|
Re: السودان عامة ودارفور خاصة تصاب برحيل الكاتب أحمد الربعي (Re: Mohamed Suleiman)
|
Quote: فقد الشعب السوداني والأمة العربية والاسلامية والعالم الحر قاطبة صوتاً مدافعاً عن الكيان الانساني في كل المعمورة، |
الأستاذ خالد عبدالله أحر التعازى فى هذا الفقد العظيم تعرفت على الراحل منذ منتصف التسعينات بالدوحة عن طريق صديقتنا المشتركة الباحثة الكويتية آمنة الحمدان ومن ثم تعمق تواصلنا من خلال الهموم المشتركة وفى كل مره التقيه اجده إزداد هما وإهتماما بالسودان رحم الله الربعى المفكر الثائر المعلم النابه إنه إنسان الخصائل الحميده
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان عامة ودارفور خاصة تصاب برحيل الكاتب أحمد الربعي (Re: بدر الدين الأمير)
|
الاخ العزيز خالد ابو احمد ..شكر حزين علي الانتباهة ..
و الرحمة و المغفرة للكاتب الراحل احمد الربعي ....
---------
من داحس والغبراء.. إلى جمل دارفور
د. أحمد الربعي
الحقيقة مرة لكنها تظل حقيقة. فعلى أعتاب عقد القمة العربية في الخرطوم وإصرار الحكومة السودانية على بحث قضية إقليم دارفور، يأتي القرار الدولي بإرسال قوات دولية للإقليم وكأنه هدية مفرحة لأهالي تلك المنطقة المنكوبة، وحماية لهم من نفق مظلم عاشوا فيه لسنوات طويلة من العذاب والمعاناة.
غضب الحكومة السودانية من القرار الدولي ليس له أي مبرر، سوى الشعور بالأنا المتضخمة والركض وراء شعارات الكرامة الوطنية، والهروب من مواجهة المسؤولية ومواجهة الحقيقة. يأتي القرار الدولي غداة التفسير الجديد لمأساة دارفور والذي ورد على لسان الرئيس السوداني عمر البشير الذي حاول تبسيط المشكلة وتبرئة الحكومات السودانية المتعاقبة وسياساتها الخرقاء، وإعلانه انه ليس هناك مشكلة، فالقضية بدأت بمجرد «سرقة جمل» تحول إلى صراع قبلي، ولو لا التدخلات الأجنبية لتم حل الإشكال..! ومن يستمع لذلك التفسير لا بد له أن يتذكر ما سجله التاريخ العربي القديم حول الحرب الضروس بين قبيلتي عبس وذبيان بسبب سباق بين فرسين «داحس والغبراء»... وهو دليل على أننا جاهزون للقتال بسبب فرس أو بسبب جمل، أو بسبب رغبتنا في التفسير الساذج للتاريخ. وإذا كانت القوى الأجنبية الإمبريالية والمتآمرة تدخلت في دارفور فمن هي القوى المتآمرة التي تدخلت في داحس والغبراء..! إنها محاولة لتبسيط ما لا يجوز تبسيطه، ومحاولة تحميل الآخرين مآسينا ومشكلاتنا، والظهور دائماً بمظهر الأبرياء وضحايا المؤامرة. من منطلق إنساني وأخلاقي لا بد لنا من أن نقيم حفلة فرح على القرار الدولي لإرسال قوات لدارفور، فنحن على ثقة، ونقولها بكثير من المرارة، متأكدون أن القوات الدولية ستكون أرحم من الجنجويد، وأرحم من الجنرالات السودانيين الذين قادوا الحرب خلال السنوات الطويلة الماضية. لقد وفر المجتمع الدولي نقطة خلافية على جدول أعمال قمة الخرطوم، وخطا خطوة كبيرة إلى الأمام لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعد أن فشلت سياسات الخيبة، ولم يعد لتفسير الحرب على جمل أو الحرب على فرس قيمة سياسية أو إنسانية. * نقلا عن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان عامة ودارفور خاصة تصاب برحيل الكاتب أحمد الربعي (Re: khalid abuahmed)
|
الدكتور/أحمد الربعي موت الإنسان ليس كموت القلم رحل عن دنيانا الفانية الدكتور أحمد الربعي ، الوزير السابق ، وعضو مجلس الأمة الكويتي ، وفارس الصحافة الذي تسلح بالقلم في محفل الخلاف ، كهذا عرفنا دكتور الربعي ، الرجل الهادئ الذي ينطق لسانه بالحكمة في مجتمع مضطرب سادت فيه ثقافة العنف والضجيج ، يمثل الدكتور الربعي جيلين من المثقفين العرب ، فهو من الجيل الأول الذي عاصر القضية العربية بمختلف تقلباتها ، بحكم أن الكويت كانت تستقبل أكبر جالية فلسطينية في العالم العربي ، وقد أعطت دولة الكويت أكثر مما أخذت ، هذا العطاء لم يشفع لها في عام 1990 عندما أقدم صدام حسين على إجتياح هذا البلد المضياف ، فوجد تصفيقاً حاراً من الذين ساعدتهم الكويت وأوتهم عند الضيق ، فأنتقل الدكتور الربعي من الجيل الأول الذي كان يتحمس ويدافع عن القضايا العربية ، فأصبح من الجيل الثاني الذي يتعامل مع الوطن الجغرافي الذي يحيط به قبل أن يغرق في محيط وطن ، إفتراضي كبير ، لا يعرف له قرار أو مستوى ، ولم يجد منه سوى الجحود والخيانة ، ما فعله صدام حسين بأهل الكويت جعل الدكتور الربعي لا يثق في الصنم الجديد الذي تولى قيادة قضايانا في العالم العربي ، فقد قضى منظر الدبابات العراقية وهي تجتاح الكويت على الأمل في التوحد ورص الصفوف ، فقد تمزق شعار الوحدة العربية ، رغماً عن ذلك بقى الدكتور الربعي مهموماً بالقضايا العربية ويحس بها ولكن على طريقته ، قام بإجراء تغيير طفيف في الوسائل ولكنه لم يغير الأهداف ، سلاحه في هذه المعركة كان الفكر والقلم ، حاول – عليه رحمة الله – أن يعلمنا سبل الحوار الموضوعي وتطليق لغة الضجيج والتشنج ، فقد كان نعم المعلم ونعم الأستاذ ، فالرجل خريج هارفارد ، وهارفارد تعني النخبة في الولايات المتحدة ، لكن الربعي عاش كل التقلبات الإجتماعية الحادة التي سادت في العالم العربي ولم يعش في برج عاجي يحبسه عن هموم الناس في المشرق والمغرب ، ونجح في أن يبحر بزورق الفكر من غير أن يصطدم بصخور " "Peak و " Trough" ، فالصعود والنزول هي سمة الساسة في عهدنا الحالي ، فقد كان الرجل متوازناً في أفكاره ، وعندما يحدثك عن الدين تجد نفسك أمام فقيه يلازمه الكتاب أينما ذهب ، وعندما يحدثك عن السياسة تشعر بتغلبه عليك من الوهلة الأولى ، فهو يرى الشجر السائر من عدة أميال ، كمن يغرف من بحر مقارنةً بمن ينبش في الصخر . عاش الدكتور الربعي مأساتنا في دارفور ، عاشها ليس كمثقف يثرثر فوق النيل ويمد هامته لمن يريدها من الحكام ، أو كمثل ذلك النوع من المثقفين الذين زاروا دارفور على صهوة السمتيات الحكومية ، فعاينوها من قمرة الطيار ، فعادوا إلي أهليهم – منقلبين - وقد أزدادوا كيل بعير ، فكتبوا في الصحف ..كلوا سليم يا سعادة باشا .. وتمام التمام ، بل عاش هذه الرواية كما ينبغي وقرأها بفصولها المفزعة ، طاف بقلمه حول ظلم الإنقاذ لأهل السودان ، ورثى المشردين في المعسكرات ، وسخر من الذين قالوا أن أزمة دارفور سببها بعير هائج ، ضل طريقه في القفار فقتله الزنج ، فهب لثأره مائة ألف سيف مضري ، فكان الجواب كما رأيناه وليس كما سمعناه ، وقد رأينا الجواب في موت 500 ألف شخص ، ونزوح أكثر من أربعة ملايين إنسان ، الكارثة الإنسانية الوحيدة التي تفوقت على نكبة الفلسطينيين في عام 1948 ، نعم رحل الدكتور الربعي الإنسان ، ولكن فكره واسلوبه في الحوار لم يرحلا معه ، نال السرطان من جسده وأنهكه ولكنه لم ينال من إرادته كإنسان مفكر ، يعيش هواجس الأمة وينصف هذا ويقتص لذاك ، في زمنٍ عاشت فيه الصحفيون على رزق القلم ، الحواجز والمحيطات والدم العربي الأصيل ، كلها لم تحذره من الوقوف مع أهل دارفور ومصارحة السلطان بسوء ما يعمله مع أبناء شعبه ، هذه التعازي لأبناء الشعب الكويتي ، ولأسرة الدكتور الربعي ، ومحبي قلمه – وأنا منهم – في كل مكان في المعمورة ، وتعازي الحارة موصولة لكل الذين فقدوا هذا الرجل ، بإسمي وبإسم كل من وقف معهم بقلمه ضد البطش والعدوان ، أتقدم بحزني وشجني ..اللهم أرحمه ..آمين . سارة عيسي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان عامة ودارفور خاصة تصاب برحيل الكاتب أحمد الربعي (Re: SARA ISSA)
