|
|
 تاريخ من العجائب للرؤساء الأميركيين قبل وصولهم للبيت الأبيض
|
كتب غدير غزيري / بيروت
ــــــــــــــــــــــ
منهم الرياضي والثري وعاشق الحلوى والطباخ
تاريخ من العجائب للرؤساء الأميركيين قبل وصولهم للبيت الأبيض
لعل أبرز ما يميز البيت الأبيض هو ان ساكنه يعد أهم رئيس جمهورية على الإطلاق دون منازع...فهو ومساعدوه يعتبرون أهم صانعي القرار في العالم، فبعد انهيار الاتحاد السوفياتي بدأت الولايات المتحدة تتفرد بالقرار العالمي وباتت القوة العظمى، بما لهذه القوة من هفوات ونقاط ضعف أدت الى أخطاء مورست من قبل كبار السياسيين ودفعت أثمانها شعوب وشعوب لا تعد ولا تحصى أعدادها...
الرئيس الأميركي يعد واجهة السياسة الأميركية، كيف لا وهو الذي يسكن البيت الذي منه يصدر القرار الحسم، بغض النظر عن ما تم تداوله من "فبركات" واعدادات للقرارات الجهنمية والقرارات الصائبة التي تودي بالأمة الأميركية وسائر الأمم الى الهاوية او الى القمة...
بعيدا عن السياسة فان لصانع القرار هذا حياة مليئة بالأحداث، وما وراء الكواليس نجد ان ساكن البيت الأبيض هو في النهاية انسان عادي، يعيش حياة ربما هي أبسط من حياة البسطاء في احدى نواحي المعمورة النائية... كما ان تاريخ الرؤساء الأميركيين لا تثبت ان جميعهم مارسوا السياسية منذ صغرهم او حتى ولدوا في بيوت سياسية المنشأ، او حتى في بيوت ثرية الطابع والعيش.
وهناك، كمية كبيرة من الأنباء الطريفة والغريبة بل والمدهشة احيانا، فعلى سبيل المثال فإن قائمة المهن السابقة التي شغلها الرؤساء قبل بلوغهم المكتب البيضاوي، بينها مهن لا تصدق ، ومنها على سبيل المثال غاسل صحون وعامل البناء وعارض الازياء.
ومن الفضائح التي تنسب للرؤساء، تلك العادة التي درج عليها الرئيس السادس جون كوينسي آدامز، حيث اعتاد السباحة صباحا بانتظام في نهر بوتوميك في واشنطن عاريا كما ولدته امه.
ومن الغرابة أيضا ما يتعلق بالمهن التي سبق للرؤساء الاميركيين شغلها، خصوصا تلك التي عملوا فيها خلال سنوات صباهم وشبابهم، فهناك رئيس واحد هو الرئيس الـ 36 ليندون جونسون عمل جامعا للقمامة "زبالا" ضمن مهن متعددة اخرى، مثل ملمع احذية ومشغل مصعد وبواب وعامل مطبعة وعامل بناء وجامع فواكه وواضع افخاخ صيد وعامل مزرعة قبل ان يصبح رئيسا للولايات المتحدة.
ولم يكن جونسون الوحيد الذي عمل بمهنة بواب، فقد عمل فيها رئيس آخر، هو الرئيس العشرون جيمس غارفيلد وهو اقصر رئيس يحكم الولايات المتحدة لنحو الشهر قبل وفاته متغلبا بذلك على رقم وليام هاريسون وهو عمل كذلك في مهن اخرى مثل مشغل قارب ونجار ومدرس، وحظيت مهنة غاسل صحون بثلاثة رؤساء هم الى جانب جونسون جيرالد فورد ورونالد ريغان.
وقد يصعب تصديق ان يكون رئيس اميركي سابق، عمل عارض أزياء، لكن هذا هو تماما ما فعله الرئيس جيرالد فورد الذي شغل بدوره مهنا متعددة اخرى مثل فراش وطاه وغاسل صحون وعامل حدائق ومدرب كرة قدم اميركية ومدرب ملاكمة ومحام.
