اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء ....

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:26 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-16-2008, 03:25 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عبد الواحد أبراهيم)

    عبد الواحد أبراهيم

    Quote: الذين قتـلوا الحسين يشـبهون الانقاذيين ولا شـك فى ذلك .

    يقول الامام الحسين بن علي عليه السلام

    الناس عبيد الدنيا والدين لعق بالسنتهم يحيطونه ما درت مصالحهم فان محصوا بالبلاء قل الديانون
    او قوله
    Quote: ألا وأن هؤلاء قد أظهروا طاعة الشيطان وتركوا طاعة الرحمن ، واتخذوا مال الله دولا وعباده خولا ،


    اليس هذا حالهم
                  

01-17-2008, 09:09 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    فوق
    فوق
                  

01-17-2008, 12:28 PM

Muhammad Elamin
<aMuhammad Elamin
تاريخ التسجيل: 09-21-2007
مجموع المشاركات: 901

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    عاشوراء ومشروع التغيير المطلوب

    مع تصاعد الاهتمام بالمناسبات الدينية في العالم الاسلامي، تبرز تساؤلات كثيرة حول طبيعة هذه المناسبات ودورها في تعميق الوعي السياسي والديني والاجتماعي. كما تطرح تساؤلات حول الدوافع للاهتمام باحيائها، فهل هو الشعور بالانتماء وتعزيز الهوية؟ ام انه الوفاء للموروثات الثقافية؟ ام الطموح لتطوير فولكلور ذي سمات دينية؟ ام الشعور بالمسؤولية الاسلامية؟ فشهر رمضان يحظى باهتمام متميز، وتعد له البرامج التلفزيونية الخاصة التي تضفي على الليالي الرمضانية اجواء متميزة، بغض النظر عما اذا كانت منسجمة مع رسالة شهر الصوم ام متضاربة معها. والاحتفاء بمنتصف شعبان له دلالات وطقوس متميزة، وكذلك ايام العيد ومولد الرسول وغيرها من المناسبات الدينية. وقد شهد العالم قبل اسبوعين مظاهر الاحتفاء بحلول العام الميلادي الجديد، وبثت الشاشات التلفزيونية جوانب من الاجواء الاحتفالية التي غمرت اجواء العواصم من سيدني شرقا الى نيويورك غربا. هناك اذن وقفات مع التاريخ، على كافة الصعدان، المحلية والدولية، يهتم بها الافراد والجماعات والشعوب، لأسباب عديدة، من بينها الارتباط العاطفي مع ما تمثله تلك المناسبات، او الرغبة في التطوير، او تعميق الوعي الوطني كما يحدث في الأعياد الوطنية، او تكريس الشعور الديني وتشجيع الآخرين على الانتماء للعقيدة او الايديولوجيا، كما هو الحال في مواسم عيد الميلاد لدى المسيحيين او عيد "ديفالي" لدى الهندوس والاعياد والمناسبات الدينية لدى المسلمين، او بث الوعي الانساني ازاء قضايا محددة مثل حقوق الانسان، كما هو الحال مع اليوم العالمي لحقوق الانسان في العاشر من ديسمبر. وفي جميع هذه المناسبات تتكثف الجهود من اجل جذب الانظار الى تلك المناسبات، وتشجيع المشاركة فيها، وتحويلها الى نقطة انعطاف في تفكير الآخرين. وبرغم احتفاء المسلمين بمناسباتهم الدينية يمكن القول بأنهم الاضعف في مجال الدعاية والعلاقات العامة والبث الاعلامي، وكثيرا ما بقيت المناسبات محصورة بالمسلمين انفسهم، وكثيرا ما كان الخطاب المرتبط بها او الناجم عنها مرتبطا بالذات وموجها للاتباع، وبعيدا عن مخاطبة الآخرين باللغة التي يفهمونها.

    حلول العام الهجري لدى المسلمين، هو الآخر، مناسبة تحظى بشيء من الاهتمام على مستويات مختلفة، وفيما يتم تبادل التهاني على نطاق محدود بالمناسبة، تمثل بداية السنة الهجرية حلول موسم عاشوراء، وهي مناسبة تحظى باهمية خاصة لدى عموم المسلمين، مع اختلاف يصل الى التناقض احيانا بين مدرسة فقهية واخرى. ففيما يحتفل البعض بالعاشر من المحرم (الذي يحل هذا العام يوم السبت المقبل) بمظاهر الفرح، خصوصا في بعض بلدان المغرب العربي، فان تلك المناسبة تمثل لدى المسلمين الشيعة ذكرى استشهاد الامام الحسين بن علي، وبالتالي فهي مناسبة حزينة يتشح فيها اتباع تلك المدرسة الفقهية بالسواد، ويقومون بفعاليات متباينة أغلبها تثقيفي توعوي، وبعضها عاطفي. كما قد يعمد البعض لممارسات مثيرة للجدل كثيرا ما كانت موضع اختلاف بين العلماء والنشطاء نظرا لما تمثله من انسياق مع بعض الموروثات البعيدة عن العقل والفكر، او الممارسات المستوحاة من ثقافات غير اسلامية. مع ذلك تمثل المناسبة مجالا واسعا للتثقيف الديني والسياسي، وكثيرا ما كانت منعطفات مهمة في مسيرة الشعوب. فقبل ثلاثين عاما مثلا، كان موسم العاشوراء منطلقا اساسيا للثورة الاسلامية في ايران، اذ انطلق المتظاهرون من تلك المآتم وحولوا المواكب الى مسيرات مناهشة لحكم الشاه. وحدثت مواجهات دامية تصاعدت لتصبح ثورة شاملة اقتلعت النظام من جذوره.. وينسب الى الامام الخميني قولته المشهورة: "كل ما لدينا من عاشوراء". كان دور المآتم الحسينية في تلك الثورة واسعا، وكانت مجالا لتثقيف الجيل الجامعي الذي كان دوره محوريا في الثورة. فمثلا كانت حسينية "إرشاد" منبرا للدكتور علي شريعتي الذي ساهم في اذكاء روح الثورة في نفوس ذلك الجيل، ويعتبر كتابه "الشهادة" من أكثر الكتب تحليلا حول الثورة الحسينية، وما يزال مقروءا على نطاق واسع، ليس في ايران فحسب، بل في البلدان الاخرى. الروح الثورية التي بثها شريعتي آنذاك تناغمت مع نداءات الامام الخميني، فاصبح هناك جيل مستعد للتضحية والفداء من اجل الحرية ومواجهة الاستبداد. يومها كانت مقولته الشهيرة دافعا للكثيرين: "من لا يكون شاهدا على عصره،شاهدا على صراع الحق والباطل في مجتمعه، فلا يهم ان يكون في اي مكان؛ راكعا في محراب العبادة او جالسا الى مائدة الخمر". عاشوراء في فكره اذن كانت عنوانا للمواجهة مع قوى الظلم والاستبداد، وليست محصورة في البعد التراجيدي لما جرى في كربلاء.
    ماذا تعني عاشوراء في الوجدان الشيعي؟ ولماذا هذا الاهتمام البالغ بذكرى عاشوراء؟ وهل ان ذلك ظاهرة دينية فحسب ام ان ثمة منطلقات سياسية تمتزج بمظاهر الاحتفاء بها؟ المناسبة احياء ذكرى ما حدث في كربلاء في العاشر من المحرم من العام 61 هجرية (9 اكتوبر 680 ميلادية)، عندما ثار الامام الحسين بن علي، حفيد رسول الله، ضد حكم يزيد بن معاوية، بسبب تحويل نظام الحكم الاسلامي من الخلافة الى نظام حكم توارثي لبني أمية، وممارسة الفساد المالي والاداري على نطاق واسع. اعتبر الحسين ذلك انحرافا عن الخط الاسلامي الذي رسمه رسول الله، فرفض مبايعة يزيد وآثر الصمود مع ثلة من أهل بيته وحوالي خمسين من أصحابه، حتى قتلوا جميعا في مواجهة غير متكافئة. بعض الكتاب، خصوصا الغربيين منهم يعتبرها مؤشرا لـ "الظلامة الشيعية"، وانها كانت بداية قطيعة تاريخية بين المسلمين الشيعة والنظام السياسي الذي حكم العالم الاسلامي ضمن ما سمي بالخلافة. ولكن ثمة مفكرون لم ينظروا الى القضية من هذه ا لزاوية، بل اعتبروها اطروحة للتغيير السياسي العالمي. فمثلا آية الله الشيخ محسن الأراكي، يقول في محاضرة القاها الاسبوع الماضي في لندن، ان "الثورة الحسينية بدأت في كربلاء وعينها على القدس" معتبرا ان مشاكل المسلمين مرتبطة بالانظمة السياسية الظالمة التي هيأت الاجواء والظروف للتراجعات التاريخية حتى سقطت فلسطين بأيدي الصهاينة. ثورة الحسين، في نظره، حركة تاريخية ضد قوى الظلم والبغي، وتأهيل لدولة العدل العالمية التي يتصدرها المهدي والمسيح، التي تحرر فلسطين وتقيم فيها نظاما سياسيا عالميا يتجاوز الحدود ويتعالى على قيم الظلم والقهر. قد يعتقد البعض بان هذا السجال الديني مرتبط بموروثات فكرية وتاريخية انطلقت على خلفية الظلامات التي تعرض لها المسلمون الشيعة، وانها استندت الى مقولات خيالية اشبه بأوهام المصابين بتعب نفسي واجهاد روحي ومعنوي. غير ان مقولة حركة التغيير المستمرة المرتبطة بالاسلام ثابتة لدى مفكري المسلمين وعلمائهم، ويستدلون على ذلك بتوسع دائرة انتشار الاسلام والارهاصات السياسية والامنية المصاحبة لذلك الانتشار.

    لم تعد قضية عاشوراء في الوجدان الشعبي لدى النخب الشيعية، مرتبطة بالمصيبة الشخصية لأبطال ملحمة كربلاء، بل تجاوزت ذلك لتصبح مجالا خصبا للفكر تارة، والادب اخرى، والخيال والاوهام ثالثة. فقد كتب عنها الكثير، ولكن ما يزال هناك نقص كبير في تحقيق النصوص التاريخية المرتبطة بها من جهة، والتعاطي الموضوعي مع الوقائع كما تستمد من تلك النصوص بعيدا عن الاضافات والاختلاقات من جهة اخرى. وكما هو شأن الملاحم الادبية، رأى البعض في ملحمة كربلاء مجالا للخيال الأدبي الذي لم يكترث احيانا بالنص التاريخي وما يتضمنه من وقائع وارقام، واعتمد أسلوب الاثارة على نمط ما تحفل به أفلام "هوليوود"، آملا ان يؤدي ذلك الى ارتباط اوثق بتلك الواقعة المفصلية في تاريخ المسلمين. وعلى الجانب الآخر ادى الارتباط الروحي والفكري بعاشوراء الى تأسيس أدب متميز، عبر عن نفسه بملحمات شعرية عملاقة تواصلت عبر القرون، ابتداء من ملحمة "الكميت بن زياد" الشهيرة، وصولا الى ملحمة الادب الحسيني التي توالى صدور اعدادها في السنوات الاخيرة حتى تجاوزت العشرين. وثمة جانب آخر تعتبره المراجع الدينية خروجا على الحدود المقبولة في التعاطي مع التاريخ الاسلامي، وهو الجانب الذي يتجاوز اللائق من الممارسات في احياء ذكرى عاشوراء. ويتجسد ذلك بمظاهر الاحتفاء التي تصل حد ايذاء النفس وتسريب الدم بأساليب غريبة، وهي عادات دخيلة على الثقافة والممارسات التي تسجل كتب التاريخ الاسلامي نماذج منها. ويمكن القول ان هناك صراعا متواصلا بين توجهين في الثقافة الاسلامية الشيعية: احدهما يركز على "رسالة عاشوراء" فكرا وثقافة وسياسة وسلوكا، مع الاهتمام بالجانب العاطفي والنفسي، وثانيهما يركز على الجانب الشخصي ويحول القضية الى مأساة انسانية يتم التفاعل معها من خلال بعض الممارسات التي تتجاوز الحدود المألوفة في مثل هذه المناسبات، وقد تصل حد اسالة الدم وجرح البدن، او المشي على الجمر. هذه الممارسات اختفت فترة وجيزة ولكنها عادت مجددا للظهور وسط توجهات جديدة تميل الى التطرف السلوكي والفكري.

    العلماء الكبار والمفكرون المهتمون بالمشروع السياسي الاسلامي يعتقدون ان من الصعب التعاطي مع عاشوراء بعيدا عن هموم الامة، لان الامام الحسين انطلق على اساس اصلاح تلك الامة عندما قال: "انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي". وقد دأب خطباء المنبر الحسيني المتنورون على الانطلاق من ذلك المنبر على طريق التثقيف والتوعية والدفاع عن الاسلام والمسلمين، وتعميق الوعي الشعبي بحقائق الدين ومعاني الانتماء. وبرغم الخصوصية المذهبية التي لصقت بالمسألة الحسينية عبر التاريخ، فانها لم تشهد تراشقات مذهبية الا في السنوات الاخيرة، مع توسع دائرة العنف، وتدخل قوى خارجية اخرى في الشأن الاسلامي، والسعي المتواصل لمنع استقرار اوضاع الامة خصوصا في المناطق التي تتداخل فيها الحدود المذهبية والتعايش الانساني. وبقيت مجالس الخطباء ومحاضرات المفكرين، تستقطب بقية المسلمين، وتسعى لتوفير منبر حوار اسلامي – اسلامي عبر هذه المنابر، وهي خطوة ايجابية كثيرا ما ادت الى نتائج ايجابية في اطار العلاقات بين المسلمين. المجالس الحسينية التي تعقد في العواصم الاوربية اصبحت ظاهرة متنامية، تشد اليها الكثيرين من المسلمين، عبر الفواصل المذهبية، وتتجاوز الخصوصيات الطائفية على امل تحقيق موقف اسلامي موحد ازاء التحديات التي تواجه المسلمين في دول المهجر. وتساهم وسائل الاخراج الحديثة في ايصال رسالة عاشوراء الى نطاق اوسع، من خلال الشعر والمسرح والمحاضرة والندوة، حتى ليخيل لمن يزور البلدان التي تهتم بالمناسبة انه يعيش اجواء مهرجانية متميزة. فهناك منتديات الشعر، وقاعات الرسم، واستوديوهات الانتاج السينمائي، ودور نشر الكتب التي تتعاطى مع ملحمة كربلاء بروح تواقة لمعرفة المزيد. ومع ذلك تبقى المواجهات الفكرية والايديولوجية بين النخب المثقفة المسلمة، مستمرة، خصوصا بين مدرستي عقلنة عاشوراء وتوجيه المناسبة للتوعية والتثقيف واعادة التأهيل، ومدرسة اللطم والممارسات التي لا تستوي مع القيم المتعارف عليها اسلاميا.