|
مقال نُشر حول نفس الموضوع 15/6/2006 م
أكاد أجزم بأن هناك أمية سياسية في السودان ، كتاب كبار يضعون ( الدال ) قبل حروف اسمهم تجدهم يقعون في أخطاء مروعة وهم يحللون تداعيات الأزمة السودانية ، نتيجة لهذا الفراغ الهائل بين تطلعات الخبراء ( المؤدلجين ) وبين وقائع الحال علي الأرض ضاعت الحقيقة ، ممثل مرموق مثل جورج كلوني يستطيع أن يزودك بمعلومات عن دارفور أكثر من الفضائية السودانية ، هناك حيرة كبيرة ، يا تري ما الذي جعل أزمة دارفور تتفاقم بهذا الشكل الذي نراه ؟؟ هل صحيح أن أحد أسباب هذه الأزمة هو ( بعير ٌ شقي ) ضلّ طريقه ؟؟ أم أن أسبابها ـ إذا رجعنا للتحليلات المتقدمة ـ هو إصرار دولة إسرائيل علي نقل صراعها مع العرب إلي السودان ؟؟ وسط هذه الحيرة والتحليلات المضحكة في قراءة الأحداث وجد الإعلام الغربي ضالته في هذه الأزمة ، ليس مطلوب من العالم أن يصوم عن تناول الأخبار ويفطر فقط علي صحن الإنقاذ الذي تقدمه في وقت السحور وهو مملوء بالتوابل ، هناك من يقول أن أزمة دارفور هي صراع قبلي بحت ، هذه النظرية يوجد رابط بينها وبين من يقول أن سبب الأزمة ( بعيرٌ ) ضل طريقه وسط الأجمة ، لكن أين الحرب القبلية من القصف بالطائرات والمدفعية الثقيلة ؟؟ ولماذا لم تقع هذه الحرب القبلية في أحلك سنين الجفاف والتصحر ما بين عامي 83 إلي 84 في عهد حكم الرئيس النميري ؟؟
ما جري في دارفور أن الحكومة السودانية لعبت علي وتر في غاية الحساسية ، من أجل تحقيق نصر سريع وغير مكلف علي الثوار الذين رفعوا في وجها السلاح لجأت الإنقاذ إلي استخدام الأعراق ضد بعضها البعض ، ووقفت في وسط الميدان تناصر فئة ضد فئة ، ومن أجل خلق نوع من التغيير في التركيبة السكانية في دارفور عمدت الإنقاذ علي تقوية بعض القبائل وقربتها إليها في الحظوة والمكانة ، صار شيوخ بعض القبائل المحاربة في صف الإنقاذ يتنقلون بالطائرات ويرتدون زي الجيش السوداني ، وبدلاً من الأسلحة الخفيفة أصبحوا يملكون المدافع المحمولة علي السيارات الرباعية الدفع ، تجييش المجتمع أدي إلي تفاقم أزمة دارفور ، والأذى الجسيم وقع علي المدنيين العزل ، لأول مرة في تاريخ السودان يصبح الجيش متهماً ومتواطئاً في قتل المدنيين ، ولأول مرة في تاريخ السودان ينظر إلي قضاء السودان بأنه قضاء محابي ولا يسير علي درب العدالة ، فإذا خسر أهل دارفور استقرارهم وأمنهم فإن الإنقاذ خسرت هيكل الدولة ، وهي في نظر العالم ليست إلا مجرد مليشيا حزبية، صحيح إذا ذهبت الإنقاذ لن تحل أزمة دارفور ، لأن البنيان الاجتماعي قد تهدم ، والثقة أصبحت معدومة ، وحجم الخسائر المتبادلة جعل كل طرف في الأزمة يحس بأنه مظلوم وخاسر ، لكن بقاء الإنقاذ أو ذهابها ليس بالأمر المهم تحت هذه الظروف ، فأقل ما يريده الإنقاذيون الآن هو النجاة من حبل المحكمة الدولية ولا يهم الثمن الذي سوف يدفعوه مقابل ذلك ، المهم الآن هو المحافظة علي السودان من التفكك والضياع ، والإنقاذ بالنسبة لي ميتة منذ ليلة استيلائها علي السلطة ، فهي تحمي عرشها بقوة السلاح وليس بقوة الشعب ، ويكفيها أنها وضعت الشعب السوداني في قفص حظر التجول لما يزيد عن عقد ونصف حتى جاء الراحل قرنق ووقع اتفاقية نيفاشا مع الإنقاذ ، فرح أهل الشمال بهذه الاتفاقية لأنها حررتهم من البقاء في بيوتهم بعد الساعة الثامنة مساء ، عاش رجال الإنقاذ بين جدران حصون منيعة ، ومن فوق برج عاجي كانوا ينظرون للأسفل وهم يشاهدون الشعب السوداني وهو يُطحن بتقلبات الحياة ، كأنهم يتفرجون علي حلقة مصارعة حرة ..الكل يضرب الكل ..و في غابة متلاطمة من العضلات ، أنهم يعيشون في زحل والمشتري ولا شيء يربطهم بالأرض .
في السودان بالفعل لا توجد أي إحصائيات دقيقة ، علي وجه التحديد لا نعرف عدد الذين ماتوا في حرب الجنوب ، نعرف أنهم ماتوا ودخلوا الجنة أما عددهم فلا نعلمه ، حتى المفقودين لا نعلم عددهم ، القيادة العامة في الخرطوم لها نظرية تقول : كل من فُقد في الحرب ومر علي ذلك عامين فهو شهيد !! لماذا الإصرار علي الموت أكثر من الإصرار علي الحياة !!، لماذا لا توجد إحصائيات تساعدنا علي معرفة عدد الجرحى وأصحاب العاهات من جراء الحرب ؟؟ أنهم يغطون علي جريمتهم ويخفون حقائق جوهرية عن أعين الشعب ، عدم دقة الإحصائيات لم يشمل أزمة دارفور وكفي ، بل شمل نواحى عديدة ، حتى عدد الإصابات بمرض نقص القناعة مصدره هيئة الصحة العالمية ، لا يكترث أهل الإنقاذ إن مات زيد أو عبيد من الناس ، وهناك من يحصى دخول السودانيين العاملين في الخارج بغرض تسديد الضريبة لكنه يجهل عدد الذين ماتوا بمرض الفشل الكلوي .
نعم هناك كتاب عرب يعرفون الكثير عن أزمة دارفور ، يكتبون عنها بحياد وتجرد ، يحسون بآلام الناس هناك أكثر من أهل النظام ، حكيم العرب الدكتور أحمد الربعي ، صاحب القلم الرائع الذي يصب علي الورق حكمةً ورجاحةً في العقل ، قلقت لغيابه وتألمت عندما سمعت بمعاناته من مرض السرطان ، عاد الدكتور أحمد الربعي إلي وطنه بعد رحلة علاج طويلة في بوسطن ، لكنه لم يعد ذاك الرجل الذي كان يحس بآلامنا من غير أن نطلب منه ، عليه أن يتآلف مع المرض حتى يتعافى ويتماثل للشفاء ، ولن ننسي بالطبع الشهاب الساطع الأستاذ/عبد الرحمن الراشد ، فقد كان مع الشعب السوداني منذ أول يوم استباحت فيه الإنقاذ حرمات هذا الشعب ، المثل يقول : حجر يرمي به مجنون يرهق مائة عاقل ، ولا أظن أن عقلاء العالم سوف يفلحون في إقناع الإنقاذ بأن ترفع يدها عن الشعب السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: السودان عامة ودارفور خاصة تصاب برحيل الكاتب أحمد الربعي (Re: khalid abuahmed)
|
للأسف الشديد قرأت هذه القيامة التي أعدها هاشم السنجك ، هذا الدعي الذي ينضح قلمه قيحاً وصديداً ، قرأت الكلام الجائر الذي نشره في المواقع الإلكترونية ، هذه هي طريقة رجال الإنقاذ في النعي ، هذا هو ما يحسنون فعله إذا علموا أن أحد خصومهم قد مات ، يعتبرون أن الموت يأتي فقط من أجل معاقبة خصومهم ، يحملون معهم الكراهية الشديدة حتى في اللحظات التي يجب أن يتمسك فيها الإنسان بالعفو والغفران . رأى الحسن البصري عليه رحمة الله أناس يلعنون الحجاج فنهاهم قائلاً : لا تلعنوا الحجاج ، فقد ذهب إلي ربه ، وسوف يقتص الله منه للذين ظلمهم ، وسوف يقتص له من الذين ظلموه . هذه هي المدرسة الإسلامية الحقيقية ، ليس من يجلدون الإنسان وهو ميت بعد أن اعجزهم قلمه وهو على قيد الحياة . لقد قرأت نعي الإنقاذ للمرحوم الفريق أول فتحي أحمد على : نشرت صحيفة المسيرة التي كان يرأس تحريرها كمال على ، ممثل المؤتمر الوطني في القاهرة ، نشر في هذه الصحيفة صور بعض التحف التي كانت في منزل القائد العام وكتب تحتها بالخط العريض : كم تركوا من جنات وعيون
| |
|
|
|
|
|
|
|