مع قرب الأنتخابات المزمع إجرائها بعد عام في السودان وفي إطار سياسة الدولة في تبديد المال العام للمحاسيب، لجأ نظام الأنقاذ لنهج ذات السياسة مع محاسيبه في دول المهجر، ليس فقط لشراء الذمم والتمكين، وأنما في خطوة تهدف لتخريب علائق سودانيي المهجر بمثل هذة الإغراءات.
وحول هذه السياسة لم تنجو مدينة فيلادلفيا من لغط حول الأراض السكنية التي تم توزيعها علي بعض السودانيين من محاسيب نظام الخرطوم الفاسد. فرغم شرعية امتلاك الأرض لكل مستحق، إلا أن السرية التي تم بها الإعلان للخاصة، ينم عن عقلية الإغراء وشراء الذمم والتمكين والتكويش التي سادت المسرح السياسي السوداني منذ إنقلاب الجبهة الإسلامية على الحكم في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م.
إن توزيع القطع السكنية في السودان تحكمه قوانين ولوائح كانت تسري علي الجميع حتى أتت الإنقاذ فخرقت كل الأرث الأداري والأخلاقي الذي كان ينظم ويضبط التوزيع العادل للقطع السكنية في المدن واستبدلته بإرث التمكين والولاء. فبعد أن باعت الإنقاذ الميادين والساحات العامة للمنتسبين للحزب الحاكم والمستثمرين الأجانب، ها هي الان تتوجه بمشروع الفساد والإفساد وشراء الذمم نحو محسوبيها من السودانيين في المهجر في خطوة تهدف أساساً لخلق بؤر تساعد في تجمييل وجه "الأنقاذ" بعد أن قبض البعض الثمن، وتشتيت شمل السودانيين في المهجر مرة أخرى وخلق كادر موال له من المنتفعين في المهجر بسياساته. إن ما حدث في منطقة فيلادلفيا لهو خرق صريح ومتعمد لكل القوانين المتعارف عليها في التوزيع العادل والشريف للقطع السكنية في السودان.
اننا فى التجمع الوطني للسودانيين بمنطقة فيلادلفيا، نشجب وندين هذا النهج غير المسؤول في التعامل مع الشأن العام، أرضا كان او مالا،ونهيب بالشرفاء من أبناء وبنات الشعب السوداني للإنتباه لما يقوم به المؤتر الوطني من فساد وشراء ذمم في الوطن والمهاجر مستغل حوجة الكثيرين لقطع سكنية.ان السودان يمر بمنعطف خطير، فالحروبات تتناوشه من كل جانب، وهو مقبل على إنتخابات مصيرية، وتحت هذا الإطار يجب أن يكون الحذر والحيطة ديدننا والعمل الدؤوب على تغيير هذا الحال بأحسن منه شعارنا وهزيمة الإنقاذ هدفنا، والمجد والخلود لشعبنا.
التجمع الوطني للسودانيين بمنطقة فيلادلفيا
مايو ٢٠٠٨ م
العنوان
الكاتب
Date
بيان هام ..قطع سكنية في الخرطوم توزع في منطقة فيلادلفيا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة