أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 07:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة هشام هباني(هشام هباني)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2009, 07:53 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب!

    كانت ليلة من اجمل ليالي الرزق ( التاكسوي) في حرمة شهر فضيل لا يحتمل العورات في صيف عورة بشوارع عورة بنساء عورة وعطر عورة وغنج عورة وموسيقى عورة ونسائم عورة واضاءات عورة.. وما حفزني لطلب الرزق فيها انني كنت غير متهيب حرمة العمل فيها لثقتي التامة اننا محصنون ربانيا حيث الرب يحمينا فيها بحرمة هذا الشهر الكريم من شرور ووسوسة شياطين مصفدة ومغلولة ترسف في اغلال غلاظ باذنه تعالى بلااستثناء ولا مكان لوسواس خناس يدخلنا في معمعان الحرام ولذلك لا اخافهاوانا بهذا اليقين بل ظللت اخاف فقط نفسى الامارة بالسوء ولكنها ايضانفس لن تجرؤ علي السوء لانهامغلولة بقوانين امريكية عتيدة صارمة في حماية( الاناتي) من شرور امثالنا قوم( سقراط) جوعي اللحم الابيض الذي هو عقدة حتى حميرنا (المكادية) وهي تمني انفسها في بلادنا العزيزة بالحمير( الدنقلاوية) البيضاء وهي ايضا عقدة حشراتنا ومنها( ابو الجعران) في بلادنا حيث لا زال وهو ينظف الارض صباح مساء للظفر ب(القمراء) البيضاء!
    ولذلك كنت مطمئنا في تلكم الليلة المحضورة بالعورات في غياب كل الشياطين الجنية والانسية وانا محصن جدا بهذا اليقين الرباني وايضا الواعي بقوانين هذه البلاد العظيمة ولكن اختلت فجاة كل تلكم التحصينات ماان دخلت تلكم الحورية البيضاء المتغنجة في مشيتها وحركاتها وطريقة تحدثها الى داخل هذا التاكسي الشقي حتى بدات احس ان التاكسي نفسه قد تبدلت هيئته واختلت خطواته حين وقف ليقلها واحتبس صوت محركه وتلخبطت كل شارات الكمبيوتر التي امام مقودي وكاد ان يكون شيئا عاقلا في تلكم الليلة من شدة اعجابه بهذا الكائن الجميل العورة الذي سيتوهط مقاعده الخلفية وقد انتابني احساس غريب وبدات فيه اتخيل ان للتكاسي هذه الكائنات غيرالعاقلة ايضا اباليس توسوس لها في مثل هذه المواقف العجيبة واستغفرت له الله ان يغفر له ويجنبه اثم هذه ( الخفة) غير المعتادة والتى اخاف ان(تخف مكنته) جزاء هذا السلوك الحرام!
    وبصوت حورية غنج رخيم متهدج ثمل حددت الفاتنة جهتهاالبعيدة ويبدو انه سيكون مشوارا بعيدا في
    ( انصاص ليالي) و اكاد اجزم قد تملكني يقين بان التاكسي شقي الحال ساعتها قد( فنجط) من شدة الفرح لهذا المشوار السعيد مثلما تفعل حميرنا وهي تفعل فعل ( الفنجطة) عندما تكون شبعانة فرحة حيث تقلنا ونحن اطفال الى الخلاء المترع بالعشب في خريفات الخير في السودان الجميل..
    كعادتي في تلكم المشاوير الليلية البعيدة كثيرا ما استخدم جهاز تسجيل الاغاني الخاص بالسيارة
    واترك الزبون وحاله اذا لم يطلب نوعا خاصا من الموسيقى بينمااستمتع بماهو متاح لدى من موسيقى سودانية وكان في صحبتي في تلكم الليلة المحضورة اسطوانة اهداني اياهاالصديق الفنان دكتور ياسر مبيوع وهي اول منتوج له في امريكاقبل ثلاثة اعوام تقريبا وهوعمل رائع ممتع من حيث الاداء والالحان وصوت مبيوع الفخيم مشفوعابالتوزيع الموسيقى البديع وبعض الحان الموسيقار والفنان الصديق دكتور الموصلي....وحمدت الله ان مبيوع والموصلي كانافقط اثنين لا اكثر من الشهود العدول الاربعة في تلكم الليلة الليلاء....
    انطلق بنا التاكسي السعيد( المفنجط) الى حيث اشارت الفاتنة الحسناء التي جعلني عطرهاالجميل النفاذ بشكل لا ارادي اتحسس ( نخرتي) وهي في حالة انتصاب الى السماء شموخالهذا العطر الساحرالعجيب وحمدت الله ان المنتصب كانت ( نخرتي) وقد كان بالفعل جوا ( فوليا) عظيما لاكلي الفول الطيبين مثلي من بشر السودان والذين لا تجرؤ مثل اباليسهم التعيسة الا الى وسوسات بئيسة لا ترقى الى هذا الصنف الملوكي من الحريم الذي يؤجج فيك الاشتهاء الى ما بعد الاشتهاء حتى لو تم اعدام كل الاباليس!

    في منتصف الطريق الليلى الطويل وانا احمل هذه الحورية الفاتنةوهي في (اللاوعي) تبدت لي وكانها هاربة من احدى جنان الله وقد طافت بي من ذات (اللاوعي) العجيب خيالات من همس اباليس يبدو انها فلتت من اصفاد هذا الشهر الفضيل او في الغالب لم تصفد لعدم اهليتها في الوسوسة وذلك لضعف حجتها في اقناع ضعاف النفوس من امثالنا وقد اقنعتني بقصة مطالعة قديمة قفزت الى الذاكرة من ( است صنقوري) وهي حول فارس يقصد قلعة وهو يخطف فتاة وكأن حوافر فرسه تقول ( خطفها خطفها خطفها...) وامنت بفكرة هذا الابليس العاطل وتخيلت التاكسي وهو في مقام حصاني وانا جاهز للخطف ودعمتني النفس الامارة بالسوء في هذا الاتجاه ومما شجعني تذكرت ان التاكسي والحان موصلي واداء مبيوع لا زالوا ثلاثة شهود عدول لن يؤثروا في الشهادة الدامغة لاثمى القادم الكبير وقد انجح في فعلها قبل ان ياتي الرابع الاخير حسبما اوصاني ابليسي العاطل الصغير...
    وما ان اقتربت من ذات المكان الذي تقصده الحورية فجاة ارتفعت وتائر الاشتهاء في داخلي الى ما بعد سقف الاشتهاء وشعرت في تلكم اللحظات العجيبة بان التاكسي ( حقنة) بل غريمي وعدوي اذ يجب التخلص منه وفجأة احسست بان خياشيمي كادت ان تخرج من داخلي وتكهربت كل حواسي واوقفت ذاك (التاكسي) اللعين وترجلت خارجا منه ويممت وجهي شطر قصر الحوريةالذي تقطن فيه وبدا قلبي في الخفقان واتجهت صوب هذا العطر الذي فجأة كاد ان يفجر خياشيمي ووجدت نفسى اتجه اليه منساقا بشكل لا ارادي وقد تركت التاكسي والحورية مذهولة بداخله من شدة الخوف الذي تملكها من سلوك هذا الكائن العجيب الذي اراد بها شرا وقد الجمتها الدهشة عندما عدت اليها وبين يدى ( بعر بقر) من مزرعتها الملحقة بقصرها وكنت بطريقة جنونية ( اتكرفه) وقلت لها معتذرا: اسف يا سيدتي على هذا المسلك غير اللائق واعذريني فقد اسرى بي الرب الى الوطن هذه اللحظات السعيدات على رائحةهذه (البعرة) المقدسة من حظيرة ابقاركم المقدسة والتي ذكرتني باهلي وقريتي وطفولتي وقد اغوتني باشتهاءالوطن البعيد واستجبت لهذا الاشتهاء وترجلت مقتحما حرمة حظيرتكم المقدسة وليسامحنى الرب على ابتعادى عن الوطن عشرين عاما وانا لا زلت ابحث عنه ولو في عطر بعرة عفنة!

    طابت ليلتك

    (عدل بواسطة هشام هباني on 09-06-2009, 08:42 PM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 09-06-2009, 08:42 PM)
    (عدل بواسطة هشام هباني on 09-06-2009, 08:48 PM)

                  

العنوان الكاتب Date
أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-06-09, 07:53 PM
  Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! ismeil abbas09-06-09, 09:32 PM
    Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! فتحي البحيري09-06-09, 09:41 PM
      Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! لطفي علي لطفي09-06-09, 09:47 PM
        Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! Mustafa Mahmoud09-06-09, 09:50 PM
          Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! عروة علي موسى09-06-09, 10:38 PM
            Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-10-09, 04:27 AM
              Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-25-09, 05:06 AM
          Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-10-09, 04:17 AM
        Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-10-09, 04:07 AM
      Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-08-09, 08:05 AM
    Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-08-09, 06:45 AM
      Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! وجن09-08-09, 07:05 AM
        Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! فيصل محمد خليل09-08-09, 08:21 AM
          Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-10-09, 04:36 AM
        Re: أغـوتني فاستجبت وليسامحنى الرب! هشام هباني09-10-09, 04:32 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de