لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-22-2003, 10:59 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال


    منقول من الشرق الأوسط

    لغز «اختفاء» رضا هلال
    علي إبراهيم


    في معظم الاحوال حينما يتحول الصحافي من كاتب وناقل اخبار الى قصة اخبارية فإن الامر يكون فيه مشكلة او مأساة في اسوأ الاحوال. وفي حالة الكاتب الصحافي المصري رضا هلال فان القضية تحولت الى لغز حقيقي مع اختفائه المفاجئ وغير المفهوم، والشبهات القوية في انه اختطف في عز النهار وفي مدينة ضخمة تعج بالحركة ليل نهار.
    وعلى الجانب الانساني فان الاختفاء بدون اثر، والذي يوشك ان يكمل اسبوعين، اقسى بالنسبة للعائلة والاصدقاء والمعارف من الوفاة المفاجئة او التعرض لحادث وعارض صحي، لان فقدان شخص بدون معرفة اي شيء عما حدث له هو قمة الدراما الانسانية، ويجعل القلق مستمرا حتى يعرف الناس حقيقة ما حدث.
    على الجانب العام فان اختفاء صحافي وكاتب بارز معروف، او اختطافه كما تذهب بعض التخمينات اعتمادا على الشواهد، مسألة تثير حيرة بالغة وقلقا شديدا بالنسبة الى الوسط الصحافي والثقافي في مصر وخارجها.
    فالكاتب رضا هلال له شبكة معارف واصدقاء واسعة داخل مصر وخارجها، وكان كثيرون يتابعون معاركه وكتابته، معجبين او منتقدين لها، مع اعترافهم له بالشجاعة في ابداء الرأي والقدرة على فتح طرق ودروب جديدة للتفكير والجدل الفكري. وهو كاتب تميز بارتباطه بقضايا بلاده وهمومها مع القدرة على الانفتاح العقلي على العالم وفهمه بطريقة صحيحة.
    وأحد اوجه الحيرة في هذا اللغز هو الحيرة في الكتابة عن هذه المسألة غير المفهومة، فالكتابة تحتاج الى اتجاه او مؤشرات او معلومات. وفي حالة اختفاء رضا هلال لا يوجد مؤشر واضح او معلومة يمكن البناء عليها، حتى ان الشرطة والاجهزة الامنية تبدو حائرة تجاه هذه اللغز.
    والاستنتاجات والتكهنات تذهب في كل اتجاه، فهل اختفاء رضا هلال له علاقة بكتاباته ومعارك الافكار التي تعد سمة مميزة للمجتمع المصري وأحد اوجه حيويته؟ واذا كان ذلك هو السبب فمن له مصلحة في ذلك؟ وما هي رسالته؟ وهي بالقطع اذا كانت رسالة فانها شريرة الاهداف وتستهدف تخويف المفكرين وجعل الكتاب يحسبون الف حساب قبل ان يقولوا رأيهم.
    واذا كانت القضية شيئا اخر كخلافات شخصية او جريمة عادية، وهو ما لا توجد شواهد عليه حتى الان، فان المجتمع له حق في الوصول الى الحقيقة وتبديد قلقه لان امن كل انسان، صغر شأنه ام كبر، هو حصر طبيعي مكفول له، ويجب معاقبة كل من ينتهك هذا الحق.
    وهكذا سنظل اسرى القلق والتكهنات حتى تتمكن الشرطة والاجهزة الامنية من فك غموض هذا اللغز، ولا بد ان هذه الاجهزة تواجه تحديا هائلا في الاسراع بكشف الحقائق لان اختفاء كاتب صحافي بارز بهذا الشكل من شقته وبدون العثور له على اي اثر (حتى كتابة هذا التعليق) مسألة خطيرة للغاية، وليس لها اي سابقة معروفة في مصر. والوصول الى الحقائق وكشفها هو وحده الذي سيقضي على التكهنات والتخمينات التي تذهب في كل اتجاه، وتزيل القلق من ان يكون هذا اللغز ذا علاقة بتصفية حسابات نتيجة خلافات ومواقف فكرية. وفي النهاية لا نملك سوى التمنيات والدعاء بعودة رضا هلال سليما معافى.
                  

08-22-2003, 11:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مصدر أمني يخشى موت "رضا هلال"ـ (Re: Yasir Elsharif)

    مصر: مصدر أمني يخشى موت رضا هلال
    القاهرة: «الشرق الأوسط»
    في اطار الجهود الأمنية التي تبذلها سلطات الأمن في مصر لكشف غموض اختفاء الصحافي المصري رضا هلال مساعد رئيس تحرير صحيفة «الأهرام». قامت أجهزة الأمن في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية والاسكندرية والدقهلية وشمال وجنوب سيناء والبحر الأحمر ومرسى مطروح بتشكيل فرق أمن خاصة بها للبحث. وأظهرت التحريات من كل الفرق الأمنية ان سلوك هلال منضبط جدا. ومن جانبها، أعادت مباحث القاهرة وأمن الدولة استجواب عدد من أصدقائه والعاملين معه في صحيفة «الاهرام». ويعتقد مصدر أمني ان رضا هلال قد يكون قضى نحبه على نحو ما، خاصة بعد مرور 12 يوما على اختفائه.

    من الشرق الأوسط اليوم
    22 أغسطس
                  

08-22-2003, 11:15 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نموذج من مقالات رضا هلال في الشرق الأوسط (Re: Yasir Elsharif)


    في يوم 3 مايو قرأت هذا المقال الممتاز لرضا هلال.


