|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
ابراج وغابات اسمنت اسفلت يغطي كل شيء زهور في غير اوانها طرقات باتساع الحنين ليل وموسيقى جاز صاخبة ومهرجانات بالجملة اضواء تخجل شموس النهار وزينات لعرس كل يوم
هل يشكل هذا مدخلا مناسبا للكتابة عن دبي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
أعرف انها تتحولق حولى تنزلق ككائن رخو عالقة بالغبار...والكائنات البنية تغسل احزانها على الضفة المقابلة كل صباح مدينة فارعة...كظل الأحزان القديمة عميقة....وهادئة ومرتبكة كعيون بناتها
..........................
وانا التىفصلت على طول أسفلتها تجاعيد ذاكرتى الشوارع التى مشيتها عمرا كاملا أعلق احزانى عند مدخل كباريهاكل صباح لتقابلنى على الجانب الأخر مبللة وطازجة
و الوجوه التى تباغتك فى توهانها العظيم تتصفحها بحثا عن خريطة لوطن ما سقط منها ساعة هتاف منتظم نصفهم لا يعرف لماذا يهتف به (شعث الوجوه...غبرها) ياللحكومات!!! كيف منحتهم حنجرة كاملة ونصف وطن؟؟؟
عدت لأكتب عنها وهى لا تعرف كيف تلم شعث مواجدها وجيوبها لا تفتأ تسقط فارغ الرصاص
مدينة فى خاطرى
كحكايات المساء كل ما فككت خطوى من شارع فيها باغتى آخر أسفل هذا الحذاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: أيزابيلا)
|
ايزابيلا
وانا الذي كنت اتساءل لماذا هو مشرق هذا البوست منذ الصباح
Quote: الوجوه التى تباغتك فى توهانها العظيم تتصفحها بحثا عن خريطة لوطن ما سقط منها ساعة هتاف منتظم نصفهم لا يعرف لماذا يهتف به
|
Quote: ياللحكومات!!! كيف منحتهم حنجرة كاملة ونصف وطن؟؟؟ |
اقول صادقا بأن قشعريرة ما انتابتني وانا اطالع هذا التعبير الهائل
والطيب صالح قال منذ امد بعيد اننا قوم نعشق المفردة الجميلة ونحتفي بها
Quote: مدينة في خاطري كل ما فككت خطوى من شارع فيها باغتى آخر أسفل هذا الحذاء
|
في خاطرنا جميعا تلك المدينة المروعة لكنها خلعتنا كما تخلع النعال
شكرا لمرورك الشاهق
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
والكلام ما يزال عن الخرطوم تلك المدينة التي في الخاطر
لا ادري لماذا اتذكر الآن ما كتبه جيلي عبد الرحمن صاحب "الفارس والجواد المكسور" في تلك الخرطوم
لو كتب علي الفقر بشط النيل اجوس حيال ديارك يا خرطوم فقير امدد كفي للسواح لكني ارفض بعدا عنك يكسوني خزا وحرير
واتساءل بكل براءة ماذا اعطت الخرطوم لجيلي ولكل الرائعين من امثاله؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
ابو عسل الجميل
Quote: هاهو قلمك يتحرر أكثر |
يحدث هو العكس تماما تخيل انني اكتب الآن، مستخدما لوحة المفاتيح ما يجعلني اشبه نفسي بمن يحيك جلبابا بماكينة خياطة بالية عودتني ازمنتي الفائتة بأن تتسق حركة يدي مع تفاعل الفكرة لذا كنت سريعا بل وفائق السرعة في الطباعة على الكمبيوتر لكني الآن اكتب كلمة، فتطير الف فكرة
الم اقل لك ان حياكة الكلام امر صعب المراس
لك كل مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Mohamed Khalid Noura)
|
ذهبت إلى (سوهو) بدافع الفضول ، لا بدافع الغرض و الحصول ... قلت لم لا أرى الجانب الآخر من مدينة لندن ... فنحن قوم لا نحكم على أيتها مدينة ما لم نتعرف على جانبها الآخر ، خاصة و أن (أدب المداين) دائما ما يسكت عنه !!
فهل نسكت عنه يا أبا نورة ؟؟!!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
مدينة كبيرة، أو فلأقل مدينة جميلة.. هكذا هي دائما مثيرة للجدل و الإعجاب بثرائها الفاحش و لؤم العيش فيها. هي مدينة جل سكانها من الشباب و العُزاب. لماذا؟ إيقاع الحياة فيها سريع جدا و تكلفة المعيشة فيها مخيفة. أما وسطها فجميل: الجادة العريضة بألوان واجهات المحال التجارية و شاشات العرض العملاقة بحجم بناية كاملة في بعض الأحيان، و مهاتفتان من صديقتين جميلتين كما البياض و السواد تلح على مؤانستي وسط كل الضجيج. كنت أمشي تسكعا في عجلة مع صديقين من بلادي. ينظر الناس إلينا و نمتع ناظرينا بجمال الفتيات و كم اللغات الهائل الذي طفقنا نسمعه في أيام زيارتنا الثلاثة لواحدة من اكبر مدن العالم.
سأعود أبا نورة
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
السنترال بارك central park تزدان بالهيبيين و آلاتهم الموسيقية و الأزواج المختلطة؛ أعني رجل أسود و امرأة بيضاء أو العكس. يتغنون و ثيابهم المزركشة تعني الثراء.. ثراء البلاد نفسها بالمال ، مساحة الأرض الهائلة و إمتدادها، تعدد الأعراق الفريد؛ بيض و سودو آسيويين و سحنات مدهشة. مع ذلك، يظل الفقر المدقع هو السمة التي تعبر عنها ثياب أؤلئك الفنانين. زخات المطر تفاجئنا هناك فنتمادى في إلتقاط الصور و قد أحاطت بنا بنايات شاهقة يلتمع زجاجها الصقيل بوميض خافت في إشرافها على ساحة الزمن time square . كان رفيقاي جذلين و مندفعين كما الطبيعة و هما يُعملان آلتي التصوير خاصتيهما،أما أنا فقد كنت أعزلا و لذا فقد كان نصيبي هو الأكبر من الصور الملتقطة و بالذات عبر آلة تصوير الفيديو.
لي عودة أبا نورة
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
Quote: أحاطت بنا بنايات شاهقة يلتمع زجاجها الصقيل بوميض خافت في إشرافها على ساحة الزمن time square |
انا من زمان نفسي فيمن يحدثني عن التايم سكوير عن مدينة التايم سكوير عن .. نيويورك
هانت ذا جئت .. فلا تتوقف عن الحكي ودعني اغوص في المقابل في احشاء دبي استخرج منها ذاكرة ربما كانت من ورق او من رمل ربما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
دخلت دبي اول مرة من الشباك فقد جئتها من ابوظبي في الهزيع الاخير من الثمانينات كان القلب اخضرا وقتذاك وكنا في شرخ شبابنا وفتوتنا ومثل الهواة في ارجاء المدن المربكة وكانت دبي آنذاك احدى تلك المدن بدت لي المدينة حينذاك صعبة ومربكة وشديدة التعقيد - رغم انها كانت لم تدخل في ذلك اوان الموجة الثانية من الطفرة العقارية والتغيير الهائل- كان الطريق الذي يربط دبي بابوظبي حينذاك مؤلف من مسارين فقط ويتميز بالمستديرات او الصواني التي لا تحصى وايضا بالمطبات الخطيرة التي يمكن ان تقلب السيارة رأسا على عقب ان لم تتمهل عند المرور عليها. كان سائق السيارة الباكستاني ذي الدقن الطويلة التي تتدلى على صدره وتشبه الى حد كبير المكنسة كان ذلك السائق يغذ في السيارة وهو يدير رأسه يمنة ويسرة مثل مروحة طاولة معطوبة لم يكن يلقي بالا للمطبات الا حين تعترض طريقه فجأة وكان يتخطى السيارات الاخرى في الطريق الضيق كأنه يلهو بلعبة سيارات في منتزه المقرن العائلي لذلك كانت تجربتي الاولى في الوصول الى دبي شديدة الوعورة ولا علاقة لها بالاستمتاع او الترقب كان الطريق وقتذاك قاحلا الا من اشجار قليلة قاومت قساوة الصحراء وقتذاك، لم تظهر المدن الهلامية التي قامت عند اطراف دبي فيما بعد وكان جبل علي مجرد ميناء وسط الصحراء المعلم الوحيد وسط ذلك القحط هو مركز دبي التجاري وهو بناء يشي بأن ثمة مدينة قيد الحلم وكان هناك بعده دوار (صينية) الدفاع الذي تقود عند الانعطاف يسارا الى المنطقة العسكرية الوسطى وكانت هناك ايضا جريدة البيان جريدة وسط الصحراء بعد ذلك كانت تبدأ دبي المدينة التي طبعت حياتي فيما بعد وملأتني بالتفاصيل وساكتب عنها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
تحية أبانورة تحية كمان لعادل عثمان "بتاع كله" على قول الإخوة في مصر. مهما تواضعت يا عادل عثمان فستظل ذلك الرجل الذي نحترمه لإلمامه بالكثير و الكثير. إنشغلت كثيرا عن هذا البوست و سأعود في بحر هذا الاسبوع لأكمل حديثي عن نيويورك "كان الله هون" ثم لأتبع ذلك بالمدينة التي سرقتني قبل أيام من هنا لألتقي بزينة الشباب .. تلك حكاية أخرى.
أقعدوا عافية
بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
ابوعسل كلامك عسل. وراسى كبر. بقى قدر البتيخة!
مررت بمدن. وزرت مدن. وعشت فى مدن. اتمنى ان اجد القدرة على الكتابة عن هذه المدن او عن بعضها:
دمشق حلب حمص
القاهرة
لندن باريس
بوسطن مونتريال
ابو ظبى دبى الشارقة عجمان
بابنوسة ملكال الرنك نيالا نيرتتى، جبل مرة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Adil Osman)
|
Quote: مررت بمدن. وزرت مدن. وعشت فى مدن |
لكن المدن مثل النساء، بل ربما اشد تعقيدا
ثمة مدن خفيفة على القلب مثل الماء المثلج في يوم شديد الحرارة تهب على الروح مثل نسمة في عز الصيف تلفها بحفاوة لا حصر لها وتملأها بالفة لا متناهية
ثمة مدن تعشقها من اول نظرة تزلزل ارجاء القلب وتعبث بالبطين الايسر خصوصا تملأ شرايينه واوردته بالق كالايام الخوالي
وثمة مدن اخرى مربكة تثير فيك القشعريرة وربما النفور
ثمة مدن تعشقها يراودك الحنين اليها كلما ساقتك الخطى بعيدا عنها
وثمة اخرى تشتهيها مثل صبية تضج بالرغبة حاسرة الساقين ولهما ملامح "طفايات" قاعة الصداقة
.. حدثنا عن مدنك يا عادل
Quote: اتمنى ان اجد القدرة على الكتابة عن هذه المدن او عن بعضها |
وحتما ستجد القدرة على ذلك ان اخذت نفسا عميقا واسترجعت ملامح المدن الحبيبة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
من البعيد و العبَارة تقصد بنا إلى جزيرة ستاتنStaten Island لاحت لنا.. الإخضرار يسربلها قبل الأفق. كانت تقف جميلة و شامخة هناك و ستظل تقف هكذا لآماد بعيدة.. إنها تلك المرأة الشجاعة، الحرة التي تقف وسط المياه.. هي امرأة تمثال الحريةLiberty Statue و شعلتها التي تسبح في السماء. ركوب العبارة نفسه مغامرة صغيرة إذ طفقتُ و رفيقيَ نبحث عن مكان نبتاع منه التذاكر في مرسى العبارة، لكن عبثا. ثم قر قرارنا على صعود العبَارة ثم شراء التذاكر على متنها. بيد أنه لم تكن ثمة تذاكر على الإطلاق. كانت الرحلة مجانية للجميع، و دائما هي هكذا! كنا نتحدث عربيتنا السودانية، و لذا فقد دنا منَا شخص و سألنا بالعربية إن كنَا سودانيين فسالته بدوري إن كان يمانيا، و قد كان. كان يحمل في يده زجاجة جعة شرع في إحتسائها بتلذذ أثار حفيظة رفيقيَ. بدأت أحادثه بتمهل لكن مهاتفة من إحدى تينك الصديقتين، الجميلتين كما البياض و السواد، أخذتني بعيدا عنه. لست بحاجة إلى أن أذكر أن صديقيَ أحجما تماما عن محادثته لفجاجته و حديثه الأقرب شبها بالهتاف و سبب ثالث شرحاه لي لاحقا بعد العودة إلى مانهاتن.
عادل عثمان: مدنك تلك التي عاشرتها، لم أتعرف منها سوى على القاهرة و نيالا و الرنك و بابنوسة و نييرتتي و بوسطن. و إن شئت فأضف إليها بغداد و الموصل و النجف الأشرف ثم كربلاء، و بابل و سامراء و عمَان و الإسكندرية و كوستي و الفاشر ابو زكريا، و زالنجي و مليط و الأبيَض و ربك و بارا و النهود و أم روابة و الرهد أبودكنة ثم المدائن الواقعة إلى الشمال من الخرطوم ...
أبو نورة: لا نزال نجد رفقتك ممتعة في دبي ذات العماد.. هلا واصلت ..!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
[Quote: لا نزال نجد رفقتك ممتعة في دبي ذات العماد.. هلا واصلت ..! |
وها نحن نفعل .. نجوس في ارجاء دبي "ذات العماد والابراج" ننبش في تاريخ مدينة تتسع لكل الاحلام قامت كالشهقة بينما نحن ما نزال فاغري الافواه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
اعود لرحلتي الاولى الى دبي انطلاقا من ابوظبي وكان ذلك في الهزيع الاخير من الثمانينات وكان القلب اخضرا حينذاك
وكان الشارع الذي يربط بين ابوظبي ودبي لا يحمل اسما محددا أنذاك فالقادم من ابوظبي يقول انا في شارع دبي والعكس بالعكس
لكن الشارع كان ضيقا ومتربا وذي مسارين
وكان المعلم الوحيد في الشارع هو المركز التجاري
اضافة الى بنايات من اربعة او خمسة طوابق اقيمت لسكن موظفي المركز
وكان الشارع يعج بالمستديرات (الصواني) وكذلك بالمطبات
كانت دبي وقتذاك مدينة في حالة سكون ودون مهرجانات تسوق او صخب كانت مدينة مزدهرة فيها شرطة يغلب عليها السودانيون وفنادق كثيرة وحياة ليل وفيها ايضا ذلك الخور العظيم المسمى خور دبي الذي يفصل بين مدينتين الاولى وتقع على الجهة المقابلة لابوظبي وتسمى "بر دبي" والثانية وتسمى "ديرة".
وهناك بالطبع "العبرة" التي تربط بين المدينتين الهلاميتين
لكن رغم ذلك كله فأن دبي كانت مدينة "ساكنة" لم تثب وثبتها لم تخامرها احلام اليقظة وما كان في خاطرها وقتذاك ان تكون دبي ذات العماد وذات الابراج لكني رأيت بأم عيني مدينة تتحول بايقاع صاخب يشابه ايقاع موسيقى الجاز تغير جلدها كما تفعل الافاعي تستبدل بناياتها الكالحة باخرى تناطح السماء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Mohamed Khalid Noura)
|
قد لا يستطيع أحد ان يقدم على وجه اليقين متى بدأت دبي تتغير لكن كثيرين زايلهم الشعور بأن المدينة بنيت بليل فما ان انبلج الصباح حتى استفاق الناس على مدينة اخرى غير مدينتهم دون مقدمات، او رافعات او ... اعلان، او حتى اشعار. لا احد يعرف على وجه اليقين متى بدأ ذلك، او نقطة ارتكاز ذلك.
انا كنت شاهدا على ذلك، ففي سنة 96، التحقت بجريدة "البيان" التي تصدر في دبي.
كان مبنى الجريدة يقع في شارع ابوظبي، كما كنا نسميه وكنا نتساءل آنذاك عن الحكمة في اقامة مبنى جريدة وسط الصحراء وعلى تخوم ابوظبي. وكنا - كعادة معظم اهل دبي - نسكن في الشارقة لانخفاض اسعار الايجارات هناك وكان الطريق الى البيان يقودنا يوميا عبر تفاصيل "دوار الدفاع" ، والمركز التجاري الذي يعيش وحده وبنايات سكن موظفيه. كان طريقا قاحلا وطويلا
طريق دون تفاصيل كثيرة، او معالم محددة.
الملاحظة الوحيدة التي لفتت انتباهي حينذاك هي انهم كانوا يبنون نفقا في مكان "دوار الدفاع" وتساءلت بيني وبين نفسي مرات عدة، اي جنون يدفع هؤلاء لشق نفق وسط البيد والصحراء.
لكنني لم اجد اجابة و.. ظللت امضي في هذا الطريق نحوا من عامين باتجاه "البيان" ومنها. لكن شيطانا ما في نفسي دفعني الى الاستقالة والعودة الى السودان، حيث اقمت هناك عامين ونصف العام كمدير لمكتب جريدة الخليج في الخرطوم
عندما عدت مرة اخرى الى الامارات كان "نفق الصحراء" قد انتهى
كان نفقا عجيبا وذي مسالك ومداخل يحتاج الواحد فيها الى ادلة وليس دليلا واحدا
الشارع القاحل الذي كنا نمضي فيه جئية وذهابا الى "البيان" تغير هو الآخر
التغيير بدأ من الاسم صار اسمه شارع الشيخ زايد وفاءا لذلك الرجل الكبير الفارع الاسم والشخصية
... لكن التغيير طال كل شيء
اضحى شارع "خمس نجوم" بالفعل فبدلا من مسارين اصبح ذي ستة مسارات في كل اتجاه
شارع خمس نجوم بالفعل كل شيء فيه يلمع بما في ذلك زجاج البنايات "ذات العمد والعماد"
المركز التجاري ، كان الشيء الوحيد الذي لم يتغير
... لكنه بات متواضعا وقزما بجانب بناية كهذه
او بنايات كهذه
.. او بجانب ابراج الامارات
او حتى فندق فيرمونت
ان لم "تقمع" كل هذه الابراج تطلعات المركز التجاري
ثمة بناء فخيم يمكنه حتما فعل ذلك
إنه برج العرب المذهل من الخارج ومن الداخل ايضا هو مبنى اتوجس منه خيفة كلما دخلته فالافراط في الفخامة يصيب المرء بالدوار وكثرة العجائب فيه، تجعل المرء يتحسس طريقه بحذر كي لا يصطدم بباب زجاجي قد لا تتمكن من رؤيته لفرط صفاء بلوره ولفرط اتقان المنظفين لعملهم
اواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
أبو نورة
استيقظ .. قم، فدتك الروح! هذي لحظات البوح. فجري غافله السنا و عشقي إنثنى فكان قاب قوسين ..أو دنا متوحدا تنوشه ..الريح
عساك أخي بخير آمل أن تعود إلى مدائنك و قبلا إلينا . . . بوعسل أبوعسل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
مضي زمن كأنه دهر منذ آخر مرور لي على هذا المنبر اصابني ما يشبه "فقدان الشهية" من المنبر وامسكت مشاغل العمل بخناقي سافرت وجئت ثم سافرت وجئت غرقت في العمل حتى نسيت نفسي وكأنني ارفد غدا تسرب آخرون من حياتنا كما يتسرب الماء في رمل الصحاري مثلما تتسرب الايام من صحائف العمر امتلأ الجوف بكلام كثير عن مدن كثيرة وها انذا اعود ... لا ابلا وسقت ولا بكفي زهرة حمراء
