باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 00:31 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-03-2007, 08:05 AM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 25073

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
sssss
Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية (Re: حيدر حسن ميرغني)

    تتمة اللقاء المشار اليع بأعلاه
    ............

    ليست هنالك أدنى إمكانية ولا بصيص أمل في توحيد شراذم الحركة الإسلامية مرة أخرى
    الإنقاذ حققت أعلى معدل نمو إقتصادي لم يسبق له مثيل في تاريخ السودان!
    حاوره بواشنطن: صلاح شعيب
    الدكتور محمد وقيع الله من الباحثين السودانيين الذين توزع نشاطهم بين العمل الاكاديمي بالسودان والولايات المتحدة، وثابر على تدبيج المقالات الصحافية وإنشاء الدراسات النقدية في مجالات السياسة والدين والثقافة والادب. وظل برغم علاقاته بالحركة الإسلامية السودانية بعيدا عن تقلد أي مهام وزارية وما دون ذلك، رغم أنه يعد من أكثر الذين ظلوا يدافعون عن خطاب الحركة الإسلامية، ومن البارزين في مجالات التنظير الفكري. حصل الدكتور وقيع الله على درجة الماجستير من جامعة اوهايو العريقة، والدكتوراه من جامعة الميسيسبي التي لا تقل عنها عراقة محتد. ومجال تخصصه في الماجستير والدكتوراه على السواء هو الدراسات الصينية. وظل بأمريكا التي هاجر إليها منذ ما يقرب الثمانية عشر عاماً يدرُس ويدرِّس في جامعاتها، وكان من ضمن القلائل الذين دعوا لإلقاء المحاضرات عن الإسلام بالأكاديمية البحرية العسكرية الأمريكية، وهي أكبر جامعة عسكرية في أمريكا. وتقلد منصب رئيس قسم الدراسات الاسلامية بمعهد العلوم الاسلامية والعربية بواشنطن، حيث جرى هذا اللقاء الصحفي، وذلك قبل أسابيع من اعلان فوزه بجائزة صاحب السمو الملكي نايف بن عبدالعزيزآل سعود للسنة النبوية والدراسات الاسلامية المعاصرة، وكان عنوان بحثه المطول الذي بلغ 750صفحة (الاسلام في المناهج الدراسية الغربية: عرض ونقد). وتعد جائزة الأمير نايف بقيمتها الأدبية والمادية إحدى أكبر الجوائز العلمية على مستوى العالم أجمع. كان الدكتور وقيع الله من الوجوه السودانية المميزة بأمريكا وظل طوال وجوده فيها يشارك في المنتديات الثقافية والفكرية، ويقدم العديد من المحاضرات الثقافية. وكان أحد أكثر الباحثين الاسلاميين تحمساً في خدمة العمل الاسلامي بالولايات المتحدة، وشارك في كثير من الحوارات الفكرية داخل الحقل الاكاديمي الاميركي ودافع قوياً هادئأ عن الإسلام ودعاته في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر.
    وفي هذه الحلقة من الحوار يتحدث الدكتور محمد وقيع الله عن بعض شواغل العمل الفكري والسياسي ويطرح آراءه المعبرة عن قناعاته الفكرية حول بعض القضايا ويعلق على أداء الرموز السودانية.
    *دكتور وقيع الله .. قلت إن المشروع الاسلامي للدولة السودانية لا يزال قائما، لكن هنالك من يقول إنه لا توجد قيم ومعاييرعليا تضبط ممارسته ، كما ان الظروف الاجتماعية في السودان صعبة جدا. ماذا تقول؟
    - المشروع الذي جاءت به الإنقاذ هو المشروع الوحيد الذي يجري تنفيذه في السودان. وهو مشروع إصلاحي لا ثوري، أما المشروعات الثورية كمشروع السودان الجديد فقد أصبح مجرد هراء أترع أتباعه بالحماسة له والتبشير به وعجزوا عن تنفيذ فقرة واحدة منه على أرض الواقع. وأما حديثك عن القيم والمعاييرالعليا التي تضبط تنفيذ المشروع الإنقاذي فهوحديث فضفاض، وأجيبك عنه بقول فضفاض، وهو أن هذه القيم والمعايير إسلامية. وأما الظروف الاجتماعية فماذا تعني بها؟
    *أعني ظروف المعاش. وذلك على اعتبار ان الحكومة لم تقدم البدائل الجيدة في مجال الإقتصاد، ولم تحقق التنمية المطلوبة من قبل الشعب. الأمر الذي ادى الى مشاكل جمة في الغرب والشرق أضيفت إلى المشاكل الكثيرة التي أصبحنا نعاني منها الآن ولم تكن موجودة في الفترة الديمقراطية الاخيرة؟
    - كلامك هذا لا يتفق مع الواقع الذي شهده سودان الثمانينيات. كل المشاكل التي تحدثت عنها كانت موجودة بكثرة وبحدة بالغة قبل قيام الانقاذ، فكان هناك الفقر والمجاعات والحروب الاهلية والعطش والجهل وكانت هنالك الأحزاب كذلك. وهذه في مجملها هي الآفات التي اشتكى منها العباسي في شعر مبين رصين أنشده بنادي الخريجين في الأربعينيات يقول: ( جهل وفقر وأحزاب تعيث به... إلخ) . واعتقد أن حكومة الانقاذ ساهمت الى حد كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي علاج هذه المشكلات . وانا اراجع دائماً تقارير البنك الدولي، وصندوق النقد العالمي، وكتاب المؤشرات الاقتصادية السنوي الذي تصدره وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وهذه المصادر متفقة على أن السودان يحقق منذ أكثر من عشرة أعوام معدل نمو إقتصادي سنوي لا يقل عن سبعة بالمائة، بمعنى أن الإقتصاد الكلي السوداني يتضاعف مائة بالمائة خلال سنوات قليلة. وهذه نسبة نمو غير مسبوقة في تاريخ السودان. وفي تقارير البنك الدولي هناك ذكر للمشاريع التي قامت في عهد الانقاذ منها بناء الطرق وتشييد الجسور واستخراج البترول وغير ذلك. إن هنالك طفرة اقتصادية واضحة في السودان لا ينكرها إلا من يجرؤ على انكار مشهد الشمس في نهار القيظ. وقد جذب المناخ الاستثماري كماً ضخماً من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بما وصل إلى بلايين الدولارات خلال الخمس سنين الأخيرة. هكذا تقول الإحصاءات. وهذا التقدم في الوضع الاقتصادي لا يعني ان الانقاذ قد فعلت كل ما هو مطلوب لتجد التزكية الكاملة مني أو من غيري من المراقبين. وانما اعطيها فقط ما تستحق من الثناء، ولا أبخس أحداً أعماله، وأحاول أن أكون منصفاً لا غير، ولو تحقق ما تحقق من تقدم للاقتصاد السوداني على يد أي حكومة أخرى لقلت فيها ما قلته في انصاف الإنقاذ، فإني لست مدفوعا في هذا بالحب ولا بالكره، ويؤسفني أن أقول إن معظم الكلام السلبي الذي يقال عن الوضع الاقتصادي في السودان إنما تمليه الدوافع الحزبية الضيقة ويقال من باب العداوة السياسية المنكرة التي تتنكر للغة الأرقام.
    *ولكن إن ما تقوله ليس لديه مؤثرات واضحة على حياة الناس، وذلك بدليل الهجرة التي تمت بأعداد هائلة وهناك تقارير تقول ان بين 70 و90 في المئة من الكوادر المؤهلة والمدربة توجد الآن خارج السودان. إضافة لهذا فان الدولة اصبحت مجرد ضيعة خاصة لاعضاء الحركة الاسلامية الذين تغولوا على كل الوظائف ولم يتركوا للآخرين سوى الفتات؟
    - عفوا إن الارقام التي قلتها ليست صحيحة. وإنما يتحدث الناس بها بصورة عفوية وانطباعية. وأنا اسمع الناس يتحدثون عن الهجرة بألفاظ تعميمية وأرقام تتراوح تراوحاً شديدا، ولم أقرأ مثل هذه الأرقام في أي مؤشر أي مصدر اقتصادي ذي اعتبارية علمية. والأمر الأقرب للتصديق أن يقال إن عدد الكوادر المؤهلة والمدربة قد تضاعف مراراً عدداً في السودان، لأن الجامعات السودانية خرجت عشرات الآلاف من المهندسين والصيادلة والبياطرة والزراعيين والأطباء والمتخصصين في الكومبيوتر والتقنيات الحديثة. وأنا شخصياً لا يستهويني الحديث عن ضعف مستوى خريجى الجامعات في هذه الأيام، وأعتقد أن من يتخرجون في هذه الأيام يكونوا قد تعرضوا لمعارف وتقنيات أحدث لم تتح لمن تخرجوا قبلهم. وبالتالي يكونون أفضل تأهيلاً منهم، ويحتاج القدامى إلى أن يطوروا أنفسهم ليلحقوا بهم. ولكن السابق يكون أفضل من ناحية الخبرة والممارسة بالتأكيد. وهكذا فلكل فضل. هكذا يقتضينا الإنصاف والتجرد أن نقول. وفي هذه الناحية ارجو من الأفاضل الذين يدمنون إصدار هذه الأحكام السلبية على التعليم وخريجيه أن يتدبروا هذا الأمر قليلا ويقيموا له البينات والأسناد إن كانوا جادين فعلا في شأنه. وأنا من جهتي مهتم جدا بمناقشة هذا الأمر سواء من ناحيته الموضوعية الصرفة، أومن الناحية العاطفية التي تتعلق بمشاعر أبنائنا المتخرجين حديثاً من الجامعات، والذين نستعد نحن لنورثهم ما ورثنا من علم أو خبرة عن الأسلاف الكرام.
    وأما حديثك الذي يفترض أن الهجرة عمل سلبي ضار، فالرد عليه أن الهجرة في حد ذاتها ليست دليلا على سوء الاحوال الإقتصادية لقطر من الأقطار. فبعض الأقطار المستقرة اقتصادياً والتي تعد أوضاعها أفضل بكثير من أوضاع السودان، يهاجر أبناؤها للعمل بعيداً عنها، وبعضهم يستقرإلى الأبد في الخارج. انظر إلى لبنان كمثال حيث يعيش ثلث أبنائه خارج لبنان. وانظر إلى مصر تجد الملايين من خيرة مواطنيها المؤهلين تأهيلاً ممتازاً يعملون بأصقاع الدنيا المختلفة. وفي هذا المجال تقدم اليونان، وتونس، والصين، والهند، ودول أمريكا اللاتينية نماذج أخرى. إن مسألة الهجرة تحتاج إلى أن ينظر الناس إليها نظرة علمية صحيحة، فالإنسان عندما يخرج من بلاده يخرج منها حتى ولو كان مكرما فيها. ونتائج الهجرة كثيراً ما تكون إيجابية وتقود بشكل مباشر إلى تحسين أوضاع المهاجر، وبشكل مباشر أو غير مباشر إلى تحسين اوضاع البلد الذي هاجر منه.
    *لكن يمكن أن تكون الهجرة واحدة من أسباب الازمة؟
    - يجب النظر لأمر الهجرة نظرة دقيقة ويجب أن تدرس دراسة وافية قبل الوصول إلى استنتاج كهذا.
    وكيف تسير الدولة في ظل غياب الكادر المؤهل؟
    اذا اخذنا مجال الطب مثلا نجد إنه عندما قامت الإنقاذ كان هناك حوالي 1100 طبيب في السودان. وأعتقد أننا نمتلك الآن عشرات الآلاف من الأطباء. وربما تكون معلومات هؤلاء الأطباء الجدد أحدث من معلومات الأطباء القدامى لأنهم درسوا الطب على مناهج أحدث وعلى كتب أحدث. وهذا الكلام اقوله ولي معرفة لا بأس بها بشؤون التعلم والتعليم ، وهذا ينطبق على الكوادر المؤهلة في اي مجال. فالعمل الصحافي كمثال آخر يبدو الآن ارقى مما كان عليه في الماضي البعيد أو القريب. إن الصحافة في عهد الاحزاب كانت الصحافة هامشية وضعيفة جدا. وأنا الآن اقرأ الصحف السودانية بمختلف أطيافها وتوجهاتها على الانترنت، وأعتقد أن مستواها من النواحي الفكرية والمهنية أفضل بما لا يقاس مما كانت عليه الصحافة في أي عهد مضى من تاريخ السودان الحديث.
    * .. لننتقل إلى ناحية أخرى. كيف تنظر للظروف الصعبة التي تواجهها الحكومة السودانية الآن، فهناك جبهتا حرب ملتهبة بالغرب وبالشرق، وهناك ضغوط دولية كثيفة على البلاد. ما المخرج من ذلك ؟
    - هذه المشاكل لا تحل إلا بالحوار مع الذين أشعلوا الحرب، والحل الوحيد يتأتى من الجلوس مع هذه الجهات في حوارات مكثفة كتلك التي تمت مع حركة التمرد الجنوبية. وهذا هو السبيل لحل المشاكل مع العالم الخارجي أيضاً. لأن العالم الخارجي مرتبط بحركات التمرد كما هو معروف ومعلن. وحمل السلاح ليس فيه مصلحة لأحد ( باستثناء الجهات الخارجية طبعاً)، وسيؤدي لاضعاف الحكومة واضعاف الحركات المسلحة وإضعاف الوطن في خاتمة المطاف .
    وأما الحوار الحر الصادق فهو يؤدي إلى بلورة الحلول، وله تأثيره النفسي الإيجابي في تحفيز المتفاوضين للتفكير وتنسيق الأفكار ووضع الأجندة في أولويات صحيحة ولائقة. خذ مثالاً في حركة التمرد في دار فور حيث لم تكن لها مطالب واضحة محددة، ولم يكن لها أي خطاب موضوعي. وقد اعتمدت لغة صاخبة متوترة متكبرة واكتفت بدعم الإعلام الصهيوني لها. وقد أحزنني جدا أنهم في المفاوضات كانوا يطالبون بمناصب فقط، ونسوا اهليهم وأهلينا الأحباب الكرام في دارفورالذين تعذبوا طوال هذه السنين الاربع، فكأنما كان أهلونا الأحباب الكرام بدار فور يتعذبون ليسعد هؤلاء الثوار بالسلطان. إن حركات التمرد تؤدي الى تدمير البنية التحتية وإضعافها وإضعاف الحكومة والاساءة لسمعة السودان وإضعاف الاهل جميعا، ولا مفر في نهاية المسعى من التفاوض لحل المشكلة،وقد أخطأت السلطة بترددها في التفاوض مع المتمردين منذ الايام الاولى .
    *دعنا ننظر إلى الحركة الاسلامية السودانية. كيف تنظرإلى الخلاف المستفحل فيها والتداعيات التي افرزته وتأثيره على الحالة العامة؟
    - أتمنى ان تنقل كلامي هنا بدقة شديدة لأنني لست طرفا في هذا النزاع ولا جزء من هذا الشق او ذاك. وبنظرتي هذه من بعيد أعتقد ان الحركة الاسلامية السودانية قد برهنت للمرة الثالثة على نضج كبير جدا لانها حافظت على قوتها وثباتها بعد ان خرج شيخها الأكبر حسن الترابي عليها. لقد خرجت الحركة الاسلامية السودانية من قبل على شيخها الأستاذ علي طالب الله، رحمه الله، أو هو كان قد خرج عليها. واستمرت الحركة الاسلامية السودانية مندفعة بنفس قوتها لم تضعف أو تتراجع. ثم حدث هذا الامر نفسه عندما خرجت الحركة الاسلامية السودانية على مراقبها العام الأستاذ الرشيد الطاهر بكر، رحمه الله، أو عندما خرج هو عليها. واستمرت الحركة مندفعة بنفس قوتها لم تتوقف ولم ينحسر تيارها الموار. والآن خرجت الحركة الاسلامية السودانية على شيخها حسن الترابي او ربما كان هو الذي خرج عليها، ومع ذلك واستمرت قوية تحافظ على اكثر عضويتها ومكاسبها. من هنا فإنني اتمنى أن تواصل الحركة الاسلامية السودانية خطها هذا المبارك في التخلص من الشخصيات المهيمنة فيها، فالحركة الاسلامية ليست حركة شيوخ ولا شخصيات كبرى ولا قيادات سيادية طائفية، وإنما هي حركة احتساب لله سبحانه وتعالى.
    *هل تعتقد ان الخلاف كان شخصياً أم تمحورحول برامج الحركة الفكرية والسياسية ؟
    - الخلاف كان ومايزال شخصي المنشأ والطابع.
    ولكن بعض المحللين السياسيين يقولون إن الخلاف جرى حول البرنامج السياسي، وذلك بدليل أن مذكرة العشرة المشهورة طالبت بإقرار الشورى وتنفيذها، وذكر كتاب المذكرة أن الترابي كان يستحوذ على السلطة السياسية بكاملها من دون أن يشرك معه الباقين في مسألة اتخاذ القرار.
    المذكرة كانت إجرائية فقط. ولقد كانت هناك شللية وتبعية طائفية ومسائل استلطاف وتقريب واستبعاد من مفاصل السلطة والقيادة العليا، والذي حدث بعد ذلك هو ان هذه الامور تبلورت وانكشفت بشكل جلي واضح واصبح الصراع سافراً حول السلطة ومغانمها. وأما البرنامج السياسي فقد كان هو البرنامج السياسي ذاته ولم يتغير جوهرياً. وحتى الآن يمكن القول إنه ليس هناك خلاف يذكر في البرنامج السياسي الأصلي بين ما يسمى بالمؤتمر الوطني أوالمؤتمر الشعبي، كما يمكن القول إن الانقاذ في جوهررسالتها الكبرى وفي برنامجها الفكري والسياسي هي الانقاذ ذاتها قبل خروج الترابي عليها. وعموما لا أرى ثمة خلاف يستحق الذكر حول البرنامج الفكري والسياسي للإنقاذ، وإنما يتركز الخلاف بكامله حول المكاسب الشخصية الوضيعة.
    *وهل هناك إمكانية لتوحيد الحركة الاسلامية ثانية ؟
    - لا.. ليست هنالك أدنى إمكانية ولا بصيص أمل في توحيد شراذم الحركة الاسلامية مرة أخرى.
    *لماذ تصر على كلمة (لا)؟
    - لأن العناد قد بلغ مداه الأقصى. وإذا توحد هؤلاء الناس فسيعودون إلى مربع الخلاف الأول من جديد وسيكون خلافاً أعنف وأشد عُراماً وفساداً من ذي قبل. والأفضل لهؤلاء الغرماء أن يبتعدوا جداً عن بعضهم البعض. في العلوم السياسية نظريات تتحدث عن حلول لحالات مستعصية من هذا القبيل. فإذا وجدت عناصر متنافرة للحد الأقصى وهي تعيش مع ذلك ضمن إطار جغرافي أو مؤسسي واحد، فالافضل أن تفصل هذه العناصر عن بعضها البعض ويحال بينها وبين أن تلتقي على أي صعيد!
    *لكن هنالك محاولات ما تزال تبذل للتقريب بين أتباع الوطني والشعبي!؟
    - الذين يقومون بهذه المحاولات أناس حالمون وغير واعين بمدى خطورة هذا الخلاف ومدى تجذر أصوله في هوى النفس وطغيان الأنا الدنيا.
    *لا يزال الترابي مؤثرا ويمسك بالكثير من اسرار السلطة، وصرح من قبل عن محاولة أديس ابابا وقال ايضا إنه يستطيع ان يحل مشكلة دارفور في ساعات معدودات؟
    - جوبهت الانقاذ بتحديات اكبر من هجمات الترابي عليها وتجاوزتها جميعاً، وحسن الترابي يحب أن يتحدث عن قدرته على اطفاء حريق دار فور وينكر أي دور له في إذكاء لهيبه!
    *وكيف تنظرلاطروحاته الجديدة فيما يتعلق بجوازإمامة المرأة لصلاة الرجال؟
    - هذه الاطروحات لم يفصح عنها الترابي بشكل علني من قبل. وربما كانت في الجزء المسكوت عنه من أفكاره، وافصاحه عنها الآن وتناديه به ربما كانت له علاقة بوضعه السياسي الحالي، وربما أفصح عنها الآن في سياق محاولته لمغازلة الغرب المدبر عنه. وهذه الأطروحات الشاذة وغيرها مما يصرح به الترابي الفينة بعد الفينة كفيل بتحويل ما يسمى بالمؤتمر الشعبي إلى نِحْلة جدلية نظرية مشغولة بمسائل غير واقعية. وكل ما أخشاه هوأن يتحول تنظيم المؤتمر الشعبي إلى تنظيم مغلق كتنظيمات الرافضة والقرامطة والجمهوريين.
    *ولكن هناك ( مادة مسوغة) يمكن أن تهضم في أطروحات الترابي الجديدة؟
    - له المتسع من المحاولة في فروع الفقه ويمكن أن يكون مجدداً مجيداً في الفقه السياسي والدستوري منه بوجه خاص، وفي ماضيه قال الكثير النافع المجدي في هذين المجالين، وإذا تفرغ لتفصيل أطروحاته في مجال النظرية السياسية لكان ذلك أجدى من ممارسته للعراك السياسي وهو قد ناف على السبعين من العمر. وكتابه الكبير الذي صدر مؤخرا مجرد تجميع لأقواله النظرية الأصولية السابقة وليس فيه التفصيل الأكاديمي المنشود. والترابي اذا تفرغ لانتاج أعمال علمية وفقهية مفصلة فهو أكثر من مؤهل لأداء هذا الدور. ولكنه أُغرم بأصول الفقه وادراج كل شيئ تفصيلي أو جزئي فيها. وذلك مع أنه في المجال العملي التطبيقي تكون الفروع والجزئيات أهم من الأصول. وأخيراً آثر أن ينتقل إلى الحديث في العقيدة ليأتي فيها بالشطط الذي لا تحتمله.
    *هل هذا يعني أنك لا توافق فتاويه الاخيرة التي تتطرق لمسائل في العقيدة؟
    - قطعا إنني غير موافق عليها وهذه الفتاوى ليست مفيدة ولا مطلوبة، ومسائل العقيدة لا تطرح للاجتهاد بلْه الجدل العقيم الذي غايته الإثارة وإغاظة الخصوم ومخالفة الجمهور.
    *ولكنه سماها اجتهادات؟
    - هي ليست اجتهادات. وهذه الأطروحات موجودة كلها في كتب السابقين، قالها أناس قبله كثر ولم يتفرد هو بها. قلب كتب الشهرستاني وابن حزم والبغدادي تجد أنهم رصدوها لقادة الفرق الضالة وأوسعوها رداً تفنيدياً حاسماً. وعموما لا اريد الخوض في هذا الأمر ولا أبغي الجدل في مسائل الاعتقاد.
    * إذن دكتور محمد ، بعد هذه السنين هل تعتقد أن الترابي سيظل مفكرا أكثر منه سياسيا؟
    - هو اصلا مفكرسياسي عظيم، ثاقب النظر، لكن لا ادري ما الذي حدث له.
    *وهل هو سياسي بذات مستوى رؤيتك حول فكره؟
    نعم. هو سياسي عظيم ايضاً .
    *ولكن كيف حدث له ما حدث؟
    - لا أدري. ولكنه اغتر بانتصاراته العديدة على خصومه، وظن أنه منتصر أبداً، وغامر مغامرة فادحة باعتماده على بعض أنصاره ممن لم يكن يجدر به أن يعتمد عليهم، واستهان بقوة بعض أنصاره ممن لم يكن يحسن به أن يستهين بهم. وفقد جزءاً كبيراً من مصادر قوته وعظمته ومجده .. وعندما يكون الإنسان عظيماً أو قوياً ويفقد قوته..." ياخي خلينا نخرج عن الموضوع دة ..."
    *حسناً، أين موقفكم من الصراع السوداني ويلاحظ إنكم تمارسون صمتا حيال هذا الأمر؟
    - أنا بصراحة كما قلت لك في بداية هذا اللقاء لست جزءاً من العمل التنفيذي أوالعمل الشوري الإسلامي.ولا يشاورني احد ولا يطلب مني احد أن انفذ شيئا، ولذلك فإن الكلام الذي اقوله ليس له تأثير عملي على الأمور. إنني لا أوالي ولا أعادي إلا في الله. وأؤدي العمل الثقافي الذي اراه نافعا دون أن يشغلني عنه الصراع السياسي الكثير في أوساط الإسلاميين.
    *لكن ربما تكون وجهة نظرك أفيد حول هذا الصراع بطريقة ما؟
    - إذا قلتها - أي وجهة نظري - فإنها تتم في إطار علمي وليس في اطار الجدل السياسي الدائر.
    *ولكن هناك إسلاميون ينتقدون الواقع المتصل بتنظيمهم؟
    - كل إنسان مؤهل في جانب معين يستطيع أن يعمل في إطاره. وهؤلاء كلهم اقرب مني لما يجري في الواقع.
    *دكتور محمد بوصفك أحد المتبنين للثقافة الاسلامية ـ العربية يقول البعض بأن هناك هيمنة أثنية على القوميات الاخرى في السودان وإن هناك محاولات فرض للغة العربية على غير العرب؟
    - نعم الهيمنة موجودة، ولكنها ليست عرقية وإنما ثقافية، وهي تتم برضا الإثنيات الاخرى، إن المقصود من هذا السؤال هو هيمنة الثقافة العربية الإسلامية، وهذا واقع موجود مشاهد لا ينكر، وهويتم بنجاح لأن كل إثنية في السودان تحاول أن تتكلم اللغة العربية لانها اللغة المتفوقة بامتياز، ولأنها اللغة الأعظم والأفضل بلا خلاف، ولأنها لغة التعليم، ولأنها لغة شريفة محايدة وغيرعنصرية، وتمنح الجنسية العربية والهوية العربية لمن يتحدث بها، هذا ما قاله سيد العرب - وسيد العجم كذلك! - محمد صلى الله عليه وسلم. وهذه اللغة متفوقة من حيث حمولتها العظمى من التراث والعلم، ومن حيث عدد الذين يتكلمون بها، حيث يتكلمها أكثر من ثلاثمائة مليون انسان، وهي اللغة الرسمية لاكثر من عشرين دولة0 وبهذه الوضعية المتألقة فطبيعي ان تكون اللغة العربية لغة مهيمنة اكثر من اللهجات الهامشية السودانية ( التي نحترمها بالطبع مع ذلك، فاللغات واللهجات هي من بعض أعظم معجزات الخلق كما جاء في القرآن الكريم). إن اللهجات المحلية كلهجات الدناقلة والمحس والفور والحلفاويين وغير ذلك من لهجات أهلنا الكرام في نواحي السودان المختلفة، لا تقوى على منافسة اللغة العربية التي وسعت آي التنزيل، ومن ثم أقبل أهلوها على تعلم اللغة العربية برضا واختيار. ومن الأخبار السارة التي سمعتها مؤخراً ان أهلينا ومواطنينا الجنوبيين الكرام الذين يعيشون بأنحاء العاصمة غدوا يتكلمون العربية بأفضل مما يتكلمها الشماليون في خارج العاصمة. (وهؤلاء الإخوة والأبناء الجنوبيون يتكلمون العربية قطعاً بأفضل مما يتكلمها أبنائي الأربعة الذين وصلوا حديثاً إلى السودان، فهم أكثرعروبة بالتالي منهم!) . إن هذا الواقع الذي لا يماري أحد في حقائقه يطرح هذا السؤال: ترى هل فرض أحد على هذه الأقوام السودانية أن تتعلم لغة الضاد أم أنها أقبلت على تعلمها اختيارا لا اضطراراً؟! والإجابة العلمية المحايدة تقول إن هؤلاء الناس تعلموا العربية لانهم أحبوها. وأن ذلك هو السبب في إنتشار اللغة العربية في السودان وفي غيره من أصقاع الرقعة الجغرافية للعالم الإسلامي وما تاخمه. فالاقباط مثلا يقيمون قداسهم الديني باللغة العربية ويتحدثون العربية في حياتهم اليومية ولا يتضجرون ولا يشتكون من أن اللغة العربية قد هيمنت على حياتهم كما يتضجر ويتشكى من ذلك بعض مثقفينا ( النخبويين!)!! وهؤلاء المثقفون لا يقدمون لنا بديلاً عملياً عن لغة الضاد، ولو من اللهجات القديمة التي يتظاهرون بالحرص عليها والعمل على حمايتها، والغريب أنهم هم أنفسهم لا يتكلمون بهذه اللهجات ولا يدرسونها. إن واقع الحال يقول إن هذه اللهجات في طور اندثار. فأهلها قد اهملوها وكأنما تواطأوا على قتلها استغناء بلغة الإسلام.
