|
|
 ويستمر جهاز المتفرغين في اقصاء الشيوعية عن الحياة العامة/بقلم/ خالد اصلاحي
|
بسم الله الرحمن الرحيم
ويستمر جهاز المتفرغين في اقصاء الشيوعية عن الحياة العامة
بقلم/ خالد اصلاحي
ظللنا نردد – ولن نكل عن الترديد – بان مستقبل الديمقراطية في البلاد رهين بممارسة الديمقراطية والشفافية (الإسم الإعلامي للنقد والنقد الذاتي) داخل الحزب الشيوعي. ونكاد نجزم ان حالة الجمود والركود في الممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب السودانية وبقاء التيار اليميني طويلاً في ساحة الأحزاب السياسية السودانية سببه هيمنة التيار اليميني في الحزب الشيوعي والذي تحول لطائفة الشيخ محمد ابراهيم نقد حفنة من المتفرغين – ضعيفي الفكر والممارسة والإرادة يستلبون اعضاء الحزب ويلغون دور طلائع الشعب السوداني ويمارسون سياسة العمد والنظار في تدجين الحياة العامة. والعمد والنظار في مجتمع البادية والريف السوداني اكثر تناسباً مع ايقاع الحياة الخامدة بسبب هيمنة مدن الإستهلاك المصنوعة لصالح قوى التجارة العالمية والرأسمال الطفيلي. هذا النفر العاطل عن المواهب يبتز الشيوعيين ويساوم باسم الإحتراف ويستولى على الأموال العامة للحزب ليركب العربات وندفع له المصاريف ويزيد المخصصات تماماً كما تفعل اجهزة المؤتمر الوطني حيث يتم الصرف البذخي على البيروقراطية السياسية وشاغلي المناصب الدستورية هم وحرسهم الأمني والشخصي والجنجويد وكل عاطل عن الشرف والذمة ومقطوع الأصل والنسب من الوافدين ومزدوجي الجنسيات والإنتهازيون على مرَ العصور السياسية في كافة الوان الطيف السياسي (المتوالين والمشاركين باسم اتفاقيات السلام) في نهب المال العام ولسان حالهم يقول "دار ابوك كان خربت شيل ليك منها شلية" فقدَ محمد ابراهيم نقد – بالتقادم- حسه الثوري واستسلم لقدرية افقدته الأفق الماركسي وهو افق يستشرف آفاق التقدم بالتفاؤل التاريخي المبني على حتمية التغيير كواقع في جدلية المادية التاريخية. وتثبت الماركسية صحتها وثباتها النظري باسهامها المتجدد في قوانين التطور الإجتماعي. ويتفكك التيار اليميني المحافظ في داخلها (عملية نفي النفي وقانون التراكم الكمي الذي يؤدي لتحول نوعي) كما حدث في روسيا التي اخذت المسار اللينيني وحولته عند الستالينية لبناء رأسمالية الدولية (الإشتراكية) وهي دولة الرفاهية التي لازالت مستمرة في البلدان الاسكندنافية الفارق في التجربتين هو مستوى التعددية فانهارت الدولة السوفايتية التي من الواضح ستصل للشيوعية عبر طريق اصلاحي عند ثبات النظام العالمي على نهج الديمقراطية الحقيقية.
وما حدث في الحزب الشيوعي منذ ستالين تراكم كمياً ليؤدي لتحول نوعي في مطلع التسعينات. وهو نفسه الذي يحدث في الحزب الشيوعي الصيني ليحدث نمواً اقتصادياً مذهلاً على حساب ديمقراطية الإنتاج والمشاركة الحقيقة للطبقة العاملة في ادارة الإنتاج والدولة واعطاء الأولوية للأجهزة الأمنية والعسكرية والطبقة الطفيلية ما حدث من نمو طبيعي في تلك البلدان حدث في السودان بعصا الإمبريالية الغليظة بسحق التيار الشيوعي في حمامات الدم في يوليو 1971 بعد ان فشلت الأساليب الناعمة في مايو 1969 بإحداث انقلاب البرجوازية الصغيرة (جزء من حزام القومية العربية- اول مشاريع التحديث اليميني على مستوى الإقليم العربي).
