محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به !

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 10:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عبد المنعم عجب الفيا(agab Alfaya & عجب الفيا )
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-20-2004, 02:29 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به !

    لقد ارتفعت أصوات طلاب اللغة العربية بالشكوى ، في جميع المعاهد التي تدرس اللغة العربية من عقم مناهجها ووعورة مسالكها . ويكفى أن تعلم أنه من الممكن ، أن يقضى أحد المعمرين حياته في تحصيل مسائل النحو ، ثم يكون علمه موضع شك وارتياب . ولست مبالغا ولا مجاوزا حدود القصد إذا قلت : أن كتب النحو المطبوعة والمخطوطة تسد حاجة مدينة كبيرة للوقود شهورا . وتستطيع أن تسأل أساتذة اللغة العربية عن سبب هذا الطوفان ، فستجد عندهم جوابا واحدا ، أو إجابات متعددة تلتقي في اتجاه واحد . هو : أن اللغة العربية لغة واسعة متشبعة الأنحاء ، وقد جد العلماء منذ عهد أبي الأسود الدؤلى في ضبط وجوهها ، وكشف غوامضها وتقرير قواعدها ، وكل عالم منهم يستدرك على سلفه ، أو يبسط القول فيما أجمل ، أو يختصر ما أسهب فيه تسهيلا على طلاب العلم .

    وقد أتى علينا حين من الدهر لم نشك في سداد هذا الرأي ووجاهته . أما الآن فقد علمتنا ظروف كثيرة أنه سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء . علمتنا أن أهم ما يذلل مشكلة تعلم اللغات ، هو إدمان القراءة حتى تنعقد بيننا وبين أساليب الكتاب وطرائق الشعراء ، أواصر الألفة ووشائج المودة . ففهمنا قول أبن سـلام " أن المذاكرة تعدى على العلم " . وقواعد النحو التي أفادتنا قليلة ، محصورة في أبواب لا تتجاوز أصابع اليد ، بعد أن جردها النسيان عما يكتنفها من هذر ولغو كثير .

    فالنحو عندنا لم يغزر هذه الغزارة ، ليخدم اللغة ويذلل مسالكها . وليست غزارته ناشئة عن طبيعة اللغة ، ولكنه غزر واستبحر لأسباب خاصة به ، لازمته منذ نشأته ، وسايرته حتى انتهت به إلى هذه الأكداس من الأكفان .

    أول هذه الأسباب ، أن النحو في اللغة العربية ، لم ينظر إليه النظرة إلى الوسيلة التي تقضى إلى غاية ، وذلك أنه لم يستنبط ليخدم النصوص الأدبية ، إنما ليخدم القرآن الكريم ، ويصون الألسنة من الخطأ في تلاوته . ولهذا السبب نفسه جمعت النصوص الأدبية ، فأصبح النحو مهما في ذاته ، وقريعا لنصوص الأدب منذ نشأته . ومن هنا جاز أن يقف عليه العالم حياته ، ويفنى جهوده في شعابه وأنحائه ، من غير أن يكون له بصر بفهم الأدب ، وتذوق روائعه . يقول أبو عمرو الجاحظ " طلبت علم الشعر عند الأصمعي ، فوجدته لا يعرف إلا غريبه ،




    فرجعت إلى الأخفش ، فألفيته لا يتقن إلا إعرابه ، فعطفت على أبي عبيدة ، فرأيته لا ينقل إلا ما أتصل بالأخبار ، وتعلق بالأيام والأنساب . فلم أظفر بما أردت إلا عند أدباء الكتاب ، كالحسن بن وهب ومحمد بن عبد الملك الزيات . " ومن عادة التخصص أنه يدفع صاحبه إلى تلمس الجديد الطريف ، الذي يباهى به نظراءه ، ويستعلى به عليهم ، وفي سبيل تلك الغاية ركب علماء النحو متن الشطط في صنع الشواهد ، أو قبول المصنوع منها ، أو بسط القياس من غير استقراء . وينبغى ألا نغفل هنا ما تنتجه المناظرات والمساجلات .

    والسبب الثاني فيما أرى ، التنافس العنيف بين البصرة والكوفة فللبصرة نحوها ، وللكوفة نحوها[/U] . والشاعر الكوفي أو الخطيب أو الكاتب ، غير ملزم أن يتقيد بما تقيد به البصري في كثير من أوجه الاعراب . وكذلك الشأن في البصـري . وقد انتج هذا التنافس من التكثر والتزيد ما أنتجه تنافس الأفراد المتخصصين .

    وليس لقائل أن يقول : أن اختلاف أهل البصرة والكوفة كان لاختلاف المروى من اللغة ، أو لاختلاف لهجات القبائل العربية النازلة هنا وهناك . لأن المفروض في علماء النحو تسجيل الظواهر اللغوية بدون تحيز للهجة قبيلة أو رواية راو . فلماذا لا يقبل البصري الوجه الأعرابي الذي قبله الكوفي ، مادام له شاهد يعادل شاهده ويكون للمسألة وجهان ، إن لم يكن هناك سبيل إلى تمحيص الرواية . ولماذا لم يصنع الكوفي هذا الصنيع ، مادامت غاية كل منهما تقرير قواعد اللغة ، التي تخضع لها ألسنة الكوفة والبصرة وسائر الأقطار العربية ؟! إذن فالأمر أوضح من أن يحتاج إلى إسهاب في البيان . فإثبات شخصية المدينة هو المهم في هذا العراك النحوي .

    ونتيجة للسببين السالفي الذكر لم يقتصر العلماء في استنباط القواعد على اللغة الفصحى أو اللغة النموذجية كما يسميها بعض الباحثين ، ولكنهم احتفلوا احتفالا كبيرا ، بما كانوا يتلقفونه من أفواه الأعراب ، فجاءوا بهذا الخلط الذي لا يبقى معه صواب نير ولا خطأ بين .

    فلو اقتصروا على نص لا يتطرق إليه الشك ، أعنى القرآن الكريم ، لكان نحوهم الذي يستخرجونه هو نحو اللغة الفصحى ، ولكان نحوا سهلا مطرد القواعد . ولك أن تقول أن قراءات القرآن نفسه لم تسلم من تأثير اللهجات ، بدليل هذه القراءات السبع أو العشر ، ونحن نسلم بهذا ، ولكنا نرى أن اختلاف القراءات




    يتمثل في ظواهر صوتية ، كالامالة ، والأطباق ، والغنة ، والأدغام ، وابدال كلمة بأخرى الخ ، ويندر أن يتمثل في وجوه الأعراب .

    والسبب الثالث –[/U] وهو ناتج عن السبب الأول أن النحو لم تضعف العناية به حين ضعف شأن الأدب وركدت ريحه . ولعل الأصوب أن نقول : أنه أنفرد بالعناية ، فأقبل عليه العلماء يشققون مسائله ، ويبسطون صوره الممكنة والخياليـة ، كما يفعل الفقهاء . وأصبحت مناقشة ألفاظ المؤلفين تشغل حيزا كبيرا من كتبهم ، حتى انتهى بهم الأمر إلى طوفان من الألفاظ على صحراء من الفكر كما يقول أحد الكتاب المشهورين .

    هذه أهم الأسباب في نظري ، ومنها يتضح أن النحو الذي بين أيدينا لم يكثر ويغزر ليفسر لنا غوامض اللغة ، ويجلو أسرارها ، أو ليقيم ألسنتنا ، ويصلح من عوجها . فهو نبات طفيلي تمدت فروعه الشاحبة ، على رياض الأدب ، وذادت أيدينا عن ثمراته الجنية .
    غير أنك لا تعدم اليوم من يقول لك : أننا بغير هذا الفيـض مـن النحـو لا نستطيع أن نفسر نصوص الأدب ، وهو مخلص فيما يقول . والمخلصون من النجاة هنا فريقان ، فريق أخذ هذا الرأي عن مشايخه ولم يكلف نفسه عناء البحث والتشخيص ، ولم يعرض ما وعاه من قواعد النحو على أساليب اللغة ، ليرى مدى فائدتها وضرورتها . بل أكتفي بنحوه ، يستظهره وينساه ، ثم يعود إليه فيستظهره مرة أخرى . وهؤلاء هم السواد الأعظم من علماء النحو . رأيت منهم رجالا لا أشك في علمه بدقائق النحو وشوارده ، في مجلس ضم بعض الأدباء ، وكانوا يتنازعون الحديث في شعر أبي نواس ، فظل صامتا ينظر إلى وجوه القوم في دهش واستغراب ، ويحرك شفتيه ثم يطبقهما ، إلى أن فتح الله عليه فقال متباصرا : افتحوا هذا الديوان لنرى البيت الذي لحن فيه العلماء أبا نواس! يعنى قوله :

    كأن صغرى وكبرى من فقاقعها حصباء در على أرض من الذهب

    وسمعت آخر يقول : إن من فضل الله على ، أنني إلى اليوم لا أعرف سواد الجرائد يعني بسوادها أسلوبها !

    والفريق الآخر لم يقصر نشاطه على النحو وحده ، بل تعداه إلى قراءة الأدب والاشتغال به ، ومع ذلك ظل على رأيه الأول لا يتقدم منه إلا ليرجع إليه . ولا عجب فإن أصحاب هذا الاتجاه قد صاروا كالنحاة الذين شققوا قواعد النحو ، ينهجون نهجهم وينهلون من معينهم . فقد رأوا أمامهم شعراء كبارا لا يشك أحد في عربيتهم ، يخالفون في شعرهم سنن القواعد المطردة ، فيتصدى بعض النحاة لتلحينهم وتهجين كلامهم ، وينهض فريق آخر من أصحاب النحو يدافع عنهم ويخرج كلامهم على وجه من وجوه الأعراب . وقد يأتي هؤلاء الشعراء بكلام غامض فيعتوره النحاة الشراح بالفروض والتأويلات حتى يكون له مساغ . إذا فتعدد وجوه الأعراب أمر لابد منه ، وإلا حكمنا باللحن والخطأ على قوم لا يمكن أن يصدر منهم لحن ، لأنهم عرب خلص والعرب لا يلحنون في لغتهم التي يتكلمونها سجية ! . وهذا القول يغفل أمرا لا نريد معالجته الآن ، هو أن الشعراء العرب لا يتكلمون اللغة الفصحى ، لغة الشعر والخطابة سجية . ويغفل أن عدد الأبيات التي يكتنفها الغموض ، أو تظهر فيها مخالفة للنهج اللاحب قليلة ، وليست في الغالب من جيد الشعر .

    بعد ما تقدم أخلص إلى الغرض فأقول : أنه لابد من النظر في أمر هذا النحو . لابد من تهذيبه وتشذيبه ، ونفى ما علق به من فضول القول وليس في هذه الدعوة جديد ، فقد نادى بها كثير من الأفاضل ، وقد خطا بعضهم خطوات في سبيل إصلاح النحو ، كما فعل أستاذنا الفاضل إبراهيم مصطفى عميد دار العلوم سابقا ، ولكننا لا نكتب للابتكار وإنما نكتب للمنفعة . فما دمنا لا نزال نعانى الداء فلابد لنا من تشخيصه والتماس البرء منه .

    وعندي أن أدباءنا وخاصة الذين تخصصوا في دراسة اللغة العربية منهم ، يخدمون لغتهم ، ويخدمون الأجيال الناشئة من أمتهم خدمة جليلة ، لو اجتمعوا للنظر في هذا الأمر المهم . فلم يبق اليوم ما يبرر أن يثقل الناشئ ذاكرته بمباحث لا تنتهي به إلا إلى العقم والعيي وفساد الذوق . لماذا وربك يهدر زمن الطالب القيم وشغفه بالمعرفة ، في هذا الهذر والمغالطات . ونحن في زمن استفاضت فيه الثقافات ، وتشعبت فروعها ، حتى أصبح تحصيل فرع واحد منها يستغرق جهد المرء وشبابه ؟!

    لم يبق اليوم ما يبرر أن يحشو الناشئ ذاكرته بأمور لا تلبث فيها ولا تستقر ، لأنه لا يجد لها ظلا في قراءته ، ولا يحس لها صدى في حياته ، فهي فروض مفروضة ، ومماحكات ممجوجة .

    تعالوا نستنبط قواعد اللغة في القرآن ونعززها بشواهد منه ، لتكون نحوا وأدبا . ولنضرب صفحا عما عداه ، فهو وحده النص الموثوق بصحته . ولتذهب بقية القواعد إلى النار فهي أولى بها . وليلحن الفرزدق وليعاظل ، وليلحن غير الفرزدق إذا شاء أو قدر عليه ذلك ، فهم مثلنا ، بل الشعراء منذ الجاهلية مثلنا ، يتعلمون اللغة الفصحى تعلما .

    محمد محمد علي
    جريدة : صوت السودان 15/8/ 1954

    نقلا عن كتاب :محاولات في النقد
    محمد محد علي

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 02-20-2004, 02:35 PM)

                  

02-21-2004, 04:37 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    Quote: تعالوا نستنبط قواعد اللغة في القرآن ونعززها بشواهد منه ، لتكون نحوا وأدبا . ولنضرب صفحا عما عداه ، فهو وحده النص الموثوق بصحته . ولتذهب بقية القواعد إلى النار فهي أولى بها . وليلحن الفرزدق وليعاظل ، وليلحن غير الفرزدق إذا شاء أو قدر عليه ذلك ، فهم مثلنا ، بل الشعراء منذ الجاهلية مثلنا ، يتعلمون اللغة الفصحى تعلما

    محمد محمد علي
                  

02-21-2004, 05:11 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    العزيز منعم
    لم تتفق لي قراءة هذه المقالة الهامة لمحمد محمد على.
    لقد أدهشني وضوح الرؤية المبكر، الذي اتسم به هذا الأديب الشاعر.
    مما أعرفه عن محمد محمد علي أنه خريج دار العلوم المصرية، وأنه درَّس اللغة العربية، والأدب، بمدرسة وادي سيدنا الثانوية، ربما في الخمسينات. الشاهد أن محمد محمد على لم يشارك الكثيرين من مدرسي اللغة العربية والتربية الإسلامية، فيما عرف عنهم من شدة الولاء للقديم، وأخذ آراء القدماء مأخذ النصوص المقدسة. هذه مقالة هامة جدا وتسير في اتجاه بحثك المثبت في البوست الآخر (النحو والقرآن).
    أرجو لو تمكنت من الكتابة إلينا في افتراق العامية في الأقطار المتحدثة بالعربية عن الفصحى، ولماذا يتحدث الناطقون بالعربية بطريقة، ويكتبون بطريقة أخرى. وهل هناك لغة أخرى طالها مثل هذا الإختلاف الكبير بين طريقة الكلام و طريقةالكتابة، وكيف تاثرت اللغة المكتوبة بهذا التباين في مسيرتها التاريخية.

    شكرا على ايراد هذه المقالة الهامة. لا أكاد اصدق أنها كتبت في النصف الأول من الخمسينات!!

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 02-21-2004, 05:17 AM)

                  

02-21-2004, 08:53 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    Quote: شكرا على ايراد هذه المقالة الهامة. لا أكاد اصدق أنها كتبت في النصف الأول من الخمسينات!!

    الاخ الدكتور النور
    الف شكر علي هذه المداخلة الهامة
    الحقيقة محمد محمد علي دا زول مدهش وسابق لزمانه بكثير
    انا افتكر انو كان مشروع مفكر عظيم لكن يا هو حال السودان
    "ولكن هذي لما لا تدعني"
    انا اعده اهم كاتب وناقد يظهر بعد رحيل معاوية نور
    وان كنت اعتبر نقده للتجاني لا يخلو من حسد.

    من الكتب التي لا تفارقني في ترحالي كتاب :محاولات في النقد
    وهو الكتاب الذي جمع فيه محمد محمد علي كتاباته الفكرية والنقدية
    الملاحظ ان هذه الكتابات كلها تشترك في انها كتبت بمستوي عال جدا
    من السبك والرصانة وقوة الفكر ووضوح الرؤية،الملاحظة الثانية انها كلها كتبت في الخمسينات.ويبدو ان ذلك كان عقب عودته من مصر مباشرة
    الملاحظ الثالثة ان محمد محمد علي ،بعد هذه الكتابات لم ينشر
    والمعروف انه توفي في اوائل السبعينات،وظاهرة محيرة ان يتوقف بعد هذه القوة التي بدا بها .

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 02-21-2004, 09:08 PM)

                  

02-22-2004, 00:00 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    شكرا منعم

    نعم لقد دل ما كتبه محمد محمد علي في ذلك الزمان الباكر على أنه أديب ومفكر من عيار كبير. كما أن شاعريته قد كانت هي الأخرى، شديدة التميز، ولكنها بلا شك، دون شاعرية التجاني. وعموما فظاهرة التحاسد بين الأدباء ظاهرة معروفة.

    لعل أغنية (هل أنت معي؟) التي تغنى بها الراحل عبد العزيز داؤد، تمثل واحدا من الشواهد على رقة وعذوبة شعر محمد محمد علي. جاء قي تلك القصيدة ـ وانا هنا أكتبها من ذاكرتي وأرجو التصحيح إن كان فيما كتبته بعض أخطاء ـ ما يلي:

    همسات من ضمير الغيب
    تشجي مسمعي
    وخيالات الأماني
    رفرفت في مضجعي
    وأنا بين ظنوني وخيالي
    لا أعي

    عربدت بي هاجسات الشوق
    إذ طال النوى
    وتوالت ذكرياتي
    عطرات بالهوى
    كان لي في عالم الماضي غرام
    وانطوى

    كان لي بالأمس غرام
    وشوق وحبيب
    كان للجرح طبيب
    لا يدانية طبيب
    وافترقنا
    ثم أمسى كلنا
    ناءٍ غريب

    سكر السُّمار والخمَّار
    في حان الغرام
    وأنا الصاحي
    أرى في النور
    أشباح الظلام
    وغدت كأسي على راحي
    بقايامن حطام

    عادني وجدي إلى ليلي
    وكأسي المترع
    وسعير الحب يصليني
    ويشقي مضجعي
    ولهيب الشوق يدعوني
    فهل أنت معي؟

    وأعود إلى ملاحظتك يا منعم عن احتمال أن تكون أراء محمد محمد علي، في التجاني يوسف بشير، قد لونها شيء من الحسد، لأعلق بأن تلك الملاحظة ملاحظة هامة جدا، وحبذا لو أتيتنا بالشواهد من كتابة محمد محمد علي، خاصة الجزء الذي ساقك إلى استخلاص تلك النتيجة. وأرجو إن أسعفك وقتك، أن تتكرم بإيراد نصوص محمد محمد علي، عن التجاني في بوست منفصل ـ فذلك سوف يأتي بالكثير من تعميم الفائدة.

    ومع ذلك، تبقى أراء محمد محمد علي، في ضرورة إعادة النظر في مسألة النحو، آراء مهمة للغاية. فاللغة العربية بحاجة إلى ثورة، تعيد إليها حيويتها، وعنفوانها، وأحاطتها. واللغة تموت، مثلها مثل كل الظواهر الأخرى. وقد أصبحت اللغة العربية الآن لغة ضعيفة بسبب الإضمحلال الذي اعترى الحضارة العربية الإسلامية في القرون العشرة الأخيرة. فاللغة تقوى بقوة حضارتها المعبرة عنها، وتضعف بضعفها ايضا.

    لقد تمكن اليهود، بعد إنشائهم لدولة إسرائيل من إحياء لغتهم التي أوشكت على الإندثار. وقد تمكنوا في نصف قرن من إعادتها إلى الواجهة مرة أخرى. فتجديد اللغة مرتبط بالتجديد الحضاري، وهو عمل لا يتم تلقائيا، وإنما يتم بجهد قاصد وواع في نفس الوقت.

    ولك الشكر، مرة أخرى.

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 02-23-2004, 08:52 AM)

                  

02-22-2004, 08:04 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    Quote: همسات من ضمير الغيب
    تشجي مسمعي
    وخيالات الأماني
    رفرفت في مضجعي
    وأنا بين ظنوني وخيالي
    لا أعي

    شكرا اخي النور
    اول مرة اعرف ان هذه الاغنية من كلمات محمد محمد علي
    لو انه لم يكتب غير هذه الاغنية لكفاه شاعرية!
    رجل بهذه القامة الفكرية والشاعرية والنقدية
    غير معروف بما يكفي في بلده،ونحن نتلهف لكل اعجمي وعربي اتي من بلاد بره،البسوي والما بسوي،شي يحير والله !!

    عندما اشرت الي نقد محمد محمد علي للتجاني ،لم اقصد صرف الانظار عن موضوع البوست الاساسي وانما كانت جملة اعتراضية ،وربما لم يحالفني التوفيق في كلمة الحسد ،القسوة او التحامل اقرب الي الدقة،
    لان الحسد يكون دائما بين الاقران،والتجاني توفي علي ما اذكر في 1932
    ولم يعاصر محمد علي،ولكن سوف احاول ان اورد نقده للتجاني في بوست منفصل ،

    والي ذلك الحين ارجو ان تتحفنا ما ياتيك من واردات حول هذا المقطع من مقال محمد علي:
    Quote: وقد أتى علينا حين من الدهر لم نشك في سداد هذا الرأي ووجاهته . أما الآن فقد علمتنا ظروف كثيرة أنه سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء . علمتنا أن أهم ما يذلل مشكلة تعلم اللغات ، هو إدمان القراءة حتى تنعقد بيننا وبين أساليب الكتاب وطرائق الشعراء ، أواصر الألفة ووشائج المودة . ففهمنا قول أبن سـلام " أن المذاكرة تعدى على العلم " . وقواعد النحو التي أفادتنا قليلة ، محصورة في أبواب لا تتجاوز أصابع اليد ، بعد أن جردها النسيان عما يكتنفها من هذر ولغو كثير .
    فالنحو عندنا لم يغزر هذه الغزارة ، ليخدم اللغة ويذلل مسالكها . وليست غزارته ناشئة عن طبيعة اللغة ، ولكنه غزر واستبحر لأسباب خاصة به ، لازمته منذ نشأته ، وسايرته حتى انتهت به إلى هذه الأكداس من الأكفان

    (عدل بواسطة Agab Alfaya on 02-22-2004, 08:24 PM)

                  

02-22-2004, 09:44 PM

انور الطيب
<aانور الطيب
تاريخ التسجيل: 10-11-2003
مجموع المشاركات: 1970

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    أستاذي عبد المنعم تحياتي الحارة أولا مبارك عليك قدوم العام الهجري الجديد وأتمنى أن يجدك العام القادم وأنت كما عودتنا أكثر تألقا واشراقا.

    لفتني من المرة السابقة مقالات المرحوم محمد محمد علي وكم دهشت بما يحمله هذا الرجل من فكر وآراء نيرة لكن هذه الصورة لم أكن لأعرفها عنه لولا ايرادك لهذه المقالات واستطيع أن أقول أنني استفدت ايما استفادة وخلصت ببعض الاستنتاجات اجملها فيما يلي:
    * السودان غني بكنوزه وان ظلت مطمورة.
    * عظماء السودان لايجدون أبدا الاهتمام اللهم الا بعد موتهم
    * الكوكبة الأولى من المثقفين السودانيين تتحلى بأدب جم وصدر رحب لتقبل الرأي الآخر أو مواجهته دون الاساءة أو التجريح وربما اختلف الحال الآن.
    * الشاعر السوداني ليس شاعرا فقط بل مفكر له رأي وصاحب قضية.
    * أخصب فترات الفكر السوداني ربما قبيل أو بعيد رحيل المستعمر مباشرة.
    والنقطة المهمة التي أوافقك فيها هي عدم اهتمامنا بما عندنا وانكبابنا لما عند الغرب أو غيرهم وهذا ألوم فيه الى حد كبير المؤسسات التعليمية السودانية التي لا تشجع هكذا بحوث.
    فبالله عليك لوكان محمد محمد علي هذا شاعرا في بلد مجاور كيف كان يكون حاله ولو كان عبد الله الطيب في بلد آخر غير السودان كيف تكون صورته في العالم.

    وعلى ذكر عبد الله الطيب كان احد أعمامي يتندر دائما على من يشك في معلوماته بقوله " انت لسه ما مفرق بين عبد الله الطيب والطيب عبدالله مع احترامي للطيب عبد الله" أ.هـ قول عمي
    سوف أعاود قراءة البوست مرة ثانيه واعود
    لك خالص شكري وتقديري
                  

02-24-2004, 05:28 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    Quote: المقالات واستطيع أن أقول أنني استفدت ايما استفادة وخلصت ببعض الاستنتاجات اجملها فيما يلي:
    * السودان غني بكنوزه وان ظلت مطمورة.
    * عظماء السودان لايجدون أبدا الاهتمام اللهم الا بعد موتهم
    * الكوكبة الأولى من المثقفين السودانيين تتحلى بأدب جم وصدر رحب لتقبل الرأي الآخر أو مواجهته دون الاساءة أو التجريح وربما اختلف الحال الآن.* الشاعر السوداني ليس شاعرا فقط بل مفكر له رأي وصاحب قضية.
    * أخصب فترات الفكر السوداني ربما قبيل أو بعيد رحيل المستعمر مباشرة.
    والنقطة المهمة التي أوافقك فيها هي عدم اهتمامنا بما عندنا وانكبابنا لما عند الغرب أو غيرهم وهذا ألوم فيه الى حد كبير المؤسسات التعليمية السودانية التي لا تشجع هكذا بحوث.
    فبالله عليك لوكان محمد محمد علي هذا شاعرا في بلد مجاور كيف كان يكون حاله ولو كان عبد الله الطيب في بلد آخر غير السودان كيف تكون صورته في العالم

    الله ينور عليك يا انور
    استنتاجات صحيحة مئة في المئة واتفق معك تماما فيها
                  

02-24-2004, 08:18 AM

Dr.Elnour Hamad
<aDr.Elnour Hamad
تاريخ التسجيل: 03-19-2003
مجموع المشاركات: 634

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    العزيز منعم

    لقد لخص محمد محمد علي قضية النحو خير تلخيص في التنصيص الذي طلبت مني التعليق عليه، والذي ورد فيه:


    Quote: أهم ما يذلل مشكلة تعلم اللغات، هو إدمان القراءة حتى تنعقد بيننا وبين أساليب الكتاب وطرائق الشعراء، أواصر الألفة ووشائج المودة. ففهمنا قول أبن سـلام " أن المذاكرة تعدى على العلم " . وقواعد النحو التي أفادتنا قليلة ، محصورة في أبواب لا تتجاوز أصابع اليد ، بعد أن جردها النسيان عما يكتنفها من هذر ولغو كثير.
    فالنحو عندنا لم يغزر هذه الغزارة ، ليخدم اللغة ويذلل مسالكها. وليست غزارته ناشئة عن طبيعة اللغة ، ولكنه غزر واستبحر لأسباب خاصة به ، لازمته منذ نشأته، وسايرته حتى انتهت به إلى هذه الأكداس من الأكفان.


    إدمان القراءة، هو خير سبيل إلى تعلم قواعد اللغة، وليس حفظ القاعدة النحوية التي كثيرا ما يتم نسيانها، وقد اشار إلى ذلك محمد محمد علي، حين تحدث عن الإستظهار، (أي حفظ قواعد اللغة عن ظهر قلب). لقد حدث تحول كبير في أساليب تدريس اللغة. وأصبح التركيز الآن على تعلم القاعدة، عن طريق اكتشافها بالممارسة. ثم بترسيخ الإكتشاف بالممارسة حتى يتم الإنطباع بشكل تلقائي على ما هو صواب. فيصبح النطق الصحيح، والضبط الصحيح بحركات الإعراب، طبيعة ثانية للمتحدث وللكاتب وللقاريء. جرى هذا التحول المهم، بعد ان كان تدريس القواعد يتم عن طريق تحفيظ الأمثلة الذي كثيرا ما لا يسعف المستخدم للغة في محك الممارسة العملية.

    في هذا التحول عودة إلى الأسلوب الأصلي البسيط في التعلم عن طريق الممارسة. والممارسة تضم التحدث والكتابة والقراءة، سواء بسواء. وما من شك أن كثرة القراءة تجعل القارئ يكتشف التعبير اللغوي الصحيح، بصورة تلقائية دون حاجة إلى الإلمام المتخصص بتشريح القاعدة النحوية. فقد كتب الشعراء العرب المعلقات، وهي من أقدم النصوص المثبتة في الثقافة العربية، بلغة سليمة. وقد حدث ذلك قبل تقعيد علم النحو بوقت طويل. وكما تفضلت أنت، فقد جاء القرآن سابقا للنحو، أيضا ومستخدما ما كان سائدا. غير أن علماء النحو قد بلغ بهم غرورهم، وحرصهم في الترويج على لصنعتهم الجديدة، أن ذهبوا ليقولوا لو أن القرآن قال كذا، بدل كذا، لكان أحسن!

    الشاهد أن سلامة اللغة ميزة يكتسبها الممارسون لفعل الكتابة، ولفعل الكلام، ولفعل القراءة، عن طريق الممارسة، والإحتكاك اللصيق بالبيئة المنتجة لفعلي الكلام والكتابة، والقراءة. وقد كان العرب يرسلون أبناءهم إلى البادية لإكتساب الفصاحة بالممارسة على الطبيعة، وليس عن طريق الجلوس إلى معلم يغرقهم في بحر لجي من معضلات النحو المنتقاة من أجل الإدهاش والتعجيز.
    أذكر أننا درسنا كتابا لقواعد اللغة الإنجليزية في السنة الرابعة في المرحلة المتوسطة. غير أننا، في حقيقة الأمر، لم نتعلم قواعد الإنجليزية، إلا بعد سنوات طويلة، حين عشنا وسط المتحدثين أصلا بالإنجليزية، وعرفنا قواعد الحديث الصحيح والكتابة الصحيحة عن طريق الممارسة، وليس استظهار القواعد. وأذكر كم تعب معنا أستاذ اللغة الإنجليزية في المرحلة المتوسطة وهو يشرح لنا الفروق بين IF 1, IF 2, and IF 3، بلا جدوى.


    في تقديري لا قيمة للقاعدة اللغوية إلا إذا كان الخياران اللغويان المطروحان في حالة لغوية معينة، يقودان إلى فهمين مختلفين لما هو مقول أو مكتوب. فالقاعدة اللغوية يجب أن ترتبط بضرورة الفهم الصحيح عن النص. وقصة أبو الأسود الدؤلي مع إبنته فيها خير مثال. فهي حين أرادت التعجب قالت: ما أجملُ السماء. فرد عليها هو قائلا: كواكبها. فهو بناء على ضمها لكلمة أجمل، ظنها تتساءل. ولكنها ردت عليه قائلة: ما أردت سؤالا يا أبتي، وإنما تعجبت. فقال لها: إذن قولي ما أجملَ السماء، وليس (ما أجملُ السماء). وحقيقة الأمر فإن القواعد النحوية الضرورية لضبط الكلام حتى يُفهم على وجهه الصحيح ليست كثيرة جدا، وليست معقدة جدا. أما الباقي فمجرد حشو، فرضته ضرورات ظرفية، وليس مجرد الحرص على استقامة الكتابة واستقامة الحديث. وقد أشار محمد محمد علي، إلى ذلك إشارة سريعة.

    ونسمع مزيدا منك يا منعم، ودمت.

    (عدل بواسطة Dr.Elnour Hamad on 02-24-2004, 05:27 PM)

                  

02-24-2004, 02:43 PM

جورج بنيوتي

تاريخ التسجيل: 01-14-2004
مجموع المشاركات: 1174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Dr.Elnour Hamad)

    عجب الفيا ومداخليه ..

    هذا هو وجه البورد الذي نحتاج ..

    أتوقف إجلالا...

    واصلوه.
                  

02-24-2004, 03:24 PM

محمد عوض إبراهيم

تاريخ التسجيل: 02-02-2004
مجموع المشاركات: 286

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Dr.Elnour Hamad)

    الأستاذ عجب الفيا لك التحيةعلي هذه المواضيع المتميزة
                  

02-25-2004, 05:55 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    الاخ الاستاذ جورج بنيوتي
    يا الف مرحب بك نورت والله البوست
    وسعدت جدا بطلتك


    الاخ محمد عوض ابراهيم
    كتر خيرك كتير وما قصرت والله
    وربنا يقدرنا علي رد الجميل

    الاخ الدكتور النور سوف اعود للتعليق علي المداخلة القيمة
    وانا كنت متاكد انها ستكون بهذه الجدة والطرافة
                  

02-25-2004, 09:30 AM

AlRa7mabi
<aAlRa7mabi
تاريخ التسجيل: 08-15-2002
مجموع المشاركات: 1343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)


    الأخ الأستاذ عبدالمنعم ..

    من يحالفه الحظ ويرد حوض هذا البوست .. لن يعرف جوعا ولا ظمأ ..
    وسيعرف أن ندبات وتقرحات العراك التي تجتاح ( ساحات الوغى ) .. ستبرأ إن ( دهنت ) بهذا المرهم الشافي .. فلك تحية وتقدير بهذا الجهد المعرفي المنير ..

    وكان الأستاذ / د. النور حمد ، قد أثرى هذا ( المربد المعرفي ) بحرفية وسلاسة في السرد حتى تكاد تحار وتحادد بين الأصل وبين رفده لما حواه من معلومات قيمة وثرة ..

    وأتفق تمام مع أستاذ أنور الطيب بأننا أفدنا كثيرا ، ولا زلنا ننتظر القادم ..

    ولعل ما لفت نظري بحق .. هو ذلك التميّز والتمايز الذي كان سمة ذلك الجيل الذي أتيحت له فرصة التعلم خارج الوطن .. ويقين أن ما غذّى ونمّى ثافقتهم و- بالتالي - إنعاكسه على نتاجهم ليس الجلوس في أروقة الجامعات والمعاهد المصرية ، إنما الإختلاط بأنماط فكرية متعددة والنهل من تجارب مختلفة – وحتى – هذه الدعوة الثورية للشاعر محمد محمد على بتحطيم قيد النحو ( الجاف ) والتخلص من جثومه على رقاب ( الحروف ) ما هي إلا فكرة ( مستنيرة ) تكونت لديه من تلاقح الرؤى والثقافات المتعددة التي أشرت إليها ..

    ولكم جميعا المحبة والتقدير ..

    رحمابي
                  

02-27-2004, 11:07 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد علي - هذا النحو لا حاجة لنا به ! (Re: Agab Alfaya)

    Quote: وحتى – هذه الدعوة الثورية للشاعر محمد محمد على بتحطيم قيد النحو ( الجاف ) والتخلص من جثومه على رقاب ( الحروف ) ما هي إلا فكرة ( مستنيرة ) تكونت لديه من تلاقح الرؤى والثقافات المتعددة التي أشرت إليها ..

    صدقت اخي عبد الرحمن الرحمابي
    الانفتاح والتلاقح مع الثقافات الاخري ضرورة من ضرورات الحياة وبدونها يعيش الانسان في كهف نفسه لا يري سوي ظل الظلال ،فيحسبه هو الحق ولا حق سواه،
    لكن ما يعيبنا الان اننا لا ننطلق في التعاطي مع الثقافات الاخري من منطلق الحوار القائم علي الاخذ والرد وانما من منطلق التسليم والاذعان.

    سعدنا بزيارتك وشكرا لك علي هذه الكلمات الطيبات.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de