أحب مكان .. وطنى السودان

أحب مكان .. وطنى السودان


05-24-2006, 07:38 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=176&msg=1199329850&rn=8


Post: #1
Title: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-24-2006, 07:38 AM
Parent: #0




فقدت البلاد بالأمس ركيزة فنية عملاقة من ركائز الغناء والبساطة السودانية التى ظلت تشكل الوجدان السوداني لما يزيد عن ستون عاما .


ولد بحى العرب بأمدرمان عام 1935 , وكان منذ صغره هاوياً للغناء .. وكان عصاميا ، دخل الخلوة وبعدها المدرسة الأولية، ولكن تعلقه بالغناء منعه من مواصلة تعليمه، وقبل مرحلة الغناء تعلم مهنتي الخراطة والحدادة بالمنطقة الصناعية بأ م درمان.

وعلى الرغم من أنه لم يدرس الموسيقى بصورة علمية , إلا أن موهبته الفذة جعلته من الظواهر الفنية الفريدة في تاريخ الأغنية السودانية ، وأحد اهراماتها الكبيرة، ومن جيل الأغنية الذهبي حيث شكل ظهوره فى العام 1953م بأغنية (أبسمى يا أيامى) للشاعر عبد الرحمن الريح , حدثاً مهماً فى الساحة الفنية إذ تزامن ظهوره مع اتفاقية الحكم الذاتى ، واستطاع بعدها أن يكون فناناً للشيب والشباب على السواء بفضل أغنياته التى تلائم كل الأذواق .

وأستطاع الفنان الكبير أبراهيم عوض أن يشحذ الحماس الوطنى بأالكثير من أغنياته , وكانت أغنيته (أحب مكان .. وطنى السودان) للشاعر سيف الدين الدسوقى , من أجمل وأخلد الأغنيات الوطنية التى تغنت .. وستتغنى بها الأجيال .

حضرت له قبل يومين برنامج تفصيلى كامل عنه بثه التلفزيون السودانى , وأتمنى أن يُبث مرة .. حتى يعرف الناس البساطة والسماحة التى عاشها الفنان أبراهيم عوض .

وهذا البوست هدية لروح الفنان الرائع .. أبراهيم عوض عبد المجيد ولروح أغنيته الخالدة أبدا فينا .. أحب مكان وطنى السودان .

وهو بوست عبارة عن بانوراما .. سودانية , معنية بالأخبار السودانية المختلفة , مع تسليط بعض الضؤ على الحراك السياسى والإجتماعى الذى يشهده الشارع السودانى .




ألا رحم الله الفنان الكبير أبراهيم عوض , وغفر له ذنوبه وأدخله فسيح جناته .








Post: #2
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-24-2006, 07:56 AM
Parent: #1


ندوة سياسية تثير الجدل في جامعة الخرطوم:

أزمة الحكم في السودان مسؤولية من؟

حسنين يطالب بفتوى من الترابي حول القوات الدولية في دارفورنعم...

دارفور فتحت نيران جهنم على الإنقاذ

رمضان: لماذا نبكي على اللبن المسكوب!!


آثارت ندوة سياسية اقيمت في جامعة الخرطوم الجدل والتساؤلات حول مسؤولية الأحزاب السياسية عن أزمة الحكم في البلاد، وأشار المتحدثون إلى ان تجربة الإنقاذ كانت فاشلة في الحكم، وطالبوا بالحوار الوطني الهادف الذي يقود ويفضي إلى الحرية والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والتوزيع العادل للسلطة والثروة.

وكانت الجبهة الوطنية الإفريقية ANF بجامعة الخرطوم قد اقامت ونظمت الندوة السياسية الكبرى بالميدان الغربي الأحد الماضي، بعنوان : أزمة الحكم في السودان وتحديات التحول الديمقراطي وذلك في إطار احتفالات الحركة الشعبية لتحرير السودان بمناسبة مرور 23 عاماً على تأسيسها.

اجمع المتحدثون في الندوة على سلبيات الممارسة السياسية للأحزاب التي أدت إلى الأنظمة الشمولية الدكتاتورية وانتقدوا نهج وأسلوب الأنظمة الشمولية التي فرضت الرأي الواحد وتجاهلت الآراء الوطنية القومية. وأكد المتحدثون على ضرورة معالجة أزمة الحكم في السودان وتفعيل آليات التحول الديمقراطي وتوفير المناخ المناسب والمقومات التي تحقق التحول الديمقراطي بصورة عملية وفعلية وتطبيقه على أرض الواقع وتعميق مبادئ الحوار الوطني ومعالجة الممارسة الخاطئة التي انتهجتها الإنقاذ والمؤتمر الوطني لإقامة حكم راشد في البلاد يحقق طموحات وتطلعات الشعب السوداني.

وقال علي محمود حسنين نائب رئيس الحزب الاتحاد الديمقراطي ان نظام الإنقاذ الشمولي مسؤول تاريخياً عن أزمة الحكم الحالية لأنه احتكر السلطة والثروة وحده ونفذ أطروحاته وبرامجه الخاطئة دون استشارة أهل السودان وفضل مشاورة الأجنبي على الوطني، وأدار الدولة بعقلية أحادية لا تشرك الآخرين، وطبق نهجه الخاطئ مع سبق الإصرار، وأبرم الاتفاقيات الثنائية مع الحركات المسلحة دون معالجة المشاكل بصورة شمولية.
وفي معرض حديثه عن اتفاقية أبوجا اشار إلى انها ليست اتفاقية سلام شاملة بل هي مجرد اتفاقية ثنائية بين الحكومة وحركة مني التي لا تمثل أهل دارفور كلهم.
وأضاف قائلاً: اطالب بذهاب الحكومة الحالية غير مأسوف عليها لأنها فشلت في إدارة الحكم ولأنها تخدع شعبها.
وفي سياق حديثه عن مسألة نشر قوات دولية في البلاد قال ان الحكومة تناور وتتظاهر بأنها لا تقبل دخول القوات الدولية في دارفور وتؤكد ذلك لشعبها وفي نفس الوقت تلمح للأجانب انها ستقبل انتشار قوات دولية في دارفور لحفظ السلام وبذلك تذعن لقرارات أمريكا وبوش، وقال ان الحكومة تقول انها لا تعترف بالقرار 1593 الصادر من الأمم المتحدة حول المحكمة الجنائية وفي نفس الوقت تشير ضمنياً في الفقرة الثانية في اتفاقية أبوجا ان الحكومة والحركات المسلحة ستقبل قرارات مجلس الأمن، مؤكداً ان الحكومة تنادي برأيين في وقت واحد بين (الرفض والقبول)، أحدهما للاستهلاك المحلي الداخلي والثاني للتبرير العالمي، وقال ان هناك من سياسيي المؤتمر الوطني من حلفوا بالطلاق وراهنوا بعدم دخول قوات أجنبية البلاد، وقالوا ان دارفور ستكون مقبرة للغزاة، وأضاف قائلاً بسخرية أطالب مفكر الإنقاذ السابق الترابي بإصدار فتوى من فتاويه حول صحة هذه (الحليفة) المتعلقة برفض التدخل الأجنبي والقوات الدولية في دارفور. وكان حسنين قد أشار خلال مخاطبته للندوة ان حكومة الإنقاذ قطعت الطريق أمام السلام الحقيقي بتنفيذها انقلاب 30 يونيو 1989 وعدم اعترافها بالاتفاق الذي أبرمه الحزب الاتحادي الديمقراطي مع الحركة الشعبية يوم 16/11/1988 والذي قرر استيعاب كل مشاكل السودان في الجنوب والشمال والشرق والغرب وحدد يوم 20/9/1989 موعداً للمؤتمر الدستوري الجامع لأهل كل السودان.

