محن سودانية / ثقافة العمل العام عند السودانيين/ شوقي بدري

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-13-2008, 07:27 AM

Ahmed Abdallah
<aAhmed Abdallah
تاريخ التسجيل: 08-12-2005
مجموع المشاركات: 5193

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محن سودانية / ثقافة العمل العام عند السودانيين/ شوقي بدري

    Quote: أ
    محن سودانية ( 5 )... العمل الجماهيري

    شوقي بدري
    [email protected]

    العمل الجماعى من الاشياء التى لا يجيدها السودانيون . نحن نجيد الدافورى . اول ما يجيبو الصفاره والحكم والاينزمانات , ما نقدر نلعب . فى الثمانينات عندما صار عدد السودانيين فى جنوب السويد كبيراً . حاولنا ان ننظم جاليه . وبطريقه عفويه نظمنا ما عرف بيوم الكوره والقريل . ولم يحدث فى يوم واحد ان اكتمل الامر بدون مشاكل . فعندما تأتى الكوره يكون المنفاخ عند شخص آخر نسى ان يأتى به . وعندما يأتى القريل تكون ارجل القريل التى تفك قبل ادخاله فى صندوق السياره قد ضاعت . ونهرع الى احد طلمبات البنزين لنأتى بقريل جديد . ونكتشف ان الرجل الكان عنده الفحم والجاز نساهم فى عربيته . والعربيه عند الميكانيكى او سايقاها مرتو . او ان جركانات المويه ضايعه .

    واغلب المشتركين كانوا من حمله الشهادات العليا . فى يوم من الايام حسبنا من الاطباء الاخصائيين ما يكفى لاداره مستشفى صغير . وما ان ينفض الجمع حتى يهرع الاغلبيه لسياراتهم وينطلقون . ويتركون عمليه جمع الزباله واطفاء النار وتستيف الحاجات من بطاطين ومشمعات للاقليه التى تتكفل بالامر . وبعد اسبوع نواجه نفس المشاكل . واذكر ان احد الاخوه كان من المفروض ان يأتى بلحم ومقانق ودجاج . ولكنه اختفى ولم يظهر . وتكفل اثنان من الاخوان بالذهاب لاحضار لحم . ورجعوا ومعهم لسانين للبقر من الحجم الكبير كل لسان اكثر من كيلوين . وقامو بوضعهم مباشرة على النار . والغريبه ان احد الاثنين كان يدرس مطاعم وفندقه وصار فيما بعد مديراً للقرين فلدج ثم فندق قصر الصداقه وفنادق اخرى .

    صار ذلك اليوم يذكر بيوم اللسان لان بعد نصف ساعه على الجمر صارت الالسنه فى شكل كور مطاطيه لا يمكن قطعها حتى بسكين . وعندما تسقط على الارض تنقز ذى كورة التنس . من المشاكل اننا كنا نشترط ان بعد القون الاول المغلوبين يملصو قمصانهم . وكل مره تحصل خرخره وشكله ربع ساعه قبل ان يقتنع الناس . وفى بعض الاحيان كنا نلعب شدت تعال شوف الغلاط . الواحد يقع يدق الدلجه يقوم على حيلو يقول لا انا ما ميت . طبعا كانت هنالك كثير من الروعه والاشياء الجميله والمفارقات والضحك . ولكن اذكر ان السويديات كن يقلن اننا ميئوس مننا ولا نستطيع ان ننظم اى شئ .

    فى سنه 1994 انعقد مؤتمر حقوق الانسان السودانى فى مدينه اوبسالا الجامعيه وحددت المواعيد بالتاسعه صباحاً . وسخر لنا السويديين قاعه جميله باضأه واوراق واقلام وكل معدات المؤتمرات من بروجكترات وتخت الخ . ووصلت مع الدكتور محمد محجوب عثمان ونحن من بعد سبعمائه كيلو قبل التاسعه . واهل البلد وعلى رأسهم المحامى عبد السلام حسن لم يظهروا الا فى الواحده والنصف . واثنين من الحراس كانوا يسألوننا كل الوقت عن بدايه المؤتمر لانه حدث فى يوم شم النسيم وكانوا يتوقعون ان يأخذ المؤتمر اربعه ساعات والاربعه ساعات قد انقضت . وكالعاده كان التأخير ان الجماعه كانوا مدورين حفله بالليل لان عبد السلام حسن حضر من لندن عوضا عن محيسى الذى كان من المفروض عن يحضر حسب ما قد نشر .

    وبدأ الاجتماع بالصراخ والاتهامات لان البعض قد قدم طالباً اللجؤ بوصفه ارترياً . وضاعت الساعه الاولى فى صراخ وتشنجات . الى ان قلت لهم اننى اكبر الحضور سناً ويمكن ان نقول اننا لسنا هنا لكى نحدد او نمنع انسان لانه سكير او لانه متهم بضرب زوجته او لانه مقدم كأريترى . نحن هنا لكى نقدم لبلدنا ومن المخجل انهم متأخرون ما يقارب الخمسه ساعات . ثم ظهر طبيب شتم الحاضرين . وقال انه هو الذى ( عمل ) الانتفاضه سنه 1985 . وان تنظيم المؤتمر كان يجب ان يحدث بموافقته . لانه هو الذى قابل محيسى فى لندن واقنعه بالحضور ثم سأل عبد السلام حسن ( مش كده يا محيسى ؟) فقال عبد السلام . انا ما محيسى محيسى ما قدر يجى وانا جيت بدله . انا عبد السلام حسن .

    وانتهى المؤتمر بكلفته . وكونا لجنه ورشحت انا الشخص الذى ارادو طرده من المؤتمر لانه مقدم اريترى وصار سكرتيراً . وقال بالتكويش على كل شئ وساعده الامر لكى يحصل على لجؤ ويحضر كل المؤتمرات باسم السودان . وعندما اردنا ان نعيد المؤتمر رفض تسليم الاوراق قبل ان يدفعوا له مبلغ جيد . لانه حسب كلامه قد صرف على الشعلانه .وماتت جمعيه حقوق الانسان فى السويد .

    عندما تكون التجمع فى مصر واجتمعت كل الاطراف . ذهبت للخليج بعد ان استأذنت البعض فى القاهره فى محاوله جمع تبرعات لترسل الى حساب القاهره مباشرةً من المتبرعين . وكان الاخ الدكتور معنى عز الدين حافظ . يحزرنى بأن هذا الامر ضياع جهد وسأجد المضايقات والاسائه واذا كان عندى فايض وقت او جهد فالاساعد به اهلى . ويبدو ان دكتور معنى الذى اعرفه من طفولتى له تجربه ولقد لدغ من قبل . وبعد مماطلات قال لى العقلاء ( حسه الناس مشغوله كدى امشى وتعال لينا بعد العيد , بنكون فاضيين . ) ولم يتوقعوا رجوعى بعد العيد مباشرةً . واها يا جماعه عملتو شنو ؟ وتصادف ذلك اليوم حضور المحامى الطيب ابو جديرى . وكانت هنالك وليمه عشاء والمائده كان بطول عدة امتار. فقلت محتجاً يا جماعه ناس القاهره حالتهم بطاله جداً وديل البناضلوا . الزعيم التجانى الطيب بابكر عشاهو صحن فول انتو طربيزتكم دى فيها اربعين صحن . ورجعت بخفى حنين .

    قبل سنين كانت هنالك مجموعه من السودانيين فى منزل ابراهيم موسى الخير وهو من اللذين كانوا زملائى فى براغ وكانت هنالك حمله تشهيريه بشوقى بدرى . الذى اكل قروش الحزب الشيوعى السودانى واشترى بها منزله فى السويد . وكان الذى يقود هذه الحمله الشيوعى ابراهيم النجومى الذى تبعنى لاسكاندنافيا من براغ . وكان هنالك من يوافق على هذا الكلام ولم يدافع عنى سوى ارصد حمد الملك لانه شيوعى جيد وانسان امين . وكان يسخر من هذا الادعاء لان شوقى ليس عضوا فى الحزب الشيوعى السودانى والحزب الشيوعى السودانى لا يمتلك فلوس تكفى لشراء منزل فى السويد . هذا هو العمل الجماهيرى فى وسط السودانيين . من تطلب منه المشاركه يرفض . ومن لا تطلب منه المشاركه يحرد او يوجه الاتهامات جزافاً . ولهذا نفشل نحن فى العمل العام او العمل الجماعى .

    هذا الصيف وبعد مؤتمر القرن الافريقى فى السويد . طلب منا الاخ الشفيع ان نبدأ حمله لجمع مبلغ مئه الف دولار لعقد مؤتمر الحزب الشيوعى الخامس . وبدأ مجدى الجزولى المشوار وبدأت المشاكل . ( وانتو صفتكم شنو ؟) . وحدد رقم حساب فى لندن وكان مغلوطاً . ثم صار ناقصاً . وبعد تعب وتلتله ولكلكه تحرك الامر . وسمعت ( شوقى زمان اكل قروش الحزب واشترى بيت . المره دى عاوز يشترى شنو . ) فدفعت المئه دولار المقرره وبعدت نفسى . اذا انا جمعت تبرعات واشتريت بيها بيت الا اكون جمعته التبرعات دى فى وول استريت او البورصه اللندنيه .

    فى سنه 1984 لزم الاخ سيد ساجد وهو دنقلاوى من القولد سرير المستشفى مصاباً بالسرطان . وقبلها كان يرسلنى كثيرا كلما اذهب الى السودان الى ابن عمه محمد خليل كبير المراسلات فى بنك النيلين شارع البرلمان . وعندما قرر الاطباء ان امامه ايام معدوده ارسلت لابن عمه تلكس بان سيد مريض جداً . وسألته عن ما يريدنى ان افعل . وطبعا كنت اقصد الجثمان . فطلب منى ان اساعد فى علاجه . فارسلت تلكس وقلت له ان الموضوع موضوع وقت وكانوا قد حددوا يوم الاربعاء لانتقاله الى العالم الآخر . لم يرد ابن عمه . فكونا لجنه لحصر ممتلكاته . وكان كلما تبقى له من طوافه حول العالم صور تمثله فى شبابه وهو ممتلئاً قوه . وساعه عاديه وخاتم دهبى . وبعد موته بيعت ملابسه واثاث شقته بواسطه لجنه ترأسها اخونا الدنقلاوى البحار كذلك محمد خليل رحمه الله عليه . وبعد وفاته اتصلت بابن عمه فى بنك النيلين . وقلت له انه يحق لسيد مكافأه . ولكن القانون قد تغير وصار يعطونها فقط للزوجه والاطفال . وطلبت منه تزويدى بقسيمه . واضطدح ان سيد كان متزوجاً من ابنه عمه . لانهم عقدوا له الا انه رفض ولم يدخل عليها . وبعد تعب تحصلت على القسيمه وقمنا بتوثيقها فى الخارجيه ثم القنصليه السويديه . وعندما لم تقبل السلطه السويديه لان سيد لم يكن مسجلاً عندهم كمتزوج . اتصلنا بالنقابه . واوضحنا لهم ان سيد كان متزوجاً الا انه كان فى خلاف مع زوجته . والنقابه سلطه فوق الحكومه . وتحصلوا على مكافأه وهى حوالى الثلاثين الف دولار كانت وقتها تكفى لشراء اكثر من منزل .

    النقابه كانت متخوفه من الذى سيستلم الفلوس . فطلبت منهم ارسال الفلوس الى حساب سيد فى بنك النيلين . ولن يكن فى امكان احد ان يستلم الفلوس الا اذا كان من ورثته . ولقد كان .

    وبعد مده اتانى خطاب لا ازال احتفظ به . ثم اتانى الاخ محمد خليل رحمه الله عليه قائلا ان محمد خليل الآخر فى السودان وبقيه الاهل يسألون عن بقيه فلوس المرحوم . فرددت عليهم واوضحت لهم انه ليس فى استطاعه اى انسان ان يصرف فلوس سيد . ونحن لم نحوجهم لكى يطالبون باى شئ .وهم لم يعرفوا عن موضوع المكافأه الى ان اخبرناهم نحن . ولقد تكفل الاخوه بارسال الجثمان الى السودان . لماذا هذا الكلام الآن . ثم عرفت ان البعض قد ذهب الى الاسره وقال لهم انه من المستحيل ان اطاردهم وان اتشدد واتحمس بدون اى مكسب . ولا بد ان مبلغ الثلاثين الف دولار هو البدايه . ثم اتانى خطاب من الاخ محمد خليل يعتزر فيه . والغريبه ان اللجنه المكونه كان يسودها العنصر الدنقلاوى او انصاف الدناقله من امثالى وشقيقى اسعد الذى بزل اكبر جهد . فى التحصل على المكافأه وفى ارسال الجثمان . هكذا هو العمل العام فى السودان . من اراد ان يمارسه فيجب ان يتحمل اللطم والضرب والاستهزاء . وكالعاده هنالك ناس لا ترحم لا تخلى رحمه الله تنزل .

    التحيه

    شوقى .....



                  

العنوان الكاتب Date
محن سودانية / ثقافة العمل العام عند السودانيين/ شوقي بدري Ahmed Abdallah03-13-08, 07:27 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de