الانقاذ: تحاكم الشرفاء لفضحهم فساد الامدادات الطبية (محاكمة د. ياسر مرغني عبدالرحمن)

Quote: العدد رقم: 554 2007-06-03 قيادات مجلس الصيدلة تتبرأ من بيان رئيس المجلس حول الدواء الفاسد تبرأت قيادات المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم من البيان الذي أصدره رئيس المجلس بروفسير عبدالكريم محمد صالح حول قضية الادوية الفاسدة، ونفى الأمين العام وممثلو وزارة الصحة واتحاد الصيادلة انعقاد اجتماع للمجلس واصدار بيان انتقد التناول الاعلامي لقضية السودوفان الفاسد، وقالوا انهم تفاجأوا بالبيان على صفحات الصحف عبر اعلان مدفوع القيمة، وفيما اكدت وزارة الصحة حقها في حظر استخدام عقارات شركة جلفار كشفت قيادات بمجلس الصيدلة عن قرارات (حاسمة) حول ملابسات قضية الدواء الفاسد. تحمل تبعات البيان اكد رئيس المجلس بروفسير عبدالكريم محمد صالح ان البت في قضية حظر الأدوية الخاصة بشركة جلفار التي حسمت مؤخراً بقرار من وزيرة الصحة يأتي ضمن اختصاصات مجلسه. واوضح الأمين العام للمجلس الاتحادي للصيدلة والسموم د. صلاح جوهر لـ(السوداني) انه بحكم منصبه يعتبر الجهة المنوط بها الدعوة لاجتماع المجلس واصدار بيان في اي قضية مثل قضية الدواء الا انه اكد عدم اتخاذ اي خطوات لعقد اجتماع او اصدار بيان او تفويض جهة لاصدار هذا البيان، وطالب الجهة التي اصدرته بتحمل تبعات البيان. الصحة تدافع من جهته دافع د. الشيخ الصديق عن قرار الوزيرة واصدارها لبيان بحظر الادوية المعنية، مؤكداً ان اللجنة التي حظرت تلك الادوية جاءت بقرار وزاري بعد ان حظرت الادوية من قبل من لجنة فنية كونتها ادارة الصيدلة وذلك بعد تسلم الوزيرة لشكوى من وكيل شركة جلفار، نافياً ان يكون هناك تهميش او تغييب لأي جهة، مؤكداً ان المعالجة لقضية الأدوية جاءت من قبل الوزيرة، واكد أن تكوين اللجنة التي حسمت قضية الادوية سبق تكوين المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم، وزاد ان البيان التي حظر الادوية كانت فيه فقرة تشير الى ان يقوم المجلس الاتحادي بدوره كاملاً، مؤكداً ان الوزيرة مشرفة على المجلس، وانتقد اصدار البيان الذي جاء باسم رئيس المجلس، مؤكداً ان المجلس ومنذ تكوينه عقد اجتماعين فقط؛ الاول انتخب فيه الرئيس والثاني كلف من خلاله لجنة لمناقشة موضوع لائحة المجلس. تناقضات في التكوين ووصف ممثل الصيادلة بالمجلس د. الوليد محمد احمد في حديث لـ(السوداني) البيان بالهزيل وانه لا يرقى لمستوى المجلس او عضويته، مؤكداً انه فوجئ بالبيان في الصحف بالرغم من انه عضو فاعل بالمجلس. على صعيد آخر برز اتجاه مؤيد للبيان من ممثل البياطرة د. هاشم الهادي الذي اكد على انعقاد اجتماع صدر بموجبه البيان، مشيراً الى ان الاجتماع يأتي في المرتبة الثانية منذ تكوين المجلس حيث انعقد الاول في أبريل الماضي وتم فيه انتخاب رئيس المجلس واعضائه، واكد وجود خلافات بين الاعضاء منذ الاجتماع الاول حيث برزت مراكز قوى مناهضة لقرار اختيار الامين العام للمجلس وهو مدير ادارة الصيدلة ليصبح الحكم والخصم في كل القضايا، وقال ان وجود د. جوهر كأمين عام يؤثر على الدور الرقابي للمجلس. وابدى د. بهاء الدين عبدالحميد ممثل مصنعي الادوية وعضو المجلس الاتحادي للصيدلة والسموم أسفه لما يحدث في مجال الدواء، مؤكداً انه لم يشارك في اجتماع للمجلس الاتحادي للصيدلة والسموم، نافياً علمه بالبيان الذي صدر مؤخراً من المجلس. لائحة العقوبات ونص قانون الصيدلة والسموم في فقرة اختصاصات المجلس وسلطاته على ضرورة الموافقة على تسجيل شركات الادوية والمسلتزمات الطبية الاجنبية او فروعها او وكيلها المعتمد وفق الضوابط والشروط التي يحددها بقرار منه، واشار القانون الى ضرورة معاقبة كل من يخالف اللوائح الصادرة بموجبه بالسجن لمدة لا تتجاوز خمس سنوات او الغرامة او العقوبتين معاً ومصادرة اي دواء او مستحضر صيدلاني او تجميل او مستلزم طبي اذا كان صالحاً للاستعمال او ابادته اذا كان غير صالح للاستعمال. صراع الأدوية وكان بيان مجلس الصيدلة والسموم المثير للجدل بتوقيع رئيسه بروفسير عبدالكريم محمد صالح انتقد وزارة الصحة واعتبر (صراع الأدوية) الذي نشب مؤخراً بشأن ادوية جلفار بانه (نكسة حضارية واحباط علمي وفوضى مهنية)، واستهجن البيان (التحذيرات التي أطلقتها وزارة الصحة للصيادلة والتهديد باغلاق الصيدلات). وأرجع (فوضى الأدوية) الى تغييب وزارة الصحة للمرجعية المهنية الممثلة في المجلس وتعطيلها انفاذ قانون الصيدلة والسموم لسنة 2001م. الخرطوم: انعام الطيب – ابتسام حسن