من جانبه قال رمضان محمد عبدالله عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية لتحرير السودان (قطاع الشمال) خلال الندوة ان أزمة الحكم في السودان لم تأت من الخارج وهي أزمة سودانية سببها الممارسات السلبية للأحزاب والتنظيمات السياسية، مشيراً الى أن التنظيمات السياسية استعانت بالعسكريين لتنفيذ الانقلابات العسكرية وفرض الأنظمة الشمولية على الشعب السوداني، ودعا رمضان إلى تطبيق المبادئ الديمقراطية على أرض الواقع وتفعيل آليات وأدوات الحوار الوطني من أجل الاتفاق على برنامج موحد يخرج السودان من أزمته السياسية.
وأضاف قائلاً: لماذا نتباكى على اللبن المسكوب؟ وكل حزب عنده أجندة خاصة تتمرد على الديمقراطية في حالة فشله في المشاركة في السلطة بالطرق الديمقراطية المتعارف عليها، وقال رمضان ان التنظيمات السياسية مسؤولة عن الفشل منذ أول حاكم بعد الاستقلال عندما تجاهلت مطالب الجنوبيين في ذلك العهد.
وأضاف رمضان قائلاً: ان التداول السلمي للسلطة متفق عليه في أمريكا عكس ما يحدث في السودان، مشيراً إلى غياب دولة المؤسسات التي تحقق الاستقرار والحرية والعدالة والمساواة.
ودعا في ختام حديثه في الندوة إلى تحول ديمقراطي حقيقي يحقق طموحات وتطلعات الشعب السوداني في العيش الكريم، مطالباً التنظيمات السياسية بالاتفاق حول مشروع وطني ديمقراطي.

وتحدث في ندوة (أزمة الحكم في السودان وتحديات التحول الديمقراطي) أبوبكر عبد الرازق ممثل المؤتمر الشعبي مشيداً بعنوان الندوة التي تشير إلى أزمة الحكم، مؤكداً ان أزمة السودان تجذرت حتى غدت تظلل الكلمات والعناوين، وقال لا بد من علاجها وإيجاد رؤية مستقبلية لتصحيح الواقع المحزن وعلاج الخلل الكبير في حياتنا السياسية والاجتماعية، مشيراً إلى ان غياب الحرية والمؤسسية أدى إلى بروز العديد من السوءات والسلبيات، وأضاف قائلاً: مؤسساتنا السياسية أصبحت تقدم نماذج حية لدكتاتورية الفرد والعشيرة والقبيلة و(الشلة) المحدودة، وقد القت هذه السلبيات بظلالها على جملة الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية ولا بد من إصلاحها وعلاجها بتعميق مبادئ الشورى والحرية والديمقراطية والاعتراف بالآخر، ودعا إلى انتهاج أسلوب الحوار الديمقراطي لمعالجة أزمة الحكم في البلاد والعمل على توزيع عادل للسلطة والثروة.
وقال ان حياتنا تقوم على نظرية المؤامرة في كل شئ، داعياً إلى تجاوز هذا الأمر وضرورة التعامل الحضاري والتنافس الشريف بين التنظيمات السياسية.

من جانبه قال خالد عمر ممثل تنظيم المؤتمر السوداني في جامعة الخرطوم ان أزمة الحكم في السودان ناتجة عن ضعف البنية السياسية والاجتماعية للدولة السودانية الشمولية التي لا تستوعب التعدد، وأضاف: ان جرحنا ورثناه عام 1956م ووصل الآن إلى درجة (عفونة) غير محتملة ويجب بتره واستئصاله حتى يكون الجسد معافى من الميكروبات والجراثيم.
وقال ان حكوماتنا فقدت المصداقية أمام شعبها، ودعا إلى الشفافية والحرية والمساواة والعدالة لإقامة الحكم الراشد.

وتحدث هاشم بشير ممثل الحزب الاتحادي الديمقراطي (الهيئة العامة) وقال ان معالجة أزمة الحكم في السودان تتطلب رفع معدلات الإرادة الشعبية، وقال ان الأحزاب السياسية التاريخية أصبحت حائرة أمام الواقع المرير، ودعا الشباب للضغط على الأحزاب لإصدار برامج سياسية مواكبة تطبق على أرض الواقع وتحقق طموحات وتطلعات إنسان السودان. وحول أزمة دارفور قال ان الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي صدق في مقولته المشهورة عندما قال ان أزمة دارفور ستفتح نيران جهنم على الإنقاذ وأضاف: اقول نعم.. دارفور فتحت نيران جهنم على الإنقاذ لأن الإنقاذ فشلت في معالجة مشكلة دارفور بصورة شاملة وعالجتها جزئياً وبذلك اوقعت الإنقاذ في مأزق وأصبحت أمورنا تدار من الخارج وأصبحت الطبخة مستوردة، وتطبخ في غير مطبخنا ولذلك يجب على القوى السياسية التوحد والاتفاق حول برنامج اسعافي يحل أزمة السودان.

أما محمد فاروق ممثل التحالف الوطني السوداني بجامعة الخرطوم فقد قدم رؤية مغايرة لحل أزمة الحكم، ودعا إلى تطبيق مشروع دولة قومية مؤسسية يعالج المشاكل التي أفرزتها سياسات الإنقاذ في الحكم.

وتحدث سامي زين العابدين عضو المكتب السياسي الطلابي للحزب الاتحادي الديمقراطي قائلاً ان تجربة الإنقاذ في الحكم اثبتت فشلاً ذريعاً وبرزت مظاهر تشوهات أدت إلى تردٍ سياسي واقتصادي، ودعا الأحزاب إلى إصلاح مؤسساتها وتفعيل برامجها حتى تكون فاعلة ومواكبة لتطلعات الشعب.

وتحدث منير ناصر المهدي من مركزية الطلاب الإسلاميين بالمؤتمر الوطني وانتقد نهج وأسلوب أحزاب المعارضة وطالبها بخوض الانتخابات المقبلة إذا كانت هي مؤهلة فعلاً لقيادة الدولة ومعالجة مشاكل السودان، وقال ان الإنقاذ انجزت انجازات كبيرة في مجال البترول والطرق والاتصالات على سبيل المثال وفي كثير من مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأخرى.


http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147505177&bk=1


Post: #4
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-24-2006, 09:39 AM
Parent: #2


أغتصبت الإنقاذ الحكم , وكان الدولار يساوى بالكثير عشرة جنيهات سودانية , والأن الدولار يساوى ألفين ونصف من الجنهيات السودانية , ولكى تتغلب الإنقاذ الملهمة على هذه المعادلة المخزية , ستصدر الإنقاذ جنيها سودانيا جديدا قيمته الحقيقية ألف جنيه سودانى "قديم" , وسيصبح بعدها الدولار يساوى أثنين ونصف جنيها سودانيا "جديدا" .. لا غير .

وعندها سيخرج لنا من مؤيدى الإنقاذ العظيمة من يقول لنا .. أن الجنيه السودانى قد أرتفعت قيمته مقابل الدولار فى عهد الإنقاذ !!