    *كأنك تختلف مع أصحاب الطرح المتردد عن مشكلة الهوية في السودان؟
    - لا توجد أزمة هوية في السودان. وهذه مجرد شقشقة لمثقفين متبطلين يريدون أن يجروا الناس للحديث عن هذه الأباطيل وتوهم وجودها والشعور بمعاناة معينة منها، وهذه وذلك محض أوهام واختلاقات. والشعب السوداني لا يعاني ضياعاً ولاتمزقاً ولا مشاكل في الهوية، وهو شعب منسجم إلى حد بعيد. وإذا رأيت السودانيين في أي مكان في العالم تراهم منسجمين مع بعضهم البعض، بغض النظر عن قبائلهم والإثنيات التي انحدروا منها. وهكذا فإذا وضعت الأمر على مستوى الواقع لا ترى ثمة مشكلة تذكر. وأما إذا نقلته إلى مستوى النقاش النظري فهنا يختلق المثقفون(إياهم!) ما يهوون من الأوهام. وبجانب هؤلاء هناك جهات مستأجرة، وهم دكاترة في بعض الجامعات السويدية والإفريقية يعقدون المؤتمرات المشبوهة حول التعددية الإثنية وخطورة الوضع الإثني في السودان ويجعلون من ذلك ستاراً لأغراض أخرى تتعلق بمحاربة الإسلام في السودان، فهم أعداء الإسلام بالأصالة والعروبة بالتبعية.
    *هذا الأمر يقودنا إلى مشروع التعريب الذي طبق في الجامعات السودانية، فماذا تقول في هذه التجربة؟
    - التجربة ممتازة . هذه اروع تجارب الانقاذ، فأنا متحمس جدا لثورة التعليم العالي ، وأعتقد إنها أتاحت فرص التعليم لاكبر عدد ممكن من الطلاب. وهؤلاء ما كان يمكن لهم أن يتعلموا تعليماً جامعياً على الاطلاق لا في السودان ولا في خارجه، فزاد عدد الطلاب عشرات المرات، والآن يوجد في أي أسرة سودانية طالب جامعي أو أكثر، ويحدثك الآباء والأمهات عن أبنائهم وبناتهم بالجامعات بفخر وتشعر معهم بالفخر. وهذا كله لم يكن متاحاً بالماضي. اما بالنسبة للاخفاقات والنواقص فهذا شئ طبيعي ولا يتوقع الانسان ان تكون هناك ثورة ضخمة في التعليم وارتفاع هائل في عدد الطلاب ويكون هناك في ذات الوقت تحسن في الجودة.لا بد ان نزيد عدد الطلاب المتعلمين في الأول وعلى المدى البعيد نناضل لتحسين النوعية ونجتهد في ذلك ولا نشتكي. فالشكوى لا تحل مشكلة. ولا يمكن ان يكون هناك توسع في التعليم بدون تعريب، ولايمكن ان تزيد عدد الطلاب بهذا الحجم وندرسهم بالانجليزية. فالناس لايمكن ان يتكلموا اللغة الانجليزية كلهم. في الماضي كانت هنالك نخبة صغيرة في جامعة الخرطوم تتعلم بالانجليزية وتتكلمها بصعوبة. والآن لا لزوم لتعليم الطلاب بلسان أعجمي.
    *حتى الطب..؟
    - نعم حتى الطب، فالطب يمكن تعلمه بالعربية، مثل ما أمكن تعليمه باللغات الشرق- أوروبية الصغيرة. وبعد أن يتعلم أبناؤنا الطب بالعربية، يمكن ان يتعلموا الانجليزية لكي يتزودوا من مراجع اخرى، ولكيما يفهموا ما يقال في المؤتمرات العلمية، ويمكن ان تقام دورات تقوية وتجويد لهذا الغرض. وقد شاهدت هنا في امريكا أن من أشهر الاطباء السوريين وهؤلاء درسوا الطب باللغة العربية وقادهم ذلك للتمكن في الطب، لانهم درسوه باللغة التي يجيدونها وبذلك استوعبوا اكبر قدر من المعلومات وبأعمق ما يكون. وعندما أتوا لامريكا وبريطانيا تعلموا اللغة التي يتعاملون بها في هذه البلدان ولم يجدوا صعوبة في المواءمة، ونقل محصول العلم الذي تحصلوا عليه سابقا إلى اللغة الجديدة.
    * ماذا تقول عن منبر الشمال يا دكتور؟
    ليس لدي معلومات كافية عنه. لكن إذا اردت رأيي الشخصي فأنا لا أنسجم مع الفكرة الانفصالية سواء جاءت من الجنوبيين او الشماليين، فقدرنا هو أن نعيش مع بعضنا البعض وأن يساند بعضنا بعضاً وأن نحل مشاكلنا بطريق سلمي نراعي فيه مشاعر الأخوة ونراعى فيه كرامة الكل وحق الوطن.
    *لكن ألا تحس من دعاية منبر الشمال أن قيادته قد يئست تماماً من امكانات الوحدة؟
    - لا أعتقد أن الانفصال هو الرأي الذي يسود. حتى إذا ساد أعتقد أن ذلك من حق الجنوبيين ان يقرروا الانفصال ويأخذوا الفرصة لكي يقوموا تجربتهم بأنفسهم. فإذا كان الانفصال مجديا بالنسبة لهم فليستمروا فيه. وإذا ارادوا العودة لاحضان الوطن فلهم حق العودة.
