كلما تخطر لى فكرة عودة نهائية للوطن بعد غربة وشجن لاكثر من عشرين عاما دوما ما اتوقف عند اراء ونصائح القادمين منه وهم ارتال وراء ارتال لا تتوقف من الهروب منه واقف جاداعند انطباعاتهم المحبطة جدا حيث منهم من وصل الى قناعة انه بلاد لا تصلح ابدا للعيش الادمي وقرر ان لا يرجع ابدا اليها مقنعا نفسه بان الدنيا كلها بلاد الله لعباده المجتهدين ومنهم من لديه شيء من امل وهو يتحدث عن فسحة امل للعيش في غابة من اللصوص وقطاع الطرق محتكرة لهم كل الدولة ومقدراتها بواسطة اللص الاكبر ناهب الدولة حيث يمكن ان تجد فتاتا من مائدة اللصوص اذا كانت لديك ذات قربى مع احدهم يمكن ان (يحن) ويغدق عليك بشيء من الفتات.. ومنهم من لا زال يناضل بامل التغيير والانصلاح النهائى اذا ارتفعت الهمم الوطنية للتغيير الوطني الشامل والاخيرون هم اقرب الى فكرتي وموقفي ولكنه ايضا يعتبر موقفا مثاليا جدا في ظل حالة الاحباط العامة التي تجتاح الشارع السوداني بسبب وهن المعارضة وهوانها اذ فشلت بعد عشرين عاما في اقتلاع هؤلاء اللصوص المجرمين بل الانكى انها دخلت ذليلة بيت الطاعة في ركاب العصبة مستوزرين و(متبرلمين) من برلمان... ورغم ذلك قررت اخيرا العودة الى الوطن ولكني مملوء بهواجس كيفية الاستقرار لاعالة النفس وتوفير شيء لها امام نائبات الدهر عند شيخوخة نحن الان عند ابوابها و( اباطنا والنجم ) وما بالجعبة غير مبدا وموقف وذكريات عن وطن ضاع في زحمة الهزائم وحرائق الانكسار والاستهتار ودوما ماتكون العودة مربوطة بهاجس الاستقرار والاستقرار يحتاج ( نقاطة) عيش مضمونة غير مرتادة في بلاد اصبح كل شيء تفكر فيه تجد غيرك قد طرقه العشرات واذا بحت بمشروعك القادم فان هنالك ( بصاصين) يسرقون الافكار والمشاريع لمجرد التقاطهم معلومات عنها حتى ولو في ( ونسة) ولكن يبدو ان مشروع عيشي القادم لا اعتقد انه هنالك من سينافسنى فيه وانا جاهز لتحمل كل الالقاب والتعييرات والنعوت الساخرة بنظرية (ماذا يضير الشاة من سلخها بعد ذبحها) طالما نحن شعب مذبوح ومسلوخ وماكول غارق في المهانات والذل الرسمي منذ اكثر من عشرين عاما منذ مجيء هؤلاء التافهين والفاسدين... ولذلك لا ابالي من اي تعليقات جارحة وقد اردت من خلال هذا الخيط الحصول على مشورتكم حول جدوى هذا المشروع الحضاري العظيم والذي اشبه بمشروع دولتنا واردت ايضا ان اشهدكم على ان الفكرة فكرتي واذا سرقها اي واحد من ملة الحكم الفاسدة بعد اليوم ارجو ان تشهدوا امام الله والجهات العدلية ان الفكرة مملوكة لابن هباني التكاسي التكساسي واسم المشروع ( شركة فراج الكرب الوطنية) والله على ما اقول شهيد(
العنوان
الكاتب
Date
اخيرا قررت العودة للوطن بعد ان ضمنت معاشي هناك بلا منافس!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة