كمبو الري....حكايات سوفيت واخريين

Quote: كاويك سار الليل... ليس من شي انثوي يميز(كاويك) عن بقية النساء في ذلك الكمبو العجيب امراة في بداية العقد الثالث...ترتدي دائما ثوبا به فراشات..وزركشة..متعددة الالوان... لها طفل وحيد يسمي (محارب)... قيل انه جاء نتيجة زيجة...سريعة ولم تدم طويلا...من احد العسكر الذين كانوا يتبادلون الحراسة.علي البيارة الوحيدة في هذه المنطقة...وتكتمل دورتهم كل ثلاثة شهور.... رغم ان (كاويك).. تفتقر..الي مقومات الجمال المتعارف عليها ... الا انها تمثل (مارلين مورو)... في تلك الفيافي....يتهافت الجميع لنيل رضاءها.. ولو, ببسمة.... وكانت تبداء نوبتها الصباحية ...بزيارة السوق وبين يديها (قفة).... ومشية..تتهادي..بكل رشاقة,,,مفتعلة مع نظرات ذات معاني كثيرة... وتترجم...كل هذه الاشياء...الي كميات ماهولة من اللحم(الضاني) الخاص. اوالعجالي المتتميز....وكميات تجارية من الخضر والفاكهة....تاتيها هدايا.... من باعة يمنون نفسهم..من التقرب الي(كاويكتتنا)...هذه تكون هذه الجولة ان كان ليس لكاويك وردية عمل في المصنع... كعاملة نسيج ذكر مهندسيها بانها..بارعة ومتقنة لصنعة النسج...(.نسج الكناف) ..................... اصبحت كاويك الشغل الشاغل للجميع هنا....وكانت عندما تاتي الي ادارة الكناف(يوم الصرف) تجد من الموظفيين كل الاحترام. وتجد كرسي وثير بانتظارها... وياتيها (التايمشيت) حتي مكانها....وتتوسط لاخريات من حاشيتها حتي (تمشي امورهم) ويتم صرف راتبهم...قبل ان ينضب النقد...الذي اتي به الصراف(هرمسة) من البنك في (سنجة)............ رغم الهالة التي خلقت حول كاويك وامتلاكها لناصية الموضة,,, وقلدها الجميع...في مشيتها..طريقة حديثها عطرها الذي تاتي به....وتاليفها لاغاني البنات ..تخليد لنجوم تلك المنطقة من الموظفيين... وسائقي الجرارات.. الحرفاء........ رغم هذا الزخم...الا انها تمتلك خاصية يحتار حتي فرويد في تفسيرها.... كاويك كانت (سار ليل)....... تحدد فريستها...بكل قدرة وكفاة وعقلية استخبارتية...تحسدها (الموساد)... كثيرا.!!!!! وتسير لمدة ساعة في وسط الاحراش والليل... والمطر ان وجد....دون بطارية اوحذاء جيد يقيها من (الجقلو).......(..والجقلو هذا هي سيقان الكناف بعد قطعها...تصير حادة وتصيب الاقدام بجروح).............. تسير كاويك وسط هذه الاهوال الثعابيين...وهي لا تفكر الا في فريستها الذي قد يكون ساعتها في (سابع..نومة).....ليجد بعد قليل ايادي ناعمة...تسري بين وجهة لتعرفه....بنفسها..(انا.....) وغالبا...ما كانت الفريسة .....تستسلم... وتمضي الليلة الناجحة لكاويك.... او يتحول لمشهد(هيتشكوتى)... ويصرخ الرجل ويصيح بكل هسترية... وحينها تختفي (كاويك)...بكل خفة ورشاقة..... لتبداء جولة اخري...وقد تكون...ناجحة وذاع صيتها وسط سكنات الموظفيين(العذابة).....وسموها(بت ابليس) ......................الا ان جاءت الطامة الكبري.... في يوم خريفي...والخريف هناك كثيف الظلام... والريح يصدر اصواتا.. مخيفة..... صادف ذلك اليوم...ان زار الاستراحة (ف)......احد اقرباء...منجحي حملات(كاويك ) الليلية والذي اعتاد عليها......واعتادت عليه.... وصادف ان الضيف....نام في السرير.. الذي اعتادت كاويك ان تجد فيه فريستها.... لتاتي كاويك وهي تمني نفسها...بفريسة... سهلة الالتهام........ وتبدا في ممارسة هوايتها....في تمرير الانامل علي الوجه........... وعندها انتبه ضيفنا هذا.....وبداء بتحسس عينيه... ليتاكد ان هذا ليس بالحلم...... وبدا قليلا يعي.... ان هناك شي مخيف ومريب.....واخذ...بالصياح... في الصباح الباكر....انضم لاقرب قسم امراض عقلية من المنطقة....مريض جديد....وهومميز بصيحته...المخلوعة والله دي مرة....والله دي مرة............... .