|
|
 اليوم تاكدت تماما ان الاثيوبيين امة متحضرة وراقية جدا!
|
تشهد مدينة دالاس بتكساس هذه الايام فعاليات اسبوع اثيوبيا السنوي وهو اضخم تجمع احتفائي اثيوبي خارج بلادهم يؤمه عشرات الالاف من الاثيوبيين المقيمين في الولايات المتحدة وكندا وينضم اليهم ايضا اثيوبيون قادمون من اوروبا واستراليا و بعض قارات العالم الاخرى لحضور هذا الاحتفال العالمي العظيم والذي يشرفه المغنون والرياضيون والمسرحيون ورجال الثقافة والادب والتجارة الاثيوبيون حيث تقام فيه اكبر مسابقة رياضية في كرة القدم بين فرق تمثل تجمعات الاثيوبيين في كل الولايات المتحدة الامريكية وتقام فيه الحفلات الغنائية والعروض المسرحية وتنصب فيه خيام التسوق وعروض البضائع والمنتجات والاطعمةالاثيوبية حول الميادين الرياضية التي تجرى فيها هذه المنافسات!
وهذه الاسبوع جل فنادق مدينة دالاس محجوزة بالكامل لهؤلاء الوافدين الجميلين بصحبة اسرهم واطفالهم وهم يتوهطون ارقي فنادق دالاس الامريكية وباسعار مخفضة جدا تصل الي نصف السعر الاعتيادي للفندق وايضا تقدم شركات استئجار السيارات عروضا مشجعة جدا لهؤلاء القادمين لاستئجار ارقي السيارات الامريكية وبنصف قيمة الاستئجار المعتادة... وقد بلغ عدد المشاركين في هذا السبوع رقما فاق ال30 الف اثيوبي حسبما ذكره لي زبون اثيوبي
كان بصحبتي هذا اليوم في مشوارين( مدنكلين)!
وبالامس قررت وفاء لهذا الشعب الشقيق ان احضر جزءا من هذا الطقس الاثيوبي العظيم واساهم فيه بحضوري لحظات اقتطعتها من امسية الجمعة وكانت امنية لي منذ زمن ان احظي يرؤية العملاقين الفنانين (استير ومحمود احمد) وانا من المدمنين الاستماع لاغانيهم ل(محمود احمد وتلاهون والامايو واستير وهيروت وكوكو) وبالفعل حضرت هذا الطقس العظيم ورايت الرائعة( استير) لاول مرة وهي معبودة الجمهور الاثيوبي الذي رقص وطرب وهاج وماج لها كثيرا في مشهد من اروع المشاهد لشعب راق ومتحضر يعرف كيف يصنع المرح والفرح والنشوةوالحياة لانهم شعب متحضر منذ الاف السنين بلغتهم المقروءة والمكتوبة وبتقويمهم السنوي الاثيوبي الخاص بهم بشهوره الثلاثة عشر.. وايضا لاول مرة رايت المارد العملاق محمود احمديتهادي بطلته البهيةفي خشبة المسرح العظيم كاسود اثيوبياالقوية ويهلل له الجمهور العظيم وهو صاحب صوت من اعظم الاصوات واقواها.. وطرب ورقص الجمهور حتى الصباح!
نعم ما اعظم هذه الامة الراقية والمتحضرة وهي تعرف صنع الحياة في كل مكان... وتساءلت كيف تاتي لهم ان تجمعوا هذا الجمع العظيم وعلي مدار اسبوع بهذه الاعداد المهولة ومن كل انحاء العالم وفي توقيت واحد....كيف يا ترى شكل هذا الكيان الذي صنع هذا الحدث العظيم ومن هم مديروه وكيف اقنعوا مئات الالوف من الاثيوبيين بهذه الفكرة الحضارية العظيمة وكيف استجاب لها اولئك بمختلف اديانهم وثقافاتهم وقبائلهم ومعتقداتهم السياسية...حيث هذا التجمع السنوي هو الرابع والعشرين اي هذه الفكرة عمرها لاكثرمن اربعة وعشرين عاما..شيء رائع وعظيم ان تجمع الناس بهذه الفكرة العظيمة لهذا اللقاء الحضاري العظيم...ليصنع هؤلاء جميعهم الفرح والمرح والبهجة والتعارف والمودة.. تحت اسم اثيوبيا هذا المارد الاثيوبي العظيم!
تساءلت في طريق العودةالي البيت : هل يمكن تعميم هذه التجربة الحضارية الاثيوبية الرائدة والراقية لفائدة شعوبنا الافريقية المهاجرة لتحذو حذوهم ومن ضمنها شعبنا السوداني المهاجر .... فهل يستطيع سودانيو الشتات ان يقيموا بالولايات المتحدة او بكندا او باوروبا او باستراليا مثل هذا الاحتفاء الاثيوبي العظيم ولو يوما واحدا اسمه يوم السودان من كل عاااااام!!؟
يا ررررررررررررررررررررررريت!!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������
�������
�� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������
|
� Copyright 2001-02
Sudanese
Online All rights
reserved.
| |
هشام هباني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست