الانقاذ: تحاكم الشرفاء لفضحهم فساد الامدادات الطبية (محاكمة د. ياسر مرغني عبدالرحمن)

Quote: العدد رقم: 591 2007-07-10 ابو عبدالعباس عبدالرحمن حول مواجهة حامية بين اعضاء مجلس الصيدلة ايماء لما اشرتم اليه في الصفحة الاولي من عدد السوداني رقم578 بتاريخ الاربعاء27يونيو الجاري تحت عنوان مواجهة بين اعضاء مجلس الصيدلة بالبرلمان ارجو السماح لي بالادلاء بالتعليق التالي: يبدو ان البروفيسور الدكتور عبدالكريم محمد صالح يري ان مجلسه(السابق) يستطيع ان يعمل بمنأي عن وزارة الصحة الاتحادية بدليل انه استطاع ان يحصل على ميزانية اضافية من وزارة المالية دون علم وزارة الصحة ومن الغريب في الامر ان وزارة المالية التي منحته هذه الميزانية الاضافية بعد ان اوهمهم انه يستطيع القضاء على تجارة الادوية المغشوشة هذه الوزارة قد صدقت لادارة الصيدلة في تحصيل نسبة الواحد في المائة من تبرعات اتحاد مستوردي الادوية لتسيير العمل في الادارة واستردت كل ماتحصلوا عليه في حين ان وزارة المالية تتحصل ماقيمته نسبة21% من قيمة فواتير استيراد الدواء بعد وصوله البلاد بمسميات مختلفة نذكر منها رسم الفاتورة، رسوم جمارك، ضريبة ارباح اعمال(قبل البيع) رسوم طيران مدني ودمغة الجريح. هذا بالاضافة الي ربح المستورد15% وربح الصيدلة20% ويمكنكم التأكد من هذه النسب. قلنا ان المسئول الأول عن الصحة العامة في البلد امام مجلس الوزراء والبرلمان هو وزير الصحة بما في ذلك الطب الوقائي والطب العلاجي وان وزير الصحة تساعده لجان مختلفة مؤقتة ودائمة وهي استشارية فقط ويتم تعيينها وتحديد المواضيع التي تنظرها بواسطته وترفع تقاريرها اليه وهو الذي يتخذ القرار النهائي وغير ملزم بتنفيذ توصياتها وينطبق ذلك علي ادارة الصيدلة المنوط بها تنفيذ قانون الصيدلة والسموم الصادر في عام1963م ولوائحه والساري المفعول الي يومنا هذا وقد اجريت علي مواده تعديلات كثيرة من خلال التطبيق والممارسة في هذا التاريخ الطويل اما اللجان الدائمة في وزارة الصحة فلكل منها امين عام هو الذي يدعوها للاجتماع ويتمتع بصلاحيات اكثر من رؤساء اللجان الذين تنحصر مهامهم في ادارة جلسات اللجانCHAIRMEN وانك اذا تصفحت قانون الصيدلة والسموم لن تجد مايسمي برئيس مجلس. والآن نعود الي قضية الأدوية المغشوشة التي اثارها العضو في البرلمان وعزاها الي عدم تفعيل القانون وطلب رد وزيرة الصحة عليها ولاندري ان كان هذا العضو طبيباً بيطرياً او طبيباً بشرياً ولفائدة اعضاء المجلس الموقرين نقول ان تجارة الادوية المغشوشة منتشرة في كافة انحاء العالم كما هو عليه الحال في انتاج الصناعات الاخري كادوات المنازل والكهرباء واسبيرات العربات وتدر ارباحا طائلة تقدر بمليارات الدولارات ويديرها علماء اختصاصيون.