|
جائزة الطيب صالح للادب الروائي التى احرزتها صباح سنهورى توجد القصة الفائزة (العــــزلة)
|
أعلن مركز عبدالكريم ميرغنى الثقافى عن نتائج الدورة الأولى (2008/2009) لمسابقة الطيب صالح فى القصة القصيرة عبر مؤتمر صحفي نظم فى صباح الاثنين 6 أبريل المنصرم بدار المركز بأمدرمان، وقد احرزت الكاتبة صباح سنهورى على الجائزة الأولى للمسابقة عن قصتها (عزلة).
تقدم لنيل الجائزة فى دروتها الأولى سبعة وثلاثون متسابقاً. تكونت لجنة المحكمين فى الاعمال المقدمة لنيل جائزة الطيب صالح للابداع الروائي تكونت اللجنة من الاستاذ الدكتور هاشم ميرغنى الحاج و الاستاذة زينب بليل الزين والاستاذ عزالدين ميرغنى عبدالرحمن.
و من بين النصوص المشاركة عدد من القصص المتميزة وأهم هذه القصص: العزلة: صباح بابكر إبراهيم سنهورى هبة الشيطان: قرشى صالح قرشى عالم الخطيئة فى جوف التبلدية:الطيب عبدالسلام حاج على
قررت اللجنة بعد مداولاتها وتقاريرها المفصلة أن يكون الفائز بجائزة الطيب صالح للشباب للقصة القصيرة فى دورتها الأولى القاصة صباح بابكر إبراهيم سنهورى وذلك فى قصة العزلة لما امتازت هذه القصة الفائزة بقدرتها الفائقة على الامساك بتقنيات القصة الحديثة، واستبطانها العميق لعزلة فرد يخب فى متاهة عالم خال الا منه، حيث هو وحده من لا يشتهيه الموت، مستثمرة تيار الوعى، وتوظيف الأنا المتشظية دون ان تشتت ذهن القاري الذى يتابع القصة بتحفيز عال.
__________________________________________________________ عن جريدة الأحداث، الصادرة فى يوم الثلاثاء 7/4/2009م
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جائزة الطيب صالح للادب الروائي التى احرزتها صباح سنهورى توجد القصة الفائزة (العــــزلة) (Re: فادية اليمني)
|
العــــــــــــــــزلة
الجو حار، حار جداً وخانق.لا يوجد شئ سوى هذه الطاولة التى أنام عليها، هنالك أربعة أبواب لهذه الصالة واثنتا عشرة نافذة. هذه الصالة على شكل مستطيل، يوجد فى كل ضلع باب، فى الضلعان القصيران توجد نافذتان بحيث يكون الباب بينهما، وفى الضلعان الطويلان توجد نافذتان يسار الباب واثنتان عن يمينه. البلدة خالية تماماً، إلا من صوت أفكارى الشاردة منى حتى الغصب. وحدى أنا فى الصالة، وحدى أنا على الطاولة، وحدى أنا فى البلدة، وحدى أنا من لا يشتهيه الموت. متمدد على الطاولة الخشبية التى أوشكت خلايا نخاعى من البناء عليها من ثمّ الاندماج. النهوض يتطلب منى جهداً جباراً، فهو يشبة الى حد كبير انسلاخ الثعبان من جلده. أحاول جاهداً النهوض.