    *ولماذا لم يكن هذا الرأي منذ زمن يطول؟
    - إذا لم يحدث ذلك (من بدري) دعه يحدث الآن.
    *وما هي الاسباب التي لم تسمح بحدوثه في السابق و تسمح بحدوثه الآن؟
    - الخطأ وارد دائما في الماضي أو في الحاضر. وإذا حدث خطأ في الماضي فالمهم ألا نسمح بتكراره في الحاضر أو المستقبل، وألا نعطيه الشرعية، ولا نقول إنه ليس بخطأ. ولا ينبغي بعد ذلك أن نجلس ونحاسب الناس الذين ارتكبوه وهم قد مضوا إلى امر الله.
    *لكن الحركة الاسلامية أعلنت على ضوء ثوابتها الجهاد من قبل على (المتمردين) والآن أعطتهم حقوقهم..وبعد موت الكثير من شبابها وشباب السودان؟
    - ما هو الخطأ في الجهاد؟! الجهاد ليس خطأ، فبالجهاد تحمى الأوطان، ولولا أن جاهد المسلمون لكانوا قد اندثروا من قديم. والجهاد هو أنبل ممارسة لحماية الحرية والوحدة وصد المؤامرات، إن البعض يريد أن يصور الجهاد على أنه ارهاب، ولكن الجهاد الحقيقي لا علاقة له بالإرهاب. وشباب الحركة الإسلامية وشباب السودان الذين ماتوا هم الذين هيأوا المناخ الصالح لإجراء المفاوضات والصلح.
    *لماذا كل هذا؟
    - ربما لأننا لم نحتكم منذ البداية إلى العقل. ولأنه كانت هناك أصابع أجنبية كانت تريد إزهاق أرواح الطرفين.
    *لكن الاصابع الاجنبية ( دي) يا دكتور موجودة في أي صراع؟
    - كانت بارزة جدا في الصراع الجنوبي ـ الشمالي.
    *ولماذا لم نصل معهم لسلام منذ ذلك الحين ؟
    - إن الحركة الجنوبية كانت رافضة بتعنت وتنطع للحوار، أي حوار. وذلك منذ عهد الصادق المهدي وأيام الجزولي دفع الله . فالخطأ الأكبر في هذه الناحية أتى من ناحيتهم.
    *هل أنت من المبشرين الآن بالوحدة؟
    - نعم.
    *هل هناك ما يبشر أن الوحدة ممكنة؟
    - إذا أرحنا أعصابنا من التوتر وألجمنا ألسنة المهيجين وشرعنا نفكر تفكيراً هادئاً لوجدنا كل شئ يبشر بالوحدة والسلام.
    *دعنا نتحدث على مستوى عالمي الآن، وهو مستوى صراع الحضارات، ماذا تقول في أطروحة هنتنجتون حول هذا الموضوع؟
    - هذا القول له صلة بما كنا فيه. ويزعم هنتنجتون أن الصراع الحضاري العالمي انطلق من السودان. وبالتحديد من جنوب السودان. والذي يعيد مطالعة مقالته المشؤومة التي نشرت بمجلة (الشؤون الخارجية) في صيف 1993م، بعنوان( صراع الحضارات؟) يلاحظ أنه ذكر أن صراع الحضارات قد استعر بالفعل، وأن شرارته الأولى جاءت من حرب جنوب السودان. وغرض الأطروحة برمتها التهيئة لصراع عالمي يحمي هوية الغرب التي أخذت تهترئ. ويخطئ المسلمون وأصحاب الحضارات السبع الأخرى التي عددها لو استجابوا لدعوة هنتنجتون لصراع غيرمتكافئ مع الغرب.


    http://www.alsahafa.info/index.php?type=3&id=2147507237&bk=1
                  

العنوان الكاتب Date
باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-01-07, 07:22 AM
  Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية bayan07-01-07, 07:26 AM
    Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية أبوتقى07-02-07, 05:10 AM
      Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-02-07, 06:08 AM
        Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-02-07, 06:23 AM
  Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Mustafa Doleeb07-02-07, 07:18 AM
    Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-02-07, 07:23 AM
      Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية ابن الرشيد07-02-07, 10:16 AM
        Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-02-07, 02:47 PM
          Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية سيف الدين حسن العوض07-02-07, 03:09 PM
          Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية شهاب الفاتح عثمان07-02-07, 04:15 PM
            Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-02-07, 04:36 PM
              Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-02-07, 04:38 PM
                Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية أبوتقى07-03-07, 05:38 AM
                  Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-03-07, 07:15 AM
                    Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية حيدر حسن ميرغني07-03-07, 08:02 AM
                      Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية حيدر حسن ميرغني07-03-07, 08:05 AM
                        Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-03-07, 09:53 AM
                          Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية أبوتقى07-04-07, 05:31 AM
                            Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-04-07, 05:39 AM
  Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Mannan07-04-07, 05:57 AM
    Re: باحث سوداني يفوز بجائزة عالمية Faisal Al Zubeir07-04-07, 12:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de