|
Re: أحب مكان .. وطنى السودان (Re: نجود حسن عبد الرحمن)
|
نعم يا نجود
هو فقد كبير ..
وأكثر من فقده هم أفراد أسرته .. وكل أهل الحى
----
في موكب مهيب...
أمدرمان تشيع الفنان الذرى إبراهيم عوض إلى مثواه الأخير
في موكب حزين تعالت فيه اصوات الرجال والنساء باكية ناحبة،، موكب مهيب حمل من حي العرب بامدرمان جثمان فقيد البلاد الفنان الذري ابراهيم عوض الذي شكل وجدان اجيال مختلفة وعطر مسامع الناس لسنين طويلة باعذب الالحان وارقها واجملها ..بكته حي العرب والمسالمة .. بكته ام درمان وبحري والخرطوم .. بكاه الصغير والكبير الاهل والاحباب والاصدقاء والمعارف والمعجبين جاؤا يتسابقون ليلقون نظرة الوداع الاخيرة .. في حي العرب الذي بكت نساؤه ابراهيم عوض بالدمع السخين منهن من تقول رحل سيد حي العرب ،،منهن من تقول رحل فارس حي العرب،، واخرى ( تولول) مات (رباي) اليتامي،، وتلك تصرخ رحل جمل الشيل واخرى تقول رحل ملاك الدنيا وصغيرة تذرف الدمع وهي تردد :مات ابراهيم ،وفتاة تثكل رحل ابي واخي وخالي وعمي وحتى مغادرتنا لبيت العزاء تركنا الجميع متوقفين داخل زانزانات الحزن وعلى راسهم اقرب الناس اليه زوجته علوية محمد التي ظلت تردد (رحل ابو عوض دون ان يودع احد ) ....
امدرمان : الوطن
شيعت مدينة امدرمان مساء امس الفنان الذري ابراهيم عوض عبدالمجيد الى مثواه الاخير بمقابر البكري اثر علة لم تمهله ساعات حيث نقل الى مستشفى امدرمان صباح امس في السبعين من عمره . وتقدم جمع المشيعين الاستاذ عبدالباسط سبدرات وزير الحكم المحلي والاستاذ عبدالقادر محمد زين وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة ومشرف امدرمان الفاتح عز الدين منصور واعضاء نادي الفنانيين والعازفين من اوركسترا الاذاعة والتلفزيون واجهزة الاعلام من صحافة واذاعة وتلفزيون والرياضيون على رأسهم نادي المريخ ولفيف من اهل امدرمان ضاقت بهم ساحة المقابر حتى صلوا على الجثمان بالميدان الغربي لمقابر البكري وقد بكاه الجميع وذكروا محاسنه وكريم خصاله كانسان وفنان ورجل مجتمع شكل بفنه الخالد وجدان الشعب السوداني، وهو من الجيل الثاني من فناني الغناء الحديث بعد احمد المصطفى وعثمان حسين وسيد خليفة والكاشف ،وقد ظهر في مطلع الخمسينيات كأول فنان يظهر بالبدلة الكاملة واول من ادخل «الكسرة» على الاغنية الحديثة واول من سجل في الاذاعة في عهد متولي عيد. الراحل ابراهيم عوض من مواليد 1933م بحي العرب بامدرمان واخوانه شرف ومحمد وكمال وحسن وشقيقتهم نفيسة وهم «كنوز» ووالدة الراحل عائشة بنت شرارة من الجزيرة. بدا ابراهيم عوض حياته حدادا بالمنطقة الصناعية مع الاسطى ناصر وعلمه عزف العود الحرفي علي سالم وبدأ الغناء مقلدا لاحمد المصطفى وقدمه علي ابراهيم حسب افادات الباحث بشرى النور الى عبدالرحمن الريح وكان محبا لاغنية بنت النيل وغنى في الاذاعة 1955م وكان والده عوض عبدالمجيد ابوقلاس نحاتا معروفا . كان ابراهيم عوض سكرتيرا لجمعية حي العرب الخيرية وهو مريخابي كبير وكان كريما حسب افادات اهل الحي من نساء ورجال وكان اجتماعيا مشاركا في كل المناسبات ويعرف كل اهل حي العرب ويزور الكبار بانتظام خاصة في الاعياد ولايغني في الحي بـ«عدَّاد» ومنزله مفتوح لكل الناس . اول اغانيه «انفاس الزهر» لعبدالرحمن الريح وغنى للطاهر ابراهيم صديقه وجاره وسيف الدين الدسوقي وابراهيم الرشيد وحسين عثمان منصور. حي العرب الذي يسكن به ابراهيم عوض واخوانه في بيت كبير يضم حول منزله من الفنانين :احمد حسن جمعة ، التاج مصطفى ،احمد الجابري ، سيف الدين الدسوقي ، سيد عبدالعزيز ، الطاهر ابراهيم ، مصطفى عبدالرحيم ، عبدالرحمن الريح ، محمد احمد عوض ، عبيد عبدالرحمن والفاتح حاج سعيد.. وقال جيرانه واصدقاؤه بشرى النور ومصطفى التهامي حتى ليلة امس كان في بروفة معه اوركسترا بحضور الشاعر الكبير الطاهر ابراهيم . الفنان عبدالقادر سالم قال انه فنان لن يتكرر واضاف للاغنية الكثير حيث وضع في ذاكرة المواطن السوداني اغنيات حديثة ووطنية وهو من مؤسسي نادي الفنانين ، ملحن مقتدر جدا ولحن اغلب اغانيه واقترن اسمه بامدرمان لانه شكل وجدان انسانها وعلاقاته طيبة مع كل اهل الفن. وقال عبدالقادر سالم ان نادي الفنانين ينقل تعازيه لكل الشعب السوداني وان الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والاستاذ هاشم هارون وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية بالخرطوم والاستاذ الفاتح عز الدين مشرف امدرمان تكفلوا بعلاجه بالاردن وعاد منها قبل شهرين وكان من المفترض ان يعود اليها ليكمل العلاج لكن وافته المنية قبل ذلك وسيقفل النادي ابوابه لمدة ثلاثة ايام حدادا عليه،، رحمه الله رحمة واسعة
(رحل ابوعوض دون ان يودع احد)
ثم ابناؤه الستة عوض ومحمد ومازن وهاشم ومجتبى وحسن الذين غالبتهم دموعهم وهم مفجوعون برحيل اعز الناس اليهم والدهم وحبيبهم وحبيب الكل . وصديق الجميع يوقر الكبير والصغير معا وعلى شفاهه ابتسامة(حنينة) كحنية صوته التي شكل بها وجدان الناس منذ الخمسينيات عندما تغنى عبرالاذاعة لاول مرة عام 1953م حيث صار نجما غنائيا يشار اليه بالبنان وهو في بداية حياته الفنية وجدت الفنانة سمية حسن غارقة في بحر من الدموع قلت لها رحل الفنان الذري :قالت (ما بقدر ابوح ما بقدراصرح) بصوت اجش (ما بقدر اقول عنو اي حاجة). (وما في اي كلام بعرِّف ابراهيم عوض) عليه الرحمة والمغفرة وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء. وقالت لي امراة من جيرانه ان ابراهيم اكرم زول في الحلة ومامن مناسبة تقام في الحي الا نجد ابراهيم واقفا عليها يوزع الاكل والشراب بيديه واذ توفي احد ناس الحي يبكي عليه باعلى صوته كان حنينا وبشوشا وخدوما جعله الله من اصحاب اليمين يذكر ان الفنان ابراهيم عوض قد تزوج عام 74 ولم ينجب بنتا وانما انجب ستة اولاد.
http://nilna.com/artman/publish/article_814.shtml
|
|
|
|
|
|
|
|
|