(والآن ترى أين وضعت الصندوق؟!. إنه بالخارج حتماً). خرجت من الباب الذى يقع فى احد الضلعان الطويلان فالطاولة تقع فى منتصف الصالة، لذا فكون الخروج من أحد البابين اللذين فى الضلعين القصرين سيضاعف مقدار الجهد الذى أبذلهٍ. فى الخرج كان الجو حاراً كما فى الداخل تماماً، هاهو الصندوق قابع بالقرب من الباب، لست أدري من اين اتى، كل الذى أعلمه أنه، منذ أن بدأت الملم أطرافى، رأيت هذا الصندوق، وهو يحوى زجاجات من الخمر المعّتق.لم يعد هذا الخمر يجدى نفعاًَ، فلا شئ أصبح يؤثر على عقلى، كنتا اعتقد فى قرارة نفسي أنه ربما بعض الخمر تفِى بالغرض، ربما أتذكر شيئاً، أى شئ. ربما أتذكر على الأقل من أنا؟،ما اسمى؟من أين أتيت؟ ما هذا المكان؟، أين ذهب البقِّية؟، ومن هم البقية؟. الجو حار جداً وخانق، وكأن هذه البقعة هى المكان الوحيد الذى وُظِّفَت الشمس لأجله، وفى هذا المكان وصل الهواء إلى سن التقاعد،وربما لقَى حتفه. تناولت زجاجة خمر وبدأت بالشرْب، رميت الزجاجة جانباً.مازلت بكامل وعيي. خطرت ببالى فكرة، وهى ان أطوف بهذه البلدة، بدات فى السير على الطريق، ترى أين البشر؟. لكم أتمنى الآن أن يظهر أمامى كائن من كان، إنساناً حيواناً سواء كان ذلك الحيوان مستأنساً أو خطراً. لماذا انا وحدى هنا؟. البلدة هادئة وساكنة، لا أسمع أى صوت سوى صوت دقات قلبى. دخلت إلى أحد المنازل، كان الباب غير موصد من الداخل ولذا كان من السهل على الدخول. المنزل مظلم قليلاً ولكن تسهل فيه الرؤية، ياله من أثاث جميل ومرتب.لمحت بعض الصور التذكارية على الحائط يبدو أنها لأفراد هذه المنزل. ياله من صبى جميل، أهؤلاء والداه؟، يبدو ذلك أين هم الآن؟! فجاة أحسست بقشعريرة باردة تسرى فى كامل جسدى، عندها فقط قررت الخروج من هذا المنزل. واصلت سيرى فى الطريق، المنازل على جانبي الطريق تبدو هادئة تماماً. ما هذا الشئ هناك. أنها طاحونة هوائية، ياللسخرية!! طاحونة هوائية؟! يبدو أنهم بنوها قبل أن يتقاعد الهواء .إذن فقد كان الهواء موظفاً هنا!. ترى هل يوجد أحد بداخلها ؟. دلفت إلى الداخل ، أرى عدداً من بيوت العنكبوت هنا، حتى بيوت العنكبوت تبدو مهجورة.ولكن أين العنكبوت؟! تَلفتُّ حولى، يوجد العديد من جوالات الدقيق، وهذا الوعاء ملئ بحبوب الغلال التى لم تطحن بعد، لابد أن يوجد أحد هنا. أجل فمن غير المعقول ألا يوجد بشر، واحد على الأقل حسناً، عنكبوت واحد فقط، لاباس يكفينى جرذ واحد، أرجوك حسناً، سأنادى بأعلى صوتى على بعضهم يستيقظ لن أكون طماعاً يكفينى أن أقول(علة) يستيقيظ حسن سأنادى .. يإالهي؟ كيف أنادى؟ لماذا لا تخرج الكلمات من فمي؟! لا بأس فلتخرج الحروف متقطعة، أوه لا ، تَرى بأية لغة أتحدث؟.أدرك تماماً أننى أجيد الكلام، فأنا أفكر دائماً بهذه اللغة، ولكنى أتحدث بها إلى نفسي، من داخلى، وليس من فمي. لم أتحدث إلى أحد منذ فترة طويلة ولا أتحدث إلى نفسي بصوت مسموع ، هل هذا أننى أخاف من أن يسمع أسرارى أحد؟! ليتهم يصفونى بالجنون، عندها سأبلغ قمة السعادة. لو كنت تذكرت أن الناس تتجمهر، لتنصَّت إلى من يُحدِّث نفسه ليتناقلوا حديثه فيما بينهم، لتحديث بك لغات الكون وبأعلى درجة أملكها من الصوت، ربما كل هذه الاشياء تجذب البشر، ولكن لا جدوى من ذلك الآن، فقد فقدت أملى الأخير. فقد صوتى للأبد. خسارة. مؤكد أن هذه الاشياء تجذب البشر كما يجذب العسل النمل . ماذا ؟!هل ذكرت كلمة العسل؟! أجل أذكر أننى رأيت عسلاً فى ذلك المنزل الذى دخلته، أجل ، العسل، النمل، وجدتها أجل وجدتها. خرجت بسرعة إلى حيث المنزل، فتحت الباب وأسرعت إلى الداخل. أحول التذكر: أين رأيته أجل، هاهو ذا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جائزة الطيب صالح للادب الروائي التى احرزتها صباح سنهورى توجد القصة الفائزة (العــــزلة) (Re: فادية اليمني)
|
أخذت العسل وخرجت به إلى الطريق إنها مُحَكَمَة القفل، ولكنها لن تكون صعبة على إنسان قد أوشك على فقدان الأمل وظهر له الأمل فجأة من بعيد. بالطبع أنا الآن أقوى من جبل، ها هى العلبة مفتوحة بين يدى. تذوقته، إنه جيد لا بأس به، فلا زال يحتفظ بطعم العسل. أمسكت بالعلبة، بدات بالسير على الطريق وأنا ممسك بالعلبة والعسل يتدفق منها أوشك العسل على النفاذ. جيد، هذه الرقعة تكفى. أنتهى العسل، لا بأس، فهذا يكفي. والآن سأنتظر النمل، أرجو ألا يطول الإنتظار. لا، لن يطول انتظارى فأنا أعلم جيداً أن تلك النملة النحيلة، والتى تمتلك حاسة الشم الأقوى فى مملكتهم،ستشتمّ رائحة العسل، وستخبر جميع جميع أفراد المملكة بذلك، وما هى إلا سويعات حتى أرى النمل، عندها فقط سأبلغ قمة السعادة وأنا أستمتع برؤية ذلك الكائن الحي الغير، الجميل. أخيراً يمكننى أن أرى شيئاً تدب الحياة فى أوصاله، سأجلس و أنتظر. لقد أوشكت الشمس على المغيب ولم تظهر تلك الكائنات لابأس، سأنتظر، لا يوجد ما يمكن أن أفعله غير الانتظار. لا زلت أنتظر، سيأتى، أعلم جيداً أن النمل لا يمكنه مقاومة العسل، لذا سأنتظر. لقد طال إنتظارى، فها هى الشمس قد بدأت تزاول عملها اليومى. لن أنتظر مجدداً، سأعود إلى الطاولة، لقد أشتقت إليها كثيراً، ليس من عادتى أ أقضى الليل بعيداً عنها، حتى أننى أحس، الآن بتقرّحات على ظهرى تشبه، تماماً تلك الجروح والتقرحات التى تصيب من بترت أيديهم أو سيقانهم عن بقية الجسد لم أضل طريق عودتى إلى الصالة. أخيراً طاولتى. أحاول جاهداً احتضانها. أخذت احتضنها من كل جهة من جهاتها الأربع، أقبلها، مارست نشاطي الوحيدك التمدد عليها آه، أخيراً أحس بنوع من السكينة والطمأنينة، حتى أننى لو أعد أشعر بتلك الجروح والتقرحات. متمد أنا على الطاولة امارس موهبتى: أحلامى يبدو أن انتظارى للكائنات الحية وتشوقى لرؤيتها قد أثر عليها. أحلم وانا احدق فى السقف بشرود، دون انتباه لتفاصيله، أحلم أننى كائن أخضر صغير، حقير و تافه لزج بدائي، وحيد الخلية أشعر بأن عينان كبيرتان هلاميتان مقززتان أحملق بهما يمنة ويسرى دون أن ألتفت أغمضهما تارة وأفتحهما اخرى بترتيب مننتظم. ما ذاك الثقب؟ إنه على السقف!،إنه على السقف يعنى ذلك أن حلمي قد أنتهى أرجو أن لا يعاودنى ثانية، لأننى حينها، شعرت بشعور سخيف وغريب. ترى، هل مرّت الحرب من هنا؟. إذا مّرت ولقى الجميع حتفهم، لما لم ألق حتفى أيضاً؟. إن حدث ذلك أين الجثث؟. وإن مّر وقت طويل على ذلك، أين بقايا عظامهم.سَرَت تلك القشعريرة الباردة فى جسدى مرة اخرى، لاأخفى عليكم سرأ أننى، عندما تشتد الحرارة بصورة تثير غضبى كنت أجترّ مثل هذه الاسئلة الجالبة، طبعاً لتلك القشعريرة الباردة التى تزيل معها قدر جليلاً من الحرارة وتلطف الجو. كنت أستمع بذلك وأعتبر نفسي ذكياً، فقد كانت الحيلة الوحيدة التى أجيدها. ولكن بعد تكرارها ، أظننى قد وأفلتت تلك الحيلة من لجامها، ولم أعد أستطيع التحكم بها، فأصبحت تأتى عندما يتملكنى ذلك الشعور الغريب بالغرابة. مجدداً، وحدى فى الصالة، على الطاولة، فى البلدة، وحدى من لا يشتهيه الموت.متمدد على الطاولة التى أوشكت خلايا نخاعى على البناء عليها، ومن ثم الاندماج. وصلت فى قرارة نفسي الى : بما أنه لا يوجد من يؤاننى فى هذه البلدة، إذاً لابد من إيجاد شريك بكافة الطرق والوسائل، فوصلت إلى أن أنقسم انقساماً خيالياً إلى كائنين، أحدهما(أنا)والآخر(هو). إنه يشبه صورتى المنعكسة على زجاجات الخمر المعتق. حسن أيها الكائن الوسيم، ماذا سأدعوك؟ ليست لدى أدنى فكرة عن الأسماء الان(هُوَ)؟. ألمح تعابير الغضب على قسمات وجهه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جائزة الطيب صالح للادب الروائي التى احرزتها صباح سنهورى توجد القصة الفائزة (العــــزلة) (Re: فادية اليمني)
|
- لم لا أكون (أنا) وأنت(هو)؟. - لأننى الأصل يا حبيبى. - بل أنا الأصل، وبدونى لن تستطيع العيش هنا. - حسنّ، لاتغضب أيها الكائن،أنا أكثر منك تجربة، ومعرفة، أعرف جميع معانى الكآبة، الخوف، الرعب والغرابة، لذا لاتهمنى توافه الأمور.لا بأس، سأتنازل لك، سأكون(هو)، وستكون (أنا). هلى أنت سعيد الآن؟. - لم نتفق على شئ بعد. - ماذا تقصد؟. - أريد أولاً، تلك الزجاجات التى تحوى الخمر المعتق. - ماذا؟! - وإلا لن تجدنى ثانية، وستعانى من الوحدة. - أوف، هلى هذا ابتزاز أم ماذا؟ لابأس لك ذلك. - وأخيراً يا عزيزى إبحث لك عن مكان آخر تنام فيه غير الطاولة لأننى سأنام عليها من الآن فصاعداً. - إلا هذا!!! لن تناله ولا حتى فى بإحلامك النهارية، لن أتخلى عن طاولتى، لن أتخلى عن جزء منى، ألا تفهم هذا ؟. - ولكنك تخليت بالفعل عندما أوجدتنى، لذا لا أظن أنه من الصعب عليك التخلى عن الطاولة هى جزء منى، أمى وأبى وأهلى والبقية.الطاولة أنا. أنت لست سوي وهو، لست سوي صورتى المنعكسة من على زجاجات الخمر المعتق. لقد فاض بى حقاً، رميته بكل زجاجات الخمر على وجهه وأنا أصرخ: (إذهب أيها الكائن الهلامى الغريب، إذهب إلى الجحيم.هيا، هيا). اختفى ذلك الكائن الذى يشبه صورتى، نظرت إلى الطاولة بحنان، أسرعت، استلقيت عليها.(لا تخافى، لن يأخذنى منك شئ حتى الموت، أنت تعلمين أننى لا أنزلق فى أمعائه، وتعجز انزيماته عن هضمى. غريبة أنت مثلى فى هذا المكان وأنا أحبك. لأول مرة أغط فى نوم عميق، حلمت بأننى ذلك الشاب الذى فى الاسطورة كان يتمدد قرب البحر ويتأمل صورته المنعكسة على سطحه. أما أنا فقد كنت ممداً على الطاولة بالقرب من البحر ،أتامل صورتنا – أنا والطاولة – المنعكسة على سطحه. الشاب عاقبته الآلهة بأن حولته الى زهرة فى ذات مكانه، نحن حوّلتنا إلى زهرتين جميلتين. صحوت من النوم ظللت أتطلع إلى السقف بمزاج جيّد، رويداً رويداً بدأ ذلك المزاج الرائق بالاضمحلال، فما زلت وحدى فى الصالة، على الطاولة فى البلدة وحدى من لا يشتهيه الموت. متمدّدّ أنا على الطاولة الخشبية التى أوشكت خلايا نخاعى من البناء عليها، ومن ثم الاندماج. أحالو الرجوع إلى المزاج الرائق الذى يحمل نكهة الـ........ لست أدرى، أحاول يبدو أننى فقدته. حسن لا زلت أدخر بعضاً من أحلامى. لا. لا أريد أن أكون ذلك الكائن يبدو أنه ما من خيار آخر. حسن لا بأس. أنا الان كائن أخضر، صغير، حقير ، تافه لزج، بدائي، وحيد الخلية. لدى عينان كبيرتان هلاميتان مقززتان أحملق بهما يمنة ويسرى دوت أن التفت. أغمضهما تارة، وأفتحهما أخرى، بترتيب منتظم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: جائزة الطيب صالح للادب الروائي التى احرزتها صباح سنهورى توجد القصة الفائزة (العــــزلة) (Re: عبداللطيف حسن علي)
|
لست ناقدا ادبيا يا اخ هشام ، فقط اعجبتني هذه القصة لدرجة كبيرة
Quote: لو كنت تذكرت أن الناس تتجمهر، لتنصَّت إلى من يُحَدِّث نفسه ليتناقلوا حديثه فيما بينهم، لتحدثت بكل لغات الكون وبأعلى درجةٍ أملكها من الصوت، ربما كل هذه الأشياء تجذب البشر، ولكن لا جدوى من ذلك الآن، فقد فقدت أملي الأخير. فقدت صوتي للأبد. خسارة. مؤكد أن هذه الأشياء تجذب البشر كما يجذب العسل النمل. ماذا؟! هل ذكرت كلمة عسل؟!، أجل، أذكر أنني رأيت عسلاً في ذلك المنزل الذي دخلته، أجل؛ العسل، النمل، وجدتها، أجل وجدتها. خرجت من تلك الطاحونة الهوائية وجريت بسرعة إلى حيث المنزل، فتحت الباب وأسرعت إلى الداخل. أحاول التذكر: أين رأيته، أجل، هاهوذا.
|
ذكرت الكاتبة انها رات عسلا في مكان ما...
اعتقد ان هذا التقديم يكفي كي تتحدث فيما بعد دون الضمير الذي ذكرته انت في تعليقك
باعتبار القارئ ملم مسبقا (بموضوع العسل) والذي يجب ان يكون محمولا في وعاء !
ولك الشكر مرة اخري..
| |
|
|
|
|
|
|
|