    ان السجال المتصل حول دور عاشوراء في حياة المسلمين يعكس رغبة ابناء هذه الامة في تطوير اوضاعهم بما يناسب ما يحدث عالميا. هذا الحوار تعرقله عوامل عديدة: اولها تعمق ظاهرة "المحاصصة" في ما يتعلق بوقائع التاريخ الاسلامي، واعتبار "عاشوراء" مناسبة "شيعية"، بدلا من اشاعة قيمها في التغيير والثورة ضد الظلم في اوساط المسلمين. ثانيها حالة التمترس التي تعم بعض الاوساط الشيعية وتدفعها لاعتبار مثل هذه المناسبات "مواقع ايديولوجية" خاصة تعبر عن ظلامتهم التاريخية. ثالثها: التأكل التدريجي لقيم التحرر في العقلية العربية، والاستسلام لسلطة الدولة الظالمة، في ظل تغييب ثقافة التغيير ونشر ثقافة الاستهلاك. رابعها: الجمود على النص التاريخي وغياب روح التحقيق والمحاكمة العقلية لتلك النصوص في ظل ثقافة تقديس التاريخ ومساواتها بقداسة النص القرآني عمليا. خامسها: ان تقديس النص التاريخي يمنع القيام بمحاكمة عقلية للنظام السياسي الذي حكم المسلمين قرونا، الامر الذي يؤدي الى تكرس انماط الحكم القائمة، ويصرف الانظار بعيدا عن الاهتمام بالقضايا المفصلية كقضية عاشوراء التي كان ابطالها يهدفون لاحداث هزة حقيقية في الجسد الاسلامي الذي بدأ يموت تدريجيا. كانت التضحية بالدم اداة فاعلة لتحريك مشروع "مقاومة مدنية" فريد من نوعه، تجسد في العصر الحاضر بثورات عملاقة اهمها ثوراث اربع ثورات عملاقة: ثورة الهند بقيادة غاندي، والثورة ضد العنصرية في جنوب افريقيا، وثورة السود في امريكا بزعامة مارتن لوثر كنج، والثورة الاسلامية في ايران. ما تزال عاشوراء مصدر إلهام لمن يواجه الظلم ويهدف للتغيير، ويواجه الاستبداد، وما تزال اصداؤها تتردد عبر القرون، وتؤكد ان دماء الشهداء أمضى من أي سلاح.


    بقلم الدكتور محمد سعيد الشهابي
    كاتب بحريني مقيم ببريطانيا
    وئيس تحرير لمجلة العالم (توقفت)
                  

01-17-2008, 11:50 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: Muhammad Elamin)

    الاستاذ المحترم Muhammad Elamin
    اشكرك على جلب هذا المقال الرائع والذى تشرفت عيني بمطالعته مرات عددا.
    فاسمح على ان اتي اليه من مسك خامته
    Quote: ان السجال المتصل حول دور عاشوراء في حياة المسلمين يعكس رغبة ابناء هذه الامة في تطوير اوضاعهم بما يناسب ما يحدث عالميا. هذا الحوار تعرقله عوامل عديدة: اولها تعمق ظاهرة "المحاصصة" في ما يتعلق بوقائع التاريخ الاسلامي، واعتبار "عاشوراء" مناسبة "شيعية"، بدلا من اشاعة قيمها في التغيير والثورة ضد الظلم في اوساط المسلمين. ثانيها حالة التمترس التي تعم بعض الاوساط الشيعية وتدفعها لاعتبار مثل هذه المناسبات "مواقع ايديولوجية" خاصة تعبر عن ظلامتهم التاريخية. .

    ان قناعتي وقناعة اصدقائي الشيعة في السودان ان الامام الحسين عليه السلام اكبر من ان تحتويه ديانه بالرغم اننا في بدء تعلقنا بالامام الحسين اعتبرناه شئ خاص بنا وحاولنا ان نلبسه ثوب الايدلوجية(وهي حالة مراهقه فكرية)الي ان اثبت لنا الواقع ارتباط الشعب السوداني بالامام الحسين عليه السلام سوى على المستوى الروحانيات او على مستوى الحضور الفاعل في الوجدان,, لذا كان لزاما علينا ان نشيع الروح الحسينية في المجتمع بعيدا عن العقلية الطائفية (باعتبارها حالة مرضية) والاحتكار الايدلوجي لذا انحصر دورنا في عمل تنشيط للذاكرة الشعبية وربطها بالملحمة الحسينية سوى في جذرها النصوصي (قران, وحديث) او في نصها التاريخي , لذا تجدنا نحي ذكرى الامام الحسين عليه السلام في حسينيات السودان مستلهمين الذائقة الروحية بنكهتنا السودانية وفي سبيل ذلك فتحنا تجمعنا على الطيف السوداني بمختلف مشاربه ليس على مستوى الحضور فقط وانما على مستوى المشاركة حتى امست الحسينيات وخاصة حسينية الخرطوم (ومنتدى وسط المدينة) ملاذا للصوفية واهل اليسار ومجموعات مقدره من المثقفين وحتى المسيحين.. ولم نقتصر على هذا فقط بل في تشجيع كثير من الطرق الصوفية لاحياء ذكر الامام الحسين عليه السلام تحت اي مسما وقد حققنا نجاح في هذا ففي مدينة الابيض مثلا تقيم الطريقة البرهانية ليلة سنويه للامام الحسين عليه السلام وكذلك الطريقة الهندية وبعض خلفاء الطريقة الختمية وبحمدالله وفضله بدأت تظهر في اوساط المثقفين بمختلف ايدلوجياتهم وتوجهاتم من يتعاطى مع الامام الحسين في كتاباتهم, متجاوزين في ذلك امراض الطائفية,, وان كان هنالك تجاهل وشبه منع لذكر الامام الحسين عليه السلام او التطرق الي ملحمة كربلاء اعلامياومع ذلك هنالك تسربات في الاعلام فقد نجحنا قبل سنوات عددا من عمل مسلسل اذاعي عن الامام علي بن الحسين عليه السلام, وبث من خلال الاذاعة....

    و بصراحة نعتبر ان حالة التمترس المذهبي بالامام الحسين عليه السلام هي محاولة احتكارية تدل على مرض اجتماعي من متلازمات التخلف التي تعاني منه الامه...

    اتمنى ان يتاح لي المجال ان اعود مرة اخرى لبقية المقال الرائع مع امكانية رفع نماذج من مما يجري في الحسينيات على مستوى العالم ,طبعا بمساعدة الصديق قوقل او جمهور البواحث

    تشكر واتمنى ان يستمر هذا الحوار
                  

01-18-2008, 10:09 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    استراحة مع دموع الشعر

    مقتطفات من قصيدة الشيخ صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلي الشهير بابن العرندس، أحد أعلام الشيعة ومن مؤلفي علمائها في الفقه والأصول، توفي حدود 840 بالحلة الفيحاء ودفن فيها وله قبر يزار ويتبرك به..
    Quote:
    أضحـــى يميـــس كغـــصن بان في حلى * قمـــر إذا مـــا مـــر فـــي قلبـــي حـــــلا

    سلـــــب العـــــقول بناظـــــر فـــــي فترة * فيها حـــــرام السحـــــر بـــــان محـــللا

    وانحـــــل شد عـــــزائمي لـــــما غـــــدا * عـــــن خـــــصره بنــد القــــباء محللا

    وزهى بهـــــا كافـــــور سالـــــف خـــده * لما بـــــريحان العـذار تســـــلـــــسـلا

    وتسلسلت عـــــبثا سلاسل صــــدغـــــه * فلـــــذاك بـــــت مقــيدا ومســــلسلا 5

    قمـــــر قـــــويم قـــــوامه كــقـناتـــــه * ولحاظـــــه فـــــي القتل تحكي المنصلا

    وجناتـــــه جـــــوريــة وعـــــيـــونـــــه * حـــــورية تسبـــــي الغـــزال الأكــحلا

    أهـــــوى فواتـــــرها المـراض إذا رنت * وأحـــــب جفـــــنيها المـــــراض الغزلا

    جـــــارت وما صفـــــحت عـــلى عشاقه * فتـــــكا وعـــــامل قـــده مـا أعــدلا

    ملـــــكت محـــــاسنه ملـــــوكا طـــــالما * أضحـــــى لهـــــا المـــلك العزيز مذللا

    كســـــرى بعـــــينيه الصحـــــاح وخـــده * النعـــــمان بالخـــــال النجــــاشي خولا

    كتب العـــــلي عـــــلى صحـــــائف خــده * نـــــوني قـــــسي الحاجبيـــــن ومثـــلا

    فـــــرمى بها فـــــي عين غــــنج عيونه * سهم السهـــــام أصــــاب مني المقتلا

    فاعجب لعـــــين عبـــــير عـــــنبـر خاله * في جـــــيم جـــــمرة خـــــده لن تشعلا

    وســـــلا الفـــــؤاد بحــــر نيران الجوى * منـــــي فــذاب وعن هواه ما سلا 15

    فمتـــــى بشيـــــر الـــوصل يأتي منجحا * وأبـــــيت مســـــرورا سعـــــيدا مقـبلا

    ولقـــــد بـــــرى منــــي السقام وبت في * لجـــــج الغـــــرام معـــالجا كرب البلا

    وجـــــرت سحـــــائب عبرتي في وجنتي * كــــدم الحــسين على أراضي كربلاالصائـم القـــوام والمتصدق الطعــــام * أفــــرس مـــن عــــلـى فــــرس عــــلا

    رجــــل بصيــــوان الغــــمامــــة جــــده * المخــــتار فــــي حــــر الحجــير تـظللا

    وأبــــوه حيــــدرة الذي بـعــــلــــومــــه * وبفــــضله شــــرح الكــــتاب تفــــصـلا

    والأم فــــاطمــــة المطــــهــــرة التـــي * بالمجــــد تــــاج فخــــارها قــــد كــــللا

    نســــب كمنبــــلج الصبــــاح يــــزيــنه * حــــسب شبيه الشمس زاهلي المجتلى

    السيــــد السنــــد السعــــيــــد الساجـد * السبــــط الشهــــيد المستـــظام المبتلى

    قمــــر بــــكت عــــين السماء لأجــله * أسفــــا وقــــلب الــــدهر بــــات مقـلقلا

    تالله لا أنســــاه فــــردا ظــــامــــيــــــا * والمــاء ينــــهل منــــه ذيــــبــان الفلا

    والسيــــد العــــباس قــــد سلب العدى * عــــنــــه اللبــــاس وصيــــروه مجـدلا

    والطفــــل شمــــس حـياته قد أصبحت * بالخــــسف فــــي طفـل وجل مؤثلا

    وبنــــو أميــــة فــــي جـــسوم صحابه * قــــد حــــطموا السمــــر اللدان الذبلا

    شــــربوا بكــــاساة القــــنا خـمر الفنا * مــــزج البــــلاء بــه فأمسوا في البلا

    وتقاطعــــت أرحــــامهم وجــــسومهم * كــــرما وأوصلــــت الـــرؤس الأرجلا

    وتــــوارثوا مــــن بعــد سلب نفوسهم * دار المقــــامة فــــي القــــيامـة موئلا

    والسبــــط شــــاك ما لــــه مـن ناصر * شــــاك إلــــى رب السمــــوات العـلى

    ظــــام إلــــى مــــاء الفــرات فإن يرم * نهــــلا يــــرى البيض الصوارم منهلا

    والقــــوم محــــدقة عــــليه بجــــحفــل * كالبحــــر آخــــره يــحــــاكــــي الأولا

    متــــلاطم سغــــبت بــــه أسيـافهم * فغــــدا لهــــم لحــــم الفــوارس مأكلا

    ومن العجــــائب أنــــه يشكــــو الظما * وأبــــوه يسقــــي فــي المعاد السلسلا

    حــــامت عــــليه للحــــمام كــــواسـر * ظمئــــت فأشـربت الحمام دم الطلا

    أمســــت به سمــــر الــرماح وزرقها * حــــمرا وشهــب الخيل دهما جفلا
    هاتـــيـــــك بالـــــدم قـــد صبغن وهذه * صبغـــــت بنقـــع صبغة لن تنصلا

    عـــــقـــــدت سنابــــك صافنات خيوله * من فـوق هامات الفوارس قسطلا

    ودجـــــت عجـــــاجته ومـــــد ســواده * حـــــتى أعـــاد الصبـــح ليـلا أليلا

    وكـــــأنما لمـــــع الصـــــوارم تحــته * بــــرق تألـــق فـــي غـــمام فانجلى

    جيـــــش مـــــلا فــــوه الفلا وأتى فلا * أمســــت سنابـــك خـــيله تفلي الفلا

    أبـــــناء مـــــن جحـــد الوصي وكذب * الهـــــادي النبي وكان حقا مرسلا

    بذلـــــوا النفـــوس وبدلوا من جهلهم * مـــــا ليـــــس فــي الاسلام كان مبدلا

    فمحـــــلل قـــــد صيـــــروه محـــــرما * ومحـــــرم قـــــد غـــادروه محــللا

    وتعـــــمدوا قتـــــل الـــوصي وحرفوا * مـــا كـــان أحـمد في الكتاب له تلا

    وأتـــــوا إلــــى قتل الحسين وأججوا * نــــارا لهيـــــب ضرامها لن يصطلى

    فســـــطا عـــــليهم بالـــــنزال بعزمة * تـــــذر الحــــسام المشرفي مفللا

    من فـــــوق طـــــرف أعـوجي سابح * كالبـــرق يسبق في سراه الشمألا

    فـرس حوافره بغير جماجم الفرسان * فـــــي يـــــوم الـــوغـــى لــن تنعلا

    أضحـــــى بمبـــــيض الصـباح مجللا * وغـــــدا بمـــــسود الظــــلام مسربلا

    وبكـــــفه سيـــــف جـــــراز بــــاتـــر * عـــــضب يــضم الغمد منه جدولا

    فقـــــر الجـــماجم والطلا بغراره * مـــــن كـل كفار وأبرى المفصلا
    فكـــــأنه وجـــــواده وحـــــسامه * يا صاحبـي لمــن أراد تـأمـــلا

    شمـــــس عـــــلى الفلك المدار بكفه * قـمر منـــــازله الجــــماجم والطلا
                  

01-19-2008, 10:23 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    اواصل نوحي مع ابن العرندس الحلي
    و
    Quote: الخـيل محدقــة بجيم جماله * وقلوبهم في الغلي تحكي المرجلا

    والسبط يختـرق المواكب حاملا * بعـزيمة تردي الخـميس الجحفلا

    فبسيــــن سمــــرالخــط يطعن أنجلا * وبـــباء بيض الهند يضرب أهدلا

    فتخــال طــاء الطعـن أنى أعجمت * نقـطا وضـاد الـضرب كيف تشكلا

    حتـــى إذا مـا السبــط آن ممـاته * وعـليه سلطــان الحـمام تـوكلا

    داروا به النفر الطغاة بنو الزنات * العاهرات وطبقوا رحـب الـفلا

    ورماه بعـــض المارقين بعيطل * سهــما فخـر على الصعيد مجدلا

    وأتى بغــــي بــــني ضبــاب صائلا * بالقـس تغميض القطامي الأجدلا

    وجثــــى عـــلى صدر الحسين وقلبه * حقدا وعدوانا عليه قد امتلا

    فبـرى بسيـف البـغي رأسا طالما * لثـم النــبي ثنـيتـيـه وقـبّلا

    واسـودّ قرص الشمس ساعة قتله * أسـفا وشهـب الفلك أمست اُفـّلا

    ونعـاه جـبريل ومـيكال وإســـرا * فيــل والعـرش المجـيد تــزلزلا

    والطـير فـي الأغصان ناح مغردا * والــوحش في القيعان ناح وأعولا

    وأتـى الجــواد ولا جــواد فـوقه * متوجـعـا متـفجعــا متــــوجلا

    عــالي الصهيــل بمقـلة إنسانها * بــاك يســح الـدمع نقـطا مهملا

    فسمعــن نســوان الحـسين صهيله * فبـرزن مــن خلل المضارب ثكلا

    ينثــون مــن جون العيون مدامعا * حمرا على بيض السوالف هطلا(3)

    حتــى إذا قتـل الحـسين وأصبحت * من بعــــده غــــر المــــدارس عطلا

    ومنازل التـنزيل حـل بها العزا * ومــــن الجــليس أنيس مربعها خلا

    بغــت البغــاة جهــالة سبي النسا * وبغــت وحــق لمن بغى أن يجهلا
    ا
                  

01-22-2008, 09:46 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    اواصل مع ابن العرندس
    Quote:
    نصبـــــوا بمرفوع القناة كريمه * جـــهرا وجـــــروا للمعـــاصي أذيلا

    وســـــروا بنسوتــه السراة بـلا ملا * حـــــسرى يلاحظهــــن ألحاظ الملا

    وغــــدوا بــزين العابدين الساجد * الحـــــبر الأميــن مقيدا ومغللا

    وسكيـــــنة أمســـت وسـاكن قلبها * متحـــــرك فيـــــه الأسى لن يرحلا

    وبــــدال دمع العــــين منها غرقت * صـــــاد الصعــيد وأنبتت كاف الكلا

    وديارهـــــن الآنســـات بـــلاقـــع * أقوت وكـــــن بهــا الأحبة نزلا

    والصبر عـــــني ضاعـــــن متـرحل * لما شـــــددن عـلى المطي الأرحلا

    ومدامعـــــي فـــوق الخدود نوازل * لمــا زممن جمالهن البزلا

    تســـــري بهـن إلى الشئام عصابة * أمـــــوية تبـــــغي العــطاء الأجزلا

    تـــرضي يزيـد لكي يزيد لها العطا * جـــــهلا ويتــــحفها السؤال معجلا

    فــلألعنن بني أميــة مــا حـــدا * الحــــادي وما سرت الركائب قفلا

    ولألعــنن زيـــادها ويــزيدهـــا * ويـــــزيدها ربـــــي عـــــذابا منزلا

    تــبا لهــم فعـــلوا بآل محــــمد * مـــــا ليس تفعـله الجبابرة الأولى

    ولأبكـــــين عــــلى الحسين بمدمع * قـــــان أبـــــل به الصعـيد الممحلا

    يا طـــف طاف على ثراك من الحيا * هــــام تسير به السحائب جفلا

    ذو هيـــــدب متـــــراكب متلاحم * عــــالي البروق يسح دمعا مسبلا

    يشفيــك إذ يسقـــيك منـــه بوابل * عــــذب له أرج يحاكي المندلا

    ثـــــم السلام من السلام على الذي * نصـــــبت له في(خم) رايات الولا
                  

01-24-2008, 11:48 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: اليوم تبدء نياحتي على الحسين بن علي وشهداء كربلاء .... (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    قصيدة رائعة للشاعر المرحوم السيد رضا الهندي رحمة الله تعالى عليه
    Quote:
    أو بعدما ابيض القذال وشابا *** أصبو لوصل الغيد أو أتصابى
    هبني صبوت فمن يعيد غوانيا *** يحسبن بازي المشيب غرابا
    قد كان يهدهن ليل شبيبتي *** فضللن حين رأين فيه شهابا
    والغيد مثل النجم يطلع في الدجى *** فإذا تبلج ضوء صبح غابا
    لا يبعدنّ وإن تغير مألف *** بالجمع كان يؤلف الأحبابا
    ولقد وقفت فما وقفن مدامعي *** في دار زينب بل وكفن ربابا
    فسجمت فيها من دموعي ديمة *** وسجرت من حر الزفير شهابا
    واحمر فيها الدمع حتى أوشكت *** تلك المعاهد تبنت العنابا
    وذكرت حين رأيتها مهجورة *** فيها الغراب يردد التنعابا
    أبيات آل محمد لما سرى *** عنها ابن فاطمة فعدن يبابا
    ونحا العراق بفتية من غالب *** كل تراه المدرك الغلابا
    صيد إذا شب الهياج وشابت *** الأرض الدما والطفل رعبا شابا
    ركزوا قناهم في صدور عداتهم *** ولبيضهم جعلوا الرقاب قرابا
    تجلو وجوههم دجى النقع الذي *** يكسو بظلمته ذكاء نقابا
    وتنادبت للذب عنهم عصبة *** ورثوا المعالي أشيبا وشبابا
    من ينتدبهم للكريهة ينتدب *** منهم ضراغمة الأسود غضابا
    خفوا لداعي الحرب حين دعاهم *** ورسوا بعرصة كربلاء هضابا
    أسد قد اتخذوا الصوارم حلية *** وتسربلوا حلق الدروع ثيابا
    تخذت عيونهم القساطل كحلها *** واكفهم فيض النحور خضابا
    يتمايلون كأنما‎ غنى لهم *** وقع الضبا وسقاهم أكوابا
    برقت سيوفهم فامطرت الطلى *** بدمائهم والنقع ثار سحابا
    وكأنهم مستقبلون كواعبا *** مستقبلين أسنة وكعابا
    وجدوا الردى من دون آل محمد *** عذبا وبعدهم الحياة عذابا
    ودعاهم داعي القضاء وكلهم *** ندب إذا الداعي دعاه أجابا
    فهووا على عفر التراب وإنما *** ضموا هناك الخرّد الأترابا
    ونأوا عن الأعداء وارتحلوا إلى *** دار النعيم وجاوروا الاحبابا
    وتحزبت فرق الظلال على ابن من *** في يوم بدر فرق الأحزابا
    فاقام عين المجد فيهم مفردا *** عقدت إليه سهامهم أهدابا
    أحصاهم عددا وهم عدد الحصى *** وأبادهم وهم الرمال حسابا
    يومي عليهم سيفه بذبابه *** فتراهم يتطايرون ذبابا
    يدعو ألست انا ابن بنت نبيكم *** وملاذكم إن صرف الدهر نابا
    هل جئت في دين النبي ببدعة *** أم كنت في أحكامه مرتابا
    أم لم يوص بنا النبي وأودع الـ *** ـثقلين فيكم عترة وكتابا
    إن لم تدينوا بالمعاد فراجعوا *** أحسابكم إن كنتم أعرابا
    فغدوا حيارى لا يرون لوعظه *** إلا الأسنة والسهام جوابا
    حتى إذا أسفت علوج أمية *** أن لا ترى قلب النبي مصابا
    صلت على جسم الحسين سيوفهم *** فغدا لساجدة الضبا محرابا
    ومضى لهيفا لم يجد غير القنا *** ظلا ولا غير النقيع شرابا
    ضمآن ذاب فؤاده من غلة *** لو مست الصخر الأصم لذابا
    لهفي لجسمك في الصعيد مجردا *** عريان تكسوه الدماء ثيابا
    ترب الجبين وعين كل موحد *** ودت لجسمك لو تكون ترابا
    لهفي لرأسك فوق مسلوب القنا *** يكسوه من أنواره جلبابا
    يتلوا الكتاب على السنان وإنما *** رفعوا به فوق السنان كتابا
    لينح كتاب الله مما نابه *** ولينثني الإسلام يقرع نابا
    وليبك دين محمد من أمة *** عزلوا الرؤوس وأمروا الأذنابا
    هذا ابن هند وهو شر أمية *** من آل أحمد يستذل رقابا
    ويصون نسوته ويبدي زينبا *** من خدرها وسكينة وربابا
    لهفي عليها حين تأسرها العدا *** ذللا وتركبها النياق صعابا
    وتبيح نهب رحالها وتنيبها *** عنها رحال النيب والأقتابا
    سلبت مقانعها وما أبقت لها *** حاشا المهابة والجلال حجابا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 2 „‰ 2:   <<  1 2  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de