    «أرامل صدام».. والولع بالمستبد القومي
    رضا هلال

    ذكّرني استاذنا نجيب محفوظ بمقولة كانت تتردد في المقاهي والندوات الثقافية بالقاهرة بعد حرب اكتوبر 1973، وظلت دالة على الولع بالمستبد القومي، فقد كان يقال: «إن هزيمة على يد عبد الناصر أحسن من انتصار على يد السادات».
    وقبل شهور، وبمناسبة ذكرى مرور 50 عاماً على قيام حركة الجيش في مصر عام 1952، أبدى نجيب محفوظ في حديث لصحيفة «الأهرام» (2002/7/10) تعجبه من أن مثقفين مصريين وعرباً ما زالوا يعتبرون السادات خائناً، رغم أنه هو الذي حارب في اكتوبر 1973 واسترد التراب الوطني المصري المحتل بعد هزيمة 1967، بينما ينظر أولئك العرب الى عبد الناصر باعتباره بطلاً قومياً رغم هزيمته في حرب يونيو 1967، التي تسببت في احتلال سيناء المصرية والجولان السورية وبقية فلسطين وضمنها القدس.
    هذا الولع بالبطل القومي المهزوم وغفران هزيمته، أطلق في السبعينات تعبير «أرامل الزعيم الراحل»، أو «أرامل عبد الناصر»، الذي صكّه الكاتب المصري مصطفى الحسيني.
    بيد ان ظاهرة أرامل الزعيم قد تكررت مع هزيمة صدام حسين وسقوط نظامه، لتجدنا أمام «أرامل صدام».
    وفئة أرامل صدام هي الفئة من المثقفين والسياسيين العرب الذين يربطهم الولع بالاستبداد القومي، أي تبرير الاستبداد باسم القومية العربية، وبمعنى آخر، فإن فئة أرامل صدام تضم من يعتقدون في النظام الشمولي سياسياً واقتصادياً على المستوى الوطني (القطري) والوحدة الإدماجية بقيادة مستبد قومي على المستوى العربي.
    وفي كتابه الأخير «أزمة الإسلام»، كشف عميد المستشرقين برنارد لويس عن أن نظام البعث في العراق مستمد من التقاليد النازية (الاشتراكية الوطنية) والستالينية (القمع القومي).
    ولذلك، فإن ظاهرة «الصدّامية» التي انطلقت من بغداد، ونشطت في الوسط الثقافي والسياسي في العالم العربي منذ نهاية السبعينيات، اجتذبت قطاعات من مثقفين وسياسيين كانت تستهويهم التقاليد والنظم الستالينية والنازية. فقد استهوت أرامل عبدالناصر، والمعادين للسادات، والمعتقدين في الاشتراكية الوطنية، والمعادين للسامية (وليس فقط المنادين بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي)، والمشايعين للوحدة العربية الإدماجية.
    وقد استغربت عامة المصريين بنهاية السبعينيات، نزوح نفر من المثقفين والفنانين المصريين (الصداميين) الى بغداد، وقد تحولوا الى أبواق معادية لسياسة بلدهم الذي أخرجه صدام من الجامعة العربية، بدعوى «الصمود والتصدي» للسادات الذي وقع معاهدة كامب ديفيد مع اسرائيل لاسترداد سيناء المصرية والتفاوض على حكم ذاتي للفلسطينيين.
    وخلال الثمانينيات والتسعينيات، شملت الظاهرة الصدامية ما أطلقت عليه من جانبي «اللوبي الصدامي»، أي جماعة المصالح من الصحفيين والكتاب والسياسيين والفنانين، التي كانت تروج لصدام والصدامية، مقابل عطايا سخية، بدعوى الدفاع عن العراق حارس البوابة الشرقية، والمعادي لاسرائيل والمناوئ لأميركا كما كان يقال.
    وقد ظل أنصار «الصدّامية»، اعتقاداً أو منفعة، يروجون عبادة المستبد القومي (صدّام)، ويتعامون عن ديكتاتوريته بدعوى أنه «القومي» في مواجهة الامبريالية الأميركية والصهيونية العالمية!
    وبهزيمة صدام في حرب «الحواسم»، كما أسماها، وسقوط نظامه وهروب عصابته الحاكمة ثم استسلامها فرادى للقوات الأميركية، انتهى الصداميون الى أن يكونوا «أرامل صدام»، يولولون على البطل القومي المستبد، ويذرفون الدمع عليه، قائلين ان رجاله قد خانوه، بل انهم اتهموا الشعب العراقي بـ«خيانة» الزعيم وبالضعف والسقوط. ومن سخريات القدر أنهم قلدوا هتلر والنازيين بعد هزيمتهم عندما وصفوا الشعب الألماني بالانحطاط والضعف. واستمساكاً بعبارة المستبد القومي، لا تطيق عصبة «أرامل صدام» قبول حقيقة سقوط نظام الاستبداد القومي في بغداد، فيكتب أفرادها ان ذلك السقوط لم يكن بأيدي الشعب العراقي، وإنما بأيدي الغزاة الأميركيين. غير ان عصبة «ارامل صدام» ما أدخلت في حسابها ـ يوما ـ الشعب العراقي عندما كان يتعرض للطغيان والتعذيب وقطع الألسنة والآذان والإعدام والتهجير والنفي الاختياري أو القسري والزج به في حروب غبية، بل جرى اختزال الشعب العراقي في القائد المهيب الركن.
    إن أحداً لا يماري في حقيقة أن الحرب الاميركية لتغيير نظام صدام، انتهت بغزو للعراق، ولكن الغزو مصيره الى الزوال على أيدي العراقيين، أما طغيان صدام فما كان ممكن زواله بإسقاطه من الداخل في الأمد المنظور. وتبقى الحقيقة الأكيدة أن الطغاة يأتون بالغزاة.
    والدرس هنا، أن نظم الاستبداد القومي التي قامت على الاستبداد بالمواطنين بدعوى تحرير الأوطان من الاستعمار، قد انتهت باحتلال التراب الوطني، بل إن الجديد في حالة العراق هو عودة المستعمر بدعوى تحرير الشعوب من المستبد القومي وإقامة الديمقراطية.
    وتتخابث عصبة «ارامل صدام» لتصور هزيمة نظام الاستبداد القومي في بغداد وكأنها نكبة ثانية للعرب والمسلمين بعد النكبة الأولى عام 1948، ولتستدعي ما حدث بعد 1948 أي المجيء الثاني للمستبد القومي بانقلاب عسكري.
    وليس أمام العرب إلا إقتلاع الصدّامية بالطريقة التي تم بها اقتلاع النازية في المانيا وأوروبا كشرط ضرورة لتحقيق الديمقراطية.
    فالصدّامية مثل سابقتها الناصرية، كنظام من الأفكار والممارسات لفرض الاستبداد باسم القومية العربية، أصولها ستالينية ونازية وليست عربية اسلامية (بشهادة برنارد لويس)، وانتهت باستلاب حرية المواطن واحتلال الوطن، لتظل الوحدة القومية على مستوى الشعار.
    واقتلاع الصدامية وكل مشروعات الاستبداد القومي، شرط لتحقق حرية المواطن في كل دولة عربية، وبتحرر المواطن يصان استقلال الدولة، وبتحرر العربي وصيانة استقلال الدول العربية، تكون الوحدة العربية أقرب منالا. لقد قفز العرب الى مطلب الوحدة العربية الشاملة من مرحلة العشيرة والقبيلة دون إكمال مرحلة بناء الدولة الديمقراطية المستقلة، ولذلك ظلوا عشائر وقبائل على مستوى الواقع ويعيشون الوحدة العربية على مستوى الحلم.
    ولذلك، فإنه دون اقتلاع الصدامية وكل مشروعات الاستبداد القومي، لا حرية.. لا استقلال.. لا وحدة. واذا قسنا بالحالة الألمانية، فإنه دون اقتلاع النازية، ما كان ممكناً لألمانيا أن تحقق الديمقراطية والاستقلال والوحدة.
    ولا يعني اقتلاع الصدّامية رمي الولد مع الماء الذي اغتسل فيه، فهناك نازيون أصبحوا ديمقراطيين، وناصريون تحولوا الى الليبرالية، كما أن هناك شيوعيين تحولوا بعد سقوط الشيوعية ـ في روسيا وشرق أوروبا ـ الى اشتراكيين ديمقراطيين. والأمر عندنا سيتوقف على ما سيحدث في العراق، ويأمل المرء في اقتلاع الصدامية هناك، وفي أن يتحول بعثيون الى الديمقراطية لإقامة نظام أقرب الى الديمقراطية يلهم العالم العربي.
                  

08-22-2003, 11:34 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحربجية.. وتبرير الولع بالمستبد القومي (Re: Yasir Elsharif)


    «الحربجية».. وتبرير الولع بالمستبد القوميرضا هلال

    اندهش العالم في 25 نوفمبر 1970، لمشهد انتحار الروائي الياباني «يوكويو ميشيما»، فقد صعد الى شرفة كلية الأركان العسكرية في طوكيو، وألقى على مشاهديه كلمة قصيرة نارية، دعاهم فيها الى رفض خضوع اليابان لأميركا، والى تغيير دستورها السلمي الذي فرض عليها بعد الاحتلال الاميركي 1945، وإلى عودة اليابان الى تقاليدها العسكرية، وقيمها وعاداتها قبل زمن التغريب والتأمرك. وبينما كان حضور المشهد يتابعون بالسخرية والضحك، لغرابة ما يقوله على أسماع الجيل الياباني الجديد، غرز «يوكويو ميشيما» سيفا في جانب من بطنه حتى خرج من الجانب الآخر، على طريقة فرسان «الساموراي» المسماة «هارا ـ كيري».
    وفجع العالم العربي في يونيو 1982، بانتحار الشاعر اللبناني الكبير «خليل حاوي» بعد زحف الجيش الاسرائيلي نحو بيروت.
    وقبل سنوات، انتحرت زهرة شبابنا الناشطة الطلابية في السبعينيات والكاتبة «أروى صالح»، بعد ان اغتالها معنويا رفاقها الشيوعيون المصريون، لأنها تحولت عنهم بعد انهيار الشيوعية، وسقوط حائط برلين، وكشفت عن أوهام الشيوعية والناصرية في كتابها «المبتسرون»، وقد كانت محاولتها أقرب الى محاولة كتاب غربيين مثل «أندريه جيد» و«آرثر كوستلر» و«ستيفن سبندر» في كتابهم «الإله الذي فشل» الذي سجلوا فيه تجاربهم في الشيوعية، ثم كشف زيفها والتحرر منها والتحول عنها.
    لقد شهدت كل الأمم ظاهرة انخداع المثقفين في أصنام أيديولوجية، اعتقدوا بها وروجوا لها، لكن الأمم الحية فقط هي التي يراجع فيها المثقفون المخدوعون أنفسهم، وتكون لديهم الشجاعة على «الاعتراف» و«المراجعة الفكرية» على نحو ما يحدث في الغرب.
    وكان من المنتظر من المثقفين العرب، الذين ركبوا موجة الأصولية الاسلامية المسلحة وموجة الصدامية، أن يدخلوا في «مراجعة فكرية» بعد الهجوم الانتحاري على اميركا في 11 سبتمبر 2001، ثم سقوط حكم طالبان والبنلادنية 2002، ثم الحرب الاميركية لاحتلال العراق وسقوط نظام حكم صدام 2003.
    لكن راكبي موجتي «البنلادنية» و«الصدامية» أخذتهم العزة بالإثم، ولم يقبلوا مجرد الحوار المتأدب مع التيارات الثقافية الأخرى، بدعاء امتلاكهم «الحقيقة المطلقة» إما باسم الحق الديني أو الحماس القومي، وتعاملوا مع «المختلف» وكأنه خارج على القبيلة مطارد، ومع «الآخر» وكأنه الجحيم، كما قال «جان بول سارتر» ذات مرة.
    إن الحوار المتأدب يفرض النأي عن الغمز واللمز والتهكم والاتهام. وهذا ما سأجاهد نفسي من أجله في الرد على مقال لكاتب إسلامي نشره في «الشرق الأوسط» يوم الاثنين 12 مايو (ايار) الحالي، وتناول فيه مقالين لي في «الأهرام» وآخر في «الشرق الاوسط».
    * في مقالي المنشور في «الاهرام» يوم 2003/5/8 تحت عنوان «ثقافتان في صراع» كتبت أنه «بعد الحرب الاميركية ضد العراق تصطرع النخبة المثقفة العربية حول السؤال، غزو أم تحرير؟(..) بيد أن طرح القضية على النحو السابق سيبقيها مسألة سجالية، لكل طرف فيها حجته التي لا يقبلها الآخر، وبما يغيّب المسألة الحقيقية، فما حدث في العراق هو احتلال، وإن حدث في سياقه سقوط نظام ديكتاتوري، وما من أحد يرحب بالاحتلال، لكن مسألة إسقاط نظام صدام حسين، وحكم البعث في العراق بعد ضرب تنظيم «القاعدة» الإرهابي، وإسقاط حكم طالبان في أفغانستان، هي مسألة صراع بين ثقافتين. الثقافة الأولى ثقافة عالمية تهدف الى دمج الشرق الأوسط فيها، سياسيا واقتصاديا، بقيم حكم القانون والديمقراطية وحقوق الانسان وحرية السوق. والثقافة الثانية هي ثقافة «الاحتراب» مع العالم ورفض الدخول في ثقافة العالم، بالأصولية الدينية المسلحة أو بالقومية العربية المتشددة. وما من شك في أن ثقافة الاحتراب والصدام مع العالم، سواء كانت ناصرية أو بعثية أو إسلامية، قد وجدت تبريرها في أنها تواجه الاستعمار وربيبته اسرائيل، لكنها منيت بهزائم مريرة، ليس فقط بسبب اختلال موازين القوى، لكن ـ أيضا ـ لأنها ارتبطت بنظم استبدادية مستمدة من الفاشية والستالينية، أو مارقة على الاتجاه التاريخي نحو الحرية والديمقراطية.
    غير ان ثقافة الحرية لا تعني إلغاء التناقض مع العالم أو إسقاط المقاومة في سبيل الحقوق، لكنها تعني أن يكون التناقض مع العالم والنزاع مع أميركا، من داخل العالم بلغته وأدواته، ألا تتناقض فرنسا وألمانيا مع أميركا؟ وأولم يكن رفض الغزو الأميركي للعراق غريبا بالأساس؟
    مشكلتنا ليست الاسلام أو العروبة، لكنها المشروعات السياسية الاستبدادية والاحترابية باسم الأصولية المسلحة أو القومية العربية. إن سقوط «البنلادنية» و«الصدامية» قد يفتح الطريق أمام مشروع اسلامي ديمقراطي ومشروع عربي ديمقراطي، وتلك هي الحكمة التي ولدت من رحم المأساة.
    وكما يلحظ القارئ الكريم، فإن مقالي في «الأهرام» يدمغ ما حدث في العراق بأنه «احتلال.. غير مقبول»، لكن صاحب الرد أحال المقال على مقال قديم لي ليدعي أني أطلقت وصف «الحربجية» على المقاومة الفلسطينية الباسلة ضد الاحتلال الاسرائيلي، ولو كان قد رجع لمقال «الحربجية» (الأهرام 2002/5/16) لقرأ: «... الحربجية هم المحرضون والمهيجون من أجل الحرب، وهم غير المحاربين، لان المحارب ليس مهيجا أو محرضا للآخرين، وإنما هو مقاتل على استعداد للتضحية بروحه، وليس بأرواح الآخرين، والمحارب ميدانه ساحة القتال، أما الحربجي فيعلن الحرب من المقاهي وصحف الإثارة والفضائيات، ومن فوق أكتاف الجماهير».
    * لقد كان منطقيا ممن يدافع عن «ثقافة الاحتراب» وزمرة «الحربجية» أن يتهجم على مقالي: «أرامل صدام.. والولع بالمستبد القومي» المنشور في «الشرق الاوسط» (2003/5/3).
    وكما ورد في مقالي فإن «فئة أرامل صدام هي الفئة من المثقفين والسياسيين العرب الذين يربطهم الولع بالاستبداد القومي، أي تبرير الاستبداد باسم القومية العربية».
    وهكذا فإنني قد تحدثت عن «فئة»، ولم أتحدث عن «الجماهير»، ولكن لايمكن قبول ما ذهب إليه الكاتب الاسلامي من تبرير الولع بالمستبد القومي.. بأن هناك قطاعات من الجماهير تتشوق الى من يحقق أحلامها المجهضة وتفتقد النموذج أو الرمز الذي يجسد تلك الأحلام، ويسعى الى تحقيقها. إن مثل هذا الكلام فيه تبخيس للجماهير، وتبرير لفكرة «المستبد الضرورة».. أولم يكن صدام يوصف بأنه «القائد الضرورة»؟ وهنا لابد أن يقال: أيها الجماهير.. كم من الجرائم ترتكب باسمكم.
    * أما استنكاف الكتابة عن «اللوبي الصدامي» (مقالي في «الشرق الأوسط» 2003/4/15)، فلا أجد له مبررا إلا اذا كان يجب عليّ السكوت عمن ارتزقوا من صدام لتسويغ ديكتاتوريته وحروبه باسم الدفاع عن الشعب العراقي، وظلوا «حربجية» يهيجون الجمهور المصري للمطالبة بدخول الجيش المصري الحرب الى جانب صدام. والمنطق نفسه يبدو وراء استنكاف فكرة اقتلاع الصدامية في العراق، من أجل إنهاء ثقافة الاحتراب، وإشاعة ثقافة الحرية والديمقراطية، مثلما حدث مع النازية في ألمانيا. إن كل ذي عقل كان لابد أن يتوقع ان تتلو الزلزال العراقي مراجعة ثقافية وسياسية في العالم العربي. مثلما حدث بعد نكبة 1948، ونكسة 1967.
    نعم.. كانت ثقافة «الاحتراب» وممانعة حركة التاريخ نحو الحرية والديمقراطية، وراء هزائمنا العسكرية، وتخلفنا الاقتصادي والاجتماعي،
    لكن بعض مثقفينا عجزوا عن التكيف مع العالم الجديد، غير أن بعضا آخر من مثقفينا أدركه العصاب بعدما تبين انه يقف على «البلاطة الأخيرة» في ساحة الحصار، لذلك انبرى للدفاع عن ثقافة الاحتراب، واتباعها من «الحربجية» و«أرامل صدام» و«اللوبي الصدامي» و«الصدّاميين».
    وهذا البعض الأخير لايريد أن يعترف بمسؤوليتنا عما وصلنا إليه من هزائم وفشل، وهو يريح نفسه، ويريد أن يريحنا بإلقاء المسؤولية كاملة على الامبريالية الاميركية والصهيونية العالمية والغرب.
    نعم أميركا والغرب واسرائيل عليها مسؤولية لا تنكر، لكننا اذا اعترفنا بمسؤوليتنا سنغير أحوالنا ونتقدم، أما اذا ألقينا المسؤولية كاملة على الغرب فإن ردنا سيكون مواصلة «الاحتراب» وتسويغ الانتحار الجماعي على طريقة البنلادنية أو الصدامية.
    لقد انتحر الروائي الياباني «يوكويو ميشيما»، وبعده «خليل حاوي» ثم «أروى صالح»، عندما سقطت أصنامهم الايديولوجية، وهزمت عوالمهم، لكن أشياع «ثقافة الاحتراب» يريدون أن يقودونا الى «الانتحار الجماعي» كأمة وليس كأفراد.
    والذين انتحروا في الرياض والدار البيضاء ونحروا معهم آخرين، هم أبناء «ثقافة الاحتراب» التي يروج لها بعض كتاب التيار الاسلامي، وكل «الحربجية»، إما باسم الأصولية الدينية أو الحماس القومي.
                  

