امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2009, 05:04 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: omer abdelsalam)

    عمر عبد السلام
    وجودك الان اعادنى الى العام 1987
    تلك السنة الاولى التى التقى فيها برفيق لطالما حببنا فيه
    هو عبد الواحد كمبال
    احد فطناء الصحافة السودانية
    كان صديقا لخالى صلاح احمد ابراهيم
    وشقيقى طارق الشيخ
    جئنا الى دار اتحاد الصحفيين صباح ذلك اليوم من ذلك العام
    لا اذكر الشهر تحديدا
    حملتنى قدماى الى هناك بعد مشوار بين ازقة الحياة الصحفية
    جلست الى احد الكراسى
    لم اكن اعرفه قط
    رجل انيق الملبس قميصه مكوى وبنطاله مشدود من اثر المكوة عليه
    القميص محشو باناقة فائقة ولون الحزام يجعل تناسقا بين الحذاء الاسود اللامع والقامة
    طويل ونحيل وسيم المحيا بنظارته الطبيه وشعره المسرح بعناية ولونه الاسود الجميل
    جر كرسيه الى حيث اجلس
    سالنى بود
    ـ الاخت صحفية وين ؟
    ـ فى مجلة البلد
    ـ الاسم ؟ اول مرة اشوفك فى المحل التعيس دا
    نطقت اسمى ، وكانى فتحت مغارة كان ينتظر بوابتها لتنفتح
    ـ تعالى هنا جنبى انتى بت العزاز ، حبيبتنا ، يا ناس القاعدين كلمو الجايين ، دى بتى من هنا وماشى
    الداير ينضم معاها الا ياخد اذن منى
    اندهشت لتلك الصراحة ، حين حدثنى عن صداقته لصلاح احمد ابراهيم وطارق ،
    انفرجت اساريرى ومن حينها لم نفترق الا بمقدار ما يجعل النوم امرا حيويا على امل اللقاء فى الغد
    وتحولت بعدها للعمل فى صحيفة الجريدة ، وبات عرابى فى الكتابة
    هو وسامى سالم واحمد الطيب عبد المكرم
    كانت الايام التالية محل اللقاءات حين تم افتتاح دار اتحاد الكتاب السودانيين
    نتحول اما راجلين حين لا نستطيع الى توفير اجرة التاكسى او بالتاكسى فى بعض الاحيان او عبر من يحن قلبه من "ناس ياعم"
    طوال هذه المدة توثقت عرى محبتنا
    كان بين الحب والصداقة بيننا شعرة
    لكنى اوقفتها لدن شعرة معاوية بين الحب والصداقة
    حيث كان ذات يوم ان جاءنى فى منتصف مايو للعام 1988
    وحدثنى حديث الخبير
    ـ سلمى اخيتى شامى لى ريحة انقلاب ، قومى امشى على صالح صاحبى فى الاذاعة وقولى ليهو من طرف كمبال
    وكان ان حدث
    لكنا ما توقفنا عن اللقاء قط
    تعرفت حينها ومن خلاله الى كثير من اعمدة الصحافة حينها
    كان يجئ الى الاذاعة وكثيرا رفقته الشاعر الراحل عثمان خالد
    يوم رحل الشاعر عبد الرحيم ابو ذكرى
    جاءنى من يقول لى
    ـ فى ناس دايرنك
    مشيت الى حيث المدخل فى البوابة الرئيسة للاذاعة
    وجدتهما يبكيان كطفلين
    ادخلتهما مكتب الاستاذ صالح محمد صالح
    حدثانى برحيل الشاعر عبد الرحيم ابوذكرى وحكيا لى كيف انه مات بتلك التراجيدية
    كنت اعرف انه يمت لعبد الواحد بصلة القرابة
    وتتالت زياراته حتى كان ان حدثنى صالح محمد صالح
    ـ سلمى ياخ ما تعرسى الزول دا وتريحينا ، والله بحبك
    ضحكت من صالح وقلت له
    ـ عبد الواحد دا صاحبى وبس ، مستحيل
    ـ ليه ؟ ما راجل ؟
    ـ وسيد الرجال كمان ، لكن الحب والقفة ما بتلاقوا
    ـ كيف يعنى ؟
    ـ يعنى لو دخل الزواج من النافذة خرج الحب من الباب
    ولم يحدثنى فى ذلك الامر لا صالح ولاهو ، حيث كانت العلاقة من المحتمل ان تصل بنا الى الزواج ، لكنى رفضته
    اخشى ان اتزوج من اصدقائى حتى لا افقدهم
    وهذا ما كان من امر عميرى ايضا وتلك قصة اخرى
    ظل كمبال امينا على صداقتى مفاخرا بها
    حتى سفره العام 1989 من السودان
    لكن اواصرنا لم تنقطع قط
    كان يكتب الى فى السودان من المغرب ، وحين سافرت الى القاهرة ظل يراسلنى ويهاتفنى
    يوم ان رحل ابنه اتصل فى ليل بهيم
    كان الصوت الطالع من السماعة حزينا
    ـ سلمى الحقينى يا سلمى وليدى فات
    بكيت ليلتها كام مكلومة
    فى الصباح كلمنى الفنان محمد وردى وهو صديق لدود لكمبال حدثنى برحيل ابن كمبال
    قلت له
    ـ كلمنى امس فى الليل
    وعلى ذكر الليل
    كان فى مرة فى زيارة لاهله فى كسلا
    قال الزميل ابراهيم البزعى
    ـ بتعرفى كمبال ؟
    ـ هون الله ؟ كيف ما بعرف حبيب الكل ؟
    ـ احكى ليك قصة
    ـ قول
    ـ قبل كم يوم كنت فى مامورية لكسلا ، كنا فى الميز بتاع الموظفين ، جاء كمبال وسهر معانا
    كان مفروض نسافر صباح اليوم التالى ، سالنا ، انتو شغالين وين ؟
    قلنا له فى الاذاعة
    ـ بتعرفو بتى ؟ سلمى الشيخ؟
    ـ زميلتنا واختنا
    ـ اها امشو نوموا بصحيكم ماعشانكم عشان سلمى
    وهذا ما كان
    بعد ان تم فصلنا الجماعى فى جريدة الجريدة ، كان حالنا واقفا
    والدنيا قبايل عيد ، لن انسى ما حدث قط
    جاء الى الدار "نقابة الصحفيين " فى تلك اللحظة من الصباح صديقنا المشترك عبد المنعم عوض الريح
    كان موظفا فى الامم المتحدة "وزولا ضكران تب ،" هذه مفرداته على فكرة
    ناداه كمبال
    ـ العشا اب لبن ، مغرود فيك ، اختى وانا معلمين الله من حق السيجاير "كنت بدات حينها التدخين "وتلك قصة اخرى
    دحين العيد داخل وما عندها التشترى بيهو حق الفستان لبنيتها ، قلت كيف ؟
    فما كان من نعم الا ان مد له ما طلب
    اودعها كمبال بعد ان اخذ "نصيبه " فى حقيبتى ونهرنى بمحبة
    ـ يلا شيلى اهلك واشترى فستان لبنيتك ، كل سنه وانت طيبة
    ودعته وخرجت باكية وفرحة
    هو كمبال اسد المدينة التى يصارع كل قوائم التزلف فيها
    وحلال الصريمة وشيال التقيلة
    لكم احببته




                  

06-28-2009, 07:22 AM

جعفر خضر

تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 1600

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الرائعة سلمى
    صدق وقدرة عاليةعلى السرد
    لم أكمل ماتكتبينه بعد
    قطعا سأجد القضارف التي تحتفين بها دوما

    يحفظك الله
                  

06-28-2009, 06:57 PM

جعفر خضر

تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 1600

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الرائعة سلمى
    صدق نادر وقدرة مذهلة على السرد
    لم أكمل ما كتبته بعد
    حتما سأجد القضارف
    الله يحفظك
                  

06-28-2009, 11:07 PM

جعفر خضر

تاريخ التسجيل: 08-09-2008
مجموع المشاركات: 1600

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    الرائعة سلمى
    كم حاولت أن أتشرف برضع مداخلتي هنادون جدوى
    هنا حيث الصدق النادر والسرد المدهش
    يحفظك الله
                  

05-10-2009, 10:50 AM

خضر حسين خليل
<aخضر حسين خليل
تاريخ التسجيل: 12-18-2003
مجموع المشاركات: 15087

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: salah awad allah)

    سلوم


    أخبرك انو البوست بتاعك دة مهكر
    كتبت مداخلة طويلة عريضة وما لميت غير في جزء من الاقتباس
    وعليه سأعيد ما كتبت والأمر من قبل ومن بعد لله سبحانه وتعالي

    كتابتك دي يا سلمي وكما ترين (فشت) غباين ناس كتار وناسات
    كتيرات لصدقها وعفويتها ووضوحها وهي محفزة بلا شك ليمشي
    في هذا الدرب آخرون من خلفك .
    أكتر شئ بسطني وعجبني هو يقين أستاذ عمر وشوفتوا العجيبة
    فيكي ولكأنه وحي يوحي يا سلمي والله لكأنه كذلك .
    حاسدك جملةً وتفصيلاً علي رفقتك ليهو وعلي الزمن الجميل البنقرأ
    في تفاصيلوا هسي . أتاريهو السودان كان بلد عديل

    ياخ مبدئياً ما تشتغلي بالردود واصلي في الكتابة السمحة دي
    طولنا ما قرينا كلاماً يبل الريق .


    يبل الريق من جدي الريل
    شفتي كيف ؟
                  

05-10-2009, 11:06 AM

الوليد محمد الامين
<aالوليد محمد الامين
تاريخ التسجيل: 04-10-2003
مجموع المشاركات: 1447

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: خضر حسين خليل)

    السلام يا سلمي الشيخ سلامة

    نبهني الصديق الجميل خضر حسين الي هذه الكتابة الجميلة ...

    وللان لم أكمل قراءتها ولكنني استمتعت ،


    يا سلمي اتلاقينا زماااااااااااااااااااااااان : لو تتذكري ولد صغير كده كان ود اخت عمر وعلي ابوراس اسمو وليد كان قاعد معاهم في

    بيتهم في نمرة 3 ؟

    يا زمان الوصل بالاندلس !
                  

05-10-2009, 01:36 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: الوليد محمد الامين)

    الملك

    Quote: هووووي يا ود شيقوق..
    بطل دعاية لفحمكم دا..
    قال (اوقدت الطلح )..
    لكن بيني وبين عجبتني كلمة( تبنت )..
    لإنها الوحيده الفهمتها.


    والله اخوك ذاتو ما عارف تبنت تعني شنو عليك الله احكيها لينا يا المناجل .
                  

05-10-2009, 03:42 PM

خالد علي محجوب المنسي
<aخالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: الطيب شيقوق)

    يا سلمى تسلمي من كل شر
    التحية الطيبة سلاااام
    كتاباتك تشعل النار في الأحاسيس مذيبة
    تنفض غُبار الذكرى القديم ويتوهج ينعش روح خربة من جور زمان
    متابعين معك يا رائعة والروعة والورع سيان ( صومي تصحي )

    تحياتي أحي المنبر الذي يعاني

    (عدل بواسطة خالد علي محجوب المنسي on 05-10-2009, 03:45 PM)
    (عدل بواسطة خالد علي محجوب المنسي on 05-10-2009, 08:45 PM)

                  

05-11-2009, 01:12 AM

Egbal Elmardi
<aEgbal Elmardi
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 1148

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    الله يا سلمى
    الله يا خلاسيه
    يا حانةً مفروشةً بالرملِ
    يا مكحولة العينين
    يا مجدولةً من شعر أغنيه
    يا ورده باللون مسقيه

    بعض الرحيق (( أنت ))
    والبرتقاله أنت
    يا مملؤة الساقين أطفلاً خلاسيين
    يا بعض عربيه
    وبعض زنجيه

    سرقتينى يا سلمى بهذا البوح السلسبيل..
    تدفقى يا شقيقة الأنهار...واملئ الكون عذوبه


    إقبال
                  

05-11-2009, 12:45 PM

محي الدين جبريل
<aمحي الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 11-05-2007
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Egbal Elmardi)

    متابعين ياسلومة



    وعندى كلام كتييييييييير داير أقولو هنا ... لكن خلينى أجيك بروااااقة




    محي الدين
                  

05-11-2009, 02:10 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محي الدين جبريل)

    سلمى الشيخ
    تحية واحتراما
    أنت شريكتي في عمر مودي ، فهو أستاذي أيضا ، وهو رجل جميل بحق ، عاصرناه بمدرسة حنتوب الثانوية في السبعينات ، وقد ازدهر مسرح حنتوب في تلك الفترة وبلغ ذروته ، وكانت تحربة طلائع الهدهد ( شعار حنتوب ) ، وكان عمر مودي أحد أهم من دفعوا بهذا العمل إلى الأمام ، وكانت علاقته بكثير من الطلاب علاقة رائعة ..
    المفاجأة يا سلمى أنني التقيت عمر مودي قبل فترة قصيرة ، وجلست معه جلسة مطولة ، وكانت المناسبة احتفاء برفيقه الأستاذ محمد عبد العال ( أستاذ الفنون بحنتوب ) وهو عائد من الدوحة ، وقد رافقت عمر مودي حتى منزله بعد الجلسة ، ووعدته بالزيارة ، لكني لم أفعل ، وأعتقد أنني سأزوره قريبا ...
    وأنا من زمان أقول ياربي شنو المشترك بيني وبين سلمي دي ؟؟!!

    (عدل بواسطة ودقاسم on 05-11-2009, 02:22 PM)

                  

05-11-2009, 03:09 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: ودقاسم)

    سلام ويا سلام يا بت الشيخ سلامة
    الزمن الجميل عندما كانت الدنيا بخيرها وخيلها . "وكت" كنا صغار نخرج "قدام البيوت" ونأكل من صيد نصطاده بكلابنا: الأرانب ، أو بنبالنا "وقلاباتنا": الطيور والعصافير ، أو من خيرات الطبيعة البرية "القايمة بروس": التبش والبطيخ والعجور والنبق واللالوب والحنبك والصمغ والموليته. أيام كنا ننام مطمئنين تحت شجرة في الخلاء، أو في ضل نيمة أو في "حوش" البيت والقمر نجمة نجمة نعده، زمن الأمن والأمان والإطمئنان، لا خوف ولا وجل. تلك أيام خلت ليتها تعود وما أظنها تاني ستعود .

    تسلمي يا سلمى : يا رائحة الزمن الجميل.
                  

06-08-2009, 07:28 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: ودقاسم)

    Quote: وأنا من زمان أقول ياربي شنو المشترك بيني وبين سلمي دي ؟؟!!

    ما اجمل ان نتشارك حب هذا القامة الفذ ياودقاسم
    فهو من عرفنى الى والد ابنتى
    لم يكن يقصد ان نتزوج او كان ؟ لااعرف
    اما حكاية زوجى السابق فهى واحدة من حوافزى الى التعلم الجديد فى امر المسرح
    كان حين التقينا على ابواب التخرج
    ركن الى ببحثه افرغه له من الاشرطة التى تم تسجيلها
    كان فيما اذكر عن المسرح الجامعى فى السودان
    ومنه تعلمت الكثير حتى انى وجدتنى اتشوق لدراسة المسرح
    وهذا ما كان فتح لى دون ان يقصد او بقصد دربا جديدا فى الحياة
    ساعدنى كثيرا على تعلم خبرات جديدة فى الحياة فله منى كل التقدير على ما فعله
    ولاستاذ عمر كان كما قلت القدح المعلى فى الدرب الذى سرت فيه حتى الان

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 06-08-2009, 07:32 PM)

                  

05-31-2009, 08:02 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محي الدين جبريل)

    محى الدين جبريل
    مازلت انتظر اوبتك
    ففى الجراب الكثير

    اول مرة دخلت التلفزيون كان مع الصديق الباقى فى الروح عميرى
    كان ذلك العام 1979
    ومحطة التلفزيون الاهلية كانت شغل الناس الشاغل
    كانت محط اهتمام كل بيت فى تلك الفترة
    ربما كان البعض من ابناءنا لم يشهدها
    فى تلك الجلسة لتلك الحلقة كان حاضرا الراحل الفنان صلاح ابايزيد
    وهو من الموسيقيين النادرين فى السودان والى جانب الموسيقى "كان قد تخصص فى التاليف والبيانو "
    ظل يرسم الكاريكاتير فى صحيفة الايام
    للصدفة كان دخولى مع تلك الجماعة الى التلفزيون اذن
    رفقته الفنان قاسم ابوزيد
    اول مرة اشهده يغنى
    غنى من الحان صلاح اغنية حلمنتيشية ، ففى تلك الايام كان للشعر الحلمنتيشى سطوة لاتدانى
    "عشان ليه تبوزى فينى يا شيشة ؟
    عشان ليه تقولى على زول كيشه؟
    وانا الكيشة وشايل حبى تكويشة ؟
    كتب كلماتها الزميل والصديق عباس الزبير الذى اشتهر فى المعهد باسم "عباس كمونية "
    ورافقتهم اوركسترا من الطلاب فى المعهد ايامئذ
    احرقتنى الاضواء الجاهرة فتلك اول مرة لفتاة اقليمية تدخل الاستديوهات فى التلفزيون
    ولكنها لم تكن الاخيرة
    حيث دخلت بعد ذلك فى مسلسل من اخراج الاستاذ بدر الدين حسنى وكان مساعده فى الاخراج الاستاذ عزالدين هلالى
    حيث كان له الفضل الى ادخالى عالم التمثيل التلفزيونى لاول واخر مرة
    يبدو اننى لم اكن متاهبة نفسيا لتلك الانواع الفنية
    فلم اسع الى التمثيل التلفزيونى
    اضافة الى كل ذلك الدراما التلفزيوينة رغم انها كما درسونا لها كانت اول دراما فى المنطقة العربية
    حيث كانت سابقة لمصر وسوريا ولكنها لم تتطور منذ الستينات
    وهنا تتداخل عدة عوامل ربما الانتاج كان اولها
    وجبن راس المال السودانى باتجاهها
    بعدها انقطعت صلتى بتلك الاجهزة الى حين دخلتها مرة اخرى العام 2005 و2006
    واتمنى ان لاادخلها
    لاسباب ذاتية
                  

05-31-2009, 03:15 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Egbal Elmardi)

    اقبال المرضى
    النساء وعذاب الكتابة
    حين بدات الكتابة كان ذلك فى المرحلة الثانوية العامة
    لم اكن متراضية مع الرياضيات البته
    كان استاذ الرياضيات يوعز لى انه يحبنى لكنى ما اشتغلت بتلك الايعازات
    الا انه فتح شهيتى لامر الكتابة فى حصة الرياضيات
    كنت حين تعز القراءة اندفع الى الكتابة بحميمية غريبة
    اطلع امى على ما كتبته
    كاول ناقد
    كنت كعادة بنات تلك الفترة اتابع المجلات والكتب الطالعة من مصر او بيروت
    وحين وصلت الى المرحلة الثانوية كان نصيبى ان ادرس كلية المعلمات
    وهى مرحلة اضافت لحياتى الكثير من المعارف
    فبعد تخرجى اصبحت امينة للمكتبة فى الفترة المسائية
    مما وفر لى الحق فى القراءة لاكبر عدد من الدراسات خاصة النفسية والاجتماعية
    الى كل ذلك انتمائى للحزب الشيوعى فى تلك الفترة الباكرة من العمر احاطنى بهالة من الصداقات
    من الذين كرسوا جهدهم لاجل ان اطالع اكبر عدد من المطبوعات القادمة هذه المرة من المكتبة الروسية فى شكل ترجمات
    من تشيكوف الى بوشكين
    هذا الى راس المال وما كتبه هيجل ولينين
    فى تلك الفترة ايضا تعرفت الى مجموعة من البعثيين فى اطار المسرح
    وكان ان رفدونى بعديد كتابات من مجلة اقلام التى كانت تصدر فى العراق
    وروايات عربية وكتابات لها طعم مميز
    وما لبثت ان دخلت بعد ذلك فى عالم جديد
    اسمه معهد الموسيقى والمسرح
    كانت له ايضا بصماته الخاصة
    وطابعه المميز فى شان القراءة التى تحولت بعد عام او اثنين من دخولى اليه
    الى الكتابة فى الصحافة السودانية
    حيث بدات ذلك المشوار فى العام 1983
    كنت فى صحيفة الايام اعمل كمتدربة بدات اتلمس خطاى باتجاه الصحافة
    وتلك قصة اخرى
    لكنى ما انقطعت عن تلك الام الى تاريخ هذه اللحظة
    بل اننى اكتسبت خاصية جديدة حيث بت اكتب باللغة الانجليزية لمجلة "اتحاد الكتاب الامريكيين " فى ايوا
    كان لاستاذ الرياضيات فضل على لن انساه رغم كراهيتى للمادة لكنه حبب الى الشاعر ادريس جماع
    حيث اهدانى ديوانه "لحظات باقية "
    وكانت اول مرة اطالع فيها لشاعر سودانى حيث طوال حياتى كنت اسيرة للمتنبى لماذا ؟ لا اعرف وحتى الان
    ولاستاذى محمود عمر محمود او "محمود فنون " كان الفضل لمعرفتى للكاتب الفذ ادونيس
    ومحمود درويش وسميح القاسم وتوفيق زياد فى تلك المرحلة الباكرة من حياتى



                  

05-30-2009, 01:18 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: خالد علي محجوب المنسي)

    خالد المحجوب
    ساحكى عن علاقتى بالتصوف
    ربما يقول قائل ومن اين لى هذا التصوف ؟
    انه كنز اهدتنا اياها امى وابى وجدى وجدتى "والدا امى "عليهم جميعا الرحمة
    ولا اعنى تصوف ابن عربى او غيره من علماء التصوف
    لكنه تصوف وتدين شعبى واعنى الكلمة
    فهم لم يكن واحد منهم من الفقهاء الا بالدرجة التى تجعلنا تابعين لهم
    كان بيتنا فى العباسية مجاورا لحوش الشيخ اسحق حمد النيل
    كل جمعة كان هناك ذكرى تفوح باريجها من خلال تلك البوابة
    تنتقل احيانا الى بيتنا حيث يحل شيوخ الصوفية يمدحون رسول الله صلى الله عليه وسلم
    يجئ الشيخ يوسف حمد النيل وهو احد العلامات فى حياتى دون ان يقصد
    كان شيخا وقورا وسيم المحيامهندم دائما
    حين كنت انظر اليه ارى فيه وقارا لا يدانيه سوى وقار جدى عبد الرحيم الحاج
    وكانت له "حضرات " يجئ اليه الشيخ الحضرى
    كان مادحا حفظنا منه القصائد التى تمدح رسول الله صلى الله عليه وسلم
    وكانت احيانا حين تخرج "النوبة "باتجاه الضريح اعلى امدرمان كنا نتابع تلك الايقاعات حتى تختفى فى المتون
    لضرباتها احساس غريب لدنى
    ولايقاعاتها اثر فى نفسى ما يزال الى هذه اللحظة
    لا اعرف لماذا ؟
    كنت حين مرة فى مؤتمر فى القاهرة وكان اللقاء بينى وبين عدد من العراقيين والمغاربة
    سالنا احد الحضور من سوريا
    لعله دكتور برهان غليون عن سر العلاقة بين السودانيين والمغاربة والعراقيين ؟
    فجاءت اجابتى انه الشيخ عبد القادر الجيلانى
    وبالحق حين الرجوع للتاريخ وحين تحصى كيفية دخول الاسلام الى السودان
    ستجدان احد بنوده هو الشيخ عبد القادر الجيلانى وهو احد الذين حفظ اشعارهم العركيين
    من ابناء الشيخ حمد النيل رضوان الله عليه
    العلاقة التى كانت تحيل التدين لدنا الى امر يسير التعاطى معه فى غير ما تشدد
    وهذا ما لمسناه طوال حياتنا
    فكنا نرى ابن الشيخ "يسكر" لكنه يؤدى فروضه فى تراتب وانضباط محير
    كل ما اوتى من علم تجده رهن شارة من طلب واسع المدراك حين يقارعك الحجة
    وحين "تاب " الله عليه سافر الى الحجاز ومات هناك مدفونا بالبقيع
    اذن النشاة التى ارتبطت بالتدين وليس التشدد هى احد مكونات جيلى بكامله
    خاصة اولئك الذين عاشوا فى الحوشين "الماذون ، شيخ اسحق حمد النيل"
    هى علاقات متشابكة ومعقدة وان كانت بسيطة فى الان نفسه
    لان التدين لم يكن مرتبط بحزب سوى محبة الله
    الكل يعنى الفرد تجدهم فى سرائهم وضرائهم كاليد الواحدة بنيان مرصوص
    تعلمنا الصلاة منذ الطفولة ليست كامر ونهى لكن كاحساس ذاتى الدفق
    يؤذن الشيخ "على الله " بصوته المشروخ ونقوم الى صلاتنا
    لم يكن من مكيرفونات حين ذاك فى تلك المرحلة من حياتنا
    لكنها دخلت لاحقا
    الحوش نفسه كان كبيرا بحيث لاتدرى من هم ساكنيه بالفعل
    من اول الزقاق حيث يفتح على قبة الشيخ البدوى وينتهى بالحائط الفاصل بينه وبين حوش "حبوبة العازة "
    وتلك قصة اخرى
    من ناحية اخرى كان لجدى الشيخ احمد ابراهيم ابلغ الاثر فى تكوينى
    فهو والد السادة مرتضى احمد ابراهيم وصلاح والرشيد والهادى والسيدة فاطمة احمد ابراهيم
    كان جدى احمد ابراهيم اكثر الناس ورعا من كل الذين عرفتهم
    كنت تراه وجيوبه محشوة بالورق
    ورق كان مرميا الى الارض ، يلتقطه ويعود به الى البيت
    يشعل فيه النار وحين نساله لماذا فعل ؟تجئ الاجابة انها اوراق تحمل اسم الله فليس جائزا ان نرمى بها الى الارض
    من حينها والى اليوم احمل ما حمله جدى من اوراق
    كان مدرسا منذ ان وعينا على هذه الدنيا
    حاملا صخرته الابدية معرفة وعلما


                  

05-25-2009, 04:05 PM

محمد عثمان محمود
<aمحمد عثمان محمود
تاريخ التسجيل: 02-21-2008
مجموع المشاركات: 464

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: الوليد محمد الامين)

    سلمى

    كتاباتك صادقة، أعجبتني كثيراً

    إمرأة من الزمن الجميل إسم صادف أهله.

    محبتي

    (عدل بواسطة محمد عثمان محمود on 05-25-2009, 09:17 PM)

                  

06-06-2009, 08:26 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد عثمان محمود)

    محمد عثمان محمود
    والزمن الجميل عشته وهاانى اروى عنه الان
    كانت مدينة الابيض من اجمل المدن التى عرفت صباى وشبابى
    امى كانت من مدينة امدرمان
    كل اهلها كانوا هناك
    فاذا ما حل مكروه لاحد منهم كانت تسافر
    تترك لى زوجها "والدى " واخوتى
    كان والدى يعمل ناظرا لمحطة الابيض السكة الحديد
    مرتبه بالكاد يفى بالحياة المستورة
    كنت اكبر البنات لدى اسرتى
    حين تسافر امى كنت الجا الى حيل تعلمتها منها
    غالبا وللصدفة وحدها يكون سفرها فى الخريف ايام تكون المدارس فى اجازتها السنوية
    يصرف والدى مرتبه ويقوم الى مادا بعشرين جنيها
    هذا الكلام كان فى منتصف السبعنيات
    عشرون جنيها على ان اصرفها طوال هذا الشهر
    وكيف يمكن لاسرة كبيرةكاسرتنا ان تعيش بعشرين جنيها فقط ؟
    كلما عدت الان الى تلك الفترة من حياتى احس بزهو كبير
    لانى استطعت ان اتعلم كيف يمكن ان تدار الحياة ببساطة
    يوم الجمعة كان هو يوم التسوق الكبير
    يخرج والدى رفقة الاولاد الى سوق ابو جهل او السوق الكبير
    "تعلمت من والدى ان لا استدين من احد قط "
    كان لا يستدين من اى تاجر لانه كان يرى ان الموت اقرب اليه من حبل الوريد
    ويخشى ان يموت وفى رقبته دين من احد
    يجيئون باكرا من السوق افرد امامى محتويات تلك " القفة"
    اجدها لحما وخضارا ورغيفا
    اقوم الى المطبخ وقلبى يسالنى ماذا ساصنع ؟
    كنت الجا الى حيل تعلمتها من امى
    حيث كانت تطبخ احيانا بدون لحم فاستعيد ما كانت تفعله
    اذكر ان تلك الايام كان سعر الكيلو من اللحم البقرى "اربعة قروش" بل ان الخروف بكامله كان 10 جنيها
    احيانا كان ابى يتشارك مع الجيران ويذبحون خروفا ونعيش منه لمدة اسبوع كامل
    وكان سعر صفيحة السمن ما لايزيد عن الجنيهين فى كل الاحوال
    الزيت كذلك كانت صفيحته لاتزيد عن الجنيه ونصف الجنيه
    كانت الجمعية التعاونية تحل مشكلات العاملين فى السكة الحديد
    لانهاتبيع لهم بارخص من الاسواق "كل شئ"
    حتى اذا مادخل التلفزيون حياة الناس سهلوا امر شرائه لهم
    وكنا نعين والدى بالزراعة حول البيت ونربى الاغنام والدجاج والحمام نبيع الحمام والدجاج كيما نشترى اللحم
    ونزرع الخضار كيما نختصر فى المنصرفات
    تصنع امى الطواقى والمناديل والطباقة الصغيرة الموشاة بالفل حولها ونبيعها فى محطة القطار
    كان بيتنا محتشدا مع ذلك بالضيوف والراغبين فى العلاج يجئيون من المحطات الصغيرة
    ولانه الناظر ينزلون فى بيته
    يحدث ذلك واحيانا تكون الحالة يعلمها الله
    لكننا جبلتنا امى على البشر ولو بالبليلة نقوم طائعين الى بيت ال"جداد" "نغتال" احداها كيما نطعم الضيف
    تعلمت من امى صناعة الرغيق فى البيت حتى اقتصد فى امر شرائه من السوق
    وبنينا لاجل ذلك فرنا فى البيت وصنع لنا احد عمال المحطة فى مرحلة تالية فرن من الحديد
    تعلمت من امى ان اطبخ البطاطس بدون لحم والاسود كذلك بل كل انواع الخضار
    كنت اشترى اللبن الذى كان سعر رطله قرش ونص فقط بكميات كبيرة اصنع منه روبا واخش السمن والزيد
    ثم امشى الى السوق لاحضار المادة التى تصنع منها الجبن
    فنعيش ملوكا على تلك المنتوجات
    حتى اذا عادت امى اشهدتها انه تبقت لى بعض المصاريف من تلك العشرين التى تعرف انها كل مصروف البيت لشهر كامل
    نتزاور واهلنا الذيت تعرفنا اليهم فى الابيض
    كان التاكسى يجئ حسب الطلب نسعى فى طلبه بالتلفون
    يوصلنا الى حيث نشاء
    ولم تكن الباصات تمر من بيتنا الا فى نهاية السبعينات طوال تلك المدة منذ العام 1970 الى العام 1975
    كان هذا حالنا نتوصل بالتاكسى وفى الاجازات قطعا سفرنا بالقطار
    الى الخرطوم ومنها الى بربر
    اجمل مافى مدينة الابيض اننا عقب نزول الامطار ان كانت قد نزلت فى العصريات
    نخرج الى كوبرى يقرب من المطار
    نجلس الى الارض حاملين معنا شايا ولقيمات ونفترش الارض او الملاءات
    ونقعد الى تلك الربوة حتى يسدل الليل استاره
    يا لسحر تلك المدينة ويا لروعتها




    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 06-07-2009, 02:40 AM)

                  

05-26-2009, 00:58 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: الوليد محمد الامين)

    الوليد محمد الامين
    كان عبد العزيز العميرى عليه رضوان الله ورحمته هو مدخلى لمعرفة
    ال ابوراس عمر وعلى
    ومعهم مامون العجيمى ومهلب على مالك
    ودكتور محمد عبد الله واحمد عبدالوهاب ودكتور سعيد الاقرع
    وعلى نور الدين ونجيب نورالدين ومهدى نور الدين
    ايمان محمد الحسن وتماضر شيخ الدين
    ندخل الى دار كل واحد من هؤلاء كمن ندخل بيتا لنا
    كانت الايام لها نكهة الحياة والعالم ملك لنا
    كانما ولدنا لنتعارف او نلتقى كجسد واحد
    نهل على بعضنا كما تهل الاهلة فى ليالى المظلمة فتنير
    ما تزال تلك الاواصر منعقدة بوشيجة العميرى
    رغم اختلاف امكنتنا الان لكننا نمتلك تلك الحاسة التى تلتقط احدنا الاخر
    يعرفون مرضك وموت احد من افراد اسرتك
    فيهاتفونك او يصلونك
    كان يوم رحيله
    وانفرط عقدنا
    مضى عمر الى السعودية جاءنى حين كنت فى القاهرة
    والتقيت على فى السودان كانما لم تفرق بيننا الايام بدانا من نفس النقطة التى توقفنا عندها
    وكذا كان مامون العجيمى
    كل الذين ذكرتهم
    نجيب نورالدين كانت لى معه حوارات اذاعية مداها ستة ساعات "نجوم بعيدة "

    ساحكى عن رحيل عميرى ومافعله فينا
    كان عم ابوراس فى اخر لحظاته فى المستشفى
    ولم ندرك خبر وفاته الا فى اليوم التالى
    حكى لى مهلب انه بعد رحيل عميرى فليس من حزن ولا للحزن مقدار
    جاء الى بيت ال ابوراس ووجد صيوان العزاء منصوبا
    كان ثمة اطفال يلعبون الدافورى خلف ذاك الصيوان
    توجس ان يكون احد من اصدقائه عمر او على قد حدث لهما مكروه ولم يكن يعرف من الذى رحل
    نادى احد الفتية لاعبى الدافورى
    ـ ياولد المات هنا منو ؟
    ـ ابوراس
    ـ منو فيهم عمر ولاعلى
    ـ لا ابوهم
    ـ الحمد لله ، رغم انه فقد لكنى خفت من تكرار الماساة

    رحم الله العميرى وابقى اللهم على خيط التواصل بيننا ابدا
                  

05-31-2009, 02:44 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: الوليد محمد الامين)

    اسحاق بلة الجميل
    الثمانينات
    او الزمن الجميل كما اراه الان
    ترى ابنتى اننى اسيرة "صندوق " اسمه الزمن الجميل
    واجد ان تلك خاصية لذلك الزمن فهو جميل حقا
    رغم العسف الذى لقيناه خلالهاايام حكومة النميرى
    وتجليات العسف عديدة
    اولها قوانين سبتمبر
    وكيف انها حاولت الى رسفنا الى اغلال موغلة فى الغباء
    رغم انها لم تكن فى حدة الراهن من التسعينات والالفية الجديدة
    كانت الصداقات بين الاولاد والبنات تتصل لتكون صداقات اسرية فيما بعد
    لايراها الاهل منقصة او خروج عن التقاليد
    بل انها باتت تقليدا اجترحه ابناء تلك الحقبة
    مرهونين الى النفاذ الى عوالم جديدة
    حيث المكتبات هى المدخل
    واقول المكتبات تحديدا ولى معها شان
    ففى الابيض كان محجوب عوض الكريم عليه الرحمة والمغفرة اول نافذة اطل منها على تلك العوالم
    كنت اشترى منه الكتب كل اسبوع فى مكتبته جوار مستشفى الابيض القريبة من بيتنا
    مدخرة "شلن الفطور"
    وحين بلغت الاسابيع مبلغا طويلا بحساب الزمن بات يسلفنى الكتب على ان اعيدها له "صاغ سليم"
    وتوفرت لدى تلك العادة الى الان
    حين انتقلت الى الخرطوم "اوائل الثمانينات"
    كانت تلك العادة منتقلة معى
    حينها التقيت العميرى ووجدته نهما للقراءة
    وبدانا تعارفنا الى اولاد ابوراس "عمر وعلى "
    وكانا يرفدانى بكتابات كاتنزاكس ، حيث درس على فى اليونان مهبط تلك العبقرية الروائية
    وكان له ان مدنى بالمطبوعات التى تحمل روايات كاتنزاكس واشهدنا على رائعته السينمائية لاول مرة فى تلك الحقبة
    زوربا ، التى لاتذكر الا ويذكر الفنان انتونى كوين
    كنا نشهد الفيديو لاول مرة فى حياتنا على الاقل بالنسبة لى كواحدة من الاقاليم
    وما زلت احتفظ بتلك الدرة السينمائية
    وكان لى شرف ان التقى مؤلف موسيقاها فى اثينا العام 1991
    رغم انه عاد عجوزا وكما اسماه اليونايين "وزير بلا وزارة " حيث تم تعيينه فى تلك الحكومة اليمنية
    وكان لى شرف ان التقى بطلة تلك الدرة ايضا "ميلينا ميركورى "والتى كانت وزيرة للثقافة فى اليونان تلك الفترة ايضا
    اقول ان الصداقات تلك الفترة كانت امرا حيويا
    لم تكن وراءها اطماع او شهوات صغيرة
    بل كانت شهوة القراءة هى اعظم ما تتحفك به تلك الصداقات
    تطالع بنهم كما تطالع الحياة
    من خلال روايات كان يوفرها معرض الكتاب المصرى ايامها
    وكانت المكتبات تتبارى فى رفع اسهم القراءة لدى كل واحد منا
    وانعقدت لنا صداقات بمن يكبروننا سنا ولكنهم مهمومين بالادب والكتاب
    فكنت تجد ابن رشد لصاحبها محمد مصطفى يسن وهو عمى ابن خال ابى عليه الرحمة ، والمعرفة لصاحبها محمد سعيد القدال
    وكنت تجد بانوراما لاولاد القاضى ،والنسق لصاحبها او اصحابها "دكتور عبد السلام نور الدين واحمد الطيب زين العابدين"
    ومروى ، وعشرات لاتحصى من الاسماء ظللها النسيان وطواها الزمان
    نجتمع فى تلك الدور متجاذبين الكتب من هنا الى هناك
    تعلمنا ان نرمى الى احدنا بقنابل الكتب
    يرفدنى على صعيد خاص اشقائى المتواجدين فى انحاء من العالم حينها
    وكان لمعاوية شقيقى الاكبر شرف ان اتعلم قراءة محمد عبد الولى ، والجيلى عبد الرحمن ، ومبارك حسن خليفة
    وكان لحذيفة شقيقى ايضا شرف ان اطالع كل ما نتجته سوريا حين كان طالبا بدمشق
    وحين التقيت عميرى تفتحت اعينى على ابراهيم اصلان الكاتب المصرى المعروف خلال روايته مالك الحزين
    وهكذا تجد ان الصداقة بين الناس فى تلك الحقبة الجميلة
    وهى ليست قاصرة على السودانيين فقط
    فلقد تبين لى انها تشمل كل الذين تعرفت اليهم
    تجدها متجلية فى رواية "بيضة النعام" كاجمل ما يكون التجلى
    تلك الرواية المغموسة فى الحنين لكاتبها المصرى السودانى رؤوف مسعد

    (عدل بواسطة سلمى الشيخ سلامة on 05-31-2009, 02:50 PM)

                  

05-25-2009, 06:11 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: خضر حسين خليل)

    Quote: ياخ مبدئياً ما تشتغلي بالردود واصلي في الكتابة السمحة دي
    طولنا ما قرينا كلاماً يبل الريق .


    يا اجمل زول اول حرفه خضر
    تعرف الناس السمحين ديل هم جزء من الحاسة بتاعة الكاتب للالتقاط
    هسى عاين لعمر عبد السلام دا ما خلانى اكتب عن كمبال؟
    ولا فيتورى ولا منو ومنو؟
    احبكم كلكلم ياخ
    اها يلا حا احكى تفصيلة امكن تجيب لى "الحد"
    والحد هنا من حدود تعرفها
    وهى قصتى مع التدخين

    العام 1985كان عام لبست فيه البلاد زيا بهيا على الصعيد السياسى ،كانت الشوارع فى كامل زينتها للتحول والنهر كان يصدح بالنشيد
    قصر الشباب والاطفال احد البنايات فى مدخل مدينة امدرمان يقابله فى الاحياء الاخرى للنيل مبنى مجلس الشعب برلمان النميرى حينها
    كان المعهد العالى للوسيقى والمسرح يحتل موقعا فى تلك البناية المكونة من خمس طوابق بعد تسكينه فى ذلك المكان
    يموج القصر بالاطفال الرياضيين الموسيقيين المسرحيين
    وكذا الشباب من نفس الفصيلة الابداعية
    المسرح الكبير بصالته المكيفة يغط بالحاضرين كل مساء وكذا كان مسرح ” ماكيت بوب " وماكيت بوب هذا كان مواز للمسرح المكيف
    حيث تلك الخشبات انتجتها عبقرية الطلاب لان بوب هذا كان احد علامات المعهد
    سمين واحمر اللون لطيف المعشر وحلوه كان دفعتى
    ثم هناك خلف المبنى حيث تقف باصات المعهد تلك المعدلة من "الدافات "بلونها الازرق وكنباتها الزرقاء ايضا
    من الناحيتين يمكنك ان تجلس حيث المقاعد مثنى فى ناحية وثلاث فى ناحية اخرى
    ثمة "فسحة " ثم تعود الى مدخل القصر من الناحية الخلفية حيث "كانت "ثمة خضرة تمتد على طول السور فى ذلك المبنى ،ثم انك تمر الان الى المدخل مرة اخرى حيث تجلس النافورة متوسطة صحن المكان يواجهها المبنى العالى المكون من خمسة طوابق تتوسط ارضية المبنى صالة تعبرها الى مداخل القصر
    كانت الايام تشهد احتفالات المعهد بيوم المسرح العالمى
    بدانا التجهيز لتلك العروض
    كنت اشتغل بالتمثيل ايامها رغم انى كنت طالبة فى قسم النقد
    معى كان من منظومة"الشباب التقدميين" محمد سليمان دخيل الله ومحمد مصطفى كردش والهادى ابراهيم الفلسطينى
    كان اول فلسطينى يدرس المعهد وتعرفنا من خلاله على صديقنا الفلسطينى الراحل سعد
    ذلكم الذى كان يعشق شعر الدوبيت ويحفظه عن ظهر قلب
    مات بالحمى الصفراء او اليرقان
    لم اكن حتى تاريخ تلك اللحظة اعرف التدخين قط
    لم اجربه فى حياتى
    كان عميرى رحمه الله قد عرفنى الى صديق له هو كمال عبدالله
    الذى استقال من وظيفته كضابط فى سجن كوبر احتجاجا على اغتيال الاستاذ محمود محمد طه وهو لم يكن جمهوريا قط
    لكنه كان له الفضل على فى كثير من الاشياء
    اولها تعريفى بالفنانة الاثيوبية استر
    وثانيها وان لم يكن خيرا فهو من حيث لا يحتسب التدخين
    شهدت تلك الايام ندرة فى السيجاير ، فكان رغم اريحيته فى العطاء لمن سال
    لكنه احيانا وفى ظل الندرة يخبئ علبته فى شنطتى وياخذه حين يكون اليوم قد انتهى
    كان لشدة حضوره فى المعهد ظنه الكثيرين طالبا فيه
    جاء يوم وكان العمل فيه فيه كثيفا ، بروفات لاتنتهى وحال غير الطبيعى
    فلقد بدات ارهاصات الانتفاضة
    مساء ذاك اليوم نسى علبته فى الشنطة بعد ان اوصلنى الى البيت
    كان اليوم القبل الاخير للعروض ، وشهد حفلا كبيرا كان كل طلاب قسم الموسيقى مغنيين فيه
    خرجنا مساء ذلك اليوم باتجاه بيتى بعد انتهاء الحفل
    حيث كنا نمشى من قصر الشباب و الاطفال الى العباسية عبر طريق يعرفه لطول سكناه فى حى العباسية
    حين وصلنا الى الخور الفاصل بين العباسية وفريق ريد
    هناك اوقفتنا دورية حيث الامن لم يكن مستتبا
    اخذوه الى جانب واخذونى الى جانب
    سالونا نفس الاسئلة وجاءت اجوبتنا للغرابة متطايقة
    ـ بتقرب ليك شنو؟
    ـ خطيبتى
    ـ بقرب ليك شنو ؟
    ـ خطيبى
    لم نكن متفقان على تلك الاجابة قط
    لكن هذا ماحدث
    حين ركبوا سيارتهم قال لنا كبيرهم من نافذة البوكس
    ـ خلوا بالكم من الكلاب
    فكان ردى
    ـ الكلاب ام اربعة مقدور عليها
    ضحك كمال بقهقهة ابانت تفاحة ادم بوضوح فى تلك الظلمة وقال
    ـ يا بت الشيخ هسى كان كلامك دا وقع ليهم ما بلحقونا امات طه
    وصلنا الى بيتى فى شارع الاربعين ودعنى وانصرف
    كنت عادة حين اعود الى البيت افرغ شنطتى من محتوياتها فى السرير
    وابدا بالمذاكرة او الكتابة ان كان لدى بحث او مقال او اى شكل
    من اشكال القراءة
    عثرت على علبة البرنجى فى حقيبتى
    لم اكن ادخن قط ، قلت
    ـ حاجرب يعنى شنو ؟
    وبدات انفث الدخان وتطل اشكال لحيوانات وهمية واخرى لمزارع بدوت اقرب للمخدرة
    كانت اخر واحدة فى العلبة
    ونمت
    صحوت فى الصباح وكان شيئا لم يكن
    فى المساء واثناء البروفة النهائية احسست بصداع ماكر
    وكانى لم اعد ما كنته
    جاء لحضور البروفة اصدقائى محمد المهدى عبد الوهاب وصالح عركى
    جريت باتجاه محمد المهدى وكنت اعرف انه يدخن
    ادخلت يدى فى جيب قميصه واخرجت العلبة
    جريت بعيدا الى ماكيت بوب حيث لاتمر اقدام من هناك وكانت تلك بداية الادمان





                  

05-24-2009, 11:12 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: salah awad allah)

    صلاح ود كوستى
    او صلاح عوض الله
    تلك ايام مازالت ترسخ فى الذاكرة تلتصق بها التصاق الطفل بالحبل السرى فى احشاء امه
    وهبتنى زادا اعتز به
    ومنحتنى قوة ما زالت تسرى فى اعضائى
    سريانا لذيذا
    اغمض عينى فتنفتح على تلك البقعة الساحرة
    كلية المعلمات
    فلذلك المبنى والمعنى اهب كل لحطة عشتها
    كنا فى تلك الايام صبايا بعد
    نحمل الوجدان شعلة ويشعلنا الوجد لحظة ان نبدا رحلة ما
    كل يوم خميس كان له طعم اخر
    فالخميس الذى نبارح فيه الداخلية كان رغم التفاف الاهل حولنا
    يبدو ماسخا بلا طعم
    حيث لا سمر فى نهاية اليوم ، لا احد يحدثك عن الفاشر
    كما كانت تحدثنا فتحية ايكر
    ولا مليط حيث كانت تفعل حواء الفضل
    او غبيش حيث تفعل حسنى بت غبيش
    او بارا حيث احسان اسماعيل وزينب كرداوى وعلم الهدى
    او النهود حيث تحكى زينب حسن الخير وعائشة ابوبكر
    ومن ملكال تترى الاحاديث من زينب مركز وعائشة العبيد وزينب عبد العزيز
    او الجنينة وحديث لا ينقطع لحواء التعيشى
    ولحواء التعيشى قصة
    كانت من بنات الجنينة وحين تخرجنا انقطعت اخبارها
    لكننا نلتقى عبر البريد
    حين كان للبريد اوار لا يخبو
    وظللنا نتراسل حتى بعد تخرجنا ، عصب كل هذا يجلس متحكرا استاذنا عمر مودى
    جاءنى ذات نهار حار نبا زواج حواء التعيشى
    التى تزوجت من وزير خارجية تشاد ايام كان حسين هبرى رئيسا
    وكان ان بعث لها زوجها طائرة خاصة حملتها واهلها الى انجمينا
    فى "سيرة " كانت الاولى مثلها فى الجنينة قاطبة
    وظلت تلك الالفة تظللنا حتى الان
    يوم ان التقيت سكينة بنت الحسين زوجة خميس جبدقون لاعب الباسكت ايام العز فى السبعينات
    وهى من بنات جبال النوبة
    كنت فى طريقى الى الخرطوم من الابيض العام 2005
    لمحتنى فى الباص
    وظلت تتابع حركتى وحين توقف الباص فى احد المحطات
    جاءتنى مسرعة
    ـ سلمى ؟
    ـ سكينة ؟
    وتعانقنا وبكينا
    بعد غياب مر عليه اكثر من ربع قرن
    لكننا ما زلنا نتذاكر احدانا الاخرى
    حكينا وتساءلنا عن بنات دفعتنا
    حدثتنى بمن ماتت ومن ترملت ومن باتت جدة
    واوسيتها ان لاتنقطع بيننا الاواصر
    لكنها مشاغل الدنيا
    فى نفس ذاك العام التقيت ليلى احمد خليل ابو اليمن
    ولليلى قصة اخرى
    كنا متفقتان على "كجنة " الرياضيات
    اتفاقا غير معلن فى البداية لكنه بات محل معرفة كل استاذ لرياضيات عبر الى فصلنا
    بدءا من استاذ وهيب الى بهاء المصريان
    نجلس فى الصف الاخير باتفاق مفضوح مع طالبات يجلسن فى المقاعد الخلفية
    نتبادل المقاعد ريثما تمر العاصفة
    نلبس نظارات سوداء ونتكئ على الجدار نائمتان
    حتى اذا ما انتهت الحصة عادت كل الاشياء الى مواقعها الحقيقية
    حين وصلنا الى السنة النهائية "كان هذا حالنا طوال اربعة اعوام دراسية كاملة "
    وجدنا انفسنا امام امر واقع لابد من الاستذكار
    لكن استاذ بهاء للتاريخ ساعدنا للغاية
    كان يحمل كراسة الاجابة منى الى احد "العارفات بالعلم الرياضياتى " ويسالها
    ـ والنبى خدمة ، حرام دى برضك اختكو ولا ايه ؟
    تشتغل لنا تلك العارفة ماشاء الله لها او ما توفر لديها من زمن عقب انتهائها من الامتحان لنفسها
    ولولا تلك المحاولة لاستاذنا بهاء المصرى لما تخرجنا حتى تاريخ اللحظة
    عدت بعد غياب امتد لخمسة عشر عاما من السودان
    وكما اسلفت التقيت استاذ عمر فاذا به يجمعنى وزينب كرداوى وفتحية ابكر وعلم الهدى وليلى احمد
    جاءتنى ليلى وكنت فى طريقى الى كسلا حيث تعيش شقيقتى
    كان العيد "الاضحى "وكنت لحظتها عائدة من حنتوب فى عزاء الراحلة صلحة الكارب
    فى محطة الباصات وجدت من تكلمنى
    نفس الصوت قبل الازل
    والتقينا
    لقاء المجانين الذى ما كان ممكنا لولا عمر مودى
    لهم محبتى

                  

05-24-2009, 06:11 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: أبوذر بابكر)

    الشاعر النبيل الحرف
    ابوذر ابوبكر
    نواصل الحديث عن تجربتى فى القاهرة
    هنا القاهرة 14

    مهرجانات ومؤتمرات

    لمصر نكهتها فى المهرجانات التى لا ينقطع وصلها منذ اول العام حتى نهايته تبدأ بمهرجان السينما الدولى وتمر بمهرجان الاذاعة والتلفزيون ، لتعبر الى مؤتمرات الرواية ، الى معرض الكتاب الدولى ، هنا سنقف قليلا حيث لذلك المعرض مذاق خاص لدى المصريون وكل العالم من حول مصر ، فانت منذ بداية المعرض موعود بحضور دولى على كل الا صعدة الثقافية من كتاب ومعارض كتب وتشكيل ومقاهى ومخيمات ابداع يجئ الشعراء الى مخيم عكاظ الذى يشرف عليه الدكتور محمد ابو دومة ، ولابد للاشارة الى زعمى باننى كنت احد الذين حاولوا الى خلق وشيجة معرفة بين الشعر السودانى والمستمع والقارئ المصرى كنت اذن قد قدمت الشاعر يحيى فضل الله والشاعر محمد محمد خير ، خلال معرفتى بالشاعر محمد ابو دومة ، وهيأت للقاء سودانى بالكاتب دكتور حيدر ابراهيم والناقد بشير سهل فى احد اعوام معرض القاهرة ، وحاولت بحكم التحامى بالمجتمع الثقافى المصرى الى ذلك دون ان اكون واضحة فى الصورة حيث لا داعى لذلك كما زعمت ، وما ازال ازعم ، لكنى فعلت ما كان يجب ان اقوم به حيال (ناسى ) من شعراء ومثقفين واتصور اننى الى حد ما نجحت فى ذلك لكن العيب الاساسى لدى الكاتب السودانى باتجاه المثقف المصرى ان المصرى ( يتعاطى مع السودانى بتعال ) وهو امر موجود ،
    لكن عن جهل من الجانبين ، فانت كيما توصل صوتك فى مجتمع ثقافى يفوقك عدة وعتادا ان صحت الكلمة عليك ان تكون متمكنا من ادواتك ، كما يتسلح هو بمعرفته الدقيقة لمجتمعه وثقافته وادواته بالتالى ، ما كان ينقصنا هو خبرات لم نكن نحملها فى البدء حين لجأنا الى مصر ، فنحن جئنا من بنية اجتماعية تخلو من المؤسسية ، على عكس مصر التى كانت تصدر الكتاب ، السينما ، المسلسل اتلفزيونى ، الاذاعى ، باختصار بنية ثقافية كاملة ، لم نكن نملك منها ادنى مستوى ، اذا حسبنا حساب ان مصر لها باع جعلها تحمل لقب ( هوليوود العرب ) بل ان معظم التسجيلات كانت تتم فيها منذ امد بعيد خاصة التسجيلات الصوتية ، وحين نقول ان مصر او مثقف مصر يتعاطى معنا بتعال فذلك قول مردود ، يمكن ان تجد البعض يفعل ذلك ولكن المثقف الحقيقى موجود ، لكن بالمقابل تجد الذى يجهل وازعم انه جهل متعمد ، والسؤال هل نعرف كل شئ عن مصر لنسال السؤال معكوسا ؟
    فى مرة كلمنى استاذ جامعى سودانى طالبا منى بعض الكتب لبعض الشعراء السودانيين لان الناقدة عبلة الروينى تريد ان تطالعها لكنى رفضت بحجة اننا كسودانيين نعرف الشاعر امل دنقل زوجها عن ظهر قلب ،
    واعتبرت الامر لا يخلو من تعال مقصود ،
    ووصفت لها بعض المكتبات فى القاهرة التى تنشر الكتاب السودانى سواء فى مكتبة مدبولى او فى شارع الملك فيصل ، لكنك بالمقابل تجد من يعرف تاريخ السودان منذ حقب تاريخية سحيقة وبعض المؤرخين (نسيم مقار ) الذى اشهدنا على عشرات المؤلفات الخاصة به فى شان التاريخ السودانى
    اذن نحن فى محصلة هذا الحديث من يتعاطى بتعال مع الجانب الاخر ، ليس دفاعا عن المصريين ، لكن الاصل هو ان نجعل من ثقافتنا امرا محتوما بوجوده فى تلك الجهات ولنطالب بعد ذلك بالمقابل









                  

05-11-2009, 03:18 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    واصلي الاندياح ياسلمى
    ونحن كلنا سماع
    الى ان تكملي الحكي
    أحسدك على ذاكرتك الصاحية

    (عدل بواسطة Elmosley on 05-11-2009, 03:19 PM)

                  

05-11-2009, 04:11 PM

مدثر محمد ادم

تاريخ التسجيل: 12-17-2005
مجموع المشاركات: 3016

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Elmosley)

    الرائعة سلمي سلامات

    متابع
                  

06-08-2009, 07:46 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: مدثر محمد ادم)

    مدثر محمد ادم
    هذا ماكان من امر بيت نشات فيه

    رسالة
    لم اكن اقصد بهذه الرسالة سوى امى
    فلقد عجزت ان اكتب اليها لاقول لها
    اننى اشتقت الى شاى الصباح المققن باللبن الذى كانت تحلبه من تلك العنزة المشاكسة التى كانت كثيرا ما تدلق اللبن الى الارض "برفسة منها "
    لم اكتب اليها لاقول لها اننى اشتهيت "وريق الخدار فى ضل الضحى " ايام اجازاتى ، او مراقبتها وهى "تعوس " الكسرة فى الراكوبة كل صباح ، وكيف انها كانت تمسح بيديها المخضبتان بالعجين وبتلك الطريقة التى اعتادتها وتحكى لى وهى تفعل "المرة البتمسح وشها بالاول دى المرة السمحة ، والبتمسح كرعينا بالاول دى الحوامة "
    لم اكتب لها هذه الرسالة الا لاقول لها ـ
    ـ انى اشتقت لفطور الجمعة الذى نعده لانها تحس بتوافد اخوتها الاشقاء ذك التوافد الشهى المعجون بالمحبة والاشواق لها
    وكذا انى اشتاق غداء الجمعة الذى كان الجمع فيه كبيرا لدرجة كنا نقسم الموائد الى عدد ممزوجة بيننا اولادا وبناتا ، رجالا ونساءا لياكل الجميع كتبت اليها لاقول لها
    لكم اشتقت اليك يا امى

    لكم اشتقت لفطور الجمعة الذى كنا نعده لحين يفدخيلانى ذلك الوفود المتوقع محملين بالاشواق والحب لنا
    وكذا غداء الجمعة
    حيث الجمع كبير لدرجة اننا نتقسم الى مجموعات ممزوجة بيننا صغارا وكبارا ، نساءا ورجالا
    يا لتلك الازمان



    كانت العمات والخالات فى السابق يتوافدون على حوش جدى الكبير فى العباسية
    وحين رحلنا الى بيتنا فى امبدة
    تحولت الجموع الى بيتنا او حوشنا الجديد
    هناك
    كان الناس يفدون من كسلا ونيالا والقضارف الكاملين ، القطينة ملكال، ونفد نحن من الابيض
    لتلك البقعة الساحرة حوش الماذون
    جمع مهيب كنت ،حين تتخطى الباب داخلا تحس ان هناك ثمة مناسبة تنعقد اواصرها
    لكنهم اهلى جاءوا فى الاجازة الصيفية
    كان للجمعة مذاقها، حيث كل الناس موجودة ، خاصة الافندية كما كان يسميهم جدى بابكر
    تدخل امهاتنا الى المطبخ وكنا نتحاشى تلك المهنة او يجعلننا بعيدات عنها فى كثير احيان حين كنا صغارا
    يخفن علينا صهد النار
    ويتلقفنه بمهارة
    تجد الراكوبة تعج بالضحكات ، الحلل الكبيرة تعج بها الكوانين وتندلق رائحة الطعام الينا فنتشهى
    كن يعلمننا الطبخ دون ان يقلن ذلك
    ـ بت تفيسة تعالى اقعدى لى جمب الحلة دى بجى هسى
    اجد نفسى انظر الى الى محتوى الحلة فافهم ما بها واقوم فى مرة قادمة بالتحدى واعلن انى اعرف كيف اطبخ
    فتتفاجا النسوة من فعلى
    ولا اقول لهن انى تعلمت الطبخ منذ المدرسة حيث كنا نطلع رحلات مدرسية
    جمع الطالبات كن من مدن متفرقة واصقاع شتى
    لكنى تعلمت الطبخ على يد بنات دارفور اجمل من يعرف كيف يطبخ
    لاكلهن مذاق الجنة ولحديثهن حلاوة الفردوس
    حواء التعيشى وفتحية ابكر كانتا متخصصتان فى ملاح التقلية والعصيدة
    اتقنت منهن تلك الخاصية
    وحين سافرت خالتى اسيا للحجاز قمت بصنع العصيدة وملاح التقلية
    مما فاجا الجميع يوم كرامة انعقدت لعودتها من بلاد الحجاز
    يا امى
    كان للجمعة مذاقها
    لحظة ان نشرع فى "خت الغدا"
    يجلس الجميع الى التربيزة الكبيرة الم"ختوتة " فى الصالة الطويلة
    تلك الصالة التى شهدت معارك لعبةالطاولة بينك امى وهدى ووالدى عليكم رحمة واسعة
    ولكم شهدت ايضا معارك ال"ضمنة" بين اللاعبين حين يجئ معاوية فى اجازاته وكذا طارق
    تحل هدى من الداخلية فى الجامعة لتشعل البيت حراكا
    وتحتد الالعاب
    لكنى كنت اجيد لعبة واحدة هى المطبخ
    ادخله من الصباح لاخرج فى المساء
    كنت اقول
    ان المائدة الان جاهزة ، امى تجلس الى كرسى جانبى والدى يتصدر المائدة
    يتبسمل ويدعونا لذات الشئ
    تبدا امى بالصغار موقنة انها تعلمهم كيفية التعاطى مع الاكل
    ـ الزول بياكل قدامو ما قدام الناس سمح حبيبى؟
    ـ اللقمة ما تبقى كبيرة بتخنقك ايوا حلاتو حبيبى
    كانت كلمة حبيبى هى المفتاح
    ترمى به الينا فنتلقفه ونبدا معه مسيرنا
    وتظل ترمى الينا بمفاتيح المعرفة صغارا وكبارا
    ـ ياحبيبى ما تاكل وخشمك فاتح ما سمح كدى ، ولا تمضغ الاكل بصوت عالى دى حاجة ما حضارية
    كان خالى فتحى لا ياكل فى مكان تعلو فيه اصوات الطعام الممضوغ
    بل انه يمضى لحال سبيله حتى ان تعمد احد بدعوى ان يغيظه

    يا امى
    اكتب اليك وفى قلبى الان صوتك يصيح فى لدونته المعهودة تلك
    وتنصب منه وصاياك ايام الخريف، لكم اشتهى وصاياك
    كل مانزل مطر يظل ذاك الصوت مارقا من بينى مجدولا الى روحى
    ـ ما تمشو جمب الحيط لانها بتكون شربانة ودايما بكون فى سلك عريان خطر عليكم، حاسبو منه حبايبى
    كان لزاما علينا لحظتها ان نمشى "مسارقة " فى بالنا وصاياها
    نمشى كما يكون احرف لاعب سيرك
    من ناحيتى كنت الجا ايام المطر الى حذاء فريد اسميته"كبك الجن "
    ارسله شقيقى طارق لاحد الاولاد من اشقائى الصغار، لكن غيابه طال فلم يعرف ان العيال كبرت
    واستطالت اقدامهم ولم يعد يناسب احدا منهم ، فعاد من نصيبى
    حيث بت امتطى صهوته من البيت الى العمل فى الاذاعة مشيا
    ضجت امى بالضحك يوم حكيت لها بامر صاحب طلمبة البنزين الكانت الى جوار استاد الهلال فى امدرمان
    ذاك يوم عجيب
    كنت عائدة من الاذاعة كعادتى مشيا، يبدو ان صاحبنا كان يراقبنى كل يوم
    ذاك اليوم "غلبو الصبر والسكات "وجاءنى يسعى خلفى سالنى بادب جم
    ـ يا بت العم
    ـ اهلا وسهلا
    ـ انتى بتجى من وين كل يوم زى الوكت دا؟
    ـ من الاذاعة
    ـ شغالة هناك ؟
    ـ صاح
    ـ طيب مافى عندكم مواصلات ، ترحيل يعنى ؟
    ـ لا ماعندنا
    ـ قلت لى بتجى من الاذاعة ؟ انى امنت بالله ، وبتمشى وين ؟
    ـ امبدة ، الجميعاب
    ـ لاحول لله ، كل يوم ؟
    ـ كل يوم
    ـ ليه فى حاجة ؟
    ـ اى فى ، دا مشوار يكتل الله واحد ، على الطلاق الليلة ما بتمشى ، ارجينى فى محلك دا اجيب العربية واجى
    وكان يهمهم "انى امنت بالله ، البلد دى مالا ؟ دا مشوار يهد الجبل
    واوصلنى مساء ذلك اليوم الى البيت
    وقبل ان يفارقنى مد الى يده بورقة مكتوب عليها رقم تلفونه واسمه وان على الاتصال به فى اى مكان واى زمان احتجت اليه
    لم تفارقنى تلك الابتسامة والود الذى انعقد على محياه حتى هذه اللحظة فلم التقيه قط
    حيث تم فى اليوم التالى اجراء اضافتى لترحيل الاذاعة

    العام 1988 كان قد شهد خريفا غير مسبوق لم تشهد البلاد مثلا له
    خريف اوقف كل حياة
    حتى عاد الى السطح المثل الشائع يتردد بطلاقة "بجى الخريف واللوارى بتقيف"
    ولعمرى فلقد توقفت الحياة واللوارى وكل شئ
    لكن كبكى لم يتوقف عن مشيه
    وكنت على يقين من انه لن يخذلنى
    فكلما غسلته عاد له لون جديد
    لكنى يا امى الان بتنا بعيدات احدانا عن الاخرى
    هنا القاهرة
    هذه المدينة بمكنتها ان تبتلعك وتقطع انفاسك من فرط "المناهدة "
    والجرى غير المسبوق ، صعود السلالم التى ما تعودتها جموعنا قبل الان
    هناك نمشى من اقصى الى ادنى مكان دون ان تحس بالتعب او رهق يعتريك
    ولا تحس بوطاة المسافة يبدو لك لطيفا وومتعا
    وهنا حيث التلوث فى اعلى معدلاته تحس الاجهاد من اول خطوتين
    والتلوث السمعى الذى لا قبل لك به
    حيث تصم اصوات السيارات وابواقها الاذان
    بابواقها العالية الدائمة النواح التى احيانا يطلقها اصحابها بدون مناسبة
    بل انك تظل خائفا طوال مشيك فى الشارع
    لاتستطيع عبور ضفتى الشارع حيث تمور العربات كموج البحر فى اقصى درجات مده
    لا يعنيها ان كنت عابرا والاشارة حمراء او خضراء المهم انه يعبرك انه حتما سيسحقك
    تماما كما وجدت الحال فى السودان
    نفس الفوضى يا امى
    كل ماعليك "هنا او هناك "ان تقف مصلوبا الى حافة الرعب
    كنت اقف حتى يفرغ الشارع شحنته الغاضبة من العربات
    وفى البال حين اركض عابرة ان هناك من سيلاحقنى بالبورى محتدا
    ظللت حتى ذلك الوقت ثقافنى فى البورى لاتتعدى استخدامها حالات محددة
    اما نصر كروى"هلال مريخ" او زفة عرس وسط تشجيع المغنيات للسائق
    دور بينا البلد دا نحرق الجازولين يا الوابور جاز

    يا امى
    اكتب اليك لاقول لكم انى سئمت السكنى فى هذه الاقفاص الذى لا بديل عنه الان
    لكم اشتقت الى سرير" مجدوع" وسط الحوش
    وذلك البيت الكبير والحوش الذى تمتد مساحته لالف متر مربع
    الذى رغم اقتطاع اجزاء منه لسكن العيال لكنه ما يزال فى خاطرى ذلكم الكبير
    اشتقت للسعات الشمس فى الصباح ونحن "نجرجر " السراير منها باتجاه الضل
    الكانت حيطته مجاورة لبيت ناس ابو سامية والشام صديقة عزة
    حدثونى انها تزوجت وباتت ام لعدد من الاطفال
    يا لى الان اعتلى "سقالة الشوق "
    هاهو صوتك الرائق يطوف باذنى
    ـ يا بنات يلا قومو كفاكن نوم
    يهل صوت عميرى وامتطى صهوته مغنية
    ـ عزة قومى كفاك نومك
    انام ياامى على حصير المنى وشوك الشوق الذى يطعن جنباتى الان
    ها نحن الان نصحو متكاسلات باتجاه الشروق الصباحى
    وانتى باتجاه المطبخ
    تشعلين نار التمنى والحب والشاى
    وتقوم عفراء باتجاه "سرايا عابدين " كما كان يحلو لها تسيتها
    لكبر اعترى الصالةالتى كانت تمتد بطول البيت وصوتها مغتاظا
    ـ ياامى ياخ كلمى اولادك ديل يعنى الواحد لو صلح سريرو بعد مايقوم مالوياخ ؟
    وكانوا يتعمدون تلك الفوضى بدعاوى كثيرة
    وتجدها تحث الخطى باتجاه تعديل الفوضى ولملمة اطرافها
    هنا قميص ، وهنا بنطلون ، وهناك حذاء وتحته يرقد شراب متهالك
    واحيانا تصيح غير عابئة حتى بابى الذى كان احد المتعاطين للسعوط
    ـ ياخ كلمى الاولاد ديل ، دى حاجات حتى الجداد ما بياكلا ، ديل شنو ديل ياخى ، قرف؟
    لكنها مع كل تلك الشكاوى كنت تسمعها تردد كل صباح منذ ان تم اختراع تلك الاغنية بلهفة حميمة
    ـ وبقيت اغنى عليك غناوى الحسرة والاسف الطويل
    لاتبدا النظافة الا وهذه الاغنية ملازمة لها
    وتظل الاغنية دائرة بلا نهاية حتى اثناء نظافة العيد
    حيث "مقيل العتاد والعدة فى واحة البيت المغروسة فيه اشجار الليمون واللارنج "
    تلك الاشجار الكانت مثار جدل لا ينتهى بين هدى شقيقتى الراحلة ووالدى عليهما كل الرحمة
    وهى الزراعية المتخرجة فى كلية الزراعة ووالدى الذى كان يحب الخضرة مستبيحا ارض لبيت لاجلها
    والدى كان يضع السماد من مخفات "بيت الغنم والجداد والحمام "
    وهى كانت تعود فى اعقاب ان يضعه وتنكته بمعاول اصلها الحب وفرعها الخوف على موت الشجر


    لكم افتقد السماء الصافى والليل ولحظة "تهضلم " فى اغسطس ويبدأ رزاز المطر ليقطع حبل النوم وتبدا رحلة الدخول الى الغرف
    البعض يدخل متبرما والاخر متكئا على حواف الاسرة فى انتظار انتهاء نوبة الرزاز ، وبصره يرنو الى عنقريب متكول الى حائط خارج مكانه ذاك فيما البعض احلوت له اللعبة واستطابها وبدا فى ونسة حميمة وصوت امى المتلهف يتساءل حينذاك
    ـ فصلتو نور التلاجة ؟ كان الكهربا قطعت بتبوظ ، واحد يجرى يغتى الصاج ، غتيهو بالطشت الكبير ، وماتنسى شوال الفحم ، والحطب حق العواسة ، انت حبيبى امشى بيت الغنم والجداد ، اقفل معاك شباك بيت الحمام ، محمد حبيبى انا ما قلت ليك من النهار نضف السبلوقات ؟ نضفتهن
    وتجئ الاجابة نعسانة
    ـ معليش يمة والله نسيت
    ـ ينساك الموت ، انشا الله المطرة ما تكون كتيرة ، باكر من الصباح تنضفن الله يرضى عليك حبيبى ، هسى عليك الله اجرى جرى الازيار ختيت الخرطوش فيهن لو اتملو ختو فى البرميل وما تخليهو فاتح الله يستر وما تقطع الموية كمان كان قطعت الا نشترى من ناس الكارو ، ومعاك كمان الازيار غتيهن ، الله يغتى عليك
    الكل راكض تلبية لما طلبته امى ، البعض متغطى بالبطاطين والاخر حاسر الراس ، ويعود الجميع ليطمئن قلب امى
    يا لك ياامى
    تخفت الاصوات وتبدا هى بالهم الذى لا يجعلها تسكت تبدا بحديث سردى عن السباليق ، فى الاوضة ، السنة الفاتت كبينا الرقيطة ، والسنة دى كمان بتبقى تقيلة على العرش ، الله يهون ويقدرنا نعرش البيت بالزنكى ونلقمه من جوه ، لانه السباليق دى مشكلة كل سنة ، هسى عاينو السبلوقة التانية دى حبة الرشاش دا خلاها تسيل ، اجرى يامحمد اجرى ود امى جيب جردل للموية دى ، الله يهون