وكما كانت طليعة الرأسمالية في مراحل بنائها وتطورها التاريخي تتغير من مكان لآخر- فالمرحلة التجارية قادتها اسبانيا والبرتقال والمرحلة الصناعية قادتها فرنسا وانجلترا وحطمتها المانيا والمرحلة الإمبريالية (سيادة رأس المال المالي) قادتها الولايات المتحدة كذلك الشيوعية تنتقل طلائع القيادة الآن لأمريكا اللاتينية حيث تصل التحالفات العريضة للعمال والفلاحين والقوى المهمشة داخل المدن للسلطة عبر الديمقراطية بعد ان انجز اليمين بناء الدولة الرأسمالية. كما ويفرز الصراع الإجتماعي داخل الولايات المتحدة تيار ديمقراطي يتحد بالديمقراطية نحو المزيد من العدالة الإجتماعية.
لقد خذلنا معشر الشيوعيين محمد ابراهيم نقد فبدلاً ان يقضي سنوات الإختفاء الطويلة في السير في المعارف التي تركها القادة الأفذاذ عبدالخالق محجوب وجوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ وتطويرها لصالح اوسع مشاركة للقوى الفاعلة في العملية الديمقراطية وقضايا التحول الإجتماعي ظل يقضي وقته في اوهام البرحوازية الصغيرة في ادعاء القيادة الأكاديمية والمدرسية (انظر الوثيقة التوثقية التي اخرجها عن الرق في السودان) وقد كانت مثل هذه الطموحات الذاتية لديه معروفة ومكشوفة لدى عبدالخالق والزملاء الآخرين في المكتب السياسي والذي: قرر ان نقد لا يصلح للقيادة الشيوعية وكانت خطوات انهاء تفرغه وتسهيل انضمامه الى معهد الدراسات الإضافية تسير بحزم رغماً عن مقاومته مع محمد احمد سليمان وآخرين لهذا القرار.
كشفت المقابلات الصحفية والتليفزيونية الأخيرة الضعف النظري لخريج المدارس البلغارية ويكفي انه والكثير من بطانته التي تلقت التعليم في شرق اوربا درست في جامعات ومدارس ذهبت غير مأسوف عليها لأنها ناقصة المهنية كما اعترفت بذلك سياسات اصلاح التعليم التي انتظمت تلك البلدان بعد انتهاء الهيمنة الروسية وفي روسيا نفسها بالغاء ما كان يعرف بجامعة لوممبا – فالشيوعيين في اجتماعاتهم لا يعرفون عن نقد وبطانته سوى التعسف وادعاء العلو "خضوع الهيئات العليا للدنيا بمعنى خضوع اعضاء الحزب لجهاز المتفرغين في الحزب" ويستمر فشل قيادة محمد ابراهيم نقد وعجزه الذاتي حتى عن تجديد بنية جهاز المتفرغين منتظراً هو وزملائه الميامن ملك الموت لينتشسلهم من الفشل المزمن الذي يعانون منه. وكلما برزت قيادات حزبية شابة من بين طلائع العمال والطلاب والجنود والرأسمالية الوطنية اما جعلوها داجنة يستغلونها في اوهام البرجوازية الصغيرة في حراسة الزعماء (وهو مهام اجهزة الشرطة في البلاد حيث فرضت كافة النظم السياسية التي تعترف بالتعددية السياسية ذلك حين نفرضها على الشرطة نجعل الشرطة نفسها ديمقراطية ومحايدة وجهاز لخدمة المجتمع ودرء الجرائم وفي نفس الوقت نحرم اليمين وعناصر الثورة المضادة اذا كانت تفكر في عزلنا وخفض سقف حقوقنا العامة نحرمها هذه الميزة النوعية بالإنفراد بحماية الشرطة وبالتالي تحويل الشرطة كرصيد حماية للحزب الحاكم "أي حزب حاكم") وبالطبع فقصر النظرجعل محمد ابراهيم نقد وبطانته يجمد نشاط الطلائع في مثل هذه الصغائر والعنتريات التي لم تقتل بعوضة. تجميد الطلائع وابعادهم من الحياة العامة وخاصة الشباب الذي تخرج من الجامعات وشارك في المعارك السياسية ولديه قدرات عالية في التنظيم والتعبئة هو اقيم لحركة المجتمع من ان يحمي ديناصورات