-------

طرح بعض فئات العملة الجديدة في الربع الأخير من العام الجاري

اعلن الدكتور صابر محمد الحسن محافظ بنك السودان أن اصدار العملة الجديدة الجنيه السوداني سيبدأ في الربع الأخير من العام الجاري بطباعة فئة الجنيه والعشرة جنيهات وتطرح للتداول في جميع انحاء السودان بالتركيز على الجنوب ، وقال للصحفيين أمس أن قيمة الجنيه الجديد تساوي (100) دينار سوداني وأن العملة الجديدة ستكون من ست فئات وهي فئات الدينار المتداولة حالياَ.
وذكر محافظ البنك المركزي أن اجتماعاً سيعقد الاسبوع المقبل مع المانحين بشأن توفير مبالغ لطباعة العملة الجديدة والتي تقدر تكلفتها بمائة مليون دولار مشيرا إلى بعض البوادر لتوفير جزء من هذا المبلغ .
وحول الخطوات التي تمت لافتتاح بنك السودان فرع الجنوب اوضح د. صابر أنه تم تأهيل فرع بنك السودان بجوبا ليصبح البنك التقليدي بالجنوب ، ويتكون من ادارات النقد الأجنبي والرقابة المصرفية والبحوث والحسابات حيث بدأ ممارسة نشاطه وصادق لمصرفيين للعمل في جنوب السودان وفقاً للنظام التقليدي هما بنك النيل التجاري والبنك الكيني التجاري ، مشيرا إلى انه تم تدريب وتأهيل (84) كادراً لقيادة العمل تحت رئاسة اليجا ملوك نائب محافظ البنك المركزي يعاونه موظفون منتدبون. وحول اعفاء ديون السودان عبر محافظ البنك المركزي عن امله في أن يقوم المانحون بالايفاء بالتزاماتهم بعد توقيع سلام دارفور واعفاء الديون بعد توفر الشروط الفنية والسياسية من قبل السودان. وبشأن تأثير انخفاض سعر الصرف على الصادرات أوضح د. صابر أن البنك المركزي يقوم بمراقبة الموقف بشأن الصادرات البترولية.

http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147505188&bk=1


Post: #5
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-24-2006, 01:35 PM
Parent: #4


مرحبا بحركة تحرير السودان .. حزبا سياسيا فاعلا فى الخرطوم .
مرحبا بها فصيلا جماهيريا قويا .. لإحداث التغيير الشامل وخلق دولة المؤسسات .


-----

حركة تحرير السودان بزعامة «مناوي» تعلن عن نفسها في الخرطوم لأول مرة




الخرطوم: إسماعيل ادم

لأول مرة منذ «تمردها» على الحكومة السودانية، أعلنت حركة تحرير السودان المسلحة في دارفور التي وقعت على اتفاق ابوجا للسلام في الاقليم المضطرب مع الحكومة عن نفسها في الخرطوم امس، ودشنت نشاطها العلني عبر مؤتمر صحافي عقده الناطق الرسمي باسم الحركة «بالداخل» والذي ظهر هو الآخر الى العلن في قاعة الصداقة بالخرطوم.
ودافع رئيس حركة تحرير السودان مني اركو مناوي عن الاتفاق، وقال انه ليس ناقصا، وقال في لهجة هادئة «الحقيقة ان الاتفاق ليس ناقصا كما يردد البعض لانه جرى مع الحركة التي تشكل رأس الرمح في صراع دارفور مع الحكومة، وحسب المسؤول الاول في حركة التحرير فان الاتفاق سيحقق الأمن في دارفور، وقال ان حركته ستتحول من بعد الى كيان سياسي يتعامل مع التنظيمات الاخرى في البلاد.

وردا على اسئلة الصحافيين، قال مناوي الذي خاطب المؤتمر الصحافي عبر الهاتف من «الميدان في دارفور» ان قضية محاكمة مجرمي دارفور في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي ليست من شأن الحركة او حتى الحكومة فالامر الآن في يد المحكمة». وحول امكانية حدوث لقاء بينه وبين الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد في دارفور والذي تعتبره الدوائر الغربية زعيم مليشيا الجنجويد المسؤولة عن الجرائم في الاقليم، قال مناوي «انا شخصيا اذا جئت الى الخرطوم سأكون غير مهتما بملاقاة هلال»، وشدد «لن اكون صك غفران لاحد مطلوب في المحكمة الجنائية الدولية».

وقال مصطفى عبد الله ابكر الناطق الرسمي باسم الحركة بالخرطوم في المؤتمر الصحافي ان حركته ستتحول الى حركة مدنية وستفتح اعتبارا من الاسبوع المقبل مكاتب لها في كل انحاء السودان. وعدد الاسباب التي دفعت حركته الى التوقيع، وقال «ان الحركة وافقت على توقيع الاتفاق لاسباب انسانية، وأقر بان الاتفاق من دون سقف مطالب اهل دارفور ولكن الوضع في المعسكرات واللاجئين في دول الجوار يفرض علينا توقيع الاتفاق».

واضاف ان الاتفاق جرى توقيعه لانه يتيح للحوار «الدارفوري ـ الدارفوري» ان يتم في المرحلة المقبلة لرتق النسيج الاجتماعي، وان الاتفاق يتيح الفرصة للمجتمع الدولي لاعمار دارفور، وقال ان التوقيع جاء لان الاتجاه الدولي الآن هو السلام، وذكر ان من اكبر المكاسب هو وقف الحرب وتمثيل اهل دارفور في مؤسسة الرئاسة.

ولليوم الثالث على التوالي، تواصلت المظاهرات الطلابية الرافضة لاتفاق ابوجا في العاصمة السودانية، وفرقت الشرطة بالغاز المسيل للدموع والهراوات مظاهرة نظمها طلاب دارفور في الجامعات امس جابت عددا من الشوارع الى ان وصلت قلب العاصمة، اسفرت عن اصابات طفيفة حسب شهود عيان من الطلاب، واعتقلت الشرطة نحو 15 من المتظاهرين.

وردد المتظاهرون هتافات ضد الاتفاق، ورفعوا شعرات تخون مناوي الذي وقع الاتفاق مع الحكومة في ابوجا الجمعة الماضية، وظلت الشرطة تطوق طوال اليوم السوق العرابي الواقع في قلب العاصمة الخرطوم، ووزع طلاب دارفور من انصار عبد الواحد محمد نور زعيم جناح حركة تحرير السودان الذي رفض اتفاق ابوجا بيانات تدين الاتفاق وتتوعد بالمزيد من المظاهرات في مدن السودان المختلفة ضد الاتفاق.

وفي سياق موجة الرفض للاتفاق، قال قائد ميداني لمجموعة عبد الواحد محمد نور الرافضة للاتفاق ان الحركة وجهت عناصرها الى التوجه الى الميدان، وقال منصور ارباب القائد الميداني للحركة ان احتمالات العودة الى الحرب باتت قريبة جدا، واضاف ان كل المؤشرات تقول ان العودة الى الحرب واردة. وفي خطاب جماهيري في مدينة الفاشر، شن الدكتور عوض احمد الجاز وزير الطاقة والتعدين السوداني هجوما على من رفضوا الاتفاق، وطالب الجماهير بالتمسك بالسلام وعدم الالتفات الى الذين ينقصون من قدره، وحذر الجماهير المحتشدة من وصفهم «ابناء وبنات الحرام» الذين سيأتونهم ليقولوا لهم ان الاتفاق ناقص. ولكن تصريحات الجاز جلبت عليه هجوما من قبل القوى السياسية التي استنكرته بشدة، وقال علي محمود حسنين القيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض «اذا صح ان قال الجاز هذه العبارة فان ذلك يعني ان كل الشعب السوداني «ابن حرام». واتفق الدكتور بشير ادم رحمة الامين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض ما ذهب اليه المعارض الناشط مكي علي بلايل بان ما قاله الجاز غير لائق، وقال «كل اناء بما فيه ينضح».

وأدان الدكتور عبد النبي علي احمد تصريحات الجاز، واعتبر يوسف حسين الناطق باسم الحزب الشيوعي السوداني المعارض قول الجاز بانه «افلاس سياسي» ويجب الا يتم تداوله في الصراع السياسي، غير ان مسؤولا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم طلب عدم ذكر اسمه قال ان الجاز كان يتحدث على الطريقة السودانية البسيطة التي لا تترجم بهذا الشكل الخاطئ. الى ذلك، شن الدكتور مجذوب الخليفة رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ابوجا هجوماً عنيفاً على الاحزاب الطائفية في السودان التي اتهمها بصناعة الجنجويد واغراق السودان في الديون التي بلغت 23 مليار دولار وأبدى استغرابه من ان يكون هنالك مؤيدون للطائفية في جامعة الخرطوم. وقال اثناء مخاطبته لقاء مع الطلاب في الخرطوم ان مجموعة مناوي تسيطر على الميدان تماماً وان الأمن سيستقر عقب توقيع هذه الاتفاقية الشاملة والكاملة والتي سيعتمدها مجلس السلم والأمن الافريقي في اجتماعه في الخامس عشر من هذا الشهر، مشيراً الى أن وفد المقدمة العسكرية لمني اركو سيصل الفاشر خلال الايام المقبلة. ونقل مجذوب عن عبد الواحد محمد نور قوله «اذا وقعت على الاتفاقية أو لم أوقع فانا ملتزم تماماً بوقف اطلاق النار ولن اطلق طلقة واحدة بعد اليوم». وقال مجذوب ان ما قدمناه لصندوق اعمار دارفور يساوي حوالي 70% منها رصد لميزانية التنمية في كل الولايات الشمالية الخمس عشرة التي ستتنازل عن ميزانياتها من التنمية هذا العام لاسكات البندقية في دارفور، واضاف قد ميزنا دارفور تمييزاً ايجابياً بهدف الحرص على السلام. وقال مجذوب الذي كان يتحدث في اطار حشد الدعم لقائمة المؤتمر الوطني في انتخاب جامعة الخرطوم المقبلة اننا صنعنا دباباتنا وصواريخنا وسنفاجئكم جميعاً بصناعة طائراتنا.

http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...10026&article=362586



Post: #6
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-24-2006, 05:29 PM
Parent: #5



انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم: من يكسب الرهان؟

ظلت انتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم مثار اهتمام كل التنظيمات السياسية؛ داخل جامعة الخرطوم وخارجها، حيث تحشد التنظيمات السياسية قواعدها الطلابية، وتستعين بكوادرها القيادية والوسيطة من خارج الجامعة، ويأخذ التنافس أشكالاً عدة يتحول من صراع الفكر والسياسة إلى عنف في بعض الأحيان. وكثيراً ما جمد المنبر النقابي لسنوات بسبب العنف الذي استخدمت فيه الأسلحة البيضاء والقنابل الحارقة، وهي ما تعارف عليها الطلاب بـ(الملوتوف).

كل الثورات التي قامت في السودان انطلقت من هناك، وكان وقودها الطلاب، وقدمت الجامعة الشهيد القرشي إبان ثورة أكتوبر، والشهيد بابكر عبد الحفيظ، والشهيد الغالي عبد الحكم المكي في معركة تعديل الدستور أواخر السبعينيات.

وتأخذ انتخابات الجامعة أهميتها من ان الجامعة ظلت تخرج قيادات البلاد في كل المستويات، فمعظم الوزراء الحاليين هم من خريجي الجامعة، والكثيرون كانوا منهم في قيادات الاتحاد أو في مكتبه التنفيذي.. فنائب رئيس الجمهورية الحالي علي عثمان محمد طه كان رئيساً للاتحاد دورة 69-70، والداعية الإسلامي جعفر شيخ إدريس كان رئيساً لدورة 58-59، وعلي محمود حسنين، نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، كان رئيساً لدورة 59-60، وحافظ الشيخ الزاكي، رئيس القضاء الأسبق، كان رئيساً لدورة 63-64، وربيع حسن أحمد كان رئيساً لدورة 64-65، والمرحوم أحمد عثمان المكي كان رئيساً لاتحاد شعبان 72-73، والدكتور التجاني عبد القادر كان رئيساً للاتحاد 77-78، والدكتور المعتصم عبد الرحيم، وكيل وزارة التربية والتعليم ووالي الولاية الشمالية الأسبق، كان رئيساً لدورة 78-79، وأمين بناني، وزير الدولة الأسبق بوزارة العدل، كان رئيساً لدورة 80-81، والدكتور غازي صلاح الدين، مستشار رئيس الجمهورية الحالي كان عضواً بالمجلس الأربعيني دورة 74-75، وسيد الخطيب، مدير مركز الدراسات الإستراتيجية، كان عضواً بذات المجلس، والدكتور مطرف صديق، وكيل وزارة الخارجية، كان عضواً بذات الدورة، والدكتور الطيب إبراهيم محمد خير، الذي تولى وزارات مهمة في العهد الحالي، كان عضواً بذات الدورة، والفريق صلاح عبد الله قوش، مدير جهاز الأمن الحالي، كان سكرتيراً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم... عشرات الوزراء الحاليين والسابقين تخرجوا في اتحاد طلاب جامعة الخرطوم قبل ان يتخرجوا في جامعتها. وفي هذه الأيام تتسابق التنظيمات السياسية للفوز بالمنبر حتى يكون إضافة لرصيدها في الجامعة.

النشأة والتطور:

بدأت نواة اتحاد طلاب جامعة الخرطوم بإنشاء جمعية الثقافة والإصلاح عام 1938م، والتي تولى رئاستها حين ذاك الطالب عبد المجيد امام. ثم تحولت جمعية الثقافة إلى لجنة اتحاد كلية غردون والمدارس العليا عام 1941، وتولى رئاسة لجنة الاتحاد التنفيذية الطلاب أحمد ومبارك زروق، ومحمد الحسن أبوبكر.. ثم تغير الاسم من لجنة اتحاد كلية غردون إلى اسم اتحاد الكلية الجامعية في عام 1946، وتولى رئاسته الطالبان عبد القادر مشعال ومحمد سعيد. ثم تحول الاسم عام 1948 إلى اتحاد عام للطلاب السودانيين الذي تولى رئاسته الطالب حسين عثمان وني والطالب مصطفى سيد، ثم حل الاتحاد بقرار من الإدارة عام 49-1951، وظل يعمل سراً حتى تمت إعادته عام ..1952 وجاء حاملاً اسم اتحاد الكلية الجامعية الذي تولى رئاسته الرشيد الطاهر بكر، ثم تعاقب على رئاسته كل من عثمان سيد أحمد وعمر مصطفى المكي وميرغني النصري ودفع الله الحاج يوسف. ثم تغير الاسم إلى اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وظل هذا الاسم ملازماً له حتى هذا التاريخ. وقد تولى رئاسة أول دورة بعد تغيير الاسم الطالب أبو القاسم سعد 57-1958م..

الاتحاد هو الجهاز الطلابي الذي يتولى مهمة تنمية مواهب الطلاب العلمية والثقافية والفنية والاجتماعية، ويقوم بتسيير أنشطته المختلفة معتمداً بصورة اساسية على موارده المالية الذاتية، والتي أنشأها الاتحاد في دوراته المتعاقبة، وهي عبارة عن إيرادات منشآته المختلفة ذات الطابع الاستثماري.. وتستوعب أنشطته المختلفة واحتفالاته ومهرجانته الثقافية الجزء الأكبر من هذه الإيرادات. واعتماد الاتحاد على موارده الذاتية كان أحد أسباب القوة التي يتمتع بها. وعندما تنتهي دورة الاتحاد وينتخب أعضاء الاتحاد بعد الدورة الجديدة يقام اجتماع تقليدي يحضره مدير الجامعة ونائبه وعميد الطلاب، ويتم فيه اختيار مدير المجلس الأربعيني ورئيس الاتحاد الجديد وأعضاء لجنته التنفيذية..

وهناك علاقة قوية بين إدارة الجامعة واتحاد الطلاب، إلا انها أحياناً كثيرة تزداد حدة بين الاتحاد والإدارة، وتبدو العلاقة كأنها مقطوعة، ولكنها سرعان ما تعود إلى طبيعتها.

التنظيمات السياسية في الجامعة:

يتحدث الدكتور التجاني عبد القادر عن الأطر الثقافية لطلاب جامعة الخرطوم فيقول: (نحن هنا أمام مقابلة ومواجهة حادة بين إطارين ثقافيين كل منهما له خصائصه الثقافية الإسلامية العربية والثقافية العلمانية الغربية فكيف تكون العلاقة بين هذين الإطارين؟ أتقوم على التعايش؟ أم على الصراع؟ وكيف تستطيع المؤسسة التعليمية ان تستوعبهما معاً؟ وبمتابعة الأرقام يبين ان الصراع بين التنظيمات السياسية يتم بوضوح نسبي يجسد الرفض بين الطالب الملتزم بأصوله الإسلامية المستعصم بتلااثه العقائدي، في مواجهة سياسة طمس معالم الثقافة الإسلامية، بل حتى محاولات تحويرها).

ويعلق الدكتور التجاني قائلا: (ان الصراع بين الحضارتين الغربية والإسلامية قد نشأت عنه فئتان من السودانيين: فئة تعتصم بالدين حتى يصفها الكتاب الغربيون بالتزمت والدروشة والتخلف، وفئة تنسلخ من الدين فيصفها الكتاب الغربيون بالانفصام في الشخصية والوثة في العقل. والذي ينظر لحركة الطلاب السياسية في جامعة الخرطوم خلال العشرين عاماً الأخيرة يجد تبايناً واضحاً بين قضية الإسلام التي أصبحت محوراً ثابتاً تنأى عنه الأحداث وتقترب، ولا تستطيع منه فكاكاً، ويلاحظ ان هناك تقلبا كبيراً في ثقافات الطلاب، ولكن ثمة أمر جامع يربط بين أطراف هذه التقلبات وهو البعد الثابت من منطقة الإلحاد والاقتراب المطرد من ساحة التدين والالتزام العقائدي.. وفي فترة الخمسين عاماً ظهرت العديد من التنظيمات السياسية في ساحة الجامعة، إلا ان أكثرها تأثيراً في الحياة السياسية بجامعة الخرطوم هو الاتجاه الإسلامي، وتؤكد ذلك نتائج الانتخابات خلال خمسة وعشرين عاماً والتي أجريت فيها الانتخابات 21 مرة، فاز فيها الاتجاه الإسلامي خمس عشرة مرة، وفقدها ست مرات (أعوام 68-69، 79-81، 84-85، 2003-2004، 2004-2005، 2005-2006) وهي الدورة المنتهية هذه الأيام.

التنظيم الثاني والأكثر تأثيراً بعد الاتجاه الإسلامي هو الجبهة الديمقراطية، وهي الاسم الطلابي الذي أطلق على الطلاب الذين ينتمون إلى الحزب الشيوعي، أو الذين يتفقون مع أطروحات الشيوعيين الأساسية كلها لكنهم لسبب أو لآخر لم يصبحوا أعضاء ملتزمين في الخلايا الشيوعية في داخل جامعة الخرطوم.. وهي تنظيم سياسي عريق تكونت أولى خلاياه في عام 1946م في كلية غردون التذكارية، وتأسست في عام 1954م بعد انعقاد مؤتمر الطلاب الشيوعيين في سنة 1949، والذي انبثقت منه فكرة الجبهة الديمقراطية.

في العام 1950 قامت محاولة تكوين حزب أو تجمع للطلاب المستقلين عندما تأسس مؤتمر الديمقراطيين الاشتراكيين. والمحاولة الثانية في عام 1964 بظهور تنظيم الفكر الحر بقيادة مجموعة من الطلاب المستقلين الذين استطاعوا تكوين قائمة من عشرين شخصاً وخاضوا الانتخابات، ودعم الشيوعيون المستقلين، فتم إقصاء الاتجاه الإسلامي من القيادة ليتولى رئاسة الاتحاد إسماعيل الحاج موسى.. ومن قيادات المستقلين آنذاك بشير عبادي، خالد المبارك، عثمان سيد أحمد، وحسن عابدين. ثم ضعفت الحركة المستقلة ولم تكن لهم صيغة منتظمة مثل بقية التنظيمات، وإنما كانت تصدر متقطعة، ويعتمدون على البيانات تعليقا على الأحداث.

كما شهدت الجامعة ميلاد الحزب الجمهوري الذي أسسه المرحوم محمود محمد طه في عقد الأربعينيات. وللجمهوريين مفاهيم عديدة في قضايا الرسالة والنبوة والدين والشريعة وهل الإنسان مخير أم مسير، ولهم مفاهيم خاصة لمعاني الطاعة والمعصية والجنة والنار والولاية والطلاق والزواج.. وحسب مقولاتهم، فإن فكرة الجمهوريين تعتمد على رؤية جديدة من أجل تطوير منهج إسلامي يتماشى مع تطورات العصر. وفي جامعة الخرطوم كان تنظيم الجمهوريين مؤثراً وفعالاً تحت اسم (رابطة الفكر الجمهوري)، وكانوا يصدرون صحيفة حائطية دورية تسمى (الفكر) تعبر عن مواقفهم الفكرية والسياسية، يركزون فيها على مهاجمة الاتجاه الإسلامي، وكانت لهم علاقة حميمة مع نظام الرئيس جعفر محمد نميري ويؤيدون برامجه السياسية باعتبار ان ثورة مايو هي الخيار الأمثل لحل مشكلة السودان المعقدة.

أهم الأحداث:

مرت الجامعة بأحداث كثيرة، إلا ان أبرزها هي حادثة (رقصة العجكو)، وعرفت فيما بعد بـ(حادثة العجكو).. إذ تؤدى رقصة العجكو بنمطها التراثي أداء متميزاً، ويرقص فيها الرجال والنساء في حشد وسط أنغام الطبول، وكانت هذه الرقصة من المفترض ان تقام بقاعة الامتحانات الكبرى بعد ان دعت إليها جمعية الفنون الشعبية التي يسيطر عليها الشيوعيون بغرض احياء التراث السوداني، ولكن بالاتجاه الإسلامي رفض الفكرة وعبر عن ذلك الرفض صراحة من خلال أجهزته الإعلامية، وبرر رفضه بأن هذا الحفل حسب رأيه دعوة سافرة للخلاعة والمجون قصد منه استفزاز مشاعر المسلمين وإفساد أبنائهم وبناتهم، وأعلن عن عزمه إيقاف الحفل ومنع قيامه، مهما كانت الظروف.

لم يستجب أحد لتهديدات الاتجاه الإسلامي، وحضر المدعوون لمكان الحفل، وعندما بدأ الاحتفال بطابور الفتيات يرقصن رقصة (العجكو) ويؤدينها بطريقتها التراثية المعروفة صعد أحد أعضاء الاتجاه الإسلامي إلى منصة الاحتفال وأعلن عن إيقاف الحفل، وطلب من جميع الحاضرين مغادرة القاعة فوراً حفاظاً على سلامتهم.. فارتفعت أصوات المعارضين تدعو للاستمرار ليحدث اشتباك عنيف بين عضوية الاتجاه الإسلامي والشيوعيين استخدمت فيه الكراسي والزجاجات الفارغة حتى سقط الطالب سيد عبد الرحمن الطيب كنة قتيلاً بطعنة من أحد زملائه.