    لكم احزننى رحيلك ايتها القديسة
    لكم المنى انكى رحلتى لتلحقى باليف روحك الذى ترافقتى معه لخمسين عاما
    اعرف ان هذه ارسالة لن تستطيعى قط الى قراءتها
    لكنى اكتبها لك وحدك
    اتمنى ان اعود الى هناك ، حين ينزل المطر واراه ينقر الجدران فتتساقط اغطيتها
    ونبدا لعبة طالما احببناها جميعا تلك القائمة على رؤية الحيوانات والبشر الذين يكونهم الفراغ الذى يتركه طرف هذا الحائط او ذاك لحظة يتهدم ، هنا غزال ، وتضحكين قائلة
    ـ اها داك راجل ، وجنبو ولد صغير
    نرى معا غطاء السماء مكشوفا بلونه الازرق مرصعا بالنجوم تراه عزة "زى المرتبة الجديدة " ننام الى حضنها وتضحكين من خيالها
    رحمة الله عليك ياامى



                  

06-06-2009, 07:42 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Elmosley)

    يوسف محمد عثمان بلال
    او يوسف الموصلى
    لعلى لن انسى السجال الذى كان قائما بينك والراحل جمعة جابر على صفحات مجلة الاذاعة والتلفزيون
    لم اعد اذكر التفاصيل
    لكنى اذكر انه موقع حب وعافية ذاك الكان بينك وبين جمعة جابر
    اتمنى ان تكون محتفظا بتلك المقالات وان تنشرها لان هذا الجيل لا يعرف سر التواصل بين الاجيال
    وهنا لابد ان احكى عن تلك القصة التى كانت رانت بينى وبينك
    حين بدات تكتب تلك الكتيبات الخاصة بسيرتك وسيرة المقيم فينا مصطفى سيد احمد
    ومحمد وردى
    كنا فى القاهرة لعله العام 1992
    حين قلت لى انكم بصدد ان تنشروا كتيبات لكل الفنانين حاملة سيرهم الذاتية ومسيرهم الفنى
    تذكرت الان ملامح تلك اللحظات وكيف انى "احتجيت " يومها وقلت لكما انت ومصطفى
    ـ انتو لسه صغار وقدامكم مشوار طويل
    قلت لى
    ـ يا بت الشيخ الزمن ما معروف
    هكذا اذن غدت تلك الكتيبات مشروعا لمعرفة مصطفى على وجه الدقة
    فهى الان المرجع الوحيد المتاح لمعرفة سيرته
    لكن المشروع "مات " برحيل "شركة حصاد "
    وحصاد هذه كانت شركة فنية تعنى بالتسجيل للفنانين من كل حدب وصوب فى السودان
    قامت بتسجيل العديد من الاعمال لفنانين منهم على سبيل المثال
    "محمد وردى ، مصطفى سيد احمد ، على السقيد ، يوسف الموصلى ، محمد الامين ، صلاح ابن البادية ، عركى البخيت
    عثمان مصطفى ، هادية طلسم ، زيدان ابراهيم ، احمد الجابرى ابراهيم عوض "
    على الاقل هذا ما جادت على به ذاكرتى الان
    لكنى اقف فى موقف المتسائل حيث بعض تلك التسجيلات لم تر النور الى هذه اللحظة ، منها
    تسجيل استمعت اليه من الفنانة زينب الحويرص
    اود لو اعرف تلك الاحتجابة ومسوغاتها ان كانت موجودة ؟
    اعرف ان تلك الايام جمعت كثير من الفنانين والعازفين الى داخلها
    واشهدتنا على عظيم فن استطاع ان يخلد فينا
    رغم انى كنت من المحتجين على التسجيل بنظام التراكات ، وما زلت استمع الى تلك الاغنيات ولا اجد فيها مذاق الاوركسترا الذى اعرفه
    مذاق الحيوية الخافت النبض رغم اجتهاد اعضاء الاوركسترا
    "ماهر تاج السر ، ميرغنى الزين ، نادر السودانى ، بهاء هاشم ،عثمان باص وغيرهم"
    وما زلت اقف عند التسجيلات تلك واعدها محاولات للتجديد
    لكنها لاتروى ظما عطشى لماء الاوركسترا الحية المصاحبة للمغنين
    وكتبت ذلك فى مرة واقام على يوسف الموصلى وابوعركى حد التخلف واننى لست مواكبة
    لكنى كنت اعرف فى تلك الازمان ان ستيف ووندر يغنى فى لندن وتصحبه الاوركسترا على الهواء من الولايات المتحدة
    ولتلك الاغنيات ما يزال طعم اجده عالقا فى ذاكرتى ما لسبب سوى ان الحيوية هى ما كنت اصبو اليه ووجدته لدن ستيف ووندر
    وافتقدته فى كثير من الاغنيات التى تم تسجيلها فى شركة حصاد
    لكنها تجربة لها وقعها وسحرها وابهارها الملازم رغم كل شئ
    واشهد ان تلك الفترة جاءت بالفنان محمود عبد العزيز كفنان شاب
    لكن حيوية الموسيقى كانت اقل من قدراته
    وانعكس ذلك فى اخفاق تلك الاشرطة الخاصة بمحمود تحديدا من الوقوف امام ما انتجه لاحقا من اغنيات من تلك الموقعة باالايقاع والعود فقط
    التجديد مطلوب لكن ان نرهن كل موسيقانا للالة فذلك "وهذه وجهة نظر" تميت فيها زخم ما
    تحيلها من موسيقى الى خمود ما
    لان وقع الالة الحية على النفس اعظم من وقع الاليكترونية مهما بلغت جمالياتها
    وما زلنا نستمع الى اغنيات الكاشف بنفس تسجيلاتها فى الخمسينات والستينات
    وحين نقارنها بما هو راهن من موسيقى ماتحة من الاليكترونيات نجد الفرق متجليا
    رغم ان هذه لغة العصر
    لمن ماتزال الاوركسترا هى الاوركسترا والغناء هو الغناء




                  

05-11-2009, 04:17 PM

احمد العمار

تاريخ التسجيل: 11-05-2006
مجموع المشاركات: 2035

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    اختى الحبيبة / سلمى

    نشكرك لك هذا التوثيق الجميل

    فأنت امراة جميل من الزمن الجميل






    متعك الله بالصحة والعافية

    أحمد العمار
                  

05-11-2009, 08:46 PM

امال حسين
<aامال حسين
تاريخ التسجيل: 05-06-2009
مجموع المشاركات: 775

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: احمد العمار)

    كل امراة من ذلك الزمان نسيج متفرد لايحتكم الا لفرادته لكل واحدة معاركها ونهرها وشوارعها وقوة لا نراها الا عندما تخبزنا التجارب علي نارها حين لمحت قدرتك علي التجاوز طالت قامتي ولامست نجمة حاورناها معا حين كانت الخرطوم سماء نفردها اني شئنا ونطويها (هل تذكرى تجاوز للثقافة وكيف كنا نخبيء القصائد والقصص تحت اشجار كلية الطب من عيون العسس )اواه ياسلمي ايقظت في العتمة فانوسي المخبؤ
    يا ريح ويا ذكريات ويا شجون علاما جئت
                  

05-12-2009, 10:06 AM

عبد الله الشيخ
<aعبد الله الشيخ
تاريخ التسجيل: 04-17-2008
مجموع المشاركات: 1759

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: امال حسين)

    امرأة من زمن جميل..
    قول للزمان ارجع يازمان!...............
                  

05-12-2009, 11:16 PM

سمية الحسن طلحة

تاريخ التسجيل: 11-19-2006
مجموع المشاركات: 4735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: عبد الله الشيخ)

    Quote: امراة من الزمن الجميل

    وإلى الجمال تسوقنا تلك الأنامل
    عصفت حروف ... ضجت أروقة الخمائل
    فعلا ياسلمى
    أنتِ هي
    اكتبي لنا السيرة الحكاية
    بالحديث عن النفس أو إليها
    أو بأي صورة
    ننتظر نسجك بردتك كيفما شئتي
                  

05-13-2009, 07:10 AM

محمود بكر
<aمحمود بكر
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سمية الحسن طلحة)

    الفاضلة/ سلمى


    اتابع بشغف هذا السرد الرائع

    واصلي الكتابة لكن عبر السرد المباشر وليس البعد الثالث


    لان السرد المباشر يقرب القاريء منك ويجعله يندمج يعيش معك تلك اللحظات
    اما البعد الثالث فالقاريء بيكون محايدوينظر للصورة من بعيد
                  

05-13-2009, 11:29 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمود بكر)

    قال سلمى:

    ترددت كثيرا ان اكتب سيرتى الذاتية
    خوف ما
    لكنه بعون كثير من الاصدقاء منحونى ثقة ان اكتبها
    وربما احساسى بالموت
    ليس لانه خوف
    لكن لاننا لانكتب سيرنا وتموت بموتنا
    ربما
    لذلك ساكتبها للتاريخ
    قد استخدم الصوت الثالث احيانا
    قد اكتبها مباشرة
    لغاية الان لم
    ارسى على بر"
    بعونكم سافعل
    انتهى كلام سلمى


    سلمى .. كلما أتذكر كلام بدر الشنا لما قال ليك:

    (والله يا سلمى إنتي كتابة كتب) بكسر الكاف والتأء

    واستعيرها لأقول:

    والله إنتي سراده سرد

    وقبل كده قلتي لي لو حكيت سيرتك ما تتردد قول
    أي حاجة والرهيفة الـ تنقد، مالك هسع جيبتي
    فيها (صوت تالت) نحنا قبيل شن قلنا؟

    كتابتك دي ما عندها تمن .. أكتبي وبس لوجة
    الثقافة والاستنارة والواعي ما بوصو
                  

05-14-2009, 02:34 PM

ودقاسم
<aودقاسم
تاريخ التسجيل: 07-07-2003
مجموع المشاركات: 11146

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    إلى أن تعود سلمى وتواصل ..
                  

05-15-2009, 07:43 AM

محمد فضل الله المكى
<aمحمد فضل الله المكى
تاريخ التسجيل: 03-29-2008
مجموع المشاركات: 4846

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: ودقاسم)

    دواخلِك بيضا يا سلمى
    وبالعه حبوب الصراحه
    ودي مواصفات الزول النقي
    الصادق مع نفْسو ومع الآخرين.






    نأسف لقطع التيار!
                  

05-15-2009, 05:19 PM

الق هاشم

تاريخ التسجيل: 09-03-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد فضل الله المكى)

    سلمي امراة الزمن الجميل واصلي لنرتع في شواطئ المحبه ..
    لكي عمقي وبعض ورق علي جدار مسافه مقدارها حبي العميق ..
    سلامي لعزة اخبارها مقطوعه مني زمن..
                  

06-28-2009, 02:33 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: الق هاشم)

    الق هاشم
    لاسمك وقع الماء على بدن يقاسى العطش
    فيرتوى

    الموضة
    لم تكن الموضة ايامنا مثار اهتمام كما هى الان
    لم نكن نتابع الا نجوم السينما خاصة العربية
    كنا نحب على نحو خاص كما كل بنات جيلنا سعاد حسنى
    ثم انتقلنا الى محبة نجلاء فتحى ، ثم شمس البارودى
    لكن اكثر العلامات كانت لسعاد حسنى
    ربما لاننا عرفنا انها نشات فىالسودان مع والدها الكان يشتغل بالخطوط فى المعهد الفنى
    ربما كان هذا هو سر التعلق
    لكننا بنفس القدر كنا نتعلق بشقيقتها نجاة الصغيرة
    ونحفظ اغنياتها
    وعلى ذكر الاغنيات العربية ـ المصرية تحديدا
    كان خالى مامون يعيش بين اهل زوجته وتصادف ان عشت بينهم فترة قصيرة تلك التى كانت جدتى امى نفيسة قد سافرت للحجاز
    كان عبد الله شقيق زوجة خالى ، رحمه الله فلقد رحل وهو فى عز الشباب
    لكن ، كان له الفضل ان جعلنى طواعية او قسرا ، احفظ اغنيات ام كلثوم
    فلقد كان طالبه فى مصر واحب ام كلثوم وجعلنى احفظ اغنياتها
    فى ذلك الحين كانت الاسطوانات والبيك اب هم الوسائط الوحيدة للاستماع
    ومنذ الصباح الباكر تجده ادار اسطوانة ما لام كلثوم وجعل يغنى معها
    كنت اجلس الى تلك الالة العجيبة التى تدور وتدور وتخرج تلك الاصوات
    وبعد كل اغنية "اذا علمنا ان اغنيات ام كلثوم تمتاز بالطول "اجدنى اقرا له القصيدة عن ظهر قلب
    مما جعله يحتفى بتلك الخاصية
    لكنى بعد فترة لم اعد احب اغنياتها التى كانت تصيبنى بالملل
    وحين زارت امكلثوم السودان ، كنت ما ازال تحت ذلك التاثير الذى ادخله الى روحى عبد الله البخيت
    اذكر انه لم يكن عندنا تلفزيون بالبيت حينها
    فكنا نمشى الى بيت الجيران ونظل نتابع الحفلات التى كانت تذاع حينها
    اعود الى الموضات
    كانت ايام طفولتنا قد انتشرت موضة المينى جيب ، فتجد الفتيات يتسارعن الى محاكاتها
    وظلت الفتيات من بنات اهلى يرتدينها
    لكنهن سرعان ما تجد انهن غيرن الى الماكسى وهو فستان طويل "لايزال على عرش السهرات والمناسبات الخاصة "
    كانت الثياب هى الاصل فى الملبس لدى البنات والنساء على حد سواء
    الثياب تاخذ لها اسماء من الاغنيات احيانا كما حدثتنى امى
    "عشرة الايام ، شجن ، الحمام طار "الى غير ذلك
    تجد ان الاسماء نفسها مرتبطة كما اسلقت بالاغنيات فشجن اغنية للفنان عثمان حسين ، وكذا عشرة الايام
    ايضا ارتبطت الثياب فى اوقات بتلك التى تجئ بها الدلاليات من لندن
    وكان للدلالية اثر كبير فى تسليط الاضواء على الموضات
    بحس فنى عال الجودة
    يجئن "برسالة لندن "من منابعها
    وكانت الاغنيات ايضا عاملا فى انتشار الموضة تلك الايام
    الى جانب السينما ولاحقا التلفزيون
    بل ان الرقصات والاغنيات كانت ترتبط ارتباطا حميما بالموضة ومسميات الثياب والفساتين
    حتى بين الشباب "الصبيان " لكنها لم تكن بالدرجة نفسها بين الفتيات
    فتجد حين تغنى الفنان عبد العزيز المبارك باغنيته الشهيرة "تحرمنى منك" وكان يرتدى قميصا شاع ايامئذ
    ان صار اسم القميص مرتبطا بالاغنية
    الى ذلك بين الشباب كانت الموضات تتنازع بين الشارلستون و"جيب البندقية " من انواع البناطلين الضيقة
    والتى كانت تساهم بها الى حد كبير السينما
    ولعل انتشار الهيبز فى تلك الفترة كان له اثره فى ملابس الصبيان
    بل ان البيتلز والجاكسون فايف اثروا كثيرا فى توجهات الصبيان فى الملبس وحلاقة الشعر ايضا
    بل ان الفتيات ايضا لم يفوتن تلك الفرصة فظهرت تسريحات مثل "فرح ديبا"
    و"دردقنى فى النجيلة " و"انجيلا ديفز" كناية عن حبهن لتلك الفتاة السوداء التى كانت من جماعة الفهود السود
    فى الستينات والسبعينات ، وماتزال انجيلا تعمل فى احد المؤسسات الاكاديمية فى ولاية كاليفورنيا
    وظل الى جانب كل تلك الازياء الجانب الاخر الذى يمكن تعريفه بالافرنجى كما كان بسمسه البعض المتمثل فى الجينز الذى غزا الحياة اليومية عقب دخول اعداد كبيرة من المهاجرين من الارتيريين والاثيوبيين
    حتى ان الازياء الخاصة بهؤلاء دخلت الى متن ازياء العامة فى كثير من الاحيان
    لم يدخل ما عرف بالحجاب الى سماوات موضات الفتيات حتى التسعينات حين بدا ماييسمى بالمشروع الحضارى
    الذى جاءت ازياؤه مغايرة لكل ازياء عرفناها
    تحول الزى السودانى الى عدة ازياء لا تستطيع معه تحديد هوية السودانية التى كانت موسومة بثوبها
    ودخلت كثير من التعقيدات على الازياء
    لكن ما يهمنا ان تلك الفترة شهدت تنافسا كبيرا فى تطوير الازياء بين الترزية
    وهم فئة كان لها اليد الطولى فى تنفيذ الازياء وتحويلها من الورق الى القماش
    ولعل ابرز الترزية فى امدرمان "ابراهيم افريكانو " الذى كان يفتح له محلا امام الاذاعة
    ثم علمت انه هاجر وصار الترزى الخاص بعدد من نجوم السينما المصرية
    لكنى لن انسى خالى بشرى عبد الله الشيخ عليه الرحمة
    كان ترزيا باهر الاداء فى التفصيل يفتح دكانه فى العباسية ، تحل عليه جيوش من الحسان يبتغين فضل حياكة اشتهر بها
    ثم كانت الفنانة سعدية الصلحى لها ايضا باع فى خلق وتطوير الازياء بافتتاحها محلا فى العباسية
    الى كل هذا وذاك حاولت ازياء "سلوى بوتيك "ان تجذب زبائن لها
    اما فى الاحذية فكان لباتا وتوموشيك وسلامة باع طويل
    لكنم لا ينافسون تلك الاحذية المصنوعة يدويا كما كان لدينا فى العباسية "احذية عشرة الايام "

    بالمقابل فى مدينة الابيض اشتهر الفنان موسى ابا فى تفصيلاته الراقية
    اما الثياب فكانت تتعدد مصادر مبيعاتها من الخرطوم الى امدرمان ولاننى لم اكن منتمية حتى تلك اللحظة الى المشترين فاننى كنت البس كل ما تجود به على اسرتى
    ربما فات على الكثير الان بسبب الغربة من متابعة الازياء وبيوتها
    فلكم العذر


                  

05-15-2009, 05:48 PM

محمد مكى محمد
<aمحمد مكى محمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2006
مجموع المشاركات: 4082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد فضل الله المكى)

    Quote: يا ود امى
    اسمك دا غايتو بذكرنى اهلنا ناس فريق المكى فى امدرمان
    وطيبتك وسماحتك دى منهم بتكون


    تعرفى ياسلمى عمر أحمد مودى برضو جمعنا,الاستاذ المربى الفاضل درسنى فى المؤتمر الثانوية.كان يحمل كل السودان فى قلبه,برغم من أن واجبه تدريس التاريخ,ألا أنه أضاف إلى ذلك الأدب السودانى,فحببنا فيه,علمنا سيرة جمال محمد أحمد وسرد لنا سالى فو حمر وطلب تلخيصها منا.كنا نترقب حصة الادب بفارق الصبر.له أجمل التحايا.
    ولك مثلها
    معزتى


                  

05-15-2009, 09:18 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد مكى محمد)


    اختنا الاستاذة سلمي


    استدعاء الجمال و مشاركة الاخرين فيه
    استمرار لمكونات الجمال وليس اختزال للجمال في رقعة
    زمنية بين هلالين


    متابعين باقي الحكي
                  

05-16-2009, 01:34 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: osman righeem)

    تعرفى يا سلمى الشيخ

    البتعملى فيه ده صاح مية فى المية

    السودانيين ذاكرتهم ضعيفة تجاه اداء النساء


    حسة يتكلموا عن الشعر ولا المسرح ولا الكتابة ..اسامى ناس كتار بتسقط سهوا ...

