محكمـــة حــب

محكمـــة حــب
أو تعتِبُ علىّ يا صفِىَّ الروّح لإقترافى ذنباً من أجمل الذنوب لدّى...؟ أو تقسو علىّ وتطوقنى بعقدٍ من الجفاءِ لمواصلتى خطوى إليك ….؟ أو تحكمُ علىّ بجلد نفسى ومواصلة فعِلى حتى لو سالت دمائى واعتلت الرُكب؛ لإقترافى ذنباً من ألصق الذنوب بى ...؟ أو تقتلنى مائة مرة لأن حبى نما وبانت دلائله، ملأنى وفاض ومسَ الجهات الأربعَ ..؟ أو صار التورطُ فى الحبِ جريمةً تستحقُ مِنْ العقابِ أشدًّه ..؟ أما دريتَ يا خِلىَّ ..؟ ألم يخبروك ..؟ ألم أُخبرك ..؟ ألم تُدرك من بحثِ عيناى عنك فى كل الوجوه ، ولهفة القلب اليتيم ..؟ أو ما عَرفتَ أن قدماى لا تقدران الخطو فى دربٍ لا يؤدى إليك ..؟ أما علِمتَ يا سيِّد القلب المتّوج؛ أن الروح لا تفتأ كل لحظةٍ تهفو إليك ..؟ ..أنت تعرف ومثلُك أنا؛ لكن دعنى أخبرك أكثر جــلادِّى ؛؛؛ ..كُنتَ أنتَ من عنده أهجع وأنا أعانى الرهق ..آتيكَ لأُغسل عذاباتى وأتخفف من آلامى؛ فأعود ورقة شجر غسلها المطرْ ..تهطلُ علىّ فى مواسم جدّبى فتملأنى فرحاً وأحلِّق معك كُنتَ أنت أول من أحتاجه وآخر من أحتاجه وما بين بين؛ كُنتَ لى كل البشرْ أينما ذهبت ترافقنى، وحيثما حللت أراك؛ فى كل الوجوهِ أراك من أعرف ومن لا أعرف.. تحاورنى .. تضاحكنى .. تمازحنى .. تغمرنى حباً فأكتفى بِكَ عن من عداك.. أو تذكر عندما دعوتك يوماً إلى حفلة عرس وطلبت منى أن أترك لك المقعد المجاور فارغاً ..؟ لم تكن حينُها بحاجةٍ إلى مقعد تجلس عليه أو مكانِ يحويك .. كان قلبى هو مكانك الحميم وسكنك الفسيح .. كنت تُقيم فىَّ وتحيّا "جواى " .. كُنتَ .. وكُنتَ .. وكنت أخرى .. وأخرى أيضاً ولو استمررت لملأت ورق الدنيا كتابةً ولطخت كل الجُدر وخططت على الرمال فى عموم الأرض ولو محتها الريّاح ستجدنى قد أعدت الكتابة إليك، وإن استهلكت كلماتى الرمال فسألجأ إلى البحر وأكتب لك.. عنك .. فيك ، أكتب على الماء وأنفقُ عمرى .. يمضى عمرى أماماً وأوغل أنا فى الماضى .. وهل يفيد ..؟؟؟ سأكتبُ كُنتَ .. وأنت فعلاً كنت ولكنك لم تعُد كما كُنتَ؛ لذا ابقى حيثما أنت، بعيداً عنى .. لا تفصل بيننا حواجز أو مسافات؛ بل حالة الحبِ التى عشتُها وحالة الحربِ التى خضتَها أنت، فأنا أؤمن خلافك أن الحب ليس هو الحرب ... الآن؛ كُن كما تريد، حاملاً زادك وعتادك وغرورك وحُط على أى قلب وأهتك عذريته .. تنقل بين نساء الكونِ وأسكن فيهن، لن أحزن .. لن أبكى .. لن أهتم .. لن أعاتبك كما كنتُ أفعل؛ انما أنأى بحبى الذى رأيته أنت جُرمى وأتدّرعُ به ليقينى أنه سيُقينى منك .. فقد سئمت إنتظارى وترقبى وتعبت من لهفتى عليك .. أرحل وأمسك عنك كلماتى، لن تحتاج مقاضاتى وأحتاج أنا عمرى الذى يمكننى أن أكمله فى الكتابة إليك؛ لكن كما قرأتَ، مبتدؤها كُنتَ وتعلمتُ قديماً ان كان فعلُ ماضى ناقص ..! يا سيدى .. يا مَنْ كُنتَ كل أحبتى؛ وداعـــاً :التوقيع امـرأة أحتوتك دهـراً

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]