فقط اقول شكرا لابو عسل كان وحده من تذكرني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
نعود الى دبي على عجل ففي بواكير القرن الجديد بدأت المدينة تغادر قلبها تتجه غربا صوب ابوظبي حتى كادت تلامسها ظهرت مدن لا حصر لها في منطقة جبل علي الحدائق ، المرابيع العربية، النخلة... الخ وظهرت اسواق لا تخطر على بال هناك وعندما كنت اعمل في البيان ، كنت اعتقد ان تلك الجريدة كانت على تخوم الصحراء ولكنني عندما تحولت الى ام بي سي في جبل علي كانت البيان في قلب المدينة لكن الطريق الى ام بي سي كان يبدو ممتلئا عن آخره بناطحات السحاب والابراج الزجاجية والجسور المعلقة وكان الطريق يتسع كل يوم لكنه كان يزداد ازدحاما حتى لتكاد تنكر نفسك فالمدينة التي كانت مسكونة بالخور والعبرة اضحت مدنا اخرى لكنها كلها ترفل بالنعيم والدعة وكذلك الطمانينة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
Quote: هأنت تعود كما النصر القديم
|
بل مثل الفارس المكدود
هل شاهدت فيلم "عودة مواطن" ليحي الفخراني ذلك فيلم يثير فيا مشاعر شتى رغم انصرافي عن السينما المصرية فبطله عاد بعد غربة طويلة ليجد الاشياء لم تعد الاشياء ولا الناس هم الناس ولا التفاصيل هي التفاصيل انا في هذا المنبر .. يزايلني شعور مماثل الآن
شكرا لترحيبك رب ترحيب يجبر الخاطر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
مضى زمن طويل منذ آخر دخول لي هنا بدا لي كأنه دهر
قادتني الاقدار الى مدن جديدة واخرى شديدة القدم كم وددت ان احدثكم عن البندقية وعن بيزا ذات البرج المائل والحال المائل كذلك وعن مدن اخرى طبعت حضورها الرائع في ذاكرة القلب وتسربت مثل الخدر اللذيذ في حنايا الروح لكن المشاغل واللهث وراء العمل والاخبار وكذلك تأمين سبل كسب العيش حالا دون ذلك ربما يتسني لي ان اكتب يوما ما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
مرحى... مرحى... عاد إلينا أبو نورة حنينا ماجدا و دفقا من النوار. كيف حالك، بالله ، أخي؟ هي الحياة و تراكض العمل و كسب العيش و رحيقه، أفهم. ظللت من جهتي أتساءل بلا انقطاع أقرر الرجل أن يفصم عرى التواصل؟ أله أسبابه الوجيهة إن أزمع ذلك؟ يقيني أنه كان يمكنني الاستيثاق أكثر و لو برسالة أزلقها في الماسنجر. هل ترى يا أخي كيف نكون مقصرين بلا خجل مع أصدقائنا؟ هذا كله يمحوه أنك عدت و ضمخت المكان بزخك الجميل. فقط نكون بانتظار مدنك. أما النساء فربما ظللن من المسكوت عنه و ليس من ذلك مندوحة. عشت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
في واترلو (لندن) انتظرناكـ .. انا و محسن خالد لكنكـ لم تحضر او تأخرت .. لا ادري فذهبت انا .. لم يكن في مقدوري فقدان رحلة اخري وانا في انتظاركـ .. عدت و انا انعلكـ انت و السفر وضيق الوقت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: خدر)
|
ابنورا ، ان شجن المكان يقتل اكثر
لست ادرى هل هن مدت ام نساء
محليا"
ابدأ من رفاعة.. مدينة ترضعنا من ثدى نيلها الازرق .. لتورث الرحيل لابناءها المزهوون بالعلم والجاه ثم لا احد يلتفت ..لفضلاته القابعة على رأسها الحنون .. قليلون من يرد الجميل ويوخذه ضميره بابرة الامتنان.(هذا الكلام موجه لوزراء دولة ووكلاء وزارات واصحاب جاه انجبتهم تلك المدينة)
القضارف جمال الاثيوبيات الهادى الحزين ..و لون الذهب فى قناديل الذرة المزروعة على مساحات شاسعة مأأجمل خريفها وانبل انسانها
الخرطوم :-
لهث غريب لرزق مقسوم ، وضياع هلامى لوجوه عذراوات الاقاليم فى بركة الفقر الآسن او الغنى الفاحش بسبب دكتاتوريات ظالمة وشخوص مترفة .
هل نظرت للخرطوم مساءا" من مكان عالى ؟؟ لا يغرك (جمالها البرجوازى الممتد على النيل ..تعمق اكثر ادخل حواريها واسواقها الخرطوم ليلا" تشبه معركة حدثت فى الظلام وكأن الناس فى مرواحهم وغدوهم يحملون مشاعلا" يتفقدون الموتى والجرحى ، فوضى عارمة ورقم ثابت .. لحظات متكررة وثابته .. يالهذه المدينة المثخنة بالجراحات وهى لاتدرى مايحاك ضدها من مؤامرات فى الخفاء وضد انسانها البسيط اللاهى ..
ساعود ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: بابكر عثمان مكي)
|
العزيز بابكر
ربما هن نساء، اكثر منهن مدن لكن "من يقول البغلة في الابريق" لذا فاننا نتستر بالمدن، كني نداري شجن النساء
لا بأس عليك
رفاعة تستحق كتابا بحاله تلك مدينة تهشم معظم اضلع القلب او ما تبقى منها
نيلها نسيج وحده بساطتها مربكة وجمالها ايضا اما اهلها فتلك حكاية اخرى لكنهم يذكرونني بالسودان القديم سودان لم تربكه السنوات او تقلب الانظمة
إن لم تكتب عن رفاعة .. فمن يفعل إذن؟
اما الخرطوم فلم ارى من جمالها البرجوازي سوى النذر اليسير كانت الخرطوم تمثل لنا - نحن اولاد الاقاليم - النقطة التي ينتهي عندها العالم كنا نغني في طفولتنا بشندي مع سيد خليفة يا الخرطوم يا العندي جمالك جنة رضوان لكن طفولتنا غادرتنا وعندما فعلت ذلك، اكتشفنا ان الحبيبة لم تعد لها علاقة البتة بجنة رضوان بل غابات من الاسمنت تتوزع كيفما اتفق دون نظام وطرقات لم يعد بالامكان التمييز بين الطريق والحفر التي فيه بل بين الطريق ورصيفه عندما كنت اتطلع الى الخرطوم من العمارة الكويتية، كنت اتساءل بيني وبين نفسي ماذا حل بتلك المدينة واين الخرطوم بالليل بل أين النيل؟ هل تذكر ما قاله الرحالة البريطاني الفرد تسيجر عن الخرطوم فقد تحدث عن مدينة جميلة ذات شوارع عريضة ونظيفة وفيها حياة ليل ومجتمع مخملي
اكتب يا صديقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: خدر)
|
خدر
بالطبع شعرت بالاسى لأنني لم اتمكن من التقاءك ذلك اليوم لكنك تأتي مثل الشهقة دونما حس او خبر وتذهب مثلما تذهب الفرح الجميل
لكنني ذلك اليوم .. نعمت بصحبة محسن خالد امضينا سحابة ذلك النهار معا في وواترلو وكان وقتا رائعا سنلتقي بالتساهيل فقط كن بخير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: محمد خالد ابونورة)
|
الرياض ، السعودية
جحيم المعذبين فى الارض ، كل من فيها من السودانيين عبارة عن حصالة نقود مثقوبة ، تهرب النقود من ثقب التضحيات وتشيخ الحصالة مع السنين ، ليس هناك متنفس سوى علاقات باهتة مربكة علاقات لونها لون الاسمنت الذى يغطى المدينة باكملها ولكنها ليست صلبه مثله ، (البر) او الاستراحات او ريموت كنترول فى غرفة يئن مكيفهافى الصيف وتصبح جدرانها قطع ثلج فى الشتاء . أكرهها.. مجتمع استهلاكى تفوح رائحة البنزين من بين طياته ومواطن مستبد ظالم ومقيمين تحمل وجوههم وعيونهم رفض المكان والقدر الذى انبتهم على ارصفتها وبالرغم من ذلك يتشبثون فى البقاء فيها ويكررون روتينها القاتل وحياتها الكدرة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: بابكر عثمان مكي)
|
اسمرا
خمسة الف قدم فوق سطح البحر النادى السودانى ليالى بلا هوتيل البحر الاحمر فندق جندة امباسادور ليون
شارع كمشتات هذا الشارع مرصوف بقوس قزح وملكات جمال هجين ايطالى ارترى واثيوبى ارترى وسويدى ارترى وفرنسى ارترى وسودانى ارترى
كل صباح كرنفال جمال متجدد
بائعات الهوى ليلا" يتجولن ليس بمسافة من الجامع الكبير وكنيسة المركز هذا المسجد وذاك البار وتلك الكنيسة
والخمر تفعل فعلها فى الرؤووس بمجرد ان يهبط الليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: بابكر عثمان مكي)
|
يبدو ان الكلام دخل الحوش تماما
فاسمرا تضع للاشياء حدودها الفاصلة بل والمربكة اغلب الاحيان
ربما هي كرنفال جمال بالفعل الامر لا يقتصر على النساء بل كل شيء رغم بؤس الناس وبؤس المباني لكنها مدينة ذات قلب اخضر تأسر القلب وتملأه بالتفاصيل الرائعة حتى سوداني اسمرة هم نوع مختلف حميمين وودودين مثل طعم السودان القديم اما ليل اسمرة .. فيبدو اغلب الاحيان مثل ليلة سقوط عمورية
تلك مدينة تتسع لكل شيء وتملأني سيرتها بانتعاش خانق لدي صور عن اسمرة لكني نسيت طريقة تحميلها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: بابكر عثمان مكي)
|
أألأمر رحيل و مدن ثم نساء و غربة؟. أم حنين إلى ذلك الشيئ الذي لا يبين؟. أم أشياء أخرى تغوّر في البعيد؟ أألألم الذي نبتعث منه شلالات للأحزان المجيدة، و أحلاما عصية...مخاتلة هو ما يدفعنا إلى المرافئ، الموانئ، المطارات، و السموات العُلا؟ ما زلت أتساءل، يا أبا نورة، منذ أن أثرت الشجون في مكانك هذا! و هأنت تعود إلى غيابك الغامض اللذيذ. و نظل نختزن تلك الأسفار و الرحيل هزائم و انتصارات و وعود غير أكيدة... تنتظر أن نعلنها بواحا. بيد أن سعيا آخر يسربل الروح.. يغافلها.. يكبلها.. و يمنيها بانتظار آخر جديد.
منذ نيويورك.. رحلت إلى شيكاغو مرتين.. ثم مدينة نيويورك مرة أخرى.. سيراكيوس أحدى مدن ولاية نيويورك.. فواشنطن.. بوسطن مرات عديدة.. مانشستر إحدى حواضر نيوهامشر.. و أخيرا بروفيدانس حاضرة رودآيلاند. في الأخيرة كنت أسافر رفقة الأخ الصديق دكتور محمد القاضي. حطت بنا رحال القطار من واشنطن في المدينة الجميلة.. في استقبالنا كان هناك رجل و امرأة أبيضان.. هجما علينا بسلام سوداني مية المية.. ثم أخذا من أيادينا حقائبنا المتعبة.. لم ينقطعا عن الحديث بعربيتنا أهل السودان إلى أن ودعانا في اليوم التالي..
في بيتهما أجلسانا على كرسيين مريحين و شرعت المرأة بطبخ العشاء لنا و إعداد الشاي في تلك الليلة و برد كانون الأول.. تسامرنا و تحاكينا.. و تذاكرنا السودان. ثم أطلعانا على مؤلفاتهما و ترجماتهما عن السودان.. و تاريخ السودان.. المرأة في السودان.. الشريعة في السودان.. في صبيحة اليوم التالي أخذانا للإفطار في مطعم يملكه لبناني.. إكتشفت لدهشتي أنني كنت أحيانا أتكلم الإنجليزية بينما إلتزم مضيفانا بعربية أهل السودان تمازجها اللهجة المصرية أحيانا. عساك بخير، أبونورة؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
أخى محمد خالد التحيه اليك والى لندن والى البى بى سيى والى منسى زاتو لابد ان نحب لندن المدينه التى أحبها عبقرى الرواية العالميه الاديب الطيب صالح لندن جميله مشرقه لندن حضنتالعمالقة من ابناء السودان والدول العربيه والافريقيه لها التحيه ولها الحب الكبير لندن الاخوان والاحباب لندن فينشلى وشلسى وهامبستد وكرستل بلس لندن فكتوريا لندن مسارح الرويل كورت ومسرح البرنس والمتاحف لندن اجمل ايام العمر لـــندن يا الحبيبه اناكان لقيت ليك فره كنت اطير واجيك طارى الزمــــان اب قره الا الحـــــــــال مشربك والكتاف انصره كـــــــــان القيد طلق فى بلمزير ندله القصيده طويله والحديث عن لندن لاينقطع اعيش فى امريكا تجولت فى كثير من المدن الامريكية لكن لندن تظل هى المدينه المحبوبه ست الحبايب والله شنو ياولدنا يازول شندى أخيك عثمان عبدالرحيم موسى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: ابوعسل السيد احمد)
|
ابوعسل السيد احمد Dear You wrote أخيرا بروفيدانس حاضرة رودآيلاند. في الأخيرة كنت أسافر رفقة الأخ الصديق دكتور محمد القاضي. حطت بنا رحال القطار من واشنطن في المدينة الجميلة.. في استقبالنا كان هناك رجل و امرأة أبيضان.. هجما علينا بسلام سوداني مية المية.. ثم أخذا من أيادينا حقائبنا المتعبة.. لم ينقطعا عن الحديث بعربيتنا أهل السودان إلى أن ودعانا في اليوم التالي..
في بيتهما أجلسانا على كرسيين مريحين و شرعت المرأة بطبخ العشاء لنا و إعداد الشاي في تلك الليلة و برد كانون الأول.. تسامرنا و تحاكينا.. و تذاكرنا السودان. ثم أطلعانا على مؤلفاتهما و ترجماتهما عن السودان.. و تاريخ السودان.. المرأة في السودان.. الشريعة في السودان..
I take this opportunity to salute my montors in Providence, friends of Sudanese people, Dr. Mehira Lobban, and Dr. Abdelfadhil Lobban Regards
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Mohamed Khalid Noura)
|
Dear Mohamed Khalid I am glad that you are back to your post, and to see two friends like my beautiful cities, Rufaa, and Providence. In a previous post I have written
تاريخ التسجيل: 30-04-2005 مجموع المشاركات: 709 Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Mohamed Khalid Noura)
Dear Mohamed Khalid As a global citizen, several cities are close to my heart.Khartoum, Omdurman, Rufaa,Alkamleen, and Atbara where I grew up in Sudan.still vivid my memories about Beruit, a city opened my eyes, heart, and mind to new ideas,and culture in early 1970s. I also love Baghdad, a city I settled in during my undergraduate study.In Baghdad, the struggle for human rights became my destiny when I was arrested with 30 Sudanese students who participated in a peaceful demonstration inside the Sudanese Embassy during a visit by the Sudanese dictator.I still can smell the cooked fishes of Abu Nwas street. Den Haag is also one of my favorite city in Europe. I rememberd my days at ISS, and the Oude MoLl Straat near the Royal Palace, Schevenigen and its famous beach. I was lucky to live in Boston near Boston Museum of Fine Arts for 5 years. I enjoyed celebrating the Fourth of July by going to Rock Port to eat New England Lobster, then returing to celebrate the evening in Boston, near Charles River.In Providence, RI,I became a proud father of my first son Ghassan. Finally, I can't leave without saying a word a bout Asheville, the land of sky, a beautiful city nested in the mountains of Western North Carolina, near the Smoky Mountains. In Asheville, I learned to love Blue Grass music, fishing, camping, and to boycott the Walmart on a personal note,I wonder if your family Abunora is related to my family Abunura ( some members of our family write it as Abunora). Before reading your messages, I thought there is only one Abunura family in Sudan.My family is originally from North of Almatma. They migrated after Almatama's massacre in 1890s to Rufaa Peace
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Mohamed Khalid Noura)
|
الاخ ابو نورة
ابراج وغابات اسمنت اسفلت يغطي كل شيء زهور في غير اوانها طرقات باتساع الحنين ليل وموسيقى جاز صاخبة ومهرجانات بالجملة اضواء تخجل شموس النهار وزينات لعرس كل يوم
دبي .. هذه المدينة الغريبة ... مدينة تركض نحو المستقبل وهي تحاول ان تتمسك بخيوط ماض واهية ... مدينة تحمل كل الهويات ... تتباهى بانفتاحها وابراجها وخيولها وسياراتها ... مدينة تصنف البشر حسب الدخل المحقق نهاية كل شهر ... اتيتها وانا احمل احلامي ... وظلت احلامي احلاماً ... الرباط الوحيد الذي يجمعنا هو وجودها واقامتي ... مدينة لا تستفز خيالي ... رائحتها مبهمة ... ملامحها مصنوعة ... جميلة .. لكن بلا روح ... ايقاعها سريع .. نبضها عال ... وقدرتها على الابتلاع هائلة ... احس بجمالها عندما اكون في " البر " تتعانق اصابعي مع الرمال ويمتلئ صدري بهواء نقي لا ياتيني من علبة مزمجرة ... فارفع راسي واتامل شكل النجوم التي غابت عني بفعل الاضواء التي تخجل شمس النهار ...
علاقتي بالمدن علاقة خيالية ... تحكمها ظروف التمركز في مكان واحد ... تحايلت على التمركز الجسدي بالسياحة العقلية ... فكان خيالي يدور من اقصى العالم الى اقصاه ..
اكثر مااحب في المدن هو تراثها ... تاريخها .. رائحتها المميزة التي تعلق في انفي ... لم تعلق رائحة دبي في انفي برغم سبع سنوات اقامة ...
لكن هناك رائحة مدينة تملاني بعنفوان ...
انها القاهرة ... زرتها عشرات المرات وفي كل مرة يملاني عشف مختلف ... لن استطيع مجاراتك انت ولا الرائعة منى خوجلي في وصفها ... لكن ان اذنت لي سوف اكتب عن رائحتها التي تغريني بالعودة في كل حين ...
| |
|
|
|
|
|
|
|