    مفروض كل واحدة ساهمت فى مجال ابداعى أو أكتر من مجال زى ما بحصل دايما تمسك الورقة الوالقلم ..او الكيبور والاسكرين زى ما عملتى انتى ....وتتكلم ...وتعتمد على ذاكرة الانترنيت والارشيف ..فهى الاكثر وفاءا ...


    متعك الله بالصحة وأسعد صباحاتك وأماسيك بالفن والابداع
                  

05-16-2009, 03:02 AM

مزن ابوعبيدة النيل
<aمزن ابوعبيدة النيل
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Tumadir)

    استاذة سلمى

    الساعة عندي عملت 5 صباحا
    عيوني شايفة طشاش طشاش
    و بفتش في حروف الكيبورد فتيش متمنية ما اكون جوطت الدنيا و كتبت لي حاجة ما ياها
    بس المتأكدة منو انو انتي انسانة كتتتتتتابة جدا جدا
    و انا بحبك جدا جدا
                  

05-16-2009, 08:24 AM

عصام عبد الحفيظ
<aعصام عبد الحفيظ
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 4159

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: مزن ابوعبيدة النيل)

    ما احلاها معاك
    رحلة فى الزمن الجميل




    بوحى اكثر
    جميل جدا
    ان تعيدى سيرة
    ذاك الزمن
                  

11-18-2009, 03:05 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Tumadir)

    تماضر ومزن
    اهديكن بعضا من الق الماضى
    محبتى الابدية

    الحصة معاينة
    الى اساتذتى الاجلاء فى تلك الحقبة جميعا
    المكان : كلية الملعمات الابيض
    الزمان :منتصف السبعينات القرن المنصرم
    كانت كلية المعلمات الابيض تعج بالمعلمات والمعلمين لكل العلوم الانسانية "اللغة العربية ، التربية الاسلامية ، الجغرافيا،التاريخ،الرياضيات، التربية البدنية،اللغة الانجليزية،الاحياء، الفيزياء، الكيمياء، الفنون ،اضافة لطرق التدريس التى ينضاف اليها علم النفس التربوى "
    تحوى المدرسة المعامل ، غرف الطبخ ، غرف الخياطة والتطريز ، غرفة الفنون
    الى كل ذلك ملاعب كرة السلة ، الطائرة ، استديو اذاعى ، المسرح بطبيعة الحال ، مكتبة ضخمة ، السفرة والمطبخ المرادف لها
    كل هذا ساهم فى انتاج معلمات مؤهلات لتدريس الاجيال
    كانت الدراسة تبدأ كما فى المدارس الاكاديمية بنفس المنهج تقريبا ، لكل طالبة مقعد ودرج خاص كما لها سرير ودولاب فى الداخلية ، الفارق الوحيد ان الطالبات يجلسن للامتحانات فى نهاية العام لامتحان يتم تصحيحه فى بخت الرضا
    وتنتقل من ثم الى الصف الرابع
    بنهاية الدراسة فى الصف الثالث تقوم ادارة التدريب بارسال الطالبات فى رحلة طويلة تمتد من الابيض فى الوسط الغربى وتنهى فى الشرق تمر بمعظم اقاليم الوسط والشمال فى السودان
    عام دراسى ملئ بالزخم المعرفى على كافة الاصعدة ،
    ففى غضون الايام الدراسية ثمة ليال مسرحية تقوم كل اسبوعين تتنافس فيها الطالبات "فى الاعداد والاخراج والتمثيل والغناء والرقص حيث تشتمل المدرسة على كافة التركيبة القبلية والسكانية للوطن فى عمومه من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب والشرق والغرب "
    الى كل ذلك فنهاية العام الدراسى تشهد تخريج طالبات الصف الرابع ويصحب هذا التخرج احتفالات بلا حصر للمعارض من الاعمال التى انتجتها الطالبات ، من تطريز وتفصيل الى صناعات يدوية ، ويتم ايضا اختيار انظف داخلية طوال العام ، احسن ممثلة ، احسن راقصة "
    بعد الانتقال الى الصف الرابع تبدأ دراسة من نوع آخر ، حيث يبدأ تطبيق الطرق فى التدريس بعد ان تكون الطالبات قد درسنها فى الجزء الاول من العام
    وهذا يتطلب ان تبدا الطالبات بتحضير انفسهن للتدريس وقيادة فصل دراسى كامل ـ عادة لاتتجاوز عدد التلميذات فيه العشرين ـ من الصف الاول وحتى الصف الرابع ، ثم لاحقا يقمن بتدريس الصفوف الكبرى ـ الخامس والسادس ـ
    هنا تبدأ مرحلة اخرى وهى مرحلة حصص المعاينات ، وهى حصص تؤديها مدرسات امضين عدد من السنوات فى التدريس ، وتكون بمثابة معارف جديدة للطالبات فى السنة الرابعة فى الكلية
    بطلة هذه الحصة تقوم بتدريس المادة المحددة ايا كانت ـ تاريخ ، جغرافيا ، علوم ، لغة عربية ، تربية اسلامية ـ وتقوم هذه الحصة فى قاعة كبيرة تعرف بقاعة "المعاينة " وهى قاعة تتسع لاكثر من مئتى طالبة ، مثلها مثل قاعات المحاضرات فى الجامعات ، تتدرج من الاعلى الى الاسفل ، حيث تجلس الطالبات المتخرجات فى الصفوف الخلفية للقاعة ، يليهن المدرسات والمدرسين المشرفين على النقاش الذى يعقب الحصة ، ثم فى ادنى مستوى للقاعة هناك ، تجلس التلميذات اللاتى تم اختيارهن لاجراء المعاينة عليهن ، واما القاعة تقف المدرسة فى مستوى اعلى قليلا من مستوى المقاعد حيث تقف الى مصطبة والى ظهرها تقف السبورة ، وبطبيعة الحال تستخدم "وسائل الايضاح التى تعدها قبل الحصة بايام ليقف المشرف عليها "وهى مواد تجلبها ادارة المدرسة او ادارة التدريب ، حسب المادة وحسب الوسائل
    وفى الحصة نلاحظ ان المدرسة تبذل اقصى ما لديها حتى تخرج هذه الحصة على نحو متكامل تستفيد منها الخريجات ـ طالبات الصف الرابع ـ
    تبدا الحصة لاتى عادة ما يكون توقيتها مطابقا لتوقيت الحصة لاعادية ـ 45دقيقة ، وبعد انتهاء الحصة تخرج التلميذات الى مدرستهن ، لتبدأ بعد ذلك حلقة نقاش لسلبيات وايجابيات الحصة
    بالتفصيل القاسى ، ولان الطالبات المتدربات ـ الخريجات ـ هن اللاتى اقيمت هذه الحصة لاجلهن فالمطلوب ان يقمن بتسجيل النقاط ومناقشتها والمشرفين سواء السلبيات او الايجابيات
    هذا ماكان من امر الكلية بمعارفهاالتى كانت لاتعد ولاتحصى
                  

06-21-2009, 02:10 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد فضل الله المكى)

    محمد فضل الله مكى
    الان ادخل الى عمق اسمه الابيض
    العام 1969كان عاما فارقا فى حياتى
    حين وصلت ذاك اليوم من رحلة طال امدها ليومين بالقطار من الخرطوم الى الابيض
    كانت الايام خريفا ، لذلك يظل القطار متارجحا بين المشى البطئ وخفة ان يحاول ايصال حمولته الى حيث يجب
    تلكا القطار كثيرا فى تلك الرحلة
    كنا ، كل واحد يحاول ان يرسم فى خياله صورة للمدينة التى لم نرها قط
    حين توقف القطار لم نكن نعرف ان تلك المحطة هى الابيض
    حتى واجهتنا لافتة كتب عليها باللغتين العربية والانجليزية اسم المدينة
    شهقنا باجمعنا
    فتلك اول رحلة لنا فى اتجاه الغرب الاوسط ان صحت التسمية
    دفعنا برؤوسنا باتجاه المدينة
    اول ما يصادفك ناحية اليمين مبانى القيادة الوسطى ويسارها السجن العمومى
    وتدخل الى المحطة
    يتهادى القطار الان ، ننزل باتجاه البيت
    المسافة ليست بعيدة بين المحطة والبيت
    حملنا امتعتنا وتوجهنا صوب البيت
    البيت كان يبدو غريبا على
    فغالبا ما اعتدت بيوت من الطين المتراصة فى حميمية فى العباسية
    هنا بيت كبير من الخارج يبدو كقلعة لمن يراه من بعيد
    مبنى بالقرميد الاحمر سقفه منحدر لتندلق منه المياه فى الخريف
    صالة او برندة مسقوفة بالزنك ، مطبخ صغير ، فى ركن من الصالة ، الى جانبه مزيرة عليها زيرين كبيرين
    ابيضين من النوع المسمى قناوى
    يفتح الصالون على الصالة الزنكية ، ثم الغرفة التى احتوتنا باكملنا ،الى جانبها غرفة حوت امى وابى
    اذن بيت فيه ثلاث غرف لعدد كبير من الاطفال والمراهقين
    رغم صغره كنا نراه جنتنا
    فى الركن البعيد من الغرف تقبع الراكوبة حيث الحياة كلها كانت تجرى هناك
    امامها تمتد نيمة تظلل البيت باريجها فى الخريف وزهورها الصغيرة الصفراء
    حوش كبير يستطيل امام البيت وفى الخلفية ايضا حوش صغير يقطعه زقاق خلف الصالون
    ثلاجة ظلت تدور منذ العام 1969 الى يومنا هذا
    انتقلت معنا الى امبدة حين انتقل والدى بعد ان نزل المعاش
    منذ ان دخلت الى ذلك البيت بدات العمل كام ثانية لاخوتى
    كنت الثالثة بين الاولاد الكبار
    والاولى فى البنات ، فمنذ تلك اللحظة التى نزلت فيها السقاطة فى الباب الخارجى
    تحتم على ان اظل الام فى غياب وحضور امى عليها رضوان الله ورحمته
    تعلمت الطبخ فى تلك السن الباكرة
    وان اقوم مقامها لحظة ان تسافر الى اهلها فى امدرمان
    لم اكن فى السابق سوى دلوعة حبوبتها
    حتى تخرجت فى كلية المعلمات واشتغلت وتزوجت فى هذا البيت
    يوم نزل والدى المعاش كان يوما تقرر فيه ان نعود الى امدرمان
    لعمرى بكيت بل بكينا باجمعنا
    مرتع صبانا وشبابنا
    جاءنا اهلنا من ناس المحطة وشيعونا كمن رحل لا كمن غادر
    ففى هذا البيت انعقدت اولى محطاتى الحياتية من ندوات كنا نقيمها
    ايامها شاركنى فيها الانور محمد صالح وبابكر الدقونى وعصام يعقوب
    كان يجئ الينا فيه الشاعر فضيلى جماع
    شهدت مكتبته الصغيرة اول عتبات القراءة لتفسير ابن كثير والعقد الفريد ومجلة الرسالة
    نسافر منه فى الاجازات ونعود اليه ملؤنا الفرح ان عدنا الى بيتنا
    كان والدى يدفع ايجارا له ستة جنيهات فى الشهر
    فيه وضعت ابنتى فى تلك الغرفة حيث رفضت ان امشى الى المستشفى
    وكان مولدها على يد خالتى فاطمة الداية
    مازلت اذكر "عطستها " وهى تخرج الى الدنيا مخالفة كل نواميس العالم
    فيه تعرفت الى الميدان السرية ادسها تحت مخدتى فى السرير
    واطوى معها "الهدف " لسان حال البعث العربى الاشتراكى
    ادمنت فيه الراديو الذى كان نديمى وحتى الان
    تعرفت الى معنى ان اكون صديقة لسعاد ابراهيم التى ما بارحتنى قط منذ المدرسة الثانوية العامة والى الان
    كنا نخرج معا ونحل ونرحل حتى زعم الناس اننا شقيقات
    وكانت الشقيقة واهلها اهلى الى هذا اليوم
    فى ذلك البيت قرات اول رسائل المراهقة من نوعية كان يقذف بها اصحابها الى موقفى حيث انتظر الباص
    يوم ان رمى لى احد الشبان الكان موظفا وكنت انتظر الباص فى الصباحية تلك
    شاهده احد العمال فى المحطة وهب خلفه ناهرا
    ـ دى بت الناظر يا عديم الادب
    وما رايت ذاك الشاب مرة اخرى
    حيث كان مجتمع السكة حديد يقوم على العشيرة التى تحمى افرادها البعض
    تعلمت فى ذلك البيت ان الكل هم اهل لافرق بين من جاء من الشمال او الغرب
    وما زالت تلك الاواصر تنعقد بيننا
    ما زلنا كما الاهل
    منه كنا نخرج الى الزرية فى ظهر البيت ونسرق ماشاء الله لنا من صمغ نلصق به روح المدينة الينا
    من ذاك البيت تعلمت معنى ان تكون روح للاخر
    يا لتلك المدينة ويا لذاك البيت
                  

06-20-2009, 11:59 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    محمد الجليل
    ساحكى عن قصتى مع "القروش"
    وكراهيتى لها الى يومنا هذا
    فلست من الذين يكنزونها لاليوم ابيض ولا احمر
    كل الايام عندى سواسية
    ولسان حالى يتحد ومقولة جدى بابكر عليه الرحمة "اصرف مافى الجيب ياتيك مافى الغيب"
    كنت فى تلك السن الصغيرة لم ادخل المدرسة بعد ،
    يسكن الى جوارنا رجل عرفته ال"حلة "انه احد ندماء الطيب ود ضحوية
    هكذا حكت لى امى بعد سنوات حين حكيت لها مشهد ذاك اليوم
    قالت امى نفيسة "امشى بيت ناس حاجة العازة وجيبى لى منهم ..."
    لااذكر ماذا كانت تطلب ؟لكنى اذكر انى دخلت ذاك البيت
    مدخله اذكره تماما كان عبارة عن زقاق ليس بالضيق لكنه فى عرف اهل امدرمان زقاق
    دخلت بعد ان دفعت الباب دفعة خفيقة اعتدنا ان نفعلها فنحن ندخل بيوت الجيران
    كما يفعلون ، لم تشهد بيوتنا مفاتيحا قط ، فالباب اما مسنود بحجر او عود او عتلة فى اغلب الاحيان
    دفعت الباب وجدت ما اهالنى
    كان جارنا يجلس الى طرف العنقريب ،العنقريب كان كبيرا مثل تلك التى يسموها "مخرته"
    امامه رايت مالم اره فى حياتى ، كان يجلس وامامه رزم من الاوراق المالية تمتد صفوفا
    وتقعد مسترخية الى بطن العنقريب
    جريت وقد اصابتنى حمى لا اعرف ماذا قلت لامى نفيسة
    ولا كيف وصلت البيت الذى لم يكن بعيدا
    دثرتنى امى نفيسة بعدد من البطاطين وجلبت لى كل ما يمكن لانزال مالم بى من حمى
    ومنذ تلك اللحظة قام جدار ثقيل بينى وبين القروش
    لا احسبها قط ولا اكترث لها البتة
    ذات يوم وبعد عدة اعوام طلب الى المحاسب فى الاذاعة ان اعد اول مرتب لى
    لكنى ما عددته ومضيت قائلة
    ـ انت بدوك ماهية شان تسوى شنو؟
    لحقنى بعد دقائق قائلا
    ـ يا بت الشيخ مرتبك ناقص مية جنيه
    مدها باتجاهى اخذتها وحشرتها مع الباقى من النقد الذى نقدنى اياه
    كنت عقب تخرجى فى كلية المعلمات قد تم رصد راتب شهرى لى ، يبدا من يوم التخرج
    لكنى لم اذهب قط لاحضاره كان والدى عليه الرحمة يفعل ويمنحنى خمسة جنيهات فقط
    وحين بت امشى الى المديرية لصرف راتبى يكون ذلك على مضض
    فى مرة كنت فى معسكر فى ولاية لويزيانا وكان الراتب يومها قد وصل الى خمسة الف دولار كاملة
    لكنى لم اجروء ان اعدها تركت لابنتى ان تفعل ، ارسلت ما ارسلت الى اهلى فى السودان
    مع ذلك لم افرح بها قط
    تكونت لدى عقدة من المسمى "قروش "منذ تلك اللحظة وازعم انها لن تبارحنى
                  

06-15-2009, 10:06 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمود بكر)

    Quote: واصلي الكتابة لكن عبر السرد المباشر وليس البعد الثالث


    محمود بكر
    ايها العزيز
    يبدو انى قرات ما كتبت بعين واسعة
    لذلك وافقت عليه مباشرة
    لاننى وجدتنى اتموه واتوه فى البعد الثالث

    لا اعرف لماذا خطر لى الشاعر محمد مدنى فى هذه اللحظة تحديدا
    تعرفت اليه العام 1979
    رفقته تعرفت الى عادل سليمان عليه الرحمة وكذا عادل عبدالرحمن
    ذلك ما كان تعارفا بل يمكن ان تسميه انسجام حيوى بين كائنات ما فى زمان ما ومكان ما التقوا
    كانت الدوائر متسعة حينها اعنى دوائر التلاقح المعرفى
    اول مرة قرات "النزعات المادية ـ لحسين مروة ـ كان من اوقفنى عليها هو محمد مدنى
    ذلكم الشاب الطويل النحيل الذى يمشى شعرا ، وياكل شعرا ويتحدث شعرا
    رغم انه كان مهجوسا بالقتال الفكرى الى جانب الثورة الارتيرية
    لكنه بالنسبة لى كان كنزا وجدته فى مرحلة ما من حياتى
    من خلاله دخلت الى باحة معرفة جديدة هى "الثورة الارتيرية "
    رفقته الراحلين ـ عمار وحكيم ـ عليهما رضوان الله ورحمته
    كانت مكاتب الثورة الارتيرية هى ماوانا فى احيان كثيرة تقينا من صهد
    الحر وتلقم الينا كل يوم ببسالة جديدة
    لم تكن هى الوحيدة التى نلتقى فيها ، كان ابو السرة ايضا ماوى عليه الرحمة فلقد كان يعمل فى المركز الامريكى
    ومن هناك كتب الشاعر القدال قصيدته "مسدار ابو السرة "
    تلك القصيدة التى كنا حين نخرج فيما بعد فى الليالى الشعرية تكون خاتمة الليلة
    وباتت نشيدا فى تلك الفترة من مقاومة نظام النميرى
    اذن انسجمت كيميائى ومدنى ، ذلكم الفتى الذى لا يمل القراءة كدودة ،
    ولا يمل المشى والشعر والسائل المزيل للكابة كما كان يسميه
    كان يدخلنى الى بيوت اهله من "الختمية " يضحك وهو يقودنى الى تلك الاماكن يقول
    ـ هوى يا بت الشيخ هنا الناس ديل تملصى جزمتك وتسلمى عليهم فى ايدهن ، مافى لعب
    لكنى لم افعل قط
    تعرفت الى اعداد كبيرة من المقاتلين الارتيريين فى تلك الايام ومازالت اواصرنا منعقدة حتى الان
    كان محمود كدان الذى عمل لاحقا فى سفارة ارتيريا فى القاهرة يجئ الى مكتبى فى جريدة الاتحادى
    يقعد الى مكتبى المتواضع فى ادب ويحكى عن ايام كنا نعيش اللحظات المريعة حين يرحل احد اصدقاءنا من المقاتلين
    ويقول لى "نحنا تعلمنا منكم النضال والقتال ـ احببنا السودانيون واحببناهم وسنظل نحبهم الى الابد"
    ثم كانت تلك النسوة من المقاتلات اللاتى تشرفت بمعرفتهن والتقينا وكثيرا مناقشات احوال بلادنا
    مهمومات كن بالتعليم والنهضة الشاملة لشعبهن
    ولولا محمد مدنى لما عرفت احدا منهم
    لكم اهدانى معنى جميلا للحياة ذلكم الولد النحيل الجميل



                  

06-14-2009, 06:35 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سمية الحسن طلحة)

    سمية الحسن طلحة
    بت العزاز
    كانت العباسية مهبطا لعدد من المبدعين
    حباهم الله علما من عنده فلم يقفوا الا لبذله للاخرين
    كان الحوش يضم عددا من الادباء والفنانين
    يسكن فيه الكاتب الروائى خليل عبد الله الحاج وهو ابن خالة امى
    امه امنة بت محمود وامى سكينة بت نفيسة بت محمود
    كان يهل ايضا الرسام البارع عمر خيرى او جورج ادوراد
    وهو يمت لامى بنفس الدرجة التى لخليل عليه الرحمة
    يجئ فى الاجازات الخال صلاح احمد ابراهيم
    تجدين المنتدى منعقدة اواصره بذلك الزخم
    الى جانب كل هؤلاء كان يحل الكاتب عيسى الحلو
    لم اكن اعرف انه ليس قريبا لنا لفرط وجوده فى بيتنا
    لكنى علمت انه صديق الخيلان
    حين اصدر كتابه "ريش الببغاء " لعله فى اواخر الستينات "
    كان بيتنا موقعا اختاره لتخزين تلك المجموعة
    يلتقى كل هؤلاء وغيرهم من الفنانين خاصة حين يهل صلاح احمد ابراهيم
    تعرفنا فى ذلك الزمن الباكر الى الراحل على المك والفنان محمد الامين
    كان لجدى العاقب خال امى بيت فى العباسية
    ولانه يعيش فى مدنى فان هذا البيت يكون مفتوحا للفنون اسميناه "الفيلا"
    يجتمع فيه الشعراء والفنانين فى ندوة مفتوحة بلا اخر
    يجاور ذلك البيت نادى العباسية
    وهو اول خشبة مسرح اصعد الى متنها
    حيث كان يتوفر على تدريبنا للمسرحيات القصيرة الراحل عم اسماعيل خورشيد
    ومنه خرج الكثير من الفنانين "زيدان ابراهيم ، ابراهيم حسين ، محمود تاور فى مرحلة لاحقة "
    لم ينقطع سيل الفنانين فهناك الفنان المصور الراحل سيد احمد محجوب
    كان يجئ الى الحوش فى اوقات الظهيرة يطلب الى ان اقف الى المراة فى الدولاب فى الغرفة ويبدا بتصويرى
    رحل سيد احمد فى قمة الشباب
    كنت اتعجب من ضحكته التى حين يرسلها تخرج تفاحة ادم الى العيان فهو كان نحيفا ولونه اسمر فاقع ، نحيل
    تراه فتقول انه سيموت من الضحك لوهن جسده
    لكنه رحل وترك الحياة باكرا
    الى كل هذا وذاك كان يجئ الى خالى حميد صديقه الاعمى هاشم عبد القادر
    وكان يجلب معه الكتب من مكتبة امدرمان المركزية ، ازعم انه كان يدرس فى المعهد العلمى
    يجئ فى الصباحات الباكرة من يوم الجمعة ويقعد الى سرير خالى حميد الذى لم يكن قد فاق بعد من نومه
    لكنه كان يقرا له
    كنت اتلصص لسماع تلك القراءات
    ادخل احيانا تحت السرير لاستمع الى الروايات مقروءة بصوت حميد خالى
    وحين يخرجا ، كنت اسرق كتابا كان متداولا قبل قليل بينهما
    فى تلك المرحلة الباكرة قرات كل ما طالته يدى "كنت فى الصف الثالث الابتدائى "حين طالعت الام لمكسيم جوركى
    ولمن تقرع الاجراس لارنست هيمنجواى ، وجسر على نهر الدرينا لكاتب يوغسلافى
    علمت مؤخرا انه حاز على جائزة نوبل عن تلك الرواية التى ما زلت اسيرتها
    لعل كل هذا وذاك اسهم فى فتح مغاليق ما كان لها ان تنفتح لولا وجود ذلك الزخم فى حياتى
    اول رواية سودانية طالتها يدى كانت "انهم بشر "
    لكاتبها خليل عبد الله الحاج حيث كانت مخزنة ايضا فى بيتنا
    وفى تلك المرحلة من منتصف الستينات كان على ان اتاثر بالمناخ السائد فى البيت
    حيث كانت اجتماعات اتحاد الشباب السودانى والحزب الشيوعى السودانى تنعقد فى البيت
    يجئ الى البيت الشهيد عبد الخالق محجوب ، والشهيد الشفيع احمد الشيخ
    وغيرهما من قيادات الحزب
    كنت اتلصص لاستمع الى احاديث لم افهم منها انذاك الكثير
    لكنى كنت اطالع ما يتركوه من مجلات وكتب حيث ما اكثر المطبوعات ايامئذ
    وحين وصلت الى السنة الثانية من المرحلة المتوسطة كنت قد اكملت عدد من مطبوعات الحزب الشيوعى
    لكنى وللتاريخ لم اطالع كتابات هيجيل حيث منعنى منها انها معتمدة على فهم عميق بالرياضيات
    وتلك ازمة ما تزال الى الان عالقة بجوف حياتى
                  

06-14-2009, 00:15 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: عبد الله الشيخ)

    عبدالله الشيخ
    هنا ساقف فى منحنى الصحافة وعلاقتى الممتدة بها
    من العام 1983
    وحتى هذه اللحظة
    ربما كانت علاقتى مثلى مثل اى واحدة او اوحد بداتها فى المدرسة الابتدائية
    حيث كنت اجمع ما تناثر من صور فى المجلات والصقها الى الجدار مستخدمة الصمغ واضعة اياها على جدار الفصل
    حيث حافزى كان استاذة اللغة العربية فى الفصل "ست اسيا"
    كانت تحتفى بكراستى فى الصف الرابع خاصة كراسة الانشاء
    تعرضها على الفصل
    وتحفزنى بالوعد ان اقرا كل ما تحمله لى من مجلات وكتب صغيرة
    على ذكر الكتب
    كنت امشى مع امى نفيسة احيانا الى مستوصف فى الشجرة يملكه طبيب سويسرى كما كانت تقول امى نفيسة
    كنت كلما انتهت امى من الكشف الدورى تجئ ممرضة حاملة كتبا فى مجملها كانت تعاليم المسيحية
    كنت احملها واقراها فى البيت
    لكن ذلك لم يكن حافزا ان اتنصر قط
    لكنى تعرفت فى تلك السن الباكرة الى دين جديد لم اكن اعرفه وبدات اسال اهلى فى البيت عنه
    يجيبوننى بكل كياسة ان العلم ليس عيبا فمن حق الناس ان تعرف
    ثم كان بعد ان دخلت المرحلة الثانوية ان بدات مرحلة اخرى اشرت اليها سابقا
    فكانت هنا ثمرة جديدة من التعرف الى حيوات اكثر تعقيدا من تلك التى فى المرحلة الابتدائية او المتوسطة
    هنا بدات اجرى الحوارات واكلم الناس الذين هم اكبر منى
    بل انى تعرفت الى عالم جديد هو عالم الصحافة الممنوعة "السرية " ايام النميرى "
    الهدف البعثية والميدان الشيوعية
    واستطالت المعارف الصحفية بعد دخولى المعهد العالى للموسيقى والمسرح وهنا بيت القصيد
    حيث بدات منذ العام الثانى فى الكتابة للصحافة وكنت قبلها اكتب فى احد الدوريات التى كانت تصدر فى الابيض " اصدقاء الكتاب"
    التى كان يتوفر عليها الراحل زهاء الطاهر رحمه الله
    ثم واحدة من الدوريات التى تصدر من رابطة ابناء سنار التى كان مدخلى اليها صديقى الراحل عبد الله فضل السيد عليه الرحمة
    حين دخلت الى دار الايام كان فى تلك الايام يراس تحريرها الاستاذ حسن ساتى رحمه الله
    لكن كان للاخ عثمان عابدين يد طولى فى التعلم السريع لمفردات الصحافة والية التعاطى مع لغتها
    وكذا وقف الى جانبى مساندا اخى وزميلى نجيب نور الدين
    وحين نشرت اول قصة قصيرة لى كان فى جريدة الصحافة للغرابة
    رغم انى اكتب فى الايام
    لكن الاستاذ عيسى الحلو ما كان يود ان ينشر لى قط
    وانتظرت طويلا لينشر لى قصة واحدة ، لكنه لم يفعل
    ولم المه ، حملت تلك القصة الى استاذى الراحل بروفيسور على المك
    وكان الملحق الثقافى لجريدة الصحافة يصدر يوم الجمعة
    وكنت سلمته القصة يوم الاربعاء فوجئت انها منشورة بعد يومين من تسليمها
    فيما كنت قد سلمتها لعيسى الحلو قبل عدة اشهر
    كان اسمها "قطع النار " تصف رحلتى فى اول مرة اغادر امدرمان باتجاه الابيض
    بالمناسبة كانت الصفحة التالية لتلك القصة تحمل قوانين سبتمبر "العام 1983"
    استمرت علاقتى بالصحافة حتى كان يوم ان قال لى صديقى عبد الواحد كمبال مقولته الشهيرة فى احد ايام يونيو من العام
    1988
    ـ شامى لى ريحة انقلاب امشى الاذاعة
    وبدات مشوارا جديدا فى ذلك العام
                  

06-08-2009, 08:30 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: امال حسين)

    امال حسين
    زمان كنا بنشيل الود
    وندى الود
    وفى عينينا كان يخضر حنانا كان

    العام 1982 كان عاما حاسما فى حياتى على صعيد شخصى
    عام اختلت فيه موازينى عن اخرها
    ففى ذلك العام كان نادى الخريجين بامدرمان اقام معرضا للكتاب
    اول مرة اطالع رواية للكاتب جابريل غارثيا ماركيز
    كانت مئة عام من العزلة ثم تتالت الروايات لهذا الكاتب الى جانب جورج امادو
    ازعم ان تلك الروايات للكاتبين المذكورين اعلاه حولتا نظرى الى الهم اليومى
    فلقد كنت اكتب
    بالفعل بدات الكتابة القصصية منذ المرحلة الثانوية العامة
    لكن كانت متاثرة بعوالم الف ليلة وليلة والعقد الفريد
    وما تيسرمن كتابات يوسف السباعى واحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ
    الان تحولت اللغة عندى الى عالم يومى رغم هلاميته فى بعض الاحيان ورمزيته التى كانت تقتضيها المرحلة
    ففى تلك الايام كنا نخشى عسس النميرى نلجا الى مداراة الكلمات خلف الرمز
    لكنى الان فتحت اعينى على عالم واقعى ساحر
    رغم ان كتابات هربرت ريد المترجمة وكولن ويلسون بعوالمه الغرائبية ونوال السعداوى بطريقتها اللاذعة والطيب صالح
    بشاعريته
    الا ان تاثير امادو وغابريل غارثيا ماركيز ومن بعدهما الياخندرو كاسو ولاحقا ايزابيل الليندى اجدهم قد غيروا فى نهج الحياة من ثم على
    وحين طالعت الخبز الحاف والشطار احدثت فى تلك الروايات هزة تضاف الى سابقاتها
    الى كل ذلك كنت قد تعرفت الى الاستاذ الراحل احمد الطيب زين العابدين الذى فتح اعينى على المقامات
    وفتحت لى ايضا دربا جديدا فى الحياة
    ولكن فى لاحق الايام حين التقيت لاول مرة بالشاعر جيلى عبد الرحمن العام 1988 جرنى الى عالم جديد
    عالم الدراسات النقدية عبر محمد مندور وجعلنى انفض غبار علق بمجلة الرسالة التى كان والدى عليه الرحمة يعبئ بها ارففا
    نبهنى الراحل جيلى الى كتابات معاوية محمد نور وانور المعداوى
    فبت اقرب الى الناس فى كلامى ومااكتبه
    كل هذه العوالم خرجت منها بان الكاتب هو ابن قرائه ولا مفر له الا ان يركن الى ما يفهمون
    وما يدخل القلب لدنهم
    غاليا هو الكلام البسيط المقرون بعالم يعيشونه وانسانا يعرفونه
    حين كتبت ذات مرة رسالة الى جون كليمنت ونشرتها فى العام 1986 فى جريدة الهدف التى كان يقف على تحريرملحقها الثقافى الصديق مجذوب عيدروس
    جاء الى الجريدة شاب كان اسمه جون كليمنت
    وكان طالبا فى جامعة القاهرة الفرع
    ربما وجد من كتابة كتبتها ما وافق شيئا فى داخله فاعلن لمجذوب العيدروس "كيف سلمى بحينى وانا ما بعرف ؟"
    فرحت يومها امتلات زهوا اننى اصبت ما نشدته رغم انى لم اعرف احدا بهذا الاسم لكنه كان موجودا اذن
    فالكتابة لدنى باتت عن الناس الذين اعرفهم هم الذين ياكلون الطعام ويمشون فى الاسواق
    بسطاء لا يودن ان اتعالى عليهم اتذكر دائما ما فعل جورج امادو فى خالدته "فرسان الرمال " تلك التى ابكت كل من طالعها
    وهنا تكمن قيمة الكاتب الذى يرى الى القارئ بعين انه هو القارئ نفسه
    فان لم تحس بما تكتب وتتعاطف معه فلا تفعل
    اذكر انى كتبت مسلسلا لاذاعة وادى النيل كنت استمع اليها وابكى مع الاحداث فيها
    رغم انى كاتبتها ولم اجد تفسيرا لتلك الحالة الى هذه اللحظة
                  

06-13-2009, 11:51 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: احمد العمار)

    احمد العمار
    لعلى سابدا من نقطة متاخرة قليلا
    كان ميلادى فى مدينة عطبرة
    فى حى الفكى مدنى حيث كان والدى يعمل فى السكة الحديد
    كنت المولود الثالث لامى وابى وابى
    فكان لديهما طفلان قبلى "معاوية وطارق"
    قالوا انى كنت من يومى وزمانى "حمقاء"
    ومكابرة هكذا تصفنى امى بل انها تقول
    "راسك ناشف من يومك ، عارفة لمن كنتى صغيرة ، ولمن تقولى لا ، معناها لا ، "
    هكذا ظللت الى يومنا هذا
    حكت لى عمتى حسنى التى كانت تعيش وامى فى البيت ، فى واحدة من نتائج تلك انواع قوة الراس
    ـ يوم سوينا العشا ، وختيناهو فى الطبلية ، يا سلمى تعالى اكلى ، ما كنتى بتتكلمى ، لكين هزيتى راسك
    بمعنى لا ، وبعد العشا ، حبيتى لمن وصلتى الطبلية ، وبديتى تلقطى فى الواقع من اكل اخيانك "
    هكذا اذن ظللت تلك العنيدة ام راسا قوى
    لا يعجبنى العجب ابدا ، لكنى الان بعد ان توج راسى الشيب ، بدات ربما ابدو اكثر مرونة مما كنت عليه
    وربما حكيت عن انى كان اسمى بين زملائى فى الاذاعة "ابو الدقيق"
    لا لسبب الا لاننى كنت ادئما احاول ان اوجد العالم المثالى الذى لا يعرف ميول الخطوط
    ميل الخط يتعبنى والتداخلات فى الالوان ترهقنى كثيرا
    لكنى ربما تعلمت ان اجد الالوان الاخرى الان
    عامل السن
    فى طفولتى "بعد انتقالى الى امدرمان " حيث دفعت بى امى الى والدتها ، وجدتنى محاطة بخيلان هم اشقاء امى
    صنعوا طفولتى وشبابى والى الان اتمثلهم
    احب كرمهم معى واخوتهم لى ، لم اعرف ان لى اما سوى جدتى الى حين رحلت امى نفيسة عن الدنيا
    تعلمت منهم كل الاشياء التى اعيشها الان
    معهم دخلت السينما لاول مرة ، ودار الرياضة امدرمان محمولة على كتف فخرى خالى
    تعلمت ان اصفر كما يفعل الاولاد والبس ملابس الاولاد ، لم اكن مسترجلة بطبيعة الحال
    لكنى لم اجد انثى فى حياتى سوى جدتى
    وكانت لاترى ما يمانع ان اكون مااكون
    ثم انها يوم ان بلغت مبلغ النساء ما ازال ارى سبابتها باتجاه وجهى محذرة
    ـ مافى لعب مع الاولاد ومافى مشى للدكان سبب بلا سبب ، مافى مرقة ، مفهوم ؟
    على ايامنا لم يكن الخروج امرا ممكنا الا لما هو ضرورى ، المسموح به فقط هو بيوت الاهل
    لا صديقات ولازميلات مدرسة ، اضافة الى ان اسرتنا كانت كبيرة للحد الذى لا يستوجب اضافة معارف جديدة
    فى المقابل كنا نمشى معا الى حيث كانت تدرس جدتى فى فصول محو الامية تلك الفصول التى انشاها الاتحاد النسائى فى الستينات
    وكانت بطبيعة الحال تاخذنى معها الى السوق او الى اهلها المنتشرين من العرضة جنوبا حيث شقيقتها عرفة
    الى شارع العرضة شمالا حيث بنات خالاتها بحيشانهم المعروفة
    حوش اسحق اسرائيل حيث كان متزوجا من بنت خالتهااسماء محمد عبد الرحيم
    وحوش بنات فضل محمد احمد وحوش محمد عبد العال زوج اختها بنت خالتها الحاجة زينب بنت حسنى شقيقة عائشة التى انجبت الاولى محاسن عبد العال والفاتح ويسن واحسان وانجبت الاخرى مرتضى احمد ابراهيم وصلاح وفاطمة ونفيسة والتومة والهادى والرشيد
    تعلمت ان لا اردد اسم احدمن اخوانها واخواتها "حاف" لابد من القول "خالى فلان وخالتى فلانه"
    لم اقل حبوبة او جدى لاى من والدى امى على وجه الدقة لانى تربيت فى كنفهم
    جدى كان يغضب منى لحظة ان اناديه جدى لانه والدى الحق الذى احسن تربيتى عليهم جميعا رحمة ومغفرة
                  

05-16-2009, 10:48 AM

محمد كابيلا
<aمحمد كابيلا
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 3510

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    سلمى / سلامات
    حكى لا مفر منه إلا أن نكمله للأخر
    لأننا نستمتع ....!!!
    مقدرة عاليه لسرد التفاصيل بشكل
    يجعلنا نقرأ و نسمع ونشاهد ثم نندهش....!!!

    كل الود
    محمد كابيلا
                  

05-17-2009, 01:12 AM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد كابيلا)



    من زمن جميل حقا أنت ياسلمى ,,

    يجلس معى ألان رجل هو أيضا من زمن جميل
    وقد حكى لى عن ذكريات جميله ومدهشه كنت
    أنت بطلتها من خلال سته حلقات من برنامجه
    الإذاعى الشهير ( نجوم بعيده ) .
    إنه صديقى وأخى نجيب نور الدين الصحفـى
    والإذاعى المرموق , وهو يهديك باقات مـن
    تحياته وأشواقه .



    هلا تفضلت وتركت قلمك ينداح بإستدعاء جمال
    ذلك الزمن وتلك الحلقات .

    تحياتى ,,
                  

05-18-2009, 07:59 AM

فيصل عباس
<aفيصل عباس
تاريخ التسجيل: 03-08-2004
مجموع المشاركات: 1345

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: كمال سالم)

    .
                  

05-19-2009, 06:39 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: فيصل عباس)

    حينما تدخل الريح
    من بين فتحات الشبابيك
    بصوتها العويل
    تنوح ذكرياتي معها
    لكم احبك
                  

05-24-2009, 03:04 AM

باسط المكي
<aباسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5475

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: السودانيين ذاكرتهم ضعيفة تجاه اداء النساء

    سلمي احيك احييييييك
    تحياتي
    لك ونقبلي تحيات
    كمال مكي حنفي ..
    ازمان حي القبة البعيدة
    ماذلت في ذاكرتك .كوني بخير
                  

05-25-2009, 01:30 PM

عواطف ادريس اسماعيل
<aعواطف ادريس اسماعيل
تاريخ التسجيل: 08-11-2006
مجموع المشاركات: 8006

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: باسط المكي)

    سيدة الزمن الجميل ..

    من أي جنس أنت يا امرأة ؟

    من قبعة أي ساحر خرجت ؟

    من يدعي أنه سرق مكتوبا واحدا

    من مكاتيب حبك .. يكذب

    من يدعي أنه سرق مشاطا واحدا

    من أمشاط العاج التي تتمشطين بها ..

    يكذب ..

    من يدعي أن اصطاد سمكة واحدة ..

    من بحار عينيك.. يكذب .

    من يدعي أنه اكتشف ..

    نوع العطر الذي تستعملينه

    وعنوان الرجل الذي تكاتبينه ..

    يكذب ..

    من يدعي ..أنه اصطحبك

    إلى إي فندق من فنادق العالم ...

    أو دعاك إلى أي مسرح من مسارح المدينة

    أو اشترى لك طوقا من الياسمين ..

    يكذب .. يكذب .. يكذب ..

    فأنت متحف مغلق ..

    يوم السبت , ويوم الأحد ..

    يوم الثلاثاء,ويوم الأربعاء,

    وفي كل أيام الأسبوع

    متحف مغلق ..

    في وجوه جميع الرجال ..

    طوال أيام السنة ..

    سلوم ..

    نوم العافية ..

    شكلك نايمة الساعة عندكم أربعة صباحا على ما أعتقد .. أحلام سعيدة ..

    في الحقيقة أنا كنت كل يوم بقرا شوية وبأجل المداخلة.. ولكن حان الوقت للكتابة لك الشكر على

    هذا السرد الجميل ..
                  

05-25-2009, 01:51 PM

عبدالله داش

تاريخ التسجيل: 02-17-2007
مجموع المشاركات: 1454

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: باسط المكي)


    تعرفي يا سلمي قريت كتابك الف مره ومره
    كل يوم اطلع بمعرفه جديده
    كل يوم اطلع مهزوم ...

    وبصراحه كدا
    ما لاقي لي حرفين ألمهم مع بعض عشان يكوّنو جمله مفيده
    لعن الله الفقر باااخ
    والله لو بمقدوري لنحت لك ثمثالاً يتلألا في قلب الكلمات
    أو في وسط الشارع
    أو في خصر الخرطوم

    عشان اى زول يشوفك يعرفك
    ويردد دي سلمي بت الناظر






    أدام الله عليك الجمال


                  

05-25-2009, 03:37 PM

إسحاق بله الأمين
<aإسحاق بله الأمين
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 1371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل "سيرة ذاتية" (Re: عبدالله داش)

    الكلمة الصادقة ما ليها مكان غير "
    تتحكر وتتوكر" جوا القلب
                  

06-01-2009, 12:45 PM

عبد الدائم سيد أحمد
<aعبد الدائم سيد أحمد
تاريخ التسجيل: 10-28-2006
مجموع المشاركات: 4220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: إسحاق بله الأمين)

    حتواصلى ولا انتهت لينا كم يوم منتظرين فى الصفحة التانية
    نلقاك مشيتى الصفحة الاولى ... طبعا" المشى مفيد معاك الايام دى

    اخبارك شنو .....
                  

06-06-2009, 04:54 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: عبد الدائم سيد أحمد)





    سيدة القص : الأستاذة / سلمى الشيخ سلامة
    عُدنا من جديد ،

    دع الريح تعصف بالشجر ، ودعينا نتلمس ورق الذاكرة بأيدينا . هذا الكتاب ليس له أول وليس له آخر .
    لا تستمعي لمن يقول لكِ ننتظر البقية . من يُغريكِ بالحديث هو الذي يفتح بوابة جنتَكِ المورقة . وتأتي ثمارها لمن يشتهي . اتركي الذاكرة تندلق بما فيها من كنوز ، ولا تغتمي من الأتربة ، فعندما نُجلي الذاكرة يُطل البريق .



                  

06-14-2009, 10:29 AM

omer abdelsalam
<aomer abdelsalam
تاريخ التسجيل: 04-07-2006
مجموع المشاركات: 3478

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: عبدالله الشقليني)

    العزيزة / سلمى
    قمت بزيارة مؤخرا للصحافي المخضرم /عبدالواحد كمبال وهو يتعافى تدرجيا ولله الحمد من سقمه .... وحين اخبرته بماكتبت عن ذكريات
    الزمن الجميل مع عبدالواحد سنوات الثمانينات ، قال لى انه يود قراءة ماكتبته لكنه مع ظروفه الصحية
    وسخريته من تكنولوجيا الاسفير والنت , يصعب عليه الوصول الى الموضوع مباشرة
    فطلب منى لو تكرمت الزميلة / سلمي مشكورة , باعادة نشر مقالك الجميل عن عبدالواحد
    حتى يتثنى له متابعته بسهولة

    Quote: عمر عبد السلام
    وجودك الان اعادنى الى العام 1987
    تلك السنة الاولى التى التقى فيها برفيق لطالما حببنا فيه
    هو عبد الواحد كمبال
    احد فطناء الصحافة السودانية
    كان صديقا لخالى صلاح احمد ابراهيم
    وشقيقى طارق الشيخ
    جئنا الى دار اتحاد الصحفيين صباح ذلك اليوم من ذلك العام
    لا اذكر الشهر تحديدا
    حملتنى قدماى الى هناك بعد مشوار بين ازقة الحياة الصحفية
    جلست الى احد الكراسى
    لم اكن اعرفه قط
    رجل انيق الملبس قميصه مكوى وبنطاله مشدود من اثر المكوة عليه
    القميص محشو باناقة فائقة ولون الحزام يجعل تناسقا بين الحذاء الاسود اللامع والقامة
    طويل ونحيل وسيم المحيا بنظارته الطبيه وشعره المسرح بعناية ولونه الاسود الجميل
    جر كرسيه الى حيث اجلس
    سالنى بود
    ـ الاخت صحفية وين ؟
    ـ فى مجلة البلد
    ـ الاسم ؟ اول مرة اشوفك فى المحل التعيس دا
    نطقت اسمى ، وكانى فتحت مغارة كان ينتظر بوابتها لتنفتح
    ـ تعالى هنا جنبى انتى بت العزاز ، حبيبتنا ، يا ناس القاعدين كلمو الجايين ، دى بتى من هنا وماشى
    الداير ينضم معاها الا ياخد اذن منى
    اندهشت لتلك الصراحة ، حين حدثنى عن صداقته لصلاح احمد ابراهيم وطارق ،
    انفرجت اساريرى ومن حينها لم نفترق الا بمقدار ما يجعل النوم امرا حيويا على امل اللقاء فى الغد
    وتحولت بعدها للعمل فى صحيفة الجريدة ، وبات عرابى فى الكتابة
    هو وسامى سالم واحمد الطيب عبد المكرم
    كانت الايام التالية محل اللقاءات حين تم افتتاح دار اتحاد الكتاب السودانيين
    نتحول اما راجلين حين لا نستطيع الى توفير اجرة التاكسى او بالتاكسى فى بعض الاحيان او عبر من يحن قلبه من "ناس ياعم"
    طوال هذه المدة توثقت عرى محبتنا
    كان بين الحب والصداقة بيننا شعرة
    لكنى اوقفتها لدن شعرة معاوية بين الحب والصداقة
    حيث كان ذات يوم ان جاءنى فى منتصف مايو للعام 1988
    وحدثنى حديث الخبير
    ـ سلمى اخيتى شامى لى ريحة انقلاب ، قومى امشى على صالح صاحبى فى الاذاعة وقولى ليهو من طرف كمبال
    وكان ان حدث
    لكنا ما توقفنا عن اللقاء قط
    تعرفت حينها ومن خلاله الى كثير من اعمدة الصحافة حينها
    كان يجئ الى الاذاعة وكثيرا رفقته الشاعر الراحل عثمان خالد
    يوم رحل الشاعر عبد الرحيم ابو ذكرى
    جاءنى من يقول لى
    ـ فى ناس دايرنك
    مشيت الى حيث المدخل فى البوابة الرئيسة للاذاعة
    وجدتهما يبكيان كطفلين
    ادخلتهما مكتب الاستاذ صالح محمد صالح
    حدثانى برحيل الشاعر عبد الرحيم ابوذكرى وحكيا لى كيف انه مات بتلك التراجيدية
    كنت اعرف انه يمت لعبد الواحد بصلة القرابة
    وتتالت زياراته حتى كان ان حدثنى صالح محمد صالح
    ـ سلمى ياخ ما تعرسى الزول دا وتريحينا ، والله بحبك
    ضحكت من صالح وقلت له
    ـ عبد الواحد دا صاحبى وبس ، مستحيل
    ـ ليه ؟ ما راجل ؟
    ـ وسيد الرجال كمان ، لكن الحب والقفة ما بتلاقوا
    ـ كيف يعنى ؟
    ـ يعنى لو دخل الزواج من النافذة خرج الحب من الباب
    ولم يحدثنى فى ذلك الامر لا صالح ولاهو ، حيث كانت العلاقة من المحتمل ان تصل بنا الى الزواج ، لكنى رفضته
    اخشى ان اتزوج من اصدقائى حتى لا افقدهم
    وهذا ما كان من امر عميرى ايضا وتلك قصة اخرى
    ظل كمبال امينا على صداقتى مفاخرا بها
    حتى سفره العام 1989 من السودان
    لكن اواصرنا لم تنقطع قط
    كان يكتب الى فى السودان من المغرب ، وحين سافرت الى القاهرة ظل يراسلنى ويهاتفنى
    يوم ان رحل ابنه اتصل فى ليل بهيم
    كان الصوت الطالع من السماعة حزينا
    ـ سلمى الحقينى يا سلمى وليدى فات
    بكيت ليلتها كام مكلومة
    فى الصباح كلمنى الفنان محمد وردى وهو صديق لدود لكمبال حدثنى برحيل ابن كمبال
    قلت له
    ـ كلمنى امس فى الليل
    وعلى ذكر الليل
    كان فى مرة فى زيارة لاهله فى كسلا
    قال الزميل ابراهيم البزعى
    ـ بتعرفى كمبال ؟
    ـ هون الله ؟ كيف ما بعرف حبيب الكل ؟
    ـ احكى ليك قصة
    ـ قول
    ـ قبل كم يوم كنت فى مامورية لكسلا ، كنا فى الميز بتاع الموظفين ، جاء كمبال وسهر معانا
    كان مفروض نسافر صباح اليوم التالى ، سالنا ، انتو شغالين وين ؟
    قلنا له فى الاذاعة
    ـ بتعرفو بتى ؟ سلمى الشيخ؟
    ـ زميلتنا واختنا
    ـ اها امشو نوموا بصحيكم ماعشانكم عشان سلمى
    وهذا ما كان
    بعد ان تم فصلنا الجماعى فى جريدة الجريدة ، كان حالنا واقفا
    والدنيا قبايل عيد ، لن انسى ما حدث قط
    جاء الى الدار "نقابة الصحفيين " فى تلك اللحظة من الصباح صديقنا المشترك عبد المنعم عوض الريح
    كان موظفا فى الامم المتحدة "وزولا ضكران تب ،" هذه مفرداته على فكرة
    ناداه كمبال
    ـ العشا اب لبن ، مغرود فيك ، اختى وانا معلمين الله من حق السيجاير "كنت بدات حينها التدخين "وتلك قصة اخرى
    دحين العيد داخل وما عندها التشترى بيهو حق الفستان لبنيتها ، قلت كيف ؟
    فما كان من نعم الا ان مد له ما طلب
    اودعها كمبال بعد ان اخذ "نصيبه " فى حقيبتى ونهرنى بمحبة
    ـ يلا شيلى اهلك واشترى فستان لبنيتك ، كل سنه وانت طيبة
    ودعته وخرجت باكية وفرحة
    هو كمبال اسد المدينة التى يصارع كل قوائم التزلف فيها
    وحلال الصريمة وشيال التقيلة
    لكم احببته


                  

06-15-2009, 11:34 PM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: omer abdelsalam)

    ياسلمى والله انا حبيت كلامك وحبيت الشفافيه الفيك 00 انت انت ياسلمى
    ابقى عشرة على نفسك0 تقبلى تحيات ام اخمد
                  

06-27-2009, 08:17 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: خالد المحرب)

    عذرا احبتى للغياب
    ساعود
    محبتى
                  

06-28-2009, 10:16 PM

يحي ابن عوف
<aيحي ابن عوف
تاريخ التسجيل: 05-25-2002
مجموع المشاركات: 6335

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    وما اجمل الزمن الذى يجود بك أنت ياسلمى
                  

07-05-2009, 00:27 AM

عفاف أبو حريرة
<aعفاف أبو حريرة
تاريخ التسجيل: 12-28-2006
مجموع المشاركات: 1818

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: يحي ابن عوف)

    حد الثمالة
    درويشه انا في حلقة زكرك
    الم اقل لك انتي جسمتي عزة السوان
    فصارت انثي بيننا
    نستمد منها كل الحياه
    حلقي بنا
    وغوصي في دواخلنا
    وازرعي الزمن الجميل


    كوني كما انتي
    انتي منه من الله
                  

10-03-2009, 01:06 PM

عشة بت فاطنة
<aعشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: عفاف أبو حريرة)

    سلمى بت الشيخ
    فرحانة ان اقراك من بين سطورك
    سعيدة بهذا الحكي والتداعي الجميل
    واصلي .. متابعين
                  

10-03-2009, 03:17 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: امراة من الزمن الجميل (Re: عشة بت فاطنة)

    ارجو المعذرة يا كل الاحباء والحبيبات
    لابسانى حالة كسل شديدة وعدم تركيز
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de