08-22-2003, 11:41 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر
    لا اعرف هذا الصحفي من قبل ولم اقراء له ولكن بعد قراءة هذا المقال
    الذي تفضلت بنقله عنه اكاد اوقن ان هذا هو السبب وراء اختفائه
    رجل بهذه الجراة وهذه النظرةالثاقبة،لا يمكن ان يترك يمشي حرا بين الناس من قوي الظلام الاسلامويةالقوموية
                  

08-22-2003, 01:24 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)


    نعم يا أخي عجب الفيا

    لقد قرأت لرضا هلال في جريدة الشرق الأوسط ما جعلني أعرف أنه مناهض للإرهاب والإرهابيين حتى وإن بدوا في ثوب كتاب وصحفيين ومفكرين.. أدناه مقال له في الرد على فهمي هويدي..


    ردا على فهمي هويدي .. الإرهاب يبدأ في العقل
    رضا هلال


    أسرف فهمي هويدي، الموصوف والواصف نفسه بأنه «الكاتب الإسلامي»، على نفسه وعلى القراء بمقاله: «حين يعتبر تديين المجتمع سبب كراهية أمريكا»، المنشور في «الشرق الأوسط» بتاريخ 20 يناير 2003، والذي ردّ به على مقالي: «ماذا يغضب جاردن سيتي من أمريكا»، متحاشياً أن يذكر أنه مقالي.
    وذكّرني رد هويدي بكتاب درسناه في جامعة نيويورك للبروفيسور إريك هوفر بعنوان «المؤمن الحقيقي: العقائد وطبيعة الحركات الجماهيرية» عن سيكولوجيا المتطرف الآيديولوجي في علاقته بالجماهير.
    فالمتطرف الحقيقي ـ برأي هوفر ـ يدعي أنه مالك الحقيقة المطلقة ولا يقبل من يقول بأن الحقيقة الاجتماعية نسبية، بل يسعى إلى عزله أو أبلسته قبل نفيه. وهو أحادي التفكير لا يقبل بتعددية الأفكار، مقتنع بأن «القضية» التي يطرحها مقدسة، والبرهان عليها إشراق من داخله، وليس بالحجة والمنطق والمعرفة. ولا يعني ذلك أن المتطرف صاحب مبدأ، بل انه يمكن أن ينتقل من مذهب آيديولوجي إلى آخر، وفي كل مرة يضفي القداسة على مذهبه وبنفس الدرجة من التطرف. لذلك، فهو يتوافق نفسياً مع المتطرفين في المذاهب الأخرى، لأنهم مثله لا يقبلون بنسبية الحقيقة. ويدلل هوفر على ذلك بالنازيين الذين تحولوا إلى شيوعيين متطرفين بعد اندحار النازية.
    كما أن المتطرف، بتأثير البارانويا، يدعي الوصاية على الجماهير حتى لو قادها إلى حتفها باسم الحقيقة المطلقة، أو إقامة «الفردوس الأرضي». هكذا كان هتلر وستالين، وهكذا صدام حسين.
    وفهمي هويدي في رده على مقالي، رد وكأنه يملك الحقيقة المطلقة، من دون حاجة إلى برهان الإثبات، وبادعاء أن رأيه هو «الإسلامي». وعندما يدعي أن خطابه «إسلامي»، فإنه ينفي عن الآخرين إسلامهم، في حين تجب التفرقة بين «المسلم» و«الإسلامي». فالمسلم من رضي بالإسلام ديناً، أما الإسلامي فهو من يبتغي توظيف الإسلام كتابة أو تجارة أو إمارة أو إرهاباً. وقد دفع الإسلام والمسلمون تكلفة باهظة من جراء ما اقترفه الإسلاميون في أفغانستان وإيران والجزائر ومصر.. تكلفة اقتطعت من أرواحهم وأموالهم وفرصهم في الحرية والتقدم.
    وكما لا يفرق هويدي بين المسلم والإسلامي، فإنه لم يفرق في مقالي بين الدين والتدين و«التديين». فالدين هو اعتقاد بالخالق الذي خلق الخلق، والتديّن هو ممارسة الاعتقاد وفق صحيح الدين.. أما «التديين» فهو إسباغ الصفة الدينية بالترغيب أو الترهيب أو التنظيم على الممارسة الإنسانية، مثل تديين العلم أو الهندسة أو الحرب أو السياسة.
    ولا يمكن لي أن أكون ضد الدين أو ضد التديّن، لأن ذلك ضد حرية الاعتقاد، وضد الحرية الشخصية، وضد التعددية، وتدخل في الضمير الفردي.
    وكل ما قلته إن الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية، استغلت انشغال الدولة المصرية في حربها ضد جماعات العنف، في «تديين» الممارسة الاجتماعية في النقابات والمدارس والجامعات والشوارع.. وأن هذا «التديين» قد أجّج غضب المصريين ضد أمريكا. ولكن فهمي هويدي، بطريقته في خلط الحقيقة بنصف الحقيقة وعكس الحقيقة، رأى أنني أبرئ السياسة الأمريكية لأني ـ كما فهم فهمي ـ أعتبر تديين المجتمع سبب كراهية أمريكا. ولكني ذكرت أسباباً عديدة، وقلت إن للمصريين أسبابهم الوجيهة للغضب من أمريكا، ومن تلك الأسباب ـ كما ورد في مقالي ـ أن المصريين يعتبرون فلسطين قضية مصرية وأن فلسطين جرح مصري، كما ذكرت أن المصريين غاضبون من الأمريكيين لأن السودان هو الآخر جرح مصري، كما فسرت الغضب المصري ـ أيضاً ـ بأن المصريين يشعرون بأن أمريكا تسقط دورهم في المنطقة.
    أما عكس الحقيقة، فهو ما وصفني به بأنني أنتمي إلى جماعة كوبنهاجن ومن أشد دعاة التطبيع مع إسرائيل والاستتباع للولايات المتحدة.
    وقد جانب الكاتب الحقيقة، لأنني لم أكن يوماً عضواً في جماعة كوبنهاجن (وقد أرفقت لـ «الشرق الأوسط» مع هذا المقال وثيقة إعلان كوبنهاجن للتدليل على خطأ هويدي)، وليس هذا تنكراً لجماعة كوبنهاجن، فقد كان ضمن الوفد الفلسطيني المناضل مروان البرغوثي، فك الله أسره، وقد باركها استاذنا نجيب محفوظ عندما صدر إعلانها وقبله أبو عمار.. وقد اجتهدت الجماعة، وناصرتُ من جهتي حقها في الوجود والتعبير عن نفسها، ثم هاجمتها عندما خرست بعد انتفاضة الأقصى ـ ولا يخيفني أن يُقال إنني من أنصار (السلام) الذي يراه الكاتب تطبيعاً، برغم أني لم أزر إسرائيل في حياتي، مثلما رأى أنني من دعاة الاستتباع لأمريكا في حين أنني مؤلف ثلاثة كتب عناوينها: صناعة التبعية (مصر وصندوق النقد الدولي)، وتفكيك أمريكا، والمسيح اليهودي (المسيحية السياسية والأصولية في أمريكا).
    ان صاحب الرد يخلط الحقيقة بنصف الحقيقة بعكس الحقيقة، لأن المطلوب هو الإيمان بالحقيقة المطلقة التي يعتنقها. فهو ضد السلام، لأنه يرى فلسطين من النهر إلى البحر وقفاً دينياً، يتطلب استرداده الحرب حتى آخر مصري. وأنا مثله أتمنى استرداد فلسطين من النهر إلى البحر، ولكن مفردات القوة والسياسة والعقل تجعل ذلك التمني مستحيلاً، وإلا خسرنا مصر وفلسطين في آن معاً.
    لقد كتبت مرة تحت عنوان «الحربجية»، مذكراً المصريين بما كتبه عباس محمود العقاد في الأربعينيات في صحيفة «الدستور». فقد كتب العقاد: «فلسطين بلاد إسلامية، حسن، ونحن نرجو لها الخير ونعمل في سبيلها ما نستطيع، ولكن هل فلسطين وحدها بلاد المسلمين؟ أليست مصر بلاد المسلمين والدفاع عنها مسألة تهم من يهمهم شأن الوطن والإسلام؟ لا يجب أن يستغفلنا المستغفلون باسم التشنج الوطني المصطنع واسم الحماسة الإسلامية المزجاة..».
    وإذا كان صاحب الرد يرفض السلام مع إسرائيل ويطلب منا التضحية لإزالتها، فلا أعتقد أن ذلك موقفه من أمريكا، فهو بالتأكيد يستخدم الكومبيوتر ـ وهذا اختراع امريكي ـ وكذلك شبكة الانترنت التي تسعون بالمائة من مواقعها امريكية، وهو حرص على تعليم أبنائه تعليماً أمريكياً، وليس في الازهر الشريف، وهو يفخر بأنه مرجع للصحفيين الأمريكيين، ولكني أقدّر أنه يواجه تناقضاً وجدانياً إزاء أمريكا، فتجتذبه التكنولوجيا والديمقراطية والحرية في أمريكا، ولكنه يكره القيم والأخلاق الأمريكية، بالرغم من أن تلك القيم هي التي أنجزت التكنولوجيا والديمقراطية والحرية.
    انني أفهم أن نغضب كمسلمين وكعرب من السياسة الأمريكية في منطقتنا وفي العالم، ولسنا وحدنا في ذلك، فالأوربيون والروس والصينيون غاضبون من أمريكا، ولكنهم لم يبرروا قتل الأمريكيين المدنيين لأنهم مثل أي شعب بينهم الصالح والطالح، كما أنهم لم يبرروا ـ كما فعل صاحب الرد ـ التحريض عليهم وعلى غيرهم في دور العبادة.
    وقد حاول صاحب الرد إقناعنا بأن الدعاء على غير المسلمين بخراب بيوتهم ويتم أطفالهم وتشريدهم، هو مسألة لها أصلها في القرآن الكريم. وألفت نظر كاتبنا، أن تلك الأدعية تجاوزت الأمريكيين إلى من دونهم من غير المسلمين. ولفت النظر هنا واجب، لأن بين مواطنينا في مصر إخوة غير مسلمين.
    لقد نصّب صاحب الرد نفسه للحكم عليّ في الصحافة والسياسة والإيمان، ولكني في غنى عن حكمه.. ليس من باب الترفع لأني عوّدت نفسي على أن أقول كلمتي وأمشي، بل لأن حكمه مجروح فهو معتبر بين الصحفيين سياسياً، وبين السياسيين صحفياً، وبين الفقهاء داعية ليس له أن يفتي. كما أنني أعذر مسلكه في السب والتهكم وأتفهم مغالاته في ذلك، فقد سقطت نماذجه الآيديولوجية، من ناصرية هيكل، إلى بعثية استاذنا أحمد بهاء الدين، وصولاً إلى سقوط نموذج طالبان وتصدع خمينية إيران. غير أن المرء لا بد أن يتوقف عند خطابه التحريضي عندما حرّض عليّ ـ في رده ـ الإخوان المسلمين وجهاز الدولة في آن معاً.
    وقد تعودت الحياة الثقافية المصرية على من سبقه من المحرضين ضد كل مختلف أو جديد في الثقافة منذ الشيخ علي عبد الرازق وطه حسين ومنصور فهمي إلى نجيب محفوظ.. وقد عايشنا تحريضه ضد نصر حامد أبو زيد حتى هرب إلى منفاه الاختياري، وضد فؤاد زكريا وسعد الدين إبراهيم، بل امتد تحريضه خارج مصر ليطال الاستاذ الجامعي الكويتي احمد البغدادي والمناضل اللبناني مارسيل خليفة.
    وعندما يسترجع المرء دورة الإرهاب التي اكتوت بها مصر في التسعينيات، يدرك أن وراء كل إرهاب «متطرفاً حقيقياً» ـ بوصف إريك هوفر ـ يعطي الإشارة للإرهابي، وأن الإرهاب يبدأ في العقل، حسبما ورد في ميثاق اليونيسكو. وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    * للاطلاع على مقال فهمي هويدي فبامكانك الرجوع الى ارشيف «الشرق الأوسط» ليوم 20/1/2003 (صفحة الرأي)
                  

