة الشرقية ختاما لايسعني الا أن اتقدم عبركم بالتحيه للرائع جمال ابوريده ( ابو الحسين ) ولمبدعي جريدة الخرطوم وتحية خاصه للأُستاذ/ أحمد علاء الدين مُحرر صفحة بانوراما الشمال... الذي جعل كل همه قضايا الشمال والتنمية فيه... والي الامام دوما ودي وتقديري فدوي