ظاهرة جديرة بالملاحظة لماذا يلوذ الاسلاميون بالفرار الى الدول الرأسمالية

سلام جميعا
منذ فترة ليست بالقصيرة و انا اتابع من التحدث الى الاصدقاء و المعارف اخبار وجود الكثيرين من الاسلاميين في الدول الغربية و خاصة انجلترا
حتى من هم يتبعون للنظام الحالي في السودان فهم يسعون الى توطين انفسهم دول الغرب

اتساءل لماذا يرفض هؤلاء الرجوع الى دولتهم الحضارية، و يختاروا بمحض اراداتهم مناهج التدريس الغربية و المجتمع الذي يصفوه في ادبياتهم بالتفسخ كي يعيشوا فيه و ينشاء فيه ابنائهم

الظاهرة غريبة وجديرة بالتأمل فهم مع رفضهم الظاهر للدولة العلمانية، و يرفضون تطبيقها في السودان و يدعون الى قيام الدولة الدينية هناك ثم يفرون منها في اقرب الفرص

ايضا استغرب لماذا لا يطلب شخص مثل علي الحاج اللجوء السياسي في دولة اسلامية كماليزيا اذا هو مقتنع بفكره، بل لماذا لا يطلبه في دولة أكثر دينية من ماليزيا السعودية مثلا، اليست الشريعة مطبقة هناك و هي نظام ارتضاه لنفسه و للسودانيين اجمعين دون ان يشاورهم، الا يطالب المؤتمر الشعبي الى الان بتطبيق اشريعة في العاصمة القومية بينما اعضاءه يطلبون اللجوء السياسي في دول علمانية

الشخصية الدينية المتطرفة في السودان تدعو لتطبيق تفسير للدين ترفض هي نفسها الخضوع له اليس هذا انفصام واضح في هذه الشخصية
تحياتي