08-22-2003, 03:12 PM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)

    هذا الرجل اخ ياسر ليس مجرد صحفي،انه كاتب ومفكر
    لقد كان فهمي هويدي وراء معظم حملات التكفير التي طالت المثقفين المصريين،رغم ادعاءه الاستنارة و خداعه الكثيرين بهذه الاستنارة المزعومة.ومن الامثلة علي ذلك مقالاته في التحريض ضد سيد محمود القمني مما ادي الي محاكمته علي كتابه رب الزمان
                  

08-26-2003, 03:40 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Agab Alfaya)


    نعم أخي عجب الفيه..

    رضا هلال ليس صحفيا فحسب، بل كاتبا ومفكرا ومثقفا حرا من الطراز الأول.. اقرأ ما كتبه عنه الكاتب المصرى المتميز مامون فندي اليوم في صحيفة الشرق الأوسط..
    ===================
    رضا هلال.. عن اختفاء «المواطن» رضا هلال
    مأمون فندي


    «أهلا يا مواطن» هكذا كان يقول لي ولكل المصريين، لا تسمع منه القاب «يا باشا» او يا بيك، او حتى يا باشمهندس. وهنا تكمن المفارقة، من المسؤول عن اختفاء المواطن رضا هلال. لو سألت رضا هلال نفسه، الرجل الذي لا يعلو أي شيء عنده فوق المواطنة، لقال لك ان المسؤولية الاساسية لحدوث أذى او تغيب مواطن هو مسؤولية الدولة التي يكون اساسها القانوني هو «حكومة، وأرض، ومواطنون». هذا هو التعريف القانوني لأي دولة، والذي ان انتفى واحد من عناصره لا يكون هناك دولة. فليس هناك دولة اذا ما اختفت الارض، وليست هناك دولة اذا ما اختفت الحكومة، وطبعا لا يكون هناك دولة اذا اختفى المواطن. القوانين بتقول كده. مش كده يا مواطن؟!

    ***

    «على رأس القائمة التي تمثل الحالة (حالة السقوط في براثن الانسحاق والعمالة للأجنبي) الكاتب الصحفي ومساعد رئيس تحرير جريدة «الأهرام» الذي يبدو انه بدوره قرر التخلي عن قضية اقتنع انها خاسرة.. بدافع العمالية او الانبهار كما سبق واشرنا باعتبار هذا هو الطريق امامهم للارتقاء والصعود على ابراج الدبابات الأمريكية المنتصرة....
    جاء ما كتبه رضا هلال اشبه بواحدة من ام القنابل التي يقال ان القوات الأمريكية استخدمت العراق لتجريب احداها.
    ماذا حدث في مؤسسة الأهرام ليجعل العمالة او التبعية او الانسحاق وسيلة للصعود. هذا اذا كان السيد هلال يمد بصره الى درجة أعلى في طريق الارتقاء داخل هيكل تحرير الأهرام ـ او كيف يظل ابنا لمؤسسة الأهرام من يتخلى عن أمته في لحظة عصيبة من لحظات التاريخ بل يروج لابدية الهزية وحتمية الخضوع؟؟».
    هل تعرف من كتب هذا يا مواطن؟ هذا الكلام ليس من عندي، هذه افتتاحية صحيفة في كاليفورنيا تدعى «العالم العربي» كتبها سمير عبد الله. والسؤال هنا هو «إيه لزوم ان تخصص افتتاحية صحيفة من كاليفورنيا للهجوم على رضا هلال؟ هو إيه الحكاية؟ اذهب الى الانترنت وشوف المكتوب عن رضا هلال.. دي حملة منظمة يا خواجه؟ مش كده؟» وبالفعل بحثت في الانترنت ووجدت الافتتاحية المذكورة بعنوان «بعد السقوط.. المثقفون العرب بين الانفتاح والانبطاح». وكانت تعليقا على مقال كتبه رضا هلال في صحيفة «الشرق الأوسط» بعنوان «الحربجية.. والولع بالمستبد القومي» في عدد 25 مايو 2003.
    وموضوع الحربجية هذا كان حوارا مفتوحا بين رضا هلال ومجموعات الاخوان المسلمين والناصريين في مصر. هذا التحالف الجديد الذي كتب عنه رضا هلال مقالين في «الأهرام» اخيرا بعد ان فاز هذا التحالف الاسلاموي الناصري بأغلبية في انتخابات نقابة الصحفيين الاخيرة. المقال الأول في مواجهة هلال مع الاخوان كان بعنوان الحربجية نشر في الأهرام في 9/5/2002. افتتحه رضا بمقولة لأستاذ الجيل لطفي السيد تقول «كثر العرجاء في الأمة امارة على عزتها». وربما هي نفس المقولة التي تدفعني ايضا لكتابة هذا المقال. وكانت العبارات المشتعلة التي هيجت الجيوش على هلال تبدأ من هنا «انها القوى السياسية نفسها أي حركة الاخوان المسلمين المنحلة و الفاشيون الجدد. والهدف هو الهدف نفسه: تقويض الديموقراطية في مصر وضرب علاقات مصر بالعالم الحر. ولأنهم لا يقدرون على هزيمة اسرائيل وأمريكا فهدفهم هزيمة مصر واتحافنا بنكبة ثانية بعد هزيمة 1967 ونكبة 1948».
    وتوالت الردود على هلال في القاهرة من كل ممثلي التيارين «الاخوان المسلمين» وتيار الفاشيين الجدد. ويمكنك ان تحصي اكثر من خمسين مقالا على الانترنت في صحف القاهرة من جريدة الأسبوع الى لندن حيث القدس العربي الذي جعل تقريرها اليومي من القاهرة والذي يكتبه الصحافي حسانين كروم، جعلت من هلال وجبة يومية للاتهامات والشتائم التي تكفي لتسويد صفحة ملاك وتحويله الى شيطان، حتى ان الخبر الذي نشرته الصحيفة المذكورة عن اختفاء رضا هلال كان «تكهنات بمقتل الصحافي المؤيد لأمريكا والتطبيع» كان ذلك في عدد 8/8/2003، نفس الشيء يمكن ان تقرأه على الجزيرة نت. ترى ماذا فعل هلال حتى في لحظة اختفائه تلون الأخبار؟! فبدلا من كتابة عنوان مثل «اختفاء رضا هلال» نجد العناوين التي تحاول النيل من شخصيته وسلوكه؟!
    ما الذي فعله رضا هلال كي تقوم حملة صحفية منظمة ضده تبدأ من القاهرة مرورا بلندن حتى كاليفورنيا؟ وهل هؤلاء الذين شاركوا في هذه الحملة كانت بينهم تلاقي افكار وتوارد خواطر ام هي حملة منظمة؟
    ذات مرة سألت رضا هلال عن هؤلاء الذين ينصبون له مشتمة يومية فقال، «يا مواطن إقرأ مقالي عن ارامل صدام وأنت تعرف الاجابة».
    «شوف يا مواطن» كان يناديني مرات بالمواطن عندما يريد ان يضفي عليّ صفة المصرية، واحيانا يناديني بـ«الخواجة المستشرق» عندما ابدي ملاحظة عن المعمار في مصر او عن أكلة شعبية احبها، «شوف يا خواجه؟! في عالمنا العربي ده مفيش حد لوحده الا رضا هلال... كل واحد وله ريس، المسألة يا دكتور هي علاقة المعلم بالصبي (صبي المعلم يا خواجه).. او الشيخ والمريد كما يقول الدكتور عبد الله حمودي.. في كتابه الجميل عن الوضع العربي.. او علاقة زبونية.. كل واحد زبون عند حد».
    كان رضا يحب نحت العناون اذ وصف حالة مصر في واحدة من مقالاته في الأهرام بأنها تتبع ثلاثة تصورات واحلام للشيخ والليبرالي والطليعي».
    «يا مستشرق انته.. هناك 20 مليار دولار لصدام مختفية.. الفلوس دي تكفي لزعزعة العالم مش لزعزعة بلد». ثم يا أخي إيه اللي لم الشامي على المغربي؟! الفلوس طبعا. لرضا هلال مقال مهم بالأهرام بعنوان «إني أتهم..» ضمنه ضمن كتابه المعروف «الحلم المصري (صفحة 134 ـ 136) الهيئة المصرية للكتاب عام 2002).
    رضا هلال يتهم صراحة ودونما مواربة ليس ارامل صدام وانما الصهاينة وغيرهم.

    ***

    رضا هلال رجل قادم من المستقبل والماضي في آن اذا ما مشيت معه في شوارع القاهرة فتحس انك تعيش في اربعينات القرن الفائت تحس انك تمش الى جوار لطفي السيد نفسه، او تحس انك تحدث فنانا أنيق الملبس وربما على نفس الموضة كأنور وجدي وعماد حمدي «أنا من المنصورة يا خواجه.. البلد اللي اعطتكم لطفي السيد وأم كلثوم... امال يا خواجه» تحس وأنت تمشي معه كأن ثالثا متخيلا يمشي معك «لطفي السيد او طه حسين.. او حتى أم كلثوم».
    رضا هلال المثقف المستقل لم يكن يوما بتاع أمريكا في حدود علمي ولم يكن رسميا كما قال لي ضمن جماعة كوبنهاجن او داعيا الى التطبيع ولم يذكر لي انه ذهب مرة الى اسرائيل... إذن لماذا تشويه صورة رجل تمر أسرته بمأساة غيابه.. ويحزن على اختفائه اصدقاؤه؟ لماذا كل هذا من وضيع القول وسافل الطباع. ادعو الله ان يعود رضا هلال.

    ***

    رضا هلال لم يختف في الصحراء، رضا هلال اختفى في قلب القاهرة من شارع القصر العيني، في وسط الزحام وفي «عز الظهر»، انسان ما في مكان ما يعرف او رأى او سمع لحظة خروج رضا هلال.. مرور هذه الفترة على اختفائه تثير كثيراً من الاسئلة، ولو سألت رضا نفسه.. لقال لك ابدأ من أول الدائرة وشك في الجميع.. المهم انك تكون جادا في البحث عن الحقيقة».
    حتى الآن هناك حالة من الخوف والتردد تصاحب عملية البحث عن رضا هلال.. اختفاء رضا هلال هو مؤشر خطير ان كانت للاختفاء اسباب سياسية؟!..

                  

08-26-2003, 03:46 PM

maia

تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 2613

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر الشريف
    تابعت بدهشة بالغة ما حدث للصحفي رضا هلال ، فماذا ما حدث من جديد في قضيته؟
    هل عادت مصر الى عهد مخابرات صلاح نصر ؟
                  

08-26-2003, 04:20 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: maia)

    هذه هي آخر الأخبار يا مايا

    أسرة الصحافي المصري المختفي رضا هلال تسلمت خطابا يشير إلى وجوده على قيد الحياة
    القاهرة: «الشرق الأوسط»
    فيما ينتظر الجميع مفاجأة تفك طلاسم لغز اختفاء الصحافي المصري رضا هلال بعد مرور أكثر من أسبوعين على اختفائه، فوجئ أفراد أسرته الموجودون حاليا في مسكنه بوسط القاهرة بوصول خطاب من مجهول،يؤكد أن هلال لا يزال على قيد الحياة،وأنه بخير وأن كاتب الخطاب شاهده في منطقة تسمى «أرض اللواء»، قرب حي المهندسين بالقاهرة.
    وسلمت الاسرة الخطاب إلى أجهزة الأمن التي قامت بفحصه، وتتبع مساره للوصول إلى الشخص الذي قام بارسال الخطاب، وحقيقة ما أورده من معلوماتوقال اسامة هلال، الشقيق الأصغر لرضا هلال، الذي يعمل اخصائيا اجتماعيا بادارة السنبلاوين التعليمية: «الأمل في عودة رضا الى أسرته وعمله وزملائه لايزال كبيراً، وجميع التكهنات مفتوحة، ولكننا كأسرة، لنا عتاب كبير على بعض زملائه الصحافيين الذين راحوا يتحدثون من دون معرفة عن حياته الشخصية، بما يحمل اساءة كبيرة إليه، رابطين بين غيابه وبين حياته الشخصية». واضاف: «ما أغضبنا أكثر الربط بين اختفاء هلال وبعض قصص الاختفاء القديمة التي كان أبطالها شخصيات كانت مواقفها تثير عداءات لجهات مختلفة، وهو ما لا ينطبق على مواقف شقيقي رضا الذي كان حريصاً علي الدعوة للحرية والديمقراطية من دون الاساءة لأي طرف».
    وأكد أسامة هلال عدم صحة ما قاله بعض زملاء شقيقه من أن حالته المزاجية قبل اختفائه كانت على غير مايرام. واضاف أنه قضى يوماً كاملاً مع شقيقه قبل يومين من اختفائه،وكانت حالته المزاجية والمعنوية جيدة جداً ولم يكن هناك مايعكر هدوءه.
                  

08-27-2003, 10:50 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)

    الشرطة المصرية تخشى وجود جريمة وراء اختفاء الصحافي رضا هلال
    القاهرة: «الشرق الأوسط»
    بعد 15 يوما على اختفاء الصحافي المصري رضا هلال مساعد رئيس تحرير صحيفة «الاهرام» القاهرية قال مصدر في الشرطة المصرية امس: «نخشى ان تكون هناك جريمة وراء اختفائه، خاصة ان رضا هلال صحافي بارز عرف بكتاباته المثيرة للجدل كما كان يؤيد الحرب الاميركية في العراق».
    ورجح المصدر الامني وقوع جريمة وراء اختفائه، خاصة بعد طول المدة على آخر مرة ظهر فيها يوم 11 الشهر الجاري، اثناء صعوده الى منزله في منطقة المنيرة بوسط القاهرة. وكانت وزارة الداخلية المصرية قد شكلت عددا من الفرق الامنية في مختلف المجالات فور اختفاء هلال، وقاد وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي هذه الفرق بنفسه، وتم الدفع بالفرق الامنية والبحثية الى اماكن متعددة ومختلفة في انحاء البلاد للبحث عنه.
    وجابت اجهزة الامن محافظات القاهرة التي يعيش ويعمل بها، والجيزة التي كان يسكن فيها قبل انتقاله الى مسكنه الحالي، والقليوبية المجاورة للقاهرة من جهة الشمال، والدقهلية «مسقط رأسه»، والمنتجعات السياحية في شرم الشيخ في جنوب سيناء وكذلك في محافظات شمال سيناء والغردقة في البحر الاحمر والساحل الشمالي في مرسى مطروح والاسكندرية.
    وتقطعت امام اجهزة الامن جميع الخيوط التي تقودها الى مكان هلال بدءا من فحص جميع الاتصالات التي تلقاها، او صدرت عنه في الايام السابقة على اختفائه، وكذلك بعض الذين قالوا انهم شاهدوه بعد اعلان خبر اختفائه في أماكن متفرقة من القاهرة، والخطاب الذي تلقته اسرته بأن شخصا رآه في منطقة أرض اللواء في الجيزة.
    وأجرت اجهزة الامن خلال الايام الماضية فحصا لجميع الجثث المجهولة التي عثر عليها، وكل بلاغات الغياب، كما استمعت الى اقوال عدد كبير من زملائه في صحيفة «الاهرام» وكل الذين اتصلوا به، ومحلات الخدمات العامة المجاورة لمسكنه والتي يتعامل معها مثل محلات الاطعمة ومحلات التنظيف الا أنها لم تتوصل الى شيء.
    وكانت شخصية رضا هلال، والصرامة التي كان يفرضها على حياته الخاصة، وعدم وجود صديق حميم له يفك مفردات شخصيته امام اجهزة الامن قد حالت دون أن تتوصل فرق البحث الى شيء.

    من الشرق الأوسط اليوم
                  

08-27-2003, 11:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)

    الغريبة انه مصطفى بكرى الرداح لم يكتب ولا كلمة عن زميله الضائع او المفقود وهو لا يزال فى حسرته بعد تبرئةسعد الدين ابراهيم وانكشاف تهريجه بعد هزيمة صدام صديقه العزيز
                  

08-27-2003, 11:45 AM

Agab Alfaya
<aAgab Alfaya
تاريخ التسجيل: 02-11-2003
مجموع المشاركات: 5015

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)

    والله يا الكيك
    لا احد يثير اشمئزازي الي حد الطراش، مثل هذا المدعو
    مصطفي بكري
                  

08-27-2003, 01:42 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لغز اختفاء الصحفي المصري الجريء رضا هلال (Re: Yasir Elsharif)



    الناصريون والإسلاميون والعروبيون يجب أن يتعلموا الدروس من العراقيين.. مقال خالد القشطيني التالي يوضح جزء مما كان يهتم به رضا هلال..
    http://www.asharqalawsat.com/view/leader/2003,08,27,189455.html
    ======
    من المقصر؟
    خالد القشطيني


    يعاتبني المواطن الفلسطيني فراس السائح على ما كتبته عن العرب والفلسطينيين، خصوصا بشأن العراق. يقول ان معارضة الحرب كانت موقفا لكثير من دول العالم ولم تقتصر على العالم العربي وحده، بل حتى في داخل الولايات المتحدة... وما قامت به امريكا من ازاحة صدام حسين قامت به خدمة لمصالحها... وقد اكتوى الشعب الفلسطيني وما زال بنار الاحتلال الصهيوني منذ 54 عاما، وبدعم مادي ومعنوي من امريكا.. ومن حق خالد القشطيني ان يكون في جانب مؤيدي الحرب ولكن ليس من حقه مصادرة آراء الآخرين.
    يا اخي فراس، اعتراضي ليس على معارضة الحرب. هذا موقف شريف وانساني. اعتراضي منصب على تأييد صدام حسين وعدم معارضة الحرب عمليا وتفاديها باقناعه بتنحيه عن الحكم. كما تعلم، الفلسطينيون ايدوه على طول الخط حتى في غزوه للكويت. ويرفضون حتى الآن الاعتذار للكويت عن هذا الخطأ. لم اسمع من قياداتهم اي تنديد لما كان يفعله بشعبه. عدي رجل مجرم اعتقله حتى والده لقيامه بقتل شاب في سورة سكر ومجون. يختطف المحصنات من الشوارع ليغتصبهن. سجل جرائمه لا ينتهي. والفلسطينيون يسمونه شهيدا ويقيمون له مجالس عزاء!
    تتحدث عن 54 سنة من معاناة الفلسطينيين. ماذا عن الـ 35 سنة من معاناة العراقيين؟ اسرائيل لم تضربكم بالغازات السامة. صدام اباد مدينة حلبجة بكاملها بالغازات السامة. نحن لم نسكت عما فعلته اسرائيل بكم ولكنكم سكتم عما فعله صدام بنا، بل صفقتم له وحملتم صوره.
    بالطبع امريكا غزت العراق لمصالحها. ولكن مصالحها تطابقت في رأيي مع مصالح العراقيين، وهي اسقاط نظام دكتاتوري، اقامه حكم لبرالي علماني، اتباع حرية التجارة والعولمة واقتصاد السوق، ضمان تدفق النفط باسعار السوق. محاربة الارهاب وحرية المرأة. الهدف الوحيد الذي قد يعترض عليه العراقيون هو التطبيع مع اسرائيل.
    يا سيدي، الفلسطينيون لم يكتووا بالاحتلال الصهيوني بقدر ما اكتووا بالسياسات الخاطئة والانتهازية لقياداتهم منذ الثلاثينات. انت فلسطيني وتعرف ما اعني. يأتي ضمن ذلك مراهنتنا على الحصان الخاسر ـ السوفييت. امريكا لم تؤيد اسرائيل على طول. حاول آيزنهاور وإيدن اقامة الصلح بين العرب واسرائيل بارغام اسرائيل على الانسحاب من معظم الاراضي التي انتزعتها من الجانب العربي في 1948. باءت المحاولة بالفشل لوقوفنا ضد اي شيء تقدمت به امريكا. لولاها لما استطاع ناصر استعادة سيناء في 1956، ولكننا واصلنا المراهنة ضدها وخسرنا الرهان. العجيب اننا ما زلنا نواصل هذه المراهنة رغم علمنا بأن الحصان الذي راهنا عليه قد كبى ومات.
    كما ترى، حاشا ان اصادر رأي اي احد، الشيء الوحيد الذي حذفته من رسالتك هو مدحك لي. ما يثير اعصابي ضد المثقفين العرب والفلسطينيين هو سعيهم الحالي لمنع العراق من النهوض وتضميد جراحه بتشجيعهم لما يسمونه بالمقاومة الوطنية وسحب قوات التحالف، عالمين حق العلم بأن ذلك يؤدي الى اغراق العراق في واحة من التقاتل والفوضى لم يشهد مثلها في التاريخ، ثم عودة صدام حسين ليشفي غليله بحمام من الدم يؤدي الى حرب اهلية وصوملة العراق، وخروجه كليا من مسرح التاريخ. كل من يشجع هذه المقاومة يرتكب جريمة بحق العراقيين. ولن ينسوا له ذلك. خلوا بالكم يا عرب!

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 08-27-2003, 01:46 PM)

                  

09-17-2003, 07:57 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48781

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي (Re: Yasir Elsharif)


    الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي
    د. نجم عبد الكريم



    ما زال اختفاء الصحافي المصري، رضا هلال، سرا غامضا، رغم الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها السلطات المصرية في الوصول الى خيط يدل على معرفة الخطوات الاولى، للكشف عن ذلك الاختفاء الذي اصبح سرا محيرا لكل متابعيه. وقد تكاثرت الاجتهادات والتخمينات محاولة العثور على سبب لاختفاء ذلك الكاتب، الذي عرف عنه، من خلال كتاباته، نزعاته الصدامية المثيرة في اسلوبه، سواء في مقالاته التي ينشرها في الصحف السيارة، او في دراساته التي ضمنها كتبه، حيث تناول الجماعات الاسلامية بنقده اللاذع منذ سنوات، كما كتب عن المسيحية الجديدة في امريكا حيث سلط الضوء على الصهيونية، وكيف انها استخدمت الاساليب اللااخلاقية لجعل الولايات المتحدة منطلقا لتأكيد دولة اسرائيل وتثبيتها في منطقة الشرق الاوسط.
    ازاء هذه التخمينات وغيرها وجه البعض اصابع الاتهام، الى فصائل الاحزاب الاسلامية في اختطافه انتقاما لما كان يكتبه في مواجهة تلك الجماعات!
    وهناك من يقول: ان القاهرة قد فتحت على مصراعيها لنشاطات المخابرات الاسرائيلية والامريكية (الموساد ـ والسي آي إيه)، وكان الصحافي المصري فريسة سهلة للاصطياد من قبل هذين الجهازين، خاصة ان هلال قد تبنى تيارا كبيرا وواسعا في مصر ضد التدخل الامريكي في العراق، وكان لهذا التيار أثره الفعال في الشارع المصري مما ازعج كلا من سفارتي امريكا واسرائيل.

    حالة مشابهة

    مع اختلاف الظروف الموضوعية لاختفاء الصحافي المصري فقد حدث في عام 1834 ان تم اختطاف الصحافي البريطاني (بيتر براموند) من مدينة لندن. واثار اختفاؤه حيرة شغلت بريطانيا لحقبة من الزمن، وكذلك كان اختفاؤه لغزا محيرا. ولم يعثروا عليه رغم النشاط الذي بذلته ادارة شرطة اسكوتلنديارد في البحث عنه. الا انه بعد سنوات على اختفاء براموند ظهرت كتابات كشف البعض منها النقاب عن مقدمات اختطاف ذلك الصحافي، ولكن اللغز المحير لم يكشف عنه بعد.

    الصحافي الأعزب

    بدأت القصة في احدى قاعات نادي العزاب الشهير في لندن، وكان بيتر، الصحافي الاعزب، يجلس في ركن من القاعة يحتسي فنجانا من الشاي، حين اقترب منه احد اعضاء النادي طالبا منه اصطحابه لكي يقدمه للتعرف على البارون (فان هو)، وهو من كبار رجال الاعمال الاوربيين وثروته تقدر بالملايين، وهو متحمس جدا للتعرف على ذلك الصحافي لأنه كاتب جريء، كما يقول، وخاصة في كتاباته المتعلقة بالحفاظ على الاقتصاد في اوربا بدلا من هيمنة اليهود على ذلك القطاع الهام!
    وما ان تم التعرف بينهما حتى قال البارون للصحافي: اريد ان اشتري صحيفتك بأي مبلغ تحدده على ان تبقى انت مديرا لتحريرها بينما تتولى ادارتها ابنتي الوحيدة ذات التسعة عشر ربيعا، ثم ناوله ظرفا وقال له لا تفتحه هنا وانما في البيت، ولا تصعقك المفاجأة فإن ما فيه حقيقي ولا مجال فيه للخيال.
    وعندما فتح بيتر المظروف، اخرج منه ورقة كتب عليها بخط البارون (فان هو) التالي:

    إعلان
    «مطلوب عريس لشابة رائعة وهي وحيدة أحد الأثرياء المرموقين!.. انها اروع فتاة يمكن ان تقع العين على تكوينها!.. اناقة رائعة!.. ثقافة عالية!.. ونبل محتد!.. وثروة خرافية!.. انها تحفة بالغة الجمال يسعد اي شاب حسن الذوق ان يحظى بها كزوجة، وان من المتع العظيمة حقا ان يتاح للمرء مجرد رؤيتها، وهي تخطو في رشاقة واناقة في القصر الذي تقيم فيه في لندن، وقد اسدلت على وجهها بقناع من الذهب الخالص ليخفي تقاطيع ذلك الوجه، ويتدلى مفتاح القناع البلاتيني الصغير المرصع بالماسات على جانبي وجهها بسلسلة ذهبية انيقة وستدفع الآنسة اوليمبيا لمن يقع عليه الاختيار مهرا قدره مليون من الجنيهات».
    في اليوم التالي التقى البارون (فان هو)، بالصحافي (بيتر براموند) الذي بادره قائلا: لقد نشرت الاعلان في الصفحة الاولى كما تم الاتفاق، فأجابه حتى لو تقدم لابنتي عدد من الراغبين، فقد وقع الاختيار على ذلك المحظوظ الذي سيغدو زوجا لها، فسأله بيتر: فمن هو؟ فاجأه بالقول: انه أنت! قال بيتر: ولكني لا افكر ابدا في الزواج! فما كان من (فان هو) الا ان قال: لا تتخذ حكما مسبقا واجعل تفكيرك في تثبيت فكرة زواجك من ابنتي! وتساءل بيتر ما دمت قد اخترتني زوجا لها فلماذا نشرت ذلك الاعلان؟ اجابه: لأن ابنتي تريد اختبارا نفسيا للمتقدمين اليها لتقارن بينهم وبينك لأنها تعرفك حق المعرفة من خلال متابعتها لكتاباتك!
    اثار نشر الاعلان ضجة في الاوساط البريطانية الراقية، واستجاب له الكثير ممن يسعون الى الحصول على الثروة الطائلة بالزواج من (اوليمبيا) ذات القناع الذهبي! اكثر من عشرين شابا ما بين مغامر وأفاق تقدموا الى سكرتيرية القصر الذي يقيم فيه البارون بطلباتهم، وفحصت (اوليمبيا) ما قدموه عن انفسهم من بيانات، واجرت بواسطة رجالها تحرياتها عن تلك البيانات.. وقد تم اختيار سبعة منهم.. دعتهم الى اداء الامتحان وكان الصحافي (بيتر براموند) واحدا من اولئك السبعة المختارين. وفي اليوم المحدد اقامت لهم في القصر حفل عشاء رائعاً، حيث اطلت عليهم في اجمل ثيابها وزينتها، كما اشار الاعلان اليها، رشيقة، انيقة، على وجهها القناع الذهبي اللامع!.. بعد العشاء جلست الى البيانو فعزفت وابدعت، ثم تشعب الحديث بينها وبينهم ليشمل الادب والفن والتاريخ والسياسة والموسيقى، فخلبت الالباب بثقافتها الواسعة، وبراعتها في ادارة دفة الحديث، وبعد انتهاء الحفل قالت اوليمبيا للجميع.

    أيها الاعزاء:

    لقد درست بعناية شخصية كل منكم ووجدتها في النهاية لحسن الحظ تتفق مع ما ارجوه في الرجل الذي اقبله للزواج، ولكن بقي لي شرط هام، انا لا اريد زواجا لمجرد الزواج، بل اريد من ذلك الشاب ان (يحبني)، لهذا فإني اصارحكم بأني لن اعطي يدي الا لمن اثق في حبه لي، وقد اخترتك انت يا بيتر لتكون زوجا لي ولن ارفع هذا القناع الذهبي الا بعد ان يتم الزواج.

    اللحظات الحاسمة

    وتزوجها بيتر، وفي اليوم التالي للزفاف لم يعثروا للعروسين على أثر وقامت الشرطة بالبحث في اوربا كلها، حيث قلبوها حجرا فوق حجر، بحثا عن الصحافي البريطاني بيتر براموند وعروسه ذات القناع الذهبي من دون جدوى، وحتى اليوم بعد قرابة قرنين من اختفاء ذلك الصحافي، ما زال الامر سرا مغلقا، وعندما تم البحث عن البارون (فان هو) تبين انه شخصية مزيفة زعم للبريطانيين انه احد بارونات اوربا بعد ان كان يغدق على مجموعة ممن يلتقي بهم في اقامة السهرات والولائم. اما ابنته المزعومة ذات القناع الذهبي فلا أثر لها.
    الصحيفة التي كان يمتلكها الكاتب البريطاني بيتر براموند لم تر النور بعد تلك الزيجة. وتوقف ذلك الصوت الذي كان ينتقد تصرفات اليهود وجشعهم واساليبهم في الهيمنة على المال في اوربا. ثم ظهرت بعد خمس سنوات كصحيفة تعنى بالموضة والملابس النسائية.
    هل تراني غاليت في نظرية التآمر عندما جئت بقصة الصحافي البريطاني لأقارن بينها وبين اختفاء رضا هلال، انطلاقا من شعار تعددت الاسباب والاختفاء واحد! لعل الايام القادمة ستكشف لنا سر هذا اللغز الذي لم يكن ليحدث في بلادنا لولا ... لولا ماذا؟
                  

09-20-2003, 09:41 AM

bayan
<abayan
تاريخ التسجيل: 06-13-2003
مجموع المشاركات: 15417

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الصحافي اللامع والجميلة ذات القناع الذهبي (Re: Yasir Elsharif)

    فوق
    عشان حكيم كومنا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de