لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 04:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام هباني(هشام هباني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-11-2011, 02:16 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!!

    ولا زلت اعتقد جازما ان واحدا من الاسباب الاصيلة لازمتنا الراهنة الكبري المتمثلة في عدم الاستقرار السياسي لهو تمسكنا بخيار ديموقراطي جامدعلى شاكلة واحدة كانما الديموقراطية لا تقبل التعديل والتطوير وربما التبديل بينما واقع الديموقراطيات في العالم يقول انها( خشم بيوت) ومدارس عدة تختلف من بلد الى بلد حسب ظروفها... وللاسف كرس هذا الانموذج من التطبيق الديموقراطي الماثل في السودان مصالح فئات محددة اصبحت هي المستفيدة من تطبيقها اي فئات المنتمين للاحزاب وخاصةالاحزاب الكبيرة القديمة والتي لظروف تاريخية واجتماعية ودينية صارت لها الغلبة الميكانيكية لا بجدارة الطرح والافكار والحلول بل بغلبة العدد المكتسب عبر تلكم السنين الطويلة من خلال مؤثرات دينية واجتماعية وهو الامر الذي يحقق لها الفوز دوما في هذه اللعبة واما بقية القوى الحديثة سواء كانت منتمية او غير منتمية الى احزاب فان نصيبها دوما من كعكة السلطة الفتات لانها تحتاج دهورا حتى تمتلك مثل هذه الاغلبيات الميكانيكية القطيعية الكاسحة وهي تعلم ان هذا النسق من الديموقراطيات لا يعترف الا بالكم اي بعدد الاصوات داخل صناديق التصويت ولذلك دوما ما تجنح هذه القوى الحديثة بسبب الاحباط الى الانقلابات على الديموقراطية لانها ترى فيها بهذا الشكل الجامد مقبرة لتطلعاتها وطموحاتها وهي التي تعتبر انها تحمل الوعي الجديد والافكار الذهبية التي لا يحملها الاخرون التقليديون المستفيدون وحدهم من هذا الانموذج المكرس لدكتاتورية مدنية مبطنةاتية من رحم ديموقراطية اشبه بحصان طروادة تنتج مقوضيها من رحمها عند ذروة ساعات الاحباط بسبب احباطهم فيها... ولذلك ارى على المفكرين السياسيين السودانيين ان يضطلعوا بدورهم الفكري في الاجتهاد لايجاد صيغة عادلة من الديموقراطية التي تحقق العدالة في المنافسة وايضا تستوعب الجميع باختلاف مذاهبهم للمشاركة في السلطة سواء كانوا منتمين او غير منتمين والاخيرون فى اعتقادي يمثلون اغلبية ودوما محرومون من المشاركة في السلطة بسبب عدم انتمائهم الى اي من الكيانات السياسية ولذلك ان استبعادهم من المشاركة الديموقراطية عبر هذه الصيغة الجامدة غير العادلة قد حرمنا من افكارهم وخبراتهم والتي غالبا ما تحمل الحلول الناجعة لازمات الوطن ولكن لم يجدوا الماعون الوسيع الذي يستوعب افكارهم وخبراتهم للاسهام في القرار الوطني.
                  

03-11-2011, 02:27 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    ودوما ما اشبه المشهد السياسي في السودان عبر هذه الصيغة الجامدة من الديموقراطية بالمائدة السودانية التي تتكون من قــــــــــــدح واحد ( تكثر فيه الايادي) ومنها اياد ذات اكف من النوع العريض التي تاخذ نصيباكبيرا من الطعام يناسب حجمها من ذات القدح المشترك واصحابها لديهم مهارات في سرعةالبلع وايضا هنالك في ذات القدح مشاركون باياد متوسطة واحيانا يشاركهم اطفال صغار باياد صغيرة وديعة في ذات الوجبة ولا يمكن ان ينالوا مثل حصة اولئك الكبار من الطعام في ذات القدح الواحد.. وهو اشبه تماما بالوضع الديموقراطي الماثل في بلادنا والذي يحتاج الى اعادة تشكيله بشكل عادل يستوعب الجميع بلا ظلم وغبن لان الديموقراطية تعني حكم الشعب والشعب يضم المنتمين واللامنتمين!
                  

03-11-2011, 02:31 PM

وليد محمد المبارك
<aوليد محمد المبارك
تاريخ التسجيل: 12-04-2004
مجموع المشاركات: 26313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    Quote: والاخيرون فى اعتقادي يمثلون اغلبية ودوما محرومون من المشاركة في السلطة بسبب عدم انتمائهم الى اي من الكيانات السياسية ولذلك ان استبعادهم من المشاركة الديموقراطية عبر هذه



    بت ال###### الشعيرية
    ما نحن بنبح في الكلام ده لينا خرتمية سنة .. وانتو ضاربين طناش وفي طغيانكم تعمهون

    هسع اقتنعتوا بعد خرتمية مظاهرة فاشلة
    انو غير المنتمين هم الشريحة الغالبة والسواد الاعظم .. وهم من بيدهم معول التغيير

    كان كده اقعدوا معانا في الواطـــة دي .. وبطلوا الفوقية والوصاية .. وفهم انكم الادرى .. واننا وجدنا فقط كارقام تقراء في صحيفة فوزكم في اقرتاع او انتخاب ...


    اقعدوا نخت قواعد جديده .. قبل ما يقعد معانا عدوكم ويضع معنا تلكم القواعد ونتخطاكم
                  

03-11-2011, 07:48 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: وليد محمد المبارك)

    الوليد

    سلامات

    عاش كفاح ( اللامنتمين) الوطنيين
    ولا بد من كيفية تعالج اوضاعهم
    في اي وضع ديموقراطي قادم حيث من الضرورة
    استيعابهم عبر صيغة ديموقراطية جديدة للمشاركة في صنع القرار
    الوطني لانه حقهم الطبيعي بحكم المواطنة و ليس حكرا على المتحزبين
    الذين وحدهم المستفيدون من هذه الصيغة التقليدية البالية وخاصة
    القوى التقليدية التي تحوز اغلبيات من التابعين جلها انتمت كموروثات
    من ابائهم واجدادهم ملكوهم بالتناسل الطبيعي لهذه الاحزاب والتي بدورهاسخرتهم لاجندتها
    السياسية في منافسة الاخرين الذين لا يملكون هذه القوة السحرية في الاستحواذ على الجماهير
    وهو مصدر احباطهم في الديموقراطية عبر الصيغة الحالية ولذلك هم اول من يتامر عليها
    ولهم تبريرهم المنطقي والمقنع!
                  

03-11-2011, 08:23 PM

تبارك شيخ الدين جبريل
<aتبارك شيخ الدين جبريل
تاريخ التسجيل: 12-04-2006
مجموع المشاركات: 13936

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    بت الكـلب يا الشعيرية ...

    رمتكم مكة بفلذات أكبادها ...

    Quote: عاش كفاح ( اللامنتمين) الوطنيين










    ... المهم ....
                  

03-11-2011, 11:11 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: تبارك شيخ الدين جبريل)

    تبارك
    سلامات
    اخبارك ايه وكمان الزول (السغمبوتي) ابو نضارات الشطوري
    ان شاء الله رايق!
    المهم
                  

03-11-2011, 11:33 PM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    ســــلام

    Quote: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!!


    بقيت رمادي ....؟؟؟؟؟؟؟؟

    إنتظر النيران الكانت صديقة...
                  

03-12-2011, 00:55 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: ABUHUSSEIN)

    ابو الحسين

    سلامات

    نعم هذا اعتقادى منذ زمن طويل وانا محبط في هذه الصيغة الديموقراطية السائدة
    والتى ارى انها لا زالت ضيقة لم تتسع لاشراك قطاعات كبيرة من السودانيين
    غير الحزبيين ولذلك اناشد اهل الفكر في بلادى ان كان لنا مفكرون ان يبتدعوا لنا صيغة
    ديموقراطية سودانية تناسب واقعنا الاجتماعي والسياسي والثقافي والجغرافي
    وهي تحفظ للجميع حقوقهم في المشاركة السياسية العادلة.
                  

03-12-2011, 06:59 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    عزيزي القاريء

    اليك بالموضوع التالي من ( الويكبيديا) وهو مهم في التعريف بالديموقراطية



    الديمقراطية تعني في الأصل حكم الشعب لنفسه، لكن كثيرا ما يطلق اللفظ علَى الديمقراطية الليبرالية لأنها النظام السائد للديمقراطية في دول الغرب، وكذلك في العالم في القرن الحادي والعشرين، وبهذا يكون استخدام لفظ "الديمقراطية" لوصف الديمقراطية الليبرالية خلطا شائعا في استخدام المصطلح سواء في الغرب أو الشرق، فالديمقراطية هي شكل من أشكال الحكم السياسي قائمٌ بالإجمال علَى التداول السلمي للسلطة وحكم الأكثريّة بينما الليبرالية تؤكد على حماية حقوق الأقليّات والأفراد [1] وهذا نوع من تقييد الأغلبية في التعامل مع الأقليات والأفراد بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي لا تشتمل على دستور يلزم مثل هذه الحماية والتي تدعى بالديمقراطيات اللاليبرالية، فهنالك تقارب بينهما في امور وتباعد في اُخرى يظهر في العلاقة بين الديمقراطية والليبرالية كما قد تختلف العلاقة بين الديمقراطية والعلمانية باختلاف رأي الأغلبية.

    وتحت نظام الديمقراطية الليبرالية أو درجةٍ من درجاتهِ يعيش في بداية القرن الواحد والعشرين ما يزيد عن نصف سكّان الأرض في أوروبا والأمريكتين والهند وأنحاء أخرَى. بينما يعيش معظمُ الباقي تحت أنظمةٍ تدّعي نَوعاً آخر من الديمقراطيّة (كالصين التي تدعي الديمقراطية الشعبية).

    ويطلق مصطلح الديمقراطية أحيانا على معنى ضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديمقراطيةٍ، أو بمعنى أوسع لوصف ثقافة مجتمع. والديمقراطيّة بهذا المعنَى الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع ويشير إلى ثقافةٍ سياسيّة وأخلاقية معيّنة تتجلى فيها مفاهيم تتعلق بضرورة تداول السلطة سلميا وبصورة دورية.

    محتويات [أخف]
    1 اشتقاق الكلمَة
    2 مفاهيم وقِيَم الديمقراطية
    2.1 مبادئ تحكيم حكم الأكثرية ومفاهيمه
    2.2 مفهوم التوازن
    2.3 مفهوم الشرعية السياسية والثقافة الديمقراطية
    3 تاريخ الديمقراطية
    3.1 الديمقراطيات القديمة
    3.2 تطوّر القيم الديمقراطية في العصور الوسطى
    3.3 إِرهاصات الديمقراطية الحديثة وعصر التنوير
    3.4 الصراع مع الفاشية والشيوعية
    3.5 الديمقراطيات الحديثة
    3.6 موجات الديمقراطية في القرن العشرين
    3.7 التجربة الديمقراطية الأنكليزية
    3.8 التجربة الديمقراطية الأميريكية
    3.9 التجربة الديمقراطية الفرنسية
    3.10 التجربة الديمقراطية الهندية
    4 أشكال الحكم الديمقراطي
    5 نقاشات في الديمقراطية
    5.1 شروط أوّليّة
    5.2 الخلاف علَى تحديد الديمقراطية
    5.3 تصورات حول الديمقراطية
    5.4 الديمقراطية الليبرالية (الحرة)
    5.5 الديمقراطية الإشتراكية
    5.6 المخالفون
    5.7 انتقادات شائعة ضد الديمقراطية
    5.8 محاسن الديمقراطية
    5.8.1 المصادر
    5.8.2 مصادر إضافية :
    5.9 انظر أيضا


    [عدل] اشتقاق الكلمَة
    أمّا لغويّاً، فالديمقراطيّة كلمةٌ مركبة مِن كلمتين: الأولى مشتقة من الكلمة اليونانية Δήμος أو Demos وتعني عامة الناس، والثانية Κρατία أو kratia وتعني حكم. وبهذا تكون الديمقراطية Demoacratia تَعني لغةً 'حكم الشعب' أو 'حكم الشعب لِنفسهِ'.

    [عدل] مفاهيم وقِيَم الديمقراطية
    الديمقراطية هي حُكمُ الأكثريّة لكن النوع الشائع منها (أي الديمقراطية الليبرالية) يوفر حمايةُ حقوق الأقليات والأفراد عن طريق تثبيت قوانين بهذا الخصوص بالدستور، ويتجلّى كلّ ركنٍ في عدَدٍ من المفاهيم والمبادِئ سوف نبسُطها تالياً. ويندرُ أن تحوذَ دولةٌ أو مجتمعٌ ما علَى هذه المفاهيم كلها كاملةً غير منقوصة، بل أنّ عدَداً من هذه المفاهيم خِلافِيّ لا يَلقَى إِجماعاً بَين دعاة الديمقراطية المتمرّسين.

    [عدل] مبادئ تحكيم حكم الأكثرية ومفاهيمه
    وهي مفاهيم ومبادِئ مصممةٌ حتَّى تحافظ الأكثريّة علَى قدرتها علَى الحكم الفعّال والأستقرار والسلم الأهلي والخارجي ولمنع الأقليّات من تعطيل الدولة وشلّها:

    مبدأ حكم الأكثرية
    مبدأ فصل السلطات ومفهوم تجزيء الصلاحيات
    مبدأ التمثيل والانتخاب
    مفهوم المعارضة الوفية
    مفهوم سيادة القانون
    مفهوم اللامركزية
    مبدأ تداول السلطات سلميا

    [عدل] مفهوم التوازن
    تبدأُ فكرة التوازن من أنّ مصالح الأكثريّة قد تتعَأرضُ مع مصالح الأقليّات والأفراد بشكلٍ عام، وأنّهُ لا بد من تحقيق توازن دقيق ومستدام بينهما (ومن هنا فكرة الديمقراطية الليبرالية). وتتمدَّد هذه الفكرة لتشملَ التوازن بيَن السلطات التشريعيّة والتنفيذيّة والقضائِيّة، وبين المناطق والقبائِل والأعراق (ومن هنا فكرة اللامركزيّة)، وبين السلطات الدينيّة والدنيوِيّة (ومن هنا فكرة العلمانية).

    [عدل] مفهوم الشرعية السياسية والثقافة الديمقراطية
    تعتمد كل أشكال الحكومات على شرعيتها السياسية، أي على مدى قبول الشعب بها، لانها من دون ذلك القبول لا تعدو كونها مجرد طرف في حرب أهلية، طالما ان سياساتها وقراراتها ستلقى معارضة ربما تكون مسلحة. وباستثناء من لديهم إعتراضات على مفهوم الدولة كالفوضويين والمتحررين (Libertarians) فإن معظم الناس مستعدون للقبول بحكوماتهم إذا دعت الضرورة. والفشل في تحقيق الشرعية السياسية في الدول الحديثة عادة ما يرتبط بالإنفصالية والنزاعات العرقية والدينية أو بالاضطهاد وليس بالإختلافات السياسية، إلا أن ذلك لا ينفي وجود أمثلة على الإختلافات السياسية كالحرب الأهلية الإسبانية وفيها إنقسم الإسبان إلى معسكرين سياسيَيْن متخاصمَيْن.

    تتطلب الديمقراطية وجود درجة عالية من الشرعية السياسية لأن العملية الانتخابية الدورية تقسم السكان إلى معسكرين "خاسر" و"رابح". لذا فإن الثقافة الديمقراطية الناجحة تتضمن قبول الحزب الخاسر ومؤيديه بحكم الناخبين وسماحهم بالانتقال السلمي للسلطة وبمفهوم "المعارضة الموالية" أو "المعارضة الوفيّة". فقد يختلف المتنافسون السياسيون ولكن لابد أن يعترف كل طرف للآخر بدوره الشرعي، ومن الناحية المثالية يشجع المجتمع على التسامح والكياسة في إدارة النقاش بين المواطنين. وهذا الشكل من أشكال الشرعية السياسية ينطوي بداهةً على أن كافة الأطراف تتشارك في القيم الأساسية الشائعة. وعلى الناخبين أن يعلموا بأن الحكومة الجديدة لن تتبع سياسات قد يجدونها بغيضة، لأن القيم المشتركة ناهيك عن الديمقراطية تضمن عدم حدوث ذلك.

    إن الانتخابات الحرة لوحدها ليست كافية لكي يصبح بلد ما ديمقراطياً: فثقافة المؤسسات السياسية والخدمات المدنية فيه يجب أن تتغير أيضاً، وهي نقلة ثقافية يصعب تحقيقها خاصة في الدول التي إعتادت تاريخياً أن يكون انتقال السلطة فيها عبر العنف. وهناك العديد من الأمثلة المتنوعة كفرنسا الثورية وأوغندا الحالية وإيران التي إستطاعت الاستمرار على نهج الديمقراطية بصورة محدودة حتى حدثت تغييرات ثقافية أوسع وفتحت المجال لظهور حكم الأغلبية.

    [عدل] تاريخ الديمقراطية
    مقال تفصيلي :تاريخ الديمقراطية
    [عدل] الديمقراطيات القديمة
    إن مصطلح الديمقراطية بشكله الإغريقي القديم- تم نحته في أثينا القديمة في القرن الخامس قبل الميلاد والديمقراطية الأثينية عموماً يُنظر إليها على أنها من أولى الأمثلة التي تنطبق عليها المفاهيم المعاصرة للحكم الديمقراطي. كان نصف أو ربع سكان أثينا الذكور فقط لهم حق التصويت، ولكن هذا الحاجز لم يكن حاجزاً قومياً ولا علاقة له بالمكانة الاقتصادية فبغض النظر عن درجة فقرهم كان كل مواطني أثنيا أحرار في التصويت والتحدث في الجمعية العمومية. وكان مواطنو أثينا القديمة يتخذون قراراتهم مباشرة بدلاً من التصويت على اختيار نواب ينوبون عنهم في إتخاذها. وهذا الشكل من الحكم الديمقراطي الذي كان معمولاً به في أثينا القديمة يسمى بالديمقراطية المباشرة أو الديمقراطية النقية. وبمرور الزمن تغير معنى "الديمقراطية" وإرتقى تعريفها الحديث كثيراً منذ القرن الثامن عشر مع ظهور الأنظمة "الديمقراطية" المتعاقبة في العديد من دول العالم.

    أولى أشكال الديمقراطية ظهرت في جمهوريات الهند القديمة والتي تواجدت في فترة القرن السادس قبل الميلاد وقبل ميلاد بوذا. وكانت تلك الجمهوريات تعرف بالـ ماها جاناباداس، ومن بين هذه الجمهوريات فايشالي التي كانت تحكم فيما يعرف اليوم ببيهار في الهند والتي تعتبر أول حكومة جمهورية في تاريخ البشرية. وبعد ذلك في عهد الإسكندر الكبير في القرن الرابع قبل الميلاد كتب الإغريق عن دولتي ساباركايي وسامباستايي، اللتين كانت تحكمان فيما يعرف اليوم بباكستان وأفغانستان، " وفقاً للمؤرخين اليونانيين الذين كتبوا عنهما في حينه فإن شكل الحكومة فيهما كان ديمقراطياً ولم يكن ملكياً"

    [عدل] تطوّر القيم الديمقراطية في العصور الوسطى
    معظم الديمقراطيّات القديمة نمت في مُدنٍ صغيرة ذات ديانات محليّة أو ما يسمَّى ب المدينة-الدولة. وهكذا فإِنّ قيام الإِمبراطوريات والدول الكبرى مثل الإِمبراطورية الفارسيّة والإِمبراطورية الهلّينية-الرومانيّة والإِمبراطورية الصينية والإِمبراطورية العربيّة-الإِسلامية والإِمبراطورية المغولية في العصور الوسطى وفي معظم البلاد التي كانت تضمُّ الديمقراطيات الأولى قد قضى علَى هذه الدويلات الديمقراطية بل علَى فُرص قيامها أيضاً. لكنَّ هذا لا يعني أنَّ تطَوّراً بٱتجاهِ الديمقراطية لم يحصل في العصور الوسطى. ولكنّ معظم هذا التطوّر حصل علَى مُستوَى القِيَم وحقوق الأفراد الذي نتج عن قِيَم الليبرالية التي نشأت مع فلاسفة التنوير توماس هوبز وجون لوك وإيمانويل كانط قبل تحقيق تقدم ملموس في الديمقراطية وهو الذي أدى إلى ازدهار نموذج الديمقراطية الليبرالية دون غيرها من الديمقراطيات في الغرب.

    وقد ساهمت الدياناتُ الكبرَى كالمسيحية والبوذية والإسلام في تَوطيد قِيَمٍ وثقافاتٍ ساعدت علَى ازدهار الديمقراطية فيما بعد. ومن هذه القيم:

    فكرة شرعيّة الدَولة.
    فكرَة المساواة الكاملة بَين القبائِل والأعراق بشكلٍ عام.
    فكرَة المساواة ولو جُزئيّةً بَين الأفراد ولا سيّما بَين الجنسَين وبين الأسياد والعبيد.
    أفكار عن المسؤُوليّة والمسَاءَلة والتعاون والشورَى.
    الدفاع عن حقوقٍ عديدة مثل افتراض البراءة وحرية التنقل وحقوق الملكية وحق العمل.
    [عدل] إِرهاصات الديمقراطية الحديثة وعصر التنوير
    [عدل] الصراع مع الفاشية والشيوعية
    [عدل] الديمقراطيات الحديثة
    لم يكن يوجد في عام 1900 نظام ديمقراطي ليبرالي واحد يضمن حق التصويت وفق المعايير الدولية، ولكن في العام 2000 كانت 120 دولة من دول العالم أو ما يوازي 60% من مجموعها تعد ديمقراطيات ليبرالية. إستنادا على تقارير مؤسسة بيت الحرية [1] وهي مؤسسة أمريكية يزيد عمرها عن 64 عاما، هدفها الذي يعبر عنه الاسم والشعار هو نشر "الحرية" في كل مكان، كانت هناك 25 دولة في عام 1900 أو ما يعادل 19% منها كانت تطبق "ممارسات ديمقراطية محدودة"، و 16 أو 8% من دول العالم اليوم.

    إن تقييم بيت الحرية في هذا المجال لا زال مثاراً للجدل فنيوزلندا مثلاً تطبق المعايير الدولية لحقوق التصويت منذ عام 1893 (رغم وجود بعض الجدل حول قيود معينة مفروضة على حقوق شعب الماوري في التصويت). ويتجاهل بيت الحرية بأن نيوزيلندا لم تكن دولة مستقلة تماماً. كما إن بعض الدول غيّرت أنظمة حكمها بعد عام 2000 كالنيبال مثلاً والتي صارت غير ديمقراطية بعد أن فرضت الحكومة قانون الطواريء عقب الهزائم التي لحقت بها في الحرب الأهلية النيبالية.

    [عدل] موجات الديمقراطية في القرن العشرين
    اتجاهات سياسية
    ليبرالية
    اشتراكية
    شيوعية
    ماركسية
    علمانية
    يسارية
    لاسلطوية

    مواضيع متعلقة
    إقطاعية
    أرستقراطية
    ديمقراطية
    ديمقراطية ليبرالية
    ديكتاتورية
    جمهورية
    ملكية
    عبودية

    تحرير

    لم يتخذ توسع الديمقراطية في القرن العشرين شكل الانتقال البطيء في كل بلد على حدة، بل شكل "موجات ديمقراطية" متعاقبة، صاحب بعضها حروب وثورات. وفي بعض الدول تم فرض الديمقراطية من قبل قوى عسكرية خارجية. ويرى البعض ذلك تحريراً للشعوب. لقد أنتجت الحرب العالمية الأولى الدول القومية في أوروبا والتي كان معظمها ديمقراطياً بالاسم فقط كمجمهورية فايمار مثلاً. في البداية لم يؤثر ظهور هذه الدول على الديمقراطيات التي كانت موجودة حينها كفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وسويسرا التي إحتفظت بأشكال حكوماتها. إلا أن تصاعد مد الفاشية في ألمانيا النازية وإيطاليا، موسوليني ونظام الجنرالف فرانكو في أسبانيا ونظام أنطونيو دي أوليفيرا سالازار في البرتغال ساهمت كلها في تضييق نطاق الديمقراطية في ثلاثينيات القرن الماضي وأعطت الإنطباع بانه "عصر الحكام الدكتاتوريين" بينما ظلت معظم الدول المستعمرة على حالها لقد تسببت الحرب العالمية الثانية بحدوث إنتكاسة شديدة للتوجه الديمقراطي في أوروبا الشرقية. فاحتلال ألمانيا ودمقرطتها الناجحة من قبل قوة الحلفاء العليا خدمت كنموذج للنظرية التي تلت والخاصة بتغيير النظام، ولكن نصف أوروبا الشرقية أرغم على الدخول في الكتلة السوفيتية غير الديمقراطية. وتبع الحرب إزالة الاستعمار، ومرة أخرى سادت في معظم الدول المستقلة الحديثة دساتير لا تحمل من الديمقراطية سوى التسمية فقط. في العقود التي تلت الحرب العالمية الثانية إمتلكت معظم الدول الديمقراطية الغربية اقتصاديات السوق الحرة والتي نجم عنها دول الرفاهية وهو ما عكس إجماعاً عاماً بين الناخبين والأحزاب السياسية في تلك الدول أما في الخمسينات والستينات فقد كان النمو الاقتصادي مرتفعاً في الدول الغربية والشيوعية على حد سواء، ومن ثم تناقص ذلك النمو في الدول الشيوعية. وبحلول عام 1960 كانت الغالبية العظمى من الدول أنظمة ديمقراطية بالاسم فقط، وهكذا فإن غالبية سكان العالم كانت تعيش في دول شهدت انتخابات معيبة وأشكالاً أخرى من التحايل (وخاصة في الدول الشيوعية)

    لقد أسهمت الموجات المتعاقبة من الدمقرطة في تسجيل نقاط إضافية للديمقراطية الليبرالية للعديد من الشعوب. أما الضائقة الاقتصادية في ثمانينات القرن الماضي فقد ساهمت إلى جانب الإمتعاض من قمع الأنظمة الشيوعية في انهيار الإتحاد السوفيتي وإنهاء الحرب الباردة ودمقرطة وتحرر دول الكتلة السوفيتية السابقة. وأكثر الديمقراطيات الجديدة نجاحاً كانت تلك القريبة جغرافياً وثقافياً من دول أوروبا الغربية، وهي الآن إما دول أعضاء أو مرشحة للإنتماء إلى الإتحاد الأوروبي.

    معظم دول أمريكا الاتينية وجنوب شرق آسيا مثل تايوان وكوريا الجنوبية وبعض الدول العربية والأفريقية مثل لبنان والسلطة الفلسطينية – فقد تحركت نحو تحقيق المزيد من الديمقراطية الليبرالية خلال عقد التسعينات وعام 2000. إن عدد الأنظمة الديمقراطية الليبرالية الآن أكثر من أي وقت مضى وهو يتزايد منذ مدة دون توقف. ولهذا يتوقع البعض بأن هذا التوجه سيستمر في المستقبل إلى الحد الذي ستصبح فيه الدول الديمقراطية الليبرالية المقياس العالمي لشكل المجتمع البشري. وهذا التنبوء يمثل جوهر نظرية فرانسيس فوكوياما "نهاية التاريخ"

    [عدل] التجربة الديمقراطية الأنكليزية
    [عدل] التجربة الديمقراطية الأميريكية
    [2]

    [عدل] التجربة الديمقراطية الفرنسية
    [عدل] التجربة الديمقراطية الهندية
    [عدل] أشكال الحكم الديمقراطي

    اللون الأزرق يشير إلى الدول التي تدعي الديمقراطية وتسمح نشاط المعارضة, اللون الأخضر يشير إلى الدول التي تدعي الديمقراطية لكنها لاتسمح بنشاط المعارضة واللون الأحمر هي الدول التي لاتدعي الديمقراطية إستنادا إلى مؤسسة بيت الحريةالديمقراطية المباشرة وتسمى عادة بالديمقراطية النقية وهي الأقل شيوعا وتمثل النظام الذي يصوت فيه الشعب على قرارات الحكومة مثل المصادقة على القوانين أو رفضها وتسمى بالديمقراطية المباشرة لأن الناس يمارسون بشكل مباشر سلطة صنع القرار من دون وسطاء أو نواب ينوبون عنهم. وتاريخياً كان هذا الشكل من أشكال الحكم نادراً نظراً لصعوبة جمع كل الأفراد المعنيين في مكان واحد من أجل عملية التصويت على القرارات. ولهذا فإن كل الديمقراطيات المباشرة كانت على شكل مجتمعات صغيرة نسبياً وعادة ما كانت على شكل دول المدن، وأشهر هذه الديمقراطيات كانت أثينا القديمة، وفي العصر الحالي سويسرا هي أقرب دولة إلى هذا النظام.
    الديمقراطية النيابية وهي نظام سياسي يصوت فيه أفراد الشعب على اختيار أعضاء الحكومة الذين بدورهم يتخذون القرارات التي تتفق ومصالح الناخبين. وتسمى بالنيابية لأن الشعب لا يصوت على قرارات الحكومة بل ينتخب نواباً يقررون عنهم. وقد شاع هذا الشكل من الحكم الديمقراطي في العصور الأخيرة وشهد القرن العشرين تزايداً كبيراً في اعداد نظم الحكم هذه ولهذا صار غالبية سكان العالم يعيشون في ظل حكومات ديمقراطية نيابية (وأحياناً يُطلق عليها "الجمهوريات").
    وبالإمكان تقسيم الديمقراطيات إلى ديمقراطيات ليبرالية (حرة) وغير ليبرالية (غير حرة). فالديمقراطية الليبرالية شكل من أشكال الديمقراطية تكون فيها السلطة الحاكمة خاضعة لسلطة القانون ومبدأ فصل السلطات، ويضمن دستور الدولة للمواطنين (وبالتالي للأقليات أيضا) حقوقاً لا يمكن إنتهاكها. أما الديمقراطية غير الليبرالية (غير الحرة) فهي شكل من أشكال الديمقراطية لا توجد فيها حدود تحد من سلطات النواب المنتخبين ليحكموا كيفما شاؤوا.

    [عدل] نقاشات في الديمقراطية
    [عدل] شروط أوّليّة
    إستنادا على كتابات استاذ العلوم السياسية الكندي تشارلس بلاتبيرغ في كتابه من التعددية إلى سياسات الوطنية From Pluralist to Patriotic Politics: Putting Practice First فإن هناك جدل فلسفي حول إمكانية وشرعية استخدام المعايير في تعريف الديمقراطية، ولكن مع هذا فيما يلي مجموعة منها والتي تعد حداً أدنى مقبولاً من المتطلبات الواجب توفرها في هيئة إتخاذ القرار لكي يصح اعتبارها ديمقراطية

    وجود مجموعة Demos تصنع القرار السياسي وفق شكل من أشكال الإجراء الجماعي. فغير الأعضاء في الـ Demos لا يشاركون. وفي المجتمعات الديمقراطية المعاصرة الـ Demo هم البالغين من أفراد الشعب والبالغ يعد مواطناً عضواً في نظام الحكم.
    وجود أرض يعيش عليها الـ Demos وتُطبق عليها القرارات. وفي الديمقراطيات المعاصرة الأرض هي دولة الشعب وبما أن هذا يتفق(نظرياً) مع موطن الشعب فإن الشعب (Demos) والعملية الديمقراطية تكونان متزامنتين. المستعمرات الديمقراطية لا تعتبر بحد ذاتها ديمقراطية إذا كان البلد المستعمِر يحكمها لأن الأرض والشعب لا يتزامنان.
    وجود إجراء خاص بإتخاذ القرارات وهو قد يكون مباشراً كالاستفتاء مثلاً، أو غير مباشر كانتخاب برلمان البلاد.
    أن يعترف الشعب بشرعية الإجراء المذكور أعلاه وبانه سيتقبل نتائجه. فالشرعية السياسية هي استعداد الشعب لتقبل قرارات الدولة وحكومتها ومحاكمها رغم إمكانية تعارضها مع الميول والمصالح الشخصية. وهذا الشرط مهم في النظام الديمقراطي، سيما وان كل انتخابات فيها الرابح والخاسر.
    أن يكون الإجراء فعالاً، بمعنى يمكن بواسطته على الأقل تغيير الحكومة في حال وجود تأييد كاف لذلك. فالانتخابات المسرحية والمعدة نتائجها سلفاً لإعادة انتخاب النظام السياسي الموجود لا تعد انتخابات ديمقراطية.
    في حالة الدولة القومية يجب أن تكون الدولة ذات سيادة لأن الانتخابات الديمقراطية ليست مجدية إذا ما كان بمقدور قوة خارجية إلغاء نتائجها.
    [عدل] الخلاف علَى تحديد الديمقراطية
    الديمقراطية كشكل من أشكال الحكم هي اشتِراك الشعب في حكم نفسه، وعادة ما يكون ذلك عبر حكم الاغلبية عن طريق نظام للتصويت والتمثيل النيابي. ولكن بالحديث عن المجتمع الحر فإن الديمقراطية تعني حكم الشعب لنفسه بصورة منفردة من خلال حق الملكية الخاصة والحقوق والواجبات المدنية (الحريات والمسؤوليات الفردية) وهو ما يعني توسيع مفهوم توزيع السلطات من القمة إلى الأفراد المواطنين. والسيادة بالفعل في المجتمع الحر هي للشعب ومنه تنتقل إلى الحكومة وليس العكس.

    لأن مصطلح الديمقراطية يستخدم لوصف أشكال الحكم والمجتمع الحر بالتناوب، فغالباً ما يُساء فهمه لأن المرء يتوقع عادة أن تعطيه زخارف حكم الأغلبية كل مزايا المجتمع الحر. إذ في الوقت الذي يمكن فيه أن يكون للمجتمع الديمقراطي حكومة ديمقراطية فإن وجود حكومة ديمقراطية لا يعني بالضرورة وجود مجتمع ديمقراطي. لقد إكتسب مصطلح الديمقراطية إيحاءً إيجابياً جداً خلال النصف الثاني من القرن العشرين إلى حد دفع بالحكام الدكتاتوريين الشموليين للتشدق بدعم "الديمقراطية" وإجراء انتخابات معروفة النتائج سلفاً. وكل حكومات العالم تقريباً تدعي الديمقراطية. كما إن معظم الآيديولوجيات السياسية المعاصرة إشتملت ولو على دعم بالاسم لنوع من أنواع الديمقراطية بغض النظر عما تنادي به تلك الآيديولوجيات. وهكذا فإن هناك إختلافات مهمة بين عدة أنواع مهمة من الديمقراطية.

    تمنح بعض الأنظمة الانتخابية المقاعد البرلمانية وفق الأغلبية الإقليمية. فالحزب السياسي أو الفرد المرشح الذي يحصل على معظم الأصوات يفوز بالمقعد المخصص لذلك الإقليم. وهناك أنظمة انتخابية ديمقراطية أخرى، كالأشكال المتنوعة من التمثيل النسبي، التي تمنح المقاعد البرلمانية بناءَ نسبة الاصوات المنفردة التي يحصل عليها الحزب على المستوى الوطني.إحدى أبرز نقاط الخلاف بين هذين النظامين يكمن في الإختيار بين أن يكون لديك ممثل قادر على أن يمثل إقليما أو منطقة معينة من البلاد بشكل فاعل، وبين أن تكون كل أصوات المواطنين لها قيمتها في اختيار هذا الممثل بغض النظر عن مكان إقامتهم في البلد. بعض الدول كألمانيا ونيوزيلندا تعالج هذا النزاع بين شكلي التمثيل هذين بتخصيص نوعين من المقاعد البرلمانية الفيدرالية. النوع الأول من المقاعد يتم تخصيصه حسب الشعبية الإقليمية والباقي يتم تخصيصه للأحزاب بمنحها نسبة من المقاعد تساوي – أو ما يساوي تقريباً – الأصوات التي حصلت عليها على المستوى الوطني. ويدعى هذا بالنظام المختلط لتمثيل الأعضاء النسبي.

    [عدل] تصورات حول الديمقراطية
    تشيع بين منظّري علم السياسة أربعة تصورات متنافسة حول الديمقراطية:

    ديمقراطية الحد من سلطة الأحزاب (minimalism)، والديمقراطية وفق هذا التصور نظام حكم يمنح المواطنون فيه مجموعة من القادة السياسيين الحق في ممارسة الحكم عبر انتخابات دورية. ووفقاً لهذا المفهوم لا يستطيع المواطنون بل ولا يجب أن "يحكموا"، لأنهم في معظم الأوقات وفيما يخص معظم القضايا لا يملكون حيالها فكرة واضحة أو أن أفكارهم غير ذكية. وقد اوضح ديفيد شومتر هذا الرأي الشهير في كتابه "الرأسمالية، الاشتراكية والديمقراطية". ويعد كل من وليام ريكر وآدم بريزورسكي وريتشارد بوسنر من المفكرين المعاصرين المدافعين عن مفهوم (minimalism) أو الحد من سلطة الحزب
    المفهوم التجزيئي للديمقراطية ويدعو التصور المذكور بوجوب أن تكون الحكومة على شكل نظام ينتج قوانين وسياسات قريبة من آراء الناخب الوسطي – حيث تكون نصفها إلى يسار هذا الناخب ونصفها الآخر إلى يمينه. ويعتبر أنطوني داونز صاحب هذا الرأي وأورده في كتابه "النظرية الاقتصادية في الديمقراطية"عام 1957.
    الديمقراطية الإستشارية وتقوم على المفهوم القائل بأن الديمقراطية هي الحكم عن طريق المناقشات. ويقول المنادون بهذا الرأي بأن القوانين والسياسات يجب أن تقوم على أسباب تكون مقبولة من قبل كافة المواطنين، وبأن الميدان السياسي يجب أن يكون ساحةً لنقاشات القادة والمواطنين ليصغوا فيها لبعضهم ويغيروا فيها آراءهم
    الديمقراطية التشاركية، وفيها يجب أن يشارك المواطنون مشاركة مباشرة – لا من خلال نوابهم - في وضع القوانين والسياسات. ويعرض المدافعون عن الديمقراطية التشاركية أسباباً متعددة لدعم رأيهم هذا. فالنشاط السياسي بحد ذاته يمكن أن يكون شيئاً قيماً لأنه يثقف المواطنين ويجعلهم اجتماعيين، كما إن بإمكان الإشتراك الشعبي وضع حد للنخب المتنفذة. كما إن الأهم من ذلك كله حقيقة ان المواطني لا يحكمون أنفسهم فعلاً إن لم يشاركوا مباشرة في صنع القوانين والسياسات.
    [عدل] الديمقراطية الليبرالية (الحرة)
    مقالة رئيسية: ديمقراطية ليبرالية
    في الاستخدام الشائع يتم الخلط خطأً بين الديمقراطية والديمقراطية الليبرالية (الحرة)، ولكن الديمقراطية الليبرالية هي بالتحديد شكل من أشكال الديمقراطية النيابية حيث السلطة السياسية للحكومة مقيدة بدستور يحمى بدوره حقوق وحريات الأفراد والأقليات (وتسمى كذلك الليبرالية الدستورية). ولهذا يضع الدستور قيوداً على ممارسة إرادة الأغلبية. أما الديمقراطية غير الليبرالية فهي التي لا يتم فيها احترام هذه الحقوق والحريات الفردية. ويجب أن نلاحظ بأن بعض الديمقراطيات الليبرالية لديها صلاحيات لأوقات الطواريء والتي تجعل هذه الأنظمة الليبرالية أقل ليبراليةً مؤقتاً إذا ما طُبقت تلك الصلاحيات (سواء كان من قبل الحكومة أو البرلمان أو عبر الاستفتاء).

    [عدل] الديمقراطية الإشتراكية

    الشعار العالمي للديمقراطية الإشتراكيةمقالة رئيسية: ديمقراطية اشتراكية
    يمكن القول بأن الديمقراطية الإشتراكية مشتقة من الافكار الإشتراكية في غطاء تقدمي وتدريجي وديمقراطي ودستوري. العديد من الأحزاب الديمقراطية الإشتراكية في العالم تعد نسخاً متطورة منا أحزاب الثورية التي توصلت - لأسباب أيديولوجية أو براغماتية – تبنت إستراتيجية التغيير التدريجي من خلال المؤسسات الموجودة أو من خلال سياسة العمل على تحقيق الإصلاحات الليبرالية قبل إحداث التغييرات الاجتماعية الاعمق، عوضاً عن التغيير الثوري المفاجيء. وهي، أي الديمقراطية الاشتراكية، قد تتضمن التقدمية. إلا أن معظم الأحزاب التي تسمي نفسها ديمقراطية إشتراكية لا تنادي بإلغاء الرأسمالية، بل تنادي بدلاً من ذلك بتقنينها بشكل كبير. وعلى العموم فإن السمات المميزة للديمقراطية الإشتراكية هي:

    تنظيم الأسواق
    الضمان الاجتماعي ويعرف كذلك بدولة الرفاهية.
    مدارس حكومية وخدمات صحية ممولة أو مملوكة من قبل الحكومة.
    نظام ضريبي تقدمي.بيب
    وعلاوة على ذلك فبسبب الإنجذاب الأيديولوجي أو لأسباب أخرى فإن غالبية الديمقراطيين الإشتراكيين يلتقون مع أنصار حماية البيئة وأنصار تعدد الثقافات والعلمانيين.

    [عدل] المخالفون
    يعارض الفوضويون الدول الديمقراطية الموجودة في الواقع ومثل كافة أشكال الحكم الأخرى ويعتبرونها الفساد والقسرية فيها متأصلة. فعلى سبيل المثال رفض ألكسندر بيركمان (1870-1936 فوضوي من أصل روسي قدم إلى الولايات المتحدة وعاش فيها وكان عضواً بارزاً في حركة الفوضويين. وكان ينظم مع ئيما غولدمان الفوضوية حملات للحقوق المدنية ومعاداة الحرب الإعتراف بكومنولث بنسلفانيا بما يكفي للدفاع عن نفسه في محاكمته. معظم الفوضويين يفضلون نظاماً أقل هرمية وقسرية من الديمقراطية المباشرة من خلال الجمعيات الحرة. ولكن الكثير من الناس لا يعتبرون هذا النوع من المجتمعات تدخل ضمن نفس تصنيف أنظمة الحكم التي يجري مناقشتها في هذه المقالة. الكثيرين منا يتوقع أن يعمل المجتمع وفق مبدأ الإجماع. ولكن وكما هو متوقع فهناك بين الفوضويين أيضاً عدم اتفاق. والبعض منهم يتحدث عن الجمعيات وكأنها مجتمعات الديمقراطية المباشرة

    الفوضويين الفرديين يعادون الديمقراطية بصراحة. فكما قال بنيامين تكر (1854-1939 من مناصري الفوضوية الفردية الأمريكية في القرن التاسع عشر): "الحكم شيء شرير ولا أسوأ من وجود حكم الاغلبية، ماهي ورقة الإقتراع؟ هي ليست أكثر ولا اقل قطعة من الورق تمثل الحربة والهراوة والرصاصة إنها عمل إنقاذي للتأكد من الطرف الذي يحظى بالقوة والإنحناء للمحتوم. إن صوت الاغلبية يحقن الدماء ولكنه لا يقل عشوائية عن القوة كمثل مرسوم أكثر الطغاة قساوة والمدعوم بأقوى الجيوش". بيير جوزيف برودون (1809-1865 فيلسوف واقتصادي إشتراكي فرنسي، وهو أول من سمى نفسه بالفوضوي ويعتبر من أوائل المفكرين الفوضويين يقول: "الديمقراطية لا شيء ولكن طغيان الاغلبية يعتبر أسوأ أشكال الطغيان وذلك لانه لا يستند إلى سلطة الدين ولا على نبل العِرق ولا على حسنات الذكاء والغنى. إنه يستند على أرقام مجردة ويتخفى خلف اسم الناس". ومن المعادين للديمقراطية أيضاً اليمين المتطرف والجماعاتة الملكية كذلك كما كان شانها على الدوام.

    [عدل] انتقادات شائعة ضد الديمقراطية
    منتقدو الديمقراطية كشكل من أشكال الحكم يدعون بأنها تتميز بمساويء متأصلة بطبيعتها وكذلك في تطبيقها. وبعض هذه المساوئ موجودة في بعض أو كل أشكال الحكم الأخرى بينما بعضها الآخر قد يكونة خاصاً بالديمقراطية

    الصراعات الدينية والعرقية: الديمقراطية وخاصة الليبرالية تفترض بالضرورة وجود حس بالقيم المشتركة بين أفراد الشعب، لانه بخلاف ذلك ستسقط الشرعية السياسية. أو بمعنى آخر أنها تفترض بان الشعب وحدة واحدة. ولأسباب تاريخية تفتقر العديد من الدول إلى الوحدة الثقافية والعرقية للدولة القومية. فقد تكون هناك فوارق قومية ولغوية ودينية وثقافية عميقة. وفي الحقيقة فقد تكون بعض الجماعات معادية للأخرى بشكل فاعل. فالديمقراطية والتي كما يظهر من تعريفها تتيح المشاركة الجماهيرية في صنع القرارات، من تعريفها أيضاً تتيح استخدام العملية السياسية ضد العدو. وهو ما يظهر جلياً خلال عملية الدمقرطة وخاصة إذا كان نظام الحكم غير الديمقراطي السابق قد كبت هذا التنافس الداخلى ومنعه من البروز إلى السطح. ولكن مع ذلك تظهر هذه الخلافات في الديمقراطيات العريقة وذلك على شكل جماعات معاداة المهاجرين. إن انهيار الإتحاد السوفيتي ودمقرطة دول الكتلة السوفيتية السابقة أديا إلى حدوث حروب وحروب اهلية في يوغسلافيا السابقة وفي القوقاز ومولدوفا كما حدثت هناك حروب في أفريقيا وأماكن أخرى من العالم الثالث. ولكن مع ذلك تظهر النتائج الإحصائية بان سقوط الشيوعية والزيادة الحاصلة في عدد الدول الديمقراطية صاحبها تناقص مفاجيء وعنيف في عدد الحروب والحروب الأهلية والعرقية والثورية وفي أعداد اللاجئين والمشردين
    البيروقراطية: أحد الإنتقادات الدائمية التي يوجهها المتحررون والملكيين إلى الديمقراطية هو الإدعاء بأنها تشجع النواب المنتخبين على تغيير القوانين من دون ضرورة تدعو إلى ذلك والى الإتيان بسيل من القوانين الجديدة. وهو ما يُرى على أنه أمر ضار من عدة نواح. فالقوانين الجديدة تحد من مدى ما كان في السابق حريات خاصة. كما أن التغيير المتسارع للقواينن يجعل من الصعب على الراغبين من غير المختصين البقاء ملتزمين بالقوانين. وبالنتيجة قد تكون تلك دعوة إلى مؤسسات تطبيق القوانين كي تسيء استخدام سلطاتها. وهذا التعقيد المستمر المزعوم في القوانين قد يكون متناقضاً مع القانون الطبيعي البسيط والخالد المزعوم – رغم عدم وجود إجماع حول ماهية هذا القانون الطبيعي حتى بين مؤيديه. أما مؤيدو الديمقراطية فيشيرون إلى البيروقراطية والأنظمة التي ظهرت أثناء فترات الحكم الدكتاتوري كما في العديد من الدول الشيوعية. والنقد الآخر الموجه إلى الديمقراطيات هو بطؤها المزعوم والتعقيد الملازم لعملية صنع القرارات فيها
    التركيز قصير المدى: إن الديمقراطيات الليبرالية المعاصرة من تعريفها تسمح بالتغييرات الدورية في الحكومات. وقد جعلها ذلك تتعرض إلى النقد المألوف بأنها أنظمة ذات تركيز قصير المدى. فبعد أربعة أو خمسة سنوات ستواجه الحكومة فيها انتخابات جيدة وعليها لذلك ان تفكر في كيفية الفوز في تلك الانتخابات. وهو ما سيشجع بدوره تفضيل السياسات التي ستعود بالفائدة على الناخبين (أو على السياسيين الإنتهازيين) على المدى القصير قبل موعد الانتخابات المقبلة، بدلاً من تفضيل السياسات غير المحبوبة التي ستعود بالفائدة على المدى الطويل. وهذا الإنتقاد يفترض بإمكانية الخروج بتوقعات طويلة المدى فيما يخص المجتمع وهو أمر إنتقده كارل بروبر واصفاً إياه بالتاريخية (Historicism).إضافة إلى المراجعة المنتظمة للكيانات الحاكمة فإن التركيز قصير المدى في الديمقراطية قد ينجم أيضاً عن التفكير الجماعي قصير المدى. فتأمل مثلاً حملة ترويج لسياسات تهدف إلى تقليل الأضرار التي تلحق بالبيئة في نفس الوقت الذي تتسبب فيه بزيادة مؤقتة في البطالة. ومع كل ما سبق فإن هذه المخاطرة تنطبق كذلك على الأنظمة السياسية الأخرى
    نظرية الإختيار الشعبي: تعد نظرية الإختيار الشعبي جزأً فرعاً من علم الاقتصاد يختص بدراسة سلوك إتخاذ القرارات لدى الناخبين والساسة والمسؤولين الحكوميين من منظور النظرية الاقتصادية. وأحد المشاكل موضع الدراسة هي أن كل ناخب لا يمكلك إلا القليل من التأثير فيظهر لديه نتيجة لذلك إهمال معقول للقضايا السياسية. وهذا قد يتيح لمجموعات المصالح الخاصة الحصول على إعانات مالية وأنظمة تكون مفيدة لهم ومضرة بالمجتمع.
    حكومة الأثرياء: إن كلفة الحملات السياسية في الديمقراطيات النيابية قد يعني بالنتيجة بأن هذا النظام السياسي يفضل الأثرياء، أو شكل من حكومة الأثرياء والتي قد تكون في صورة قلة قليلة من الناخبين. ففي الديمقراطية الأثينية كانت بعض المناصب الحكومية تخصص بشكل عشوائي للمواطنين وذلك بهدف الحد من تأثيرات حكومة الأثرياء. أما الديمقراطية المعاصرة فقد يعتبرها البعض مسرحية هزلية غير نزيهة تهدف إلى تهدئة الجماهير، أو يعتبرونها مؤامرة لإثارة الجماهير وفقاً لأجندة سياسية معينة. وقد يشجع النظام المرشحين على عقد الصفقات مع الاغنياء من مؤيديهم وأن يقدمو لهم قوانين يفضلونها في حال فوز المرشح في الانتخابات – أو ما يعرف بسياسات الاستمرار في الحفاظ على المناطق الرئيسية.
    فلسفة حكم الأغلبية: من أكثر الإنتقادات شيوعاً والتي توجه إلى الديمقراطية هو خطر "طغيان الأغلبية".
    [عدل] محاسن الديمقراطية
    الاستقرار السياسي: من النقاط التي تُحسب للديمقراطية هو أن خلق نظام يستطيع فيه الشعب أن يستبدل الإدارة الحاكمة من دون تغيير الأسس القانونية للحكم، تهدف من خلاله الديمقراطية إلى تقليل الغموض وعدم الاستقرار السياسي، وطمأنة المواطنين بأنه مع كل إمتعاضهم من السياسات الحالية فإنهم سيحصلون على فرص منتظمة لتغيير حكامهم أو تغيير السياسات التي لا تتفق وآرائهم. وهذا نظام أفضل من الذي تحدث فيه التغييرات عبر اللجوء إلى العنف. البعض يعتقد بأن الاستقرار السياسي أمر مفرط إذا ما بقيت المجموعة الحاكمة في مدة طويلة على سدة الحكم. ومن ناحية أخرى هذا امر شائع في الأنظمة غير الديمقراطية.
    التجاوب الفعال في أوقات الحروب: إن الديمقراطية التعددية كما يظهر من تعريفها تعني أن السلطة ليست مركزة. ومن الإنتقادات التي توجه إلى الديمقراطية أن عدم تركز السلطة هذا في الديمقراطية قد يكون من السيئات إذا كانت الدولة في حالة حرب حيث يتطلب الأمر رداً سريعاً وموحداً. فعادة يتعين على البرلمان إطاء موافقته قبل الشروع بعملية عسكرية هجومية، رغم أن بإمكان الفرع التنفيذي أي الحكومة في بعض الأحيان القيام بذلك بقرار خاص وإطلاع البرلمان على ذلك. ولكن إذا ما تعرض البلد الديمقراطي إلى هجوم عسكري فالموافقة البرلمانية لن تكون ضرورية للشروع بالعمليات الدفاعية عن البلاد. بإمكان الشعب أن يصوت قرار بتجنيد الناس للخدمة في الجيش. أما الأنظمة ملكية ودكتاتورية فتستطيع من الناحية النظرية في حالات الحرب التصرف فوراً وبقوة. ولكن مع ذلك تشير البحوث الواقعية إلى أن الديمقراطيات مهيأة أكثر للإنتصار في الحروب من الأنظمة غير الديمقراطية. وتفسير ذلك أن السبب الرئيس يعود إلى "شفافية نظام الحكم واستقرار سياساتها حال تبنيها" وهو السبب وراء كون "الديمقراطيات قادرة أكثر على التعاون مع شركائها في خوض الحروب". هذا فيما تُرجع دراسات أخرى سبب هذا النجاح في خوض الحروب إلى التجنيد الأمثل للموارد أو اختيار الحروب التي فيها فرص الإنتصار كبيرة.
    إنخفاض مستوى الفساد: الدراسات التي أجراها البنك الدولي توحي بأن نوع المؤسسات السياسية الموجودة مهم جداً في تحديد مدى انتشار الفساد: ديمقراطية، أنظمة برلمانية، استقرار سياسي، حرية الصحافة كلها عوامل ترتبط بإنفاض مستويات الفساد.
    إنخفاض مستوى الإرهاب: تشير البحوث إلى ان الإرهاب أكثر انتشاراً في الدول ذات مستوى متوسط حريات سياسية. وأقل الدول معاناة من الإرهاب هي أكثرها ديمقراطية.
    إنخفاض الفقر والمجاعة: بحسب الإحصائيات هناك علاقة تبادلية بين ازدياد الديمقراطية وارتفاع معدلات إجمالي الناتج القومي للفرد وإزدياد الإحترام لحقوق الإنسان وانخفاض معدلات الفقر. ولكن هناك مع ذلك جدل دائر حول مدى ما يمكن أن يُنسب من فضل للديمقراطية في ذلك. وهناك العديد من النظريات التي طُرحت في هذا المجال وكلها موضع جدال. إحدى هذه النظريات هو أن الديمقراطية لم تنتشر إلا بعد قيام الثورة الصناعية والرأسمالية. وما يبدو للعيان من ادلة من خلال مراجعة الدراسات الإحصائية تدعم النظرية القائلة بأن ازدياد جرعة الرأسمالية – إذا ما قيست على سبيل المثال بواحد من المؤشرات العديدة للحرية الاقتصادية والتي إستخدمها محللون مستقلون في مئات من الدراسات التي أجروها – يزيد من النمو الاقتصادي والذي يزيد بدوره من الرفاهية العامة وتقلل الفقر وتؤدي إلى الدمقرطة. هذا من الناحية الإحصائية، وهناك استثناءات معينة مثل الهند التي هي دولة ديمقراطية ولكنها ليست مزدهرة، أو دولة بورنيو التي تمتلك معدلاً عالياً في إجمالي الناتج القومي ولكنها لم تكن قط ديمقراطية. وهناك أيضاً دراسات أخرى توحي بأن زيادة جرعة الديمقراطية تزيد الحرية الاقتصادية برغم أن البعض يرى وجود آثار سلبية قليلة جداً أو معدومة لذلك.
    نظرية السلام الديمقراطي: إن نتائج العديد من الدراسات المستندة إلى معطيات وتعريفات وتحليلات إحصائية متنوعة كلها أظهرت نتائج تدعم نظرية السلام الديمقراطي. فالديمقراطيات الليبرالية بحسب تلك الإحصائيات لم تدخل قط في حروب مع بعضها. والبحوث الأحدث وجدت بأن الديمقراطيات شهدت حروباً أهلية أقل أيضاً أو ما يطلق عليها الصراعات العسكرية داخل الدولة، ولم ينجم عن تلك الحروب أكثر من (1000) قتيل، أي ما معناه بأن الحروب التي حدثت بين الديمقراطيات بحالت قتل أقل وبأن الديمقراطيات شهدت حروباً أهلية أقل. قد توجه إنتقادات عديدة لنظرية السلام الديمقراطي بما فيها الإشارة إلى العديد من الحروب التاريخية ومن أن عدم وقوع الحروب ليس سبباً مرتبطاً بنجاحها.
    إنخفاض نسبة قتل الشعب: تشير البحوث إلى أن الأمم الأكثر ديمقراطية تتعرض إلى القتل بدرجة أقل من قبل حكوماتها.
    السعادة: كلما إزدادت جرعة الديمقراطية في دولة ما إرتفع معدل سعادة الشعب.
    ] من الإنتقادات الموجهة إلى نقطة انخفاض الفقر والمجاعة في الدول الديمقراطية هي انه هناك دول دول مثل السويد وكندا تأتي بعد دول مثل تشيلي وإستونيا في سجل الحريات الاقتصادية ولكن معدلات إجمالي الناتج القومي للفرد فيهما أعلى من تلك الدول بكثير. ولكن مع هذا يبرز هنا سوء فهم في الموضوع، فالدراسات تشير إلى وجود تأثير للحريات الاقتصادية على مستوى نمو إجمالي الناتج القومي بالنسبة للفرد ما سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع معدلاته مع ازدياد الحريات الاقتصادية. كما يجب أن لا يفوتنا بأن السويد وكندا تاتي ضمن قائمة أكثر الدول رأسمالية حسب مؤشر الحريات الاقتصادية المشار اليه أعلاه، وذلك بسبب عوامل من قبيل سيادة القانون القوية ووجود حقوق الملكية الراسخة ووجود القليل من القيود على التجارة الحرة. وقد يقول المنتقدون بان مؤشر الحرية الاقتصادية والأساليب الأخرى المستخدمة لا تنفع في قياس درجة الرأسمالية وأن يفضلوا لذلك اختيار تعريف آخر.

    يجب أن لا يفوتنا ملاحظة أن هذه العلاقة التبادلية بين الديمقراطية والنمو والازدهار الاقتصادي ليست علاقة سبب ونتيجة – أو بمعنى آخر إذا ما وقع حدثان في وقت واحد كالديمقراطية وانعدام المجاعة، فهذا لا يعني بالضرورة بان أحدهما يعتبر سبباً لحدوث الآخر. ولكن مع ذلك فقد تجد مثل هذه النظرة من السببية في بعض الدراسات المتعلقة بمؤشر الحرية الاقتصادية والديمقراطية كما لاحظنا فيما سبق. وحتى لو كان النمو الاقتصادي قد حقق الدمقرطة في الماضي، فقد لا يحدث ذلك في المستقبل. فبعض الأدلة تشير إلى أن بعض الطغاة الأذكياء تعلموا أن يقطعوا الحبل الواصل بين النمو الاقتصادي والحرية متمتعين بذلك بفوائد النمو من دون التعرض لأخطار الحريات. يشير أمارتيا سن الاقتصادي البارز بانه لاتوجد هناك ديمقراطية عاملة عانت من مجاعة واسعة الانتشار، وهذا يشمل الديمقراطيات التي لم تكن مزدهرة جداً كالهند التي شهدت آخر مجاعة كبيرة في عام 1943 والعديد من كوارث المجاعة الأخرى قبل هذا التاريخ في أواخر القرن التاسع عشر وكلها في ظل الحكم البريطاني. ورغم ذلك ينسب البعض المجاعة التي حدثت في البنغال في عام 1943 إلى تأثيرات الحرب العالمية الثانية. فحكومة الهند كانت تزداد ديمقراطية بمرور السنين وحكومات أقاليمها صارت كلها حكومات ديمقراطية منذ صدور قانون حكومة الهند عام 1935.

    [عدل] المصادر
    ^ http://www.britannica.com/EBchecked/topic/339173/liberalism[/B]
                  

03-12-2011, 10:45 AM

ABUHUSSEIN
<aABUHUSSEIN
تاريخ التسجيل: 08-14-2002
مجموع المشاركات: 39330

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    هشام سلام

    Quote: ابو الحسين

    سلامات

    نعم هذا اعتقادى منذ زمن طويل وانا محبط في هذه الصيغة الديموقراطية السائدة
    والتى ارى انها لا زالت ضيقة لم تتسع لاشراك قطاعات كبيرة من السودانيين
    غير الحزبيين ولذلك اناشد اهل الفكر في بلادى ان كان لنا مفكرون ان يبتدعوا لنا صيغة
    ديموقراطية سودانية تناسب واقعنا الاجتماعي والسياسي والثقافي والجغرافي
    وهي تحفظ للجميع حقوقهم في المشاركة السياسية العادلة.


    ماذا لو دعا غير الحزبيين لمؤتمر يناقشون فيه الوضع السياسي في السودان
    ألا ترى بأنهم سيصلون لشئ يفيد السودان و أهل السودان؟؟؟
    فغير الحزبيين ستكون رؤيتهم أكثر واقعية و لا تضغط عليها الإنتماءات الحزبية
    التي تقيدهم.


    تحياتي
                  

03-12-2011, 03:51 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: ABUHUSSEIN)

    اخونا ابو الحسين

    تحياتي

    Quote: ماذا لو دعا غير الحزبيين لمؤتمر يناقشون فيه الوضع السياسي في السودان
    ألا ترى بأنهم سيصلون لشئ يفيد السودان و أهل السودان؟؟؟
    فغير الحزبيين ستكون رؤيتهم أكثر واقعية و لا تضغط عليها الإنتماءات الحزبية
    التي تقيدهم.


    بالتاكيد فهو امر مطلوب جدا لتحديد رايهم فيما يدور في الوطن وقطعا سيكون في اجتماعهم خير لشعبهم
    وبالتاكيد لن يعدموا الافكار والخطط والعلاجات لحلحلة ازمات الوطن لان فيهم العلماء والمؤهلون وذوو الخبرات اذا بالفعل امتلكوا الارادة الوطنية الصلبة والاحساس بالمسئولية تجاه شعبهم.
                  

03-15-2011, 06:51 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    وايضا نطمح في ان ينتج لنا علماء وخبراء الاقتصاد في بلادنا نظاما اقتصاديا متسقا مع واقعنا الاجتماعي والثقافي والجغرافي وهو غير اقتصاد السوق الذي يحاول ان يرسحه الطفيليون في بلادنا عبر حكمهم الحالي الجائر ليسيطروا من خلاله علي الوطن مستقبلا سيطرة تامة بعد ان تملكوا بالباطل كثيرا من مقدراته وموارده وثرواته بوضع اليد وقننوا ملكيتها من خلال سلطة كاملة في اياديهم حازوها بالباطل ولذلك حتى تتحقق الديموقراطية القادمة بشكل فاعل ومستقر ينبغي ان تقوم على ارضية اقتصادية عادلة تعود للدولة فيها هيبتها بعد تصفية جيوب دولة الحزب الواحد لتقوم على انقاضها الدولة الوطنية المعبرة عن الغالبية العريضة من شعبنا وهي تنصفهم امام القوى الطفيلية التي سرقت الدولة ابان اغتصابها لها ولذلك ينبغي ان تقدم هذه الفئة من السراق بعد انتصار ثورتنا المؤكدة للمساءلات والمحاكمات حتى نستعيد منهم حقوقنا كاملة على ( داير المليم) ليعودوا الى احجامهم الطبيعية وكي لا يشكلوا مراكز قوى اقتصادية وتجارية تهدد استقرار اوضاعنا السياسية.
                  

03-15-2011, 06:36 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-15-2011, 08:45 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    >
                  

03-25-2011, 12:19 PM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    Quote: الخردة كوستاوي والضيوف الكرام
    معليش الموضوع بسيط جدا وانت عارف انى مشترى لي من فترة كمبيوتر رشاش
    وقبل كم يوم كنت معمرو وداسيهو (لليوم الاسود) في الخندق الاسفيري فاذا بابني احمد
    يدخل الخندق خلسة ويعبث بالكمبيوتر الرشاش وكان يا مكان هذا الصلي من الخيوط الجاهزة
    للانطلاق ولكن نقول لاعداء شعبنا قد حصلت على كمبيوتر رشاش اخر يقذف خمسين بوستا في الدقيقة
    والان تحت التجريب واعملوا حسابكم يا المقلعين عيونكم......ابوكم جاكم اكل البليلة وخلاكم!



    هشام هباني
    هشام هباني, عملت لينا وجع وشك!....ما معقول في خمسة دقا...مائة بوست بإسم هباني
                  

03-26-2011, 10:52 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-30-2011, 01:25 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    .
                  

03-30-2011, 07:37 PM

محمد جمال الدين
<aمحمد جمال الدين
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 5342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    دا كلام حصيف وجدي وجاد... هو المستقبل!.
    شكرآ هشام هباني
                  

03-31-2011, 09:49 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: محمد جمال الدين)

    العزيز محمد جمال الدين

    تحياتي

    انت يا عزيزي من الجيل الجديد الذي نعول عليه كثيرا في التغيير القادم
    وارى ان اسهاماتك الفكرية والثقافية كناشط سوداني بالخارج قد طور من نفسه
    انها تصب في ذات السياق الناشد لهذا التغيير ولذلك ارى انك مؤهل للاسهام
    فكريا حول هذا الامر.

    مودتي وسلامي لكل الاصدقاء بلاهاااي
                  

03-31-2011, 10:43 AM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    العزيز محمد جمال

    تحياتي

    هنالك تفاصيل صغيرة وكثيرة في حياتنا نهملها جدا ولا نعيرها ادنى اهتمام
    ولكني ارى انها مهمة في ترسيخ وتجذير هذا الوعي الديموقراطي الذي سيسهم في استقرارنا
    وقد تعرضت لها في السابق وقد قدمت لها مثالا من داخل البيت السوداني التقليدى وهو السائد حيث اري انه لم يسهم في تجذير هذا الوعي الجنيني للديموقراطية في شكل حوارات الاسرة بكامل اعضائها من غير استثناء سواء كانت حوارات الازواج داخل غرف الزوجية والتي وان وجدت في هذا البيت التقليدي غالبا ما تكون لقضاء حاجة الجسد ولمهمة الانجاب وليست لحوار العقل بالعقل والتفاكر بين الزوجين حول امر الاسرة وايضا تعرضت لشكل المائدة السودانية الحالية والتي ارى انهابشكلها التقليدى اي تحلق الاسرة حول (صينية) واحدة لن تسمح الا بالاكل بلا حوار وغالبا ما تستثني هذه الوجبة عن المشاركة في تناولها المراة سواء كانت هي الام اوالاخوات لظروف وتقاليد اجتماعية صارمة تسود كثيرا من اريافنا في مجتمعات ذكورية تستثني المراة في تفاصيل كثيرة وهو امر سلبي لن يجذر هذا الوعي الجنيني الديموقراطي!
    وقد خلصت في النهاية الا انه لا بد من غرفة زوجية في اي بيت سوداني لها خصوصيتها وقدسيتها وليست معملا للانجاب
    بل مكانا للتفاكر والتحاور بين الزوجين.... وايضا لا بد من تغيير شكل المائدة السودانية الى هذا الشكل العصري
    حيث يوزع الطعام فيها بالتساوي بين افراد الاسرة حتى لا يظلم اخرون دوما مغبونون في مائدة ( القدح الواحد) والتي لا مجال فيها لحوار بل لتسابق حول الاكل... فالمائدة السودانية تتوافر مرتين او ثلاثة مرات في اليوم لافراد الاسرة حسب الدخل وظروفهم وهي منبر حواري جيد للتفاكر حول امور الاسرة وامور عامة ولذلك ارى انها هي اللبنة الاولى لتجذير هذا الوعي الجنيني الديموقراطي ولذلك لا بد من اعادة صياغتها بشكل جديد لتسهم بهذه المهمة الحضارية في ترسيخ الحوار الديموقراطي بين افراد الاسرة ذكورا واناثا وهو امر سيقمع حالة الاستعلاء الذكوري وسطوة الاب المطلقة والتي هي بذرة الدكتاتورية الاولي والتي نبتت علي تربتها مفاهيم الدكتاتوريات الكبرى في العالم.

    مودتي
                  

03-31-2011, 11:02 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    الأخ هشام هباني
    السلام عليكم
    حقيقة وقفت مسافة أقرأ في العنوان، وأسأل: هشام هباني قاصد بالكلام ده شنو!
    قلت يمكن يكون في استعارة ولا حاجة مدسوسة! (ضد الإنقاذ طبعاً)!
    وحقيقة ده الخيار البفرض نفسو الآن لو عايزين تغيير صحيح،
    وكلماتك هذه:
    Quote: اناشد اهل الفكر في بلادى ان كان لنا مفكرون ان يبتدعوا لنا صيغة
    ديموقراطية سودانية تناسب واقعنا الاجتماعي والسياسي والثقافي والجغرافي
    وهي تحفظ للجميع حقوقهم في المشاركة السياسية العادلة.

    ذكرتني ببوستك الموجه لمنصور خالد، يبدو أنك بدأت تفكر في الموضوع من بدري!
    المهم، والله كلام في الصميم، وخاصة بعد التجارب اليمنية والليبية،
    مفروض الناس توسع دائرة بناء الديمقراطية،
    ومشكلتنا متى سيتحرك أهل الفكر حركة جادة وطنية مستقلة وشعبية!؟
                  

03-31-2011, 01:34 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: صلاح عباس فقير)

    العزيز صلاح فقيري


    تحياتي

    وشكرا على مرورك واتمني ان تسهم
    في هذا الخيط بافكار حول تطوير الديموقراطية علها تكون مخرجا

    مودتي
                  

03-31-2011, 11:05 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    Quote: وقد خلصت في النهاية الا انه لا بد من غرفة زوجية في اي بيت سوداني لها خصوصيتها وقدسيتها وليست معملا للانجاب
    بل مكانا للتفاكر والتحاور بين الزوجين.... وايضا لا بد من تغيير شكل المائدة السودانية الى هذا الشكل العصري
    حيث يوزع الطعام فيها بالتساوي بين افراد الاسرة حتى لا يظلم اخرون دوما مغبونون في مائدة ( القدح الواحد)

    والله كلام في الصميم!
    القرآن ذاتو قال: ما في مشكلة كبيرة: تاكلو مع بعض، أو كل واحد براهو!
                  

03-31-2011, 01:30 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: لا بد من تغيير جذري في بنيتنا الديموقراطية لتسع الجميع منتمين وغير منتمين!! (Re: هشام هباني)

    sudansudansudansudansudansudansudan121.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    هذا هو شكل المائدة السودانية التي ينبغي ان نسعي اليها لترسيخ هذا الوعي الجنيني
    للديموقراطية من البيت حيث المائدة هنا تضم كل افراد الاسرة وهي بالفعل اشبه بمائدة الحوارات
    والناس كلهامجتمعة بلا استثناء والاكل موزع بينها بالتساوي اي ( مرحمنين)
    اي هنالك فرصة لاجراء حوارات مفيدة تطال كل مناحي الحياة اجتماعية او سياسية
    او ثقافية او اقتصادية...( لكن مع القدح الواحد قدح الختف واللبع ما اظن اكون
    هناك حوار غير معافرة الايادى حول الاكل والسبقبين الكبار والصغار حيث الغلبة دوما لاصحاب الايادى والبلاعيم
    الكبيرة
    )!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de