اصلاً صارت مثار سخرية اهل الصحافة وكان على محمد ابراهيم نقد ان كان يرغب في ان يحترم الناس نضاله قبل ان تخمد جذوة الثورية في روحه ويتحول لافندي "اخرجت وخرجت على حد تعبيره" بعد ان نصحه احد الصحفيين وهو ليس شيوعياً "بمعنى الادراك العلمي للمنهج المادي التاريخي والعمل بقوله ان الوضع مواتياً للحزب الشيوعي. ان ما يدركه كل شخص مستنير يدركه محمد ابراهيم نقد ولكنه لا يرغب في الإستمرار بالحزب الشيوعي الطليعي الثوري التقدمي الفاعل والمجدد للديمقراطية والمشاركة الجماهيرية الواسعة بل يرغب في حزب داجن – حزب صفقات- اقرب الى ان يكون حزب يسار اليمين أي خرج عن ان يكون يميناً لليسار كما حدث من تحول للحزب الشيوعي الروسي بل صار نقد وبطانته يتطلعون لإن يكونوا يساراً لليمين كما ظهر من ادارة المناقشات والتحضير للمؤتمر الأول للحزب الجديد حزب يسار اليمين. تماماً كما فعل كيج واخرين بعد الإنقسام متوهمين انهم يصبحون يسار اليسار في داخل نظام مايو بل تطاولوا ليطلقوا على انفسهم الحزب الشيوعي2 اين هم الآن "نيرون مات ولم تزل روما بعينيها تغازل" لقد حكم محمد ابراهيم نقد وبطانته الفاسدة على انفسهم واختاروا السير في الطريق الى مزبلة التاريخ وصدق رسول الله خاتم المرسلين حين كان يدعوا سائلاً ربه حسن الخاتمة فأهل المبادئ يعملون فكرهم وجهدهم ليموتوا على مبادئهم ومن يجزم بذلك يبحث عن الشباب يؤهلهم وينقل لهم الخبرات ليحملوا الراية بعده لا ان يحولهم لخفراء ومريدين. هؤلاء هم من ماتوا على حسن الخاتمة في ارث الشيوعية السودانية والذي تصر الطلائع من كافة الفئات الإجتماعية على السير في طريق عبدالخالق محجموب وجوزيف قرنق والشفيع احمد الشيخ والذين سلموا راية الشهادة للدكتور على الفضل وبقية شهداء ومعاقي التعذيب في بيوت الأشباح ويتواصل التصميم لدى طلائع العمال والضباط والجنود الذين شردتهم الإمبريالية بانقلاب الجبهة القومية الإسلامية ورغماً عن ذلك لازالوا يدفعون الاشتراكات والتبرعات التي يستولي عليها جهاز الحزب الفاسد ويحولها لمرتبات ومخصصات ويعطي اولوية قصوى لمكتسباته على حساب النشاط الحزبي. ويكفي هذا الجهاز فساداً ان المتفرغين – الجباة- قد استولوا حتى على اموال التضامن التي جمعها السودانيين في الشتات للتضامن مع اسر الذين تم تعذيبهم في بيوت الأشباح وحولها افراد من المتفرغين لمصلحتهم الشخصية حيث اشتروا بها وسائل انتاج وعربات والخ الوجاهات الطفيلية من جلسات الليل وكدسوا بها المشارب والسجائر التي وجدت مع شيخهم يوم الزيارة المشهورة (مائة باكو سجائر واشياء اخرى) في مديرية الخرطوم وهم معروفون لدى اعضاء الحزب في المهدية والثورات بتزويدهم للخريطة المالية والاستيلاء على اموال الإعضاء. وتحويلها لمرتبات المتفرغين في حين تم اغلاق الدار بالمهدية والثورات لعدم القدرة على سداد الإيجار بسبب ان المديرية لا تدعم المدن وتجبيها وتدعم المركز. الذي يعيد تلك الأموال للمرتبات والامتيازات الوظيفية للمتفرغين العاطلين عن المواهب السياسية والذين يشكلون عبئاً على العمل السياسي لا يحتاج المتفرغ من هذا النوع المصنوع والضعيف المعارف المدرسية والنظرية وفي نفس الوقت الذي لم يختاره وفرع الحزب او المدينة او الولاية او الهيئات السياسية التي عطلها الشيخ نقد واقام مكانها سكرتارية غير لائحية.
تتسق المعارضة وتستفيد من هامش الحريات الذي وفرته اتفاقيات السلام ويقبل الشيوعين التحدي – في الحفاظ على السيادة الوطنية- ومنع اتفاقيات السلام من ان تكون ادآة الإمبريالية في تدجين السوق الوطني وشغله بالصراعات الثانوية لتغطية صراعات الاجنحة في السوق العالمي وتنافسها في عصر الأقطاب المتعددة للرأسمالية المالية. والحزب في ولاية الخرطوم لم يتمكن – بسبب القبضة الحديدية لجهاز المتفرغين الجاهل- على مفاصل الحركة التنظيمية التي يريد ان تكون بايقاع المسنين والعناصر المتفسخة حثالة طفيلية المدن. فيرواح مكانه ولا يستطيع ان ينطلق في قضايا الجماهير التي صارت متشبعة بسبب ان كافة الأموال تذهب لقطاع الطرق والذي تتقاسمه شركات البطانة الحاكمة والتي تنهب المال العام نهباً لم يحدث في تاريخ السودان. وتظل الملاحقة للأسر المعيشية في جباية الضرائب والرسوم المحلية على الأسواق والخدمات وتبلغ حداً يضرب فيه التجار عن العمل في سوق امدرمان. وتتعطل النقابية في المطالب المشروعة للعاملين في خدمات صحية وتعليم وتجميد الاجور دون ربطها بالتضخم وجهاز المتفرغين بقيادة الفاشل الكبير يوسف حسين همه عربته التي يعلم انه لا يستحقها في حزب المتعلمين والمثقفين من طلائع العمال والشيوعي انها صدف التاريخ التي تكبح الطلائع بجهاز عاجز لا يطبق المبادئ الشيوعية على نفسه ثم يدعي انه يمثل التقدم والديمقراطية وهي المطالب الملحة للشعب السوداني.
واجبات فروع الحزب: ملء الفراغ المثال في النضال الإجتماعي ضد الطفيلية.
ان على فروع الحزب ان تتجه نحو انجاز مؤتمرات قاعدية لتجديد برامجها وتحالفاتها الاستراتيجية وتكتيكاتها المرحلية وتجهز لتوسيع المشاركة الديمقراطية بخلق اجسام جديدة قاعدية تطالب بحرية المواطنين في استخدام الموارد المحلية في التعليم والصحة وتوقف هيمنة المؤتمر الوطني على الموارد المحلية الذي يسلم الأموال العامة لبطانته لتحويلها لرأسمال. فمثلاً يتم فتح مركز صحي كجمعية خيرية تقدم خدمات للجمهور باسعار مخفضة وهي في الحقيقة اموال المحلية (العوائد والضرائب على الأسواق والخدمات) وبالتالي لا يتم تعيين اطباء او ممرضين إلا اذا كانوا موالين للنظام ويتم الحصول على الأدوية والمهمات من شركات عامة تم تحويلها لكمية خاصة بواسطة السيد وكيل اول وزارة الصحة الإتحادية المالك لشركة الفارابي. انه نفس النظام الفاشي في ايطاليا والنازي في المانيا. وتستطيع الرأسمالية الطفيلية ان تنمو بهذه الطريقة وتحافظ على نظامها السياسي على حساب الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وبتهميش كافة المناطق الفقيرة والقوميات المعزولة تاريخياً وحتى مستوى تقسيم السودان الى مناطق متعددة تحت مسميات بان خيار الشمال هو الشريعة الإسلامية واي شريعة تدعيها الجبهة القومية انها شرعية تكميم افواه الطلائع او تخريب ذممهم بالولوغ في المال العام. المال الذي يعترف وزير المالية بان الحسابات الدخل القومي لا تشمل دخل الذهب من مناجم ارباب والذي زاد انتاجه في العام عن مليون طن (سعر اوقية الذهب في السوق العالمي اكثر من اربعمائة دولار والطن يساوي الف كيلو والاخير يساوي رطلين وربع أي مئتان وسبعون مليون دولار) ولا يسقط المجلس الوطني المعين الميزانية ولا يصدر محمد ابراهيم نقد وهياكله الحزبية التي عينها ودجنها وعلمها ان تحرق لسيادتة البخور وتنظم القعدات وتساعده على تدخين السجائر المستوردة. ألم نقل لكم ان اليمين الطفيلي من كل شاكله يلتقون ويساندون بعضهم البعض وان لم "يشعروا خدم".
يشن المؤتمر الوطني هجوماً واسع النطاق على الأراضي بولاية الخرطوم ويستولي على كل الساحات ويكسر اشلاقات الشرطة ويحولها لأراضي استثمارية ويفعل الشئ نفسه بالمدارس وكل ما يتصل له من اراضي يحوزها لصالح الطفيلية وجهاز الحزب الطفيلي يتفرج. وما يجري في الخرطوم يجري مثله في الجنوب والغرب والشرق ان على فروع الحزب ان تحسم خيارها بان تنفض عنها هيمنة هذا الجهاز.
ونذكر ايفاع الخط اليميني داخل حزبنا المغتصب بانهم حين ينبرون للدفاع عن سادتهم – كما فعل احدهم في جريدة الأضواء واصفاً كل الذين قاموا بنقد صاحب الجلالة نقد بانهم "قليلي الأدب" انهم بهذا الفعل يؤكدون سقوط التيار اليميني شيباً وشباباً في الإفلاس الفكري وبدلاً عن الرد على القضايا الموضوعية التي طرحت في ذلك الملف يحاولون التهرب باثارة الموضوع باسلوب التدثر بالفكر الابوي العربي- الافريقي ولايدركون ان الشيوعية هي محتوى الممارسة الحديثة للمساواة بين جميع الذين بلغوا الثامنة عشر من العمر وان اعضاء الحزب متساويين في الحقوق والواجبات وليس لعضو شرف بالاقدمية بل شرفه لقدرته على المواكبة والالتزام الصارم بالنقد والنقد الذاتي. وان احترام القيادة يغرض نفسه حين يتطابق فكر القيادة مع الممارسة. ونرفع من تراثنا فقط تلك التقاليد الراشدة في الارث الثقافي العربي الإسلامي كما كان يردد القائد المعلم الشهيد عبدالخالق محجوب.
ان الشيوعيون اليوم يحتاجون اكثر من أي وقت مضى لدفع آفاق الديمقراطية لانها هي صمام الأمان للوحدة الوطنية ولجم الهجوم الامبريالي الذي اطلقته قوى الثورة المضادة داخل الحزب الشيوعي وخارجه منذ الردة السوداء في يوليو 1971 والذي يساعد على انهاء الحياد الايجابي لجهاز الدولة الوطني منذ الاستقلال فارتمى في احضان الأجهزة الاميركية - كلب حراسة مصالح رأس المال المالي - الذي يحبذ شراء الذمم واطلاق مصالح اليمين الذي ظل يراهن باسم الدين والعرقية وحرية التجارة على برامج الخصخصة واعادة الهيكله وديون تراكمت بسبب قروض القمح والدقيق وتنمية السلع الخدمية التي تمكن لهيمنة السوق العالمي. كان هذا الحصاد المر الذي جناه شعبنا من مغامرات القومية العرب واليمين الاسلامي العالمي الذي خططت له اجهزة الأمن الأميريكية ايديلوجية باسم الاسلام قائمة على العداء للشيوعية والحداثة وكسب به حرب الاسواق التي دخلت فيها الدولة السوفياتية في افغانستان. ثم استخدامها ببراعة في زعزعة استقرار البلدان العربية والاسلامية ولازال وسيستمر في ذلك مع ضعف الوعي الإجتماعي المعادي للإمبريالية في هذه المنطقة من العالم.
على فروع الحزب ان تعي ان مهامها كثيرة ومتعددة وان تركز على اولوية حسم الصراع مع الجهاز اليميني الذي ظل يسعى بكل قوته لإبعاد الشيوعية عن الحياة العامة وتحويل كافة الامكانيات المادية والبشرية للحزب لخلق هالة من القدسية لممارساته ومحاولات الهروب للامام بادارة مناقشة متعسفة وفطيرة وتجميد الوضع القيادي في ايدي حفنة من الفاشلين والفاقدين للحس الثوري والخائفين من ممارسة الديمقراطية الحزبية على مستوى الشكل ناهيك عن المحتوى. على الفروع ان تقوم بصرف كافة الأموال التي تتحصل عليها على انشطتها وما تبقي ان تساعد القيادات التي انتخبتها وصعدتها في المدن والقطاعات بان تفتح دورها وتقييم انشطتها العامة بقرارات من مؤتمراتها الدورية وان يطلب من محمد ابراهيم نقد التبرع بايجار المنزل الذي يدفعه له الحزب وان يسكن مع أي من افراد اسرته وان تصدر سكرتاريته قراراً بحل نفسها فهي لم يتم تصعيدها من قواعد وقيادات المدن والقطاعات. وان تكون الاغلبية العظمى في اجتماع أي هيئة حزبية فوقية لاعضاء الحزب المصعدين بالإنتخاب عبر النقد والنقد الذاتي ومن العاملين باجر او بالمعاش وربات البيوت وان يتم فصل 50% من اعضاء جهاز المتفرغين. وتحول مخصصاتهم لصندوق الانتخابات القادمة لاحداث حملة انتخابية في كافة ولايات السودان على ان يتم فصل الـ 50% الباقية بعد عام من الآن. على ان يتم الاعتماد على قيادات منتخبة ومتطوعة 100% ونعود لنظام التفرغ اثناء الاجازات السنوية لتسيير الأعمال الإدارية. فقط مثل هذه القيادة يمكن ان تقوم بالتحضير للمؤتمر الخامس اما الطغمة القيادية الحالية فانها لا تصلح إلا للتحضير للمؤتمر الأول لحزب يسار اليمين.
في اليوم العالمي للمرأة: نحي نضال الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم ونقرظ مواقفها المنحازة لقضية التغيير نقف معها مباركين تكريمها بجائزة نشطاء حقوق الانسان فهي قائدة فذة ضحت كثيراً لأجل حزب الكاد حين وتناشد اعضاء الحزب وخاصة الشيوعيات برفع ايديهم عن الاتحاد النسائي لأنه الماعون الوطني الذي له رصيد في التقدم الثوري للمرأة السودانية ويستطيع ان يلتزم بمبادئه التاريخية ان يكون جبهة نسائية عريضة تستعيد حق العمل للمرأة وحقها في المشاركة السياسية واعادة حقها في العلاج والرعاية الإجتماعية كمقابل مستحق على دافع الضرائب مقابل دورها الإنجابي. ويكفي ان القوى الديمقراطية تمكنت من تصفية اتحاد نساء الجبهة الذي يحاول استخدامه لنساء منتفعات بمواقع رجالهن يؤيدون التعددية ويقرهن الشباب في زيجات جماعية يغلب اغلب اموالها المنهوبة من المال العام ليجوبهن ويدافعن عن حقوق ذكورية من القرون الوسطى ولا يدعمن الاجتهاد الذي ساوى النساء بالذكور في الميراث بالتقاليد الراشدة في الفكر الإسلامي " الوسيط والمعاصر" ويسمحن للنظام بان يحول كافة المساعدات للنساء من اموال الزكاة وفي نساء التنظيم لإستلاب الفقراء وقهرهم للانتماء للمؤتمر الوطني بسبب الحاجة.
ان الاتحاد النسائي هو ملتقى وطني لسد الفجوة التاريخية الماثلة في مواقع اتخاذ القرار ومدرسة استقطاب الطلائع واما الحزب الشيوعي فهو المعين الفكري الذي لا ينضب لفكر ة ممارسة المساواة والإلتزام الصارم بحقوق الإنسان. والاتحاد النسائي هو ايضاً محتوى الممارسة الإجتماعية الناشطة في مستوى قواعد المجتمع بالأحياء والقرى والمدن في العمل الإصلاحي وتحرير المرأة من ثقافة الإستهلاك والإبتذال وان ينقل المجتمع من حالة القطع البين في الثقافة التقليدية حيث توجد ثقافة للنساء وأخرى للرجال بالإنتقال لثقافة انسانية مشتركة. وتقوم السلطة بِإعداد اطار السياسة العامة لتمكين المرأة والتي يتم تقديمها لرئيس الجمهورية في احتفال قصده الإلتفاف على ما احرزته وفرضته النساء وخاصة شباب الجامعات بما فيها ما يسمى بالجامعات الإسلامية. ان هذا الإطار اعدته نساء الحكومة وان يشارك في وضعه أي تنظيم نسائي آخر فكيف يكون مرشد عمل قومي!!
وحدة الشهيد الشفيع احمد الشيخ
لمـتابعـة المـجتمـع المـدني
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: ويستمر جهاز المتفرغين في اقصاء الشيوعية عن الحياة العامة/بقلم/ خالد اصلاحي (Re: بكرى ابوبكر)
|
الاخ خالد اصلاحى
بعد التحيه
كان من الممكن لبعض الاراء التى وردت فى المقال مكان للاتفاق والاختلاف اى انها تصلح للنقاش
والجدل ...الا ان السمه الغير موضوعيه والازمه الشخصيه لم تسمح لشخصك برؤية مفاصل الصراع
واين تكمن الازمه على الرغم من ملامستك لهاولكنه وعلى الرغم من ضعف الرؤيه كان من الممكن تصلح
للنقاش لولا المهاترات التى لم تكن فى يوم من سمة الصراع الفكرى ايا كانت حدته
بدون مواصله فى النقد لهذه المقاله لانها فقدت المناخ والارضيه الصالحه للحوار
ارجو ملحا سحب هذا المقال وان تقوم بالنقد الازم فيما كتبت وهاترت واعادة الكتابه بما
يسمح بالحوار وهو امر نتطلع اليه لمصلحة شعبنا العظيم وهذا الحزب الذى هو منه واليه
واكرر الرجاء بالسحب واكرر الرجاء باعدة الكتابه ولك الشكر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: ويستمر جهاز المتفرغين في اقصاء الشيوعية عن الحياة العامة/بقلم/ خالد اصلاحي (Re: BAKTASH)
|
Quote: ارجو ملحا سحب هذا المقال وان تقوم بالنقد الازم فيما كتبت وهاترت واعادة الكتابه بما
يسمح بالحوار وهو امر نتطلع اليه لمصلحة شعبنا العظيم وهذا الحزب الذى هو منه واليه
واكرر الرجاء بالسحب واكرر الرجاء باعدة الكتابه ولك الشكر
شاذلى |
لماذ يسحب المقال يا شيخ شاذلى؟
دعه هذا المقال نموذج جيد لعبط جهاز امن السودان وحدة متابعة الاحزاب(قال وحدة الشهيد الشفيع !!)
هذا مقال مدسوس وانا اسف يا استاذة بيان كنت لا اود ان اخيب ظنك لكن ما باليد حيلة
وانا اتسأل معك
من هو خالد اصلاحي هذا
هل هو شخصية حقيقة
لماذ لا يضع لنا صورته
اي منطقة يتواجد بها
هل بعرفه احد يشهد له
هذه اوهام جهاز الامن ولان يضيع احد زمنه للرد على خزبلات ومعلومات مفبركة
زعلانين من بيان الحزب الشيوعى اليوم بتسليم المجرمين للمحكمة الدولية!! طرشقوا
| |
|
|
|
|
|
|
| |
بكرى ابوبكر
bayan
BAKTASH
sultan
ABU QUSAI
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست