من يشارط..?: البشير الجبان لن يسافر إلي الدوحة..!!!

Quote: أكدت مصادر مطلعة لـ «الحياة» في الخرطوم أمس أن لجنة شكلتها الرئاسة السودانية من مستشاري الرئيس عمر البشير ومساعديه في الشؤون السياسية والأمنية والعسكرية والعلاقات الخارجية، أقرت عدم سفره إلى الدوحة للمشاركة في القمة العربية المقررة نهاية الشهر المقبل «مراعاة لمصلحة البلاد العليا»، بعدما أفتت «هيئة علماء السودان» بـ «عدم جواز» مغادرته البلاد خوفاً من اعتقاله. وقالت المصادر إن اللجنة الرئاسية اتخذت قرارها لتجنب «المخاطر المحتملة التي يمكن أن تحدق به، مما يدخل السودان فى أزمة غير مأمونة العواقب»، بعدما أطلعت على مواقف قيادات الجيش والشرطة ومجمع الفقه الإسلامي التي نصحت بعدم سفر البشير في هذه المرحلة حفاظاً على البلاد ووحدتها وأمنها وصيانة سيادتها. وكانت «هيئة علماء السودان»، وهي أعلى سلطة دينية في البلاد، أصدرت فتوى ليل السبت - الأحد قالت فيها إنها ترى «عدم جواز» سفر البشير «في ظل الظروف الحالية التي يتربص بها أعداء الله والوطن بسيادته». واعتبرت أن «تعرض الرئيس إلى خطر محتمل هو تعريض للأمة كلها إلى الخطر». وقالت إن «الدواعي تضافرت على عدم جواز سفركم لهذه المهمة التي يمكن أن يقوم بها غيركم، وهي ليست من الواجبات العينية التي يأثم من تركها». وبررت إصدار الفتوى بأن «على العلماء البيان وإسداء النصيحة لأنه أمر يهم الأمة كلها، وشعبك في السودان خصوصاً، لأنك رمز هذه الأمة وولي أمرها وحادي ركبها». وقالت: «لا يخفى عليكم أن الأعداء تتربص بكم وببلادكم وبدينكم. وهؤلاء القوم الكافرون لا عهد لهم ولا ميثاق ولا قيم ولا أخلاق... وخوف الأمة لا عيب فيه، وأخذ الحذر من كيد الكافرين سنة ماضية، وإعمال التبصر لرد كيد الأعداء من الضرورات... وتفويت الفرصة على أعداء الله تعالى ببقائك داخل السودان ومع شعبك غيظ للكافرين». ودافع نائب رئيس «هيئة علماء السودان» الدكتور عبدالحي يوسف عن الفتوى، مشيراً إلى تصريحات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو عن إمكان اعتراض طائرة البشير إذا غادر السودان، وقول الناطقة باسم المحكمة لورانس بليرون إنها «تعوّل على تعاون قطر لتوقيف الرئيس السوداني». وفي السياق نفسه، خرج عشرات من أهالي حي عمر المختار «كوبر» في الخرطوم بحري، ثالث مدن العاصمة، مع بعض أقارب البشير في تظاهرة أمس ضد سفره. وعبروا راجلين جسر الجيش إلى الخرطوم على وقع هتافات مؤيدة للرئيس، قبل أن يدخلوا في اعتصام مفتوح لإثنائه عن قرار السفر إلى الدوحة.