|
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ (Re: الكيك)
|
الخميـس 27 رمضـان 1427 هـ 19 اكتوبر 2006 العدد 10187 الشرق الاوسط جندي سوداني فر من القتال: قوات الحكومة تقاتل بلا حماس
كشف ملامح العالم الخفي للجيش السوداني وقال إن عناصره يعانون ضعف التسليح
ايريبا: (تشاد): ليديا بولغرين* قال ابراهيم التوم رحال انه انضم الى الجيش السوداني بداعي الاحتياج والبطالة، إذ كان عاطلا عن العمل ولم تكن هنالك أية مؤشرات او احتمالات لحصوله على عمل في الوقت الذي يقدم فيه الجيش لجنوده مرتبات منتظمة. ولكن عندما ارسل الى الجبهة على الحدود مع تشاد لقتال المتمردين في دارفور قبل حوالي شهر، قال رحال، 26 سنة، ان قلبه لم يكن في القتال. وعندما هجم المتمردون في 7 اكتوبر (تشرين الاول) رمى الجندي رحال بندقيته الكلاشنيكوف وفر. وقال رحال، الذي كان يتحدث من سرير المستشفى بمدينة ايريبا التشادية حيث يتلقى العلاج من اصابة بالرصاص في قدمه اليمنى، ان لا رغبة لديه في خوض هذه الحرب، وانه فقط يريد الذهاب الى منزله. رحال واحد من حوالي 130 جنديا من الجيش السوداني الذين قادتهم سلسلة من الأحداث غير العادية عقب معارك بين الجيش السوداني وقوات الحركات المسلحة بدارفور الى مدينة تشادية تبعد بضعة عشرات من الكيلومترات من الحدود السودانية. وجد رحال ورفاقه ملجأ آمنا ومساعدة في مدينة ايريبا لكنهم سيوضعون في السجن. الإجابات التي ادلى بها هؤلاء الجنود عن الاسئلة التي طرحها عليهم بعض المراسلين تلقي لمحة نادرة على العالم الخفي للجيش السوداني ومجموعات جنوده الذين يعانون ضعف التسليح وانعدام الحماسة لتنفيذ المهام العسكرية التي ارسلوا من اجلها، كما ان الرغبة في الاستسلام لديهم اقوى من رغبتهم في القتال. يقول جون يوتوما، 38 سنة، وهو جندي في الجيش السوداني برتبة رقيب ضمن المجموعة التي دخلت تشاد، انهم يفتقرون الى الشجاعة التي تمكنهم من هزيمة حركات دارفور المسلحة. وأضاف انه لم تكن لديهم ذخيرة كافية. وقال يوتوما، الذي كان مستلقيا داخل خيمة بالمستشفى وهو يرتجف من اثر اصابات بالرصاص في يده وأعلى الفخذ، انه لم يكن أمامهم سوى الفرار. جدير بالذكر ان السلطات السودانية ظلت تحشد قواتها في دارفور، وأرسلت في الآونة الاخيرة آلاف الجنود الى عدد من المدن التي توجد بها حاميات للجيش تمهيدا لشن هجوم على الحركات المسلحة المتمردة التي رفضت التوقيع على اتفاق أبوجا الذي ابرم في مايو (آيار) الماضي بهدف إنهاء الحرب في الاقليم. ومن المستحيل تقريبا ان يتحدث صحافيون الى جنود في الجيش داخل السودان، إذ ليس مسموحا لهم التحدث الى مراسلين. كما ان الصحافيين الاجانب الذين يصورون أيا من هؤلاء الجنود يصبحون عرضة للاعتقال ويواجهون تهما خطيرة من ضمها التجسس. ولكن يبدو واضحا ان الجنود السودانيين الذين فروا من المعارك الاخيرة في دارفور ودخلوا مدينة ايريبا لديهم رغبة قوية في الكلام وسرد قصصهم والحديث عن حياتهم القاسية في جبهة القتال وشكوكهم تجاه شرعية القتال الذي تشنه حكومتهم ضد المتردين في دارفور ومعنوياتهم المتدنية. وصف الجنود الهجوم القوي الذي شنه متمردو دارفور في 7 اكتوبر بأنه كان مفاجئا، إذ بدأ حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر، وهو وقت كانت غالبية الجنود فيه في غفوة وقد أعياهم الصيام فيما انشغل آخرون بإعداد وجبة الإفطار. وقال رحال انه يطبخ حساء عندما سمع اول إطلاق للرصاص ثم شاهد اكثر من مائة شاحنة بك اب تحمل اسلحة ثقيلة في اتجاهها لمعسكرهم. تناول رحال بندقية واتخذ موقعا في خندق مجاور وقاتل على حوالي 20 دقيقة إلا ان نفد الرصاص الذي كان معه. وقال رحال وجنود آخرون ان كميات الذخيرة لم تكن كافية وقالوا ايضا أنهم ابلغوا قائدهم بضرورة طلب المزيد من الذخيرة، إلا انهم لم يتسلموا أي ذخيرة طوال فترة وجودهم في الجبهة على مدى شهر تقريبا. عندما وجد رحال نفسه في مواجهة نيران وليس لديه سوى بندقية خاوية قرر الفرار، وقال: «رميت بندقيتي وفررت من المكان». لكنه لم يقطع مسافة طويلة قبل ان يشعر بشيء مثل الطعنة في يده اليمنى ثم ألم في فخذه ولم يستطع المشي. ظل رحال على الارض بدون حراك متمنيا ألا يكتشفه أحد ويأتي ليجهز عليه، وعندما بدا ان المعركة انتهت حاول الوقوف على قدميه لكنه لم يستطع بسبب الآلام المبرحة في قدمه. اضطر رحال للزحف على مرفقيه واتجه غربا صوب الحدود مع تشاد. وقال ان جنودا تشاديين عثروا عليه قبل حلول الظلام ونقلوه الى مدينة باهاي الحدودية؛ ومنها الى مستشفى ايريبا. ونقل حوالي 40 جنديا سودانيا الى المستشفى لتلقي العلاج، فيما نقل حوالي 90 آخرين الى السجن المحلي، حيث احتجزوا في فناء خاضع للحراسة. وضع هؤلاء غير واضح، وتلقوا زيارة في السجن من مسؤولين في الصليب الأحمر، إلا انهم ليسوا اسرى حرب او مهاجرين بصورة غير قانونية. ويقضى هؤلاء يومهم في لعب الورق والحديث، ويقول موسى محمود يسن، 42 سنة، وهو جندي من الخرطوم، انهم يشعرون بالملل وليس لديهم ما يفعلونه. شأن غالبية الجنود هنا، قال موسى انه لا يعتزم العودة الى العمل في الجيش، وإنهم جميعا يريدون العودة الى اسرهم، ويعتقدون ان الحرب في دارفور لا طائل من ورائها. *خدمة «نيويورك تايمز»
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-28-06, 10:22 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-28-06, 10:34 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-28-06, 11:06 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | cantona_1 | 10-28-06, 11:32 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | علاء الدين صلاح محمد | 10-28-06, 06:38 PM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-28-06, 11:07 PM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | Zoal Wahid | 10-29-06, 01:58 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-29-06, 04:06 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | ABDELDIN SALAMA | 10-29-06, 04:50 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-29-06, 05:11 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-29-06, 10:36 PM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-31-06, 00:31 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 10-31-06, 03:37 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | فاروق حامد محمد | 10-31-06, 04:16 AM |
Re: من طرد برونك ..الجيش ام حزب المؤتمر الوطنى ام الحكومة ؟ | الكيك | 11-02-06, 01:19 AM |
|
|
|