أما ريغان، فهو من اشهر الرؤساء العصاميين الذين استهلوا طريقهم من تحت السلم لا أوله، حيث عمل في صباه وشبابه مناديا في السيرك وعامل بناء وغاسل صحون ومنقذ شواطئ ومدرب سباحة ومذيعا قبل ان يصبح ممثلا من الدرجة الثانية ثم لاحقا رئيسا واحدا من أشهر الرؤساء في تاريخ بلاده.
ومن المهن الغريبة ايضا، مهنة خياط التي حظيت برئيسين هما الرئيس الـ13 ميلارد فيلمور والرئيس الـ 17 اندرو جونسون ومن العصاميين الآخرين كذلك وهم كثيرون الرئيس الـ31 هربرت هوفر الذي اتعسه سوء حظه بتولي الرئاسة في العام نفسه الذي بدأ فيه الكساد العظيم، وهو الذي اطلق اسمه على سد هوفر، احد اكبر السدود في العالم وعمل في صباه عاملا في مصبغة (غسال) وموزع جرائد وفراش مكتب قبل ان يعمل بمهنة مساح جغرافي ثم مهندس مناجم ولاحقا وزيرا للتجارة.
كما عمل الرئيس الـ37 ريتشارد نيكسون حطابا، فيما عمل الرئيس الثامن مارتن فان بورن عامل توصيل طلبات ثم نادلا في حانة، كما سبق للرئيس الـ18 اوليسس غرانت العمل سائس خيول.
قتلة ومنحرفون
كان الرئيس الأميركي الأسبق جيرالد فورد يمارس السباحة لفترت قصيرة بصفة منتظمة في حمام السباحة بالبيت الأبيض، بل إنه ذات مرة عقد مؤتمرا صحفيا أثناء ممارسته السباحة في الفترة المخصصة لها.
في عيد ميلاده الـ 21 تلقى الرئيس الأميركي الأسبق جون كينيدي من والده مليون دولار كهدية عيد ميلاد سخية تلقى مثلها جميع أشقائه وشقيقاته. كمان ان جورج واشنطن كان مغرما بتناول "الآيس كريم". وتعهد جيمي كارتر بأنه سيواصل ارتداء الجينز أثناء فترة ولايته في البيت الأبيض. وبعد أن ذكرت الصحف في عام 1919 أن الرئيس الأميركي الأسبق وودرو ويلسون ارتدى سترة صوفية بالية في اجتماع مع الأسرة الملكية البلجيكية، أرسل مواطنون الصوف إلى البيت الأبيض. اما بيل كلينتون فقبل انتقاله إلى البيت الأبيض كان يقوم بإعداد وجبة عشاء عيد الشكر لموظفيه كل عام، ويتولى بعده تنظيف الأطباق.
ومع انه اول رئيس اسود للولايات المتحدة، الا ان باراك أوباما ينضم الى لائحة طويلة من الرؤساء العسر في البيت الابيض. وسبقه جيمي كارتر وجورج بوش الاب وبيل كلينتون بينما رونالد ريغان كان يكتب بيديه الاثنين ويمكن بالتالي احتسابه ضمن اي من الفريقين. اما جورج بوش الذي حل اوباما محله فايمن بالتأكيد.
ومن الذين يعرفون ان أوباما أعسر منذ وقت طويل مساعده الشخصي والذي عرفه منذ ان كان صغيرا في شيكاغو عندما عاد اليها أوباما من جامعة هارفارد وعمل محاميا في أحياء السود الفقيرة وظل خلال السنوات الأخيرة الماضية يلعب معه كرة السلة.
الأفضل والأسوأ
في سياق متصل أظهر مسح سنوي لمؤسسة أميركية حول أعظم الرؤساء الأميركيين أن فرانكلين روزفلت الذي قاد الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية، هو بنظر الأميركيين أعظم الرؤساء الذين مروا على هذه الدولة، فيما جاء الرئيس جورج بوش الابن في ادنى قائمة الرؤساء العظماء. وقالت المؤسسة إنها طلبت من المشاركين في المسح تصنيف الرؤساء وفقا لنسبة "الفشل" حيث جاء بوش في المرتبة الأخيرة بصفته أكثر رئيس أميركي فشلا بحصوله على 30% من أصوات المشاركين مما جعله أسوأ من نيكسون الذي حصل على 23% في نفس التصنيف.
|
|
 
|
|
|
|
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست