|
Re: الى ..عماد عبد الله..هذه النص هديتى اليك...1985؟؟؟ (Re: esam gabralla)
|
زمان التحليق يا صاحب .. زمان ليفنغستون النورس .
رأيت الآن عبارات الفرنجة و سواحتها المطلوقة بين جزر المتوسطي العذراء .. تماما كما رأيتها يوم أرانيها هذا النص الفادح ليلتئذٍ في توتي . ( يسن ) الله يطراهو بالخير قال لي : ده ترسمه كيف ؟؟ نص فالت زي سيدو .. و سمح لامن يزعل . تمثلت عبداللاك ضربٌ من النوارس هو الآخر .. لا يرضي إلا بمقعده الأثير في مقدم السفن الماخرات عباب القلق .. قلت فعلي و على أعدائي , و كان الزمان حلوا يا صاحب .. Quote: عبرت البسفور برفقتها , و الناس يحدقون فينا, حتى أحسست بثقل لونى على جلدى الغض , لم يطاوعنى النطق حتى عدنا الى صخب المدينة , انتقمت لسحنتى أمامهم و الليل صلب العود اشد , حتى انفضوا من حولى , تمنيت عليهم الكارثة , و عندما عادوا , عدت , مدعوما بالجن و الكحول و المردة , و كل شىء حولى رخو , شائه , مهشم , محتسب الى زوال |
أقرأ ثانية , أنتصب واقفا .. أمضي إلى حافة المزيرة هناك .. أعود و حليمة ترقبني متوجسة . أسبّك كثيرا , و أواصل رفد قلقي التام بقراءتك Quote: موسيقى ثيوديراكيس فجرت صبابة الرغبة فى النساء و الرجال , و ( ليماسول ) تاخذ ملامحها من تفاصيل جبل ( ترودوس) المهيب , يحنو عليها و يهبها سماته, و كل شىء اخضر , الطرق ثعابين حالكة الخضرة , و السحب جن على صهوة خيول خرافية |
من أين ابتداء الخرافة هنا ؟ .. أمن جلود دُنب الجالوا الأفريقانية و رجرجة اللمعات الناهدات ؟ أم في انتهاء مويجات البحر محملة بأدران القديسين البيض عند حوافه الشمال ؟ .. إبتداؤها في منسر ليفنغستون و عيناه منارة البحر , يطلق الصفير و النواقيس البحرية عند أول منحنى عنقٍ أو شارة لوَحْمَة , فيركبك الجن الذي لا ينزله إلا إنفجاخك مسربلا بالشهادة تحت قدمي الفكرة . لأي فوانيس المدن تنتمي يراعاتك بألوان فوانيس مؤخراتها , تفح فيك يا منعول هذا الشيء الغميس ؟ .. ثيوديراكيس رهين الغيثارة ما يزال , و البنات كلطع اللون الفاحش ينتقلن من حالك إلى حال المدن جرباء الدروب , و الحانات الملثمات بالعتمة , و الرجال أطلسيو الملامح .. نحاسيو الحلاقيم .Quote: اشكو اليها من خطوط كفى التى تشبه اثار جروح مندملة, و الهواء الذى لا يعبىء رئتى بالسكون. |
مَن يشكو مَن ؟ .. محمد يوسف قال يوما أنك فكي , الفكي البحار ود الملك . بأردوازٌ كبير قبالتك ترسم البسفور فيه و تغسل . ألواحٌ و حكايا , حارس بوابات محنك صديقك النورس ليفنغستون .. و البسفور بحرٌ عنين أمهق الزرقة , يتحول محايات إثر محايات .. للشاربات من عطش شموس ما وراء جبال الأطلس . فكم لبثت راسما ؟ .. ما علمت حينها . لكني بعدها كنت قطب الدين .. و مرابي بأنف معقوف في حانة صقلية , قابلةٌ عجوز في آخر بيوت أنطاكية , و حلاقٌ في قبو مقهىً أرمني . لازمتني الشوارع مرصوفة بأحجار ناشعات بالبصاق و البول و مياه نجسة من بلل حقاوى بائعات الهوى , و مياهٌ أخرى من دموعٍ عارياتٍ .. و حليبٍ مهروق .
الزمان يا صاحب .. الزمان .Quote: كنت حينها اعوم فى بحر من الفراغ و الزمن المبذول بسخاء ,فى أنتظار المركب ( لارا ديانا) |
أيام مغموس بها الكلام الكتير و الجمال الكتير Quote: على متنها أصدقاء الشدة و التعب , و الليالى العاصفة , و على مقدمتها يجلس صديقى النورس ( جوناثان ليفينغستون) |
. النورس يا سادة طائرٌ تام الحرية , يحوله المولى جل شأنه و علا إلى بطريق بيد مكنوشة إلى جانبيه و كرش عظيم و مشية عبيطة . و تكون مشيئة الإله نافذة فيه يحوله إلى خلاقة بأن يغيب بحره و تخوم الشواطيء العاليات .. و الريح الصافرة و رائحة السواحل العارية .. و الريشة التي في القلب .
السر الملك يحمل قلبا من ريش .
|
|
|
|
|
|