Quote: مسؤول بحركة متمردة: قضية دارفور لم تعد من أولويات الخرطوم أو المجتمع
الخرطوم و المجتمع الدولي لم يلتفتا الي قضية دارفور قبل الضربة الصاعقة لمطار الفاشر و حامية الفاشر ذلك كان الدرس الأول و النافذ للجميع: الخرطوم و المجتمع الدولي و المتمردين.. لذلك تحرص الخرطوم اليوم و ( صديقهم) قريشن اليوم علي طلب وقف إطلاق النار .... قضية دارفور سوف لن يلتفت اليها أحد إذا تحول أصحابها الي ثرثرة في الدوحة و سرت و الخرطوم و علي صفحات الإعلام و الفضائيات .. قضية دارفور اليوم يستلم راياتها الجيل الجديد في المعسكرات و قري دارفور .. و سوف لن تخبو لأن موظفا في وزارة الخارجية الأمريكية لا يفقه عمقها و لن تخبو جذوتها لأن حسن عمر الأمين ( واحد كدة إسمو مكون من هذه الأسماء) يكذب و يقول بإمكانهم مسح الحركات المسلحة الدارفورية إن أرادوا ذلك ... و هم قد فروا الي مطار الخرطوم ليهربوا من البلاد عندما أتتهم حركات دارفور المسلحة الي عقر دارهم .... علي حركات دارفور أن يفكروا في سبل جديدة و يبنكروا وسائل خلاقة كما فعل قبلهم كواكب الشهداء عبدالله أبكر و الجمالي و مانديلا و غيرهم ممن خطوا للقضية مسارا لاهبا في تاريخ قضية دارفور ..... و عليهم بطرح مبادئ القضية بقوة و حسم عندما يلتقون مع مبعوثي المجتمع الدولي .. و بالذات مبعوثي الدول الكبري و علي رأسها الولايات المتحدة .. و يحسمونهم بترديد جملة واحدة: هل ستكون أمريكا اليوم كما هي الآن إذا ظل جورج واشنطن يساوم و يثرثر و يتضاحك مع القوات البريطانية عام 1776 م .. عام إنهزام الإمبراطورية البريطانية و إستقلال أمريكا؟؟ الظلم واحد .. و كل الشعوب تتوق الي نيل حريتها و حقوقها سواء بتحطيم الباستيل أو عبور نهر ديلاور أو تدمير طائرات معتدية بمطار الفاشر. إذا كان غاية مطمح حركات دارفور المسلحة لوقف إطلاق بدارفور و منح الخرطوم الأمان لتقصف أهلنا بدارفور هو فقط مجرد وعود كاذبة بحسن نوايا .. إذا لماذا قامت الثورة في الأصل؟؟ و لماذا إستشهد عبدالله أبكر و رفاقه؟؟ الخرطوم و المجتمع الدولي برغم عوائهم لا يتعاملون إلا مع من هو قوي و ذكي علي الأرض . مع من يوجه لحكومة اللخرطوم ضربة قوية موجعة و في نفس الوزقت لا يعرض أهله لنيران الثوار أنفسهم.. طالما الجبهة هادئة هدوء القبور ... و طالما القتلة يرون خططهم ماضية في تمييع القضية بالكلام و الثرثرة و تبادل ورق تحت الأضواء ... فإن المجتمع الدولي سيعتمد قول الحكومة أكثر من قوة مبدأ قضية حركات دارفور المسلحة ... لأن الحكومة قد أقنعت المجتمع الدولي أن قادة الحركات المسلحة ما هم غير طلاب سلطة و مناصب ... منهم من إنزوي في الخرطوم و غاص في وهم الألقاب ... و منهم غاص في راحات باريس .. و منهم من تهاجم قواته في الأرض أهل دارفور أكثر من مهاجمته لقوات الحكومة ... و حتي بعد ستة سنوات لا تزال تقصف طائرات الحكومة من أنتونوف و ميج و هليكوبترات قري دارفور و تدكها بكل طمأنينة لأن الثوار لم يسعوا بجدية الي إبتكار و حيازة ما يهدد السلاح الوحيد المتبقي لحكومة الخرطوم: الطيران. مطالب أهل دارفور سوف لن تنال علي طاولات خضراء و حمراء في عواصم العالم إلا بعد أن يعترف بك غريمك في الميدان. الآن النازحون هم من يقودون القضية ... عندما يجهرون بمطالبهم بقوة و مباشرة مع كل من يلتقيهم .. لذلك تجنبهم قريشن . الخرطوم و المجتمع الدولي سوف لن تعد قضية دارفور من ضمن أولوياتها عندما يغفل ( متمردوا) دارفور أولويات قضيتهم: أن تكون قويا في الميدان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة