مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 09:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة محمد سيد احمد( mohmmed said ahmed)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-25-2006, 08:55 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون

    تابعت باهتمام كبير مقالات د عبد الله على ابراهيم عن شيبون قراتها متفرقة فى الصحف وفى سودانايل وهى متاحة الان فى موقع سودافور اول
    يورد فيها كثير من المعلومات القيمة
    يعيد شى من الاعتبار والتذكير للشاعر شيبون

    ولكنه يلمح حينا ولا يقوى على التصريح
    فى بعض المقالات يورد اتهامات للحزب الشيوعى بالمسؤولية عن انتحار شيبون وسرعان مايتراجع عن الاتهام الصريح
    يورد بعض الاتهامات على لسان صلاح احمد
    يشير الى ادوار ل
    عبد الخالق
    الوسيلة
    يحكى عن الايام الاخيرة قبل انتحار شيبون ودور شيوعيين فى مضايقته فى مكان العمل
    يحكى عن الجهد الذى قام به الحزب لعلاج شيبون

    بعد القراءة يبقى لى ان اتساءل ما الذى يود قوله
    ماهى رسالة المقالات

    جوبونى بلا زعل
    وما داير زول يقول لى د عبد الله دا انت ما بتقدر تفهمو
                  

05-25-2006, 09:21 AM

Hussein Mallasi
<aHussein Mallasi
تاريخ التسجيل: 09-28-2003
مجموع المشاركات: 26230

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: وما داير زول يقول لى د عبد الله دا انت ما بتقدر تفهمو

    طيب نقول ليك شنو !!
                  

05-25-2006, 09:40 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: Hussein Mallasi)

    Quote: بعد القراءة يبقى لى ان اتساءل ما الذى يود قوله
    ماهى رسالة المقالات


    الاخ محمد
    سلام
    في بوست مفتوح ليه شهور بيناقش في القصة دي..

    رسالة المقالات فك الاشتباك بين صلاح وشيبون,,
    وقد ذكر الكاتب ذلك في مستهل مقاله الاول

    محمد عبدالرحمن شيبون.... حنجرة الشعب

    واحترامي
                  

05-26-2006, 00:36 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    ملاسى
    تقرا المقالات

    (ودى ما عقوبة دا طلب)
    وبعديت تقول راى فى اكثر من سطرين

    الاخت
    بيان
    قرات المقالات والاشارة لصلاح جاءت فى مقال او اكثر ولكنها تواصلت وحامت حول اتهامات مبهمة للحزب
    وجاءت كل الشواهد التى يحاول الاستناد عليهالتؤكد عدم مسؤولية الحزب عن انتحار شيبون بل بالعكس وكما كتب هو قدمت مساعدات من الحزب لعلاج شيبون ومساعدته على اجتياز ازماته

    سوف امر على بوستك وقراءته
                  

05-26-2006, 01:15 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد

    يحاول دكتور عبدالله ان ينصف الحزب و عبدالخالق..

    كل يوم هناك حقائق تظهر في انتحار شيبون..

    شاعرا مثل شيبون وشيوعي مخلص مات منتحرا
    وطواه النسيان يبعث من جديد في محاولة لمعرفة الاسباب

    شيبون قدم حياته للحزب وجد في المقابل ادارة الظهور
    والنكران عند موته كتب اسماء من تسببوا في انتحاره..

    الفضل يرجع لصلاح الذي حفظ ذكراه وخلده في حواشي قصيدة انانسيا
    لياتي بعد اكثر من 40 عاما عبدالله ليعيده الى الذاكرة..
    وقد كتب دكتور عبدالله مقالاته ليعرف ان هناك
    كتابات اخرى بين حسن نجيلة و الوسيلة تلقي الضو
    على موته الماساوي.وهو ارفقها ببمقال
    نشلا الاسبوع الفائت نقله كردي
    نتمنى ان نصل الى ما حدث حقا ليأخذ كل انسان حقه

    فانت كتبت رايك على ان عبدالله يريد ان يحمل الحزب المسؤولية
    وهذا الراي المسبق جعلك تفهمها كما فهمتها.
    ولكن عبدالله يود ان يكتب وجهة نظر مغايرةلما كتبه صلاح
    ولكن فوبيا الرؤية لكل ما يكتبه منشق
    تعتم الرؤية.
    اقرا المقالات بقلب مفتوح
    ستصل لسرها..
                  

05-26-2006, 01:35 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    بعد اعادة القراءة للمقالات
    الاخت بيان
    فى المقال المعنون(شيبون الفارس معلق)

    يقول عبد الله
    (وجدت فى مواقف الشيوعيين من شيبون مفارقات لافتة للنظر فهناك من ناصبه العداء وهناك من ظل يحتفل به دون تثريب وهذا دليل انه لم يكن للحزب نفسه توجها او اخر بشان الرجل)
    وايضا
    (خضع تعامل الشيوعيين معه الى تعامل فردى او اقليمى)
    طيب كلام جميل
    فى وصف لتعامل خالد المبارك مع شيبون ب(وجدت اقوى الادلة على لؤم الشيوعيين حيال شيبون ما كتبه خالد المبارك)
    هنا يدمغ تعامل خالد المبارك بكل بالشيوعيين وليس بخالد كحالة فردية
    وعندما يكون التعامل انسانى يتم الوصف او يرجع الفضل لافراد
    وهو يقول
    (وبلغ صفاء افراد من الحزب حيال شيبون)
    وطبعا عبد الله الاديب الاريب الفصيح ما بيشمل ويبعض عن غفلة لكنها النفس الامارة

    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 05-26-2006, 01:36 AM)

                  

05-26-2006, 01:46 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: وطبعا عبد الله الاديب الاريب الفصيح ما بيشمل ويبعض عن غفلة لكنها النفس الامارة


    هذه المقالات كتبت بموضوعية عالية انفق فيها زمن طويل في تجميع المعلومات
    من الصحف في دار الوثائق الغير معدة لاي بحث.. حاول ان يقدم فيها دراسة موضوعية
    اختلف مع وجهة نظره جملة وتفصيلا ولكن ابدا لا اظن ان مقالته قائمة على
    نفس امارة بالسؤ..
    ومازال النقاش مفتوح والبحث بابه مفتوح على مصرعيه لمن ياتي بنظرية لموت شيبون
    الماساوي...
    ويمكنك ان تقدم دراسة قائمة على معلومات مناقضة لما قاله عبدالله
    ولكن لا يمكن بجرة كي بورد تنهي مجهوده هذا..
    لماذا لم يجمع الحزب الذي احبه شيبون اشعاره لينشرها له
    بعد موته؟
    لما اغفل تماما عن ادبيات الحزب وهو من اوائل الطلاب الشيوعين؟
    غربال ذاكرة الحزب الواسع الفتحات
    يسقط من يشاء و يترك من يشاء..

    الشكر لعبدالله كله على مجهوده العظيم وملاحقته لهذه القصة بالرجوع
    الى مصادر وكوادر حية او الرجوع للصحف..
    وله اجر المحاولة..مع تثبيت وجهة نظري من براءة الحزب من دم شيبون
                  

05-26-2006, 03:52 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت د بيان
    اتفق معك فى اهمية ما قدمه د عبد الله من معلومات وما بذل من جهد
    وصفك لكتابات عبد الله بالموضوعية لا اتفق معه
    مارايك فى الجزئية الصغيرة
    ان يدمغ سلوك خالد الميارك ويصفه بلؤم الشيوعيين
    وعندما يكون الحديث فى ميزان الحسنات يقول بعض من افراد الحزب

    اما عن تبرئه عبد الخالق وادانة الحزب الشيوعى بصراحة كدا انا محتاج فيها لدرس عصر

    عن التقصير فى نشر اشعار شيبون انا اعتقد ان هناك قضايا اعمق واكبر قصر فيها الحزب
                  

05-26-2006, 05:33 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: عن التقصير فى نشر اشعار شيبون انا اعتقد ان هناك قضايا اعمق واكبر قصر فيها الحزب


                  

05-26-2006, 10:28 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
د (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت د بيان

    د عبد الله عضو فى البورد
    ليه
    ما ينزل يوم من علاهو الفوق

    ويكتب مباشرة
                  

05-26-2006, 10:36 PM

Mohamad Shamseldin
<aMohamad Shamseldin
تاريخ التسجيل: 02-17-2006
مجموع المشاركات: 3074

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د (Re: mohmmed said ahmed)

    هل كتب د. عبدالله عن الجنيد على عمر غير الاشارة فى مقال شيبون؟
                  

05-26-2006, 10:43 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد سعيد

    لماذا لا توجه السؤال لعبدالله شخصيا..
    فايميله معروف..


    وانا انصحو ما يعتب البورد ويكون في علاه..
    لانه البيفارق دارو بيقل مقدارو
    ودار عبدالله جامعة ميسوري والصحف المحترمة.


    Quote: ويكتب مباشرة

    دي ما فهمتها فهل تقصد ما كتبته هنا هو الكتابة الغير مباشرة
    لدكتور عبدالله؟
    لانه لو قريت البوست حتعرف انني اختلف معه في تقويمه
    لتجربة شيبون
    ولكن نختلف ياحترام وتقدير..
    وأختلافي مع دكتور عبدالله لا يجعلني ابخسه عمله الممتاز
    الموضوعي والثر..وغير المسبوق...

    وما يكتبه الدكتور يرسله لي وانا انقله الى بوستي بحزافيره مع الاحتفاظ بحق
    الاختلاف..
    فانا لا اعبر عنه بل اعبر عن نفسي فيما كتبته هنا..
    وشكرا لك
                  

05-26-2006, 11:38 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د (Re: bayan)

    Quote: فى بعض المقالات يورد اتهامات للحزب الشيوعى بالمسؤولية عن انتحار شيبون وسرعان مايتراجع عن الاتهام الصريح


    Dear Mohammed,

    I understand where you are comming from!However, we can not assume Abdulla Ali Ibrahim is an independant investigator as he has much in common with Shaibon! I suspect (being a full time dedicated part memeber- and then giving up)I suspect there is a hidden guilty feelings "common in these situations where much older people did without say -Alroab!" and hence the attempts at mudding the waters!By leaving the reader confusied as to the guilt of the communist party!.This where the confusion comes from. It is not the first attempt, if you remember, he wrote about Abdel Khaliq Mahjoup supporting an Islamic consistution, which was rebuted exceptionally well by the late Khatim Adlan on this website.

    Having said all this,I confess, I like reading what this man writes when it is about other things.And not when he try the doctrine-Attack is the best way to defend yourself against many accusations: such as colaborations with Ingaz and leaving the SCP, which are his choices and he should not feel guilty about them!In short, yes he is trying to blame the SCP for the death of Shaboon which is impossible to prove unless some psychiatrist have met Shaiboon just before his death and when he was having suicidal ideation!!However, he is doing it from a defensive position which , to me, point to some guilt feelings and God knows better!!

    Thanks

    Adil
                  

05-27-2006, 00:06 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د (Re: Adil Isaac)

    Quote: which is impossible to prove unless some psychiatrist have met Shaiboon

    just before his death and when he was having suicidal ideation
    !


    ! Hellooooooooo

    لقد ذكر شيبون سبب انتحاره في رسالة وكتب الاسماء.
    ثم هناك مساجلة بين الوسيلة وحسن نجيلة في هذا
    الامر ثم هناك رسالته الاخيرة للصحيفة.
    ثم هناك حديث دكتور خالد المبارك
    وما كتبه صلاح..

    الله ما شافو بالعين.

    لكن مشكلة الحزب هو كيف انه يسحق المنشقين عنه.. يوما ما ساكتب في موضوع
    المنشقين من الحزب.. وحروب الاشاعة والتلفيق وعين السخط التي تبدي المساوئ
    اذا كان هناك شئ احمد الله عليه كثيرا.. هو رفضي التام للدخول في اي حزب..
    وان بصيرتي ونزوعي الى التغريد وحيدة وخارج الاسراب منذ صباي.. حماني
    من الدخول في الكرتيلات الحزبية التي هي اشبه
    بالعصابات و المافيا..
    اذا احضرنا لكم شهادة خالد المبارك سيتحمس الكل ليذكر كيف انه وانه وانه
    فقط لانه منشق واذا اتينا لكم بشهادة عبدالله ستقولون انه كوز
    هذا ديدنكم.
    هنا رجل بائس مسكين ضحى بحياته وطموحه الشخصي لاجل فكرة آمن بها
    هذا الرجل انتهى متعلقا في سقف ومعه رسالة ذكر لماذا انتحر
    الان بعد اكثر من اربيعن عاما ياتي الناس ويقدحون في عبدالله كذا
    وعبد الله كذا. لماذا لا تتحدثون عن شيبون المسكين الذي للحزب اشياء اهم منه..
    لو كان بيدي لذهبت الى كل الجامعات السودانية حيث الاستقطاب
    وقصصت قصته المحزنة وخياراته التي افضت به الى ان يتعلق
    بمرق بيته..ليحذر الشباب من الدخول في معمعات الانتماءات السياسية
    الشبيهة بالعصابات وممتلئة بالخيبات الحزينة..
    كم شيبون هناك لا يعرفه احد مات مقضيا عليه حسرة
    وانا هنا لا استثنى اي حزب سياسي في السودان خاصة الاحزاب العقائدية..
    الانتماء اليها دمار شامل ولا يمكن ابدا التخلص من اثاره النفسية
    عند الانشقاق...لان في جيناتنا عدم قبول الاخر واحترام رغباته..
    الله يرحم شيبون المسكين.. يصبر المنشقين على الاذى.
                  

05-27-2006, 00:46 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د (Re: bayan)

    Quote: لقد ذكر شيبون سبب انتحاره في رسالة وكتب الاسماء.
    ثم هناك مساجلة بين الوسيلة وحسن نجيلة في هذا
    الامر ثم هناك رسالته الاخيرة للصحيفة.


    Give us the names please, you seem to have the answer which no else does!If we know who drived him to kill himself why are we having all discussion in this post and elswehere.There is suspicion and not proof that his dealth is related to his memebership in the SCP.the suspicion is believed by people who happen to not like the SCP ie the ususal suspects and not from independent investigators.Respecetd people like hassan Nagilla would not write things they are not 100% sure of therefore he did not implicate anyone for his death and decided to close the matter after he made sure the debate is leading no where many years ago.

    what shaiboon wrote is not a suicidal note as you are trying to suggest!.He wrote what is bothering him, and not what made him kill himself. the fact that he had a pychiatric illness , as Mohamed suggested he was offered treatment by the SCP, prove that he was ill and may be depressed and it is known that suicide is common among the depressed!!

    Thank you for your "new found" love for Shaiboon, but do not allow your hate of the communist to blind you from the truth!. I insist no one will ever know , except a psychiatrist who saw the late shaiboon when he was sick , why he killed himself the way he did. You may have suspicions but it remain so: suspicions and never facts.However, I understand why some people would like to pedal rumours to serve their silly little egos

                  

06-11-2006, 02:47 AM

Shazali

تاريخ التسجيل: 05-02-2005
مجموع المشاركات: 96

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هذا علو لايمكن النزو ل عنه (Re: mohmmed said ahmed)

    الآخ لعزيز محمد سيداحمد

    الحديث عن انتحار شيبون علتيه الرحمه اخذ مداه وان حوادث

    الآنتحار بين الفنانين والآدباء وحتى السياسين الثوزيين لم تكن الآولى

    ولا الاخيره .... ان قضية الانتماء ليست بالامز السهل وخاصة عند ما يخلط المناضل

    الخاص بالعام... ففى ظلال كلمات كاتب شونتنا والمناضل المحترف عضو ل م سابقا

    والاستاذ واستاذ الكرسى بالجامعات الامريكيه حالياوالصديق والمتحدث بمناسبه ودون مناسبه المداوم للجاليه الكيزانيه بواشنطن الكبرى والحمد لله على نعمائه....

    ليست بها هم ولأ غم وانما ونسه وتفرق ولسان حاله الحمد لله الذى هيا لنا من امرنا رشدا

    ومبروك عليه..

    فياستاذ محمد سيد احمد هل لنا نطمع فى اثارة مايفيدنا من علمك الثر وتجاربك المفيده



    مع خالص الود والتقدير
                  

05-27-2006, 06:40 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عادل (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ عادل
    فى الاجابة على سؤالى ماذا يريد د عبد الله من هذه المقالات
    اجابت د نجاة
    عبد الله يريد فك الاشتباك بين شيبون وصلاح
    طبعا الكلام دا ما صاح
    عبد الله يريد العكس تماما
    الغريبة زول فصيح وشاطر ومثقف وذكى وباحث فى الانثربولوجيا والفكلور والثقافات
    يكون ما قادر يقول كلام صريح ومباشر


    عبد الله
    داير يقول الحزب الشيوعى بستزف الكوادر وبيخليهم يضيعوا عمرهم فى حياة نضال وشظف
    وعبد الله
    خاتى شيبون درقة وهو داير يتكلم عن روحو
    الخاتم الجسور
    قال الواضح والمباشر وبعد ما ازال قشور الكلام وضحت الاغراض
                  

05-27-2006, 06:45 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت د نجاة
    بطريقة مباشرة اعنى بها ان يكتب د عبد الله بالاصالة
    وبعدين
    هو بيكتب لى صحف محترمة
    انت ليه ترضى توصلى كتابتو فى اماكن غير الصحف المحترمة

    انا ما بكتب ليهو فى ايميلو ولا حاجةانا بكتب هنا فى المكان الكتب فيهو
    الخاتم عدلان
    والبيكتب فيهو
    ناس عاديين لكن صادقين وواضحين
                  

05-27-2006, 09:30 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    ستكتسب واقعة زوار الليل الشيوعيين لدار الشاعر محمد عبد الرحمن شيبون بحي الجناين بمدينة رفاعة في عيد الأضحي من عام 1961 أهمية قصوى في أي تحر متحلل من المسبقات لدور الشيوعيين في دفع الشاعر للانتحار في ديسمبر من ذلك العام. وقد حدثنا عن هذه الزيارة الأستاذ محمد خير حسن سيد أحمد الذي زامل شيبون بمهنة التدريس بالمدينة. جاء هؤلاء الشيوعيون اللوامع يعيدون على ضابط مجلس المدينة الذي تربطه قرابة وثيقة بزعيم شيوعي. وفي ليلة اليوم الثاني للعيد خرجت هذه الجماعة الزائرة لتعيد على شيبون. وكان شيبون قد علم بمقدمهم واختفى حتى لا يلقاهم. وقد رجح محمد خير أن شيبون كان له مشروعاً لا يريد للشيوعيين "التطفل" عليه كما سيرد في حلقة قادمة. ولما طرقوا الباب وجدوا والدته، التي هي من حوازمة البقارة، ذات الجنان الثابت. ولدى سؤالهم عن شيبون أخبرتهم أنه غير موجود. وسألتهم أن يتفضلوا على الديوان. فهؤلاء ضيوف ابنها الأثير الذي ستبكيه متجلدة في يوم قريب من يومها ذاك وهو يتأرجح على مشنقته الاختيارية : "ليه يا فارس القلم والميدان بتعمل كده!"

    كانت رفاعة قد راقت لشيبون الذي جاءها هرباً من مدينة مدني. ورأيناه يشتكى في رسالته الأخيرة قبل انتحاره أن رفاقاً شيوعيين سابقين أفسدوا عيشه مدني التي جاءها في عام 1958 وهزوا اطمئنانه لها. وقد أحب مدني السني حتى كان مثواه الأخير بها يوم شيعوه من منزل السيد إسماعيل مكي، قريبه التاجر بالمدينة. وعاد أهله وأصدقاؤه ومعارفه يبنون ضريحاً صغيراً على قبره عليه الندى والشآبيب. وقد رثاه الشاعر الرفيق أحمد جاد كريم:

    أحقاً عاف شيبون المنابر وخلف بعده مأساة شاعر

    وصور الأستاذ صلاح على علقم حياة شيبون بمدني من وحي خاطرات تلميذ تلقى علم الجغرافيا على يد الرجل بمدرسة أبي زيد أحمد المتوسطة بحي بانت غرب. وكان شيبون في رواية علقم أنيق المظهر غضيض الصوت حاضر الطرفة وحسن الخط. وبث بين تلاميذه بعض حبه للعمل العام بغير تبشير أو ترويج. فأشرف على الجمعية الأدبية التي كانت تنعقد مساء كل خميس. واختار جماعة من طلابه لإصدار صحيفة حائط فوقع سهمهم على تسميتها ب "الرائد" بعد اعتبار أسماء أخرى هي "اليقظة" و"الوعي". وكان شعار "الرائد" هو "أن الرائد لا يكذب أهله." وعقد علقم روبرتاجاً صحفياً مع شيبون ذكر فيه أنه من بلدة أبى زبد بكردفان وأنه تلقى تعليمه بها ثم بحنتوب الثانوية فكلية الخرطوم الجامعية التي فصل منها سرعان ما دخلها عام 1952. ولما سئل عن الحالة الاجتماعية قال "دعوها الآن". وقال إن اهتماماته هي التعليم والصحافة والأدب والشعر والعمل العام.

    وكان حبه للشعر غلاباً. وكان للشعر صوت جهير بالمدرسة. فقد اعتاد الأستاذ عبد الله الحسن الأمين، معلم اللغة العربية، أن يصدح بالشعر في فصوله على طريقة الشيخ حامد العربي التي اشتهرت بإذاعة أم درمان. وكان يعجبه من المعري قوله:

    يا ساهر البرق أيقظ راقد السمر لعل بالجزع أعواناً على السهر

    وإن بخلت على الأحياء كلهم فأسق المواطر حياً من بني مطر

    والخل كالماء يبدي لي ضمائره مع الصفاء ويخفيها مع الكدر

    ولم يكن عبد الله الحسن يبلغ بإنشاده الطلاب فحسب بل كان المعلمون يرهفون السمع له من مكتبهم. وكان شيبون وأصغاهم وأشجاهم.

    ومن أجد ما جاء على قلم علقم عن حياة شيبون بمدني أنه استثمر في بوفيه بميدان بانت وسور المحل بأشجار ظليلة وانتثرت المقاعد على النجيلة التي زرعها. وكان المحل يقدم وجبات الطعام والشاي والبارد للطلاب صباحاً وله في المساء "رواد آخرون" كما قال علقم. وبدا يسر حاله بالمدينة يتضح من اقتنائه سيارة من موديل 1946 "رفعت قدمه" برغم أن سيارات الموريس ماينورز، من ميري مشروع الجزيرة، كانت تزري بها وتجعلها تبدو عجفاء أكلت السنون عليها وشربت.

    وخرج شيبون من مدني مكرهاً. وقد وصف هجرته من المدينة في رسالته الأخيرة لجريدة الرأي العام: "وخرجت من مدني معدماً مرهقاً دون تذمر أو شكوى لثقتي في أنني قادر على أن أحقق أكثر مما فقدت." وبدا لي من تلك الرسالة أن تجربة مدني قد انتهت على ما هي عليه نتيجة ملاحقة الأمن لرفاق شيوعيين وسع عليهم بالإقامة معه ثم اصطدموا بأمن نظام الفريق عبود فلقي منه مثل ما لقي رفاقه. وربما كان هذه المخاشنة الأمنية هي التي أدت إلى اعتقاله بسجن كوبر. وقد عاصره في هذا الطور الأستاذ عبد الرحمن الوسيلة، القطب الشيوعي البارز، بسجن كوبر كما رأينا في الحلقة التي مضت من أحاديث شيبون هذه. وخرج شيبون من المعتقل. وبقي بالخرطوم يغشى دار نشر ما بها ثم يكتب للصحف ومن بينها الرأي العام حتى تعين صحفياً بها. ولم تطل إقامته بها. فقد شغرت وظيفة معلم بمدرسة الأمل برفاعة لصاحبها السيد مجتبى عبد الوهاب. وزكاها له أصدقاؤه كما ورد في حلقة قديمة من هذا الحديث. فقدم شيبون لها وشغلها.

    ومن حسن الطالع أن الأستاذ محمد خير حسن سيد أحمد، الذي شهد مراسم توقيع العقد للوظيفة برفاعة، قد تكرم بالكتابة عن ذلك اليوم القائظ بالبلدة. فقد جاءه صديقة مجتبى وقال له:

    أرح معاي المدرسة.

    مالك ماشي في الحر دا؟ عندك عمال واللا شنو؟

    مواعد معلم. قتليهو تجيني في المدرسة عشان نكتب الكونتراتو.

    جبت ليك معلم من وين؟

    والله ما بعرفو لكن قالو لي معلم نجيض.

    ولما بلغا المدرسة وقفت عربة تاكسي ونزل منها شاب نحيل الجسم أسمر اللون ربع القامة يرتدي جلباباًً أبيض نظيفاً وينتعل جزمة سوداء نص عمر ويتعمم بعمامة كرب أبيض. وكان ذلك شيبون. وتفاءل مجتبي قائلاً: "قالو لي مدرس ممتاز. إن شاء الله يشبه أبوه." وضحك محمد خير بصورة موجزة. وبعد السلام سأل محمد خير شيبون إن كان قدم من الحصاحيصا. فقال لا إنه قادم من مدني. وفي المكتب استل مجتبي ورقة فلسكاب وضعها على طقطوقة صغيرة ذات قرص زجاجي وسأل محمد خير أن يتولى كتابة العقد لجمال خطه. فقال محمد خير: "خطي ما اجمل من خطك لكن إنت لازم تتعبني." وضحك شيبون ضحكة بانت به أسنانه البيضاء. واستقل محمد خير، المدرس بمدرسة شيخ لطفي، أجر شيبون وقال لمجتبى:

    -لكن ياخي دحين المرتب دا ما هو شوية؟

    -يا ولد! انت أسع شيخ لطفي قاعد يديكم كم؟

    قاعد اصرف ستاشر جنيه في الشهر.

    أها أنا أديت شيبون عشرين.

    وهنا تدخل شيبون قائلاً: يا استاذ هات العقد لأوقع عليه. عشرين واللا ميه كلها زايلة.

    واستطاب شيبون رفاعة وبذل للمدرسة استطاعته مع الآخرين حتى نافست مدارس الحكومة. وسكن بميز عزابة منهم جماعة من الشيوعيين. وقد احسنوا وفادته وأعدوا له غرفة منفصلة يعتزل فيها من حوله ويقرأ ما يعود به بصورة راتبة من مكتبة المدينة من كتب ومجلات وصحف. ثم أراد أن يأتي بأمه وأخته من البلد فغادر ميز العزبة إلى منزل أجره بحي الجناين.

    وفي ثاني أيام عيد الأضحى من عام 1961جاءه زوار الليل الشيوعيين يعيدون عليه ولم يجدوه لأنه قد غادر منزله حتى لا يلتقي بهم.


                  

05-27-2006, 09:42 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    يفتتح د عبد الله المقالة
    (ستكتسب واقعة زوار الليل الشيوعيين لدار الشاعر شيبون فى عيد الاضحى 1961 اهمية قصوى فى اى تحر متحلل من المسبقات لدور الشيوعيين فى دفع الشاعر للانتحار فى ديسمبر من ذلك العام)
    طيب الزيارة الخطيرة ذات الاهمية القصوى دى حتكشف دور الشيوعيين طيب ننتظر ونشوف
    يقول عبد الله
    (مشروع لا يريد للشيوعيين التطفل عليه كما سيرد فى الحلقة القادمة)
    مزيد من التشويق برضو ننتظر ونشوف
    ايضا يقول
    (وفى ثانى ايام عيد الاضحى من عام 1961 جاءه زوار الليل ولم يجدوه لانه غادر منزله حتى لا يلتقى بهم)
    زوار الليل تعبر شاع فى مصر فى زمن الانفتاح الساداتى قصد به مخابرات صلاح نصر

    تاريخ الزيارة يورده د عبد اله بالهجرى عيد الاضحى وتاريخ الانتحار يورده بالميلادى ديسمبر 1961
                  

05-27-2006, 10:20 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ دكتور عادل

    لو راجعت ما كتب في بوستي لكفاك كثير من المغالطات..
    التي رميت نفسك فيها...
    شيبون مات منتحرا وترك ورقة ذكر فيها اسماء من تسببوا
    في رغبته في الموت..
    دي حقيقة تأريخية . الاسماء غير موجودة لدي ولو كانت عندي لما نشرتها
    لاحترامي لخصوصيات الناس. ولكن هؤلاء النفر المذكورة الاسماء خاصتهم
    ينتمون للحزب الشيوعي,,
    هناك رسالة ارسلت لصحيفة حكى فيها تجربته
    وثم ثانيا صارت موضة هذه الايام اي شخص يتحدث عن عدائي للحزب الشيوعي
    لماذا اعادي الحزب الشيوعي؟
    هذه فرية كبيرة.
    هذا نقاش عن شخص اهتم به من اهتمامي بتأريخ الادب في السودان
    فجأة صرت عدو للحزب الشيوعي وفجأة صار
    اهتمامي بشيبون جديد يعني نظام قشرة وكدا.
    كل الذي اتمناه ان يكون هناك حوار ثر موضوعي موثق بالقراءات
    وموش كلام مطلوق على عواهنه..
    سؤالي لك يا عادل الذي يبدو ان اهتمامك بشيبون قديم
    هل ابدا كتب شيبون
    عن ادارة ظهور باردة ممن كان يظنهم اصدقاء ليكتشف انهم
    غير ذلك؟
    اذهب الى سيرة شيبون وتفحصها واقرأ تاريخه ومقولاته المنشورة
    وكون راي كما كونت انا راي بعد قراءة متأنية وكتبته..
    بكل موضوعية..
    اما الاخ محمد
    ليت عبدالله تحدث عن الحزب وتجربته وليت خالد المبارك تحدث عن الحزب وتجربته
    لكانت نبراسا مضيئا لكل من يحشر نفسه في حزب عقائدي ثم يخرج منه..
    الرصيد الاساسي للحزب الشيوعي هو اغتيال الشخصية.
    حتى الخاتم عدلان الذي بعد موته تحول لبطل
    كان له رصيد من البشتين ونشر الاشاعات..مثله مثل اي منشق
    وليس ببعيد تلك المناقشة حول لماذا لم ينعه الحزب
    وبعد نعاه لماذا لم يكتب كذا وكذا..
    عبدالله قدم للحزب الكثير الكثير من التضحيات وقرر الخروج
    فهو حر ولا يستحق ابدا هذه الحملات المنظمة والقراءات الخاطئة
    يقوم الحزب بتليمع الكادر حتى يصل الثريا بمجرد ما يخرج
    يهبط به اسفل سافلين بدون خجلة او وجل
    وهذا ايضا ما تفعله كل الاحزاب العقائدية
    في كل من يخالفها او يخرج عنها..

    الثابت من الشهادات ان شيبون مات بسبب تعامل افراد من الحزب الشيوعي معه
    ربما كانت بقرار مثلما شهد خالد بانه اتت الاشارة وبدات الحرب..
    فاذا لدي اي شخص معلومات موثقة غير ما ذكرته الشهادات
    و الرسالة التي كتبها شيبون للصحيفة والورقة التي وجدت في معيته
    انكر الان دكتور عادل انها مذكرة انتحار دون جلب الدليل..
    رغم انه تعارف على ذكرها بانها رسالة
    الانتحار التي كتبها شيبون ولا ادري كيف
    تاتي للاخ عادل ان يجزم انه لا وجود لمذكرة انتحار..
    التي ذكرها كل من كتب عن شيبون.اتمنى ان ياتي لنا بالمصدر
    وهذه ما مغالطة ولا عكاس فقط نود ان تصل للحقيقة..
    ولكم احترامي
                  

05-27-2006, 10:30 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: bayan)

    Quote: شيبون مات منتحرا وترك ورقة ذكر فيها اسماء من تسببوا


    Dr Bayan

    All I am asking is to let me know, if you do, who is on this list if you know it as you say you do? I do not. If it is there, then I expext it to be clear, like any suicidal note, because if some one is sending shaiboon to death he would say who they are in name and not by implication or suggestin for people to guess!!Just give me the names, otherwise I am right to doubt it until I see it documenetd somewhere. Then I will be happy to say what shaboon wrote in the note drove him to kill himself

    Thanks

    Adil
                  

05-27-2006, 10:57 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Adil Isaac)

    Dear Mohammed

    Quote: وخرج شيبون من مدني مكرهاً. وقد وصف هجرته من المدينة في رسالته الأخيرة لجريدة الرأي العام: "وخرجت من مدني معدماً مرهقاً دون تذمر أو شكوى لثقتي في أنني قادر على أن أحقق أكثر مما فقدت." وبدا لي من تلك الرسالة أن تجربة مدني قد انتهت على ما هي عليه نتيجة ملاحقة الأمن لرفاق شيوعيين وسع عليهم بالإقامة معه ثم اصطدموا بأمن نظام الفريق عبود فلقي منه مثل ما لقي رفاقه.

    Just look at this piece of nonsense.Here, Shaiboon really hated the commnists and
    left Medani becaus of them to live in Ruffaa OK! Now see this:

    واستطاب شيبون رفاعة وبذل للمدرسة استطاعته مع الآخرين حتى نافست مدارس الحكومة. وسكن بميز عزابة منهم جماعة من الشيوعيين. وقد احسنوا وفادته وأعدوا له غرفة منفصلة يعتزل فيها من حوله ويقرأ ما يعود به بصورة راتبة من مكتبة المدينة من كتب ومجلات وصحف. ثم أراد أن يأتي بأمه وأخته من البلد فغادر ميز العزبة إلى منزل أجره بحي الجناين.

    In the whole of Ruffaa he decided to live with some communists again-underlying from me- having just left a whole city-Medani- because he does not like them!!what rubbish and what lack of common sense and logic!.Such things I would expect from people eduacted during the INGAZ time after the collapse of the education but not from people like A A Ibrahim, who Iam, sure received excellent eduaction and definitely have a lot of logic and common sense.It seemes he needs to incriminate the communists at all prices

    well, may be there were no other places to live in Rufaa at that time execpt this communist's house

    Adil
                  

05-27-2006, 10:58 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Adil Isaac)

    الاخ دكتور عادل

    على حسب معلوماتي ان هناك ورقة كتبت فيها اسماء
    من ظن شيبون انهم سبب اختياره ان يفارق الدنيا..
    الى الان لم اراها منشورة ولا اعرف من هي الاسماء
    ولو عرفت الاسماء يوما سوف لن انشرها..
    فقط اعرف ان هناك ورقة اعتبرت مذكرة انتحار
    وقد حقق البوليس مع اسماء من ذكرهم.
    لو قرأت مقالات عبدالله لعرفت ذلك
    اللهم الا اذا كنت لا تثق فيّ كمصدر للمعلومات
    لانه ما كتبته فقط مغالطة عندما انتحر شيبون
    انا كنت في اللفة..وكل ما اعرفه عنه
    جمعته من مصادر متنوعة شفاهية ومكتوبة..
    ولعملك اهتمامي بشيبون ما جديد كما ادعيت انت
    بدون وجل كأنك تعرف اهتماماتي وكتاباتي منذ صغري
    حتى تحدد ما هو الجديد والقديم..
    اطلاق الاحكام الجزافية لا يخدم اي نقاش او حوار
    وانا هنا بكل تجرد وموضوعية اريد ان اسالك لو لديك اي معلومات
    جديدة عن شيبون اكتبها لنا.. او مصدر يمكنني
    ان ارجع اليه ذكر انه لم تكن هناك اي مذكرة
    انتحار..نكون من الشاكرين...
    ولكن اذا كنت فقط تريد المغالطة فهذا شأنك
    واتمنى ان تقرا المقالات التي كتبها عبدالله
    بتروي لتخرج منها بما هو حقيقة تاريخية
    لا تقبل الجدال وما هور راي واستنتاج قابل للتعديل
    وليست به شئ نهائي.
    الحقيقة هناك تقول ان هناك رجل انتحر اسمه شيبون
    وترك مذكرة.. اثبت عكسها يالدليل.
    ونكون من الشاكرين..
                  

05-27-2006, 10:50 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت د بيان
    لم يتعرض عبد الله لحملة عداء من اعضاء الحزب
    وهنا فى البورد دافع عن كتابات عبد الله اعضاء فى الحزب
    منهم قادة مثل كبلو
    وغالبية من انتقدوه ليسوا اعضاء فى الحزب
    الخاتم
    بولا
    عجب الفيا
    محمد الحسن محيسى

    انا الان فى حوار فى الماسنجر مع صديق عضو حزب يختلف كثيرا حول الموقف من كتابات عبد الله ويرى ان عبد الله يعتبر عبد الخالق نبيه ويكن له الحب وانا اقول له موقف عبد الله من عبد الخالق ملتبس فيه الحب والكره المودة والخشية والتقديس والغيرة

    على العموم اهتم بالاراء التى تختلف معى حول الموقف من كتابات عبد الله وتساعدنى فى اختبار احكامى ومحاورتها
                  

05-27-2006, 11:11 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: وقد حقق البوليس مع اسماء من ذكرهم.


    Thank you very much it seems the police was involoved and if someone was implicated he would have been prosecuted.This did not happen. It seems, the whole thing is just a rumour investigated by police and put to rest as the prime responssibilty for someone who kill himself/herself always rest with him or her. May Shaiboon rest in peace and may others let do so

    Thank you

    Adil
                  

05-27-2006, 11:38 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Adil Isaac)

    Quote: It seems, the whole thing is just a rumour investigated by police


    اخي دكتور عادل
    لماذا مصر على عدم وجود المذكرة..اصرارك غريب جدا
    الامر لم يكن شائعة بل كانت هناك مذكرة يا اخي وردت بها اسماء من اعضاء الحزب الشيوعي..
    لمصلحة من تريد بدون دليل نفي وجود هذه المذكرة؟
    شئنا ام ابينا هذه المذكرة حقيقة..

    ثم انتحار شيبون كل لفقده الرغبة في الحياة
    بعد ان انهار ما كان يؤمن به...

    هناك من انتحر وهناك من ادمن الخمر وهناك من فقد عقله
    ابحث عن المنشقين ستجد قصص خرافية..
    هذا من المسكوت عنه.. يوما لو مد الله في الايام
    بعد الانتهاء مما افعله الان سنفتح باب الانشقاق
    في كل الاحزاب
    ..


    Quote: May Shaiboon rest in peace and may others let do so

    لا يسقط الحق بالتقادم وسوف لن ترتاح روح شيبون طالما
    انه مغيب من التأريخ عمدا. وها هو العدل ياتيه بعد موته باكثر من اربعين سنة
    ويعود للذاكرة ربما استفاد البعض من قصته..للذكرى والعظة

    الشكر يرجع لصلاح احمد ابراهيم
    الذي خلده في ديوان شعره. والشكر لعبدالله الذي اعاده
    مرة اخرى بعد اصبح الكل يريدون نسيانه..
    وله الرحمة..
                  

05-27-2006, 11:48 AM

Osman M Salih
<aOsman M Salih
تاريخ التسجيل: 02-18-2004
مجموع المشاركات: 13081

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: bayan)

    كتبي يا أختاه نجاة في ردك على الأخ عادل أسحق
    مايلي :
    " ثم انتحار شيبون كل لفقده الرغبة في الحياة
    بعد ان انهار ما كان يؤمن به..." في غشارة إلى
    شيوعيته

    هل بحوزتك يانجاة الورقة التي عثر عليها
    البوليس عندما وجد شيبون متدلياً بعمامته
    من سقف لتقرري في 2006 أن رفضه للحياة كان
    لفقدانه الرغبة في الحياة بعدما إنهار ما كان
    يؤمن به أم لسبب آخر مجهول حتى الآن ؟

    تمهلي يا نجاة قليلاً ، تريثي !
                  

05-27-2006, 11:58 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Osman M Salih)

    Quote: ثم انتحار شيبون كل لفقده الرغبة في الحياة
    بعد ان انهار ما كان يؤمن به...


    Your proof here seems to be Aloooloooooooo!!How could you know this is true?Could it be because he is ill with depression? Many people said he was, and the SCP offered him help and treatment!If no why not

    Adil
                  

05-27-2006, 08:18 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Adil Isaac)

    الاخ دكتور عادل

    من ساعده ساعده لاسباب شخصية لمحاربة الادمان
    سؤالي لك الان هل قرأت ما كتبه عبدالله؟
    هل قرأت ما كتبه صلاح احمد ابراهيم في مقالاته سنة 1968
    هل أجريت مقابلات مع المعنيين للتقصي الحقائق حتى تصل الى ما وصلت اليه
    من نفي المذكرة والحديث عن الاكتئاب؟
    انا فعلت كل ذلك وصلت الى ما وصلت اليه بعد قراءة وتحقيق
    دقيق..

    او هل لديك اي مصادر للمعلومات غير المتاحة هنا؟

    وحديثي هذا فقط لانني اود الوصول الى الحقيقة
    فاي معلومة جديدة تساعد في كشف ما مخفي..
    ولكن يجب ان تكون معلومة موثقة بالطرق المتعارف عليها..
    في الدراسات التأريخية..
                  

05-27-2006, 08:56 PM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: bayan)

    I repeat with Osman

    Quote: هل بحوزتك يانجاة الورقة التي عثر عليها
    البوليس عندما وجد شيبون متدلياً بعمامته
    من سقف لتقرري في 2006 أن رفضه للحياة كان
    لفقدانه الرغبة في الحياة بعدما إنهار ما كان
    يؤمن به أم لسبب آخر مجهول حتى الآن ؟


    I guess the answer, as you said is NO you don't have a reliable evidence to prove anything.I wish you all the best in your search.Hoever, please get ton the conclusions after a good arguments based on evidence.In the mean time no one can reach any conclusion pending the ecvidence.I read all that was published in Sudanile about Shaiboon and it did not prove anything to the suspicion which is now many decades old-and by the way he is not the only one who died in similar circumstances.I think suspicion will continue to be like this-just suspicion- for ever as it does not need a rocket scientist to explain that the dead will never talk, and his "mistery" suicidal note, if existed, will ever reappear again

    you seem to be asking me to prove that the suicidal note did not exist! How can you prove a negative more than asking to see the document from the people who said it existed!!Which I have already done. My evidence is that no one have ever seen it, as far as I am aware.the minute someone show it to me then I will immediately change my mine as the suicidal note, to me, is more relaible than the testimony of the living!!Bending this evidence, Shaiboon could have died because of so many reasons which make some vulnerable people to commit suicide

    By the way, hearsay evidence is never enough to accuse anyone of causing the death of a human being.We need much better evidence
                  

05-27-2006, 09:05 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Adil Isaac)

    كدا الموضوع بقى مغالطات لا اكثر
    كل زول ينوم على الصفحة العجاباه..

    مع السلامة..
                  

05-27-2006, 09:17 PM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: Osman M Salih)

    Quote: هل بحوزتك يانجاة الورقة التي عثر عليها
    البوليس عندما وجد شيبون متدلياً بعمامته
    من سقف لتقرري في 2006 أن رفضه للحياة كان
    لفقدانه الرغبة في الحياة بعدما إنهار ما كان
    يؤمن به أم لسبب آخر مجهول حتى الآن ؟


    الاخ العزيز عثمان
    سلام
    على حسب المعلومات التي لدي وهي معلومات قائمة على تقصي
    دقيق. وكتابات شيبون الاخيرة وما كتبه عنه عبدالله
    وما كتبه عنه صلاح وصلت الى ما وصلت اليه..

    عن مذكرة الانتحار اكبد ما حتكون في حوزتي
    وهي محفوظة عند الشرطة التي حققت مع الاسماء التي وردت
    بنفس المنطق
    ليست بحوزتي ايضا اتفاقية البقط ولم ار خط عبدالله بن ابي السرح
    وعظيم النوبة ولكن اعرف ما ورد فيها
    هلا ابدا سالت بشاشة او غيره عن رؤيتهم للورقة التي كتبت فيها الاتفاقية
    السؤال عن حيازة ورقة مثل هذه حتى اصل الى ما اصل اليه
    ضرب من المغالطات والمعاكسات.
    اعمد الى مقالات عبدالله اقرأها بدقة الى الان هي المصدر الوحيد
    للمعلومات هذه. ثم اذهب الى يديوان صلاح احمد ابراهيم
    انظر الى هوامش قصيدة انا نسي
    ثم راجع ما كتبه حسن نجيلة و الوسيلة
    ثم اقرا مقالات صلاح المنشورة سنة 1968
    وما كتبه خالد المبارك في هذا الشأن
    في الصحافة
    بعدها كون رايك..

    يا عثمان
    انا متريثة جدا ومدققة جدا فشكرا للنصيحة..
    اذا لديك اي معلومة ثابتة تنفي ما قلت
    اجلبها لنا ونكون من الشاكرين..
    مودتي
                  

05-27-2006, 10:13 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من ساعده (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت د بيان
    من ساعده ساعده بطريقة شخصية
    وعندما ازور عنه خالد المبارك يصبح الامر لؤم الشيوعيين

    هذه قراءة منحازة
                  

05-27-2006, 10:34 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سؤال (Re: mohmmed said ahmed)

    ابننقا تو اسمان
    اتساءل ايضا عن رسالة شيبون لجريدة الراى العام يستشهد باجزاء منها د عبد الله
    هل يمكن ان تنشر كاملة
                  

05-28-2006, 00:00 AM

Adil Isaac
<aAdil Isaac
تاريخ التسجيل: 12-02-2003
مجموع المشاركات: 4105

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: كدا الموضوع بقى مغالطات لا اكثر
    كل زول ينوم على الصفحة العجاباه..

    مع السلامة..

    I agree, we better read Dr Abdalla's story - the only serious researcher and story teller here- which happen to be a nice story!! part from some fainted memories, and part mere fiction.Nevertheless, a good read but useless in incriminating anyone as the truth is only known to Shaiboon-as Mr Ismail Elataban's Alray Alaam wrote in the sixties!!From all this writting we knew how an amazing man Shaiboon is and how sad that he took his own life the way he did.Also, we noted that all people who tried to incrimnate someone else for his death are either:1/dismissed from the SCP-S. A. Ibrahim and angry about it (as Dr Abdalla said 2/Being defensive and using shaiboon form his own protection as Mohameed SidAhmed said or 3/Others who jump on all anti-communists band wagons, and I am looking forward to the secound jump.I suggest why not look into who stole the suicide note from the police? He/she might had been a communist ??

    Bye

    (عدل بواسطة Adil Isaac on 05-28-2006, 00:08 AM)
    (عدل بواسطة Adil Isaac on 05-28-2006, 00:21 AM)
    (عدل بواسطة Adil Isaac on 05-28-2006, 00:30 AM)

                  

05-28-2006, 00:11 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال (Re: Adil Isaac)

    Quote: the only serious researcher here


    شوف يا عادل رايك ابدا ما بيشكل اي اهمية لي
    في اذا كنت باحثة جيدة او لا. فقط اريد ان اثبت موقف
    هنا..
    هل ابدأ قرأت لي اي شئ؟
    حتى يكون رايك غير المهم بالنسبة لي رايا موضوعيا..

    في هذا البورد هناك حملة منظمة لتجريد البعض من انجازاتهم
    يؤسفني ان ما كتبته هنا يجعلني اسقط شخصا كنت اكن له احترام..
    وعلى القراء ان يحكموا بيننا..
    واعلم ان غالبية من يمثلون اليسار في البورد
    عبارة عن عصابة مافيا
    وكم اكره تفاهة الثوار...
                  

05-28-2006, 00:18 AM

Khalid S Yosif

تاريخ التسجيل: 12-08-2005
مجموع المشاركات: 221

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: mohmmed said ahmed)

    العزيزه بيان

    التحايا لك.

    Quote: واعلم ان غالبية من يمثلون اليسار في البورد
    عبارة عن عصابة مافيا
    وكم اكره تفاهة الثوار...


    كم انت صادقه ونبيله. الى الامام عزيزتى ولا تكترثى.
                  

05-28-2006, 03:22 AM

أبوتقى

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: Khalid S Yosif)

    الاستاذ محمدسيد احمد
    الاخوة المتداخين
    في العام الماضي ،وفي محاضرة أقيمت للرجل وجهت اربعة أسئلة حول انتحال الثقافة للدكتور ع ع

    ابراهيم ، ولكنه تهرب منها ، وانزعج محبيه من ذلك ، ذلك ربما لأن المداخلة احتوت على نصوص حكمية في مجال الثقافةوالاجتماع

    تتعارض مع طروحات الرجل ، ولكن للرجل لباقة وسعة في الادوات اعجب بها كثيرا ، وقد قلت له ذلك

    وقتها ، صراحة أنا لا أميل لتغليب منهج دراسة عبد الله علي ابراهيم لاستقراء مآساة شيبون ..

    ولكنها تبقى محاولة لتناول الظاهرة من منطلق بعدها الايدلوجي ، وهي محاولة غير مكتملة الادوات.

    إن الابداع في حد ذاته معقد في تكوينه و معقد في شخصية صاحبه ، الشاعر ويجب ان اعترف بعجزي عن

    ادراك الشكل التنظيمي وقناعات الشاعر الباطنية الراحل المقيم شيبون بحزبه ، وفي هذا البركه

    يحاول الدكتور عبد الله علي ابراهيم على الكثير من السمك .


    إن المبدعين اللدودين بكل توجاتهم ينتحرون في كل مكان ،ربما لشروخات فطرية تتبع شخصية المبدع

    وربما لأحاسيس مرهفة لم تتحمل شطط الحرمان الوجاني أو المادي ..............

    ساعود
                  

05-28-2006, 04:08 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: أبوتقى)

    ما هو مدى مصداقية مذكرة الانتحار اذاصح وجودها اصلا فى ضؤ معاناة شيبون من مرض نفسى ما؟ اذا افضى المرض الى الانتحار فهو غالبا الدرجة القصوى من الاكتئاب الداخلى و هو ذهان يفقد المريض اهليته للحكم على الاشياء و الناس.

    ثم هل كان يعقل ان تفوت سلطة عبود فرصة ذهبية كهذه للنيل من الشيوعيين اذا كان بالمذكرة اى اسماء منهم اتهمهم خصوصا اذا علمنا كما ورد فى عدد الراى العام 27-5 ان الضابط المحقق كان صديقه و هو فاروق هلال و هو حى يرزق و يراس حزبا سيسياو قد تدرب فى امريكا فى عز العداء لكل ما هو شيوعى

    تم ما الذى اضطره للسكنى مع الشبوعيين حتى اخر مرحلة فى حياته اذا كانوا يستهدفونه فعلا؟

    و هناك القوى التى استهدفت الحزب و حلته فى 1965 وهى كانت فى السلطة ما كان اسهل لها لو حركت اى اجرات جنائية ضد من وردوا بالمذكرة اذا صح وجودها او اذا كان فيها ما يجرم احدا؟

    و هناك اهل الشاعر هل اتهموا اى احد بالتسبب مباشرة او غير مباشرة فى انتحار ابنهم.

    ثم ما هى حيثيات صلاح فى اتهام الحزب و لماذا لم يحرك اى اجرات قانونية ام ان المسالة لا تعدو عنده سوى استخدام شيبون فى معركته مع الحزب ثم متى راى او عاش مع شيبون خصوصا فى الفترة الاخيرة من حيانه التى سات فيها احواله

    مقالات عبد اللة اقرب لتبرئة الحزب.

    (عدل بواسطة عوض محمد احمد on 05-29-2006, 11:10 AM)

                  

05-28-2006, 09:48 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    عشرات الايادى سوف تمتد لدكتور عبد الله
    اذا كانت لديها مايشوه مواقف الحزب
    اعتقد ان د عبد الله كلما تعمق فى البحث يجد ما لا يدين الحزب
    ارشيف الصحف متواجد
    وحسن سلامة قابله عبد الله
    وفاروق هلال حى يرزق
                  

05-29-2006, 10:56 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد
    اذا رجعت لمقال عبد اللة فى الراى العام 27-5 فسوف تجد فيه ما قد يقلب الطاولة على من حاولوا زورا تلطيخ ايادى الحزب بدم شيبون و هم فى قرارة اتفسهم اشد الناس عداءا لشيبون و لما كان يمثله شيبون.

    (عدل بواسطة عوض محمد احمد on 05-29-2006, 11:06 AM)

                  

05-29-2006, 10:57 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عوض (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ عوض
    شكرا
    حاولت الاطلاع على المقالة فى الراى العام ولم اتمكن
    رجاء نقلها الى هنا
                  

05-30-2006, 11:52 AM

عوض محمد احمد

تاريخ التسجيل: 12-12-2005
مجموع المشاركات: 5566

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عوض (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد

    نص مقال عبد اللة موجود الات بموقع سودانايل
                  

05-30-2006, 10:30 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون: "عاشت بلادي بلاد الأفندية"



    د. عبد الله على إبراهيم
    [email protected]

    بدا على شيبون أنه استنام لنعماء الأفندي وعيشه المضمون في مدينة رفاعة بعد وعثاء رحلة الأفندي المضاد كمتفرغ للعمل الثوري في الحزب الشيوعي. فشيبون جاء المدينة مدرساً ووقع على عقد الوظيفة كغريق تعلق بأول قشة من فرط التشرد. وسكن أولاً مع عزابة غالبهم من اليساريين في المدينة أحسنوا إليه. وترك الميز وأجر منزلاً بحي الجناين وفرشه استعداداً لحضور أمه وأخته ذات الست عشر ربيعاً.

    وليس مثل شيبون نفسه من صور هذه الرحلة من الخطر إلى الأمن ومن النشاط الهدام صوب مجتمع جديد إلى الخدمة المجزية للنظام القائم على علاته. فلم يقبل منه الناس مفارقة السكة السالكة إلى سكة الخطر. فقد وصف أحدهم كما ذكرنا تفرغ من هشت له الوظيفة للشيوعية ب "عقوق الوالدين" لخيبة استثمارهما في الولد. وكان أهل شيبون بالفعل طرفاً هاماً في محاولة إثنائه عن القفز في ظلام وشقاء وعقوق الأفندي المضاد. فقد قال في كلمته في جريدة الأيام بتاريخ 25-4-1960 "ومن بعيد جاء الأهل بدافع من حرصهم وأجبروني علي أمور روضت نفسي علي قبولها. وكما ينحسر ماء النهر في فصل الجفاف تلاشت حماستي وتدثرت بحكمة الجيوش المنهزمة . . . لقد عدت إلي القواعد بسلام، قواعد المجتمع الراكد الذي يرتعش من التجربة وعدت اشتغل أفندياً التزم وأتقيد بثمن بخس دراهم معدودات. وفي اليوم التالي القي الجميع أسلحتهم وأخذوا يلوحون بالتحية للقب الأفندي. وكنت أحييهم وأنا أردد: " عاشت بلادنا، بلاد الأفندية." لقد فرغه المجتمع من الخطر ولكنه عوضه دراً بحي الجناين ولم شمل بعض أسرته. فقد لقيه السيد محمد خير حسن سيد أحمد، زميله في التدريس برفاعة، عائداً من السوق يحمل كيساً ككل عائد من السوق إلى أمن البيت وطعامه وتبعاته. وبالسؤال عن الأحوال قال شيبون إنه لم يشعر بطعم الراحة والاستقرار مثل ما شعر في تلك الساعة.

    لا حدود للأفندي يقف عندها في أفنديته. فالأفندية طموح أيضاً مثل الأفندي المضاد ولكن بسقف جد خفيض أو سخيف احياناً. فحالة أن تكون أفندياً هي أن تشغل موقعاً في سلم للترقي عتبة بعد عتبة أو تقفز عليه بالزانة كما علمتنا النظم الطاغوتية التي تميز الولاء على الأداء. ومهما يكن فالأفندية حالة ترقب منقطع النظير للقفز صعداً على السلم. وعالم الأفندي مفصل على جسد هذا السلم وجغرافيته إما علواً بالترقية أو نزولاً بالعقوبة وما يتصل بكل ذلك من امتيازات وعلاوات مختلفة. وليس بغير سبب وجيه كان السيد محمد نعيم مهيد "يحلف" بمرتبه الشهري: "والله أعدم ماهيتي كلمتو". إن هرج الوظيفة في الوطن وبروجه المشيدة المضرجة بالدم حالياً هو في آخر الأمر سقف الأفندية، البرجوازية الصغيرة، لما يريدون للوطن: مروج وظائف، وظائف بلا حصر، الهطك، الهطك، الهطك.

    بيدنا قرائن تشير إلى أن شيبون نفسه لم يغالب غريزة الأفندي للشروع في أقصى أفنديته. فقد بدا يتشهى الفتح الآخر في مراقي الأفندية. فبدأ في آخر أيامه مشغولاً بمشروع أفندوي جاذب. دخل عليه يوماً الأستاذ محمد خير ووجده يكتب قصاصات صغيرة بين الفينة والأخرى فسأله:

    ماذا تكتب؟

    قال شيبون: رسالة.

    سأل محمد خير: غرامية؟

    فأنفعل شيبون وأرغى وأزبد وقطب جبينه وقال له بانفعال شديد: يا خي ما تهاذر. دا هظار خشن. أنا ما بتاع غرام أو رومانسية.

    ولم يكن السؤال برئياً ولم يكن شيبون صادقاً في تنصله عن الهوى. كان شيبون عاشقا وقتها. وكان حبه موضوعاً لعذال سلقوه بألسنة حداد وسنعرض لذلك في موقعه.

    اعتذر محمد خير لشيبون ولما هم بالخروج ليعود شيبون لما كان فيه استوقفه شيبون قائلاً: ياخي عايز استشيرك.

    -في شنو؟

    فصمت طويلاً ثم تكلم: والله إنت واحد بثق فيهو وعندي ليك اعتبار خاص. دحين يا خوي جاني عرض من ناس اللواء طلعت فريد عايز يعيني في وزارته (الاستعلامات والعمل). سيعطيني مبلغاً ضخماً ويعطيني مكتب وثير ومؤسس بأحدث آلات الاتصال. وسوف تكون كل المجلات والنشرات الدورية والمحلية والعالمية في ذلك المكتب. وسيكون عملي ترجمة وتلخيص تلك المجلات والنشرات والأخبار المبثوثة وتقديمه لوكيل الوزارة. أها، رأيك شنو يا خي؟

    استغرب محمد خير لطلب شيبون النصح منه في أمر جلل. فقال له: والله عرض دسم لكن الأمر متروك لسيادتكم. وأنا الشغلانة دي ما بعرف فيها طظ من سبحان الله.

    ضحك شيبون وقال:

    -طيب أسع عفيتك. لكن لازم تديني رأيك.

    وقال محمد خير إنه ضحك في سره وانصرف. هل استكثر محمد خير على هذا الأفندي، الذي كان مضاداً، أن يغازل هذه العتبة الخطرة من سلم الأفندية وهي التعيين السياسي بأروقة نظام كان يحظى باحتقار كبير وسط شباب المتعلمين. ربما‍‍‍‍‍‍‍‍‍.

    لم يقتصر شيبون على محمد خير في طلبه النصح حول وظيفة طلعت فريد. وهي وظيفة سال لها لعابه كما روى محمد خير. فقد تحدث عن الأمر إلى العميد (م) فاروق هلال، ضابط شرطة مركز الحصاحيصا آنذاك والذي أشرف على التحقيق في حادث انتحار شيبون عام 1961. فقد كان شيبون يغشى فاروقاً بمركز الحصاحيصا كلما قطع النيل الأزرق بالبنطون من رفاعة لغرض من أغراضه. وكان مكتب فاروق في طريق من يقطع النهر بالمعدية من رفاعة يريد سوق الحصاحيصا. وكان فاروق ممن تدرب على شغل الأمن بأمريكا على يد السي آي أيه. وقال لي فاروق ممازحاً إن قريبه محمد احمد سليمان، مسئول مكتب الرقابة المركزي بالحزب الشيوعي حتى 1968، تدرب على يد الكي جي بي السوفيتي. وكأنه يقول حرام على بلابله الدوح. وكان فاروق ملحقاً بجهاز الأمن العام الذي قاده السيد أبارو بوزراة الداخلية. وقال فاروق إنه عرف شيبون قبل لقاءاتهم في الحصاحيصا. ولم يحدد كيف اعتماداً على قلة الناس والمتعلمين خاصة آنذاك بحيث كان كل واحد يعرف أي واحد آخر. وهذا صحيح إلى حد بعيد. ومتى اجتمع شيبون وفاروق على فنجان القهوة تآنسا في مسائل شتى في الأدب والسياسة وغيرها. وفي إحدى هذه اللقاءات قال شيبون له إنه تلقى رسالة من والده نقل له فيها رغبة "ناس طلعت فريد" لتشغيله معهم على ضوء طلب تقدم لهم. وبدا أن الوالد التزم لهم أن يجعله يترك الشيوعية لأنه سأل شيبون بالفعل أن يهجر "القشيرية".

    أعادني ذكر طلعت فريد، وعقود العمل المبذولة لشيوعيين سابقين، لواقعة بدأت ترتسم لي من أبحاثي الأخيرة. والواقعة هي أن مكتب اللواء طلعت بوزارة الاستعلامات والعمل ووكيل الوزارة محمد عامر بشير فوراوي كان بؤرة نشطة جداً في محاربة الشيوعية.
                  

05-31-2006, 01:58 AM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: mohmmed said ahmed)

    أيتها العرافة المقدسة
    ماذا تفيد الكلمات البائسة؟
    قلت لهم ما قلت عن قوافل الغبار
    فاتهموا عينيك، يا زرقاء بالبوار
    قلت لهم ما قلت عن مسيرة الأشجار
    فاستضحكوا من وهمك الثرثار
    وحين فوجئوا بحد السيف: قايضوا بنا
    والتمسوا النجاة والفرار
    ونحن جرحي القلب
    جرحي الروح والفم
    لم يبقي الا الموت
    والحطام
    والدمار
    وصبية مشردون يعبرون آخر الأنهار
    ونسوة يسقن في سلاسل الأسر
    وفي ثياب العار
    مطاطئات الرأس، لا يملكن الا الصرخات التاعسة


    شكرا يامحمد سيد احمد ..للإنتباة...ومقطع من العرافة المقدسة لأمل دنقل
                  

05-31-2006, 08:42 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    شكر اخى عمر
    على اهداء
    زرقاء امل الشواف
                  

05-31-2006, 10:50 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون : هل سيضع قنبلة تحت المكتب؟

    د. عبد الله علي ابراهيم
    قلنا إن شيبون كان قد تلقى عرضاً من وزارة الاستعلامات والعمل في 1961، عام انتحاره، ليعمل بها كمحرر يقرأ الصحف الأجنبية ويلخصها لوكيل الوزارة، السيد محمد عامر بشير فوراوي. وقد افتتن شيبون بالعرض. وما أرجحه هنا، في انتظار بحث أدق في المسألة، أن هذا العرض كان جزءاً من برنامج لإعادة تأهيل من تركوا الحزب الشيوعي وفي سياق برنامج لحرب الشيوعية كانت الوزارة بؤرة مستفحلة من بؤره.
    فقد وجدت مكتب الوزير طلعت ووكيل الوزارة فوراوي يعرض على السيد رحمي سليمان أن يحرر ويمتلك صحيفة حسنة التمويل لحرب الأفكار الشيوعية بين مزارعي الجزيرة وغيرهم. وقد رفض رحمي العرض بشمم. فاستنتجت من هذا أنه ربما كانت جريدة الصحافة، التي أصدرها الأستاذ عبد الرحمن مختار في 1961، هي الصحيفة التي لم يصدرها رحمي. ولم يطل بي الوقت حتى عثرت على اعتراف عبد الرحمن نفسه في كتاب «أوراق سودانية» لشوقي ملاسي المحامي من أنه تلقى أموالاً من مكتب طلعت لإصدار الصحافة. بل بدا لي أن كتاباً قرأته في أوائل الستينات بقلم شيوعي سابق مزعوم «يفضح» انحلال الشيوعيين السودانيين ربما كان جزءاً من هذه الحملة المناوئة للشيوعية. بل وكتبت في مجلة «أوراق جديدة» عن خطة السفارة الأمريكية لتحويل مكتبة يسارية رابحة بحي السجانة إلى مكتبة ثقافية عادية بتمويل منها.
    ولا يستغرب المرء أن تكون وزارة استعلامات نظام كنظام عبود بؤرة لمعاداة الشيوعية. فالراجح أنه نظام كانت لأمريكا في مولده يد لم نقف على دليلها وبرهانها من الوثائق بعد. ولكن يكفي للتكهن بذلك مسارعة النظام لقبول المعونة الأمريكية التي اصطرع السودانيون حول جدواها. ولم تكن كفة من أيدوها هي العليا جماهيرياً. والمعونة كما نعلم هي رأس الجليد الطافح من مشروع إيزنهاور الذي لحمته وسداه محاربة الشيوعية. ولم يكن النظام مجرد محرش على الشيوعية. فالمثل يقول المحرش لا يكاتل. غير أن النظام كان مقاتلاً ومحرشا معاً. فما وطن النظام على حرب الشيوعية بالأصالة أن الحزب الشيوعي الفصيح كان في طليعة من حاربوه بغير هوادة.
    ومن الجهة الأخرى يجد الباحث أن مكتب طلعت أصبح محوراً تحلق به الكتاب الشيوعيون الذين خرجوا على حزبهم في ملابسات انقلاب 17نوفمبر 1958فقد بدأ الأمر باستمالة جماعة من محرري جريدة الصراحة من الشيوعيين. فالصراحة الغراء لم ترغب في مصادمة النظام الجديد. وكان رئيسه، الفريق عبود، كما روى الأستاذ جعفر حامد البشير، يظن أن الرفيق خرتشوف من محرري الصراحة من فرط يساريتها الفطرية. بل أصبحت وزارة الاستعلامات والعمل، ووزيرها طلعت ، منبعاً لأخبارهم. وقد وقف طلعت فريد يدافع عن الصراحة بعد إغلاقها واعتقال بعض محرريها أمام زملائه في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال لهم طلعت إن جريدة الصراحة غير معادية لنا وأن محرريها أصدقاء ويتصلون بنا يومياً لأخذ الأخبار من مصادرها. وأعادها للصدور بعد 3 أيام من الإيقاف وأطلق سراح المحررين. وهذا سياسة لين الجانب أو تأليف القلوب. بل اصبح الفريق عبود نفسه مصدراً في متناول اليد لأخبار الجريدة. وكان السيد عبد الله رجب، رئيس التحرير وصاحبها، يستغرب لحصول محرريه على الأنباء بالتلفون مستخدمين كلمات مثل «سعادتك» و«معاليك». ونتيجة لممالاة الجريدة للنظام خسرت قراءها التقليديين وتضعضع موقفها المالي فاشترتها وزارة الاستعلامات إنقاذاً لها من ملاحقة الدائنين. ثم أصدرتها باسم «الصراحة الجديدة». ولم تعمر هذه الأخيرة بالطبع.
    ويبدو أنه كان للسيد محمد سعيد معروف، الشيوعي القيادي السابق والمحرر بالصراحة، بالذات علاقة خاصة بطلعت. وهذا سهل الاستنتاج مما كتبه الأستاذ كامل محجوب، من أميز كادر الشيوعيين في الريف، في الجزء الثاني من كتابه «تلك الأيام». وبالمناسبة فإن مأثرة كامل في حشد مزارعي الجزيرة في ميدان عبد المنعم لينتزعوا الاعتراف باتحادهم في عام 1955 تحتاج إلى فيلم تسجيلي خطر يوماً للسينمائي البارز وجدي كامل بعد أن التقينا بكامل معاً في صيف 2004 وتأملنا صوراً من ذلك اليوم العظيم للكادحين السودانيين معلقة على حائط صالونه. ونأمل أن يعان. اتصل معروف بكامل في دنقلا التي عمل بإحدى مدارسها. وكان معروف وقتها ضابطاً للعلاقات العامة بوزارة التربية لاستثارة حملة برقيات كبرى ليبرزها طلعت للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ليدعوهم للاستكثار من فتح مدارس جديدة. وهذه الخطة ربما كانت مما ناجاه به طلعت. وقد عبأ كامل أهل دنقلا لصالح أن تنال مدرسة أو أخرى. كما تبادل معروف مع كامل الوضع السياسي في 1963 واتفقا أن النظام بحاجة إلى تنظيم شعبي ينصره بين الشعب. وانصرف معروف ليقنع طلعت فريد بالرأي. ولما عرض طلعت هذا الرأي في المجلس عارضه السيد أحمد خير الذي وصفه كامل بالمرشد والمستشار السياسي لمجلس الثورة بجانب تقلده وزارة الخارجية. فقد كان رأي أحمد خير أن هذا التنظيم سيفتح الباب للديماقوقية أي اللغو السياسي. وبدا لكامل أن عمر النظام قصير طالما تعنت وكنكش.
    ولم يكن أمر معروف وكامل محض سياسية. بل داخله إعادة تأهيل لكامل باستيعابه في خدمة الحكومة، قمة الأفندية، من شرور المدارس الأهلية التي عمل بها منذ خروجه على الحزب الشيوعي. وكانت هذه بعض الخدمات الرفاقية لزملاء هجروا الحزب الشيوعي. وهذا قريب مما نسميه جماعة المتناصرين التي تجمع أهل المصيبة الواحدة. فكامل نفسه طلب من الرفاق آدم أبو سنينة وعبد القيوم محمد سعد، ممن عمل معهما بمدرسة الجمهورية الوسطى بأمدرمان، الانتقال إلى مدرسة دنقلا الأهلية الوسطى (1959-1963) لاستقرار أوضاعها المالية قياساً بالجمهورية. وقد درست أنا بالجمهورية عام 1963 وأعرف وقع حافر فوت الماهية عن يومها المعروف برغم جهد وحساسية المرحوم عبد الحفيظ هاشم صاحبها وناظرها.
    وكان طلعت فريد هناك لعون من يريد من الشيوعيين الخارجين الاستيعاب في خدمة الحكومة. فقد أراد كامل أن يتعين بوزارة التربية بعد زواجه طمعاً في شرط أفضل للاستقرار. واستدعاه طلعت لمقابلته. وسأله: هل كنت شيوعياً؟ أجاب بنعم. فانبسطت أسارير طلعت وهاتف السيد محمد التوم التيجاني، وكيل الوزارة، وقال له بما جرى بينه وبين كامل وسأله أن يستوعبه في الوزارة مستبقاً الاعتراض على شيوعيته بقوله: ما الخطر في استيعابه، هل سيضع قنبلة تحت هذا المكتب؟ وانتهى الأمر بكامل بالتعيين في وظيفة رئيس تحرير لمجلة الشباب والتربية بمساعدة من معروف.
    بالنظر لما تقدم ربما شمل شيبون، الكاتب البارز بالصراحة، برنامج طلعت فريد لإعادة تأهيل الشيوعيين. وسيكون من المفيد أن نعرف مسارب هذا العرض. إننا نعرف بصورة واضحة أنه كانت لوالد شيبون يد في ذلك. وسيبقي أن نعرف كيف تناهت رغبته في توطين ابنه في الأفندية إلى مكتب طلعت وهل كانت لجماعة المتناصرين من الرفاق يد في ذلك؟
    لا احسب أنه خفى على شيبون أن عرض الوظيفة الذي جاءه من وزارة الاستعلامات والعمل برفاعة في 1961 هو عرض مغر وسام. فهو مغر لأنه يقع في سياق قراره أن يكون أفندياً في وقت متأخر نسبياً بعد نحو 10 سنوات من التفرغ للعمل الثوري في أوساط الحزب الشيوعي. فلقد استنكر المجتمع منه إهدار فرصه في سكة خطرة مجانباً نعماء الوظيفة الحكومية. وهي ميس التعليم كما رسمه الإنجليز. وقال إنه استسلم لضغط المجتمع الراكد وانحسرت عنه الثورية كما ينحسر الماء في فصل الجفاف. وعاد إلى قواعده في المجتمع الراكد عملاً بحكمة الجيوش المنهزمة. وهتف له الناس :«عاش الأفندي» لأنه لم يشذ عن توقعهم ممن مثله شذوذاً يهدم يقينهم بصواب الأشياء. وقال شيبون إنه روض نفسه على الأفندية واطمأن لها. وراح يرتب حياته على مقتضاها: وظيفة بمدرسة اهلية برفاعة وبيتاً بحي الجناين بالمدينة وأسرة من أم وأخت جاء بهما من أبو زبد، وربما حوالة شهرية للوالد بكردفان. وبناء عليه فعرض وزارة طلعت فريد له كان توسعاً في الأفندية التي روض نفسه عليها. والأفندية أصلاً حملة مدججة لغزو مواقع الهرم الوظيفي واحداً بعد الآخر.
    وكان العرض ساماً أيضاً. ففي لهفة شيبون للوظيفة كان واعياً أيضاً. فهو يعلم أن قبوله العمل في وزارة طلعت مما سيستنكر منه خاصة. فقد كان رفاقه الشيوعيون هم من أعفوه عن التفرغ ليأكل من خشاش الأفندية. وكان الظن دائماً بمن يطلب ذلك الخشاش بعد التفرغ إنه قد خسر الدنيا وآخرة الطبقة العاملة في الاشتراكية. وهناك من الشيوعيين من يفلح في إخفاء سوء الظن بهذا الخائر ومنهم من يقولها له في وجهه. واشتكى شيبون في رسالة باكرة عن هذا الجفاء وقال ما قاله عن الكتوف الباردة التي أدارها الرفاق له. وهو قطع شك قد قرأ لينين وكلمته عمن ينزلق عن سراط الحزب فيهوي من حالق أبد الدهر لأنه لا قرار للقاع. وما زجت هذا المزاج الروسي العكر فروسية سودانية مستفحلة من نوع الجعلي يقضي يومو خنق. فأصبح الخارج عن الحزب «منفنساً» من ثقل «حديد المسئولية» كما قال صلاح أحمد إبراهيم. وبلغ من عتو قيد المسئولية هذا أن الحزب لم يكن يأذن حتى بالاستقالة «تستقيل زميل، دا نادي؟ دا حزب ومستقبل». والاستقالة من المستقبل إلحاد بالطبع.
    واضح أن نفس شيبون قد راودته على الوظيفة. فقد وصفها للأستاذ محمد خير حسن سيد احمد بعبارة مثالية. وراح يطلق بالونات الاختبار يختبر ردة الفعل. وربما هون شيبون الأمر على نفسه بأن الوظيفة مع طلعت وظيفة فنية توفر له ما أحبه دائماً وهو القراءة. فطبيعة الوظيفة بحثية يقرأ صحف العالم ونشراته ويلخصها للوكيل ولا من شاف ولا من دري سياسياً. وقد طرشقت أول بالونة اختبار. فقد فوجئ محمد خير حسن سيد احمد بإفضاء شيبون ذات أفنديته له. فتهرب من الإدلاء برأيه حول العرض وترك الأمر برمته له متعللاً بالجهل بمثل هذه المسألة. وربما علم محمد خير سيد احمد بأفضل مما صرح به. فقد كان العمل بعرض سياسي خاص من دولة عبود عاراً في مناخ شديد العداء للنظام بين المتعلمين.
    ستكون من بين أوراق شيبون التي تركها عند عتبة انتحاره يوم 8/12/1961 بياناً للعالمين قصيراً عن أنه لم يقبل بوظيفة وزارة الاستعلامات. فأشهدوا. وسندخل من هنا ورائح في جدل العار والانتحار



                  

06-03-2006, 05:36 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حصاد (Re: mohmmed said ahmed)

    اكثر من اربعة عشر مقالا
    فيها من التلميح والاشارة لدور مزعوم للحزب الشيوعى فى دفع الشاعر شيبون للانتحار
    ماهو الحصاد؟
                  

06-03-2006, 05:38 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زملاء (Re: mohmmed said ahmed)

    غالبية الزملاء والاصدقاء من اعضاء الحزب الذين تحاورت معهم
    يرون ان مقالات عبد الله ليست محاولة لادانة الحزب
    وانا ارى عكس ذلك
    وسعيد بالاختلاف والراى الاخر الذى لا اتفق معه
                  

06-03-2006, 11:13 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون : هل سيضع قنبلة تحت المكتب؟

    د. عبد الله علي ابراهيم
    قلنا إن شيبون كان قد تلقى عرضاً من وزارة الاستعلامات والعمل في 1961، عام انتحاره، ليعمل بها كمحرر يقرأ الصحف الأجنبية ويلخصها لوكيل الوزارة، السيد محمد عامر بشير فوراوي. وقد افتتن شيبون بالعرض. وما أرجحه هنا، في انتظار بحث أدق في المسألة، أن هذا العرض كان جزءاً من برنامج لإعادة تأهيل من تركوا الحزب الشيوعي وفي سياق برنامج لحرب الشيوعية كانت الوزارة بؤرة مستفحلة من بؤره.
    فقد وجدت مكتب الوزير طلعت ووكيل الوزارة فوراوي يعرض على السيد رحمي سليمان أن يحرر ويمتلك صحيفة حسنة التمويل لحرب الأفكار الشيوعية بين مزارعي الجزيرة وغيرهم. وقد رفض رحمي العرض بشمم. فاستنتجت من هذا أنه ربما كانت جريدة الصحافة، التي أصدرها الأستاذ عبد الرحمن مختار في 1961، هي الصحيفة التي لم يصدرها رحمي. ولم يطل بي الوقت حتى عثرت على اعتراف عبد الرحمن نفسه في كتاب «أوراق سودانية» لشوقي ملاسي المحامي من أنه تلقى أموالاً من مكتب طلعت لإصدار الصحافة. بل بدا لي أن كتاباً قرأته في أوائل الستينات بقلم شيوعي سابق مزعوم «يفضح» انحلال الشيوعيين السودانيين ربما كان جزءاً من هذه الحملة المناوئة للشيوعية. بل وكتبت في مجلة «أوراق جديدة» عن خطة السفارة الأمريكية لتحويل مكتبة يسارية رابحة بحي السجانة إلى مكتبة ثقافية عادية بتمويل منها.
    ولا يستغرب المرء أن تكون وزارة استعلامات نظام كنظام عبود بؤرة لمعاداة الشيوعية. فالراجح أنه نظام كانت لأمريكا في مولده يد لم نقف على دليلها وبرهانها من الوثائق بعد. ولكن يكفي للتكهن بذلك مسارعة النظام لقبول المعونة الأمريكية التي اصطرع السودانيون حول جدواها. ولم تكن كفة من أيدوها هي العليا جماهيرياً. والمعونة كما نعلم هي رأس الجليد الطافح من مشروع إيزنهاور الذي لحمته وسداه محاربة الشيوعية. ولم يكن النظام مجرد محرش على الشيوعية. فالمثل يقول المحرش لا يكاتل. غير أن النظام كان مقاتلاً ومحرشا معاً. فما وطن النظام على حرب الشيوعية بالأصالة أن الحزب الشيوعي الفصيح كان في طليعة من حاربوه بغير هوادة.
    ومن الجهة الأخرى يجد الباحث أن مكتب طلعت أصبح محوراً تحلق به الكتاب الشيوعيون الذين خرجوا على حزبهم في ملابسات انقلاب 17نوفمبر 1958فقد بدأ الأمر باستمالة جماعة من محرري جريدة الصراحة من الشيوعيين. فالصراحة الغراء لم ترغب في مصادمة النظام الجديد. وكان رئيسه، الفريق عبود، كما روى الأستاذ جعفر حامد البشير، يظن أن الرفيق خرتشوف من محرري الصراحة من فرط يساريتها الفطرية. بل أصبحت وزارة الاستعلامات والعمل، ووزيرها طلعت ، منبعاً لأخبارهم. وقد وقف طلعت فريد يدافع عن الصراحة بعد إغلاقها واعتقال بعض محرريها أمام زملائه في المجلس الأعلى للقوات المسلحة. وقال لهم طلعت إن جريدة الصراحة غير معادية لنا وأن محرريها أصدقاء ويتصلون بنا يومياً لأخذ الأخبار من مصادرها. وأعادها للصدور بعد 3 أيام من الإيقاف وأطلق سراح المحررين. وهذا سياسة لين الجانب أو تأليف القلوب. بل اصبح الفريق عبود نفسه مصدراً في متناول اليد لأخبار الجريدة. وكان السيد عبد الله رجب، رئيس التحرير وصاحبها، يستغرب لحصول محرريه على الأنباء بالتلفون مستخدمين كلمات مثل «سعادتك» و«معاليك». ونتيجة لممالاة الجريدة للنظام خسرت قراءها التقليديين وتضعضع موقفها المالي فاشترتها وزارة الاستعلامات إنقاذاً لها من ملاحقة الدائنين. ثم أصدرتها باسم «الصراحة الجديدة». ولم تعمر هذه الأخيرة بالطبع.
    ويبدو أنه كان للسيد محمد سعيد معروف، الشيوعي القيادي السابق والمحرر بالصراحة، بالذات علاقة خاصة بطلعت. وهذا سهل الاستنتاج مما كتبه الأستاذ كامل محجوب، من أميز كادر الشيوعيين في الريف، في الجزء الثاني من كتابه «تلك الأيام». وبالمناسبة فإن مأثرة كامل في حشد مزارعي الجزيرة في ميدان عبد المنعم لينتزعوا الاعتراف باتحادهم في عام 1955 تحتاج إلى فيلم تسجيلي خطر يوماً للسينمائي البارز وجدي كامل بعد أن التقينا بكامل معاً في صيف 2004 وتأملنا صوراً من ذلك اليوم العظيم للكادحين السودانيين معلقة على حائط صالونه. ونأمل أن يعان. اتصل معروف بكامل في دنقلا التي عمل بإحدى مدارسها. وكان معروف وقتها ضابطاً للعلاقات العامة بوزارة التربية لاستثارة حملة برقيات كبرى ليبرزها طلعت للمجلس الأعلى للقوات المسلحة ليدعوهم للاستكثار من فتح مدارس جديدة. وهذه الخطة ربما كانت مما ناجاه به طلعت. وقد عبأ كامل أهل دنقلا لصالح أن تنال مدرسة أو أخرى. كما تبادل معروف مع كامل الوضع السياسي في 1963 واتفقا أن النظام بحاجة إلى تنظيم شعبي ينصره بين الشعب. وانصرف معروف ليقنع طلعت فريد بالرأي. ولما عرض طلعت هذا الرأي في المجلس عارضه السيد أحمد خير الذي وصفه كامل بالمرشد والمستشار السياسي لمجلس الثورة بجانب تقلده وزارة الخارجية. فقد كان رأي أحمد خير أن هذا التنظيم سيفتح الباب للديماقوقية أي اللغو السياسي. وبدا لكامل أن عمر النظام قصير طالما تعنت وكنكش.
    ولم يكن أمر معروف وكامل محض سياسية. بل داخله إعادة تأهيل لكامل باستيعابه في خدمة الحكومة، قمة الأفندية، من شرور المدارس الأهلية التي عمل بها منذ خروجه على الحزب الشيوعي. وكانت هذه بعض الخدمات الرفاقية لزملاء هجروا الحزب الشيوعي. وهذا قريب مما نسميه جماعة المتناصرين التي تجمع أهل المصيبة الواحدة. فكامل نفسه طلب من الرفاق آدم أبو سنينة وعبد القيوم محمد سعد، ممن عمل معهما بمدرسة الجمهورية الوسطى بأمدرمان، الانتقال إلى مدرسة دنقلا الأهلية الوسطى (1959-1963) لاستقرار أوضاعها المالية قياساً بالجمهورية. وقد درست أنا بالجمهورية عام 1963 وأعرف وقع حافر فوت الماهية عن يومها المعروف برغم جهد وحساسية المرحوم عبد الحفيظ هاشم صاحبها وناظرها.
    وكان طلعت فريد هناك لعون من يريد من الشيوعيين الخارجين الاستيعاب في خدمة الحكومة. فقد أراد كامل أن يتعين بوزارة التربية بعد زواجه طمعاً في شرط أفضل للاستقرار. واستدعاه طلعت لمقابلته. وسأله: هل كنت شيوعياً؟ أجاب بنعم. فانبسطت أسارير طلعت وهاتف السيد محمد التوم التيجاني، وكيل الوزارة، وقال له بما جرى بينه وبين كامل وسأله أن يستوعبه في الوزارة مستبقاً الاعتراض على شيوعيته بقوله: ما الخطر في استيعابه، هل سيضع قنبلة تحت هذا المكتب؟ وانتهى الأمر بكامل بالتعيين في وظيفة رئيس تحرير لمجلة الشباب والتربية بمساعدة من معروف.
    بالنظر لما تقدم ربما شمل شيبون، الكاتب البارز بالصراحة، برنامج طلعت فريد لإعادة تأهيل الشيوعيين. وسيكون من المفيد أن نعرف مسارب هذا العرض. إننا نعرف بصورة واضحة أنه كانت لوالد شيبون يد في ذلك. وسيبقي أن نعرف كيف تناهت رغبته في توطين ابنه في الأفندية إلى مكتب طلعت وهل كانت لجماعة المتناصرين من الرفاق يد في ذلك؟
    لا احسب أنه خفى على شيبون أن عرض الوظيفة الذي جاءه من وزارة الاستعلامات والعمل برفاعة في 1961 هو عرض مغر وسام. فهو مغر لأنه يقع في سياق قراره أن يكون أفندياً في وقت متأخر نسبياً بعد نحو 10 سنوات من التفرغ للعمل الثوري في أوساط الحزب الشيوعي. فلقد استنكر المجتمع منه إهدار فرصه في سكة خطرة مجانباً نعماء الوظيفة الحكومية. وهي ميس التعليم كما رسمه الإنجليز. وقال إنه استسلم لضغط المجتمع الراكد وانحسرت عنه الثورية كما ينحسر الماء في فصل الجفاف. وعاد إلى قواعده في المجتمع الراكد عملاً بحكمة الجيوش المنهزمة. وهتف له الناس :«عاش الأفندي» لأنه لم يشذ عن توقعهم ممن مثله شذوذاً يهدم يقينهم بصواب الأشياء. وقال شيبون إنه روض نفسه على الأفندية واطمأن لها. وراح يرتب حياته على مقتضاها: وظيفة بمدرسة اهلية برفاعة وبيتاً بحي الجناين بالمدينة وأسرة من أم وأخت جاء بهما من أبو زبد، وربما حوالة شهرية للوالد بكردفان. وبناء عليه فعرض وزارة طلعت فريد له كان توسعاً في الأفندية التي روض نفسه عليها. والأفندية أصلاً حملة مدججة لغزو مواقع الهرم الوظيفي واحداً بعد الآخر.
    وكان العرض ساماً أيضاً. ففي لهفة شيبون للوظيفة كان واعياً أيضاً. فهو يعلم أن قبوله العمل في وزارة طلعت مما سيستنكر منه خاصة. فقد كان رفاقه الشيوعيون هم من أعفوه عن التفرغ ليأكل من خشاش الأفندية. وكان الظن دائماً بمن يطلب ذلك الخشاش بعد التفرغ إنه قد خسر الدنيا وآخرة الطبقة العاملة في الاشتراكية. وهناك من الشيوعيين من يفلح في إخفاء سوء الظن بهذا الخائر ومنهم من يقولها له في وجهه. واشتكى شيبون في رسالة باكرة عن هذا الجفاء وقال ما قاله عن الكتوف الباردة التي أدارها الرفاق له. وهو قطع شك قد قرأ لينين وكلمته عمن ينزلق عن سراط الحزب فيهوي من حالق أبد الدهر لأنه لا قرار للقاع. وما زجت هذا المزاج الروسي العكر فروسية سودانية مستفحلة من نوع الجعلي يقضي يومو خنق. فأصبح الخارج عن الحزب «منفنساً» من ثقل «حديد المسئولية» كما قال صلاح أحمد إبراهيم. وبلغ من عتو قيد المسئولية هذا أن الحزب لم يكن يأذن حتى بالاستقالة «تستقيل زميل، دا نادي؟ دا حزب ومستقبل». والاستقالة من المستقبل إلحاد بالطبع.
    واضح أن نفس شيبون قد راودته على الوظيفة. فقد وصفها للأستاذ محمد خير حسن سيد احمد بعبارة مثالية. وراح يطلق بالونات الاختبار يختبر ردة الفعل. وربما هون شيبون الأمر على نفسه بأن الوظيفة مع طلعت وظيفة فنية توفر له ما أحبه دائماً وهو القراءة. فطبيعة الوظيفة بحثية يقرأ صحف العالم ونشراته ويلخصها للوكيل ولا من شاف ولا من دري سياسياً. وقد طرشقت أول بالونة اختبار. فقد فوجئ محمد خير حسن سيد احمد بإفضاء شيبون ذات أفنديته له. فتهرب من الإدلاء برأيه حول العرض وترك الأمر برمته له متعللاً بالجهل بمثل هذه المسألة. وربما علم محمد خير سيد احمد بأفضل مما صرح به. فقد كان العمل بعرض سياسي خاص من دولة عبود عاراً في مناخ شديد العداء للنظام بين المتعلمين.
    ستكون من بين أوراق شيبون التي تركها عند عتبة انتحاره يوم 8/12/1961 بياناً للعالمين قصيراً عن أنه لم يقبل بوظيفة وزارة الاستعلامات. فأشهدوا. وسندخل من هنا ورائح في جدل العار والانتحار


    * نقلا عن الراي العام31/5/2006م


                  

06-04-2006, 12:30 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    مقال شيبون هل سيضع قنبلة تحت المكتب
    هو المقال الثالث بعد المقال الذى وعد فيه د عبد الله بالكتابة عن زوار الليل تلك الزيارة التى يصفها بانها ستكون ذات اهمية قصوى فى اى تحر مستقل عن دور الشوعيين
    وهانحن فى الانتظار
    خاصة وان الزوار لم يلتقوا بشيبون
    برضو مهمة جدا
    ننتظر ونشوف
                  

06-05-2006, 08:24 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فى (Re: mohmmed said ahmed)

    فى انتظار
    نتائج زيارة زوار الليل
                  

06-09-2006, 01:49 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون: وهذا الأزرق العاتي

    «إلى الرفيق يونس الدسوقي. كلمنا الدكتور خالد المبارك قال إنك عدت للوطن وعاد الفضل والنبل. جيداً جيت».

    كانت رحلة شيبون صباح الجمعة 8-12-1961 بالبنطون من رفاعة إلى الحصاحيصا رحلة بلا عودة. وكان هو يعلم علم اليقين أنه الوحيد بين الراكبين الذى لن يعود إلى رفاعة أبدا. كان قد ربط الأحزمة الناسفة حول نفسه. لقد قضى الأمر وسيفجر الأحزمة يستعجل المحسوبة. وكان أرسل الإشارة تلميحاً لأمه بأن لا تصدق ناقلي الأخبار السيئة عنه وأن تأخذ بالها من أخته الشقيقة ذات الست عشر ربيعاً. وخرج يلوي على الموت.

    كان النيل الأزرق، الذي سماه الفنان سيد خليفة بـ ''الأزرق العاتي''، يرقد سمجاً عاتياً كما يحب. ولا أظن أن شيبون في رحلة السفر بلا عودة قد أعاره سوى أنه مسطح مائي يمخره البنطون إلى الشط الآخر. كان النيل الأزرق قد أصبح عنده روتيناً منذ فارق كردفان في آخر الأربعينات. ولا بد أن هناك من اقتحم عليه هذا الروتين مرات ليذكره بـ ''يا كبرة فولاية'' التي صرح بها كردفاني مثله حين رأى النيل أول مرة فاستقل فولة (بحيرات الخريف الموسمية) كردفان وقصد البحر. تقلب شيبون منذ جاء إلى الشمال النيلي على ضفتي النيل الأزرق. كان أول عهده به بضفته الشرقية بمدرسة حنتوب الثانوية عام 1948 وجاء إلى المدرسة على النيل الأزرق بمزاج شاعري يساري لا مهرب منه في تلك الأيام. وكان خالط الشيوعيين في مدينة الأبيض خلال دراسته بمدرستها الوسطي. وكانوا رجالاً شم العرانين صٌع في قول العباسي الشاعر. كانوا في زهادة الرفيق حسن سلامة وحسن ماركسيته. وتعلق خاطر شيبون بالرجل منذ تلك الأيام. وشهد ضفة النيل الأزرق شيبون يختلي مع آخرين لتنعقد منهم أول خلية شيوعية بالمدرسة. قال صلاح أحمد إبراهيم في مرثيته لشيبون في ديوانه ''نحن والردى'' عن هذه الحلقة الحنتوبية:

    ''أسس الشاعران (صلاح وشيبون) وثالث أولى خلايا العمل الثوري في المدرسة. وكانت تعقد الاجتماعات وسط الحشائش المتعالية وشجيرات العٌشر والطندب حيث تكثر الثعابين وغيرها من الهوام. وقد قتلت الطالب ''جعفر'' بلدغة خلال أحد تلك الاجتماعات. وقد كتب صاحب المجموعة (صلاح) عن ذلك قصة ''م ط'' ونشرتها الصحافة السودانية.''

    واستضافت شيبون ضفة النيل الأزرق الغربية بعد قبوله بكلية الخرطوم الجامعية العام 1952 لأشهر معدودات. فقد ساقته فدائيته على عهد ''العشرات والطندب'' ليلقي خطبة في معارضة اتفاقية الحكم الذاتي العام 1953 ثم تفرغ للعمل الشيوعي كما فصلنا وسكن أم درمان. وارتحل إلى حين من النيل الأزرق العاتي إلى بحر أبيض '' اللا موج ولا غرق'' الذي قطعه أول مرة في طريقه من كردفان الغرا إلى مدرسة حنتوب. وعساه شهد معجباً،ككل كردفاني، صنع الله في الماء. وجدد مدده بضفة النيل الأبيض حين نقله الحزب إلى كوستي في منتصف الخمسينات ليعمل بحلقة الكادر المتفرغ بها. ثم استعفى من التفرغ الحزبي في آخر الخمسينات وعاد إلى ضفاف الأزرق العاتي. جاء إلى ضفته الغربية بمدني في 1958 وهاجر منها مضطراً ونعى رحيله في كلمته ''ملاحقات يعوزها المبرر'' التي كتبها قبل شهر من انتحاره ولم تنشرها جريدة (الرأي العام) إلا بعد رحيله. وفيها خلع شيبون عهد ''العشرات والطندب'' الحنتوبي الشيوعي بغير مواربة. وانتهى بعد محنة مدني إلى سجن كوبر لا كما رتب الأمر ولكن بغتة كما جاء في رسالته. وكوبر ضفة غربية للأزرق ولكنها موحشة. ثم حَصل على وظيفة معلم برفاعة في نحو 1960-1961 وهى رجعة للنيل الأزرق على ضفة حنتوب حيث بدأ هذه الرحلة القصيرة الفاجعة من عهد العشرات والطندب والشعر. لم تزد عن إثني عشر عاماً حمله النهر فيها إلى النهر والضفة إلى الضفة والعقيدة إلى نسخها والميلاد عند المياه القليلة، الفولة إلى الانتحار عند المياه الكثيرة، البحر.

    لم يحرك هذا النهر القادم من حنتوب ومدني ساكن شيبون وهو يقطعه من رفاعة إلى الحصاحيصا لآخر مرة. كان النهر سمجا. كان مسطحاً مائياً ود لو يسرع به البنطون إلى غايته في ذلك اليوم. لقد أزفت ساعة التلويح بالوداع ولم يبق سوى أن يفتح باب الرحيل بلا عودة.

    وظف شيبون خبرته ككادر شيوعي في الإعداد الدقيق لهذا اليوم الخاتم. وكان ذاع بين الشيوعيين كتاب لم يره أحد اسمه ''كيف تعقد اجتماعاً ناجحاً''. وعقد شيبون ليومه ذاك سفراً مطلقاً ناجحاً. فقد ''أَمن'' المنزل الذي سيعقد فيه هذا الطقس الأخير الموحش. وأختار منزل صديقه احمد على جابر المعلم بالحصاحيصا وهو يعلم بخلوه لأن أحمد يقضي عطلة الجمعة بالعاصمة. وسبق هذا الطقس تحضير لا بد أن يسبق كل اجتماع ناجح. فقد رتب بياناً بالواقعة المحدقة به وحشره في مظروف وأخذه إلى الشاويش النبطشي بمركز الحصاحيصا ليسلمه إلى جنابو فاروق هلال ضابط شرطة (وأمن) المدينة. وكان شيبون يغشاه ويتآنس معه كلما جاء إلى الحصاحيصا. وهي أوراق قال فاروق إنها شملت خطاب وزارة الاستعلامات والعمل بنظام عبود الذي عرض فيه على شيبون وظيفة بها ومذكرة من شيبون يرفض العرض جملة وتفصيلا. وبالمظروف قصيدة غنائية جعل لها عنواناً اسم الصبية التي أحبها برفاعة ورغب أن تكون الركن الأخير في استقراره كأفندي كسائر الأفندية. وطلب من فاروق أن يحملها للفنان عثمان حسين ليلحنها ويغنيها.

    وقد نتصور انشغال شيبون طوال الطريق من المركز إلى مسرح مصرعه بشاغل إن كان قد قال كل ما يريده عند هذه العتبة الخطرة الخاتمة. لربما تساءل هل بلغت ما انطويت عليه أم هل من مزيد؟ لهذه اللحظة الخاتمة عند بوابة الموت الطوعي إمكانات كما لها محدودية لا تخفى. فهى لحظة آخر ما قال المرحوم. ولما يكتبه المرحوم من عبارات فيها قوة ومضاء. فهى العبارات التي يتحلق حولها الناس يقدحون زناد التحليل وتقصى السبب ووضع اللوم أو الجرم موضعه. لهذه اللحظة سلطان. وبدا لشيبون بعد أن سلم المظروف بالمركز أنه لم يستنفد ذلك السلطان. ولهذا يقال إن فكرة الانتحار مفهوم في طلب القوة أو في استعادتها لا مفهوماً في خور النفس وهوانها عند الإنسان . إنها المقاومة بصورة أخرى. وأراد شيبون في لحظة ''السلطنة'' هذه ان يبرئ أناساً ويذنب أناساً لتكتمل الدائرة. وتناول ورقة من كراس أعلن عليها أن لا دخل لصديقه أحمد جابر في انتحاره. وعلقها قريباً منه على ماسورة الحمام الذي شنق فيه نفسه. ثم عاد لفكرة ربما تجافها نبلاً منه وهي أن يخص بالذكر و بالاسم من آذوه بشكل مباشر وحملوه على الانتحار. وربما كانت القائمة بالرجال الثلاثة الذين تعقبوه وحقروه التي تركها من ورائه هي آخر ما كتبه شيبون وهو الذي ظل ينثر كنانة أوجاعه منذ ليلة الأمس. ربما لم يرد أن يكتب تلك الأسماء أول مرة لأنه لا يريد أن يميزهم بشيء. لا يريد لهم أن يمروا تحت قوس النصر فوق جسده الذبيح. ولربما قال في نفسه: ''تافهين ساكت، سيبك منهم''. ولكنه عاد أخيراً ليطوقهم بجريرة انتحاره من منصة الموت. ربما قال لنفسه: ''لابد أن يعلم الناس بأن التفاهة طاقة وفي ممارستها اخضاع للآخر وسخر منه ولا يصح ان يفلت الممارس من اللعنة. سب فوقكم.'' وسارع إلى علب سجائر فارغة مما يكون مبثوثاً في ميز للعزابة. وأخذ من أجوافها أوراقها البيضاء الناعمة. ووقع بالسلطة المخولة له كمنتحر قائمة بأسماء من قتلوه بالغيبة والافتراء. وهم الثلاثة المعروفون بالاسم. وستحقق معهم شرطة الحصاحيصا بلا طائل. والكتابة على مثل تلك الأوراق مما كنا ندون عليه محضر اجتماعاتنا الشيوعية لأنها مما يسٌهل لوكه تدميراً للدليل متى طرأ طارئ الأمن والمداهمة.

    تأخر شيبون في العودة إلى البيت. قال ''ماشي وجاي''. وبدأت أمه فيما يبدو تفكك شفرة قوله لها صباح اليوم: ''ما تصدقو أي كلام يتقال عني أو ينشر. لو نشروليا صورة ما تصدقوها. ولدك عاش راجل ومات راجل. وابقو عشرة على أختي.'' ولو استدبرت الأم من أمرها ظهيرة ذلك اليوم، الذي عثرت على شيبون مشنوقاً من مرق حمام بمنزل السيد احمد جابر بمدينة الحصاحيصا، لأمسكت به ''بأربعاتها'' بيدها البقارية الشديدة وحالت دونه وأن يقطع النيل الأزرق بظلفه لحتفه يرد على حالة العيب التي انتابته بحلاة الروح مسترجعاً قبساً من عهد ''العشر والطندب'' الحنتوبي.

    وهذا الأزرق العاتي





                  

06-09-2006, 10:10 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    لا اخفى اعجابى باللغة الرفيعة التى ينسج به د عبد الله
    غير ان اللغة البديعة والبحث المثابر والمضنى لا يقودان لما يجاهده عبد الله بالقاء تهمة انتحار شيبون على رقبة الحزب الشيوعى مع سبق الترصد
    فى مقال سابق ذكر د عبد الله انه لن يبحث فى الجوانب السيكلوجية للانتحار وذلك لعدم تخصصه فى هذا المجال .... اظن ان الامر لا يتعلق بالتخصص فلعبد الله المعرفة التى تؤهله فى الكتابة عن الدوافع السيكلوجية التى تقود شاعر ومثقف الى الانتحار ولكنه لا يريد ان يرجع اسباب الانتحار لهذه الاسباب ويفضل ان يكون مجال الاتهام السياسى هو الفيصل والذى يدمغ به الحزب وبعض الاعضاء فيه
    المقال الاخير الازرق العاتى ياتى بنفس المعلومات التى ذكرها فى المقالات الاولى عن اسماء بعض زملاء شيبون فى السكن من الشيوعيين يعيدها فى قنانى جديدة لا تضيف..... فهولاء الثلاثة اعضاء الحزب هم نفس المجموعة التى قال عنها فى مقال سابق انهم اكرموا وفادة شيبون وافردوا له غرفة خاصة
    يحاول د عبد الله تاكيد فكرة ان مضايقة هولاء لشيبون كانت السبب فى انتحاره .....وخاصة انهم كانوا يفتشون فى رسائله الخاصة والتى لم يجدوا فيها سوى حكايات عاطفية سخروا منها
    وبذلك اعتقد انهم جواسيس خايبين
    مع ملاحظة ان حادثة الانتحار وقعت بعد ان غادر الشاعر مسكن هولاء الى مسكن مستقل وهذا يعنى توقف عملية قراءة رسائله الخاصة فلماذا لم يتم الانتحارفى ذلك الوقت اذا كانت قضية التجسس هى السبب المباشر فى الانتحار

    باقى اخر طلقة فشنك عن الزيارة التى ننتظر..... بعد ان تم التمهيد لها( باثارة الحلقة القادمة تشاهدون)
                  

06-10-2006, 11:56 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وين (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت الدكتورة بيان

    وين اراضيك
                  

06-11-2006, 04:53 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون: جغرافيا الشيوعي السابق

    كانت رحلة شيبون صبح الجمعة 6-12-1961 إلى الحصاحيصا ببنطون رفاعة هي طريق للآلام. كانت رحلة للضفة الأخرى من النيل الأزرق العاتي وإلى الإقليم المضاد لهذه الدنيا. لم يكن عليه تاج الشوك كالمسيح يذرع طريق آلامه حاملاً صليبه إلى الموت. بل لم يكن عليه ''غار العزة'' الذي ألبسه إياه الشاعر صلاح أحمد إبراهيم في مرثيته له في العام 1971 في مناسبة العيد الفضي لمدرسة حنتوب الثانوية. وهي المدرسة التي تعارف فيها صلاح وشيبون وتعاقدا على حلف ''العٌشرات والطٌندب'' لفداء الشعب في تلك الخلية الشيوعية التي انعقدت حلقاتها بضفة النيل الأزرق بالمدرسة. قال صلاح يسترجع ذكرى شيبون إن الشعر أنبت له ''تاجاً من العزة كالحلم نبيلا''. لقد صدأ التاج واستبدل الرجل الحلم بالكابوس والنبل بالعار. كان العيب يثقل كاهله من فرط اتهامه بالحنث بعهد ''العشيرات والطندب'' في حنتوب. وأراد هو ان يغسل العار باثنتين: ببيان للناس وبجسده. فقد تبرأ عن عرض وزارة الاستعلامات والعمل لنظام عبود بالعمل في ديوانها. وكان يعرف في قرارة نفسه أن مثل العمل الذي يدعونه إليه محرم في عرف كثير من الناس ممن طالعوا نظام عبود في الخلاء وكان هو منهم قبل عام أو نحوه يرزح في زنازين كوبر. وشعر بالعيب لمجرد تقليب فكرة هذا العرض ونفض يده منه بوثيقة براءة أودعها مظروفاً لجنابو فاروق هلال ضابط شرطة الحصاحيصا. وفي نفس السياق قرر أن ينقش هذه البراءة بجسده انتحاراً ليغسل هذا العيب. والجسد المجروح المتدلي سيد الأدلة.

    العيب الذي اثقل كاهل شيبون في صبيحة تلك الجمعة مما تفرزه جغرافيا الشيوعي السابق. فحالة أن تكون شيوعياً سابقاً (ومتفرغاً للعمل الشيوعي في حالة شيبون) حالة لم تخضع لدراسة متأنية بعد. لقد قلت يوما ما لمحرر صحيفة ما إنني، وقد خرجت عن الحزب الشيوعي والتفرغ له في العام 1978، لا أحب أن أوصف ب''شيوعي سابق''. وقد أسعدني يوماً الأستاذ عبد الله رجب حين لقيني أمام مسجد الخرطوم بعد خروجي على الحزب الشيوعي وقال لي'' عبد الله الشيوعي'' وهرول نحو مدخل الجامع. ومع أنه بدا كمن يتعوذ مني إلا أنه لم يثقل علي بقوله ''عبد الله الشيوعي السابق''.

    الشيوعي السابق حالة شبيهة بطلاب بعثات «سيسل رودس». وهي بعثات ابتدرها رودس، البريطاني الذي اغتني من كشوف المعادن في جنوب أفريقيا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وكان رأس الرمح في استعمار روديسيا الشمالية (زامبيا) والجنوبية (زمبابوي) وسماهما كذلك تيمناً به. وخصص رودس البعثات لشباب الانجلوساكسون، رسل التمدن، حيث كانوا يعينهم بمال أودعه للدراسة بجامعة أكسفورد. وسببه على اكسفورد أنه طلب العلم بها أول شبابه وتعذر ذلك لفقره. ثم عاد يدرس بها بعد أن صار ذا مال. ومن اشهر المستفيدين منها حالياً الرئيس بل كلينتون. والحاصل على بعثة رودس معدود في النجباء لأنها تخضع لمنافسة شديدة.

    يقال عن طالب بعثة رودس إنه ترك مستقبله من ورائه لأنه سيوصف ما عاش ب '' مبعوث رودس'' مهما كان حظه في الحاضر أو المستقبل. والشيوعي السابق أيضاً حالة من الماضي الذي يستعمر المستقبل. فهو عرضة أبدية لمحاسبته في الحاضر والمستقبل بعهده الشيوعي في الماضي. وهو عهد مع الكادحين لو تعلمون عظيم. وتبدو فرص الشيوعي السابق، الذي أنهى تعاقد التفرغ مع الحزب، في ابتكار مستقبله، أي مستقبل، ضئيلة جداً. لأن حياته محكومة ب ''شوف زولك الكان شيوعي''. وربما كتب شيبون رسالته المعنونة ''ملاحقات يعوزها المبرر'' قبل شهر من انتحاره محتجاً على جغرافيا الشيوعي السابق الخانقة. وسماها ''مطبات''. وجاء بنكتة بلاغية هنا. فلما جاء بذكر المطبات تحول فجاءة من اللغة العربية إلى الإنجليزية بقوله ''نو'' (لا) للعودة لتلك المطبات. والتحول من لغة إلى أخرى في الحديث أو الكتابة ذو دلالة بلاغية في أبحاث علم اللغة لا نريد لها أن تستوقفنا هنا. واشترط شيبون على ''الجماعة التي لها رسالة'' أن تقبل صاغرة عن يد حقه في حرية التصرف بحياته. بل دعا في رسالته إلى ''ثورة الشيوعيين السابقين'' الذين يقاسون مثله في صمت. فهو يناديهم أن لا يحكموا على أنفسهم بتحمل تبعة سياسة حزبية لفظتهم لفظ النواة.

    وعليه يكون المبتلي بجغرافيا الشيوعي السابق مفردة حزبية من الدرجة الثالثة يقاس بمسطرة التبعة لقسم العشرات والطندب الأزلي ولا يتمتع بنعماء الحزب ومجده. فمن ذلك أن جاءني في يوم من 1987 أو نحوه من اعتقدت في وقاره ليعاتبني في الحديث إلى جريدة ''ألوان'' الإسلامية. وقلت له بهدوء: ''أتحدث إلى من شئت. ليس لأحد حبلاً علي''. وعبارة ''حبل علي'' تقال لينفي بها من كان في مثل موقفي في ذلك اليوم أنه ''زوجة'' لأحد. وهذا أصل كلمة ''حبل''. نقول ''عقد حبله عليها'' متى تزوج الرجل بامرأة أو ''لسه في حبلو'' بمعنى أنها لا تزال زوجة له. وهي في المحصلة نفي لكون الفرد المخصوص أنثى. و''الحرمة'' وضع دوني في المجتمع الذكوري تخضع به الأنثى للذكر وتتلقى فيه الأمر من الرجل فتصدع. وفي واقع السياسة ينزل الحزب الزميل الشيوعي السابق إلى منزلة الأنثى. ويبدأ هذا التنزيل من بدء قولهم ''الزميل إنفنس''. والانفناسة عبارة في فعل المرأة بجسدها غنجاً أو تعباً تحت ثقل ما. ولا أريد أن استطرد في مفهوم ''التأنيث'' كوجه من وجوه سلطان شوكة ما (حزب، استعمار، عائلة، جيش، فريق كرة قدم، ذكور) تمارسها على من لم يرتفعوا إلى مقياسها في الضبط والربط والإنجاز أو الفداء. فدراسات الجندر قد طورت هذا المفهوم تطويراً شيقاً.

    ولذا كان الشيوعي السابق حالة من النقص. وككل حالة نقص فهي حالة عيب سرمدي. فالشيوعي السابق في حالة فحص مستمر من قبل الشيوعيين (إلا من رحم ربي) وغير الشيوعيين لاكتشاف العاهات التي أصابته منذ ترك الحزب. فقد استنكرت منذ عهد قريب نعي الشيوعيين للأستاذ الخاتم عدلان، الذي تفرغ للعمل الثوري منذ نعومة تخرجه في جامعة الخرطوم في أول سبعينات القرن الماضي وخرج من الحزب في 1994 وساءني قولهم في ذكر محاسن أعماله إنه حفظ أسرار الحزب بعد خروجه منهم. وقلت لهم لماذا يا شيوعيين تعتقدون أن الخارج على الحزب بائع أسرار وخائن جماعة تترخص نفسه يوم يهجركم. فشهادة مثل شهادة الشيوعيين في الخاتم تحبسه في ماضيه وتصادر منه حاضره ومستقبله. فلا يأتي منه خير سوى حفاظه على أمن الحزب بعدم التفريط في ما كان علمه من أسرار الحزب. وكفى.

    ولذا كان الشيوعي السابق في حالة هبوط في حفرة رأينا لينين يصفها بأنها لا قاع لها. ويصبح رصد معدل هذا الهبوط هو طريقة الحزب للسيطرة بالرموت كنترول على الشيوعي السابق. فالمرحوم الخاتم نفسه عيبني بهذا السقوط في مقال أخير له قبل رحيله عن الفانية. فقال إنني أسير ''مسيرة هابطة'' بدأت ''منذ أن زلزلته الإنقاذ بحضورها الرهيب وخلعت فؤاده وكسرت جبارته''. ولم اجد كثيراً من الشيوعيين يحتفون بمقال للخاتم مثل هذا المقال الذي وافق مزاجهم التعييبي.

    لو كان العيب رجلاً لقتله المعيب. ولكن العيب شوكة لهيئة ما على الفرد. وهو مما يقود إلى الانتحار. ومع ذلك لم يتوافر علماء النفس بعد على دراسة علاقة الانتحار بالعيب (shame). وهذا ما قال به كتاب صدر هذا العام عن دار بيتر لانق بقلم رامون دي بيسون وعنوانه ''الموت يأساً: العيب والانتحار''. وقال الكاتب إن العيب من الموضوعات التي ظل يتحاشاها الباحثون حتى قل علمنا بها جداً. فالعيب هو العاطفة الأشد خفاء بين العواطف. وهو غير ''الذنب''. فالعيب ينفذ إلى النفس البشرية نفاذاً مزلزلاً بينما يقتصر الذنب على فعل الإنسان وما يتولد فيه من خوف الجزاء الوفاق متى حاد عن سراط القيم المتبعة في جماعته. ومدار العيب، من جهة أخرى، هي عزة الإنسان بنفسه. وجائز فيه بذلك الوهم والتوهم. فقد تتوهم أن فعلاً أو قولاً قد جرح هذه العزة وحقيقة الأمر غير ذلك. وبهذه الصفة فالعيب مما يتسرب للنفس من فهم صحيح للقول والفعل المؤدي للتعييب أو من مجرد تأويل لهما. والتأويل فيه أغلب على التحقيق في قول الكاتب. ومن العيب ما أحيا. فبعضه صحي يستبطنه الإنسان فيقف مدافعاً عن المسالك الاجتماعية التي عليها القيمة. ومنه المرضي الذي خاتمته الانتحار.

    وجاء الكاتب بنقطة فذة في فهم شوكة العيب والتعييب. فقال إن من ضمن قصور فهمنا للعيب أن من درسوه نظروا إليه من حيث تأثيره على الفرد في علاقاته الاجتماعية. إي أنهم درسوه على أساس وقوعه في احتكاك الناس بالناس في جماعة أو مجتمع ما بصورة عامة. ولكن الكاتب يرشح أن ننظر إليه كأداة للسيطرة الاجتماعية تتوسل به منظمات وأفراد لنشر شباك سطوتهم على الآخرين.

    كان شيبون قبل شهور من انتحاره قد خضع لتعييب مركز من عصابة الثلاث في رفاعة. ودون أسماءها على ورقة علبة سجائر وتركها في الدار التي انتحر فيها ليعرف العالمين أنهم هم من دفعوه بالتعيير إلى حافة الهاوية ثم إلى باطن الهاوية نفسها.وقال عن هذه العصابة، المنسوبة إلى الشيوعيين، إنها كانت تجهر أمامه بخاصة أموره في الحب والسياسة. وكان يعينها على ذلك عضو فيها موظف بالبوستة يفتح خطاباته ويقرأها. وربما وقع بيدهم خطاب والده عن عرض وزارة الاستعلامات المغري للعمل بها محرراً ومترجماً. أو ربما علموا به ممن شاورهم شيبون في أمر قبوله للعرض كما رأينا. وفي الحالين فقد اتخذت عصابة الثلاث هذا العرض مادة للكيد لشيبون. وقال شيبون أيضاً إنهم كانوا يلقون بالعيب في روعه بحديثهم عن كشف صورة فاضحة ملتقطة له مع الصبية التي أحبها.

    ويستدعي الشفاء من العيب همة اجتماعية في قول دي بيسون. وقد استنبطت من قوله هذا أن حيلة الطب النفسي لمحو العيب قليلة. وليس بوسع من انتابه العيب أن يشفى منه بجهده وحده مهما برع ذلك الجهد. ولا يشفى المرء منه إلا أن تعيد الجماعة، التي سحبت بساط رضائها من تحت الشخص المعيب، النظر في موقفها وتشمل هذا الطريد من حظيرتها بالقبول. وربما أراد شيبون برسالته ''ملاحقات يعوزها المبرر''، التي لم تنشرها جريدة «الرأي العام» إلا بعد وفاته، أن يلفت نظر الحزب إلى غلو التعييب الواقع عليه خاصة من عصابة الثلاث. فلربما تدخل مركز الحزب، الذي يعرفه حق المعرفة، بقول أو فعل يسترده من التعيير إلى الصحو.

    ربما كانت الرسالة ''ملاحقات يعوزها المبرر'' استغاثة . . . ولا مغيث.




                  

06-11-2006, 05:07 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرويحة العزيزة (Re: mohmmed said ahmed)

    فى هذا المقال
    تبدو حالة عبد الله جلية فالامر لا يعنى به شيبون الكلام عن الرويحة العزيزة
    د عبد الله يقول لا حبل على
    والله يازول لا حبل لا سلابا.....لكن مشكلة البسيبو الحزب الشيوعى زى ما وصفهم احد الاصدقاء هم بيطلعوا من الحزب لكن الحزب ما بيطلع من جواهم
    وهنا اتذكر ما حكى به قريب لاحمد سليمان المحامى وقال فى احد الايام دخل منزله مهرولا وهو يصيح الشيوعيين دايرين يكتلونى وهسا فى واحد منهم واقف قصاد البيت فى عربية تاكسى بيراقبنى
    وقال عندما خرجنا للشارع وجدنا صاحب تاكسى تصادف ان تعطلت سيارته امام المنزل
    ومن بداية المقالات د عبد الله مرة صلاح قال عن عبد الخالق ومرة زوار الليل ومرة برية ومرة ساتلين ومرة الشيوعيين التلاتة
    و عبد الله انت مش فتا حزبنا دا يازول دربك اخضر بس فكنا الله يدينا خيرك

    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 06-11-2006, 05:10 AM)

                  

06-11-2006, 05:57 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرويحة العزيزة (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: مع ملاحظة ان حادثة الانتحار وقعت بعد ان غادر الشاعر مسكن هولاء الى مسكن مستقل وهذا يعنى توقف عملية قراءة رسائله الخاصة فلماذا لم يتم الانتحارفى ذلك الوقت اذا كانت قضية التجسس هى السبب المباشر فى الانتحار

    أخي الحبيب محمد
    تحية و محبة و تقدير
    بقراءتي لمقالات د. عبدالله علي إبراهيم وجدت أن حادثة التجسس لم تكن عليه بالمنزل و لكن عبر التجسس على خطاباته بواسطة عضو الحزب العامل في البوستة و من ثم معايرة شيبون بمحتويات الخطابات الصادرة إليه،والتجسس على الخطابات بواسطة من يعمل في البريد لا ينتهي بانتقال المتجسس عليه لمسكن آخر بل ينتهي بأحد أمرين:
    1/أن يكف عضو الحزب المتجسس على خطابات شيبون عن قراءة الخطابات الخاصة بشيبون
    2/أن يترك الوظيفة في البريد لغيرها من الوظائف
    لك شكري
    لنا
                  

06-11-2006, 02:58 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخت لنا
    المعلومة دى جديدة على وهى ان من يقوم بالتجسس يعمل فى البريد وقد كنت اعتقد انه يعمل مع شيبون فى المدرسة
    هل تجسس هولاء كان السبب المباشر والوحيد لانتحار شيبون
    وهل يعنى تجسسهم ان الامر تم بالتكليف المباشر او بطريق غير مباشر من الحزب
    هذا المداد الكثير
    يحاول وضع البغلة فى الابريق
    ولكن لا تكفى اللغة البديعة والتذاكى والشطارة
    لقلب الحقائق وتبديل الوقائع
                  

06-13-2006, 07:24 AM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)


    Quote: الاخت لنا
    المعلومة دى جديدة على وهى ان من يقوم بالتجسس يعمل فى البريد وقد كنت اعتقد انه يعمل مع شيبون فى المدرسة

    أخي الحبيب محمد
    المعلومة واردة ضمن مقالة د. عبدالله علي إبراهيم التي أنزلتها بتاريخ 11/6/2006 بعنوان(جغرافيا الشيوعي السابق)وفيها:
    Quote: وقال عن هذه العصابة، المنسوبة إلى الشيوعيين، إنها كانت تجهر أمامه بخاصة أموره في الحب والسياسة. وكان يعينها على ذلك عضو فيها موظف بالبوستة يفتح خطاباته ويقرأها.

    أما إجابة سؤاليك:
    Quote: هل تجسس هولاء كان السبب المباشر والوحيد لانتحار شيبون


    Quote: وهل يعنى تجسسهم ان الامر تم بالتكليف المباشر او بطريق غير مباشر من الحزب

    فلا تحتمل (نعم) صارمة ولا (لا) صارمة
    فيجب البحث و التدقيق وإكمال قراءة مقالات د. ع.ع.إبراهيم،واستنطاق شهود العيان ممن زالوا على قيد الحياة،وشجاعة من الحزب في الاعتراف بالتسبب بتلك المأساة لو ثبت تسببه فيها،وذلك بعد البحث و تقصي الحقائق
                  

06-13-2006, 07:03 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    فى بوست شيبون (انتحر من الشيوعيين)
    يقول وجدى الكردى
    ( ولا ادرى هل الحديث له مباشرة او على لسان فاروق هلال)
    اللعب كلو كان فى الليلة السابقة لانتحار شيبون
    نقف نتامل لغة اللعب
    الامر ليس لعبا هو موقف وشهادة للتاريخ ووقائع تنسب لمن هم فى ذمة الله
    لا اظن ان صاحب لغة اللعب جدير يالبحث ولا نطالبه بالافصاح
    ولكن د عبد الله الذى كرس قلمه ووقته لعشرات المقالات وهو يزعم محاولة البحث والانصاف
    هذا كلام خطير وفاروق هلال على قيد الحياة لماذا لا يهرع د عبد الله للبحث حول تلك الليلة الخطيرة
    واهو دى اكتر اثارة من مسلسل زوار الليل الذى انقطعت اخباره
                  

06-13-2006, 11:50 PM

أبوتقى

تاريخ التسجيل: 12-30-2004
مجموع المشاركات: 289

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الأستاذ محمد سيد احمد
    تحية وسلام

    لماذا تنتهج نفس حيثيات الرجل ..

    فدفع الاتهام عن الحزب في مقتل شيبون يشابه لحد كبير نفس الموقف الذي يتبناه ع ع ابراهيم في اثبات الواقعة.
    فاذا كنت حريص على قراءة الحدث المؤلم للتاريخ وللمروءة فعليك انتهاج منهج غير الذي يسلكه الرجل .فقد نجح الرجل في اثارة غبار كثيف حول الحادثة وسينجلي الى حد كبير عني الصاق التهمة بالحزب ..فهو يريد ان يقول اخيرا هؤلاء لا يعرفون الابداع ولا يقدرونه
                  

06-14-2006, 00:31 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الصديق ابوتقى
    وجهه نظرى فى مقالات د عبد الله انها محاولة لوضع الحزب فى موقع الاتهام
    ثم الادانة
    وبعد كل هذه السلسلة الطويلة من المقالات اجد انه لم يقدم اى حيثيات للاتهام

    موضوع علاقة المثقف بالسلطة يحتاج للبحث والدراسة.... ويمكن ان يثير حوارات مثمرة....
    على ان يطرح بطريقة موضوعية تنحو الى التعميم بدلا عن الذاتية واجترار المرارات ....وفى الغبار الكثيف الذى اثير تبدو صورة عبد الله وتتلاشى صورة شيبون
                  

06-14-2006, 05:39 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الأخ الأستاذ محمد سيد أحمد .. أدناه مشاركة من الأخ الصادق عبدالباقي:

    يقول الدكتور/عبد الله علي ابراهيم:
    1. ستكتسب واقعة زوار الليل الشيوعيين لدار الشاعر محمد عبد الرحمن شيبون بحي الجناين بمدينة رفاعة في عيد الأضحى من عام 1961 أهمية قصوى في أي تحري متحلل من المسبقات لدور الشيوعيين في دفع الشاعر للانتحار في ديسمبر من ذلك العام. ويقول أيضا:
    2. وجدت أقوى الأدلة على لؤم الشيوعيين حيال شيبون في ما كتبه الدكتور خالد المبارك –الرأي العام فبراير 2005 في استرجاعه لذكريات من شبابه الشيوعي يوم فصلوه من الجامعة وعمل مدرساً بمدرسة أهلية للأولاد بها حتى غادر لبعثة دراسية بألمانيا الديمقراطية في خريف 1960- قال خالد: (والمعروف أن شيبون انتحر بعد أن قاطعه الأصدقاء وسدت في وجهه الأبواب.... كما عرفت شيبون وكنت احد الذين خاصموه عندما صدرت الإشارة بذلك. ويضيف عبد الله على ابراهيم :
    3. ربما قصد شيبون في يوم سؤدده كأفندي أن يحتج على سوءات "بلاد الأفندية" ولكن ليس قبل ان ينحت على جمر جسده أسماء عصابة الثلاث التي حالت دونه والنيل الأزرق ومدرسة "الأمل" التي أجرت عليه رزق الأفندية المهين. وجاء ايضاً
    4. واشتكى شيبون في رسالة باكرة عن هذا الجفاء وقال ما قاله عن الكتوف الباردة التي أدارها الرفاق له. وهو قطع شك قد يكون قرأ لينين وكلمته عمن ينزلق عن سراط الحزب فيهوى من حالق ابد الدهر لأنه لا قرار للقاع.

    احتشدت مقالات عبد الله علي إبراهيم بهذه العبارات ذات الدلالات والمغاز لحض نفسه والقارئ في اتجاه جلب الإدانة للشيوعيين وجعلهم مسؤولين عن انتحار الشاعر المحترق شيبون. وكرس جهد المستميت يحسده عليه أعداء الحزب التاريخيين. اختار ع ع إبراهيم من العبارات والمفردات ليرصف بها ذلك الطريق المهلهل الذي سلكه لإدانة الشيوعيين، وحاول سباكة الكلمات لتحمل دلالات تلك الإدانة المزعومة، فأمتطى من تلك المفردات لتعبيد طريقه (الملولو) "زوار الليل الشيوعيين" و" عصابة الثلاث" و"اشارات خالد المبارك" و " الاكتاف الباردة".
    أراد ع ع إبراهيم أن ينسج من تلك العبارات والمفردات ذات الخطوط المتقاطعة تلك العمامة التي التفت حول عنق شيبون لحظت انتحاره، نكاية أو إدانة صريحة للجهة التي ينتمي لها "زوار الليل" وشكلت "عصابة الثلاث" والتي صدرت منها " الاشارات" ووزعت على عضويتها "الاكتاف الباردة". فصارت جريمة تتوافر جميع اركانها من تخطيط (بصدور الإشارة) وتهديد للضحية ووعيد (زوار الليل) وتنفيذ عن طريق (عصابة الثلاث).

    يجعلك ع ع ابراهيم بتلك العبارات رغم هوان نفسها ومصادرها، والتي يقتات بعضها على بعض تعتقد بأن هناك جريمة وقعت مع سبق الإصرار والترصد. ويذهب بك في اتجاه جلب الإدانة للشيوعيين وعلى القارئ أن يصل رغم انفه بأن المقصود بالشيوعيين هم منظومة الحزب كاملة وليس الأفراد وهو لم يأتي بذلك صراحة، إلا إذا اعتبرناه تحقيق جنائي لا يأخذ الكل بجريرة البعض. ولكن كل ما ورد في حديثه ذو دلالات سياسة واضحة، لنأخذ مثلاً الفقرة (2) أعلاه والتي وجد فيها الكاتب أقوى الأدلة في بحثه الطويل عن أدلة تثبت لؤم الشيوعيين وكيف حالفه (الحظ) عندما وقع بين يديه ما كتبه خالد المبارك عام 2005 الذي أتاه باليقين عن لؤم الشيوعيين من حيث لا يحتسب من بعد كل هذه السنين الطويلة. وأتمنى أن يكون خالد المبارك وع ع إبراهيم قد عافاهم الله من ذلك اللؤم الذي أصابهم به الشيوعيين.


    يأخذك ع ع إبراهيم معه إلى إكمال شوط آخر في اتجاه تحسبه يبعد التهمة عن الشيوعيين عندما يحدثك عن تتيمه بالأستاذ عبد الخالق محجوب ويسرد لك قصص عن شجاعته وشهامته في نجدة زملائه...الخ وحين أخر يأتيك بمساجلات الأستاذ / عبد الرحمن الوسيلة مع الأستاذ حسن نجيلة. كما أنه يعاتب صلاح احمد إبراهيم من فرط قسوته على عبد الخالق والحزب عند تناوله لقضية شيبون في قصيدته المشهور انانسي.
    فمن أين أتى (زوار الليل) إذاً؟؟ ومن الذي أسرى بهم ليلاً إلى رفاعة؟؟ الم تكن هي قيادة الحزب الشيوعي وعلى رأسها عبد الخالق محجوب الذي قلبه وعينه على رفاقه كما يقول ع ع ا إبراهيم، ومن هو الذي أشرف على (عصابة الثلاث) من الحزب لتنفيذ مخططها ؟؟ومن هو الذي وزع هذه البرودة على (أكتاف الشيوعيين) واصدر تلك (الإشارات) للدكتور/خالد المبارك؟؟. نحن ننتظر الإجابة من الأستاذ ع ع إبراهيم.

    ع ع إبراهيم في أحيان أخرى يذهب بعيداً عن منطقة إدانة الشيوعيين، ولكنه سرعان ما يعود بالقارئ لأحضان تلك المفردات والعبارات عندما تصطك الأسنان وتعض الأصابع وتصعب سباكة الكلمات نحو إدانة مزعومة دون دليل..فهو يزرع بذوره وسط الحشائش والغباش. فهل هي حالة (اللصاصة) كما وصفته بها عضوة سودانيزاون لاين (بيان) والتي حملت هذه المقالات وهي تساسق بين (جمام) ع ع ابراهيم والمنتدى، فأحسنت نقلاً فلها اجر المناولة.

    في معرض تحليله لترجمة صلاح احمد ابراهيم لانتحار شيبون يقول ع ع ابراهيم:
    (وبهذا التركيز المجازف على لحظة الموت يصبح المترجم مثل صلاح بطلاً للترجمة بدلاً عن صاحبها الأصلي. ويصح بذلك القائل ان المترجم له يموت دائماً بما اتفق لكاتب الترجمة. فصاحب الترجمة يشحن كل إشارة أو كلمة أو فعل أخير وقع من أو للمرحوم بدلالات ومغاز اتفقت لذلك الكاتب اتفاقاً).

    ع ع إبراهيم صاحب تجربة لا تخطئ هذا الدرب بعيداً، ان لم تكن تطابقه في بعض جوانبها، فقد كان أفنديا منافحاً مضاداً يعاني "وعثاء التفرغ". وهو الآن يفترش أو ينبرش على نعماء الأفندي الآمن، وجعل نفسه عرضة لـ "للعصابات الثلاثية" سريعة الابادة و"الإشارات" الفتاكة و"الأكتاف الباردة"، فهو لم يزل حياً بيننا ولكنه (شق المقابر). فهل يبحث ع ع إبراهيم من وراء تلك العبارات لشحنها بدلالات ومغاز تتفق معه اتفاقاً في انتحاره المعنوي.

    يقول ع ع ابراهيم (ربما كان لعلم النفس ما قاله أو ما سيقوله عن مأساة الرجل. ولكنني لا احسن هذا العلم ولا أريد له متى استخدمناه ان يغطي على السياق السياسي الذي اخذ شيبون إلى مدرج الموت بمصطلحات الكآبة وانفصام الشخصية وعقدة أوديب).
    هكذا يهرب ع ع إبراهيم عن كل ما يعكر صفو تعلقه بإدانة الشيوعيين ويشحذ كل همته من اجل ذلك، ولا يريد لنا أن نستخدم أي تحليل آخر يبارح سياقه هو الذي انتحر به بعد شيبون. وهو لا يريد لنا ان ننظر للجانب الغامض الذي اكتنف شخصية شيبون. ولكننا نبقي في السياق السياسي الذي يريد و نسأله الم تكن شخصية شيبون الجديدة المتكونة في رحم الأفندي الآمن وبكل تفاعلاتها وتناقضاتها هي حالة سياسية جديدة لذلك المتفرغ الجاسر وحملت معها ذلك الغموض والانطواء الذي أصابه من حدة الصراع النفسي الذي تمكن منه تمكناً.

    لقد كان الشاعر شيبون حاضرا بحالته هذه و بمعاناته كأفندي امن ولم يبارح تفكيره مهمة الأفندي المضاد ووسوسة الأفندي الآمن وراحة البال. وظل يتملكه هذا الصراع حول تلك الاختيارات الصعبة التي كم عصفت بكثير من المبدعين والفنانين في التاريخ البعيد والقريب. لقد كان رفض شيبون للعرض الذي قدمه له طلعت ليكون موظفاً يعمل لصالح الحكومة ويقدم خبراته كأفندي مضاد في الاتجاه المضاد هي هزيمة وانتصار في نفس واحدة . وهو القائل (وكما ينحسر ماء النهر في فصل الجفاف تلاشت حماستي وتدثرت بحكمة الجيوش المنهزمة)

    من هنا تأبط الشاعر شيبون المعاناة ليمشي مشوار الأفندي الآمن حيث ترطيبة الماهية وحضن الأسرة وأخذ زوادة من الترويض وجلد النفس الأمارة بسوءات الأفندي المضاد. وصار له منزل و لحقت به أمه وأخته من أقاصي السودان (ديم أبو زبد). كان وصولهما تهنئة له بتلك الأفندية واحتفاءً بالماهية التي كانت تدق لها الدفوف والنحاس في زمانه (ويكون بذلك قد وضع الابن رأسه فرق عينه ورعى قيده) وأدار ظهره لمعاناة (الأفندي الضكر). فهل ماتت همة الشاعر الشيوعي المتفرغ الجاسر وكسرت نعماء الماهية شوكته وهو ينادي سراً ( الآن حلت بي الكارثة) كما قالها الطيب صالح عندما باغتته الشهرة وهو لا يدري. لقد خرج شيبون من عقوق الوالدين كما جاء في وصف صديق ع ع إبراهيم ولكنه وجد نفسه في عقوق من نوع آخر ، لعله من عيار ثقيل أنهك جسده النحيل وفطر قلبه المفتوح على الوطن وكسر فكره الإنساني الذي لا تماهيه الماهية (وعدت اشتغل أفندياً التزم وأتقيد بثمن بخس دراهم معدودات)، وهو يتذكر تلك القصة التي رويت له في إحدى قعدات المدرسين، عندما دارت مشكلة (عكة) بين أهل العريس وأولاد عم العروس ونادي منادي متمادي: الراجل امرق جاي لي بره والنسوان والأفندية انصرفوا غادي(وهو يعني بلا شك المدرسين أصحاب "المواهي).

    ظل شيبون يقضي يومه بوجبات دسمة من تلك المعاناة ولم يشفي غليله حضن أمه وأخته والماهية واحترق كما تحترق أعواد فرك النار.

    الصادق عبد الباقي
    السعودية- الرياض
                  

06-15-2006, 01:36 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ الصادق عبد الباقى
    الافكار ثاقبة وكاشفة وذكية اتفق معها
    وتحرضنى لغتك الجميلة للعودة والقراءة والتعليق
    شكرا لك

    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 06-15-2006, 05:25 AM)

                  

06-15-2006, 02:15 AM

الخير محمد عوض
<aالخير محمد عوض
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3547

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: انا ما بكتب ليهو فى ايميلو ولا حاجةانا بكتب هنا فى المكان الكتب فيهو
    الخاتم عدلان
    والبيكتب فيهو
    ناس عاديين لكن صادقين وواضحين


    يذداد احـترامـي لك كل يوم يا أخـي محمد سـيد احـمد

    اترك هـذه البصـمـة امـلا عـودة قريبة للمشـاركة.


    ودي واحترامـي.
                  

06-15-2006, 05:17 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد عبد الجليل
    شكرا لك ان اهديت لنا
    كتابة الاخ الصادق الجميلة
    هل لك ان تضيفة لرصيد الاقلام الواعية والمثقفة فى البورد
                  

06-15-2006, 05:20 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما تراه يقول (Re: mohmmed said ahmed)

    د. عبد الله علي ابراهيم

    شيبون: حملة الزميل فاضل الانتحارية

    تأخرت والدة شيبون ضحى بأكمله حتى الظهيرة من يوم 8-12-1961 لتفكك شفرة ما قاله لها ابنها عند عتبة الدار في طريقه إلى بنطون رفاعة عابراً النيل الأزرق، الأزرق العاتي، إلى الحصاحيصا. لم يطرأ لها بالطبع أن تلك كلمة موص ومودع. فلم تتعود من ثقافة الريف أن يوصيك ويودعك من خرج سالماً منك. ولكن أزعجها أنه تأخر ثم أكلها قلب الوالدة واستعادت قول ابنها وكرهته. فهي في المدن الآن وربما كانت عادة المدن الموت عن سبق إصرار. ولفحت ثوبها وربما اخفت مخاوفها حتى عن ابنتها وهي تهرول في أثر شيبون: ''ماشيه لغرض وجايه''.

    انقلب أمير في الستينات على الإمبراطور هيلاسلاسي انقلاباً فاشلاً جداً وقتلوه. وقال كاتب ما عن الأمير إنه استعجل التاريخ وقد تأبط بندقية. وهذا مصير من تخطى التاريخ. بدا لي شيبون يومها قد استحث موته بالانتحار متخطياً الأجل والتاريخ. وكان استدراك أمه له في ظهيرة تلك الجمعة هو التاريخ الذي استدبره هذا الطليعي متأبطاً موته. وهذا من وحشة الطليعي. يستغرقه مصطلحه ووعده وتفاؤله حتى عن من خرج لينتشلهم من الوهدة ليبلغ بهم مشارف النور ''بالعلم الحديث الظافر''. وهذا مقطع من قصيدة لشيبون. وتظل رؤى المستقبل هذه تحجب هذا الرائد عن أهله وتصبح مساءلته قاصرة على رفاق الطليعة لا أهله ممن استوطنوا في الماضي راضين قانعين. فواضح أن شيبون لم ير في والدته مرجعاً يبثه انكسار فؤاده الطليعي. فقد ساقته طليعيته للتهوين من مرجعيتها لأنها أمية ولن تفهم ''شِبكَته'' هذه مع الحداثة وأوجاعها. ألم يقل الرفيق لينين أن الأمي واقع خارج نطاق السياسة أو التاريخ. وعليه كانت ''الحاجة'' خارج التاريخ يوم مرق شيبون يتأبط انتحاره. ولم يستَعِد شيبون يوماً غير هذا كانت الحاجة طبيبه المداويا. فقد شَفَته قديماً من علل الطفولة في بلاد لا شفخانة بها، ودججته بالرٌقي عند بوابة كل امتحان، ورشقته عند الفزع والوجع بتراب الضرائح الشافي الكافي. و''نضرت'' لها وأوفت.

    نعى شينو أشيبي، الكاتب النيجيري وصاحب رواية ''تداعى الأشياء'' العجيبة، على صفوة الحاكمين الأفريقية فشلها في استعادة الصلات الحميمة الغراء مع فقراء شعبهم ومساكينهم. ومن المؤسف أن يقع هذا حتى للصفوة الطليعة الشعبية حين رهنت مساءلتها لنظرائها (peers) من الرفاق والأخوان في الحزب أو الجبهة لا للتاريخ من سواد الناس. واستبقوا هذا التاريخ متأبطين النظرية أو السلاح. ولم أجد في معنى مساءلة الطليعي للتاريخ مثل حادثة الشيخ مدثر البوشي مع والده. فقد كان مدثر قد تهيأ في 1923، وهو طالب بكلية غردون، ليلقي قصيدة في اجتماع المولد النبوي كعادته كل عام. وكانت قصائده تستثير حفيظة الإنجليز. وتصاعد الضغط عليه بين من لا يريد له أن يلقي القصيدة وبين من يتطلع ليسمعها. وأصابه دوار من هذا الدفع فالتمس النصح من والده. فقال له لو كنت تبغي من قول القصيدة وجه الرسول الكريم خالص السريرة والجهيرة فأفعل إما إن خلط إنشادك رياء أو نفاق فلا تفعل. وراجع مدثر دخيلة نفسه جيداً وأنشد قصيدته المشهورة ''نأت بك عن ذات الحجال الرواسم''.

    ولا أعرف من صور هذا الحاجز بين الطليعي والأسرة مثل والد الرفيق الدكتور مصطفي السيد من المؤسسين الكبار للحزب الشيوعي. فكنت أقرأ مخطوطة سيرته التي تفضل على بها ابنه الدكتور ماجد ومحرر الكتاب المستقبلي الدكتور بكري عبد الماجد. وتوقفت عند أول لحظة وعى أبوه وأمه بهذا الحجاب الحاجز بين ولدهما الشيوعي السائر في السكة الخطرة المبتكرة وبينهما. فقد جاء أحد معارف والده في آخر الأربعينات (وكان الوالد جارنا في حلة المحطة بعطبرة في أوائل الخمسينات وافندي بحق وحقيق ببدلة وطربوش) لينصح مصطفى، وكان لزمانه طالباً بكلية كتشنر الطبية بكلية الخرطوم الجامعية، أن لا ينساق وراء الشيوعية بعد أن سمع أو رآه يجتمع بشباب العمال بنادي خريجي مدرسة الصنائع. وجرى نقاش دقيق بين الناصح والمنصوح بدا أن والده انبهر فيه بأداء ولده وقوة عارضته. وعبر لزوجته ولمصطفى نفسه عن إعجابه بذلك الأداء. وراجعته زوجته عن خطر خطة مصطفي وقد كبر الوالد وبلغ من العمر عتيا ولا بد لمصطفى أن ''يتب'' (وهذه عبارة الوالدة الحاجة جمال) وينهض بأمر العائلة. ولم يكن هذا ما أزعج الوالد. وقال لها إن مثل أمرك في علم الغيب وسنتوكل على الله. ما أقض مضجع الوالد حقاً كان في عبارة المخطوطة ''ولكن المصيبة في هذا الجدار الذي يفصلني عنه. كل منا يتحدث لغة مختلفة، كل منا يعيش في واد، هذه هي القضية.''

    كان شيبون الذي خرج صبيحة ذلك اليوم من واديه إلى حتفه إنسانا مغّصته الطليعية التي سرته أحيانا وجرعته غصص الحداثة المستعجلة. كان في دوار بين مقام الأفندي المضاد و الأفندي الذي طمع أن يأنس إليه بعد انهاء تفرغه بالحزب الشيوعي في نحو 1958 وقد يسرت له نفسه لهذا المقام بعد تعليم قصر دون الغاية بقليل. وهو تعليم جرى تصميمه أصلاً لغاية تفريخ أفندية. ولذا سموا كلية غردون بــ ''التجهيزي'' أي أنها التي تعد طلابها ليشغلوا خانات في خدمة الحكومة. وقد هدانا شيبون بفطرته في الاعتراف بدخائل النفس إلى قبضة الأفندي الجاسرة عليه. وقال إن الجميع انتظر منه أن يفارق سكة الشيوعيين الخطرة ويعود إلى السكة السالكة. وهي السكة التي قال صلاح أحمد إبراهيم أن شيبون كان يملك لو شاء ''أن يكون لك شأن آخر من منصب وجاه ونعماء كما هو حال كثير من شباب جيلك لولا الأنفة والحمية والسمو والغرض الرفيع''. ولما رفع شيبون الراية البيضاء وسعى لقسمته في الوظيفة تنفس الجميع الصعداء وهتفوا ''عاشت بلادنا بلاد الأفندية.''

    ربما كان شيبون يريد في اليوم الخاتم في حياته أن يسترد نفسه أفندياً مضاداً كما قد ترغب الطليعة في ذلك: أفندياً مضاداً لضحى وظهيرة من يوم واحد. فقد ترك فينا وثيقة استرداد أفنديه المضاد المضاع في صورة خطاب استقالة من هذه النعماء التي وصفها صلاح أحمد إبراهيم. فقد رفض شيبون في هذا الخطاب عرض وزارة الاستعلامات والعمل في عهد عبود أن يكون موظفاً بها. ومات عند ثبات هذا الخطاب العنيد. وكان العرض كما قلنا سابقاً قد جلله بالعيب من فرط نميمة عصابة الثلاثة المنسوبين للشيوعيين ممن ذكرهم بالاسم كشركاء له في انتحاره. بل توارى شيبون عن لقاء زوار الليل الشيوعيين ممن جاءوا في العيد لرفاعة لزيارة قريب لهم وأرادوا السلام عليه. فقد خشي بأسهم إذ ظن انهم إنما جاءوا ليزينوا له رفض التعامل مع نظام ''عصابة 17 نوفمبر'' أو كما جرت عبارتهم آنذاك.

    بدا لي شيبون كمن استدعى يومها ''الزميل فاضل'' ، المناضل الصلب، ليخرجه من عيب ''التأنيث'' الذي يلحق بالشيوعي إذا صار سابقاً كما تقدم القول. والزميل فاضل هذا هو الاسم الحركي لشيبون العضو في خلية شيوعية اجتمعت عند العشر والطندب وبين الثعابين في أحراش مدرسة حنتوب الثانوية. تلك الثعابين التي لسعت الرفيق ''جعفر'' إذا هو ثالثهم: صلاح احمد إبراهيم وشيبون، في اجتماع تلك الخلية . والتزم الزميل فاضل بعهد العشر والطندب بأن يرهن نفسه للقضية قسماً على ديوان ''إصرار'' لكمال حليم، الثوري المصري المعروف ملهم الجيل:

    أنا إن عشت وشعبي مرهق مستغل ثم لم أمدد يدي

    فأنا لست بإنسان له عيد ميلاد أنا لم اولد

    وعاد صلاح أحمد إبراهيم لخبر هذا العهد في قصيدته ''حنتوب: شاعر وشعب'' ينعى الزميل فاضل في مهرجان اليوبيل الفضي لمدرسة حنتوب في 1971 ووصف الزميل فاضل بأن ''له الشعب قبيلة'' وأنه '' ذا ضمير لم يذق، والشعب في السبي، اغتماضة''. وتساءل صلاح إن كان ''في عشقنا الشعب غضاضة؟'' وهو عهد سبق إليه الزميل فاضل نفسه في قصيدته ''اتفاق لن يعيش يا شعب مصر العاثرة'' في أغسطس 1955 وعاب فيها زعامات مترددة لدى النضال ''منافقون سماسرة'' ومنهم قائد ''لبس القناع تسترا'' ''ومضى يصيح بأمة قد باعها وتبخترا'' ''وقضى بقية عمره متفسخاً مترهلاً متكبرا''.

    وحتى فتاة الزميل فاضل وحبيبته لم تكن شخصاً بدم ولحم وغرائز بل موضوعاً للنضال. وتشبه في ذلك نساء مقدمات القصائد العربية التي سرعان ما يخلص الشاعر من غزلهن إلى غرضه الأسمى من مدح وهجاء ورثاء. ففي قصيدته ''الربيع'' (نشرتها ''صوت إريتريا'' 1963). قال لفتاته أن تتعشق الجموع مثله رغبة عن الابتسامات الخليعة ووصولاً إلى بناء علاقات منيعة. فعشاق الزميل فاضل ليسوا فراشات وديعة ''إنما نحن وقود وجنود في الطليعة''. وهذه دنيا الشجعان ليس فيها موضعاً ''للجبان المستكين'' وفتاة الزميل فاضل الأخرى، بثينة، كان غزله لها ثورياً. فهي قد أحبته لثوريته و:

    وجدت هواها في حديث ثائر

    وقالت أنا لا أريد هوى الجبان الخائر

    صدري وصدرك للرصاص وللفداء الطاهر

    ربما لم يفهم حتى مناضلي الأجيال اللاحقة سلطان عهد ''العشر والطندب'' عند جيل الأربعينات والخمسينات. وهذا قسم للشعب نادر لم يتكرر. قسم ياباني لا تايواني. وهو قسم عظيم لأن هذا الجيل هو الذي اكتشف الشعب. فلم يكن أهالي السودان قبله شعباً. كانوا جماعة معبأة في شيع وطوائف وأحزاب (في عبارة للسيد عبد الرحمن المهدي) بين الواحدة والأخرى سور صين عظيم ويرعى كل منها واحد من الأعيان الشداد الغلاظ. وضربت المثل دائماً بعم عبد الموجود الختمي الشاطرابي البديري في نادي الوادي بعطبرة في الأربعينات الذي كان لا يرمي الكرة لزميله في الفريق لأنه أنصاري أو دنقلاوي. وحتى الخريجين الذين بدأوا بنية بلوغ الشعب من فوق حاجز هذه الجدران المحمية بالأعيان، وبواسطة منبرهم المستقل المسمى مؤتمر الخريجين، تقطعت أنفاسهم قبل تحقيق هدفهم. واضطروا لعقد حلفهم المشهور مع هؤلاء الأعيان من فرط الإرهاق. وغطّسوا حجر مؤتمر الخريجين إلي يومنا هذا. ومن أراد أن يقف بشفافية على لحظة خلق الشعب السوداني من ''ما فيش'' بواسطة هذا الجيل اليساري فليقرأ الجزء الأول كتاب ''تلك الأيام'' للأستاذ كامل محجوب أو تعليقي عليه في جريدة الصحافي الدولي.

    دعني أضرب مثلاً في صناعة الجيل اليساري للشعب. كان حدثني الأستاذ التيجاني الطيب أن جيلهم هو الذي جعل من المهدية تاريخاً للسودانيين. فقد كانت قبلهم تاريخاً للأنصار يتبرأ منها غيرهم لخبرة سلفهم في عنف دولتها وتطفل جندها المرهقين جوعاً على عجين ''خماراتهم'' من فرط الشظف وشدة حصر العدو لهم. ولم اصدق عيوني وأنا أقرأ في سيرة رفيقنا مصطفي السيد، وهو يحكي عن اليوم والمناسبة والساعة التي اصبح فيها تاريخ المهدية تاريخاً للسودانيين بفضل الجيل اليساري. فقد اجتمع نفر غفير عند محاضر طالب بالكلية في آخر الأربعينات يحدثهم عن المهدية. سمع الناس (أولاد البحر) لأول مرة في تلك المحاضرة أن المهدية حركة تقدمية جاهدت الاستعمار التركي واستعادت للسودانيين بلدهم ومارسوا عليه السيادة الوطنية كاملة. كانت المهدية عند هؤلاء المستمعين حالة فوضى مثل قولهم ''إنت قائل الحكاية مهدية''. وقد تقلب بالعبارة الشاعر محمد المكي ليهدم هذه القناعة المستنكرة للمهدية بقوله في موضع الفخر إنه رأي نطح بلده للحرية ''والأيام مهدية''. وقال مصطفى إن المحاضرة قلبت مفاهيم الحاضرين رأساً على عقب. وجاء الناس يطلبون نسخاً منها واندفع الطلاب نحو المكتبات يصححون مفهومهم عن ثورة المهدي. وقال مصطفى في خاتمة الأمر إنه من الغريب أن هذا الطالب عثر على المفهوم الثوري الوطني للمهدية من نشرة سرية مصرية (شيوعية؟) تحدثت عن الكفاح المشترك ربطت فيه بين ثورة المهدي وثورة عرابي. وكانت هذه البذرة التي بنى عليها الطالب فخلب الألباب وجدد الفهم للمهدية. هل كان هذا الفتى المحاضر مصطفى؟ يا رحمة الله عليه.

    يصعب على جيل مناضلي اليوم فهم مصطلح ''شعب'' عند جيل شيبون وصلاح ومن سبقهم بإحسان. فالجيل الحالي يظن أنه متعلق بالشعب . . . الفضل والحتل. ولكنه متعلق بالشعب من خلال أحزاب بما فيها الحزب الشيوعي لا من خلال علاقة مباشرة طازجة بِكر مع طوائف الشعب من عمال ومزارعين وجنوبيين ونوبة وحمر. ومع أن ذلك الجيل تعلق بالشعب من خلال حلقات ماركسية أو بالحزب الشيوعي إلا إن زمانه كان زمان التأسيس والمغامرة والفتوح. كانوا أيفاعاً حين خرجوا بعموميات ماركسية يخوضون خوضاً إلى الشعب يبلغونه كتلة بعد كتله. كان زمان فتح جبهات العمل الجماهيري:قاسم والشفيع للعمال، كامل محجوب وشيخ الأمين وشيخ الخير للمزارعين، حسن سلامة للريف كله وجبال النوبة، مصطفي السيد وتاج السر حسن آدم وجوزيف قرنق للجنوب، صلاح احمد إبراهيم للثقافة والشباب. كانوا حزبيين ولكن لم يكن الحزب يعلو حاجب الشعب. وقبل أن يتحول حزبهم الشيوعي نفسه إلى مطية لما سماه الأستاذ خوجلي ''جهاز الحزب''. وقلت في حديث سبق إننا شيوعيو عطبرة ربما احتفظنا بزخم الجيل اليساري الأول لأننا كنا أقرب الشيوعيين إلى الطبقة. فعندنا الطبقة العاملة (وقع خطأ في أول كتابتي لها فأصبحت به ''الهاملة'') وفي أم درمان الحزب.

    في ذلك الصباح تأبط شيبون ''الزميل فاضل'' مسترجعاً التاريخ. ومن يسترجع التاريخ يهلك هلاك من يستبطئه.

    نقلا عن الراى العام 13-6-2006


    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 06-18-2006, 07:23 AM)

                  

06-15-2006, 05:23 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وماتراه يقول (Re: mohmmed said ahmed)

    وما تراه يقول الا معادا
    قديما من امره مكرورا
                  

06-15-2006, 06:51 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: وماتراه يقول (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: الاخ محمد عبد الجليل
    شكرا لك ان اهديت لنا
    كتابة الاخ الصادق الجميلة
    هل لك ان تضيفة لرصيد الاقلام الواعية والمثقفة فى البورد


    جداً يا أستاذ محمد .. إيدي وايدك .. وسيكون إضافة رصينة للبورد الذي نأمل أن يتطور إلى أعمق.
                  

06-15-2006, 10:32 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بالقطاعى (Re: mohmmed said ahmed)

    يتحدث د عبد الله عن جيل من الشيوعيين تعهد بين العشر والطندب بقسم0( يابانى وليس تايوانى)
    جيل يسارى صنع الشعب واعاد الاعتبار للثورة المهدية
    وكدا يبقى الكلام انو الاجيال دى من الشيوعيين فيها خير
    وفى ختام المقال يذكر ان الشيوعيين فى عطبرة افضل من الشيوعيين فى امدرمان
    د عبد الله المستنى للبعض بعد الاتهام للحزب ككل الان يستنثى اجيال ومدن
    بيعة الجملة ما جابت تمن وفى اخر السوق يتم البيع بالقطاعى
                  

06-16-2006, 00:25 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لماذا (Re: mohmmed said ahmed)

    لماذا تقتلون شيبون مرة أخرى يا طلاب العدل المزيف


    حاتم الحسن

    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 06-16-2006, 00:29 AM)

                  

06-16-2006, 04:23 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
v (Re: mohmmed said ahmed)

    __________----------------------------------------------------------------------------------------------------------------
    يقول ع ع ابراهيم (ربما كان لعلم النفس ما قاله أو ما سيقوله عن مأساة الرجل. ولكنني لا احسن هذا العلم ولا أريد له متى استخدمناه ان يغطي على السياق السياسي الذي اخذ شيبون إلى مدرج الموت بمصطلحات الكآبة وانفصام الشخصية وعقدة أوديب).
    هكذا يهرب ع ع إبراهيم عن كل ما يعكر صفو تعلقه بإدانة الشيوعيين ويشحذ كل همته من اجل ذلك، ولا يريد لنا أن نستخدم أي تحليل آخر يبارح سياقه هو الذي انتحر به بعد شيبون. وهو لا يريد لنا ان ننظر للجانب الغامض الذي اكتنف شخصية شيبون. ولكننا نبقي في السياق السياسي الذي يريد و نسأله الم تكن شخصية شيبون الجديدة المتكونة في رحم الأفندي الآمن وبكل تفاعلاتها وتناقضاتها هي حالة سياسية جديدة لذلك المتفرغ الجاسر وحملت معها ذلك الغموض والانطواء الذي أصابه من حدة الصراع النفسي الذي تمكن منه
    __________________________________________________________________________________

    الفنان الهادى حامد ود الجبل
    عندو اغنية بيقول فيها
    اتفضح يا ناس هوايا لما شفتا خطاها جايا
    قال لا احسن هذا العلم000000 يازول قول بسم الله
                  

06-16-2006, 05:00 AM

Tumadir
<aTumadir
تاريخ التسجيل: 05-23-2002
مجموع المشاركات: 14699

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: v (Re: mohmmed said ahmed)

    لستا طبيبة..

    ولكنى اعمل فى مجال قريب جدا من المرضى النفسيين والعقليين وأتابع زياراتهم للاطباء ..وأطلع بطبيعة عملى على تشخيص الحالات.

    .بكل تواضع اجد نفسى أميل الى ما أورده بعض المتخصصين واقف مع الرأى القائل بأنه يعانى من مرض نفسى..

    واضح من المقولات المترددة فى المقال..والاضافات الاخرى ان الاديب الراحل يعانى من ضغوط نفسية .

    .وحالة مرضية خاصة هى الاكتئاب الكلينيكى..التى تؤدى الى البارانويا ..غير انه ايضا شخصية انتحارية

    الشخصية الانتحارية تبرر لانهاء حياتها على كل حال..ولا تجد مشقة فى ايراد الاسباب لكل حالة فاشلة .

    .وهى شخصية شكاكة..تتوهم معرفة نوايا الآخرين وتفترض فيهم السوء والتربص به.


    لاشك ان الاديب الراحل عانى كثيرا لانه لم يكن يرضى كل الاطراف.

    .وأرى من ما كتب عنه انه كان يعانى ضغوطا أكثر تأتيه من جهة العائلة ..

    وليس من الاصدقاء، فهو يجد تناقضا واضحا بين

    اختياراته الفكرية وبين "رضا الوالدين" ، فاعتناق الشيوعية..لم يكن بالامر السهل فى ذلك الوقت على ما أعتقد

    .واتجه تفكيرى عن هذا التناقض..الى ان الظرف المادى كان له أكبر التأثير على تطور الشخصية البارانووية لديه مع وجود الشخصية الانتحارية الكامنة فى داخله.

    ونحن نعرف كيف يستثمر الاهل الابناء لرفع الفاقة عن كل اعضاء الاسرة وخاصة الابن الاكبر، وواضح ان عمله لم يكن يكفى لهذه المهمة ،

    خياره الحزبى..والسياسى. يتناقض مع طموحه المهنى ولعب الوهم "المرضى" دورا فعالا فى اختلاقه الحكايات المذكورة، والدليل انها مبتورة وغير مكتملة البناء.

    -عليه الرحمة-

    مع احترامى للمتداخلين.
                  

06-18-2006, 02:53 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تماضر (Re: mohmmed said ahmed)

    الغالية تماضر
    اضاءاتك مهمة حول البعد النفسى لانتحار شيبون
    وفى اى حادثة انتحار يتم البحث فى الجوانب النفسية لشخصية المنتحر
    والبيقول غير كدا
    اما جاهل والجاهل معذور بجهلو
    والا مغرض ودا ما عندو دوا

    حياة شيبون كانت سلسلة من التنازعات
    شاعر مثقف مرهف
    يختار السكة الخطرة
    ينتقل من ريف الى مدينة
    وقبل ان يتعرف ابن الريف الى المدينة يطلب منه التفرغ
    تنقطع دراسته
    يحاول توفيق حياته بوظيفة ويلم شمل الاهل

    تخريمة

    واحد من قارعى الطبول وسط جوقة الاتهام
    وقيل اته صحفى
    يكتب
    شيبون انتحر من الشيوعيين
    ويكتب
    الاضطلاع بدلا عن الاطلاع
                  

06-18-2006, 03:34 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون: «لكن ما قطعتي نملية الحكومة يا يمة»

    رقد شيبون ليلة 6-12-1961 مسهداً كما ينبغي لمن عزم على موته في الغد. وربما كان مرقده بفضاء بيت الرجال. وكانت رقدت أمه من جهة حوش النسوان مع ابنتها. أظن أنها نامت قريرة العين. فهي قد استردت شيبون للسكة السالكة من مهب الخطر في طليعة الشيوعيين. وكادت تشبع منه شوفاً وهو الذي اعتصم بالبحر ومدنه لا يغشى أبو زبد إلا لماماً. لم تمسكه النساء بنات البلد عنهم. فحتى نساء البحر يعترفن لـ«الغرباويات» بالفتنة. فقد سمعت قولهن إن لنساء الغرب على رجال البحر سلطان متى تخطوا الحدود وغامروا في بلود الغرب. فهن يزعمن أن للغرباويات أسراً وسحراً ودلاً على هؤلاء الرجال. يسبين عقولهم ويمسكن بهم فينقطع أثرهم ويخمل ذكرهم في مواطنهم. ولكنها كانت تعرف أن أمر شيبون في البحر أمر آخر. وهاهي قد جاءت للبحر. وربما سر خاطرها جداً تعلق ابنها بصبية البحر صديقة ابنتها. «زينة، حلاتها يايمة». فالسحر والفتنة في البحر أيضاً.

    اشتبكت في ليلة يوم مصرع شيبون فاعليات اجتماعية وثقافية تكثفت ونضجت واشتعلت عند خط النهاية. كان شيبون مسهداً بشاغل الطليعة بينما نامت أمه متطلعة إلى يوم أن تزوجه لصبية البحر ''وتنحل منه''. وهذا نزاع قيل إنه أبدى بين الرجال والنساء. فبال الرجل في البطولة بقدر ما استطاع وبال المرأة في (علم الأحياء) أي في الزواج والتناسل أو التبات والنبات. ولذا قالت النساء في رثاء الشاب غير المتزوج ''مات بلا حريرة ولا ضريرة''. وهو قول ربما لم ترض به ثقافة اليوم حيث البطولة باب مشرع للإناث والذكور معاً. رقدت أم شيبون وسرقها النوم على لائح ربما من ندى وجه صبية البحر، ريق أسنانها، امتلاء صدرها، أو انشراح نفسها. وكان ابنها في ضفة الرجال في المنزل منشغلاً بالإعداد لمراسيمه الجنائزية غداً. كان منطوياً على جراح العيب التي تقدم ذكرها من رفاق الطليعة.

    وكان هم البطولة قد ران على شيبون. فربما لم يصدق هو نفسه ما آل إليه حال طليعيته. فقد اخلد إلى الدعة حتى كاد يقبل عرضاً لقبول وظيفة مغرية في إعلام ''عصابة 17 نوفمبر''. وهو الذي استنكر هذا النظام من أول بدئه ونازله واكتوى باعتقالاته التحفظية المتكررة مع رفاقه. لربما استعاد استهجانه لسير جريدة «الصراحة»، التي كان من بين محرريها، في ركاب النظام. وربما عض بنان الندم لأنه تنبأ لها في قصيدة قديمة في منتصف الخمسينات ''إن الصراحة لن يلين قضيبها'':

    لا شئ يقتل صوتها ويصيبها

    سيظل يكتسح الطغاة لهيبها

    إن الصراحة منذ فجر حياتها

    لم تأت جرماً منكراً فيعيبها

    وجاء للصراحة العيب. و جاء الشيء الذي ''يقتل صوتها ويصيبها''. وجاءه هو نفسه العيب وأصابه. وربما وقف على كيف تناء به الزمن عن فخر له بالمبدأ والزمالة حفظه لنا شائب الشعر، شابو، قال فيه:

    والشغيلة تعرفون نضالها والماركسية والقلاع الظافرة

    أسهد شيبون في ليلته الخاتمة تلك جدل الجرم والعيب. وهو جدل سماه عالم الاجتماع الفرنسي الطليعي بيير بوردو بـ«لعبة الشرف». ومقاصد اللعبة أن يسترد الشرف ذلك المجروح المعيب لجرم مثل جرم شيبون في حق الطليعة وقسمها. وهو يفعل ذلك بالتواضع والمسكنة في وجه القوة الشديدة التي عيبته. وتبني هذا المعيب المستضعف للمسكنة حيلة ماكرة ليشدد على الطبيعة العشوائية الفظة للعدوان الواقع عليه من التعييب والتذنيب. لقد حمل شيبون المسكنة إلى منتهاها بالانتحار المسبب لكي ينقش في ذاكرتنا اسمه ورسمه وشرفه.

    أرخت ليلة 6-10-1961 بسدولها على هاتين الطاقتين على ذلك المنزل بحي الجناين برفاعة. وانطوت كل منها على ما انطوت عليه بغير مكاشفة. وصارت البقية في عداد التاريخ كما تقول العبارة الإنجليزية.

    سمع جنابو فاروق هلال، ضابط شرطة مركز الحصاحيصا، طرقاً على باب منزله الذي يبعد على مسافة نحو 100 متر من المركز، في نحو الحادية عشرة أو الثانية عشرة ظهراً من يوم 6-12-1961، ولما خرج وجد امرأة في عقدها الخامس. وقالت له: أنا أم شيبون وشايفها بيقعد معاك واليوم جمعة قت يمكن مر عليك. مرق مننا الصباح وقال ماشي وراجع. وأنا عارفها بمشي مدرسة ناس نورين ولما يتأخر بقول كان اتغدى مع نورين. مشيت بيت نورين دخلته لقيت البيت فاضي. عاينته لقيت شبشبو قدام باب الحمام والباب مقفول. تاوقته بفتحة المفتاح عاينتو من تحت لقيت رجلينو مدلدلات.

    تحرك فاروق إلى نقطة البوليس وسجل قولها هذا في محضر. ومن هناك إلى منزل نورين الذي يقع في حرم المدرسة الوسطى. نقر على الحمام ولا صدى. قال فاروق «إنه تيقن من وفاة شيبون. نظرت خلال شباك الحمام ومساحته نحو 40×50 سنتمتر. ورأيته مربوطاً بعمة حول عنقه ومدلدل من مِرن الحمام. فناديت على شرطي قليل الجرم ليكسر الشباك ويدخل بواسطته لفتح ترباس باب الحمام من الداخل. دخلت وفككت العمة من حول عنقه. بالتقدير ربما كان شنق شيبون نفسه حوالي التاسعة أي قبل ساعتين أو ثلاث من وصولنا البيت. فقد «إنشدت» ركبه وتقلصت. أنزلناه ورسمنا شكل الحادث وحملنا الجثة إلى ابوعشر على مسافة 35 دقيقة بالسيارة من الحصاحيصا لأنه لم يكن بالحصاحيصا مستشفى. وكان طبيب ابو عشر هو أبوعكر».

    قال الدكتور لفاروق قبل التشريح أفضل أن تبقى بالخارج لأنه ربما لا تحتمل مشاهدة الإجراء. ولكن فاروق قال له إن هذه تجربته الأولى كضابط شرطة مع التشريح بعد أن درسه في كلية الشرطة نظرياً على يد الدكتور منصور علي حسيب. فأخذ أبو عكر يٌشرِح الجثة بعد فتح البطن فأخرج الرئتين وكانت عليهما بقع سوداء شهد بها بأن الموت كان خنقاً. واستبعد أن يكون للكحول أثر في ملابسات الوفاة. فقد أدخل أبو عكر يده في المعدة وشممها لفاروق فلم يكن بها رائحة للكحول. ومن خصائص الكحول أن يبقى بشراريف المعدة نحو أسبوع. وقال فاروق إنه حمل شهادة الوفاة إلى الحصاحيصا. وسأل أم شيبون عما ستفعله بخصوص مراسم الدفن. قالت نذهب به للأبيض. فقال لها لن يسعفكم هذا الجسد. فكان أقرب أهلهم بمدني. فحملوه إلى هناك ودفنوه.

    قال فاروق إنه كان للحادثة صدى كبير في دائرة الأمن خاصة بعد تحميل شيبون ذنبه لعصابة الثلاث المنسوبة للشيوعيين. وقد أذن له الأمن بحمل القصيدة المعنونة ''نفيسة'' إلى الفنان عثمان حسين. والواضح أن عثمان لم يلحنها بمحض عدم استماعنا لها. وسألت عثمان عن طريق آخرين إن كان يتذكر الواقعة لغرابة ملابساتها. ولم يتذكر من ذلك شيئاً. وأتمنى أن تكون قصيدة ''نفيسة'' ،مثل اغلب شعر شيبون، وديعة في مكان ما عند إنسان ما.

    قال فاروق إنه كان من رأي الأمن، بعد الاطلاع على أوراق شيبون التي تركها قبل انتحاره، أن يعد كتاباً اسود عنها لتجريح الحزب الشيوعي الذي ما فتئ يصدر كتاباً اسود في 17 نوفمبر من كل عام عن كساد النظام القائم. وقال إنه ذهب إلى رفاعة ليحقق مع الأسماء الثلاثة التي حَملها شيبون ذنب جعل حياته جحيماً دفعه للانتحار. وتبقت ذكرى سلبية عند السيد محمد خير سيد أحمد عن تحريات فاروق. فقد قال إنه جاء يراوده الأمل في القبض على خلية رفاعة الشيوعية. أما فاروق فقد قال إن الشيوعيين المعنيين كانوا دفاعيين في حجتهم ونفوا أنهم آذوا شيبون أو مسوه بضر. وقال فاروق إنه أبداً لم يرتح لشيوعية الثلاثة ووصفها بـ «العويرة». وقال إن مشروع الكتاب الأسود توقف بعد تدخل اللواء طلعت فريد.وقال إنه حكى هذه الوقائع للشيوعيين مرات بما في ذلك الأستاذ عبد الخالق محجوب واستغربوا لوقائعها.

    الروايات عن مصرع شيبون كثيرة. سمعت من قال إنه انتحر ببندقية والده أو بحي حمدين برفاعة. وقد كتبت في حلقة قديمة من هذا الكتاب عن انتحاره بعد وداعه لأخته وأمه بمحطة الحصاحيصا. وحشدت لموقف الوداع صوراً لاقت صدى في نفوس القراء. ولكنني أخذت برواية جنابو فاروق هلال لها لأنه كان في قلب مسرح الأحداث. وأتمنى أن نقع يوماً على ملف حادثة شيبون بأرشيف الشرطة أو الأمن.

    ومع ذلك فهناك رواية عن الواقعة استبعدتها على بلاغة واسر شحنتها اللغوية. فقد قال محمد خير إن أخت شيبون كانت مع والدتها حين وجدت ابنها معلقاً من مرن الحمام. وقال إن الأم جرت نحو شباك الحمام بعد أن أعياها فتح الباب. وكان الشباك مغطي بسلك نملي رفيع. واندفعت الأم نحو الشباك ومزقت سلك النملي كأنها تريد أن تدخل على ابنها من الشباك. وهنا صاحت الأخت الصبية: «لكن ما قطعتي نملية الحكومة يا يمة».

    وصف صلاح احمد إبراهيم حياة ناشئة الحزب الشيوعي في الخمسينات كما اسماهم في رسالة لي في 1965 . فقال كنا من فرط الشغف بالجديد ''نتطاير شرراً ككور الحداد. كنا لا نهدأ من النقاش كالزرازير في السحر، بالسين أو الشين.''

    وقال فاروق هلال إن أم شيبون صحبته في كل جولاته بجأش رابط وبأس شديد ولم تزد عن قولها ''ليه يا فارس القلم والميدان بتعمل كده.''

    وخمد زرزور آخر من زرازير السحر.

    وستكون حلقة الأربعاء هي آخر أحاديثنا عن شيبون وفيها العبر لمن اعتبر.

    نقلا عن الراى العام 18-6-2006
    د عبد الله على ابراهيم



    (عدل بواسطة mohmmed said ahmed on 06-18-2006, 07:21 AM)

                  

06-18-2006, 03:37 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    د عبد الله على ابراهيم

    كتب ان المقال القادم اخر المقالات


    نحن فى انتظار ما وعدنا به عن زيارة زوار الليل فى الليلة السابقة لانتحار شيبون
                  

06-21-2006, 12:58 PM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال (Re: mohmmed said ahmed)

    شيبون: مضى وكان وصرنا للمقبل

    كنت أشاهد برنامجاً ثقافياً هو من آخر ما تبقي في مادته بالتلفزيون الأمريكي تحدث فيه الروائي جون أبدايك عن قصته ''الإرهابيون''. وقد استنكرها من قال ما شأنه يكتب عن الإرهابيين يطمع أن يعرفنا بعوالمهم وهم من أشر خلق الله. وذكر أبدايك قول الكاتب أتش جي لورنس الذي قال إن مهمة الرواية أن ''تمط الرفق والإحسان ليشمل شخوصها''. To stretch syampathy. وحكاية شيبون هي ما قصدت به مط الرفق بهذا الإنسان الذي حاول ما وسعه أن ينفع الناس بين ناشئة الخمسينات الوطنية اليسارية وفي سياق سياسي اجتماعي وعائلي ورفاقي غاية في التعقيد.

    لم أرد إعادة عقارب الساعة إلى 1961 حين كان سؤال من دفع شيبون للانتحار سؤالاً مشروعاً. لقد انسابت مياه كثيرة تحت النهر وبين دفتيها أجيال من الشيوعيين ذات رحمان لا ترغب أن تقيدها الأجيال التي مضت بأوزار لو صحت الأوزار. فما استحق أن يكون تاريخاً ينبغي أن يصبح تاريخاً. وما أعرف من أَخّر التاريخ حيث له أن يكون مثل المهدوي الماكر الأمير عثمان دقنة. فلما القوا عليه القبض في يناير 1900 حاول أحد أنفار البوليس أن يستدرجه للحديث عن واقعة حربية ما وقال له لقد أهلكتنا فيها يا دقنة. فلم يزد دقنه عن قوله: ''مضى وكان وصرنا للمقبل''.

    وقد مضى أمر شيبون وصرنا للمقبل. ولكن هناك من ''قَبَبَني'' من الشيوعيين خلال كتابة مسلسل شيبون يريدون أن يعرفوا بنفاد صبر طفولي إن كان الحزب بريئاً من انتحار شيبون. وهم من النفر الشيوعي الذين سماهم السيد صالح بيرة للاستاذ الشفيع أحمد الشيخ ''ناس دفن الليل أب كراعن به''. قالوا لي :''إما أن تبرئ الحزب أو قوللي رافد'' في عصبية اشتهرت عن بوليس شايقي. وهكذا يريدون إعادة التاريخ إلى 1961 يوم انشغل الأستاذ عبدالرحمن الوسيلة بـ ''الدفاع عن رفاقي حتى الموت'' في وجه اتهام للحزب بدفع شيبون للانتحار ، على ضوء مكتوب من المرحوم، ولم يمض على موت المرحوم أسبوعين. وكان بوسع الوسيلة ورفاقه حيلاً لا تحصى للتخلص من هذا الموقف الحرج بنعي المرحوم حقاً، وبلطف العبارة وكياستها، ورد التهمة إلى نحر صاحبها لإثارتها وخيط دم جراح المرحوم لم تجف. ولكنهم اختاروا الدفاع عن الحزب بدلاً عن الترحم على المغفور له إن شاء الله.

    حكاية شيبون سيرة مضادة في معني أن سيرة عبد الخالق هي سيرة مقبولة مقررة. وبدا لي من استجابة غالب الشيوعيين لأحاديثي عن شيبون أنهم على استعداد مناسب لقراءة مثل هذه السير بغير أن تشمئز قرون استشعارهم بالخطر على الحزب. وربما وجدوا فيها ما يشق عليهم أو ما يثير حفيظتهم. ولن تخلو هذه السير المضادة مما تنجرح له المرأة والرجل شديد الغيرة على حزبه ويريد له أن يكون نبيلاً مشرفاً. فلم تخل حتى قصار السير المضادة هذه من مؤاخذة للحزب. فما زلت اذكر نعياً للرفيق على الياس، المحامي المميز بالقضارف، كتبة الرفيق مبارك احمد صالح، صاحب كتاب مذكرات معتقل سياسي ، عاب على الحزب إهماله الرجل. أو صيحة الدكتور على التوم: هذا حزب كبر بجهله. وغيرها.

    ولكن الشيوعيين من قلبهم على الشعب أولاً، لا الحزب مكرراً، سيأخذون من هذه السير المضادة أكثر من نصف علمهم. سيقفون على كدح رفاق شغفوا بالشعب شغفاً لم يقع لنا من بعدهم. فلن يجد الشيوعي اليوم معرفة أدق واذكى بحركة مزارعي الجزيرة مما ورد في ''تلك الأيام'' للأستاذ كامل محجوب الذي غادر محطة الحزب في 1958 ومن كل ما كتب عن حركة الطبقة العاملة لن يجد الجيل الشيوعي الحدث كتاباً في قوة عارضة وثقافة وخبرة ما كتبه السيد على محمد بشير عن تاريخ الحركة النقابية. وكان على قد ترك الحزب في الخمسينات متهماً بداء النقابية أي أنه شيوعي جعل من ولائه النقابي حائلاً دون نفاذ خط الحزب للعمال. ولا أعرف من أضاء لي جوانب عمل الحزب برعاة كردفان وجبال النوبة مثل الأستاذ حسن سلامة الذي ترجل عن قاطرة الحزب في 1958 ويوم يصدر كناب الدكتور مصطفي السيد، الذي ترك الحزب في 1970، سيعلم المفترون أن الجيل الشيوعي لم يفشل. كان ساهراً وهم صرعى وجاسراً وهم عند العتبات المقدسة. وقبل أن يعرفوا الجنوب جنوباً للهرج والدسيسة بلغه هذا الجيل اليساري وأشاع فيه التآخي السوداني . فقد كان مصطفي يشفي أهل بلدة مريدي بمبضعه نهاراً و''يقسسهم'' للثورة ليلاً.

    إنني متفق مع الدكتورة نجاة محمود أنه لو صلاح أحمد إبراهيم لانطمست ذكرى شيبون ربما للأبد. فشاعر بلا ديوان منشور أو مخطوط هو شخص ضائع لأنه مثل من ''انهار فوق ساقه الوحيدة'' كما قال الشاعر علي عبد القيوم. ولكنني طمعت في أن يكون تذكر صلاح لشيبون هو تذكر تخطي به شاغل من قتله؟ إلى نشر عطر حياته القصيرة وشعره القليل. وكان بوسع صلاح ذلك لأنه نشر أكثر شعره هو ونثره. فقد كتب صلاح نثراً كثيراً لم يكن يتطرق فيه إلى شيبون إلا في معرض لؤم الشيوعيين حياله هو شخصياً. ونعى صلاح الشاعر شيبون ونشر شعراً في نعيه. وكثيراً ما تساءلت لماذا لم يخطر لصلاح نشر ما تيسر من شعر صديقه؟ وهل كان صلاح صديقاً لشيبون حقاً أم أنه كان مجرد ''زميل'' صبا وجسارة وأشواق؟ هل كان شيبون يسوى عند صلاح شيئاً بغير ظلم الشيوعيين له أو كما قال.

    وقد لاحظت في القليل الذي حظيت به من كلام شيبون عن صلاح وكلام صلاح عن شيبون أنه ربما كانا على شيء من الخلاف أو الجفوة. وقد نبهتني إلى ذلك كلمة قصيرة جداً نشرها شيبون على جريدة الصراحة (13 مارس 1954). وكان عنوان الكلمة ''شيبون يريد أن يعرف''. وقد اعتذر فيها لمجلة الصبيان لتحويره عنوان باب ثابت هو ''محمود يريد أن يعرف''. وجاءت الكلمة الموجهة إلى صلاح أحمد إبراهيم على النحو التالي:

    عزيزي جداً صلاح

    لم ترشدني الأبيات التي كتبتها عن معنى سؤالك. لم أكن لأكتب هذا لولا برقية جارحة في اليوم نفسه. لقد كثرت الأبواب في هذه الأيام فأي باب كنت تعني بسؤالك؟ إن الغموض مدعاة للارتباك.

    منذ يونيو 1948 حتى هذه اللحظة ظللت متأكداً من نفسي. وفي الواقع تركت الطرق على الأبواب منذ أيامنا في حنتوب. أما إذا كان الموضوع يتعلق بحكاية:

    طرقت الباب حتى كلمتني

    فلما كل متني كلمتني

    فأنت على حق.

    ما زلت وآخرون في انتظار مزيد من التوضيح. وختاماً هل يدل خبث الكلمات على خبث في القصد.

    المخلص شيبون

    ولم أتمكن من فك شفرة هذه الرسالة التي لايبدو فيها شيبون مرتاحاً جداً لصلاح. ولم يشف لي غليلاً تلميح غامض من جهة صلاح ورد في إهدائه ديوانه ''نحن والردى'' لشيبون. وفي العبارة ندامة من صلاح لأن شيبون لم يكاشفه بأزمته فلربما تداركا معاً الانتحار واضعين من جديد ''يداً على يد في طريق جديد والغاية هي هي.'' وهنا العبارة الغامضة. فقد قال صلاح: ''وقد يكون هذا نفسه ما خطر لك من عتاب لي دون أن تجد فرصة بثه قبل أن يسبق السيف العزل.'' هل هذا العتاب هو من ذيول عتاب ''شيبون يريد أن يعرف'' في 1954 أم ماذا؟

    لم اكتب حكاية شيبون للنيل من الحزب الشيوعي ولم اقصد تبرئته. بل كتبتها كسيرة لإنسان ظل متأرجحاً في حبله ذاته الذي شنق به نفسه لنصف قرن من بعد انتحاره. ووجدت أنه من الصعب كتابة مثل هذه السيرة بغير البداية من قعرها. فلا أعرف منتحراً أصر بشهاداته المو######## عن دوافع انتحاره على جعل يوم ميلاده هو يوم وفاته. وكان هو الذي تمني أن يكون عيد ميلاده يوم ''كافحت وأحببت الكفاح'' كما علمه الشاعر المصري كمال حليم. وأتمنى أن يتوفر كاتب مجد على رد هذه السيرة على عدلها متى توافرت له روايات عن عهود الظل في عمر المرحوم في أبو زبد والأبيض وتوفر شعره ونثره وملامح أهله وقبيله.

    ولم أتمنع على بث بعض لواعجي اليسارية من بين سطور سيرة شيبون. وهذا شغل الكتابة. فالكتابة هي جماع مادة خام يهجم عليها الكاتب بخبراته فينشأ خلق جديد لم يكن ''في الحري ولا الطري''. وقد جئت لكتابة سيرة شيبون بخبرتي كأفندي مضاد وشيوعي سابق ومحب لعبد الخالق وابن ذي علاقة خاصة بوالدته الحاجة جمال ومشغول بالإبداع ومآلات حركة التجديد الاجتماعي والبعث الوطني ومغترب. وهي خبرات مستحبة في الكتابة لأنها تنفذ إلى المادة الغفل فتحييها من موات وتيسرها للقارئ. وهي من آيات حسن التأليف. وتغتني المادة الخام كسيرة حياة شيبون لا لزيادة فيها هي ذاتها بل لأن خبرات كتابية جديدة طرقت بابها ونفذت إلى أقطار فيها بكر لم يمسسها قلم.

    لقد بثني نساء ورجال كثير بعض عاطفتهم عن أشياء حرك ساكنها أقوالي عن شيبون. فقد كتب لي أحدهم عن رفيق ''ولعة'' قارئ ومعلم ورائد. كان يسبق جيله علماً ببرخت وبا بلو نيرودا وناظم حكمت ودوبريه أمل دنقل. واشتعل انتحاراً بمنزل بحي الشهداء بأم درمان. كان مغرماً بحزينات الأغاني: ''ضي القناديل'' للبلبل الأسمر عبد الحليم حافظ وأخرى لم يعرف الكاتب لها مصدراً:

    عدت يا يوم موعدي عدت يا أيها الشقي

    ''وكان يؤديها حين يشرب بانفعال وحزن شديدين''.

    أنا سعيد أن استودعني القراء هذه الحيوات الماهرة القصيرة الفاجعة.

    قال الأستاذ محمد خير سيد احمد، المدرس الذي زامل شيبون في التدريس بمدرسة رفاعة، إنه أخذ البنطون إلى الحصاحيصا حين بلغه مصرع شيبون. وحين وصل الدار التي فارق فيها زميله الحياة: '' وجدت أعقاب سجائر. ووجدت كتاباً من سلسلة ''اقرأ'' بعنوان ''المجتمع العربي'' لمؤلفه والله نسيت اسم المؤلف. كان ذلك الكتاب مقلوباً على الصفحة 45-.''46

    هل كان ذلك آخر ما قرأ شيبون؟ وماذا بين الصفحتين. إقرأ.

    اللهم ارحم شيبون.فمن فرط لطائفك أبدلته داراً خيراً من داره وأهلاً خيراً من أهله. اللهم ارحم موتي الحركة التقدمية واغفر لهم وصبرنا على فقدهم ولا تفتنا بعدهم عن طريق عبادك المستضعفين والفقراء والمساكين.

    نقلا عن الراى العام 21 يونيو 2006

                  

06-23-2006, 01:55 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حزازات (Re: mohmmed said ahmed)

    قد ينبت المرعى على دمن الثرى
    وتبقى حزازات النفوس كما هى
                  

06-26-2006, 05:02 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اجيال (Re: mohmmed said ahmed)

    فى مارش الهجاء للحزب الشيوعى الذى ينفخ به د عبد الله فى مثابرة فتية

    نسمع صوت الة نحاسية تهدر بنغمة جديدة

    وهى افتعال صراع اجيال(شيوعيين الخمسينات كويسين والهسا كعبين)

    ودى حاجة مضحكة

    زى محاولاتو لتبرير مشاركتة فى مؤتمر الحوار الوطنى لناس الانقاذ الذى عقد وبيوت الاشباح
    عامرة بالمناضلين

    لمن قال والله د محمد عمر بشير ذاتو كان عاوز يشارك معاى فى المؤتمر
                  

06-26-2006, 04:34 PM

عمر ادريس محمد
<aعمر ادريس محمد
تاريخ التسجيل: 03-27-2005
مجموع المشاركات: 6787

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: mohmmed said ahmed)

    العزيز

    محمد سيداحمد


    لك الشكر على فتح هذه النافذة الصادقة..لحوار اتمنى ان تتوفر لة وهو يكتسب اهميتة ..من الكتابة المبدعة للدكتور عبد الله على ابراهيم , كتابة مبدعة بما للحزب الشيوعى والتاريخ واللغة الشعبية الجميلة من تاثير على النفوس ,ولضعف التوثيق وغياب الكلام المكتوب لاحداث كبيرة مرت دون ان يقف الناس على حقيقتها .وإن كان الحرف الجميل الذى لا يستهدف الحقيقة ويسعى جاهدا لطمسها زى الحلة المسبكة لكن "ملحا" ناقص . مافهمتة كقارئ من المقالات الطويلةعن المرحوم شيبون. هؤلاء رجال يجتمعون فى الخيال وقلوبهم شتى ...شيبون قضى منتحرا لاسباب تتعلق بمرضة النفسى الناتج حسب روايات د. عبداللة او مافهمتة منها عن رهافة حسة وحساسيتة وضعفة الشخصى لاحتمال ظروف النضال الصعبة واختيار الطريق الشاق(الافندى المضاد) يالة من تعبير, والثبات على المبدأ ,وصلاح احمد ابراهيم يستغل حادثتة لينال من الحزب الشيوعى وهو الذى ابعدتة شلة- كما تلمح بعض الإشارات- تشترك معة وتنافسة فى الحب المرضى للشهيد عبد الخالق محجوب فتحول الى عدو للحزب الشيوعى ..وللمفارقة نصير للإنقاذ فى اخر ايامة د. عبد الله على ابراهيم شيوعى اقعدة الخوف من مواصلة النضال..فارتمى طالع نازل وحسب مجريات الاحداث فى احضان الإنقاذ
    الحزب الشيوعى مصلحتو شنو فى انتحار شيبون ؟ لم يثبت د. عبد الله على ابراهيم ولاغيرة ان الحزب الشيوعى قعد وخطط ونفذ ما أدى لحادثة الانتحارمع يقينى ان ماكتبة د. عبد الله جهد يستحق التامل والنقد. وخوفى تكون حالة إنتحار شيبون (رحمة الله ) تعبر فى حقيقتهاعن ما يحاول د. عبد الله على ابراهيم طمسة من تاريخة المعروف وتستهدف ما يشعر بة كقائد فى الحزب الشيوعى "انفزر" وخاف على نفسو وانسحب من المعارك فى لحظات حرجة وانضم لاحقا للانقاذ رعبا, تحول الى هلوسة وغيرة على ابناء جيلة الذين صمدوا للنهاية دفاعا عن الحزب والشعب..وهو يبحث فى التاريخ علة يجد ما يخفف عنة وبرضو كتر خيروعلى هذه المتعة

    لشيبون وصلاح الرحمة والمغفرة ولدكتور عبد الله الصحة والعافية وطول العمر

    تحياتى
                  

06-27-2006, 05:07 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد (Re: mohmmed said ahmed)

    الصديق عمر
    اللغة الجميلة والاسلوب الجيد السبك والقدرة على استخدام الامثال والطرفه والحكاية والنكتة
    عند د عبد الله لا تصنع من الفسبخ شربات
    انتحار شيبون تحيطه ملابسات الضغوط النفسية
    وبطريقة ماكرة وخبيثة يصر د عبد الله على تجنب مناقشة اهم جانب فى القضية ويحاول الاصرار على ادانىة الحزب
    ما قدمه لا يمكن التعويل عليه فى التوثيق لان الكتابة امالها الهوى

    قرات عبارتك
    غيرة على ابناء جيله الذين صمدوامن الشيوعيين
    باستبدال(على )ب من
    لتصبح
    غيرة من ابناء جيله
                  

07-11-2006, 01:18 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العتبانى (Re: mohmmed said ahmed)

    والذين يريدون منهم الآن تجميل «اليسار» السوداني والحزب الشيوعي السوداني لن يجدوا مدداً أو مداداً. ولقد فهم الكثيرون المقالات الرائعة التي كتبها الدكتور عبدالله علي إبراهيم عن «شيبون» كل بطريقته.. ولكن إن كان «شيبون» رمزاً للمثقف السوداني.. فالمقالات تكشف كيف اغتال الحزب الشيوعي «مثقفاً» سودانياً وطارده حتى انتحر.. إذاً رمزية المقالات تقول إن الشيوعيين يريدون «الانتحار» للثقافة السودانية والشخصية السودانية، وتبقى قصة انتحار «شيبون» هي قصة انتحار مثقف سوداني

    العتبانى يستشهد بكتابات عبد الله على ابراهيم الرائعة
    نقلا عن الراى العام الاثنين 10يوليو
                  

07-13-2006, 11:21 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: العتبانى (Re: mohmmed said ahmed)

    فوق
                  

07-21-2006, 09:06 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8789

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حسن مدن (Re: mohmmed said ahmed)

    شيء ما ................................... د. حسن مدن
    بعض الذين يكتبون



    حين أراد رولان بارت أن يفرق بين الكلمة المكتوبة والكلمة المنطوقة عقد مقارنة بين الكاتب والأستاذ أو المعلم في المدرسة أو الجامعة، فلاحظ أن لسان الأستاذ لو زل بعبارة من العبارات فإنه يملك الفرصة لتدارك الموقف، لتصحيحها، كأن يقول لتلاميذه أو مستمعيه: لا تفهموا كلامي حرفياً، أو لا تأخذوه بالمطلق، أو يمكن أن يضيف: حين قلت لكم ما قلت كنت أقصد التالي. وقد نجد أن “التالي” يمكن أن يكون نقيض ما كان قاله في البداية. أي أن الكلمة المنطوقة، في سياق حديث ممتد أو محاضرة أو دردشة، تحتمل أن تدقق أو تصحح أو تعدل، وقد يصل هذا التعديل حد قول شيء آخر، ينقضها أو ينفيها.

    أسهل ما يمكن أن تقوله لأحدهم، وقد غاظه ما قلته أو لم يعجبه أو استفزه، أنك لم تفهم كلامي، فقد كنت أعني شيئاً آخر،أو لم اعبر عنه بشكل دقيق، ثم تعطي لنفسك الحق الكامل في التراجع عما قلته تحت ذريعة انك لم تعبر عن نفسك بصورة صحيحة. أما الكاتب، على خلاف الأستاذ، أو على خلاف أولئك الذين يتعاطون مع طريقة التعبير الشفهي، للأفكار التي يتبنونها، فإنه أسير كلمته المكتوبة. ما أن يكتب الكاتب فكرة من الأفكار وينشرها موقعة باسمه حتى تصبح قيداً عليه، وإلزاما أدبياً ومعنوياً له.

    إنه لا يستطيع أن يقول: لست أنا من كتب هذا الكلام، ولا يستطيع أن يقول: إن الذي نقل لكم هذا الكلام فعل ذلك بصورة غير دقيقة أو أمينة، ولا يستطيع أن يقول: إنني لم أكن أقصد ما كتبته، وإنما كنت اقصد أمرا آخر، فلا أحد يأخذ هذا القول مأخذ الجد، ثم إنه لا يملك تلك المساحة المتاحة للمتحدث الشفوي بأن يوضح أو يشرح أو يضيف ويقول: إنني كنت أقصد شيئا آخر “الكلام المكتوب لا يمكن أن يتراجع القهقرى”، كما يذهب إلى ذلك أحد الكتاب، ثم إن أي كلمة تضيفها لمزيد من الشرح والتوضيح لا تلغي العبارة السابقة لها والمدونة. إن الكلمة المضافة تحتمل قولا جديدا يعضد ما سبقه، وإن لم يعضده فإنه يحمل كاتبه موقفا آخر مضافا إلى ما كان قد قاله. الفكرة إن الكتابة باقية أما الكلام فعابر. التنصل من الكتابة أصعب من التنصل من الكلام، لأنك لا تستطيع أن تقول: إنني لم أكتب ما كتبت. فالكتابة لا تستطيع تدارك ما قلت حتى لو تنبهت إلى أن عبارتك الأولى لم تكن دقيقة وشئت تدقيقها بعبارة تالية، سيأتي من يقتطع هذه العبارة التالية عما تلاها، وسيحملك تبعات ما قلت.

    بعض الذين يكتبون وينشرون ينسون أو يتناسون ما كانوا قد كتبوه سابقا، وينسون أن هذه الكتابة باتت ملكا للناس، مشاعة، بمعنى أنها معروفة ومقروءة، ثم يأتون بعد حين ويكتبون شيئا آخر نقيضاً للذي كتبوه سابقا. وليست خطيئة أن الكاتب يعدل في مواقفه ويطورها، ويتخلص من قناعات لم تزكها الحياة أو كشفت التجربة عن بطلانها، لكن شريطة أن يقوم بما يشبه النقد الذاتي لنفسه بأن يقول لمن يقرأه: كنت على خطأ. لقد أدركت خطئي، واكتشفت مواقع جديدة للحقيقة.(( مشكلتنا أننا ابتلينا بكتاب يعتقدون أنهم دائما على صواب لذا فهم يتنقلون بحرية بين المواقف، ويريدوننا أن نصدق أنهم في الموقف وفي نقيضه دائماً على صواب)).






                  

07-21-2006, 09:34 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حسن مدن (Re: mohmmed said ahmed)

    Quote: الاخت الدكتورة بيان

    وين اراضيك


    اخي الكريم

    كنت في السودان واتغيب ولكن اراقب الموقف..
    المذكرة التي كتبها شيبون حقيقة ماثلة اكدت من اكثر من شاهد...
    ونفبها او التشكيك فيها لم يعد مجدبا

    اتمنى لو صار الحوار منطقيا وبه احترام للاخر حتى اشارك بالكتابة
    ولكن لا اقبل ان اكتب رأي الامين فاجد جارح الكلام...
    كما اتقبل ما يكتب اتوقع ان بتم تقبل ما اكتب
    الذي اكتبه عن معرفة ودراية وتدقيق...
    وشكرا لانك سالت عني..

    كتبت تماضر ان شيبون قد كان مريضا وهذا حديث بعيد عن الحقيقة
    لو نظرت تماضر الى سيرته المبسوطة لعرفت انه قد انتحر في اكثر ايامه استقرارا
    ولم يرد ابدا ما يشي بانه كان مريضا. وقد اختار انهاء حياته ..
    وليس كل المنتحرين مرضى نفسيا فهذا تعميم مخل...
    كان شيبون يحس بالحسرة والخزلان...
                  

07-22-2006, 05:22 AM

Omer54

تاريخ التسجيل: 02-10-2003
مجموع المشاركات: 783

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مقالات عبد الله على ابراهيم عن شيبون (Re: mohmmed said ahmed)

    الاخ محمد سيداحمد

    شكر لك علي هذا الخيط الممتع المفيد و الذي تعلمت من الكثير.

    دكتور عبدالله علي ابراهيم شكرا لك علي هذه القدرة الفذة و التناول الجميل الامين. عودتنا علي ذلك وانا في الحقيقة معجب بشكل كبير لكتابات دكتور ع ع ابراهيم لنفسها الهادئ و للنهج المميز و الحصافة و باختصار لكل شئ جميل موجود فيها.

    ملاحظتي ان اشكالية الحزب الشيوعي و منهجه في اغتيال الشخصية لم يتغير. سيرة الشاعر الراحل شيبون في مطلع الستينات و سيرة بعض المعاصرين الذين تركوا الحزب الشيوعي حديثا نفس الشكوي مع اختلاف التفاصيل.

    هذا يكشف ان احزابنا لا تتغير و لا تتعلم.

    امرنالله.

    شكرا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de