|
|
 أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة
|
قبل ثلاثةأعوام تقريباً كتبت ضمن عامود (لقيات) الذي كنت أنشره بصحيفة الخرطوم وتوقف منذ سنة
(لقية) من لقى كتاب(أيام في التونج) تتحدث عن فساد بعض الإداريين في جنوب الوطن.يعجب المرء كيف يمكن أن يطلق مسمى إداري على مثل هذه الشخصيات التي تدير مناطق بأسرها باتجاه بطونهاولا يشبع ذلك لها غليلاً.
ألم يساهم ذلك في اتساع رقعة المآسي التي يعاني منها شعبنا؟ألم يسهم ذلك في زيادة لهيب الحرب؟ ستقولون جميعاً بلى.
أترككم مع (اللقية)المذكورة من ذلك الكتاب التسجيلي الرائع.وفي الحلقة القادمة منه أنشر المقدمة التي كتبها الأستاذ محجوب عثمان للكتاب وافسح المجال للمربي الفاضل الأستاذ هلال وهو عضو بالبورد كي يكتب لنا إن اراد جانباً من الذكريات التي أدت به لكتابة (أيام في التونج).
لقيات
الجانب المغطغط من الظلم في الجنوب
حكى المربي الفاضل هلال زاهر الساداتي في كتابه (أيام التونج:ذكريات في جنوب السودان) عن مفتش (سوداني) في مطلع الستينات كان يحصد الحيوانات الوحشية في الغابة ببندقيته حصداً وله صورة في سرايته بالجنوب وهو يضع قدمه وبنديقته على أسد إصطاده تارة وأخرى وهو يضع قدمه وبندقيته على فيل اصطاده.رافق الاستاذ هلال ذلك المفتش لرحلة صيد وكان برفقة المفتش أيضاً ضابط السجن ويصحبهم عسكري وإثنين من افراد البوليس .بدأ المفتش في صيد الغزلان كبيرة الجثة التي تسمى حمرايةحكى هلال يقول"بلغ العدد عشر حمرايات والمفتش ماض في القتل ولا تخيب تسديداته ابداً ورأيته وقد اصابته ما يشبه نشوة القتل ورأيت نفسي لا إرادياً أمسك بيده وأصرخ فيه : كفاية"!
لم يكتف المفتش بالغزلان إذ اصطاد (أبوعرف) كما جندل تيتلاً في الطريق إلى السجن حيث تبدأ مرحلة التصنيع. وقف ذلك المفتش الهمام عند معسكر السجن فأنزل المساجين حمولة العربتين من الصيد.ورأى الأستاذ هلال حبالاً معدة في صفوف طويلة وعلم بعد ذلك أن المساجين يقطعون لحم الصيد شرائح ويعلقونها على الحبال لتجف وتصبح (شرموط) ثم تعبأ في صفائح ويدبغون فراء و جلود الحيوانات ويبيع المفتش كل ذلك إلى تجار معينين وهؤلاء يرسلونه لأسواق الشمال.وكان المفتش يكلف المساجين بواسطة صديقه ضابط السجن "بقطع انواع معينة من الأخشاب القيمة الفاخرة من الغابات وهذه قطعها محظور"وكانوا ينقلون هذه الأشجار بعربات الحكومة إلى المنشار الحكومي الذي يتبع مصلحة الغابات وهناك تنشر إلى ألواح وتسوى ثم ينقلونها إلى ورشة النجارة بالسجن وداخل السجن يوجد نجارون مهرة دخل معظمهم السجن بسبب مشاجرات خفيفة لكنهم بقوا هناك كأنما حكم عليهم بالمؤبد. فلا بد لمؤسسة المفتش ومساعده ضابط السجن أن تعمل طبعاًً حيث يصنع هؤلاء النجارون الأثاثات الفاخرة ويقوم المفتش ببيعها بواسطة تجاره في الشمال.
كتب الأستاذ هلال الذي شاهد كل هذا بنفسه يقول"كان القاضي هو المفتش نفسه ولذا كان يحكم على من يأتون إليه من النجارين المهرة في جنح بسيطة بأقصى عقوية سجن حيث يمكثون في السجن لأطول فترة ممكنة من أجل تصنيع الاثاث طبعاً .أما المفتش فلا يتكلف شيئاً في تجارته في اللحم والجلود والخشب سوى ثمن طلقات الرصاص وكل شيء ما عدا ذلك يحصل عليه مجاناً باستغلال وظيفته الحكومية .(اعتقد أن المربي الفاضل هلال لم يفطن هنا إلى أنه من غير المعقول أن يشتري المفتش وتابعه السجان الطلقات فهذه مجانية أيضاً بكل تأكيد).
كتب الأستاذ هلال مؤلف الكتاب يقول:" وذات مرة وفي لحظة تجلي قال لي المفتش :( الواحد هنا مالاقي حاجة غير شوية الصيد والخشب ديل) وعلق على ذلك هلال يقول " ويالها من "شوية" حاجات)! فما رأيك أنت عزيزي القاريء ؟ أما رأيي أنا فسأفرده في حيز(لقايا) الاسبوع المقبل.
(نواصل)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: Bushra Elfadil)
|
لقبات20
الجوانب المسكوت عنها قانونياً من الظلم
في الحلقة الماضية تعرضنا للإعتداءات على الممتلكات العامة وسوء استخدام الموظف العام لوظيفته وتحويلها لمجرد آلية تعود عليه هو شخصياً بالنفع وحددنا منطقة جنوب السودان باعتبارها في نظرنا أكثر منطقة تضررت من مثل هذا المسلك المخزي حيث يتم نهب كل ما هو نافع مماتقع عليه العين حيوانات برية ، خشب ،عاج، تجارة حدود ، سمك لبن، تمر هندي وعن هذا كتب الأستاذ محجوب عثمان في مقدمة كتاب (أيام التونج : ذكريات في جنوب السودان) يقول "إن كثيراً من الشماليين انتدبوا للعمل في الجنوب في شتى جوانب الحياة وقدموا بصورة عامة ما لا سبيل لانكاره. ولكن أغلبية هؤلاء كانت تنظر تلك المهمة من زاوية الكسب الخاص وحدها وما أكثر الذين ما خرجوا من التجربة إلا بحفنة من المال ثمناً لأخشاب مسروقة أو متاجرة في سن الفيل وغيره من خيرات الجنوب بل وحتى في تهريب البنقوالإستوائي من الجنوب إلى الشمال .قليلون جداً اولئك الذين عكسوا التجربة إثراء للتقارب وبناء الوحدة الوطنية التي طال الشوف إليها واستطال انتظارها) ونتفق مع الاستاذ محجوب إلا في قوله "حفنة من المال" فهؤلاء خرجوا بأطنان من خيرات كثيرة.
كتب الشريف حسين الهندي قي مذكراته يستعرض قائمة طويلة من مثل هذا الفساد في الجنوب والشمال في العهد المايوي مطالباً بالتحقيق فيها.كتب يقول (كيف يستطيع موظف ذو مرتب معروف ومحدود أن يبني منزلاً يكلف 350 ألف جنيه! ويؤجره بالفي جنيه شهرياً للسفارات والشركات الخارجية ؟ وأين التحقيق الذي اجري في الإتحاد الإشتراكي عن هؤلاء والمنازل التي شاهدها المشير نميري بنفسه وأعطى كشفاً باصحابها ؟من هم ومن أين لهم هذا؟وكم قيمة الرخص التي منحت لهم وباعوها في السوق السوداء ؟) تحدث الشريف الراحل عن فساد بالآلاف ولم يعش لعقدين من الزمن ليشهد عصر المليارات. وقال
إنه على استعداد لتقديم الأدلة والشهود والمستندات.وتحسر في مذكراته بما يشبه اليأس فقال هذا إن كان هنالك قضاء في بلادنا وإن كان هنالك عدل.ولا شك انه يقول هذا لأنه كان يدرك ما اصاب القضاء إبان مايو من أضرار وتفكيك وعزل.
لكن طال الزمن ام قصر لابد من رد المظالم وإقامة التحقيقات. وأقدر من يقدم مثل هذه القوائم هم القادة السياسيون الذين تتجمع لديهم المعلومات بواسطة عضوية احزابهم والمنظمات والإتحادات والنقابات التي هم على صلة بها.
والسرقة التي تمت من المال العام متنوعة ومثبتة حتى بواسطة أجهزة الرقابة الحكومية نفسها في كل العهود.والمواطنون العاديون بعضهم ليس عادياً فقد طووا خطوط السكك الحديدية والأعمدة القديمة للتلفونات وعمروا بها محالهم وبيوتهم.
بهذا الحال نحن إذن أمام ما أرى أن تقوم به (الحقيقة والمصالحة أو المصارحة) إذ لا يمكن أن يطال القانون كل هذا الحديد والنهب المديد العديد والخشب.
لكن الجرائم الكبيرة في المال العام يجب أن تقدم للقضاء كما يجب سد الثغرات في القوانين بحيث لا تستطيع يد أن تمتد إلى المال العام أو تستغل وظيفتها إلا ويطالها القانون الرادع . فهل القانون الرادع حلم هو أيضاً؟ ياله من سودان!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: Bushra Elfadil)
|
عزيزي الاديب الفاضل بشري الفاضل
بداية ازجي لك شكري لأيرادك مقطتفا من كتابي (ايام التونج - ذكريات في جنوب السودان) وتنويهك الكريم عنه , ولكن اود ان اوضح امرا عن الرحلة التي حصد فيها المفتش الكثير من الصيد , فلم تكن الرحلة للصيد ,ولكنني صحبت المفتش لتفقد فصلا من مدرسة اولية افتتحت حديثا علي حدود المركز , وعند عودتنا بدأ المفتش (حفلة) الصيد الدموية ! وأنا يا عزيزي امقت صيد الغزلان تلك المخلوقات الجميلة والتي نشبه عيون الحسناوات من بنات حواء بعيونها , وانا لا امتلك بندقية او حتي مسدسا , واقنع من الصيد بصيد السمك في النهر .
لك مودتي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: هلال زاهر الساداتي)
|
حسناً أنك اوضحت هنا أنك لم تكن مرافقاً لهذا المفتش الهمام في حملته أو حملة الصيد الدموية كما وصفتها أنت ikh . فأنت كنت ذاهباً وكما أوضحت في الكتاب من أجل مهمة إدارية- تعليمية.
ضحكت كثيراً لفكاهة كلمتك "كفاية!"الواردة في النص في طلبك من المفتش أن يكف. كلمة أحس بتنغيمها ومخزون الاستياء فيها, ذلك الاستياء الذي حل بروحك جراء هذا الإهدار للموارد وهذا الفتك للحيوانات في آن. من حقك ان تطالب بحقوق الملكية الفكرية لهذه الكلمة التي اصبحت تستخدم للتعبير عن الاستياء من طول الحكم الشمولي.يا لها من كلمة"كفاية!" أو enough is enough
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: Bushra Elfadil)
|
عزيزي المربي الفاضل هلال زاهر
مثلك ينبغي ان تستمع إليه الأجيال.وددت على الرغم من مشاغلك وربما عدم التردد كثيراً على المنبر لو تسرد لنا جانباً من ذكريات تلك الفترة ,تاريخها ومشاعرك تجاه امكانية التعليم في الجنوب تلك التي تبددت وقتها : الاماني وما تسرب منها بسبب الحرب وما لم تسرده في كتاب(أيام التونج) وودت إضافته إليه.سأترك هذا البوست معلقاً حتى تأتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
المسطبه يجلس على الارض العاريه
.. شهود المحاكمات من عامة الناس واقرباء المُتهمين و
.. يقف المُتهمون على جانب
.. قريبا من رقيب الشُرطه فى محكمة السلاطين .. اشتغل الكاتب على توفير المعلومه
عن هذه الممارسه القضائيه .. من كافة النواحى
حتى يصل بنا الى مبنى المحكمه .
.
.. عباره عن ( كُُرنُك ) أي كوخ مستطيل من الخشب والقَش
.. وفى طرَف احد اضلاعه الطوليه من الداخل مسطبه من الاسمنت
.. تعلو من الأرض بمقدار مِتر ويجلس فوقها القضاة السلاطين
.. فى صف ِ واحد وهم جلوس على مقاعد خشبيه , قاعدتها من القماش
.. ويتوسط القضاة الرئيس ( president )
.. وامامه منضده وضع عليها صحن فيه كميه من التبغ المحلى
.. والرئيس يلبس برنيطه على رأسه ويدخن طول الوقت ولا يفارق
.. غليونه فمه ,
.. وكلن يجلس امامهم جانبا على كرسى وامامه منضده رقيب شرطه شمالى
.. واضعا ًامامه ملفا ًبه اوراق القضاياوهو يمثل الادعاء
.. وعلى بُعد مترين من
وسأعودلمجريات المحاكمه الشيقه
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
وما يعضد ترشيحك .. ايام التونج ..
ان يكون بنيه تحتيه كماده حيه , لعمل درامى
مشروع قيم .. ريادى ورائع ..
ولنقف على قدرة النص المحكى او المُطالع فى رسم مناخ العام
.. ( وقبل ان نستمر فى وصف مُجريات المحاكمه كانت هناك تصرفات
غريبه على العميد لم يألفها او يشاهدها من قبل فقد رأى عُدة مرات
أفرادا ًمن شهود المحاكمه يجئ الواحد منهم الى المنضده الموجوده
امام الرئيس ويأخذ حفنة من التبغ من الصحن ويشُمها ثم يأخذ مقدارا ً
منها ويرجع دون استئذان الرئيس , وفى نفس الوقت لا يأبه الرئيس لهذا
التصرُف وكأنه شئ عادى والنظاره او شهود المحاكمه يدخنون غلايينهم داخل
المحكمه دون حرَج .. )
.
.
فأي واقعيه سحريه !! يابُشرى .. اروع من هذه يا صديقى
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
الاعزاء الكرام
نعود الى محكمة السلاطين
وما شاد قلم الكاتب .. الموثق .. أستاذ هلال منها عماره بليغه
على مستوى النص التعريفى للقارئ , بالمُراد توثيقه وتوصيله .
يعتلى منصة القضاء هنا .. اربع سلاطين يمثلون النسيج الاجتماعى
يتولى رئاستها .. سلطان القبيله الأكبر وهو الرئيس
وكلمته هى الفاصله , برغم ديمقراطية المحكمه وبساطتها وتلقائيتها
التى تحسها , مجرد اقترابك عن طريق المطالعه .
لكنك تتحسر لعدم الالمام بالشكل القضائى .. المُثق له .. الا متأخرا ً
ولسان حالك يقول ليتنا .. عشنا ذلك الواقع او على الاقل ليتنا
اطلعنا عليه قبل حين , اذا ًلاختلفت حتما نظرتنا ً للأشياء ..
.
انظُر لما طالب به .. صديقنا القائد ياسر عرمان .. فى قُبة برلمان ,
حكومة ما يُعرف .. بالوطنيه , وما جاهر به .. بخصوص
القوانين .. واهمية اتساع براحها ونظرتها لتشمل
كل الوطن ونظرته فى كيف يُدار امر الُحكم فيه , وفق ثقافته الخاصه
التى قد تتواءم او تتعارض مع ثقافة جماعه أُخرى , فى ذات النسيج
وما ووجه به من ردود فعل ٍ .. تشى وتنبئ فى كل احوالها
بعدم قبول الاّخر
.
ودعونى انتقل بِكُم
الى خارج المحكمه .. او ننتقل بكياسه الى محكمة العميد وما يراه ُ
فيما يعرض له من مشاكل
.
( وذات مره دخل عليه احد العاملين وكان يدرُس الخراطه على الخشب
( وقال للعميد :.. الفرق انه مُتظِم من استيفن وهو طالب معلم فى
( الرابعه , وعلى حسَب قول الشاكى ..
يا جنابو
استيفن كسروا بيت
بِتاع انا
!!
ولم يفهم العميد شيئا ً
وقال له : ان يوضح له الموضوع ولكنه اجاب بنرفزه :ُ
( جنابك اناقلت كسروا بيت بتاع انا يعنى كسروا بيت بتاع انا) !
وكما يُقال فى المثل العربى ( فسر الماء بعد الجُهد بالماء ) و
طلب منه العميد ان يفسِر له هذه العباره فاجاب بحنق
وخبط بيده ما بعد سُرتِه :
( جنابو هو كسرو .. بتاع مره بتاعى ) وذكر اسم الجهاز التناسلى
وهنا ادرك العميد كُنه الموضوع
وانها جريمة اغتصاب
وقال له ان هذه جريمه كبيره وان عليه ان يذهب للبوليس
او محكمة السلاطين ولكنه قال انه يفضل ويصر ان يفصل فيها العميد
وانه لا يريد للواقعه ان تنتشر , ووقع العميد فى ( حيص بيص )
.
(عدل بواسطة khatab on 05-31-2009, 09:55 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: الوليد محمد الامين)
|
عزيزى الوليد
شكرا ًللمرور الانيق
طبع الكتاب .. ايام التونج .. بالقاهره
الناشر : الشركه العالميه للطباعه والنشر
لمديرها العام : الشيخ عووضه
وفى كتابه الثانى .. امدرمانيات .. حكايات عن ام درمان زمان
يوجد ايميل :
وهو
elshekh46@ yahoo .com
فقط كُتب الرقم 46 بالعربى
وفى رأيى حتى يطل الاستاذ هلال زاهر بالتفاصيل المفيده ,
فى الغالب ان يكون وكيل .. ان لم يكُن هنالك فرع للشركه
وبالمناسبه الكتاب ايام التونج .. مُنفذ بطريقه جيده ان لم أقل رائعه
التهنئه للفنان الذى تولى تنفيذ الغلاف .. الفنان هاشم ودراوى
وهو بالمناسبه ياوليد مصمم ديوانى .. شُكرا ً يانيل
الصادر عن دار نشر .. مركز الدراسات السودانيه .. العام 1996 بالقاهره
وهذا من باب الامتنان والاعلا م .
ولك خالص الود
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
الاخ خطاب
كما تفضلت وذكرت فمشاهد كثيرة في الكتاب يسهل تحويلها إلى مشاهد درامية.وبالإضافة لكون عين الأستاذ هلال زاهر لاقطة وتسجل دقائق المشاهد من زاوية يكاد يحس بها القاريء، فالحياة نفسها في جنوب السودان أيضاًفيها تراتبيةوطقوس تساعد على هذه المسرحةأو على سهولة تنفيذها على الاقل.ولقطة المحكمة مما أوردته من الكتاب خير دليل.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: Bushra Elfadil)
|
صدقت أخى بُشرى
Quote:
وبالإضافة لكون عين الأستاذ هلال زاهر لاقطة
وتسجل دقائق المشاهد من زاوية يكاد يحس بها
القاريء،
|
فلقدبلغت حساسية السرد عنده مبلغا يتيح للقارئ مطالعه مُشبعه فنياوادبيا
وبالضروره بها ماده غنيه , جديره بالتحول الى الاشكال الدراميه المُختلفه
من الاذاعه الى السينما مرورا بأشكال المسرح المتعدده .
سأعود لنتابع ما يدور بالمحكمه ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
Quote:
عزيزي المربي الفاضل هلال زاهر
مثلك ينبغي ان تستمع إليه الأجيال.وددت على الرغم من مشاغلك وربما عدم التردد كثيراً على المنبر لو تسرد لنا جانباً من ذكريات تلك الفترة ,تاريخها ومشاعرك تجاه امكانية التعليم في الجنوب تلك التي تبددت وقتها : الاماني وما تسرب منها بسبب الحرب وما لم تسرده في كتاب(أيام التونج) وودت إضافته إليه.سأترك هذا البوست معلقاً حتى تأتي.
|
استاذنا هلال زاهر .. ما اوردته اعلاه .. مداخله للعزيز د. بُشرى
صاحب البوست واظنها ستظل فى انتظارك .. كما ارجو الا تكون مداخلاتى بخصوص
الدراما قد انحرفت بمسار البوست .
ولكم خالص الود
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
كيف تكون قد انحرفت بمسار البوست يا خطاب وهي أضافت إليه.أعتقد لو أثار هذا البوست فيك رغبة في معالجة فنية درامية لنص (أيام في التونج)، فإن ذلك يعتبر مكسباًلكما أنت وأستاذك هلال ولطرف ثالث كبير يمتد في الزمان ايضاً ضخامته هو العشب السوداني.
الكتاب كان عندك يا خطاب وأنا في هذا البوست لم أقم سوى بدور جرس المنبه. اتمنى أن تتوصلا لاتفاق وان تقوما بتسويق إنتاجكما.هناك جهات تعلمانها ربما تكون راغبة في إنتاج العمل وإن لم يكن الأمر كذلك فقوما بترغيبها.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: Bushra Elfadil)
|
Quote:
الكتاب كان عندك يا خطاب وأنا في هذا البوست
لم أقم سوى بدور
جرس المنبه.
|
وما اروعه من دور .. يا سيدى كأنك كنت تلمحنى
( مُتَشعبِطا ً) فى احد اطراف الجرس والكتاب فى الاّخر
فى انتظار هذا الدور
لتبدأ دلالة .. ايام التونج .. على الملأ
انه فعلا ً كتاب جدير بالقراءه
وهو يحتشِد بماده وافره للاشتغال عليها دراميا
وتفكيك محتوياتها .. ليتضح لنا كأمه ..
