وعود تموت في مهدها ومدينة تقتات على الفتات ..... من ذاكرة الايام

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 06:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-05-2009, 00:35 AM

نزار باشري ابراهيم
<aنزار باشري ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-03-2005
مجموع المشاركات: 588

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وعود تموت في مهدها ومدينة تقتات على الفتات ..... من ذاكرة الايام

    مما لاشك فيه أن الرجل يحلم ويحلم بعيون مفتوحة على أخرها في ظل واقع لا يسمح لنا بالأحلام والأماني فهو يحاول أن يغرس الأمل في نفوس يباب لم تعد خصبة ولم يعد في مقدورها أن تستوعب هذه الأحلام لتعيش عليها وتصحو في الغد لتجد إن أيسرها لم يتحقق حين تستمع إليه لا تتردد في الجزم بأن الجميع قد تجاوزوا خطوط الفقر وإننا أصبحنا دولة تعيش في رفاهة غير معهودة وأن مستوى دخل الفرد قد تحسن بالصورة التي تمنحنا عائدا حين نقوم بإرجاع قشور الموز إلى مصادرها حديث هراء لم يبلغ مسامع الناس حتى يخرج منها ليتلقفه الهواء الطلق ونسائم المدينة القصية التي تعطى دوما ولا تأخذ إلا الفتات قبل عقد من الزمان كان هو الوعد وعلى ذات المنصة أن لا تذهب أكبادنا إلى حيث لا تعود ولكن سرعان ما تحلل الرجل من وعده مجرد أن داعبته نسائم الخرطوم الندية وهاهو يعود اليوم ليجدد ما سبق ولكن بشكل مغاير ظنا منه أن حديثه أضحى في طئ النسيان وفات عليه أن القلوب حين تشتد عليها القسوة تخلف أثرا لايمحيه الزمان ولا تنسيه السنوات فوعود الرجل وأمانيه تضاهي وعود الرب لذا فهي تموت في مهدها بالرغم من أن بطانته تضع عليها طابع التهليل والتكبير وكأنه تناسى أقدام الجند ووقعها على الأرض يوشك أن يبلغ مسامع القوم والحسناء تجوب أرض إفريقيا وهى أيضا تمنح الوعود ولكن وعودها دوما تتحقق لأنها أكثر منطقا وتعقلا بالرغم من أنها تحمل طابع التهديد وهناك عند الثنية للناس حادث وحديث لكنه حديث الظرف يروحون به عن أنفسهم وهو حديث لايخلو من السخرية والتهكم أكسبته إياهم الطبيعة القاسية حيث لا امتداد لهم فأمامهم النهر وخلفهم الجبل وكأني بهم طالبان أخري بلا عمائم ولا لحى طويلة أيضا لهم من الوعود نصيب حملته الرياح مثلما تحمل هشيمهم وأسفارهم وصدق سفيرهم يوم إن ترنم بأغنية ما بصدقكم كذب الراعي وصدق أبن البلد فالتنمية الطفيفة التي حدثت هناك لم يكن وراءها سوى الخيرون من أبناء الديار يبتغون بها وجه الله وإسعاد القوم رحل الكثيرون منهم إلى دار الحق وفى نفوسهم شئ من حتى رحلوا إلى حيث الوعد الحق والأماني التي لا تكذب وبقى من بقي ينتظر الوعدين لكنهم أكثر أملا في تحقق الوعود الأخيرة أما الشباب ويا حسرتى حين يكون الحديث عن الشباب فهم ليسوا كما ذكر الرجل لا لوم عليهم ولا عتب فأدوارهم في الحياة وفى ذات المكان أشبه بأدوار من سبق تسلسلا بقي منهم من بقي وأرتحل معظمهم إلى المدينة الطفيلية حيث بإ مكانك أن تقتات دون أن تبذل جهدا مع استمتاعك بمباهج الحياة والتي لاتتوفر في القرى الصغيرة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de