دستور الاتحاد:

دستور التمثيل النسبي هو دستور ينظم انتخابات مجلس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم منذ عام 1957م، استناداً على عدد الأصوات التي يحصل عليها كل تنظيم. ويرجع هذا الدستور إلى الجبهة الديمقراطية، وتقول نظريته لكل طالب الحق في التصويت بكل مقاعد المجلس، وله حق ان يمنح كافة أصواته لقائمة واحدة، كما له الحق في ان يمنحها لقوائم مختلفة، وليس من الضروري ان يستنفد الناخب مجموع أصواته.. وبعد نهاية التصويت تجمع الأصوات التي نالتها كل القوائم وتقسم على مقاعد المجلس لتحديد قوة المقعد. أما الدستور الحر المباشر فهو الدستور الذي حل محل دستور التمثيل النسبي، وكان ذلك عام 1973 بعد فترة من الاضطراب السياسي حُل فيها الاتحاد وجمد نشاطه.

التحالفات السياسية:

التنظيمات السياسية في سعيها للفوز بانتخابات اتحاد طلاب جامعة الخرطوم تلجأ للتحالفات، وكان الاتجاه الإسلامي دائماً هو التنظيم الذي تتحالف ضده كل التنظيمات، ومع ذلك حقق الاتجاه الإسلامي الفوز بأغلبية دورات الاتحاد، حيث فاز بأكثر من ثلاثين دورة من دورات الاتحاد التي لم تتجاوز الأربعين. وفي انتخابات الاتحاد السابقة حافظ التحالف الوطني على الاتحاد الذي كسبه في العام 2003م بعد تعطيل أكثر من خمس سنوات، وكان الإسلاميون قد فازوا بدورة 93-94 التي ترأسها الطالب وقتها محمد خير فتح الرحمن، كما فازوا بدورة 94-95 التي ترأسها الطالب خالد محمد عثمان، ويعمل حالياً دبلوماسياً بسفارتنا بواشنطن.

الأسبوع الماضي، بدأت حمى الانتخابات بعد ان كثفت التنظيمات السياسية حملتها الانتخابية، وعقد الاتحاد جمعيته العمومية وسط اعتراضات من طلاب الاتجاه الإسلامي الذين شككوا في خطاب الميزانية، واتهموا الاتحاد بالتلاعب في أموال الطلاب، وطالبوا بقيام لجنة انتخابات محايدة بإشراف قضائي، مذكرين بإسقاط 1800 عضو من كشوفات الناخبين بالجامعة وإضافة 200 صوت في مركز كلية التربية، وإشراك مراقبين للإشراف على الانتخابات من خارج الجامعة. كما اتهموا الاتحاد بخرق الدستور بإعلانه الانتخابات في وقت تخوض فيه عدد من الكليات الامتحانات، مع ان دستور الاتحاد ينص على ان تجرى الانتخابات في غضون ستة أسابيع من بداية العام الدراسي. لكن وائل طه، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد، قال انهم يمثلون لجنة انتخابات بعد ان حل الاتحاد نفسه بموجب المادة (9) الفقرة (5) من الدستور، ولا يحق لهم كلجنة انتخابات التدخل فيما يثار من قضايا واتهامات بين القوى السياسية داخل الجامعة. ورغم عدم إعلان التنظيمات لتحالفاتها حتى الآن، إلا ان كل المؤشرات ترجح ان يعيد تحالف القوى الديمقراطية تحالفه من جديد في مواجهة قائمة التيار الإسلامي التي تضم حركة الإسلاميين الوطنيين والإخوان المسلمين بجناحيها، وحركة (أقم) التي يتزعمها عبد الحي يوسف، إضافة إلى جماعة أنصار السنة المركز العام التي يقودها أبو زيد محمد حمزة.. والقائمة الثالثة هي قائمة الإصلاح التي يمثلها تنظيم أنصار السنة الذي يقوده الشيخ محمد هاشم الهدية..

ترى من يكسب الرهان هذه المرة؟ هل يعود الاتحاد إلى الإسلاميين الذين فقدوه منذ العام 1995م؟ أم يحافظ التحالف الديمقراطي على مكاسبه حيث ظل محتفظاً بالاتحاد لثلاث دورات متتالية منذ دورة 2003م؟ أم يحقق أنصار السنة الذين ينزلون بقائمة الإصلاح المفاجأة ويفوزون بالاتحاد كأول جماعة سلفية تصل إلى مقاعد اتحاد طلاب جامعة الخرطوم؟.


http://www.alsudani.info/index.php?type=3&id=2147505003&bk=1


Post: #7
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-25-2006, 06:30 AM
Parent: #6


الحركة الشعبية لتحرير السودان تقترح على «العدل والمساواة» الاندماج

عبد العزيز الحلو توقع «تمردا مسلحا» في الجزيرة وقال إن «انفصال الجنوب» سينقل «الجرثومة» إلى الشمال

فرجينيا (الولايات المتحدة): طلحة جبريل

اقترحت الحركة الشعبية، التي تهيمن على جنوب السودان، على «حركة العدل والمساواة» وهي احدى حركتين ترفضان حتى الآن التوقيع على اتفاقية السلام في دارفور، الاندماج داخلها حتى تستطيع تبني موقفها.
وقدم ممثل للحركة الشعبية هذا الاقتراح خلال لقاء نظمه حزب الامة السوداني في فرجينيا (المجاورة لواشنطن) الليلة قبل الماضية مع وفد يمثل «حركة العدل والمساواة» و«حركة تحرير السودان» بقيادة مني أركوي مناوي، وممثلي الاحزاب السياسية السودانية، في منطقة واشنطن. ووصف جمالي حسن جلال وهو قيادي في حركة «العدل والمساواة» اقتراح الحركة الشعبية بانه «مثير جداً». وقال جمالي إنهم قد يضطرون لحل «حركة العدل والمساواة» إذا رفضت مطالبهم بتعديل اتفاقية سلام دارفور التي وقعت في ابوجا، لكنهم لن يوقعوا مطلقاً على الاتفاقية الحالية. وكان الاتحاد الافريقي قد حدد نهاية مايو (آيار) الحالي كآخر أجل لجناح عبد الواحد محمد نور و«حركة العدل والمساواة» للتوقيع. في سياق ذي صلة حذر قيادي بارز في «الحركة الشعبية» من احتمال حدوث «تمرد مسلح» في منطقة الجزيرة جنوب الخرطوم على غرار ما حدث ويحدث في أقليم دارفور وشرق البلاد. وقال عبد العزيز آدم الحلو نائب الامين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، التي كانت تقود التمرد في جنوب البلاد وتشارك حالياً في السلطة، إن منطقة الجزيرة التي تقع في وسط البلاد «تعرضت للإهمال ما أدى إفقار الناس هناك خاصة بعد أن تضررت زراعة القطن ضرراً بليغاً» على حد قوله.

وقال الحلو، الذي كان يتحدث في احتفال نظم في ولاية فرجينيا في ذكرى تأسيس الحركة الشعبية بقيادة جون قرنق، إن التمرد الذي حدث في عدة مناطق في البلاد كان سببه «هيمنة المركز واهمال الاقاليم»، مشيراً الى أن البلاد ظلت تدور في حلقة مفرغة زهاء نصف قرن بين ديكتاتورية عسكرية وديكتاتورية مدنية في ظل التجارب الديمقراطية» على حد تعبيره. وقال الحلو وهو أصلاً من منطقة جبال النوبة في جنوب اقليم كردفان، إن انفصال الجنوب أو منطقة جبال النوبة لن يحل مشاكل البلاد «لأن الجرثومة ستنتقل الى الشمال». يشار الى ان اتفاقية نيفاشا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية والتي أدت الى إنهاء التمرد في جنوب السودان تنص على إجراء استفتاء في الجنوب ليختار السكان بين البقاء ضمن السودان أو الاستقلال، ويعتقد على نطاق واسع أن اختيار الانفصال هو المرجح.

وقال الحلو إن المعركة الآن في السودان هي بين «دعاة» السودان «القديم» والسودان «الجديد» الذي يصبح فيه الجميع مواطنين على قدم المساواة» على حد رأيه.

يذكر ان فرع الحركة الشعبية في منطقة واشنطن نظم الاحتفال الذي حضره أعضاء من «حركة تحرير السودان» في إقليم دارفور وكذا ممثل لـ «مؤتمر البجة» الذي يقود عصياناً مسلحاً في شرق السودان. ورفعت في القاعة التي جرى فيها الاحتفال رايات الحركة الشعبية، كما رددت أهازيج تشير الى أن «ست سنوات ليست فترة طويلة ليتحقق الحلم» في إشارة الى الاستفتاء الذي سيجري في جنوب البلاد.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...10040&article=364907


Post: #9
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-27-2006, 06:41 AM
Parent: #7


الخرطوم تؤكد:

أعضاء مجلس الأمن "سيزورون" السودان مطلع يونيو

جماعات حقوقية تحث الأمم المتحدة على نشر قوة بدارفور بداية أكتوبر

الخرطوم: اسماعيل ادم لندن: «الشرق الأوسط»

اكدت وزارة الخارجية السودانية امس ان مندوبي الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن سيزورون السودان مطلع يونيو (حزيران) المقبل لدعم السلام في دارفور وجنوب السودان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، جمال محمد ابراهيم، ان هدف الزيارة التي ستندرج في اطار جولة تستغرق خمسة ايام في المنطقة، سيكون التأكيد على اهمية تطبيق اتفاقات السلام التي وقعتها الحكومة مع المتمردين في الجنوب واقليم دارفور الغربي. واضاف «سيأتون الى السودان في الاسبوع الاول من يونيو لاجراء مشاورات مع المسؤولين».

وكانت «الشرق الاوسط» قد نقلت هذا الخبر عن مصادر في الخرطوم في 20 مايو (أيار) الماضي لكن الحكومة لم تنف او تؤكد ما جاء فيه. وأوضح ابراهيم ان مندوبي مجلس الأمن سيلتقون مع كبار المسؤولين في الخرطوم قبل ان ينتقلوا الى دارفور وجنوب السودان للاطلاع على الاوضاع على الارض. وكانت الخرطوم قد وقعت اتفاق سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في يناير (كانون الثاني) 2005 أنهى 21 عاما من الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب التي خلفت قرابة مليوني قتيل وحوالي 4 ملايين نازح. كما وقعت الحكومة السودانية مطلع الشهر الجاري اتفاق سلام مع الفصيل الرئيس في اكبر حركة تمرد في دارفور، وهي حركة تحرير السودان.

من جهة ثانية، دعت جماعات حقوق دولية، الامم المتحدة، امس الى تحويل «الاقوال الى افعال» بنشر قوة حفظ سلام فعالة في دارفور بحلول بداية اكتوبر (تشرين الاول) لوقف الهجمات على المدنيين التي تلقى بالمسؤولية فيها بشكل رئيسي على السودان.

وقالت منظمة العفو الدولية و«هيومان رايتس ووتش» ومجموعة ادارة الازمات الدولية في خطاب مشترك لمجلس الامن ان «الحاجة الاكثر الحاحا بالنسبة لدارفور هي نشر قوة دولية اقوى بشكل ملموس دون إبطاء».

ويتعرض السودان لضغوط دولية مكثفة لقبول قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة في اقليم دارفور لانهاء ثلاثة اعوام من الصراع السياسي والعرقي هناك أودى بحياة عشرات الالوف من الاشخاص وآخذ في الامتداد الى داخل تشاد.

ووصل الخرطوم امس وفد رفيع المستوى من الاتحاد الافريقي برئاسة سام ايبوك في زيارة للبلاد تستغرق عدة ايام يبحث خلالها مع المسؤولين في الحكومة السودانية كيفية تنفيذ اتفاق ابوجا للسلام في دارفور. وقال الدكتور مجذوب الخليفة، مستشار الرئيس السوداني، رئيس وفد الخرطوم لمفاوضات ابوجا في تصريحات ان زيارة الوفد تصب في التحضير والمتابعة لانفاذ اتفاقية السلام والتشاور حول وجود آلية لتنفيذها. وقال مصطفى عثمان اسماعيل، مستشار الرئيس السوداني للشؤون الخارجية ان بلاده لديها رؤية محددة حول دور الامم المتحدة في تنفيذ الاتفاقية مثلما للمنظمة الدولية والاتحاد الافريقي. وقال ان اللجنة المشتركة من الأطراف الثلاثة ستخرج برؤية مشتركة يتم الاتفاق عليها، وهي التي ستحدد الدور الذي ستقوم به الامم المتحدة في اطار تنفيذ اتفاقية سلام دارفور. وكانت الخارجية السودانية قد اصدرت بيانا مساء اول من امس أعلنت فيه اتفاق الحكومة والأمم المتحدة علي ارسال فريق مشترك من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي يتألف من كبار المسؤولين من الجانبين للتشاور مع حكومة الوحدة الوطنية حول الدور الذي يمكن ان تضطلع به المنظمة الدولية في دعم تنفيذ اتفاقية سلام دارفور. وفي خطوة متصلة، قال مسؤول في مجال رعاية اللاجئين في الامم المتحدة ان هناك محادثات تجرى مع الاتحاد الاوروبي بشأن الحاجة الى قوة منفصلة اصغر حجما شرق تشاد لحماية المخيمات التي تؤوي لاجئي دارفور من هجمات الميليشيات والمتمردين الذين يقومون بأعمال نهب.

وقال تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» صدر اول من امس ان 118 قرويا شرق تشاد قتلوا بالرصاص وعذبوا حتى الموت على ايدي الجنجويد وعناصر من التشاديين المحليين المجندين في مذبحة وقعت منتصف ابريل (نيسان). وقالت انا ليريا فرانش، وهي ممثلة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة في تشاد لرويترز ان «وصول قوات تابعة للامم المتحدة في دارفور شئ جوهري». واضافت ان وجود قوة من الامم المتحدة في دارفور سيساعد على وقف الاجتياحات عبر الحدود من قبل الجنجويد ومتمردين سودانيين وتشاديين.


http://www.asharqalawsat.com/details.asp?section=4&issu...42&article=365212[/B]

Post: #3
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: نجود حسن عبد الرحمن
Date: 05-24-2006, 08:03 AM
Parent: #1

رحم الله الفنان القدير ابراهيم عوض

له الرحمة والمفغرة ولآ له الصبر والسلوان

فقد عظيم والله

Post: #8
Title: Re: أحب مكان .. وطنى السودان
Author: Dr Mahdi Mohammed Kheir
Date: 05-26-2006, 05:30 PM
Parent: #3

نعم يا نجود

هو فقد كبير ..

وأكثر من فقده هم أفراد أسرته .. وكل أهل الحى


----

في موكب مهيب...

أمدرمان تشيع الفنان الذرى إبراهيم عوض إلى مثواه الأخير




في موكب حزين تعالت فيه اصوات الرجال والنساء باكية ناحبة،، موكب مهيب حمل من حي العرب بامدرمان جثمان فقيد البلاد الفنان الذري ابراهيم عوض الذي شكل وجدان اجيال مختلفة وعطر مسامع الناس لسنين طويلة باعذب الالحان وارقها واجملها ..بكته حي العرب والمسالمة .. بكته ام درمان وبحري والخرطوم .. بكاه الصغير والكبير الاهل والاحباب والاصدقاء والمعارف والمعجبين جاؤا يتسابقون ليلقون نظرة الوداع الاخيرة .. في حي العرب الذي بكت نساؤه ابراهيم عوض بالدمع السخين منهن من تقول رحل سيد حي العرب ،،منهن من تقول رحل فارس حي العرب،، واخرى ( تولول) مات (رباي) اليتامي،، وتلك تصرخ رحل جمل الشيل واخرى تقول رحل ملاك الدنيا وصغيرة تذرف الدمع وهي تردد :مات ابراهيم ،وفتاة تثكل رحل ابي واخي وخالي وعمي وحتى مغادرتنا لبيت العزاء تركنا الجميع متوقفين داخل زانزانات الحزن وعلى راسهم اقرب الناس اليه زوجته علوية محمد التي ظلت تردد (رحل ابو عوض دون ان يودع احد ) ....

امدرمان : الوطن

شيعت مدينة امدرمان مساء امس الفنان الذري ابراهيم عوض عبدالمجيد الى مثواه الاخير بمقابر البكري اثر علة لم تمهله ساعات حيث نقل الى مستشفى امدرمان صباح امس في السبعين من عمره . وتقدم جمع المشيعين الاستاذ عبدالباسط سبدرات وزير الحكم المحلي والاستاذ عبدالقادر محمد زين وزير الدولة بوزارة الشباب والرياضة ومشرف امدرمان الفاتح عز الدين منصور واعضاء نادي الفنانيين والعازفين من اوركسترا الاذاعة والتلفزيون واجهزة الاعلام من صحافة واذاعة وتلفزيون والرياضيون على رأسهم نادي المريخ ولفيف من اهل امدرمان ضاقت بهم ساحة المقابر حتى صلوا على الجثمان بالميدان الغربي لمقابر البكري وقد بكاه الجميع وذكروا محاسنه وكريم خصاله كانسان وفنان ورجل مجتمع شكل بفنه الخالد وجدان الشعب السوداني، وهو من الجيل الثاني من فناني الغناء الحديث بعد احمد المصطفى وعثمان حسين وسيد خليفة والكاشف ،وقد ظهر في مطلع الخمسينيات كأول فنان يظهر بالبدلة الكاملة واول من ادخل «الكسرة» على الاغنية الحديثة واول من سجل في الاذاعة في عهد متولي عيد.
الراحل ابراهيم عوض من مواليد 1933م بحي العرب بامدرمان واخوانه شرف ومحمد وكمال وحسن وشقيقتهم نفيسة وهم «كنوز» ووالدة الراحل عائشة بنت شرارة من الجزيرة. بدا ابراهيم عوض حياته حدادا بالمنطقة الصناعية مع الاسطى ناصر وعلمه عزف العود الحرفي علي سالم وبدأ الغناء مقلدا لاحمد المصطفى وقدمه علي ابراهيم حسب افادات الباحث بشرى النور الى عبدالرحمن الريح وكان محبا لاغنية بنت النيل وغنى في الاذاعة 1955م وكان والده عوض عبدالمجيد ابوقلاس نحاتا معروفا . كان ابراهيم عوض سكرتيرا لجمعية حي العرب الخيرية وهو مريخابي كبير وكان كريما حسب افادات اهل الحي من نساء ورجال وكان اجتماعيا مشاركا في كل المناسبات ويعرف كل اهل حي العرب ويزور الكبار بانتظام خاصة في الاعياد ولايغني في الحي بـ«عدَّاد» ومنزله مفتوح لكل الناس . اول اغانيه «انفاس الزهر» لعبدالرحمن الريح وغنى للطاهر ابراهيم صديقه وجاره وسيف الدين الدسوقي وابراهيم الرشيد وحسين عثمان منصور.
حي العرب الذي يسكن به ابراهيم عوض واخوانه في بيت كبير يضم حول منزله من الفنانين :احمد حسن جمعة ، التاج مصطفى ،احمد الجابري ، سيف الدين الدسوقي ، سيد عبدالعزيز ، الطاهر ابراهيم ، مصطفى عبدالرحيم ، عبدالرحمن الريح ، محمد احمد عوض ، عبيد عبدالرحمن والفاتح حاج سعيد..
وقال جيرانه واصدقاؤه بشرى النور ومصطفى التهامي حتى ليلة امس كان في بروفة معه اوركسترا بحضور الشاعر الكبير الطاهر ابراهيم .
الفنان عبدالقادر سالم قال انه فنان لن يتكرر واضاف للاغنية الكثير حيث وضع في ذاكرة المواطن السوداني اغنيات حديثة ووطنية وهو من مؤسسي نادي الفنانين ، ملحن مقتدر جدا ولحن اغلب اغانيه واقترن اسمه بامدرمان لانه شكل وجدان انسانها وعلاقاته طيبة مع كل اهل الفن. وقال عبدالقادر سالم ان نادي الفنانين ينقل تعازيه لكل الشعب السوداني وان الاستاذ علي عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية والاستاذ هاشم هارون وزير الشؤون الاجتماعية والثقافية بالخرطوم والاستاذ الفاتح عز الدين مشرف امدرمان تكفلوا بعلاجه بالاردن وعاد منها قبل شهرين وكان من المفترض ان يعود اليها ليكمل العلاج لكن وافته المنية قبل ذلك وسيقفل النادي ابوابه لمدة ثلاثة ايام حدادا عليه،، رحمه الله رحمة واسعة

(رحل ابوعوض دون ان يودع احد)

ثم ابناؤه الستة عوض ومحمد ومازن وهاشم ومجتبى وحسن الذين غالبتهم دموعهم وهم مفجوعون برحيل اعز الناس اليهم والدهم وحبيبهم وحبيب الكل . وصديق الجميع يوقر الكبير والصغير معا وعلى شفاهه ابتسامة(حنينة) كحنية صوته التي شكل بها وجدان الناس منذ الخمسينيات عندما تغنى عبرالاذاعة لاول مرة عام 1953م حيث صار نجما غنائيا يشار اليه بالبنان وهو في بداية حياته الفنية وجدت الفنانة سمية حسن غارقة في بحر من الدموع قلت لها رحل الفنان الذري :قالت (ما بقدر ابوح ما بقدراصرح) بصوت اجش (ما بقدر اقول عنو اي حاجة).
(وما في اي كلام بعرِّف ابراهيم عوض) عليه الرحمة والمغفرة وألهم آله وذويه الصبر وحسن العزاء.
وقالت لي امراة من جيرانه ان ابراهيم اكرم زول في الحلة ومامن مناسبة تقام في الحي الا نجد ابراهيم واقفا عليها يوزع الاكل والشراب بيديه واذ توفي احد ناس الحي يبكي عليه باعلى صوته كان حنينا وبشوشا وخدوما جعله الله من اصحاب اليمين
يذكر ان الفنان ابراهيم عوض قد تزوج عام 74 ولم ينجب بنتا وانما انجب ستة اولاد.


http://nilna.com/artman/publish/article_814.shtml