اين أصبنا واين أخطأنا
باستعراض وقائع تلك الحياه قبل نصف قرن
من الا ّن
.
اما بخصوص الانتاج والجهات التى يُمكن ان تكون راغبه
ومشروع ٍ كهذا .. فانا فى هذا الجانب لا الم بالكثير
واسمح لى ان أطلب منك تشريف فكرة المشروع .. ايام التونج ..
.. فكرتك , فكرتى واظنها فكرة استاذنا هلال زاهر وهو الذى بادر
بتوثيقها ونشرها فى كتاب
طلبى .. ان تتولى عنا ادارة الامر والتفاوض عنا .. حتى حضور الاستاذ
اكون شاكرا ً
ومديناً
ويسيل شوقى ليملا
حتى الكبابى ..
لك الورد
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
نعود اذا ًالى المحكمه ومادار فيها حسب سرد الكاتب
بأستثناء .. فقرة التبغ والتدخين .. التى اشرت اليها سابقاً
يروى الكاتب
.
وما ان دخل العميد والناظر من الباب قامت هيئة المحكمه
باكملها مرحبه بهما واخلى لهما اثنان من القضاة مقعديهما
ليجلسا عليهما فشكروهما ورفضا بأدب ذلك ولكن احد القضاة
أصر قائلا ً( انتو ناس كبار لازم يقعدوا ) وامر الزعيم بحزم
ان يحضروا مقعدين بسرعه وفى لحظات رجع حارس المحكمه بمقعدين
ووضعهما على المسطبه بجانب القضاة وجلس الاثنان ولم تستقر
المحكمه وتبدأ جلستها الا بعد ان اجلسوا الناظر والعميد ,
وبعدها تكلم الرئيس مخاطبا ًالرقيب : ان يقدم قضية الولد
ووقف الرقيب ونادى على الولد ليقف امام القُضاة وقال لهم ان
: .. هذا الولد زور شهاده ليدخل المدرسه وهذه جريمه يُعاقب
عليها القانون .
وبعد ان بسط الرقيب الاتهام قام واحد من النظاره وقال بان
الولد مسكين وصغير وينبغى ان يُطلق سراحه , وقام ا ّخر وقال
الموضوع بسيط ويجب ان يكون الحُكم طفيفا ًوثالث وقال ان على
المحكمه ان تسامح الولد هذه المره وان عاد مره اخرى للخطأ
او الإثم فعلى المحكمه ان تردعه بحكم شديد ..
تدور هذه المشاهد ويقفز الى ذاكرة صاحبناما قرأه وشاهده فى
السينما من محكمة الثوره ابان الثوره الفرنسيه
حيث كان يحِق لكل مواطن ان يدلى بدلوه فى القضيه المنظوره ولكن
تلك المحكمه كانت محكمة تشفى وانتقام من النُبلاء والطبقه
الارستقراطيه والتى كانت احكامها لا تخرج عن عقوبة الاعدام
بقطع الرؤوس باّلة الجيلوتين , ولعل التماثل الوحيد فى المحكمتين
هو ان للمشاهدين الحق فى ابداء رأيهم فى القضيه والحكم .
سأعود لنتابع ما يقول به القضاة قبل النطق بالحكم
.
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: khatab)
|
وبعد سماع اّراء المشاهدين
تحدث احد القضاة وقال : ان هذه القضيه بسيطه
ويكفى ان يجلد الولد عشر جلدات ويطلق سراحه , وهنا قام
ممثل الاتهام (الرقيب ) وقال ان هذه القضيه ليست بسيطه
كما قال السلطان .. والقضيه كبيره والماده ( ذكرالماده )
من قانون الجنايات تعاقب عليها بالسجن سبع سنوات كأقصى عقوبه
وهنا قاطعه السلطان ثائرا غاضبا ( انا سلطان واناكبير اقول القضيه
بسيط وانت تقول مابسيط انت ياولد ما تحترم انا انت شُم تراب دا ..
دا بتاع بلدك ) ورد عليه الرقيب قائلاً بانه يقول بالقانون الذى
يحكم به كل السودان وان هذا البلد او اي مكان اخر فى السودان بلده
والسودان للسودانيين جميعا .. وتكهرب الجو واحتدمت المشاعر
وسمعت همهمات واصوات مختلفه ..
كل ذلك الوقت كان الرئيس ساكتا يشد انفاساعميقه من غليونه
ويخرجها سحابات من الدخان امامه ولما احتد النقاش والجدال
وضع غليونه وصاح بصوت جهورى ( اسكت ) فانقطع الكلام والضجيج
وكأنك صببت ماء على نار واطفأتها والتفت الى السلطان الغاضب
الذى اثار كل تلك الزوبعه وقال له : انت من زمان تتكلم
وتقول كلام فارغ وانا ساكت , وبعدين تقول : انت كبير وهو صغير
.. انا ما اصغر منك ورئيس بتاعك
انت مافى احترام لرئيس بتاعك president بتاع المحكمه ؟
وهنا اخذ السلطان يعتذر بحراره للرئيس ويردد انا غلطان انا
غلطان وهو قائم على قدميه , ونهره الرئيس قائلا ( أقعد وما
تتكلم تانى ) والتفت الى السلاطين الاخرين وتبادل معهم بعض
كلمات ثم اعلن الحكم على الولد وعليه ان يدفع غرامه خمسين
قرشا وان يجلد 15 جلده وسألنا عن رأينا فى الحكم فابدينا
تأييدنا وقلنا له ان المحكمه غلبت جانب الرحمه وعامل صغر
السن للمتهم وانها المره الاولى لارتكابه جرما واستأذنا الرئيس
فى الانصراف فوقف القضاه جميعهم لوداعنا .
..
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أيام في التونج للمربي هلال زاهرالساداتي.. كتاب جدير بالقراءة (Re: Bushra Elfadil)
|
الاخوان الفاضلان بشري الفاضل وخطاب حسن
اقدر في بشري نظرته الفاحصة والثاقبة وحكمه الصائب لما يستحق من الامور والتقاطه من (لقيات) , وشرفني بتنويه زائد الكرم عن كتابي (ايام التونج - ذكريات في جنوب السودان) , ولفت النظر اليه وخصه بعدة كتابات مقدرة .
وأما الابن او الاخ الاصغر خطاب فهو صاحب ذائقة فنية حساسة وذوق رائق ونفس مترعة بالفن الجميل , فله الشكر مما اورده من الكتاب في الفصل (في محكمة السلاطين) .
قال بشري مخاطبا خطاب : (لو أثار هذا البوست رغبة في معالجة درامية لنص (ايام التونج) فأن ذلك يعتبر مكسبا لكما انت واستاذك هلال ولطرف ثالث كبير يمتد في الزمان أيضا ضخامته هو الشعب السوداني).
ويقول خطاب : (وما يعضد ترشيحك أيام التونج ان يكون بنية تحتية لعمل درامي - مشروع قيم .. ريادي ورائع) .
وعبر خطاب عن عدم المامه بالجهات التي يمكن ان تكون راغبة في مشروع كهذا , وانا اتضامن مع الاستاذ خطاب في عدم المامي بالجهات التي يمكن ان تكون راغبة في مثل هذه المشروع , أطلب ايضا من الاخ بشري تشريف فكرة المشروع وتنفيذها بأدارة الامر والتفاوض عنا ان لم يكن لديه مانع او ضغط من مشاغله , وله الشكر والعرفان سلفاً فهو يرجع الفضل اليه بداية في ايجاد (اللقيه) وتعريفها للقراء والناس , ومن قبله اثني علي الكتاب الاستاذ الصحفي الكبير محجوب عثمان في تقديمه له مورداً بعض التعبيرات والجمل التي جذبت استحسانه .
وتساءل القارئ العزيز الوليد محمد الامين ان كان الكتاب يوجد في مكتبات الخرطوم , ولكن للأسف الاجابة بالنفي , ولكنه يوجد يالمكتبات التالية بوسط القاهرة بمصر وهي : مكتبة دار حراء بشارع شريف , ومكتبة سندباد بشارع صبري ابوعلم , ومكتبة ليلي بشارع جواد حسني .
ويسعدني ان اعلم الاخ بشري بناءاً علي طلبه بأنني كتبت وسأكتب عن الملابسات وما تمخض عنها لكتابة كتاب ايام التونج وسأنشرها في المنبر .
أرجو من الاخوين بشري وخطاب ان يزوداني بعناوينهما الالكترونية لأهمية التواصل , وعنواني الالكتروني هو
[email protected]
وشكراً
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Bushra Elfadil
هلال زاهر الساداتي
captain Marial
khatab
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست