عن لندن ونساء اخريات! مواضيع توثقية متميزة
مواضيع توثقية متميزة

عن لندن ونساء اخريات!


01-14-2006, 11:40 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=13&msg=1189116745&rn=0


Post: #1
Title: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-14-2006, 11:40 AM

هل تتساوى المدن؟
بالطبع .. انها تفعل ذلك دائما
تتشابه مثل النساء تماما.. خاصة عندما يخفت ضوء المصابيح
ويرق الخيط الرفيع الرابط بين ما نتخيله وبين ما هو موجود لدينا.
المدن مثل النساء غالبا .. يتساوين آخر الليل
نفس الروح القلقة ونفس التفاصيل.
ولندن مثلها مثل كل النساء والمدن
لا تختلف عن غيرها في شيء
سوى ان البرد فيها قارس
وسوى ان سيقان نسائها اجمل
وان الليل فيها اطول من اللازم
وان نهاراتها تتلاشى مثل الشهقة
تتسرب من بين الثواني مثلما يتسرب العمر الجميل
عندما يأتي الليل سريعا كخيول الفاتحين
فانه بعد ذلك يمضي ثقيلا بطيء الخُطي
فيجرد لندن من ثيابها الباهتة الرمادية
ويأتي معه بموجة برد اشد وطأة من هجمات البرد النهارية.
عندها نلجأ الى الغرف المدفاة نجوس فيها مثل السجناء
المباني هنا تتشابه الى حد كبير
كلها قديمة وذات نمط معماري واحد
كما ان الشوارع ايضا تتشابه وكذلك فهي مربكة
تتطلع الى اليمين .. فتكتشف ان السيارات تأتيك من الاتجاه المعاكس.
######
هل هذه لندن التي اهدرنا سني العمر الاجمل ونحن نحلم بأن نزورها فقط وليس ان نصبح من سكانها
هل هذه هي المدينة التي غنى لها شاعرنا محمد سعد دياب
(ودع فؤادك اذ تودع لندنا).

في الماضي كان لدي حنين طاغ للندن
كانت مثل الحلم القديم
بل مثل الحلم الطفولي
كانت تغمرني رغبة هائلة في ازورها
ان اتمشي في شوارعها
وان يلفحني بردها
وان ازور الهايد بارك
ونهر التيمز
وقصر الملكة
ومقرالبرلمان
وعندما لم انجح في اكمال اوراقي للحصول على تأشيرة دخول بريطانيا
في الهزيع الاخير من الثمانينات
اصابني اسى كبير
اسى مشابه لذلك الذي يصيبك عندما لا تحصل على شيء كنت تشتهيه
وقد لازمني ذلك الاسى زمنا طويلا
حتى تحولت لندن بالنسبة لي مثل الجميلة المستحيلة
فغدوت انظر الى الذين يأتون منها كأنما هم جاءوا من كوكب آخر.
او انهم بشر غير عاديين
ولما لا .. فهم يعيشون في لندن مدينة الضباب
وجميلة المدن
والآن هانت ذا في لندن
تبخر الحلم الجميل
ذهبت "الآمال" كما تذهب كل الاشياء الجميلة في حياتنا
انسلت من بين دوخلنا مثلما الشهقة.
واضحى الوطن بعيدا بعيدا
ابعد كثيرا كثيرا مثل الأماني الطفولية واحلام اليقظة
الوطن اضحى اكثر بعدا عما كان عليه عندما كنت في اوكلاند وكنت اتصوره وقت ذاك وكأنه موجود في كوكب آخر
فماذا الآن يا بطل
ولندن يفصلها عن الوطن الذي في داخلك مسيرة تضرب لاجلها اكباد الابل
لندن نائية.. وايضا غريبة
تتكور حول نفسها مثل سلحفاة من زمن آخر
لا تعرف كيف السبيل الى فهمها
ولا الى
ضبط ايقاعك على هدير حاناتها وانديتها الليلية
انت غريب فيها مثلما لم تكن من قبل
الغربة كانت مثل ظلك منذ زمان
لكنك كنت تتعايش معها
لا تدعها تسيطر عليك
ولا تدع نفسك تسقط في فخاخ الحنين
لكن سقطت دون امجاد في اول فخ نصبته لك لندن.
فقد غابت آمال حاملة معها كل الفرح القديم
ومثلما غابت هي .. غابت الحبيبة وكذلك الحقيقة.
الآن يتمدد العمر مثل محارب مكدود اعيته حروب العبث.
الآن تبددت طاقة الحلم
انقطع رحم الامل
وضاعت الحبيبة
الآن كل الغربة امامك
وانت في لندن التي كنت تحلم بها
فماذا انت فاعل
بل ماذا بيديك ان تفعله

Post: #2
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-14-2006, 01:03 PM
Parent: #1

وفي لنـدن ايضـا نهارات مشرقـة كـإبتسـامة أمي وتفتح زهـرة..
حـر يفتح مسامـات القلب والعقـل فتنتشي الروح...
ابتسامة جـار سـعيـد يـومئ برأسـه بينما تضـحك عيناه في حـبـور..
وفي لنـدن الربيع.. تفاجـأك الورود وتخلق في دواخـلك أحـاسيس ليس لهامثيـل ..
أحـبها لنـدن رغـم ايضـا رتابة ايقاعها..
أحب قطـاراتها وجـلسـة ذلك البارد وهـو وهـو يتمـعن في قـراءة جـريـدته
تعجـبني تعابير وجهه التي لاأفهمهـا..
وحـرصـه علي احـترام الجميـع..
في لنـدن خضـرة غـريبة في أشـجـارها..وكـذلك حمـرة وصـفرة تسر الناظـرين
احب لنـدن كـثيرا... لأنهـا عاقلة ثم هـادئة في تفـجـير دهشـتنا..


مـني خـوجـلي

Post: #5
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-14-2006, 06:00 PM
Parent: #2

استاذة منى
شكرا لمرورك الجميل
كما النسمة الاتية توا من طرف البحر (النهر)


تقولين
وفي لنـدن ايضـا نهارات مشرقـة كـإبتسـامة أمي وتفتح زهـرة..
حـر يفتح مسامـات القلب والعقـل فتنتشي الروح...
ابتسامة جـار سـعيـد يـومئ برأسـه بينما تضـحك عيناه في حـبـور..
وفي لنـدن الربيع.. تفاجـأك الورود وتخلق في دواخـلك أحـاسيس ليس لهامثيـل ..
أحـبها لنـدن رغـم ايضـا رتابة ايقاعها..
أحب قطـاراتها وجـلسـة ذلك البارد وهـو وهـو يتمـعن في قـراءة جـريـدته
تعجـبني تعابير وجهه التي لاأفهمهـا..وحـرصـه علي احـترام الجميـع..


تلك هي بالطبع لندن الاخرى ، التي اشعر بوجودها كثيفا كثيفا في كل الانحاء ، رغم حيرتي في تحديد نقطة البداية لترصد ذلك الجمال، تخيلي ان احد زملائنا في العمل فوجئ بشدة حين مررنا بميدان الطرف الاغر، فقلت له انني لم ازره منذ جئت لندن، رغم انه يقع على مرمى حجر من مقر عملنا.
نهر التيمز اكتشفت بمحض الصدفة وبعد اشهر طوال انه يقع خلف مقر عملنا تماما.
اشعر بأن لندن مدينة رائعة، لكني لم اشعر بوجود الناس حتى الان
كلهم يلهثون كأنهم لم يسمعوا بحكمتنا المزمنة :" تجري جري الوحوش غير رزقك ما تحوش".
اشعر ايضا بجمال هائل ، وخضرة كثيفة ، وحضارة تهيمن على كل شيء ، بدءا من سلوك الناس وحتى الشوارع، واشعر بأن السلوك المتحضر "يهد" كما لون الملابس الملونة على سلوكي الشخصي، رغم قصر مدة وجودي، اكتشفت ذلك بمحض الصدفة ، خلال سلسلة رحلات عمل قادتني الى السودان. وقد شكا لي احد الاصدقاء ممن عاشوا في بريطانيا انه كان يقيم في فندق هيلتون في الخرطوم فلاحظ انه عندما يفتح الباب الرئيسي للفندق ويسمح لمن كان قبله بالدخول فانهم يدخلون حتى دون ايماءة شكر او حتى ابتسامة .. قال لي ان الانجليز لن يسمحوا لانفسهم بالدخول قبلك ، وان فعلوا ذلك فكلمة "جييزز" تأتيك ومعها ابتسامة طيبة القلب، وبالمقابل فانهم يمسكون الابواب ويقولون "بعدك" .
احترام المواعيد، الالتزام بالصفوف، الدقة.. اشياء تدعو حقا للاحترام
ولكن،،
الجنة بلا ناس قد تثير الملل، وتبدو مثل جحيم غير محتمل
فانا اعاني من غياب الناس
وانا جئت من دبي ، حيث الشعور المزمن بأنك في السودان ولكنك لا تعيش فيه، بسبب الاسر الممتدة التي انتقلت الى هناك وطابع الحياة الصاخب، مقابل ما يبدو من رتابة حياة هنا

قد يكون العيب فيا ، وهو ذلك بالقطع، لكني ابحث عن محرض ما كي ابدأ البحث العميق عن لندن الاخرى

Post: #3
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: على احمد على
Date: 01-14-2006, 01:23 PM
Parent: #1

قد يتبدد حلم الصبأ بزيارة لندن والسكن فيها
لكن قد يبدأ حلم اخر بان تصبح ارض الوطن فى سماحة لندن
حتى ينعم اهلنا الطيبين بخضرة لندن الوارفه وغيوم سماءها
ليت كل من اراد ان يرى لندن ان يحقق المولى عز وجل امانيه
بالحضور اليها
لندن هى لندن
لن تتغير وهى ناصبة الشرك لمن ياتى اليها ... فهو مرغم للعيش فيها
مغرم بجمال الطبيعه فى اركانها

Post: #4
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-14-2006, 01:49 PM
Parent: #3

المدن، كما النساء كما الاكاذيب، تجتذبنا حد الإحراق.. ذلك أننا رجال.. ثم بشر ... تعلم المدن، كما النساء كما الأكاذيب، ألا محيص لنا بدونهن.. لا حياة لنا بدونهن نحن الفراش الباحث أبدا عن النار و حرية مأمولة تحجبها أبعادهن... ثم يجيئ زمان نحسب أننا قد أدركنا سر المدن ، كما النساء كما الأكاذيب، و سبرنا غور التوهم لتتحايل كل منها، على طريقتها، للإيقاع بنا في سدم الخسارة حتى ألقها... لتثبت كل منها أننا لسنا سوى رجال... ثم بشر... كم أحب الخرطوم... هي المدينة التي أحب ..الأكثر


بوعسل ابوعسل

Post: #7
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-14-2006, 06:13 PM
Parent: #4

ابو عسل

جاييك
لكن قل لي ماذا تحب في الخرطوم ، وماذا يعجبك فيها؟

Post: #12
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-15-2006, 07:50 AM
Parent: #4

ابو عسل

شكرا على المرور، وعلى التعليق
غير انني توقفت طويلا عند مقولتك

Quote: المدن، كما النساء كما الاكاذيب، تجتذبنا حد الإحراق


وايضا
Quote: كم أحب الخرطوم... هي المدينة التي أحب ..الأكثر

واعيد سؤالي من جديد
لماذا تحب الخرطوم
ما الذي يعجبك فيها
انا بالطبع لدى علاقة شديدة التعقيد مع الخرطوم
احبها كثيرا وانفر منها
اظنها مدينة تعج بالتناقض
قاسية ومتعبة
حانية وبهية
فيها غنى فاحش وعالم مخملي ، وبؤس يصعب تصور وجوده

Post: #15
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-15-2006, 10:19 AM
Parent: #12

سيدي شكرا على الأريحية كثيرا جدا

أن تظل تسمع مثلا عن مدرسة سمتها التفوق على مستوى القطر و أنت التلميذ المجد ستظل حلما بالنسبة إليك حتى تلتحق بها. أن تتسامع بما يمتدحه السواد الأعظم، متعلموهم و أميوهم، في جامعة البلاد الأعرق و كل ما له بها صلة من أساطير سيجعلها إلى الأبد حلما حتى بعد تخرجك فيها. خوضك مثل هذه التجارب؛ التسامع ثم التشوق فالتمسح و أخيرا الانتماء يجعلك فقط ترى إلى أي مدي هي حياتنا مليئة بالأكاذيب الكبرى. و هكذا هي المدن أيضا. مع ذلك كم أحب الخرطوم و لذلك أيضا. إذ ما العمر إلا تلك السنون التي نبدأ فيهابرفقة آخرين إكتشاف أكذوبة الحياة.




بوعسل أبوعسل

Post: #16
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-15-2006, 01:45 PM
Parent: #15

ابو عسل
تحية

لكنك لم تقل لي بعد، لماذا تحب الخرطوم من بين المدن الاخرى، ما الذي يعجبك فيها ، وما الذي لا يعجبك فيها

Post: #38
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-18-2006, 07:11 PM
Parent: #16

شكرا ،سيدي العزيز ،على أريحية استضافتنا في عالم من المدن و النساء و الأكاذيب. و أعتذر عن تأخري في ردي على سؤالك للإنشغال. و ما ذلك إلى مرجعه للمدن كما للنساء . قلت أخي:
Quote: ابو عسل
تحية

لكنك لم تقل لي بعد، لماذا تحب الخرطوم من بين المدن الاخرى، ما الذي يعجبك فيها ، وما الذي لا يعجبك فيها



و هانذا أقول أحببت الخرطوم و ما زلت أحبها بسبب
Quote: السنون التي نبدأ فيهابرفقة آخرين إكتشاف أكذوبة الحياة.


و عين رضاي عن كل عيب كليلة فيما يختص بالخرطوم و ليلها و قهوة أبوجنزير و أريحية السوداني الذي يعزم عليك أن تحتسي القهوة أو الشاي ثم يطلب إليك أن تدفع الحساب لأنه لفرط فرحته بك دعاك ناسيا أنه لا يملك في جيبه شروى نقير.
بوعسل أبوعسل

Post: #6
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-14-2006, 06:11 PM
Parent: #3

العزيز احمد
شكرا على الاطلالة

نعم بالفعل تبدد الحلم بزيارة لندن، كما تسربت احلام كثيرة اخرى
المشكلة فيما يبدو هي تبدد طاقة الحلم لدينا
سأمل بأن يكون الوطن في نصف جمال لندن
بالقطع سيكون اقل قبحا مما هو عليه الآن
كان السودان جميلا في الماضي، شديد النظافة والنظام، حين كتب الفريد تسيجر او مبارك بن لندن كما يسميه عرب الخليج ، عن خرطوم الاربعينات ، قال ان شوارعها كانت نظيفة ومستقيمة، وفيها مجتمع مخملي وحياة ليل
هل حضرت الزمن الذي كان يغسل فيه شارع الجمهورية بالصابون
هل نقول ضيعناك وضعنا معاك يا عبود ، ام ماذا نقول

Post: #8
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-14-2006, 06:57 PM
Parent: #1

أخوي محمد خالد ...
عش يومك، و صدقني، تتشابه النساء في لحظات الفرح وفي البكاء، وتختلفن في الحب !

الغربة يا اخوي احساس جوانا، بيتخلق معانا، نتوارثه جينيا، لا سفر بيلغيه، ولا تحقيق حلم بيوقفه، ولا حط الرحال بمدينة بيشيله منك ...

المدن ما بتتشابه، تلفك في دثارها منذ تصل وحتى تودعك مقعدك في الطائرة مع حفنة لحظات لا تتكرر إلا فيها...
بعضها دثار من حرير، قطن، صوف، خز،أو شوك!
أحن لكل المدن ، بدرجة أعلى او أقل

ما بلومك لما تتساءل:

Quote: هل هذه لندن التي اهدرنا سني العمر الاجمل ونحن نحلم بأن نزورها فقط وليس ان نصبح من سكانها


صاخبة، مجنونة، باردة تشعرني بأني مجرد قدمين تلهثان خلف قطارات المترو التي تحملني من طرف بارد لطرف أبرد، وانجو مرارا من الدهس لولا عبارات الإرشاد الجافة على الأرض لأعدل لازمة الالتفات إلى اليسار لتصبح لليمين!
حملت خريطتة المترو في صدر قميص قطني أصر أصدقائي على ارتدائه في أول أيامي كي لا أضيع ، ومع ذلك كنت أضيع! و أصل لاعنة لليوم الذي وطئت فيها قدماي مدينتهم الرمادية! ومع ذلك أحن إليها! ليه ما عارفه؟
وعلى النقيض، ماز لت أحن لبيروت و فنجان قهوة تركي في شرفة طنط راغدة ، وجمال البائعات في شارع الحمراء، ولعب النرد في قهوة (بتي كفيه)، وعندمايعودنا الفلس، نهرول نحو أقصى الجنوب، لتروقية كريمة من خبز حار خارج من التنور للتو، مغموس في زغتر وزيت بكر من ذات الأرض في منزل تيتة نبيها، وعود محملين بالطيبات والدعوات ...
وفي صباحات شبه الشتاء في الجزيرة العربية، أحن إلى كأس شاي اخضر حاااار يعانق بخاره برودة الجو في مطبخ منورة في فيينا، بعد سهرة طويلة قضيناها نمشى بغير هدى في شوارع هادئة برائحة الخشب، ونضحك ملئ صدورنا من لا شيء ومن البرد!
لم أحبب الفرنسيين يوما ولا لغتهم الملتوية بإغراء في شفاه النساء، ولكني عشقت مدينة النور، ليلا ونهارا وعددت طوب الأرصفة في آخر ليلة لي فيها، ونفحت سائق التاكسي الأسمر آخر ما أملك تعبيرا عن امتناني، ولكنه ثار فكل قروشي ذات الرنين لم تكن تعادل نصف التعرفة! فتميت الباقي دعوات صالحات بأن يظل من ساكني مدينة الجمال، الله يستجيب...
وأم الدنيا، الحسين وزنقة النحاسيين ، باعة الكتب، وحركتهم المكشوفة في عرض كتاب ممنوع من تحت المفرش! دعوات الشحاتيين وبياعين الورد على الكورنيش ،مراقبة قلبين مجموعين على كوز درة أو مشبك، بنت حلوة ونغشة تمشي بدلع يدير رؤوس ليعلق أحدهم بتعليق يضحكك من قلبك، كلها تفاصيل تجسد قاهرة المعز لا تنسى ولا تتكرر في مكان آخر!
أرجوك،
لا تخب أملي وتقل بان المدن تتشابه!
فالبشر خذلوني والمدن لا !
كل منها دنيا أخرى، تأتيها محملا بالذكريات ، تفرغ بعضها، وتغادرها بأخرى تملأ ثناياك المنهكة من السفر عبر الشخوص ...

صدقني، المدن أوفى من البشر ومن النساء....

اعتذر عن الإطالة، وشكرا على الضيافة

Post: #10
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-14-2006, 08:11 PM
Parent: #8

عزاز

اشعر بسعادة اعرابي يدمن الضيوف، فزاره رهط من علية القوم، فعانقت روحه الثريا تيها
ليتني كنت في شندي، لكنت نحرت لكم ابتهاجا بهذه الاطلالة الرائعة
وبعد،،
رششتي ملحا على الجرح بقولك

Quote: الغربة يا اخوي احساس جوانا، بيتخلق معانا، نتوارثه جينيا، لا سفر بيلغيه، ولا تحقيق حلم بيوقفه، ولا حط الرحال بمدينة بيشيله منك ...

!

يبدو ان امهاتنا حين ولدننا ، اضفن الى الحليب بعضا من الغربة
تلك الغربة كانت رفيقنا الحميم الذي ادمننا وادمناه،
بدأ الامر بالشعور بالغربة في الوطن، ثم بغربة الوطن عنا، وينتهي الامر بالغربة الحقيقية، التي غالبا ماتتجذر الى غربة اخرى وثانية وثالثة وهكذا دواليبك، لقد اكلنا مديدة فاطمة السمحة التي اعدتها لها السحارة، ونعجز الآن عن الركض فرارا من الغربة، لأنها منا وفينا.

تقولين عن لندن
Quote: ومع ذلك أحن إليها! ليه ما عارفه؟

دعيني اتساءل معك ايضا
واقدم بعض الافتراضات :
هل لأن " ادروب ولوف"
هل لأن المدينة تتسرب فينا و"تهد" كما الملابس الملونة
هل هي الذاكرة المسكونة بما فات منا
لست ادري ، لكنني مسكون بتلك الهواجس واكثر
بيد اني اختلف معك قليلا فيما يتعلق بتشابه المدن

Quote: المدن ما بتتشابه، تلفك في دثارها منذ تصل وحتى تودعك مقعدك في الطائرة مع حفنة لحظات لا تتكرر إلا فيها...
بعضها دثار من حرير، قطن، صوف، خز،أو شوك!




اشعر بالمدن وكأنها تكرار ممل مع اختلاف في التفاصيل، والشجن،
انتي لاحظتي ذلك باشارتك

Quote: تأتيها محملا بالذكريات ، تفرغ بعضها، وتغادرها بأخرى تملأ ثناياك المنهكة من السفر عبر الشخوص




بدأت قصتي مع المدن منذ شندي، وقصتي مع النساء من تلك المدينة ايضا، وطالت القصة كثيرا، واستطالت قائمة المدن والنساء عندي، الخرطوم، والفاشر، وابوظبي ودبي ، دمشق، اوكلاند، مراكش، اديس، الدوحة، الدار البيضا ، المنامة، اوتاوا، هونج كونج، مسقط، لندن، برلين، نيروبي، مقديشو، القاهرة.
كلهن يشعرني بنفس الشعورالمقلق الذي عبر عنه الطيب صالح بلازمة "التوتر الشيطاني تحت الحجاب الحاجز".
اتعرفين سيدتي، ذات مرة حملت حقيبتي وكاميرا الفيديو خاصتي وانطلقت بالقطار من الرباط صوب مراكش ، لم اكن اعرف المدينة ولم يسبق لي زيارتها ، لكني جلت فيها بالتخيل
كنت بخيالي اعرف اين يمكن ان يكون الفندق والنادي الليلي، تخيلت موقع دار السينما وحتى لونها وكان كما تخيلته، يومذاك ساورني شعور هائل بأن نظرية تقمص الارواح قد تكون حقيقية، وان روحي طبقا للاسطورة اليونانية -كانت تخص شخصا كان يعيش في مراكش، فاليونانيون يعتقدون ان عدد الارواح قليل وان الناس عندما يموتون فان ارواحهم تنتقل الى شخص آخر.
لكنني ادرك الآن ، ان الامر لا يتعلق بتقمص الارواح وانما بتشابه المدن
خلال تسفاري المزمن، كنت اكتشف المدن مدفوعا بالتوتر الشيطاني تحت الحجاب الحاجز
اكتشفها مع خيوط الشمس الاولى ، اتمشى فيها كصياد يفتش عن طريدة، عندما اغادر فراش المدينة، لا اخرج كما الضفادع اللزجة دون ان يعلق في ذاكرتي شيء ما، هكذا عندما اجوس في المدن، اظل ابحث اين رأيت هذا الشارع من قبل، او ذاك المنظر، كما ان هناك ذاكرة اخرى للمدن، خاصة مدن الرمل التي سانبش يوما في ذاكرتها فقد التهمت عمرنا الجميل ذات يوم.
هل اطلت .. اظنني فعلت، لكنك اضاءت ابوابا جديدة لي
كما ان قصتك مع المدن اثارت شهيتي وفضولي، وحبذا لو اتيح لي ولك فرصة نتبادل فيها شجن المدن وشجوها
رد أخير
لم تطلي .. لكنك تكتبين رواية

Post: #9
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 01-14-2006, 07:32 PM
Parent: #1

Mohamed Khalid Noura
تحيات وسلامات

أعجبنى عنوانك الملتبس. لندن مدينة أم إمرأة؟ المدن والنساء.. ما وجه الشبه؟ ما الفروق؟
عدت الى ذاكرة مرهقة. فوجدت أننى كتبت عن لندن وعن إمرأة لندنية فى ربيع 1995، وأنا بعد لم أكمل عامآ فى الجزر البريطانية. كتبت:
_________

هل كنتَ تبحثُ عن غرفةِ فى منفىً بارد
كيما تعالج أدواءَ روحك بالتبغ الرخيص والبيرة الواضحة؟
لندن أخذت تتسللّ إليك فى مكرِ ومصيرٍ أشبه بالفاجعة

والماكينة فى الخارج تكركر فوق عانة الارض الخضراء*
الارض يهيئونها الان كما العروس للقاء
المحتوم مع الربيع
وأنت مسمّر على الكرسى
لا تدرى من أين يبدأ الحريق
تحنّ خلاياك كافّة للطعم المرّ
وللمرأة الفادحة..

أبريل أو مايو 1995
إنجلتره


* من غرفتى كنت ارى الجناينية يقصون العشب بماكينة قص العشب lawn mower التى رأيتها أول ما رأيتها فى الافلام والاحلام!!

Post: #11
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-14-2006, 08:20 PM
Parent: #9

العزيز عادل

الف مرحبا بك وشكرا على الاطلالة

بالطبع لم اقصد ان يكون عنواني ملتبسا، لكن المدينة ما تزال تلتبس علي ، وارى ان العيب فيني وليس فيها
باعتقادي المتواضع ان المدن كما النساء يتشابهن على الارجح، رغم تحفظات الاخت عزاز
ثمة وجه شبه بالغ بين الاثنين، وفروق قليلة، ان سمحتم لي.

اعجبتني القصيدة كثيرا
Quote: لندن أخذت تتسللّ إليك فى مكرِ


اظنها تفعل ذلك الآن

كل مودتي لك

Post: #13
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Sahar Abdelrahman
Date: 01-15-2006, 08:58 AM
Parent: #11

الأخ الرائع محمد...سلام...
علاقتى بالمدن تصل إلى درجة العشق...ومدينتى معشوقتي هى مدينة لوزرن السويسريّة......هى مدينه تفجر فيّ الذكريات على غير ميعاد من الزمان...لوزرن مأوى لعواطفى الشريدة....تجعلنى أشعر بأننى صبيّة غريرة...حالمة...لوزرن إشراقة الصبح...ودعة الأصيل...سكون المغرب..تألق السماء...رهبة الليل وروعة السحر...
لوزرن مدينة شكلت أحلام صباى وخيالآت أنوثتى...هنا فى أحضان الجمال اللامنتهى...الطبيعة الساحرة والبحيرة المدهشة...
مع معزتى
سحر

Post: #14
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-15-2006, 09:41 AM
Parent: #13

سحر ايتها العزيزة

يزداد ابتهاج الاعرابي بتوافد الضيوف على بيته
لكن لا سبيل الى نحر الذبائح ابتهاجا بالقادمين، بيد اني ساقنع بتقسيم شربات الكلام ، وهذه قمة "الفسالة" في اعراف اهلنا.

انا سعيد بأن يثير هذا البوست شجون العلاقة مع المدن
واعتقد ان لدينا نحن معشر السودانيين "الذين تبعثروا في كل واد" الكثير مما يقال ومما يمكن ان يقال عن المدن. عزاز تحدثت بحميمية رائعة عن بيروت وعن القاهرة وعن باريس مدينة النور، عادل عثمان تحدث عن لندن المدينة التي تتسلل اليك بمكر، وهانت الآن تشيرين الى لوزرن " المدينة المعشوقة".
لكن الى مدى تشكلنا المدن .. وهل تستطيع المدن بالفعل تشكيل ذاكرتنا وسلوكياتنا
Quote: لوزرن مدينة شكلت أحلام صباى وخيالآت أنوثتى

هل تستطيع المدن ذلك بالفعل،وتطبع حضورها كالوشم على الذاكرة
ام اننا نعبر فيها، واليها ، نحو مدن اخرى، ونساء جديدات وذاكرة قلقة كما الروح

Post: #17
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-16-2006, 05:46 AM
Parent: #14

رغم حيرتي في تحديد نقطة البداية لترصد ذلك الجمال،

أترك لحـظـة الدهشـة تقـودك ومن بعـد سـتكتشف أنك أصـبحـت مـالكـها!
لحـظـة دهشـتي في لنـدن لا تتـوقف..أسـتمتع بهـا ولا اكتب عنهـا..فقط اسـتمتع بها الي ان ابني علي استمتاعي الأول استمتاع عالي وممتـد..

وفي الدهشـة بـداية خـلق مـن نـوع غـريب ..الا يـدهشـك الخـلق? خـلق يبـدأ مـن ماضي بعيـد ليقـود الي مسـتقبل أبعـد سـاردا قصـة الحيـاة!

تـدهشـني المباني وادخـل في تـاريخهـا حـتي أكـاد اسـمع صـوت ابطـالها وسـيوفـهم وضـحكـات وحكـم نسـائها..
لايحمل لي المبني جمـال بنيانه فقط... بـل يحمـل معـه ألـوان ذكـريات مسـجـلة.. قـراءات أهـدت لنـا المسـتقبل..ونـور كـفاحـات أهـدت لنـا ديموقـراطـية..

في هـذه الغرفـة شـرح لي رئيس اللقـاء..عاشـت أسـرة نابليـون اثنـاء المنفي..
نظـرت الي صـورة السـيدة الفرنسـية في فسـتانها الأبيض وملامحهـا المرسـومة بعنـاية..فسـمعت في الحـال صـوتها وصـوت أطـفالها يجـرون في حـدائق القصـر. ثـم رأيتها تقـرأ خطـابا مـن عـزيز لـديها في فرنسـا يعلمهـا بفـرب مجـيئـه ..

وفي لنـدن الهايـد بـارك..إمتلكـت مـع الآخـرين كـل لنـدن..كـل قـد امتلك مايحـب مـن السبيكـر كـورنر... لحق الاستلقاء علي الأرض أو السـير او الجـري عليها..

نظـرت وانـدهشت وفـرحـت واخـترت...فهـل هنـاك ماهـو أجمـل مـن هـذا?

والنظـر في الوجـوه اللنـدنية مـن انجـليز وغيرهم يثـير في أيضـا الدهشة ..كـيف?
نرجـع إن اردت لي الرجـوع...

مـني

Post: #18
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-16-2006, 08:31 PM
Parent: #17

استاذة منى

بالطبع انا اريدك ان ترجعي كثيرا كثيرا
فالبرغم من ان الامر بدأ بما يشبه الخاطرة عن علاقة "مرتبكة" مع مدينة اظنها شديدة الاستعصاء، الا انني شديد الابتهاج بأن تلك الخاطرة اثارت اشجان العلاقة مع المدن، وشجون المدن التي تطبع حضورها في دواخلنا وذاكرتنا - سواء بالسلب او الايجاب-.

واود ايضا ان اشكرك بحرارة على "خارطة الطريق" لاكتشاف لندن الاخرى، لكني استعيد هنا ردا "مروعا" اطلقه احد الاصدقاء عندما كنت اوصيه قبل سنين عددا بالاصطبار واذكره بأن الصابرات روابح ، اجاب بنفاد صبر :" دا كلوا عارفينوا لكن برضو زهجانين".
بالطبع لا اريد ان اقول مثلما قال صديقي ذاك ، لكن "المحرض" على اطلاق رحلة البحث، ما يزال غائبا ، واخشى ان يكون ضاع من بين يدي.
بيد اني اشعر بفزع شديد من ان ينطبق ذلك القول المربك علي
والذي نفسه بغير جمال ، لا يرى في الوجود شيئا جميلا

ربما .. ربما

Post: #19
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-16-2006, 08:40 PM
Parent: #18

مدخل ثان:
"أنك لا تدخل المدن , ولكنك تغوص في أعماق ذاتك بحثا عن صور المدن في خيالك" (الطيب صالح)

Post: #20
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-17-2006, 05:15 AM
Parent: #19

Quote: "أنك لا تدخل المدن , ولكنك تغوص في أعماق ذاتك بحثا عن صور المدن في خيالك" (الطيب صالح)


أغـوص هـذه... كثيرا مادخـلت فيها تسبقني ارادتي أو لا تفعـل..
في الغـوص حـياة لهـا طـعم الاكتشاف والغـرق الصـوفي..والمعرفـة لا يتشـكـل كمـالها الا بالغـوص في كـل دروبها الظـاهـرة والخفيـة..
ولنـدن تحـب مـن يغـوص فيها...تـوفـر المعرفـة أينما توجـهت بـوجـهـك ..
ان اردت السياسـة تجـدهـا في كـل اركـانها هـادئة ..معارضـتها سـاخـرة قـوية وشـرسـة
بـدون دمـاء...
صـالات آدابها وفنـونها تملأ المعمـورة..تملئـك ضـجـيجـا وروعـة عنـدمـا تشتـد رتابة الحـيـاة عنـدك..تـدعـوك لأن تحيـا وتسـعـد..

لنـدن حـبيبتي ظـاهـرة البرودة ولكـن حـنانهـا الـدافئ الحقيقي تخفيـه وراء ضـباب مـوسـم شـتاءهـا..كـأنهـا تخـاف مـن الحسـد فتخبئـه!
أحسـه حـنانهـا أكـثر عنـدمـا اسـافر لأي مكـان في الغرب..أفـرح وعجـلات الطـائرة تلامس مـطارهـا..
والغـوص في المعـرفـة في لنـدن ليس لـه حـدود هـل زرت صـديقي البرتش ليبراري?
فجـلست مـع كـتب يصـل عمـر بعضـهـا الي مئات السـنين? وأخـري تعجـز ميزانيتك عـن شـراءها? وكـتب لم تعـد لهـا نسخ في السـوق? مكـان هـادئ تقرأ فيه بهـدوء لمـدة 10 سـاعات أو أكـثر في اليـوم?

شـكرا لقبـولك ولـدعـوتك لي بالرجـوع..
سـأرجـع بإذن الله

مـني

Post: #21
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-17-2006, 06:42 AM
Parent: #20

تحية ود وأخاء اخ محمد: انتقلت الي لندن من بروكسل...وكان لدي نفس الاحساس بأنني سأكون في وطني ...احساس الالفه مثل ما يحس به الكنغوليون في بلجيكا...والسوريناميون في هولندا ..والجزائريون في فرنسا..بأعتبار الوشائج القديمه...ولكني فجعت مثلك تماما بالبرود في كل شيئ.. حتي في اسفل سافلين تحت الارض حينما تتضطر لركوب المترو في لندن علي ابعاد سحيقه تجد البروده ايضا ...الميزه فقط انني لا اضطر للحديث بالهولنديه او الفرنسيه بل باللغه التي احببت...
لي عوده ان مد الله في الاجال
د.ياسر

Post: #22
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 06:49 AM
Parent: #20

ان شاء الله تسلمي يا منى

يبدو ان هناك عدة مدن في لندن


Quote: صاخبة، مجنونة، باردة تشعرني بأني مجرد قدمين تلهثان خلف قطارات المترو التي تحملني من طرف بارد لطرف أبرد، وانجو مرارا من الدهس لولا عبارات الإرشاد الجافة على الأرض لأعدل لازمة الالتفات إلى اليسار لتصبح لليمين!

كما كتبت عزاز شامي

ولندن ثانية

Quote: لنـدن حـبيبتي ظـاهـرة البرودة ولكـن حـنانهـا الـدافئ الحقيقي تخفيـه وراء ضـباب مـوسـم شـتاءهـا

وفق ما ترينها

وقد تكون هناك لندن ثالثة
هذه اللندن الثالثة ربما تكون جميلة، قد يكون اهلها شديدي التحضر، وهم بالفعل كذلك، ليلها يعج بالسابلة وقعقعة الديسكوهات وطرقعة القبلات، مسارحها، سينماتها ،حدائقها و"هايدباركها" لكني مع ذلك تشعرني بالغربة تفافم فيني للمرة الاولى احساسا غامرا بالغربة، واشتاق فيها للناس ولا اجدهم.

Post: #23
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 07:01 AM
Parent: #22

دكتور ياسر

عندما تقدمت لاول مرة للحصول على تأشيرة دخول الى لندن سألوني عن داع الزيارة
فحدتثهم عن الانتماء العاطفي الذي يربط السودانيين بلندن، المفارقة ان العلاقة تتمحور حول المدينة وليس بريطانيا
علاقة السودانيين بلندن عميقة الجذور، وذات وشائج اججها الشعراء والادباء الذين كتبوا للندن وعنها.
بالفعل ، قبل ان ازر لندن كنت اعرف معظم تفاصيلها ، ليس بدافع الثقافة وانما المحبة.
كنت اتمنى بالفعل ان اتمشى قرب نهر التيمز، وان ازر عين لندن، وبيج بن، والطرف الاغر ، و"البيكاديلي" الذي ارتبط في ذهني بالطرفة الشهيرة التي يقال ان احدى خالاتنا من قبيلة الشايقية قد اطلقتها :" ماك مندلي على البيكاديلي".
هانذا الآن في لندن، لم ارها الا من نافذة القطار - كما يقول احد اساتذتنا - ، هذا بالطبع ان تسنى لنا الحصول على قطار يمشي على طرف الارض ، بدلا من تلك القطارات التي تتلوى تحت الارض كثعبان اسطوري.

اعجبتني كثيرا ملاحظتك عن البرد الذي يسيطر على كل شيء، حتى تحت الارض
Quote: بالبرودة في كل شيئ.. حتي في اسفل سافلين تحت الارض حينما تتضطر لركوب المترو في لندن علي ابعاد سحيقه تجد البروده ايضا

دائما يساورني هذا السؤال ، كيف تأتي هذه الكمية الباردة من الهواء الى باطن الارض، لكن السؤال يتحول الى انزعاج عندما اهم بركوب السلالم المتحركة، حيث تاتيك "اطنانا" من الهواء البارد ومن كل حدب وصوب

Post: #24
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 07:44 AM
Parent: #23

مدخل ثالث : بين مدن ومدن
ذات نهار قائظ جاء صديق لي من أحد اصقاع الدنيا النائية .. جاء الى الخليج في زيارة عابرة .. وطلب مني ان اوصله الى قبر والدته التي جاءت الى هناك قبل فترة لزيارة ابنتها واخذ الله سره … واستقر رأي زوج ابنتها على دفنها بالمكان بدلا عن مصاعب نقل الجثمان الى السودان ومشاكله الجمة.. اوصلت صديقي ذاك الى المقابر بعد رحلة طويلة - كانت في مكان نائي - .. وعندما وصلنا هناك .. احتاج الامر منا ساعة على الاقل للعثور على قبر والدته … كان قبرا ذا شاهد وتحيطه اشجار الصبار .. لكن المكان كان نائيا وغريبا .. وبلا اولياء يستظل السكان بظل اسمائهم او بركاتهم .. ذلك الافتقاد الذي دفع احدهم في التراث الشعبي الى الخروج من مقابر فاروق التي دفن فيها .. "لأنها جبانة هايصة" على حد قوله وبلا ولي.. صديقي ذاك اجهش ببكاء على فقد والدته .. وانا ايضا ولكن لسبب اضافي يتعلق بصديقي الذين يتعين عليه ركوب الطائرة والحصول على تأشيرة زيارة كلما اراد الترحم على والدته وزيارة قبرها .


هكذا تتوزع ذكريات السودانيين في ارجاء الدنيا .. منذ ان اتهم وردي الفريق ابراهيم عبود – في اغنيته الشهيرة تلك – بأنه بعثر السودانيين في كل واد.. رغم ان عبود – يرحمه الله- يبدو الآن برئيا براءة الذئب من دم ابن يعقوب.. وقد ضرب السودانيون بعصيهم كل انحاء الكرة الارضية وجاسوا في اركان البسيطة وهاموا فيها زقاقا زقاقا.
رأيت خلال سفرياتي القلقة .. اناسا في امكنة لا تخطر على بال .. حتى بات يخيل لي ان اي حجر ترفعه في اي بلاد فستجد تحته حتما سوداني .
هكذا تملأنا المدن بالذكريات .. ولندن بالطبع ليست استثناءا

Post: #25
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 12:57 PM
Parent: #24

مدخل تحريضي للكتابة

كانت اولي تجاربي مع دول النفط في الهزيع الاخير من العام 1988 ، وقتها كان هناك حشد هائل من السودانيين يتكدس هناك .. لدرجة ان الشعور بالغربة يتحول في لحظة ما الى مجرد احساس واهن بالجغرافيا ..
كانت تلك اياما حبالى بالناس والتفاصيل والحكايات
التقيت بنفر من السودانيين هناك .. لم يكن يخطر ببالي ان التقيهم ابدا
والتقيت بنفر آخر لم اكن احلم بأنه اراه - لخصهم أحد اصدقائنا بسؤاله شديد البراءة.. هل جاء هؤلاء من السماء؟
تلك الايام كانت لدينا كثير من الذكريات ... ذكريات بلا حصر
لكن لم تمر سوى بضع سنوات قليلة .. حتى تلاشت تلك الايام وسط الرمال
.. بالطبع خلال تلك السنوات .. تنقلت بين الشقق .. لكن اولها .. اقصد تلك الاولى التي نزلت فيها توا لدى وصولي من السودان .. كانت الاقرب الى نفسي .. والاكثر اثارة للشجن .. وامتلاء بذكريات الناس .. وتفاصيل البحث عن موطيء قدم ... تلك الشقة ازيلت من الوجود نهائيا بعد اقل من سنتين .. وحل محلها برج ضخم.
انتقلنا الى شقة اخرى في شارع آخر .. لكن الشقة هدمت ايضا .. كما ازيلت تفاصيل الشارع نهائيا، بل ان الامر طال حتى اسم الشارع الذي تغير هو ، سبحان من يغير ولا يتغير.
الناس الذين كانوا كثرا .. ما عادوا كثرا .. بدأوا التسرب رويدا رويدا الى بلدان ابعد .. اول الراحلين كان جلال صلاح الدين .. فقد ذهب الى مدن بعيدة يطارد احلاما مستحيلة .. بعده بقليل رحل خالد كودي الى بوسطن .. ثم محمد نجيب الى السودان وحاج الصادق المكي الى الدار الآخرة ، و.... و.. وو
الذين لم يرحلوا بارادتهم .. تم ترحيلهم لأن خدماتهم قد انتهت، او ما يعرف هناك " بالتفنيش".
اولئك الناس الذين كانوا ملء السمع والبصر
وكانوا يجولون في المقاهي
يملأون المكان بضحكاتهم وحكاويهم .. ما عادوا موجودين
تسأل عن هذا الشخص .. فتكتشف انه سافر
او ذاك فتعرف انه ينجز اوراق انهاء خدماته
حتى راجت اغنية نسائية بين اوساط السودانيين تقول فيما تقول : زوج علوية .. زواجوا بالسلفية واوراقوا في المالية (يعني وزارة المالية) كي يتم تسليمه مستحقات نهاية خدماته او المكافاة من دون همزة كما يسميها السودانيون.
في تلك البلاد .. كان هناك مقهى اثير الى القلب .. يتجمع فيه السودانيون في تلك المساءات - عندما يسمح الطقس بذلك ، كنا نتسامر مثل ليالي رمضان الغابرة في السودان .. كنا نلعب الشطرنج .. ونتبادل الشجن والاحاديث
لكن هذا المقهى اختفى في غمضة عين .. كما اختفى صاحبه فتح الله الذي كان فاكهة المكان وملحه الاثير.. ومثلما اختفى فتح الله ومقهاه ، اختفى الناس .

في تلك البلاد ايضا .. احببت حب عمري .. بعاطفة لم اشعر بمثلها قبلا .. ولن اشعر بمثلها بعد
لكن المقاعد التي جلسنا علينا طمرتها رمال التغيير ، والشاطيء الذي طالما تمشينا فيه ما عاد موجودا هو الآخر .. كما لم تعد الحبيبة نفسها موجودة فقد غادرت الى بلاد بعيدة تموت من البرد حيتانها.
في تلك البلاد ايضا .. توفت شقيقتي الوحيدة ... جاءت ذات صباح كثيف الاسى من السودان .. لكنها لم تكمل يومها ذاك .. فعندما حل المساء .. قضت نحبها وذهبت مأسوفة على شبابها
قبل رحيلها ذاك .. اقمنا ردحا من الزمن انا وهي ووالدتي معا في تلك البلاد .. استأجرنا (فليلة) حملت اجمل ذكرياتنا .. كانت في واقع الامر احلى الذكريات ..
بعد رحيلها .. ورحيلي .. حرصت على الاستمرار في استئجار تلك الفيلا .. حرصا على تلك الذكريات .. ولكن بعد عام على اقامتي في لندن عدت وسلمت المفاتيح مدركا عبثية الامر، ومسلما بأنني اطارد خيط دخان.

هناك .. عشنا اجمل سني العمر .. هناك كان العمر مثل كراسات الاطفال تزخر بالاصدقاء والدموع والذكريات .. لكنها تتمزق نهاية العام الدراسي ..

لكن ما اشد خطلي .. فقد كنت انثر ذكرياتي هباء الريح ..
وانثر ذكريات اهلي كذلك
هانذا ارحل من المكان وآتي الى لندن .. فهل سارسم في ذاكرة القلب احزانا جديدة؟ وهل ستذروها ريح الايام ايضا؟

Post: #26
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزيز
Date: 01-17-2006, 01:27 PM
Parent: #25

أبو نورة يالذيذ

أما زلت تائها باحثا عن الحبيبة؟؟

إذا وجدتها فى متاهات لندن دلنى عليها لأجدها فى دهاليز أمستردام..

نحلم كثيرا وعند الصحيان نفاجأ بأن الحلم أجمل من الواقع كثيرا ..

نعشق الجمال فى كل لفته ونبغض البرد فى كل صروفه الطبيعية والأنسانية!!

لقد كتب علينا الأحساس بالغربة حتى فى الوطن الأم!!

نحمل هذه البلاد هويات فى جيوبنا والأحساس تايهه!!

لك الحب الكبير والأمنيات
عبدالعزيز خطاب

Post: #27
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-17-2006, 01:45 PM
Parent: #25

التحية مجددا اخي محمد...وددت ان اعلق علي نقطة المترو في لندن قبل ان اعود للاضافه علي حديثك الشيق...فالمترو في لندن دون كل عواصم اوربا يقع علي ابعاد سحيقه جدا لاادري لماذا..وفي مععظم محطاته خصوصا تلك التي تقع عند محطات قطار رئيسيه تجد السلم الكهربائي يقف عند نقطه معينه ولا يصل لنقطه توقف المترومما يدفع الكثيرين لحمل حقائبهم الثقيله يدويا عند الصعود او النزول...وتذكرني طرفه ..حيث كنت امارس عادة اولاد البلد في الفزعه والمساعدة في حمل الاثقال الي ان اصبت بالقطائع والام الظهر فتوقفت مرغما غير طائعاعن تلك العاده..
كنت ايضااحب الذهاب لركن النقاش في الهايدبارك كل احد...الي ان احسست بالملل فالمتحدثون هم نفسهم..خاصة ذلك المغربي والاخر البنقلاديشي..والمواضيع هي نفسهااذا مزيدا من الرتابه والملل بعكس ما ارتسم في وجداننا وفي مخيلتناقديما عن هذا الركن بالذات...ومزيدا من الحديث الشيق

.لك كل الود
د.ياسر

Post: #28
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: أحمد أمين
Date: 01-17-2006, 02:00 PM
Parent: #27

My friend

Forget about the Season of migration to the North that book will feed fantasy about the place, if you really need to understand London go and read Charles Dickinson novel Hard Time, go to the Slums in Tower Hamlet and Brixton and Lewisham. Read about the class system and the Royal family it will give you the real meaning of this city.

Post: #29
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 04:03 PM
Parent: #28

الاستاذ احمد

وما قيمة الحياة دون فانتازيا ؟
ماركيز افتتح رائعته الحب في زمن الكوليرا بقول قاطع كما السيف :" كل الاشياء لا معنى لها ان لم تكن لها ربة متوجة".
الربة المتوجة قد تكون الحبيبة، او الفانتازيا التي تجعلها تبدو كما الحبيبة او الربة المتوجة.
ما الذي يجعل لندن مختلفة في عيني ، عن عينيك ، ما الذي يجعل لندن جميلة في نظرك ، وموحشة في خاطري .
انها مدينة مثلها كل المدن لها شوارع وفيها بنايات وحياة، لكنها العاطفة والفانتازيا التي تجعل هذا المكان اجمل او اقبح، حسب الزاوية التي نرى بها الكأس والمياه التي فيه.
اما موسم الهجرة الى الشمال، فانا اظن وليس كل الظن اثم ان الفانتازيا التي فيه تضفي على لندن القا لا اجده حتى الآن، لكنه يظل على اية حال نصا ملهما ويضفي على الامكنة اللندنية طابعا تاريخيا وحميما في آن.
لم اذكر محطة تشيرينغ كروس ولم اتعامل معها كمحطة قطار، وانما كمكان مر عليه مصطفى سعيد اما في شأن تشارلز ديكنز ، فقد قرأته قبل عهد سحيق، واقرأ الآن روايته"christmas books
اعرف تاريخ العائلة المالكة، واقرأ الصحف البريطانية بانتظام، واتابع اخبار الجرائم، وذهبت الى بريكستون التي كانت تشتهر بارتفاع معدلات الجريمة فيها ، لكن ذلك لا يمنحني -ولو حاولت التسويف على نفسي-وهم انني توصلت الى المعنى الحقيقي للمدينة
لك مودتي

Post: #30
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 04:21 PM
Parent: #29

خطاب أيها العزيز

نعم ، مازلت تائها افتش عن حبيبة وحلم غادرني
اهذي شعرا ونثرا

يا لفجر ليته ما كان لاح
يا لحلم غازل القلب وراح
ادمن الترحال .. يوما ما استراح

Quote: نحلم كثيرا وعند الصحيان نفاجأ بأن الحلم أجمل من الواقع كثيرا ..


نعم يا خطاب ، لقد اصبت كبد الحقيقة، الحلم اجمل من الواقع كثيرا، ربما اكثر مما تتصور واتصور
لكننا

Quote:

كتب علينا الأحساس بالغربة حتى فى الوطن الأم!!

نحمل هذه البلاد هويات فى جيوبنا والأحساس تايهه!!


فكيف اذن ادلك على مكان الحلم والحبيبة وانا لا اجدها

Quote:
إذا وجدتها فى متاهات لندن دلنى عليها لأجدها فى دهاليز أمستردام..


بيد اني لن استسلم للقنوط، وسابحث بصبر من يبحث عن قرش تحت ضوء القمر
فلربما وجدت تلك التعويذة

Post: #31
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-17-2006, 04:33 PM
Parent: #27

دكتور ياسر

اقداح شاي وجبنة كثيرة احتفاءا بحضورك
او كما غنى كابلي :" نرص البيت بالشمع"

لم اتوقف من قبل عند "العمق العاشر" الذي نهبط اليه كل يوم، كي نتوصل الى مقار عملنا او نعود منهأ، نمتطي تلك الدابة العجيبة المسماة "التيوب"، حشد من البشر وغابة من الايدي المتشابكة التي تبحث عن موطيء يد خاصة في ساعات الذروة. ولا ننسى الروائح.

Quote: وفي مععظم محطاته خصوصا تلك التي تقع عند محطات قطار رئيسيه تجد السلم الكهربائي يقف عند نقطه معينه ولا يصل لنقطه توقف المترومما يدفع الكثيرين لحمل حقائبهم الثقيله يدويا عند الصعود او النزول


انا كنت اضطر احيانا لاستخدام القطار الذي يسير على سطح الارض، لأنني اكتشفت انني لم ار من المدينة سوى محطات القطارات وكذلك مصابيح النفق الذي يمر فيه القطار، لكن محطة القطار الذي يدب على سطح الارض لها سلم اعتقد انه يستخدمونه لاختبارات اللياقة الجسمانية، فهو شديد الارتفاع وحاد الصعود، لكنه يبقى افضل حالا من السلالم المتحركة لقطارات الانفاق التي تشعرني بالدوار وتصيبني بفوبيا المناطق المرتفعة، وربما تسبب " القطائع" ايضا.

Quote: كنت امارس عادة اولاد البلد في الفزعه والمساعدة في حمل الاثقال الي ان اصبت بالقطائع والام الظهر فتوقفت مرغما غير طائعاعن تلك العاده..


التعاطي معك متعة يا دكتور .. واصل

Post: #32
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-17-2006, 07:48 PM
Parent: #31

احـدثـك عـن قـاهرتي وقـاهرة المعـز..فلهـا في القلب مكـان خـاص خـاص
قضـيت شـهـور بهـا في كـل سـنة .. معظـم سـنين عمـري ..مسـقط رأسـي وغـرامي الذي لا يهـدأ..
تهـديني القـاهـرة مسـاحات مـن الحـنين وضـحكـات القلب الصـافيـة والتي تبـدأ مـعي مـنـذ الوصـول الي المظـار حـتي مغـادرتها...وأنـا أعشق الضـحك والكـلمـة الحـلوة ومـا أكـثر ذلك في القـاهـرة إن استطـعنـا أن نري..
اعشـق في القاهـرة مقاهيـها ومقطـمها وأحيـاءهـا القـديمـة..أتـوه في كـنيسـة الشـهيـدة القـديسـة مـارينـا وكنباتهاالعتيقـة في حـارة الروم...وعنـدمـا انتـهي مـن زيارتها.... اتجـول في حـارة اليهـود وزقـاقاتها المتـداخـلة الكـثيرة..ولـولا الحرص لتهت في كـل منها!
القـاهـرة القـديمة لهـا رائحـة مخـتلفـه ووقـع مختلف..هــل استمتعت بـوقتك في حـي الأزهـر بالمشي علي قـدميك...علي الرغم مـن المياه والطـين وصـوت الباعـة وكـلاكسـات العربات يـدوي في رأسـك..بينمـا تصـر عليك طـفلة بشـراء عقـد فـل أو ياسـمين منهـا??
هـل رفعت نظـرك وشـاهـدت شـيش ذلك الباب الكـبير في البلكـونه الـعاليـة القـديمـة مفتـوحـا تخـرج منـه سـيـدة ضـخمـة لتنـادي صـبي البقـال.. بينمـا جـارتها في العمـارة الآيـلة للسـقـوط تنشـر علي الحبـل ملابس شـديدة البياض?

أحبـها القـاهرة وانـا أخـرج مـن المبتديان حـيث أزور عم محمـد البواب وعم مجمـد الآخـر اللـواء بالمعاش..اسير حـتي أصـل للتحرير ثـم لميـدان سـليمـان باشـا..أتـوقف عـنـد مـدبـولي وفي الطـابق الأعلي أجـد مالم اجـده في الطـابق الأرضـي..
اسـير في محمـود بسيوني وأزور الأحبـاء في البيـوت والمحـلات وأرجـع لهـدي شـعراوي قبـل ان تجـرني خطـاي الي التـوفيقيـة...

أرجـع لك بمـزيـد مـن الحب والذكـريات عن لنـدن والقاهـرة وربمـا أخـريات..

مـني

Post: #33
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Mohamed Khalid Noura
Date: 01-18-2006, 08:45 AM
Parent: #32

استاذة منى

جاييك

Post: #34
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-18-2006, 09:16 AM
Parent: #33

استاذة منى

احتفي باطلالتك كثيرا

يبدو ان ذاكرتك موزعة بين مدينتين
الفارق بينهما يبدو كبيرا للغاية
يشبه الى حد كبير الفارق بين السماء والارض
كلما اتذكر الطريقة التي يقود بها الناس سياراتهم في القاهرة اشعر بالفزع
فكيف تتعايشين بين مدينتين هما على طرفي نقيض
قمة الفوضى وقمة النظام

Post: #35
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-18-2006, 02:26 PM
Parent: #34

تسلم ايها العزيز ابونوره:
اخاف كثيرا من يوم الاحد في لندن...لايوجد ماافعله..اشتري تذكره يوم واحد واركب التيوب لا ادري الي اين واغير ايضا بين القطارات فقط بالmental telepathy او عندما يعلن المذيع الداخلي اننا في كينغز كروس او اوكسفورد سيركس لايهم..فقط يوقظني من احلام اليقظه...احيانا اذهب للبرلمان لاري السياح ربما انبساطهم وهم يتطلعون الي بيج بن يبسطني ايضا...ولكن هاهي بيج بن ما الجديد او تلك العين تدور في بطء شديد...والحال ياهو نفس الحال....او ربما الطرف الاغر اذهب علي الارجل ولكن قبل ان اصل اعود ادراجي...ومن ثم الي سانت جيمس..الحل في مغادرة لندن باكملها...
ماينقذني فقط ...اووووه اتذكر معشوقتي كرة القدم ومعشوقي الارسنال ..اليوم مباراه...اذن الي الهايبوري....ويتم انقاذ ما تبقي من ذلك اليوم...
لي عوده ايها الشفيف
د.ياسر

Post: #37
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-18-2006, 07:03 PM
Parent: #35

دكتور ياسر
احتسيت اربعة اقداح من الشاي -للاسف من دون نعناع-، وانا اقرأ مداخلتك
الى هذا الحد باتت تضجرك هذه المدينة

Quote: اشتري تذكره يوم واحد واركب التيوب لا ادري الي اين واغير ايضا بين القطارات


لكن هناك فرق بيننا
اولا ، فان اجازتنا "الاسبوعية" ليست اسبوعية، بل "ستية" اي انك تحصل على ايام ثلاث كل ستة ايام ، لكن تلك الايام الثلاثة قد تصادف الاحد وقد تأتي الجمعة-انت وحظك-، وهكذا ارتحنا من هواجس الاحد الكئيب

Quote: اخاف كثيرا من يوم الاحد في لندن...لايوجد ماافعله


الفارق الثاني، هو انني لست "كورنجيا" البتة، بل لا استطيع مشاهدة مباراة اكثر من خمس دقائق، والمصيبة ان الدش خاصتي يعج بالقنوات الرياضية.

اما الخلاصة التي وصلت اليها
Quote: الحل في مغادرة لندن باكملها


فان السؤال الكبير الذي ما يزال يترنح في الخاطر هو الى اين
السودان ليس الوجهة المثالية، على الاقل الآن ، فاين السبيل

سؤال على الهامش
كم لك من السنون؟

ولك مودتي

Post: #43
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-19-2006, 07:17 AM
Parent: #37

كم لي من السنون.....؟؟؟؟؟
قبل ان اصل لندن ..ام بعدها؟؟؟؟

الافضل ان اقول كم كان وزني قبل ان اصل ...وبعد عدة اسابيع فقط من وصولي
والسبب كما ذكرت انت ...ربما لايوجد نعناع للشاي هنا...
اخر شاي بنعناع شربته عند تخرجي في جامعة الخرطوم اوائل سني الانقاذ
هل هذا يكفي ايها الصديق الشفيف
هذا البوست هو نعناع البورد الحقيقي
صادق مودتي

Post: #36
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-18-2006, 06:42 PM
Parent: #1

منى ايتها العزيزة

والشيء بالشيء يذكر، ساكف عن لندن قليلا ، لاحدثك عن القاهرة، تلك المدينة الملتبسة، كما اعتدت دوما ان اراها.
العلاقة مع القاهرة تبدأ من مطارها، فان كان حظك حسنك، وافرطت امك في الدعاء لك، وتم السماح لك بالدخول بعد ساعة من وصولك، فانت اذن ترى المدينة بعين اقل تعبا وتوترا، اما ان نكل بك الجواز الاخضر وعادة ما يفعل ذلك، فستمقت اليوم الذي فكرت فيه بزيارة القاهرة، لأنك سوف "تركن" ببساطة حتى يأتي "الوحي المتأخر" لضابط الجوازات فيختم لك جواز سفرك كأنه يصفعك وقد يعطيك ركلة "على قفاك" قبل ان يشيعك الى بوابة الدخول -الركلة دي طبعا من عندي لزوم المبالغة وكذا- ان حصل لك ذلك فلن ترى القاهرة الا بعض مدينة ولن ترى من الكاس الا نصفها الفارغ و"بس".
الم اقل لك قبلا "انك لا تدخلين المدن، بل تغوصين في أعماق ذاتك بحثا عن صور المدن في خيالك"
هكذا رأيت القاهرة كمدينة ذات وجوه عدة، لأني دخلتها مرات عدة بمشاعر شتى
مرة ، كانت رائعة وراقية وذات طقس حسن بديع، مدينة تدمن السهر، وبها اناس كثر طيبون
كنت اذهب الى الحسين ، اجوس في ارجاء المنطقة، واصلي في المسجد العتيق ذي الرونق البديع والبهاء ، ادخن الشيشة في الجوار، واشتري الفضيات واتطلع الى السابلة.
مرة اخرى، بدت لي كئيبة ومزعجة، اناسها دجالون يتطلعون اليك كفريسة، شوارعها مزدحمة وتعج بالفوضى، وقيادة سيارة فيها مثل دخول مستشفى السرايا الصفراء، وطعامها يفزعني كثير الدسم وقليله يعطب الجسم.
ومرات اخرى رأيتها عوان بين هذا وذاك، لكن مدينة نصر تبقى وجهتي الافضل، السمك هناك يذكرك بالموردة، والفلافل بزمن حاجة كريمة التي كانت تبيعنا "الطعمية" في شندي ذلك الزمن.
كلنت غافلا وقليل الفطنة حينما فكرت قبل زيارتي الاولى للقاهرة باستئجار سيارة لاستخدامها خلال ايامي هناك .. اتدرين اين صرفت النظر عن الفكرة نهائيا .. من مطار القاهرة

Post: #39
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-18-2006, 07:19 PM
Parent: #36

يبدو ان ذاكرتك موزعة بين مدينتين
الفارق بينهما يبدو كبيرا للغاية
يشبه الى حد كبير الفارق بين السماء والارض
كلما اتذكر الطريقة التي يقود بها الناس سياراتهم في القاهرة اشعر بالفزع
فكيف تتعايشين بين مدينتين هما على طرفي نقيض
قمة الفوضى وقمة النظام

وأكـثر...
فعنـدمـا تحب التفاصـيل تعشق كـل المـدن ربمـا أثينـا وصـعـود الأكروبـول وتحميص الفسـتق في الأفـران ...وربمـا شـوارع مـارسـيليا الملتويـة فـوق تلك التلال المنخفضـة نوعـا وأشـجـار طـويلة وكـثيفة الأوراق والألـوان تتـلوي معها حـتي نهـايتها الحـلـوزنيـة..

كـل مـدينـة تبعث فيـك حـنين وذكـريات مـن طـعمها ولـونها هـي ومـن مـدي 'غـوصـك' انت!

لكـني أود أن ارجـع للقـاهـرة فقـد اذهـلتني تشـابه تجـربتـك في القاهـرة مـع تجـربتي..
لقـاءنـا غـدا...

مـني

Post: #40
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-18-2006, 07:25 PM
Parent: #39

Quote: لكـني أود أن ارجـع للقـاهـرة فقـد اذهـلتني تشـابه تجـربتـك في القاهـرة مـع تجـربتي..
لقـاءنـا غـدا...


وانا في الانتظار
ودائما عند الرصيف

Post: #41
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-19-2006, 06:09 AM
Parent: #40

عبـادة الله في أجمـل صـورهـا هي القـاهـرة ..أليسـت الصـلاة عبـادة والعمـل أيضـا عبـادة?
مـدينـة الألف مأذنـة والحسـين قلبها... تبـدأ يـومها دون ان تنهـاه في المسـاء السـابق..تبـدأه قبـل صـلاة الفجـر حـين تبـدأ عبـادة العمـل بالسـعي للرزق وبتقبيـل وايمـان وشـكـر لأي نعمـة 'مهمـا قلت' يمنحهـا الخـالق رزقـا..

كـتبت مـن قبـل أن الحـسـين يشـكل لي حـيـاة مستمـرة أزورهـا دائما لأعيشها وان كـنت افضـلها ليـلا..فللصخب أيضـا وجهه الهـادئ ...هـل تصـدق هـذا?
أحب الحسـين بعـد المغـرب..لأتجـول في أحـيـاءه القـديمـة التي تنـذر بالسـقـوط ..أفعـل هـذا بـرواقـة ..أحـضـر صـوت المـاضي وأنـا ارفـع رأسـي ليصـل بصـري للمشربيات..ولقلل المياه في أركـان البلكـونات..
أحس طـعم مياه القلل ورائحـة الطـين.. فأصـر في الحـال علي أن علي أمتلك واحـدة ترافقـني حـيث أعيش..

الشـمع الطـويل وفيونكة شـريطـه اللامـع.. الازرق والبمبي تلتف حـولها في عـذوبة لتعـلـن الفـرح بالزواج وأحـلام الزفـة حـققهـا لي الحـسيـن..

عشـقي لطـبق العاشـورة والمهلبيـة بالمكسـرات وسط المـواويـل...جـلسـة تمتـد سـاعات في نجـيب محفـوظ مـع سـحلب لم تـذق لـه طـعمـا آحـر وقهـوة مـحوجـة بسـكر بسـيط..ترتشفها لتغـوص في أحـلامـك الخـاصـة وأنت تستمع 'لـه' وهـو يعـزف ويغـني لأم كـلثـوم وأحيـانـا لعبـد الوهـاب ..

أخـرج معك بعـد قليـل الي الفيشـاوي..وغـيره قبـل أن أرجـع لمـدينـة نصـر..

مـني

Post: #42
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-19-2006, 06:41 AM
Parent: #41

الم اقل لك ان القاهرة مدينة ملتبسة للغاية

Quote: فللصخب أيضـا وجهه الهـادئ


ساعود اليك

Post: #44
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-19-2006, 08:25 AM
Parent: #1

سلام دكتور ياسر

سلام بعبق النعناع
بالمناسبة لماذالايوجد نعناع هنا
اظن وليس كل الظن اثم ان قد يكون موجودا وقد تكون هي الغفلة التي لم توصلنا الى سبيله

هي نفس الغفلة التي جعلت اسأل السؤال بصيغته الخاطئة
كم لك من السنون
فكانت الاجابة

Quote: كم لي من السنون.....؟؟؟؟؟
قبل ان اصل لندن ..ام بعدها؟؟؟؟


واعجبني كذلك الاستدراك الرائع

Quote: الافضل ان اقول كم كان وزني قبل ان اصل ...وبعد عدة اسابيع فقط من وصولي



من اين لي بنعناع في هذه المدينة

Post: #45
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: jini
Date: 01-19-2006, 09:03 AM
Parent: #44

Quote:
Mohamed Khalid Noura
Quote: محمد خالد ابونورة


!!!!!!
JINI

Post: #46
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-19-2006, 09:16 AM
Parent: #45

شكرا على المرور

لكن اهذا هو كل ما لفت نظرك في الامر برمته

Post: #47
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-19-2006, 03:03 PM
Parent: #46

صديقي اللطيف محمد:
النعناع في لندن يوجد فقط عند ست الشاي...ولكن :
ستفتش عنها طويلا ياولدي.....

Post: #48
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: jini
Date: 01-19-2006, 03:30 PM
Parent: #47

Quote: شكرا على المرور

لكن اهذا هو كل ما لفت نظرك في الامر برمته


إستمتعت جدا بمتابعة خواطرك ومداخلات الأخت منى فأنا دائما أحب ان أقرأ بدون مداخلات ولكن إستوقفنى التشابه لدرجة الإندهاش!
ولك ودى
جنى

Post: #49
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-19-2006, 03:44 PM
Parent: #48

ولك المودات انت ايضا

Quote: إستوقفنى التشابه لدرجة الإندهاش


بالطبع الامر قد يثير الدهشة في البداية، ان تتشابه تجاربنا ، لكني اعتقد ان تجارب السودانيين هي في واقع الامر شديدة التشابه-مع استثناءات قليلة-، اغلبنا يختار مدن "شبه متفق عليها"، اغلبنا يتعامل مع الاشياء والتجارب بنفس اصالتنا ورحابة صدرنا، والحفاظ على سودانيتنا، والانتماء الى الآخر.
النهر القديم ارضعنا منذ زمن ، احترام الناس، والرغبة الهائلة في التغيير، واكتشاف الاشياء، وايضا الحزن والشجن
والانظمة المتعاقبة "بعثرتنا" في كل واد.

كل احترامي

Post: #50
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-19-2006, 04:38 PM
Parent: #47

اللطيف الشفيف دكتور ياسر

واين لي بـ"ست شاي" في هذه المدينة
تلك غاية لا تدرك ، واظن اني لو بصرت العمر كله لما وجدت سبيلا لها.
تلك على شاكلة الاماني الصعبة
او الاحداث التي لا يمكن ان تتحقق
مثل حصول كتاحة في لندن

Post: #51
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-19-2006, 08:40 PM
Parent: #50

up

Post: #52
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 01-20-2006, 04:10 AM
Parent: #51

والسير في داخـل أحيـاء الحـسـين لـه آثـاره المتعبـة في كـثير من الأحـيـان..هـذا أيضـا يعتمـد علي توقعاتـك ووعيـك للصـورة الكلية والجـزئيـات..قـدرتك علي التغاضـي عـن الحمـاقـات وقـدرتك علي الضـحـك..
في جـامـع سـيـدنـا الحـسـين يمكـنك أن تصـلي ويغمر الايمـان قلبـك ويغسـله..تخـرج منه وفي قلبـك أمـل عظـيم بأن تكـرر صـلاتـك فيـه..
وقـد يتغير احسـاسـك ان رجـعت...فـالنشـالـون أيضـا ينشطـون هنـاك..مثلهم مثل نشالين الحج!

تضـحكـني النكـات كـثيرا... وفي مصـر تكـثر النكـات وقلب الحـسيـن عـامـر بها..فقط تحتاج النكتـة لمـن يفهمها ولا يعقـدها..كـل في حـدوده..
التعليقات المستمرة..الدعوات الصـالحـة والألفـاظ إياهـا مـن باعـة متقابليـن في سـعيهم علي الأرجـل أو في محـلاتهم... تخلق في دواخـلك إحساس أكـثر بالحيـاة ...اليس التناقض والتطـرف والانسياب صـفات معـبرة حقـا عـن الحـيـاة?

قـهـوة الفيشـاوي مـذدحمـة دائمـا وعلي الرغم مـن تخصيص جـزء للمدخنين ...وآخـر لغير المـدخنين ...الا ان هـذا الجـزء لا يفصـله الا عـدة بوصـات ممـا يجـعلك تتسـائل وانت تضـحك 'هانسـتعبط'?

فـإن ذهبت منها فإنت تخسـر كثير.. لأنك هنـاك وأنت تتستمع و تتعلم بـدون قصـد او به ربمـا آسـرار الحياة الأسـرية وسـياسـة التخطـيط الأسـري..وكيف ينـوي ذلك الرجـل عقـد صـفقـة وكـيف يرسـم ذلك الشـاب مـع خطـبته حلم الزواج أو كيف 'ترسـم' هي عليه!

تتعلم ليس بأذنيك فقط بل أيضـا بعينيك... كـيف كـافح جـارك ذو المظـهر المهنـدم بتعب في الطـاولة المجـاورة لكـي يـوفـر 10 % مـن تمـن الشـقة التي يرغـب في شـرائها..

الفيشـاوي مسـرح كـامـل للـحيـاة المصـرية الفقـيرة والغنيـة ومـا قـل بينهمـا...
أمـا النحاس ..والفضـيات فهـذا مشـوار صباح بـاكـر أوعصـر باكـر وكـلاهمـا اسـتمتعب بهمـا بـدون حـدود....

إزيك جـني ود جـيرانـا..

مـني

Post: #61
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-20-2006, 03:08 PM
Parent: #52

منى

لدى كلام كثير في الخصوص
لكنني منهمك الآن في كورس يقطع الانفاس
ساعود اليكم

Post: #53
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-20-2006, 07:55 AM
Parent: #50

اخي العزيز محمد:
عندما نسجل بعض خواطرنا فلابد ان نطعمها ببعض البهار {احلام اليقظه}...الاتتفق معي
لك الود

Post: #54
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-20-2006, 09:35 AM
Parent: #53

اتفق معك كثيرا
لكن هناك مشكلة صغيرة
هي ان زمن احلام اليقظة قد غادرنا منذ امد بعيد
او كما يشير النص السوداني المتجهم الملامح "زمانوا فات وغنايتوا مات"
او ربما استنفدنا رصيدنا من احلام اليقظة، ودخلنا زمن الكوابيس و"ابا كباس".

سؤال على الهامش
متى كانت اخر مرة "سرحت فيها وانت تنسج احلام يقظة"؟.

جزيل مودتي

Post: #59
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-20-2006, 02:15 PM
Parent: #54

ودخلنا زمن الكوابيس و"ابا كباس.....
و دا الانا خايف منو ذاتو


اجابه علي الهامش:
اخر مره سرحت فيها كانت بالضبط قبل اخر مره نمت فيها والتي لاأذكر متي كانت....


أرقد عافيه...بس ماتنوم
مساءك ورد

Post: #60
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-20-2006, 02:15 PM
Parent: #54

ودخلنا زمن الكوابيس و"ابا كباس.....
و دا الانا خايف منو ذاتو


اجابه علي الهامش:
اخر مره سرحت فيها كانت بالضبط قبل اخر مره نمت فيها والتي لاأذكر متي كانت....


أرقد عافيه...بس ماتنوم
مساءك ورد

Post: #62
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-20-2006, 03:21 PM
Parent: #60

د. ياسر

جاييك

لسع مليان حكاوي

Post: #79
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-22-2006, 12:44 PM
Parent: #60

دكتور ياسر

تحياتي



Quote: أرقد عافيه...بس ماتنوم


Quote: اخر مره سرحت فيها كانت بالضبط قبل اخر مره نمت فيها والتي لاأذكر متي كانت


لا ادري لماذا خطرت في ذهني وبشكل كثيف معزوفة لدرويش متجول

في حضرة من اهوى عبثت بي الاشواق
حدقت بلا وجه
ورقصت بلا ساق
وملات بطبولي وراياتي الافاق
معبودك لكني سلطان العشاق

Post: #55
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-20-2006, 09:52 AM
Parent: #1

مضيفنا الباهي وضيوفك الرائعين ...
عدت لاستمتع بهذا التداعي الجميل ...
وآخذكم معي حيث ولدت، وحيث أحن، وحيث يهدهدني الحنين والتعب ...
ليست مدينة،
ولا قرية،
هي أقرب لمنزل كبير تتناثر غرفه على مدى بضعة كيلومترات،
نساءها تتشابه في المحنة وأصوات الدعاء!
في وجوهن ملامح من بعضهن، كأنهن من رحم واحدة.، ارى وجه أمي في الملامح، لفة الطرحة، المفتاح الصغير المربوط في طرف التوب، صندوق الحديد، سجادة الصلاة والسبحة الخضراء!
وفي التشابه أختلاف ...
طعم الشاي مختلف في كل (برنده) وعيش الدوكة بنكهات المنازل، وصحن المش أقل وأكثر مزازة على حسب الصبر..
نفس اللفهة في الوصول
ونفس البكا الخافت في صباحات الرحيل ...
حملنني صغيرة
ومسحن شعري يافعة ..
ومازلن يلهجن لي بالدعاء!

Post: #56
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Kostawi
Date: 01-20-2006, 11:52 AM
Parent: #55

Quote: وانا جئت من دبي


طبعا بعد قرأتي بما كتبت عن لندن
كان أول سؤال سألته لنفسي و جدت إجابته في الكود أعلاه.

Post: #57
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-20-2006, 12:02 PM
Parent: #56

أخوي كوستاوي ..
مساءك طاعم زي العيش الحار ..

هل تقصدني بمداخلتك أعلاه؟
إن كانت نعم،
فأنا لم اسكن دبي أكثر من شهر، لا أذكرها إلى عند رؤية تأشيرتها للمرور بأخرى ...

تشبه دفاتر التلوين التي كنت الهو بها، مدينة من مكعبات الليقو ، ملونة، تبلغ الكمال، ولكنه جمال بلا روح، بلا نكهة...

أما إن كانت مداخلتك لغيري من الضيوف الأعزاء،
فعذرا على التهافت في الرد

Post: #64
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-20-2006, 03:36 PM
Parent: #56

كوستاوي

مرحبا بك وشكرا للمرور

نعم جئت من دبي ، لكن انظر الى ما كتبته عزاز عن تلك المدينة ،

Post: #58
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-20-2006, 01:38 PM
Parent: #55

اخي محمد استأذنك في الترحيب بالرائعه والكاتبه المتميزه عزاز
اي مكسب جنيناه..واي حظ هذا الذي دفع بنا للاستمتاع بخواطرك هنا
واصلي وسنكون حاضرين..

لاحظت تعبيرك:
ارى وجه أمي في الملامح،
ورد الي خاطري فجأه صوت وردي وهو يغني
تسلم البطن الجابتك
ربمالعبق المكان
سلمت وسلم يراعك
د.ياسر

Post: #66
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-20-2006, 04:20 PM
Parent: #58

د.ياسر..
مساءك سعيد

ياااه وردي حتة واحدة!

اشكر لك ترحيبك ورقة كلماتك ...
انتم اولى به مني، فقد اثرتم الذكريات الجميلة،
وحتى الغير جميلة اكتست ألقا محببا وراينا نصفها المملوء بالحنين!

لك كل الود

Post: #63
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-20-2006, 03:23 PM
Parent: #55

عزاز ايتها الزائرة الاستثنائية

جاييك
"الجوف يطقطق بالكلام"

Post: #67
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 01-20-2006, 09:02 PM
Parent: #55



Quote: آخذكم معي حيث ولدت، وحيث أحن، وحيث يهدهدني الحنين والتعب ...
ليست مدينة،
ولا قرية،
هي أقرب لمنزل كبير تتناثر غرفه على مدى بضعة كيلومترات،
نساءها تتشابه في المحنة وأصوات الدعاء!
في وجوهن ملامح من بعضهن، كأنهن من رحم واحدة.، ارى وجه أمي في الملامح، لفة الطرحة، المفتاح الصغير المربوط في طرف التوب، صندوق الحديد، سجادة الصلاة والسبحة الخضراء!
وفي التشابه أختلاف ...
طعم الشاي مختلف في كل (برنده) وعيش الدوكة بنكهات المنازل، وصحن المش أقل وأكثر مزازة على حسب الصبر..
نفس اللفهة في الوصول
ونفس البكا الخافت في صباحات الرحيل ...
حملنني صغيرة
ومسحن شعري يافعة ..
ومازلن يلهجن لي بالدعاء!

عزاز شامى

Post: #68
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-20-2006, 09:20 PM
Parent: #67

الآن .. اصبح النص مزدهيا بالصور

قل لي اين نقبت عن هذه الصورة التي تكاد تنطق
والتي تتسق الى حد التطابق مع ما كتبته عزاز شامي

اتهيأ كي اكتب عن شندي ، فاستعد بالصور التي يمكن ان تشي بتلك "المدينة" التاريخية التي ترقد في كنف النيل.
شندي التي في خاطري كان في الماضي يحدها شيئان، النهر من جهة اليسار، والمقابر من الضفة الاخرى، سيارات "الفولجا" او البولقا كما اعتدنا ان نسميها والتي انقرضت حتى في الاتحاد السوفييتي، تشكل العلامة الفارقة في شندي، وكذلك ظرفائها وشعرائها و"المغنين المطاليق"، وحتى نقادتها ، اما محطة السكك الحديد فتلك حكاية اخرى ، وقداعتاد صديقي اللدود عز الدين ان يطلق على شندي لازمة"محطة وبعض مدينة"، ولا ادري اي الكفتين باتت اقرب الى الرجحان ، فقد تغيرت كثيرا كثيرا لكنها مدينة تثير الشجن، ويتوكأ التاريخ بعكازه عليها.
في شندي كانت لنا ايام .. سأكتب عنها ولها

Post: #65
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-20-2006, 04:13 PM
Parent: #1

وعدنا لمقهى الذكريات، عن المدن والنساء ومن أنجبت النساء ...

كعادتي في السفر، لا اخطط مسبقا لوجهتي التالية، واتركها بابا مشرعا للاحتمالات ولتأشيرات السفر ...
كنت محتارة بينها وبين بلد الجدار (ألمانيا) وحسمت صديقتي الحيرة بجري إلى السيارة قسرا، لأدرك وجهتي وأنا اربط حزام المقعد!

جئتها أحمل صورة طواحين الهواء والعجلات، وغادرتها أحمل حنينا للحظات من الفرح و التنقل في القطارات من مطارها الكبير ومدن صغيرة متراصة، وحتى أقصى شمالها حيث مزارع الفراولة التي أكرمني بها ابن خالتي فاكهة وعصيرا وحلوى ولبان، ضاربا عرض الحائط بحساسيتي منها لأغادرهم بوجه يشبه ملاية سرير طفل في موسم الاعياد مرقطة بالأحمر!

لم التق فيها بشخص مرتين، وتركوا ما تركوا من آثارهم على صفحة ذكرياتي، اهديهم جميعهم أحلى السلام...

و في (اوترخت)
تشقها قنوات رقيقة كأوردة الوجه ، التقينا على عجل بين محطات القطارات ذات الاتجاهات المتعاكسة. مشينا 10 ساعات من ضفة لأخرى، لنقطع وقتا ظنناه طويلا ، لنرحل بعدها لوجهتنا لطرفي الأرض. حملتنا المدينة و أهدتنا كراسيها الخشبية لتشهد حوارتنا وضحكنا، ولحظات صمتت نتسائل فيها أين كنا وإلى أين سنمضي؟
تكلمنا في كل شيء!
الدين، الطقس، الأدب، وحين قرصنا الجوع وعفنا ما المتاح حينها، اكتفينا بالحديث عن الشهي من أصناف الطعام...
كسولة انا، فحردت المشي واصررت على الجلوس على كرسي خشبي غير بعيد، ليعبرنا السابرة والمترنحون ونلتفت إذا نادانا بعضهم (راستا) احتفاءً بسمرتنا..
ما زلت اذكر إحداهن، تلفها هالة من وقار، تتقن لغتها وتسأل بأدب، نفحناها بكرم مساو لدماثتها دون الرجوع لما تبقى من ملاليم!
وحان وقت الرحيل...
وكما استقبلتنا بحنية، دفعتنا برفق نحو رصيف المحطة ...
وافترقناعلى أمل لقاء في رحم الغيب!

Post: #69
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-21-2006, 01:02 AM
Parent: #65

عزاز

لا بأس من ان "نقش المنزل ونرشه" احتفاءا بالضيوف
ونقول كما اعتدنا دائما ياضيفنا لو زرتنا لو وجدتنا نحن الضيوف وانت رب المنزل


Quote: وعدنا لمقهى الذكريات، عن المدن والنساء ومن أنجبت النساء



مقهى الذكريات بات مفتوحا طوال 24 ساعة ، وهذه خدمة رائعة .. فانا اكتب هذه الرسالة والساعة تمشي متثاقلة نحو الخامسة صباحا.. وانا اتنشق الذكريات ملئء رئتي

وقد توقفت عند جملتك الاولى
Quote: كعادتي في السفر، لا اخطط مسبقا لوجهتي التالية،


واسمحي لها ان اغزل هذا الخيط عند هذه الجملة، إذ يبدو اننا نتشابه في "بوهيمية" السفر
مع فارق عبثي يخصني ، هو ان الطائرات غالبا ماتغادر من دوني
اما بسبب التأخير، او "الكونكشن" الخاطيء، ومرة بسبب النوم في المطار.

آخر مرة تعرضت فيها لحادث استباق الطائرة لي ، كانت في 23 ديسمبر الماضي
كان من المفترض ان اسافر من الامارات الى دمشق ، ثم اخذ من هناك طائرة الخطوط البريطانية الى لندن
لا ادري اي شيطان في نفسي جعلني افترض ان الزمن المكتوب في تذكرة السفر الى دمشق هو زمن اجراءات السفر ، وليس زمن الاقلاع، فتوجهت الى خالتي في ام القيوين وتجاذبت معها ومع ابنائها اطراف الحديث، ثم التقيت مجموعة من الاصدقاء وانا "خالي الذهن" تماما من اي التزامات تتعلق بالسفر، وعندما ازفت ساعة الحقيقة، توجهت صوب المطار وانا امنى النفس بسفرة غير متعبة ولا تثير الملل، الا انني عندما وصلت المطار، كانت ثمة طائرة تجري على مدرج المطار، وتبدأ التحليق كانت هي الطائرة التي من المفترض ان تقلني.
لم اهتم كثيرا للامر، فقد اعتدت على "تفويت" الطائرات، لكن امرا واحدا اقلقني هو ان الموسم كان مزدحما للغاية بسبب عطلة اعياد الميلاد ورأس السنة، حيث تنتعش حركة الطائرات الى اوروبا بشكل كبير، وبات كل همي هو كيفية الحصول على مقعد على طائرة تقلني الى لندن لأنني من المفترض ان اكون على رأس عملي يوم 25 ديسمبر، في اطار برنامج عملنا.
بهذا القلق بدأت الاتصال بدناتا وكان لديهم مكتب حجز يعمل 24 ساعة، وانا اطلب مقعدا وبالعدم "موطيء قدم لشماعة"، وقد افلحت بشق الانفس في العثور على مقعد في طائرة رويال بروناي كلفني من الدراهم عددا.
المفارقة المدهشة هي ان احد اصدقائي جاءني في مطار دبي مودعا وتنبأ لي بأن طائرة رويال بروناي قد لا تتمكن من الاقلاع بسبب الضباب الكثيف الذي هبط على دبي تلك الليلة، فذهبنا الى فندق روتانا المجاور، لكني غادرته سريعا صوب المطار، كي لا تفعلها طائرة رويال بروناي بي، فاصير ضحية مرتين في يوم واحد. بالطبع الطائرة لم تسبقني هذه المرة، لأنها لم تصل اصلا من مسقط بسبب الضباب الكثيف، وقد اضطررنا للنوم في المطار حتى صباح يوم 24 ، ولم نتمكن من المغادرة الا ظهيرة ذلك اليوم.

حادث مماثل تعرضت له في نهاية يوليو الماضي، حينما ذهبت الى الخرطوم لتغطية وصول الدكتور جون قرنق الى العاصمة وتنصيبه نائبا اولا لرئيس الجمهورية، بعد انتهاء تلك المراسم، ودعت اهلي وتوجهت صوب المطار، الا انني لم اجد طائرة ولا ركاب ولا حتى مودعين ، ببساطة لأن الطائرة سافرت الليلة الماضية.

وفي اوائل عهدي بالسفر، انجزت اجراءات الخروج من المطار وشحنت حقيبتي، ثم توجهت صوب قاعة انتظار ركوب الطائرة، الا ان النوم دهمني وغلبني والنوم كما يقولون سلطان ، فنمت غرير العين، ولم استيقظ الا صباح اليوم التالي، لاكتشف ان الطائرة سافرت من دوني ، اي والله هكذا، وانني تسببت في ارتباك موظفي الطيران لان هذا الراكب النائم اكمل اجراءات السفر، واختفى.
لديا الكثير من هذا النوع، وساحكي لك في المرة القادمة عن توقفي الخاطيء في اديس ابابا رغم انني كنت اريد الخرطوم وعلى عجلة من امري.

ممتلىء انا بالحكايات .. وقاعد على "الهبشة" مثلما يقول اهلنا هذه الايام.

Post: #70
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-21-2006, 04:06 AM
Parent: #1

محفز الذكريات، محمد خالد ابو نورة ...
صباحك جميل ...
ذكرني جو الرياض اليوم، على غير عادة، بمدينة لا تشببها على الإطلاق!

Bath, England

مدينة كمهد طفل!

سفحها حنان، تحملك يد دافئة في صعود مشوق لينابيع تفوح بالمعدن، لا استسيغ طعمها، ولكني أتوه في الفردوس المحيط...

Post: #71
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-21-2006, 05:10 AM
Parent: #70

عزاز


لم ازر الرياض ، لكنك محقة في انها لا تشبه باث "ولو طارت",
ولكن هل الطقس بارد عندكم الى هذه الدرجة، حتى يحرضك على هذه الذكرى؟

Post: #73
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 01-21-2006, 06:16 AM
Parent: #71

هي قطعا لا تشبهها ان طارت أو سارت بقدمين، ولكني رئيت السحاب والجو الغائم من شباك مطل على منظر يشبه مدنا كثيرة، الرياض ليست إحداها.. فتماديت وتخيلت مهد الطفل وسرحت!

Post: #72
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-21-2006, 05:44 AM
Parent: #1

استاذة منى

انتهينا من الكورس ..فدهمنا الدوام الليلي

لا تفعلين شيئا سوى اعادتي الى اجواء الحسين والقاهرة -
الطقس كان معتدلا في آخر مرة زرت فيها القاهرة، بل كان يميل الى البرودة
المدينة اضواءها باهرة ، وزحامها شديد
كان سائق التاكسي يمضي به مسرعا كأن الريح تحته، لا يأبه بالسيارات التي تأتيه من يمينه او يساره، يقود سيارته كأنه يقود مدرعة، ولا تمتد رجله الى الفرامل الا لماما، فمه ممتليء بالشتائم، كأنما يملك مخزونا لا ينفد منها ، يوزعها يمنة ويسرة
تبدو شتيمة مثل "ابن الكلب" كاكثرها احتشاما.
الحسين عالم آخر مختلف ، برغم الزحام الكثيف، وجيوش الباعة المتجولين، واهل الذكر و"المغنين المطاليق" ، الا انك تشعر بأنك تدخل عالما روحيا مختلفا عن الفضاء الذي حوله، مثل عالم "ابوي الحنين" في عرس الزين ، عالم شديد الالهام، نسائمه مهفهفة ، وبهاءه الق، والدعوات مستجابات باذن الله.
لكن في العالم نفسه، تتناسل المقاهي، تعبق بروائح الشيشة، وتغطيها سحب الدخان
في احدى تلك المقاهي شربنا الشيشة حتى كلت رئاتنا، وغنى لنا احد عازفي العود الجائلين "وسط الدائرة".
القاهرة من صنف المدن الملتبسة

Post: #74
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-21-2006, 10:47 AM
Parent: #72

لا ادرى لماذا كل مشاكلي تكون يوم الاحد:
فقد هاتفت فيكي مسؤولة العلاقات العامه في جامعة بروكسل اوئل شتاء ثمانيه وتسعون وتسعمائة والف.. واخبرتها بموعد وصولي للمطار صباح الاحد.. فأخبرتني بكل تهذيب بان يوم الاحد هو يوم اجازتها ولكنها يمكن ان تحضر الي المطار اذا احببت...اما انا فتجوعلت واخبرتها بأنني يمكن ان اتدبر امري وياليتني مافعلت...فقد كانت اول زياره لي لاوربا...وما ادراك ما اول زياره...علي العموم وصفت لي كيف اصل الي المبني الرئسي في الجامعه وهناك سأجد من يعتني بأمري...حيث وضعت الوصايا اللازمه........لحدي هنا احنا كويسين......
خرجت من المطار واخدت ليموزين....برغم غلاء الاجره ولكنه تصرف حكيم جدا بحكم انني غريب وانني اعمي ولو كنت بصير...
اعطيت السائق العنوان وانطلق... وعندما وصل الي اول شارع الجامعه شاهدت مبني كبير وعليه يافطة الجامعه فقط.. ..ادركت علي الفور انه المبني الرئيسي...فطلبت من سائق التاكسي التوقف ونقدته مبلغ الفاتوره...انزلت حقائبي الثقيله ودخلت...انه يوم الاحد ولا يوجد احد..اخيرا وجدت العامله ويسمونها الكونسيرج...وسألتها الم تترك فيكي اي وصيه لي...فسألتني هي ...من فيكي...عندها اصبت بالغثيان وتمالكت نفسي..وسألتها اليس هذا مبني الجامعه....وردت كلا هذا مبني كلية ادارة الاعمال والمحاسبه...طيب وين المبني الرئيسي ياسجم الرماد....قالت لي انه قريب ويمكنني الذهاب اليه بالاقدام ...طيب وريني قريب وين....خرجت من المبني لتؤشر لي علي مبني علي بعد اثنين كيلو او ابعد...وهي لاتعلم ما احمله من اثقال...طيب والعمل واليوم احد والليموزين هنا لايتسكع في الشوارع كما عندنا....لازم بالطلب...واخبرتني فيكي انه في الشارع لايتكلمون الانجليزيه فقط الفرنسيه او الهولنديه...يادي ورطه......ولم اسمع قط ان احدا من اقربائي او اصدقائي يسكن بروكسل كي اخد تلفونه او اتصل به....

سأعود

Post: #75
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-21-2006, 02:03 PM
Parent: #74

توكلت علي الله وعتلت شنطي: اتنين هاندباق واحده علي الكتف الايمن واخري علي الايسر وهناك شنطه كبيره لحسن الحظ بها عجلات ...سحبتها علي الطريق فاحدثت صوتا لو كان هناك سكانا لطلبوا لي الشرطه في هذا الوقت من يوم الاحد......كانت الساعه تقترب من الحادية عشر صباحا...ودرجة الحراره اقل من عشره مئويه......ولكني كنت اتصبب عرقا من هول الاحمال.......لم تصمد عجلات الشنطه الكبيره كثيرا حيث كان الطريق مضفورا بالطوب وليس اسفلتا.... فتدمرت العجله تلو الاخري.....وتنفس الماره علي قلتهم الصعداء من اختفاء الصوت الكارثي.....ولكني اضطررت الي حملها ايضا...اصلو القصه بايظه...غضروف ولا هباب...طبعا هنا ابومروه مافي....
وصلت بعد نصف ساعه ماكنت لاقطعه في دقائق حسب قولها.....عدلت من هندامي ودخلت تاركا حقائبي في الخارج......ارشدني حرس الجامعه الي مكتب فيكي.....وصلت اليه بسهوله....وجدت مذكره علي باب المكتب المغلق:



Welcome Dhr. Abdelgadir to Belgium
You will find your key in the housing office


اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف فيه...واين مكتب السكن ولا الهباب هذا.....سألت الحرس فدلني انه علي بعد دقائق من هنا...لاادري كيف يحسبون الدقائق هنا...او ربما تختلف الدقيقه عندهم هنا من العندنا ستون ثانيه....
تركت احمالي مكانها ورحت مشيا علي الاقدام ....وقلت استلم السكن الاول وبعدين يحلها الف حلال...........
وصلت لمكتب السكن....وجدت رئيسة الكونسرجات....لا ادري هل هذا الجمع لكلمة كونسرج صحيح ام هو جمع تكسير ام جمع تفجيخ ..لايهم.... الان المهم السكن فقط......
لقد كانت سيده مهذبه جدا... ولكني كنت مرهقا جدا وفي حاجه الي الراحه فقط وليس التهذيب.....ناولتني المفتاح وتمنت لي يوما سعيدا...ولكن عفوا سيدتي اين يوجد السكن.....اجابت: اه عفوا منير{اي سيدي بالهولنديه}...انه قريب علي بعد دقائق من هنا.....عندها دارت بي الارض ولم اتمالك نفسي....دقايقكم ولا دقايقنا...وين يعني وريني بالضبط....فخرجت معاي واشارت الي شارع ابعد من مسافه ثلاثه كيلو....وقالت لي تذهب الي ذلك الشارع ثم تنزل معه ستجد السكن علي يدك اليسار"""
عن اذنكم...تعبت جدا ..اعتقد يكفي هذا اليوم اخي محمد..والاخوه الكرام...اواصل لاحقا

Post: #76
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-21-2006, 08:06 PM
Parent: #75

دكتور ياسر

Quote: تعبت جدا ..اعتقد يكفي هذا اليوم


انا ايضا زايلني شعور بأنني احمل معك نفس الحقائب الثقيلة

Quote: اتنين هاندباق واحده علي الكتف الايمن واخري علي الايسر وهناك شنطه كبيره


وادور معك بحثا عن اربع جدران وسرير في تلك المدينة.
تخيلتك وانت تحمل الشنطة الكبيرة التي

Quote: اضطررت الي حملها ايضا


ابتسمت بيني وبين نفسي في تسليمك اليقيني بأن "ابو مروة" لا وجود له

Quote: طبعا هنا ابومروه مافي....


واصل القص يا دكتور .. اجزم بأنها تصلح كقصة قصيرة .. ولا تتأخر علينا

Post: #77
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 01-21-2006, 08:56 PM
Parent: #1

شندى.. زمن الفولقا.



شارع من شوارع مدينة شندى

Post: #78
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-22-2006, 00:28 AM
Parent: #77

عادل عثمان

يا أخي تسلم هذه الكاميرا

فعلا شندي زمن الفولقا ، كما يقول تعليق الصورة

الآن بدأت "البولجات" -هكذا كانت تجمع عندنا- في الانقراض، جاءت دواب صغيرة لا تكاد تميز الفرق بينها وبين لعبة الاطفال الا في لوحات المرور ، هذه الدواب التي يطلق عليها "الاتوس" قضت على اخضر ويابس "البولجات" التي كسد سوقها وترهلت ابدانها، وتقطعت السبل بسائقيها.
ليتهم يتركون لنا ذلك الاثر السحري من زمن الامس.
لكن كما تكاد تنقرض البولجا، تكاد شندي التي نعرفها تنقرض هي الاخرى.
على انقاضها تقوم مدينة "ملتبسة" لا يعرف فيها احد احدا.
ساكتب عن شندي القديمة .. ربما تخرج من بين الشواهد وتعلن عن نفسها .

على وعدي بالكتابة .. وشكرا على الحوافز الصورية

Post: #80
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-22-2006, 05:04 PM
Parent: #78

اخيرا وصلت لمبني السكن...كان مبني يتكون من ثلاث بنايات متشابهة في كل شيئ ..بارتفاع احد عشر طابق لكل بنايه....لدي مفتاح واحد...يفتح كل شيئ..بدءا من الباب الخارجي ..والباب الزجاجي الذي يؤدي للبهو الداخلي...وجدت الكونسرج هناك كان رجلا هذه المره...وكان لطيفا وشهما في نفس الوقت... فقد ساعدني في حمل اثقالي حتي الباب..وكان المقر بالدور الثاني...فتحت الباب...لم تكن بالغرفه ذات الاربعه جدران وسرير يامحمد... ..ولا هي بالشقه...تتكون الوحده السكنيه من استقبال به مايشبه المطبخ علي ركن ..ثم طاولة طعام بها ثلاث كراسي{ لا اعلم لماذا ثلاث وليس اربع او اثنان}...ثم جلوس خفيف كنبه صغيره وكرسي مفرد.. امامه طاوله صغيره ...هناك جدار خشبي....علي شكل فاصل ولاينتهي بباب بل يمكنك الدخول الي غرفة النوم علي طول....{دون احم او دستور}...بها سرير لاهو بالكبير ولا بالصغير...اعتقد مخصص لشخص واحد ....ولكن يمكن ان يشيل اتنين {لو النفوس اتطايبت}....توجد طاولة مكتب عليها لمبة قراءه..او اباجوره ...ودولاب الملابس علي الحائط...ثم باب صغير فتحته علي الفور وجدت حماما صغيرا ولكنه نظيف وجميل...
لاادري هل شكرت الكونسرج ساعتها ام لا وهل قفل الباب ام تركه مفتوحا...ارتميت علي السرير بكامل ملابسي وحذائي ايضا ...ولم ادر بشيئ بعدها.......اواصل لاحقا

Post: #83
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-22-2006, 06:24 PM
Parent: #80

دكتور ياسر
مساءك بطعم النعناع

اشعر ايضا كأنني وصلت معك الى السكن الذي هو "عوان" بين الشقة والغرفة،

نعم .. هذا يبدو مثل التعاطف النفسي، عندما تشعر بأن احدا ما يتألم ، فانك تتألم معه

سعدت ايضا بأن "ابو مروة" الذي افتقدناه ظهر في السياق فجاة

Quote: وكان لطيفا وشهما في نفس الوقت



لي مع " النفوس لو اتطايبت" حكاية

Post: #84
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-23-2006, 08:06 AM
Parent: #83

صباحك فل اخي محمد:
استراحه واعود الي مجلسك الجميل

لك المايكروفون لتحكي عما لديك من النفوس الطيبه

Post: #85
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-23-2006, 07:21 PM
Parent: #84

سأحكي

فقط احتاج ان انتهى من زحام الشغل واشكاليات القمة الافريقية
لكني في المقابل سانتظرك كي تستريح وتواصل القص

Post: #86
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-26-2006, 10:19 AM
Parent: #85

كان ذلك منذ امد بعيد .. لم تكن للايام اسماء، حينما جرت تلك الحادثة، لكني اكاد اجزم بأن الليل لم يكن باردا هكذا، حينما غادرنا الخرطوم صوب ود مدني في ذلك النهار النائي، لحضور حفل زواج.
امتطينا "برينسة"، وهو اسم اطلقته العبقرية السودانية على سيارات البكاسي التي صالت صولتها في طرقات السودان قبل ان تفسح المجال امام غيرها من الدواب والصرعات.
المهم، غادرت "البرينسة" السوق الشعبي منطلقة لا تلوي على شيء سوى ود مدني السني.
لكن ايام السودان تلك، كانت حبالى بكل غريب، لأن "البرينسة" توقفت على جانب الطريق بشكل مفاجيء، واخفقت كل محاولات سائقها لادارتها .. كان الوقت قد مضى بطئيا ثقيل الخطى، ونحن يعترينا القلق ازاء تأخرنا على حفل الزواج، وتعثر حظنا.
في ذلك الزمن، لم تكن هناك كثير سيارات تمر بالشارع، ربما كان الامر متعلقا بازمة وقود، او لاي سبب آخر، لذلك شعرنا باننا حصرنا في تلك البقعة البعيدة، وحصرت معنا امانينا بحضور حفل عرس لطيف وما الى ذلك.
بينما نحن في ذلك القلق المزمن، جاءت شاحنة من ذلك الذي نسميه "قندران" ، فاشرنا عليها بالحاح كي تتوقف لنا ، ويبدو ان سائقها اشفق علينا او شعر بعذاباتنا فتوقف على مسافة منا.
عندها هرولنا جميعا باتجاه الشاحنة كأن طبقا طائراهبط علينا من السماء ليحمل لنا البشريات و"الانقاذ".
كان عددنا يناهز الـ13 ، ولم يكن بالشاحنة مكان سوى كابينة القيادة التي لا تتسع سوى لشخصين بالكاد.
عبرنا عن هذه الملاحظة لسائق الشاحنة ونحن نمهد له طريقا للاعتذار
الا انه اجاب بيقين هائل
"النفوص كان اتطايبت بتشيلكم".
بدأنا محاولة الركوب في الكابينةواحدا تلو الآخر، وواحدة تلو الاخر ، حتى "انحشرنا" جميعا داخل الكابينة وبدأت الشاحنة التحرك صوب مدني
فهل "تطايبت" النفوس بالفعل
هذا ما انوي متابعته

Post: #81
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 01-22-2006, 05:23 PM
Parent: #1

دى صورة تانية من شندى. عربية الموريس الملاكى واقفة برة خشم الباب. يبدو انها لموظف ليس رقيق الحال! او تاجر ربما!


Post: #82
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-22-2006, 05:46 PM
Parent: #81

عادل عثمان

اظن وليس كل الظن اثم ان هذه السيارة الرائعة تخص "ابو السعود"، وكان يملك مدرسة لتعليم قيادة السيارات
ان كانت ذاكرتي لم تخذلني فان هذه السيارة لها مقودان، وانها كانت مدللة واثيرة لديه.
هناك ايضا سيارة اخرى من طراز موريس ماينر تبدو وكأنها خارجة توا من المصنع لفرط عناية صاحبها بها وهو من الاقباط.
الآن ابو السعود ، وهو رجل نبيل الخضرة، وشلوخه سلالم، وسخريته لاذعة، اقول ان ابو السعود ذهب الى حيث نذهب جميعا بلا خيار، كما ان الموريس اختفت، مثلما تلاشت معالم ذلك الزمن الاجمل

سؤال على الهامش

لماذا الماضي يبدو اجمل واكثر اشراقا من الحاضر

Post: #87
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: nada ali
Date: 01-28-2006, 08:13 AM
Parent: #1

Dear Mohamed Khalid,

Welcome to Sudaneseonline (and to the UK). It was nice of you and the little princess to visit when Khalid was here.

hmmm! I have a different perspective on London and the UK that I might share in this post if time allows.

And, I have a big problem with your statement that women and cities are alike and that women are alike! Whatever happened to political correctness?

If you are still looking for fresh Na3na3, in East London you can find it in this shop:
Firat Food Centre
426/429 Barking Road
East Ham
tel: 02085862252.

you can take the 104 from Stratford and get off the bus at the Town Hall, then take the first right and walk down Barking road. It is to the left hand side of the road.

I am sure that you can find fresh Na3na3 in other parts of London as well such as shepherd Bush or Edgware Road.

best regards
nada

There are many good pepper mint herbal teas (in tea bag form).

Post: #88
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-29-2006, 06:44 AM
Parent: #87

دكتورة ندى

سلام بطعم النعناع

شكرا على المرور، وكذلك على تفضلك بالعنوان "النعناعي"
وقد انطلقت اليوم منذ الصباح الباكر الى ايست هام واشتريت كمية وفيرة من النعناع، وانا اكتب اليك الآن، ارتشف بين البرهة والاخرى، شايا مغليا بنعناع نضر ذي لون بهيج وطعم شديد الانعاش.
لك التحية على ذلك.
تقولين

Quote: I have a big problem with your statement that women and cities are alike and that women are alike


ارجو ان يسمح لك الزمن ان تعرضي وجهة نظرك في هذا الخصوص ، مع تأكيد شديد القطع بأن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، وانه " لولا اختلاف النظر لبارت السلع".
كل مودتي لك ولخالد ، وتقبلي تحيات الاميرة الصغيرة

Post: #89
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 01-30-2006, 11:41 AM
Parent: #88

عفوا اخي محمد انا بالرياض في مؤتمر طبي ...ولم يتوفر لي بعض الوقت لمواصلة اطول يوم احد في حياتي ..فان للحديث بقية... ومبروووك اخيرا نعناع ...بس كتر الشاي...وسأواصل بعد عودتي الي بروكسل..لك التحايا

Post: #90
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: هشام آدم
Date: 01-30-2006, 01:19 PM
Parent: #89

أدخل هنا ... بارداً .. بتلك البرودة التي يشعر بها الغريب دائماً .. متوجساً خيفة أن أخطأ الفهم أو التعبير . فقد نصحني أحدهم ممن لا أشك في عميق فهمه بدخول هذا البيت الثلجي البارد علي أرجع بقبس أو أجد على النار هدى. وما دفعني للقراءة هي تلك النصيحة آنفة الذكر ، ولكن ما دفعني للكتابة هو سبب آخر. فأنا لي مع الأماكن روابط غريبة لا أعرف كنهها . ورغم أنه ليست لدي سوابق سفرية إلا أن الأماكن كلها تشدني إليها أو تنفرني منها بقانون الطرد المركزي المستمد من مركزية مكان أو أماكن أخرى. كان الدرب (الساساق) في البداية هو (السعودية – السودان) وبالعودة. ثم التنقل الداخلي في السعودية: الرياض – حفر الباطن – الدمام – جدة – ينبع . وفي السودان: الخرطوم – عطبرا – الهلالية – بورتسودان – شندي – بربر – الكاملين. ولي أماكن متطرف في ركن قصي من ذاكرتي ولكنها ما تزال محتفظة بشكلها البدائي بطريقة فرعونية التحنيط. مصر: القاهرة – الاسكندرية – الفيوم. ومؤخراً : البحرين: المنامة – الرفاع الغربي و اندونيسيا: جاكرتا – سومطرة – جاوا – بالي. وفي كل مكان من هذه الأماكن أحتفظ بالكثير الكثير من المواقف والطقس والروائح والمشاهد وحتى تلك المشاعر العرضية التي تداهمك في لحظة ما تحفظ نفسها ذاتياً دون أن أكلف نفسي عناء أن أفعل ذلك.

إن إحساسنا بالغربة وبالاغتراب هو إحساس غريب كغربة الحب والعشق عندما نتكلم عن مشاعر يصعب التعبير عنها وحصرها في إطار تعريف لفظي سخيف لا يحترم اختلاف تعاطي كل منا لهذه المشاعر: الرابطة المكانية (الجغرافية)، والرابطة التاريخية ، والرابطة الشعورية الإنتمائية ، والرابطة الزمانية، رابطة إنسانية اجتماعية ، الرابطة المتخيلة.

قبل قرابة العام انتقلت إلى الدمام قادماً من الرياض بعد أن قضيت فيها زمناً طويلاً كانت رابطتي بها رابطة مكانية جغرافية ليس أكثر. وهنا في الدمام بدأت الغربة تتبلور لدي لتأخذ شكلها الغريب الموحي بالوحشة ، وليست تلك الغربة التي تضمك برفق بارد كلندن بالنسبة لبعضهم . فكتبت ما شعرته معتمداً على تلك الرابطة المتخيلة بيني وبين (شارع الملك عبد العزيز) استأذنك يا خالد نورا في نشره هنا ، واعتذر لضيوفك إذا أثقلت عليهم:

خطوات على شارع عبد العزيز

كعادتي، الساعة الآن العاشرة مساءً. صوت آلة التوقيت تربت على كتف مسامعي. أنهض بتثاقل أنظر إلى ساعتي اليدوية في لا اعتراف صريح بسواها؛ فعلاً.. إنها العاشرة تماماً. أُغلق جهاز الكمبيوتر، ألقي نظرة توديعية أو ربما تفقديه على المكان، ثم أُريح الإضاءة وأغلق الباب. أنا وحدي في عمارة من ثمانية طوابق. الجو في الخارج أشبه ما يكون بحمام بخار إجباري، الأشجار ساكنة – أو ربما نائمة – ماذا لو كانت خجلة؟ ربما خلعت جلدها الداخلي من شدة الرطوبة! ربما. طالما لا أستطيع مجاراتها فلأسرع. الأصوات مختلطة بغير ترتيب منطقي، أبواق السيارات، حركة المارة، لغات ولهجات ولكنات مختلفة، وجوه كثيرة وغريبة، على مدّ البصر، لا شيء يعنني في هذا المكان إلاّ غرفتي الرحيمة. أشتاق إليها كزوجةٍ تأويني إليها برحابة رغم فظاظتي، وتستقبلني بابتسامة هادئة رغم عصبيتي المفرطة. داخلها فقط أشعر أنني دخلت جسدي الودود. أنزع ملابسي وارتمي على الفراش، أُطيل النظر إلى السقف. كثيراً ما أفعل ذلك محاولاً استيحاء ملامح اليوم من تجاعيد السقف المستعار. ( عبد الرحيم هاشم ) سوداني، ذو شخصية قاسية جداً. ها أنا ذا أراه واقفاً واضعاً يديه في جيوب بنطاله البني الفاتح، يقف وقفة عسكرية، لا يتحرك منه إلاّ جزئه الأسفل في حركة دائرية إيقاعية. وهذا هو ( محمد أحمد ) الدبّور – كما يحلو لي تسميته دائماً، يدخل عليّ المكتب مسرعاً قاصداً جهاز الفاكس يطلب الرقم بسرعته المعتادة، لا ينتظر سماع رنة الفاكس، ينتقل إلى الهاتف بجواري، يطلب رقماً آخر، يجول ويصول في المكتب وكأنه في سيرك. هذا هو ( سلطان ) شخص ممتلئ الجسم لا يحلو له الإمضاء إلاّ بقلمي، يترك مكتبه ويأتيني ليستعير القلم للتوقيع، ولم أعرف سر هذا القلم إلى الآن. ( عبد الله المطلق ) شخص هزلي، يذكرني بشخصية كرتونية مشاكسة تدعى ( القط مشاكس ) شخصيات ومواقف تمر أمام عيني على شريط السقف المستعار وأنا ما زلت ممداً على الفراش ووجهي تعلوه شظايا الرطوبة الصيفية. الجو العام داخل الغرفةِ الجسد، هادئ لا يُسمع فيه إلاّ أصوات الأقدام الصاعدة والنازلة على الأدراج بالخارج، وبعض الأصوات الطفولية البعيدة الآتية من الحديقة المقابلة. هناك أمرٌ ما يعتريني، لا بُدّ أنه الفراغ. الفراغ! أتشعر بالوحدة؟ نادراً ما أشعر بالحوجة للآخرين. لماذا؟ لا يفهمونني؟ لماذا لا تُحاول أن تُفهمهم أنت؟ لا أستطيع، أشعر أنني لا أُطالب أحداً بإفهامي هويته لذا لا أتوقع منهم ذلك. لماذا لا تذهب الكورنيش، المقهى، المطعم المجاور، الصالة الرياضية أو أي مكانٍ آخر. ليست لدي الرغبة في ذلك. إذاً؟ أريد أن أسير إلى لا وجهة، أن أُسرع الخُطى وقتما أشاء، وأن أُثقلها وقتما أُحب. عندما أسير، أُفكر كثيراً وعميقاً، عندما أسير تنجلي بعض الصور الغامضة لدي، أشعر أنني لستُ كالآخرين، هل أنا مجنون! ربما، من يدري. ولكنني أُدرك أن هناك شخصاً ما لا أعرفه – وربما أعرفه – يوتره طبعي هذا، ويشعر معي بالدوران. هل هو قاسٍ أن تشعر بأنك مختلف؟ أجل، هو قاسٍ جداً. لم أعرف طعم هذا الشعور، صفه لي. إنه أشبه بأن تكون المتكلم الوحيد في مدينة كل سكانها خُرساء. صديقك، جارك، زميلك في العمل، مديرك، الباعة المتجولون، المتنزهون في الحدائق العامة، شرطي المرور، ساعي البريد، موظفو الهاتف، عامل المصعد، حتى موظفو الاستقبال. أرأيت كيف يبدو الاختلاف، بالطبع ليس شعوراً لطيفاً. إذاً قم وتمش قليلاً.

أخرج إلى الشارع المليء بالخرساء، وجوههم تنطق وألسنتهم ساكنة. لا أكترث كثيراً لما يدور حولي، أنطلق إلى وجهتي للـ( لا وجهة ) وأسير في شارع الملك عبد العزيز أكثر الشوارع ضجة في المدينة، تمر علي الوجوه كلوحات إعلانية متحركة، والأصوات كصفير الهواء الساخن. لا بد أنني أرهقهم جميعاً، لا بد أنهم يضحكون في صمتهم هذا، أو ربما تعتري وجوههم نظرات الشفقة. لا يهم، فكلهم لا يعرفون. ولن يعرفوا حتى أُصبح أخرس مثلهم. أيها الشارع المكتظ، هل تُرى أنا الوحيد الذي أُثقل في خطواتي عليك؟ أم تُرى أنت الوحيد الذي تعرف ما بي من وحدة في هذا العالم؟ هؤلاء، يسيرون، يروحون ويجيئون. ولكنهم ليسوا حولي، حتى أولئك ليسوا حولي، هم أكثر من أشعر أنهم ليسوا حولي، كيف أشرح لك أيها الشارع العزيز. هل تُراك سعيد بهذا الاسم ( عبد العزيز ) ؟ أنا أيضاً لستُ سعيداً بما أنا فيه. هو أسموك، وهم نعتوني، إذاً نحن متشابهون. لا تقلق إنني فقط أسامرك، أعرف أنني الوحيد الذي أُجيد التحدث إليك، كما أعلم أنّك المتحدث الوحيد في هذه المدينة. عذراً إذا أثقلت عليك بالخطوات، كان بودي أن لو استطعت أن أمشي على رأسي بدلاً من قدمي أيها الشارع العزيز.

Post: #92
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-30-2006, 03:41 PM
Parent: #90

هشام

اولا .. احتفي بمرورك الجميل
افرحني كثيرا .. كما استمتعت بمداخلتك
لك تزدهي اوراق النعناع

وساعود اليك والى مداخلتك بالتفصيل

Post: #91
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-30-2006, 03:32 PM
Parent: #89

دكتور ياسر

هاانت ذا تجوب المدن

اكتب عنها ولا ترعوي
لدينا من النعناع كثير هذه الايام .. بل انني اليوم شربته مع "شاي اللبن".

انا في الانتظار

Post: #93
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-30-2006, 11:37 PM
Parent: #1

استاذ هشام

مرحبا بك من جديد
وهذه وقفة اخرى اقل تعجلا مع ما كتبته
وابدأها بالطبع بما اوردته حول كيفية دخولك هذا البوست

Quote: أدخل هنا ... بارداً .. بتلك البرودة التي يشعر بها الغريب دائماً


ويحك يا رجل، فرغم انه فاتني ان اعلق لافتة "ادخلوها بسلام آمنين" على المدخل، الا انك هنا لا تحتاج حتى الى الاستئذان، فقط استدعي تلك الكتابات الجيرية الرائعة التي تكتب على ابواب من يأتون من الحج
" يا داخلا هذه الدار صلي على النبي المختار".

Quote: نصحني أحدهم ممن لا أشك في عميق فهمه بدخول هذا البيت الثلجي البارد


اشكر لي ذلك الصديق، هذا وسام اعلقه على صدر ذلك الكي بورد، ويجعلني اتباهي بين الناس تيها.

اما مسألة عودتك من النار بقبس ، فتلك مسألة فيها نظر

Quote: علي أرجع بقبس أو أجد على النار هدى


ساعود اليك حتما ..

Post: #94
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد الامين محمد
Date: 01-31-2006, 01:11 AM
Parent: #1

محمد خالد سلامات انها ام العواصم وساحرة الجميع انها المدينة التي احبها واسكنها وجدانيا اسكنها حيث بوش هاوس اعرف كل معالمها ولم ارها قط ,انها العاصمة التي رسمت خارطة العالم وكتبت تاريخ الشعوب باختصار العالم شكل من هذه المدينة تخريمة سلامي لي قريبي مصطفي الزيادي ارسل لي رقم جوالة وبريده علي الماسنجر الداخلي

Post: #95
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-31-2006, 02:21 AM
Parent: #94

عزيزي محمد الامين

شكرا على المرور، ولك نقدم الحلويات والنعناع.

توقفت طويلا طويلا امام تعبيرك

Quote: انها المدينة التي احبها واسكنها وجدانيا اسكنها حيث بوش هاوس اعرف كل معالمها ولم ارها قط


كنت مثلك تماما في هذا الحلم الطويل
لكن لا تفرط فيه كثيرا
"رب حلم روع القلب طويلا .. ثم راح".

سابلغ سلامك الى مصطفى الزيادي

ولكني احتاج قليلا من الشرح بشأن

Quote: قريبي مصطفي الزيادي

Post: #104
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد الامين محمد
Date: 01-31-2006, 03:26 PM
Parent: #95

محمد خالد كان بودي ان اكتب لك باسهاب عن لندن مدينة الاحلام لكني لا استطيع لاني اكتب من موبايلي واليوم في ديتي المستشفي . اعتقد ان من قال ان مصر ام الدنيا لم يري لندن يوما فهل هي جده الدنيا? احببتها وزادني فيها حبا ماجدسرحان علية رحمة الله عندمايحكي عن الطقس اوالرياضه وجمهور مانشتر اوتبلوهات الصحف الشعبية اورحلتة بالقطار فكان يحب اغنية القطار الحلا السودانية فكلما اري قطار اتخيل قطارت لندن الشهيره

Post: #105
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-31-2006, 05:55 PM
Parent: #104

محمد الامين

تحية واماني حارات بأن تنتهي الوردية على خير
رغم شكوكي في ذلك

Quote: من قال ان مصر ام الدنيا لم ير لندن يوما فهل هي جدة الدنيا


اعتقد ان لندن مدينة موغلة في القدم، كنت اقرأ الاسبوع الماضي كتابا عن حريق لندن الكبير
اذهلني ان هذا الحريق وقع سنة 1666، وكانت لشوارع المدينة آنذاك اسماء، وفيها مسارح، وقصر ملكي وعائلة مالكة وتقاليد ارستقراطية.
اين كنا ذلك الزمن، هل كانت للايام اسماء عندنا في ذلك الزمن، ام تتسمى بالاحداث الطبيعية،"الخريف السمح"، "كتلة كذا" او "سنة المحل".
مبنى بوش هاوش تم بناؤه عام 1910، وهو ما يزال حتى الآن احدى التحف المعمارية التي يمكن ان تجبر الناس على التطلع اليها في اي مكان.

ماجد سرحان -رحمه الله- هو حكاية اخرى، ذلك رجل استثنائي، واعتقد انه باق في ذاكرة كثيرين.

انا في انتظار عودتك

Post: #135
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد الامين محمد
Date: 02-10-2006, 07:58 AM
Parent: #105

لااعرف لماذا هذا البوست يفتح شهيتي لتاريخ اوربا _ قصة ملعب التنس _ناس اليمين واليسار_بسمارك _الثوره الفرنسية الهره التي اكلت اطفالها_البابويه_ الربويه _الفاشست_ سجن الباستير ... الخ

Post: #107
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد الامين محمد
Date: 02-01-2006, 02:16 AM
Parent: #104

لندن عباره عن متحف كبير كل شي يرقد في لندن تاريخ قصورها الملكية التي حكمت العالم وكما قلت يامحمد حتي مبني بوش هاوس يحكي عن اصالة .ميدان الطرف الاغر شاهد من شواهد التاريخ _بنك ويست منستر_بك بن بصات لندن ذات الطابقين معمارلندن القديم حيث نقل للمستعمرات.جمهورلندن الرياضي المشاغب _حسنوات لندن الانقلش استايل انهاعاصمة التاريخ والدنيا_حتي الbbc‏ فيهاطعم التاريخ بل تاريخ السودان الحقيقي كتب في لندن

Post: #108
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد الامين محمد
Date: 02-01-2006, 02:37 AM
Parent: #104

تخريمة خارج النص :_ عن مصطفي الزيادي والزيادية ساحكي لك بالماسنجر الداخلي

Post: #196
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 05-11-2006, 09:04 PM
Parent: #108

الاخ محمد خالد أنه بوست رائع و ربما مرد ذلك عشقى للسفروالهيامخلف المدن والثرثرة والقهقه مع نساء تلك المدن وكنتُ قد كتبتُ من قبل بوست عن مدينة هامبورغ فى المانيا وسوف اقوم بأنزاله. ليحكى لكم حبى لهذه المدينة.


Quote: هامبورغ مدينة الحب والزكريات مهداة لدكتور أبوالقاسم الجرافى وأبراهيم فراج


حبيبتى وظمأ فؤادى هامبورغ،تلك المدينة التى أحلم،بأن أنام فى احضان مشاعرها،حيث أرحل حينها بعيدآ،حيث أسمع نبضاتها،أستشعر أنفاسها،فأرحل بعيدآ معها،حيث السماء تطوقنا من كل صوب،وتسقيني اعزب التراتيل فى لياليها الجميلة،لقد كانت هامبورغ جميلة،تشابه النيل طولآ،ويمتد عنقهانهرآ لا ينضب،يروي عطش ونهم شوقى،أرتمى بكل عنائى وهمي على صدرها،أستنشق شذا وعطر أنفاسها،فتنسينى نهارات البعد عن الوطن،كانت تمسح بالحب والحنان على رأسي،فأرى أفراحى شاخصة بين يديها،وكل البهجة عندما اعانق سنا ثقرها،فما اجمل الليل وأنا بين راحتيها،فينبعث الامل فى نفسى ليكون زادي لغدي،فكم رائعة انتى يا هامبورغ،تزكرتك ولقاءنا الاول،حيث كان اللقاء جميل،نعم كانت جميلة كانت تعشق السودان للثماله،حيث كانت تحتفظ بالكثير فى زاكرتها,كانت تحفظ الكثير من الشعر والغناء السودانى،نعم حبيبتى هامبورغ تزكرتك،فى ليالي عمري الباردة وفى نهار شمسي المحرقة،تزكرتك مع نظراتى الحائرة ودموع قلبي الدافئة،مع همسات نبضى الحالمة،تزكرتك مع أصوات الموسيقى،وخطواتك الرشيقة ونظراتك الخاطفة،تزكرتك مع سكون جسدك،وعيونك مثل قباب الصالحين فى بلادى،كانت هامبورغ ذات زاكرة تثير الفضول،كانت تتزكر كل من سكن فؤادها,كانت تحكى لي عن دكتور ابوالقاسم الجرافى وتعلق نساء هامبورغ الجميلات به،وغفشات الرجل الوثيم دكتور عفيفى،وهدوء عصام حماد توفيق،كانت تحب الحوار مع اصدقائي،أسامة عابدين,عودة،طلال حسنين،عبدالحميد خالد،جعفر عبدالله وطه خواض وكمال عبدة ،فتحى الرأستة.كانت هامبورغ جميلة كصفاء وسمرة الرأحل أبراهيم عبدالفراج،كانت كريمة كيوسف مسعود وعميقة الثقافة،فى الغد سوف أقول لكم الكثير عن تلك المدينة الرائعة مدينة هامبورغ،التى احببتها ،سأرحل كى لا تفضحنى دمعتى وصرخات آهاتى،فلم أعد أستطع تحمل ألم تفكيرى

Post: #96
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عمر عبد الخالق سعيد
Date: 01-31-2006, 03:31 AM
Parent: #1

ابو نورة
سلام كبير
وسنعود

Post: #97
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-31-2006, 05:25 AM
Parent: #96

عمر عبد الخالق الفنان

مرحبا بك وشكرا للمرور

وفي الانتظار

Post: #98
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: هشام آدم
Date: 01-31-2006, 08:14 AM
Parent: #97

محمد خالد أبو نورة

معاً لفضح الأماكن ... وفي انتظار عودتك

Post: #99
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عامر تيتاوى
Date: 01-31-2006, 10:17 AM
Parent: #98

ابونورة


عينيك مدن

مكتوبة فى كتب التواريخ والشجن

منسوجة فى حروف الكتابة

مكدود عنا ومغرم صبابة وفيهو حط النيل سكن

هكذا ياابو نورة المدن والنساء علاقة لا تنفصم

نحب المدن او لا نطيقها ونرحل من هنا الى هناك

ياالرايقة شتيلة قرير الفجر نبحن بوابير

لقد كانت المدينة او القرية تعنى لقائل هذه الكلمات المعبرة والجميلة بطعم نعناعك الطازج

الحبيبةوعندما رحلت الحبيبة ذبلت المدينة فى ذلك الوجدان المحب

وفى مروى ( شاف ) الشاعر كل جديد ولم يكن الجديد (حديد مروى ) ولكنه جمال الغيد

وكما غنى النعام ادم شتيلة قرير

تغنى لمدينة برلين الالمانية عندما كانت مقسمة الى غرب وشرق فى رائعته

مادام طار جنى الوزين ياداب قلا نوم العين الى ان يصف حاله كمحب ولهان ( بقت مشكلتى زى برلين )

وقال اخر ..

مهرة دنقلا اللصافة ما بنقيسا بى اردافا

ما بقدر اجيد اوصافا وتبكى تبكى كل الشافا

... ثم قال المبدع الرائع عبد القادر الكتيابى

الوح لى مدن عينيك .. اقول ياانت يااغرق

فهل تصبح المدينة حبيبة ام اننا نسكن الحبيبة

شكرا ياابو نورة على هذا الموضوع الجميل

وسنعود على رمل الطريق مرة اخرى















Post: #100
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عامر تيتاوى
Date: 01-31-2006, 10:18 AM
Parent: #98

ابونورة .. تحياتى


عينيك مدن

مكتوبة فى كتب التواريخ والشجن

منسوجة فى حروف الكتابة

مكدود عنا ومغرم صبابة وفيهو حط النيل سكن

هكذا ياابو نورة المدن والنساء علاقة لا تنفصم

نحب المدن او لا نطيقها ونرحل من هنا الى هناك

ياالرايقة شتيلة قرير الفجر نبحن بوابير

لقد كانت المدينة او القرية تعنى لقائل هذه الكلمات المعبرة والجميلة بطعم نعناعك الطازج

الحبيبةوعندما رحلت الحبيبة ذبلت المدينة فى ذلك الوجدان المحب

وفى مروى ( شاف ) الشاعر كل جديد ولم يكن الجديد (حديد مروى ) ولكنه جمال الغيد

وكما غنى النعام ادم شتيلة قرير

تغنى لمدينة برلين الالمانية عندما كانت مقسمة الى غرب وشرق فى رائعته

مادام طار جنى الوزين ياداب قلا نوم العين الى ان يصف حاله كمحب ولهان ( بقت مشكلتى زى برلين )

وقال اخر ..

مهرة دنقلا اللصافة ما بنقيسا بى اردافا

ما بقدر اجيد اوصافا وتبكى تبكى كل الشافا

... ثم قال المبدع الرائع عبد القادر الكتيابى

الوح لى مدن عينيك .. اقول ياانت يااغرق

فهل تصبح المدينة حبيبة ام اننا نسكن الحبيبة

شكرا ياابو نورة على هذا الموضوع الجميل

وسنعود على رمل الطريق مرة اخرى















Post: #103
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-31-2006, 02:30 PM
Parent: #100

عامر تيتاوي

سعيد برؤيتك هنا

مضى زمن طويل منذ آخر لقاء لنا،أظنه كان في الهزيع الاخير من الثمانينات
كانت شهوة السفر تمسك بخناقنا
وكنا كأننا نطارد خيوط دخان
او طيفا من نور
او شبحا من الماضي
او حلما ضل الطريق
لم نكن نلوي على شيء
ولا يهمنا شيء
ننحت باظافرنا صخور المستحيل، دون ان نشعر بمرارة "الكفاح المصلح".
ننسج معالم يومنا وغدنا ، دون ان ندري اننا نحفر حفرتنا بايدينا
ذلك زمن كان شديد الجمال
شديد الالفة
كان القلب فيه عظيم الخضرة
كانت الاماني مشرعة الابواب
وكانت الخرطوم المدينة حفية بالناس
عامرة بالتفاصيل
مطعم البربري، كافتيريا السياسة، كلية التمريض العالي، الامتداد، سينما النيل الازرق، بل وحتى كافتريا السكة حديد التي اندثرت مثلما اندثرت اشياء كثيرة.
لكننا لم نكن معنيين بكل ذلك
ولن اسقط في فخاخ الشجن
لكني وددت ان اقول لك وبكل ايجاز .. مرحبا بك

وساعود الى مدنك
والى السؤال المربك الذي القيته احماله ها هنا دون ان يرف لك جفن

هل تصبح المدينة حبيبة ام اننا نسكن الحبيبة

ساعود الى ذلك حتما

Post: #106
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-31-2006, 08:51 PM
Parent: #98

هشام آدم

حتما نفعل
لكن ان سمحت لنا فقط ظروف العمل وواجبات اللهث اليومي

Post: #101
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: nada ali
Date: 01-31-2006, 01:40 PM
Parent: #1

الاخ محمد خالد
سعيدة بحصولك على النعناع الطازج
و كما كتبت، فان اختلاف الرأى لا يفسد للود قضية
ندى

Post: #102
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 01-31-2006, 02:18 PM
Parent: #101

الاخت ندى

بالطبع الفضل كله يعود اليك.

كلما أشتم رائحة النعناع ادعو لك بالخير انت وخالد.

قد تتساءلين عن سر علاقتي شديدة الحميمية مع النعناع
انها احدى اسرار المدن الاخرى
كما انها بعض اسقاطات الوحشة في لندن

وافر احتراماتي

Post: #109
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-01-2006, 05:31 AM
Parent: #1

محمد الامين

ما ازال ادور بحذر حول عبارتك الشائكة

Quote: ان من قال ان مصر ام الدنيا لم يري لندن يوما فهل هي جده الدنيا


وقد قلت قولي فيما يتعلق بلندن باعتبار انها مدينة ذات تاريخ موغل في القدم

لكني تجاوزت عمدا الجزء الاول من العبارة
لأني ادرك ان لمحبي مصر -وهم كثر -رأي في هذا الموضوع
استاذة منى خوجلي عبرت في هذا البوست عن محبة ترقى الى درجة الوجد الصوفي لمصر، واظن انه سيكون لها رأي مغاير ان كانت بالجوار.

Post: #110
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 02-01-2006, 09:14 PM
Parent: #109

Quote: ان من قال ان مصر ام الدنيا لم يري لندن يوما فهل هي جده الدنيا


لا أري قـرابة ولا صـلة نسب...لكـن نرجـع لـذلك فيمـا بعـد ...
وعلي كـل حـال غـرقنـا في حـب مصـر ....لا يمنعنـا مـن رؤيـة أصـالة وجمـال لنـدن ...ولا جمـال منابع النيل في يـوغنـدا..

ولنـا عـودة بإذن الله....

مـني

Post: #111
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-05-2006, 07:33 AM
Parent: #110

سنعود الى مقهى الحكايات والمدن

هذا المقهى ، يبدو خاليا من الرواد، هذه الايام، ربما بفعل عدم جدية النادل الذي يقدم الشاي والقهوة والنعناع.
ربما لأن الحكايات التي يقدمها الراوي لم تعد مسلية
ربما .. ربما
لكننا بعد ان حصلنا على النعناع في لندن، فقد قمنا باعادة اكتشاف جدية لتلك المدينة
وساحدثكم عن النتيجة
كما انني اتهيأ للسفر الى برلين الاسبوع المقبل، واعدكم بأن اكتب الكثير عن تلك المدينة الحسناء
بل وان التقط لها الكثير من الصور وانشرها على حائط هذا البوست ، ان تمكنت من معرفة التقنية التي تمكنني من ذلك
لا تذهبوا بعيدا ، كما يقول اهل التلفزيونات

Post: #112
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 02-05-2006, 08:19 AM
Parent: #1

عاشق النعناع
لم نزهد قهوة ذكرياتك وذكرياتنا، ولكنه الارتحال في نفس المكان..
عمرك سافرت ولفيت الدنيا وانت في مكانك بتشرب قهوتك ورجليك دفيانة في الشراب؟؟؟
لو الاجابة بنعم، فتقدم للتسجيل لتنال عضوية جمعية (مسافر الخيال)
إذا لا،
سجل لتحصل على مجموعة من كتب أدب الرحلات من مكتبة (شكسبير) الواقعة مقابل كنيسة نوتردام في عاصمة النور ....
اسمح لي ان اسحب كرسيا واحكي لكم عن شخصية قل ما تغيب عن بالي، ولا ادري لماذا! وتطن صورتها الشاحبة كاشباح اجاثا كريستي ... تقف أمامي بنظارتها السميكة تنزلق على انفها المدقق ذو الزغب الاشقر تهزهز كتف صبري تسألني: ألم تحني بعد؟

ليزا،
وجهها يذكرني بمساحة مكانية ورائحة معينة، تتجدد كلما احتل اسمي قائمة "التالين" في جدول السفر..
تستقبلني بذات الحنية كأنها تراني لأول مرة ، وتسألني : من اين انا؟ وكل مرة ترفع حاجبيها، وتنسى!
تردد المعلومات الأولية بحرص وعيناها تلمعان تأكيدا على أهمية المعلومة
لا تظهري نقودك ...
تحاشي الذهاب إلى الحي 12 أو 14، يكثر هناك (....)
لا تذهبي إلى (...) وتحاشي النوادي ذات الأعلام القوس قزحية، فدلالتها مختلفة ...
و لا ..
احرصي ...
أما إذا ...
تبدأ المحاضرة في الساعة ...
واسرح في الرائحة القادمة من الشباك وجسمي يأن تعبا من الآن ليومه الطويل غدا ...
وتنهي نصائحها بدفع مظروف تكرر حروفه ذات التوصيات، واستند على باب الغرفة وأتنهد!
تختلف الغرف،
تختلف الكورسات،
تختلف المجموعات الدراسية،
وتزيد وتكثر مساحة المرح تبعا للشخوص ..
قد أمر بماريا هالفر أو قد لا أمر
وقد اصادف مهرجان الموسيقي
أواذوب في قطعة (سكركيه)
أو احجم خوفا من نظرة تلقيها زميلتي المغزولة من خيط حرير
وتظل تريزا الوجه الآخر لمدينة موزارت، تنساب عبرها ذكرى رائحة المدينة وأجراس الكنائس، وخبز حار!
ولا يبقى من حديثها إلا أعذبه،
وحلاوة (مارش ميلو) بطعم اللون الابيض!

Post: #113
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-05-2006, 09:04 AM
Parent: #112

يا بنت شامي

يا عصفورة المدن

نعم انا مسافر متعدد الهويات والملامح
مسافر في المدن وعبرها
مرة اكون مسافرا في الخيال
ومرة اخرى يكون اكون مسافرا زاده الخيال، مثل ذلك الايراني الحائر الذي يقبع في صالة الترانزيت في مطار باريس منذ سنوات عدة.
مرات اخرى، تهفو نفسي للسفر ورائحة المطارات
واغلب الاحيان، اتضجر من السفر، وملله وارشادات السلامة المتكررة وربط الاحزمةفي الطائرات.

لم اكن اخشى ابدا ركوب الطائرات، كما لم اكن اهاب الاقلاع والهبوط
كنت انخرط في النوم، حتى قبل الاقلاع احيانا
لكني اصدقك القول بأن الخوف بدأ يساورني مؤخرا
كانت خواطر مقلقة من ان اصبح خبرا ، بعدما كنت اصنع الاخبار
- على الهامش - نحن الصحافيون يبدو اننا نتقوت على المصائب، حتى تحطم طائرة قد لا يكون خبرا كبيرا ما لم يكن عدد الضحايا كبيرا.
هل من سبيل لرؤية المدن العزيزة على النفس، دون استخدام تلك الدواب الطائرة.
ساترقب ذلك اليوم بصبر هائل.
لكن حتى يأتي ذلك الحين ، فان عذابات السفر تتراجع امام المدن الحانية التي تهدهد اشجاننا
ننسى التعب بمجرد ان تضمنا تلك المدن الحفية
دبي بالنسبة لي وما تزال احدى تلك المدن الحفية.

شكرا على المرور

Post: #114
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عامر تيتاوى
Date: 02-05-2006, 12:40 PM
Parent: #113

صديقى ورفيق السلاح القديم .. ابونورة

تصدق اننى مثلك .. لم اكن اخشى ركوب الطائرة ولم يكن الاقلاع فيما مضى يهز

شعرة من راسى فى الايام الخوالى .. لكننى الان اصبحت اخشى تلك ( التعليقة ) بين الارض

والسماء علما باننى لست من القادرين على النوم فى الطائرة مهما طالت المسافة

اظن يابونورة وبعض الظن اثم ان الواحد منا ومع مرور السنوات يصبح اكثر قلقا وخوفا

من المجهول

حتى الغربة ياخى زمان كنا بتصدى ليها لاادرى هل اقول ب( قوة قلب ) واماالان فقد اصبح ( جلدنا )

رهيفا

ولااجد فى نهاية المطاف الا ان استعير مقولتك

Quote: عذابات السفر تتراجع امام المدن الحانية التي تهدهد اشجاننا

Post: #115
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: عزاز شامي
Date: 02-05-2006, 01:05 PM
Parent: #113

عرفت قيمة الطعمية في لندن!
لم أكن يوما ما عاشقي الكرة الكرسبي ومنجم البروتين (الطعمية) و طول عمرها معجونة وترقد بسكينة في قاع الثلاجة بتأهب لضيف أو عشاء طارئ! أقصى احتفاء بها وضعها على صحن مفروش بالبقدونس وقرنين شطة في الطرف الأغر...
بس اقتراب شبح الفلس ورفض اغلب علب النقود لكروتي وقذفها في وجهي بلا إصدار تلك التكتكة لتفتح البنكنوت، حفزتني للبحث عن بديل ارخص من الاكل الصيني من (شوبستكس) وقفزت قدرة الفول وبنت خالته الطعمية! وبدءت رحلة البحث من شارع العرب ومن (مروش) وكانت التسعيرة 3,25 جنية! وهو سعر يشتري لي حلة قطرها كيلومتر من الطعمية المقلية وتوصيلها للبيت!
يمتت وجهي نحو (بييز ووتر) أجريت استفتاءا عن سعر الساندوتش وعدد حبات الطعمية ونوع الزيت .. وصلت سعر مقبول نسبيا 2,75 وهو رقم لو قلته لاحد باعئي الطعمية في الناصرية لفغر فاه وافرد لي ركنا في مطعمه لمدة عام!
بحسبة بسيطة لقيت انو الصفقة غير مجدي، وعلى (شبربوش) يا معلم!
ولخيبتي كان السعر 2,25! يعني الفرق كان تذكرة البص!
وكانت اغلى (عضة) طعمية في حياتي ! لو علمت بها حلته المستكينة في ثلاجتها لاخرجت لسانها لي وقالت (تعرف خيري لما تجرب غيري)

Post: #117
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-06-2006, 05:56 AM
Parent: #115

اتعرفين يا عزاز

ليست الطعمية وحدها التي لها قيمة هنا
في الواقع كل شيء له قيمة هائلة هنا، بسبب ارتفاع قيمة الجنيه الاسترليني مقابل العملات الاخرى
عندما وصلت من دبي، وذهبت الى شارع العرب في ادجوار رود لاحتساء الشيشة، اكتشفت ان تكلفة تدخينها تساوي شراء شيشتين محترمتين.
سندويتش الشاورمة الذي كنا نشتريه في دبي بدرهمان ونصف الدرهم ثمنه 3 جنيهات اي حوالي 20 درهم.
حتى انتي ايتها الفلافل ، غالية وطعمها منفر.
لكن بعد عام من العيش توصلنا الى ما يشبه التعايش مع هذا الغلاء المروع
وتعودنا الا نحسب قيمة حاجياتنا بالعملات الاخرى ، فقط بالاسترليني، حفاظا على السلامة العقلية.

Post: #116
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: على احمد على
Date: 02-05-2006, 01:43 PM
Parent: #1

عرفت قيمة الطعمية في لندن!


الاخت عزاز
تحياتى
فعلا ... الطعميه فى لندن لها طعم وقيمة تانيه
لو ما خايف من ادارة البورد كنت ح ادلك على محل طعميه بسعر ارخص
لكن ... يقومو يقولو ده اعلان غير مدفوع الاجر




والله ... طعميه خليها ساى بس

Post: #118
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-06-2006, 12:35 PM
Parent: #1

عامر تيتاوي ايها الجميل

عذرا لتأخرى في الرد، لكني كنت غارقا حتى الرمق الاخير من لوحة المفاتيح في معالجة اخبار العالم التي ما تفتا تتفتق وتنفتق كما ظننت انها "رتقتها"
يبدو ان فتق هذا العالم يتسع على الراتق بالعالم
كما ان سياسة التحرير الصارمة التي تصر على ضرورة وجود مصدرين حتى لو كانت الشمس امامك.

لا بأس عليك .. لا بأس علينا

Quote: الواحد منا ومع مرور السنوات يصبح اكثر قلقا وخوفا من المجهول

حتى الغربة ياخى زمان كنا بتصدى ليها لاادرى هل اقول ب( قوة قلب ) واماالان فقد اصبح ( جلدنا )

رهيفا


يبدو يا عامر ان السنوات فعلت فعلها فينا، لكنها لم تعمل بالنصيحة الابوية المزمنة، فاخذت العظم واللحم معا.
اتذكر يا عامر، انني كنت اغير الصحف مثلما اغير ملابسي
او كما يقول استاذنا العزيز حسين شريف :" جست ووك اوت" - ببساطة اخرج من المكان".
لم اكن اهتم او آبه كثيرا بالمصاريف وهم العيش، فقد كان الزمن اقل تعنتا والقلب اخضرا وكانت عند الناس متكآت لا اول لها ولا اخر.
هل هي روح المسؤولية التي انتابتنا ، وقضت مضاجعنا وجعلنا نستكين
ام هو الوطن الذي خلعنا كما تخلع النعال
ورمانا كما ترمى اعقاب السجائر، فتشظت عندنا احلام العودة، وتأكلت مشاعر اليقين

Post: #119
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-06-2006, 02:22 PM
Parent: #118


اجوار رود فى لندن المشهور باسم شارع العرب


لتنشيط ذاكرة الزولة الكتابة عزاز شامى __ اجوار رود فى لندن

Post: #120
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Reem
Date: 02-06-2006, 03:13 PM
Parent: #1

تحية وود
اقيمت بانجلترا لمدة 12 عام مابين طالبة ....موظفة ...والقاب اخري مانشتر ...وليز ...
لندن .....
غادرت لندن قبل اربعة اعوام الي سان فرانسيكو
هناوجدت نفسي ...
اه كم اكره لندن وعزرا لكلمة اكرة
ولكني لا اجد مساحة في صفحات ذاكرتي بعنون لندن لا اذكرها... لااحن اليها...
لاانتمي لها ....مطلقا
وارها امراة عجوز مملة

ولربما تقترن المدن لدينا
باحداثنا>>>
And I can not tell you enough how much I love San
Francisco
I guess I am as crazy as San francisco
..or even more

or may be I was fish in my other life

I love to breath the ocean everywhere I go

Well , every time I remember london I look for my anti depressive bills
heheheheheh
bye bye London

Post: #121
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-06-2006, 06:22 PM
Parent: #120


سان فرانسيسكو، كاليفورنيا

Post: #122
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-06-2006, 07:32 PM
Parent: #121


يا شباب معزومين عشاء خفيف!

Post: #123
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 02-06-2006, 09:35 PM
Parent: #122

وستر من أعمال ما ساشوستس و تتوسطها. يقال إنها ثاني أكبر مدينة ضمن ست ولايات مجتمعة تعرف بنيو انغلاند. هذا الزخم يقع ضمن الشمال الشرقي للولايات المتحدة. أتيت وستر لأول مرة منذ أربعة أشهر لزيارة صديقة. ثم بعدها بأسبوع انتقلت للإقامة و العمل في وستر. مدينة عاليها و سافلها يتبادلان السجال بما يبعث في المخلية صورا من الفاشر أبوزكريا و عمان. بيد أن وستر فيها من الأشجار و العشب الأخضر ما يبذ الفاشر و عمان مجتمعتين. غالبية السكان من البيض. الثلاثون بالمئة المتبقية سود و جنوب اميركيون و مهاجرون من آسيا و افريقيا و أوربا شرقيها و غربيها.
وستر مدينة تستمرئ خديعة الزائرين و المقيمين الجدد. يغافلهم تمددها الحنون برغم صقيعها الشتوي و صنوبرياتها المحتفظة أبدا بخضرتها. وسط المدينة يقفر عند بواكير الليل لتزدهر المطاعم و النوادي و الملاهي و الحانات برواد أغلبهم من البيض، في أجزاء أخرى من المدينة.
الناس في وستر كثيرا ما يظنون أن افريقيا قطر واحد كبير. يدنو أحدهم سائلا:"هل أنت من افريقيا؟ لدي أصدقاء من افريقيا!" ثم يحاول أن يدلك على سوبر ماركت يبيع الطعام الافريقي و كنيسة يقام فيها قداس كبير أيام الآحاد و يؤمها الأفارقة. يندهشون عندما تخبرهم أنك مسلم و تتحدث العربية! يبنون معك الصداقات و يعاملونك باحترام. يستمعون بصبر لأنتقادك لسلوك بلدهم في العالمين. ثم يدهشونك بمرارة انتقادهم لسياسات إدارة بوش. لا غرو فأغلبهم ديموقراطيون! الفتيات جميلات و ودودات أكثر من الرجال. هن أيضا أغلبية حسب ظني. معظمهن إما طالبات أو موظفات و يقدن سيارات جميلة. تلتقيهن في كل مكان؛ في العمل، المرابع، و مراكز الجيم و ميادين كرة القدم كلاعبات! أوساط المهاجرين تجذبهن فلا يترددن في الابتسام بوجهك على جادة الطريق.
مدينتهم يعشقونها، أهل وستر. يتعصبون لها. لديهم من المجلات و الجرائد المحلية الكثير بما يفوق بلدان في افريقيا. وسطهم ينتشر الأدباء و الفنانون و الشعراء و لديهم مطبوعات أدبية و فنية متخصصة! من الأماكن الجميلة في وستر محطة القطار. ما أجمل أن تستقل القطار إلى بوسطن. تلك قصة أخرى.
كم أحب الخرطوم!

بوعسل أبوعسل

Post: #124
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-06-2006, 11:14 PM
Parent: #123

سحبت هذه الصورة لأنها كبيرة. أخلت بابعاد البوست. واستعضت عنها بصورة اخرى لمدينة وستر الامريكية ادناه.

Post: #125
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 02-06-2006, 11:35 PM
Parent: #124

شكرا عادل عثمان
على العشا و هو ما خفيف ولا حاجة، ده دسم عديل
داير ليه سهرة كاربة
لكن ما في سودانيين قراب جنبي هنا عشان أطلع معاهم باقي الليل ده
شكرا على الصورة
هذا المكان قريب جدا من وسط المدينة أو قل هو جزء منه



بوعسل أبوعسل

Post: #130
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-07-2006, 05:41 PM
Parent: #124


قاعة المجلس البلدى فى مدينة وستر

Post: #128
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-07-2006, 08:38 AM
Parent: #123

مرحبا ابوعسل او بوعسل كما يقول اهل الخليج وتوقع انت
ها انت تبدا القص عن مدنك

Quote: مدينة عاليها و سافلها يتبادلان السجال بما يبعث في المخلية صورا من الفاشر أبوزكريا و عمان


انظر الى تلك المدينة المخاتلة التي تغش زوارها تغافلهم فتزيد اللبن بكوب ماء

Quote: وستر مدينة تستمرئ خديعة الزائرين و المقيمين الجدد. يغافلهم تمددها الحنون برغم صقيعها الشتوي و صنوبرياتها المحتفظة أبدا بخضرتها.


او تلك المدينة الاخرى ذات الفتيات الودودات

Quote: الفتيات جميلات و ودودات أكثر من الرجال. هن أيضا أغلبية حسب ظني. معظمهن إما طالبات أو موظفات و يقدن سيارات جميلة


لكنك ما تزال تحب الخرطوم ولا تنسى وضع علامة التعجب
اكتب يا صديقي

Post: #126
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Reem
Date: 02-07-2006, 01:35 AM
Parent: #121

Ok
Thank u Adil

for the pic

See how heavenly it is..
take this song
.
...Frank Sinatra -

Left My Heart In San Francisco Lyrics

The loveliness of Paris
Seems someshow sadly gay.
The glory that was Rome
Is of another day.

I've been terribly alone
And forgotten in Manhattan
I'm going home
To my city by the bay.

I left my heart
In San Francisco
High on the hill

It calls to me.
To be where little cables cars
Climb halfaway to the stars!
The morning fog may chill the air.

I don't care!
My love waits there in San Francisco

Above the blue and windy sea.
When I come home to you

San Francisco
Your golden sun will shine for me!

I left my heart
...

Post: #127
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-07-2006, 07:58 AM
Parent: #120

سلامات ريم بنت سان فرانسيسكو
وشكرا على المرور

اعيد الان استكشاف لندن
ارتدى معظم دولاب ملابسي فوق جسدي اتقاءا للبرد واجوس في المدينة
بالطبع كنت افعل ذلك في السابق غير اني اكتشفت بالفعل اننا لا نزور المدن وانما نحمل صور المدن في ذاكرتنا
عبرت انتي عن الامر بشكل مماثل

Quote: ولربما تقترن المدن لدينا
باحداثنا


لكني اشعر باستغراب حقيقي
ازاء كراهيتك العميقة للندن

وايضا ازاء محبتك الغامرة لسان فرانسيسكو

هذا يثير فيني حاسة الاسئلة
ما الذي يجعلنا نحب تلك المدينة ونبغض الثانية
نشعر بان تلك مدينة حانية تهدهدنا
وتلك مدينة تثير فينا كوامن الاسى

Post: #129
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-07-2006, 08:53 AM
Parent: #1

عادل عثمان
شكرا على المرور والصور

Post: #131
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-07-2006, 05:52 PM
Parent: #129

Reem
salamat
Sinatra's song is so beautiful and moving.
تشبه (نقّل فؤادك حيث شئت من الهوى ما الحب إلاّ للحبيب الاول)..
أما أنا فقد تركت قلبى وروحى هناك. بعيدآ.. بعيدآ. فى بلد وصفه احد الشباب بالقول:
I am homesick to a sick country

ومثلما قال معاوية محمد نور عن برّى، اقول انا عن بحرى، حيث تركت قلبى وروحى:
بحرى طراوة والزول حلاوة!

Post: #132
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-09-2006, 07:54 PM
Parent: #131

شكرآ ليك انت يا محمد خالد ابونورة على الفكرة من الاول. المدن وما ادراك ما المدن. اثناء بحثى فى الانترنيت عن صور لعاصمتنا المثلثة لقيت الصورة دى لشارع فى الخرطوم اسمه شارع الطيار الجميل. وهذه اول مرة اسمع باسم هذا الشارع، رغم معرفتى الجيدة بالخرطوم واسماء شوارعها. لا لم اشتغل تكاسى!
إذن قولوا لنا اين يقع هذا الشارع ومن هو الطيار الجميل ولماذا سمى الشارع باسمه؟
الجائزة سوف تكون مفاجأة!


شارع الطيار الجميل بالخرطوم

Post: #133
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-09-2006, 10:18 PM
Parent: #132

أنا ولدت فى الخرطوم، ولكننا انتقلنا الى بحرى وانا بعد طفل صغير.

وعشت فيها، بحرى، باقى حياتى الى ان غادرت السودان عام 1994 الى بريطانيا. فى بحرى ذهبت الى الخلوة لبضعة اسابيع. ثم درست الروضة فى نادى البحرية التابع للنقل النهرى. مدرستنا فى الروضة كانت مصرية، او قبطية جميلة. وحنونة. ما زلت اذكر الى الان الhugging. والاناشيد. والطوطحانية. واللعب فى النجيلة مع كائنات صغيرة تربط شرائط ملونة فى ضفائرها، واذناب حصينها.
قريبآ من نادى البحرية، كانت وما زالت، كنيسة، على جدرانها مرسوم فارس على فرسه يصوب رمحآ نحو تنين. جدارية ليست ضخمة جدآ. وليست حيية inconspicuous.
هذا الفارس هو مار جرجس، الاسم القبطى للقديس جورج، أو سان جورج، St. George
والقديس جورج هو حامى وراعى انقلتره وفقآ لتراثهم المسيحى.


فى غدونا ورواحنا كنا نمر بالكنيسة. ونطالع الجدارية المسالمة. والشارع تحفه اشجار النيم واللبخ. فيغرق فى الظل. والهواء الرخى. وحول الكنيسة كان يسكن عدد من الاسر القبطية والمصرية. فيما بعد زاملنى احد ابنائهم فى بحرى الثانوية، اسمه مفيد لويس جورج. مفيد كان كفيفآ. جاءنا بعد نجاحه فى الشهادة المتوسطة من معهد النور فى الاملاك بالقرب من السينما الوطنية. كان تلميذآ نجيبآ. وكان موسيقيآ لا يشق له غبار. وكانت لاتفوته حصة. ولا كلمة. فقد كان يسجل على دفاتر "بريل" ما يقوله الاستاذ.


وكان ايضآ يسجل بعض الحصص على مسجل صغير كان يجلبه معه فى شنطته، مع السندويتشات.
سوف احدثكم فيما بعد بالتفصيل عن مفيد صديقى.

وقريب من هذا المكان فى بحرى، المدرسة الامريكية كما كنا نسميها. هى فى الحقيقة المدرسة الانجيلية، التابعة للكنيسة الانجليكانية، والتى كانت تقدم خدماتها التعليمية بجانب مدارس الدولة التى درس فيها معظمنا. وشمال هذه المدرسة يقع مكان كان حبيبآ الى نفسى رغم زحمته، وروائحه، وعطسى المتواصل من غباره وبهاراته التى يحملها الهواء الى خياشيمى الغضة. بالذات عندما تكون هناك نسوة "فلاتيات" ينظفن الشطة وغيرها من توابل الارض الطيبة

هذا السوق كم احببته. وكم احببت نبقه وقونقليزه، ودومه، وحلاوة قصبه(مارش مالو marshmallow)
وحلاوة قطنه. وتسالييه، وفول حاجاته الاحمر والمدمس

Post: #134
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-09-2006, 10:51 PM
Parent: #132

الطيار الجميل؟
لم يصادفني ابدا شارع بهذا الاسم
اعرف شارع الطيار الكدرو ، وكذلك شارع الطيار مراد

التمعن في الصورة لا يعطي اي اشارات حول مكان الشارع
لكنه يثير كوامن الحنين الى ذلك الزمن القديم
فاللوحة رغم جور الزمن، الا انها كانت صامدة
والاهم من ذلك انها ليست مبتذلة
انظر الى اللوحات الخاصة بالوزارات والهيئات الحكومية، تشعر بأنها لوحة خاصة بسوبر ماركت او حتى بقالة.
ثانيا نوعية اللوحة، والكتابة باللغتين

هل سيعود مثل ذلك الزمن؟

Post: #136
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Reem
Date: 02-10-2006, 04:14 PM
Parent: #134

عزيزي بو نورة

Life is life every where you go ... ...you will have your ups and downs
every where you go
Changing my sky has never changed my problems‎
it follows me
‎ it has no logic why I hated London... just like loving somebody for no reason ... and hating another for no ‎obvious reason
‎ ‎
‎ We just you do>>> ‎
but let me try point what is it that makes me erase
‎ ‎
‎ London from my memory ‎

In England
I felt very lonely ‎
I lived in country side where i was the only colored person around
I had neighbors and friends coming and going ‎
we dine... hack the mountain together
but still I felt so lonely around them
someting about english people makes them so distant and cold no matter how hard they try>>
by contrast
It is not how I feel here in San Francisco
i feel like I know everybody from somewhere
I have gangsters friends... ‎
Intellectual friends‎....homeless friends
I have so many ‎
friends
People talk to me on the streets all the time ‎
it is like being in Omdrman again....‎
There is a lot to see and do
I was in Gapsy music last night ...‎I know they have all that in London>>> but it feels
different>>> it is about the people may be not the place

I need more life to do here what i wish to do...‎
to me London is one day that repeats it self monotonously

my appology If I am not in same tune with your owsome post

Post: #137
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Reem
Date: 02-10-2006, 04:22 PM
Parent: #136

عزيزي عادل شكرا علي المشاركة الثرية وحقا لبحري سحر خاص

Post: #138
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-10-2006, 09:15 PM
Parent: #137

من المدن التى احلم بزيارتها اديس ابابا، عاصمة اثيوبيا. والى ان يتاح لى زيارتها اترككم فى حفظ الله وعنايته وفى صحبة هذا الغناء البديع. هذا الشجن. لا بد اننا كنا اثيوبيين فى القديم. لا بد. ففى غنائهم تيار كهربى مباشر، سريع الحث الى اغوار الروح. يا الهى!
هنا اذاعة على الانترنيت تذيع الغناء الاثيوبى. اضغط على زر low على يمين الموقع

http://www.addislive.com/content/view/11/152/

Post: #139
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-10-2006, 10:41 PM
Parent: #138

الم تزر اديس من قبل؟
تلك مدينة يمتزج فيها الجمال والخضرة وايضا البؤس
لكنها "تقطع النفس" لفرط علوها وقلة الاوكسجين فيها

عن اديس المدينة الملتبسة.. لدى الكثير من الحكايات

Post: #142
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-11-2006, 02:52 AM
Parent: #136

ريم
شكرا جميلا

ساعود اليك

Post: #165
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 04-08-2006, 10:03 PM
Parent: #132

لقد عثرت على شارع الطيار الجميل

Post: #140
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 02-11-2006, 01:45 AM
Parent: #1

Dear Mohamed Khalid
As a global citizen, several cities are close to my heart.Khartoum, Omdurman, Rufaa,Alkamleen, and Atbara where I grew up in Sudan.still vivid my memories about Beruit, a city opened my eyes, heart, and mind to new ideas,and culture in early 1970s. I also love Baghdad, a city I settled in during my undergraduate study.In Baghdad, the struggle for human rights became my destiny when I was arrested with 30 Sudanese students who participated in a peaceful demonstration inside the Sudanese Embassy during a visit by the Sudanese dictator.I still can smell the cooked fishes of Abu Nwas street. Den Haag is also one of my favorite city in Europe. I rememberd my days at ISS, and the Oude MoLl Straat near the Royal Palace, Schevenigen and its famous beach. I was lucky to live in Boston near Boston Museum of Fine Arts for 5 years. I enjoyed celebrating the Fourth of July by going to Rock Port to eat New England Lobster, then returing to celebrate the evening in Boston, near Charles River.In Providence, RI,I became a proud father of my first son Ghassan. Finally, I can't leave without saying a word a bout Asheville, the land of sky, a beautiful city nested in the mountains of Western North Carolina, near the Smoky Mountains. In Asheville, I learned to love Blue Grass music, fishing, camping, and to boycott the Walmart
on a personal note,I wonder if your family Abunora is related to my family Abunura ( some members of our family write it as Abunora). Before reading your messages, I thought there is only one Abunura family in Sudan.My family is originally from North of Almatma. They migrated after Almatama's massacre in 1890s to Rufaa
Peace
Abu Ghassan

Post: #141
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-11-2006, 02:49 AM
Parent: #140

مرحبا بك المعز

ساعود اليك حتما وبكلام كثير عن مدنك الكثيرة

وعن تفاصيل اكثر شخصية حول الاسم
هل لي ان اسأل عما اذا كان والدك عمل في السابق كمستشار قانوني لشركة السودان للصمغ العربي؟

كل مودتي واحترامي لك

Post: #143
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 02-11-2006, 05:52 PM
Parent: #141

Dear Mohamed Khalid
Thanks for your response, and I am waiting for your stories about London and other cities in our global village. My father, the late Elgamri Abunura , has worked between 1981- 1991 as a consultant for Sudan Oil Seeds, and Sudan Oil Seed Products Company.He wasn't a legal consultant, but a transportation consultant
Regards
Abu Ghassan

Post: #144
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-11-2006, 07:32 PM
Parent: #143

العزيز المعز

في البدء شرعت في كتابة هذا الرد عبر المسنجر
فقد افترضت ان الامر يتخذ طابعا شخصيا الى حد ما
لكن هامش الكتابة وهو الف حرف انتهى حتى قبل ان اقول السلام بشكل جيد

ثانيا اود ان اعبر لك عن صادق مواساتي لرحيل الوالد المحترم
حقيقة شعرت بالفجيعة رغم علمي ان الموت حق على ابن كل انثى
ليصبرنا الله ونتضرع اليه بان يجعلها خاتمة الاحزان رغم يقيني بان الاحزان لا خاتمة لها

ما وددت ان اقوله هو ان اول اتصال لي بوالدكم الراحل جرى في النصف الثاني من حقبة الثمانينات
كنت انذاك اعمل في صحيفة الاسبوع وكنت صحفيا اخضر القلب والقلم وكان الزمن افضل من هذا الزمن الملتبس
افضل بكثير
رغم اكثر مما تتصور واتصور
اتصل بي الوالد بعد ان نبهه بعض افراد عائلتكم وكانوا يتساءلون عن ابنهم الذي دخل الصحافة وبات يكتب الاخبار الرئيسي وكانوا يودون معرفة ابن من في تلك العائلة
وقد سالني مباشرة بعد ان عرفني بنفسه ابن من انت في عائلتنا
فقلت لي سوف اجيك بالباب
وقد كان ان ذهبت اليه في شركة السودان للحبوب الزيتية ولا ادري لماذا خلطت بينها وبين شركة الصمغ العربي ربما لانهما كانا جيران قرب صينية سانت جيمس الشهيرة في وسط الخرطوم
المهم وجدت رجلا نبيل الملامح جدير بالاحترام وسوداني ابن بلد وكانت معرفة اعتز بها كثيرا وحتى الان رغم طول السنوات وفجيعة الرحيل

في واقع الامر لم تكن ثمة صلة عائلية تربط بيننا وكان الامر مجرد تشابه مربك في الاسماء
لكن ذلك التشابه في الاسماء اتاح لنا معرفة الرجال
ومعرفة الرجال كنز مثلما يقول اهلنا وصدقوا في ذلك
انا اشعر بالاعتزاز بمعرفة والدك الراحل وقد تشرفت بها
واشعر باعتزاز مماثل لمعرفتك الان

Post: #145
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 02-11-2006, 09:18 PM
Parent: #1

Dear Mohamed Khalid
Thanks for your kind words about my father Elgamri Abunura. Iam also proud of knowing you, and looking forward for meeting you someday in the US, UK, or our beloved country Sudan. I told my sons Ghassan, and Marwan that I may take both of them during the summer this year to visit U.K.Last time, they visited Oxford, London, and Portsmouth. This time, I would take them to one of my favorite city in England, Cambridge, and who knows, they may stay in 1 Pikes Walk with the same
English family that I stayed with 30 years ago.After all, the world is a global village
Regards and keep on touch
Abu Ghassan

Post: #146
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-14-2006, 01:56 PM
Parent: #145

شكرا ايها المعز

انا اتطلع الى زيارتك انت والعائلة الى لندن
وحتما نتواصل
كل مودتي

Post: #147
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: yasir Abdelgadir
Date: 02-14-2006, 03:21 PM
Parent: #146

عزيزناابو نوره والاحباء الاعزاء
لكم انا مشتاق للقهوه ..ولشاي النعناع ان بقي منه شيئ...ماذا والا ساعطيك مشوار تجيب تاني مره..
سأعود ولدي الكثير الذي يحتاج لقعده...بس شويه كدا جوطة مؤتمرات وكدا..
لك الود

Post: #148
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-16-2006, 03:33 AM
Parent: #147

دكتور ياسر
شكراعلى المرور ومرحبا بعودتك
فيما يتعلق بالنعناع فلا تقلق فقد عرفنا منابعه وتبقى منه الكثير

Post: #149
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-16-2006, 03:50 AM
Parent: #1

نعود الى مقهى المدن والسفر والحكايا

وهي كثيرة وفي الخاطر كثير منها وفي القلب تجثم ثمة مدن ونساء كثر


البعض يسافر بقلبه
والبعض يسافر بخياله
ونحن نمنحك خيارا ثالثا

هذه الكلمات الواثقة والمتحدية رايتها على سلم طائرة طيران ساس المتجهة من لندن الى كوبنهاجن المحطة الاولى من رحلتي الى برلين
عن تلك السفرة وعن كوبنهاجن وبرلين ساكتب لكن بعد ان احصل يكتب بالعربية بدلا من ممارسةتهجئ الحروف هنا

Post: #150
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-21-2006, 02:59 PM
Parent: #1

الطائرة التي اقلتنا من كوبنهاجن الى مطار هانوفر في المانيا كانت تشبه الرقشة الى حد كبير، فهي فوكرز صغيرة ذات مراوح، ولا تتسع لاكثر من خمسين شخصا، الطلوع الى السلم كان بشيء لا يستحق حتى وصف سلم، فهو لا يزيد اكثر من ثلاث درجات، يمكن ان تصعد اليها قفزا.. اما الاقلاع فقد اشعرني بالخوف وجعلني اضع يدي على قلبي بأن تلك النهاية، وذكرتني هبوطا يشبه الهبوط الاضطراري في مطار هجليج عندما ذهبنا الى هناك لحضور احتفالات بتدشين خط انابيب النفط، فقد هبطت الطائرة في المدرج غير المعبد والممتلي بالحصى والطين، وقد هطلت عليه قبل وصولنا امطار غزيرة حولته الى ما يشبه "الدلجة" وقد انحرفت الطائرة يمنة ويسرة ثم انغرزت عجلاتها في الطين واحتاج الى اكثر من جرار لتحريكها من هناك عندما حاولنا العودة الى الخرطوم.
المهم، ازت طائرتنا ازيزا شديدا لدى اقلاعها من كوبنهاجن حتى خلت ان محركها سينخلع عنها، لكنها طارت اخيرا
ساعود لاواصل

Post: #151
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-21-2006, 04:12 PM
Parent: #150


فوكر الخطوط الجوية السودانية فى رحلة داخلية!
بدل الدلجة هنا فى حصحاص ورملة وغبار. وين يكون المطار ده؟؟

Post: #152
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-22-2006, 07:58 AM
Parent: #151

كانت طائرات سودانير بفوكرزها وبوينجها فيما مضى تمارس الاقلاع والهبوط بكل سلامة وامان
كان يزايلنا شعور بأن طائراتنا ميمونة وستوصلنا الى بر السلامة رغم تهالكها ورغم تكالب الدائنين عليها وعدم انتظام مواعيدها وانحدار مستوى خدماتها ببساطة لأنه كان لدينا يقين لا يتزعزع في كفاءة المهندس السوداني، ذلك اليقين الذي كان يصور لنا بأن الطبيب السوداني هو اشطر طبيب وان الجندي السوداني هو اشجع الجنود وهكذا
لكن مثلما تهاوى كل شيء في تلك البلاد، فقد تهاوى ذلك اليقين وباتت الفوكرز لا تحط حتى في المطارات المعبدة ببساطة لانها لم تعد موجودة
وباتت الطائرات تتساقط مثلما يتساقط الذباب بفعل مبيد حشرات قوي

Post: #153
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-22-2006, 08:35 AM
Parent: #1

كانت طائرة الفوكرز تترنح في الهواء مثل سكارى آخر الليل، تحملها النسمة حينا وتجرفها الريح احيانا اخرى، لكن اليقين يأتي من وجوه المضيفات الشقراوات
لا يعطين ابدا ذلك الانطباع بأن ثمة خطر في الطريق
الامر كله معتاد وطبيعي
كما ان التطلع الى وجوههن الجميلة يمنح الاحساس بأن الحياة تستحق ان تعاش بل وارتكاب خطئية التعرف اليهن.
بينما كانت تلك الهواجس والاماني تتناوشني اعلن عن نداء ربط الاحزمة من جديد لان الطائرة توشك على الهبوط في مطار هانوفر.
ذلك المطار الجميل الانيق الذي يحتاج مطار الخرطوم الى الف عملية تجميل وشد وجه ومدرجات وشفوط جدران كي يصبح قريبا منه.
لكن ثمة فارق اكبر لا يستطيع مطار الخرطوم ان يتجاوزه "ولو طار"
فمطار هانوفر ليس فيه رجال جوازات
نعم ليس هناك من يتطلعون الى جواز سفرك كي يختم لك بالدخول او يحيلك الى الطائرة التي اتت بك
سألت اهل المطار اين رجال الجوازات فقال ليس عندنا هذا الصنف في هذا المطار
فحملت جوازي وحقيبتي وتوكلت على الله صوب بوابة الخروج وانا اظن ان في الامر مزحة
لكنني خرجت وشبعت خروجا دون ان يتعرض لي احد، وجست في هانوفر حتى عرفت اين محلات الشاورمة لكني لم اظفر بالشيشة.

هانوفر مدينة تشبه المانيا في كل شيء
نظافة مفرطة
ونظام يثير الارباك
وجمال لا حدود له
النساء هنا حسناوات ويفقن عدد الرجال
بعد كل عشرة فتيات اصادفهن ، اتعثر برجل
وفوق كل ذلك هن ودودات
لكن التعاطي معهن صعب لجهلي باللغة الالمانية وعدم معرفتهن بالانكليزية
فنضظر الى تبادل حديث اغلبه بلغة هجين بعضها انكليزي وبعضها الماني واغلبها بالاشارات
عندما صادفت مكتبة فيها جريدة الغارديان البريطانية كدت ارقص طربا، فقد كنت احتاج الى قراءة شيء يمكنني ان افهمه وكانت الغارديان خير عزاء.
طبعا تعتبر هانوفر احدى اغنى مدن ولاية سكسونيا السفلى بشمال المانيا وتقع على بحر البلطيق، وبالمناسبة فان تأسيسها يعود الى بدايات القرن السابع عشر ويبلغ عدد سكانها حوالي نصف مليون نسمة.
وفي المدينة كافة انواع المواصلات ، فعندما خرجت من المطار ، وجدت بجانبه محطة ضخمة للقطارات ، محطة فيها اكثر من ثلاثين رصيفا ومطاعم تفوق الحصر وسوبرماركتات ومحال تجميل وحتى حمامات الدخول اليها بالنقود.
خارج تلك المحطة العملاقة، تجد انواعا شتى من الترامات
ترامات تمشي على سكك حديدية
واخرى على عجلات
اذا تركت المحطة خلفك واتجهت نحو الشرق، فستجد امامك سوقا عملاقا ذي بنيان جميل ومتاجر اجمل
ان غادرت السوق ويممت صوب الشرق، هناك شوارع شتى ، شديدة النظافة والجمال
شوارع مستقيمة لا تعرج فيها
تعلوها جسور طائرة
وانفاق لا حصر
هناك استبد بي الجوع
فطفقت ابحث عن شيء يقيم الاود
آخذا في الاعتبار محاذير اكل الدجاج
وكذلك هواجس لحم الخنزير
وكذلك اللحوم غير المذبوحة حلالا
فمشيت ومشيت حتى كلت رجلاي حتى تعثرت باريتري دلني على محل لسوري يبيع الشاورما الحلال
هناك اكلت اشهى شاورمة في حياتي
واضخمها على اطلاق
ساندويتش عملاق يكفي لاطعام جيش باكمله
لكنه كان شهي
وكان الطقس باردا
ساواصل

Post: #154
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-22-2006, 08:37 AM
Parent: #1

http://www.sudanhosting.com/cgi-bin/bandwidth.pl?type=p...hanover_cityhall.jpg

Post: #155
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-22-2006, 08:38 AM
Parent: #154

محاولة فاشلة لانزال صورة عن هانوفر في البوست

Post: #156
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-23-2006, 01:29 PM
Parent: #155

من هانوفر اخذنا القطار الى مدينة في اقصى الشمال تدعى جوتينجن
مدينة تثير فيك ذاكرة عطبرة لكثرة وجود الدراجات فيها
دراجات بلا حصر، حتى لتشعر بأن كل فرد في المدينة له دراجة
ويبدو ان هذا صحيح
جوتينجن مدينة الطلاب في المانيا
فنصف سكانها من الطلاب
والنصف الآخر ممن يخدمون الطلاب
فيها رهط كثيرين من السودانيين
الذين يجعلونك تشعر بالبغر والغيرة
كلهم من طلاب الدكتوراة
اقل واحد فيهم يدرس الماجستير ويتطلع بطرف عينه الى الدكتوراة
لكني صادفت ايضا طلابا سودانيين من الخليج يدرسون الطب
الناس هناك ودودون ويشعرونك بالالفة
اما المدينة فتثير في داخلك شعورا غامرا بأنك تجوس في جنة ما
ربما احدى تلك الجنان الضائعة على الارض
خضرة كثيفة
نظافة مفرطة
شوارع مخططة
مستقيمة
معظمها ليس اسفلت وانما بلاط

هناك في جوتينجن شعرت بأن الشاعر كان على حق حين تحدث عن ثلاثة تذهب الحزن : الماء والخضرة والوجه الحسن
في جوتينجن كل ذلك موجود
وايضا راحة الضمير
والسلام الداخلي
لكن نظارتي الطبية انكسرت
وساحكي لكم عن مغامرتي للحصول على نظارة بديلة
وكيف سافرت خائب الظن دون نظارة حتى هولندا
تماما مثل القرد الاعمش دون نظارة

Post: #157
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-23-2006, 07:34 PM
Parent: #154


Post: #158
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 02-24-2006, 08:05 AM
Parent: #157

اتابع حكاياتك عن المدن وعن النساء. نحن الان فى هانوفر فى المانيا. وقد عدت بذاكرتى الى السودان وتجليات المانيا فيه. فوجدت ان العربية الفلكسواجن من العربات المحبوبة فى السودان لاقتصاديات بنزينها، ومتانة جسمها. وكفاءة مكنتها. وهى اول سيارة تعمل بدون "لديتر" حسب علمى. لا ماء ولا العربية سخنت! ثم نظرت الى شارع المك نمر فوجدت معهد جوتة الثقافى الاجتماعى. الان صار من معالم الخرطوم الثقافية بجانب المركز الفرنسى والمجلس البريطانى. حيث كانت الخرطوم وكان السودان منفتحآ على العالم وعلى ثقافاته وعلى لغاته. وكل ما ابحث فى الانترنيت عن انطباعات الاجانب الذين زاروا السودان فى عهود مختلفة وسجلوا صورهم وكتاباتهم عليها، اجد ما يسر النفس عن حسن كلامهم عن السودانيين، كرمهم وحفاوتهم بالغريب، وكرامتهم، وحبهم للحياة، ورغبتهم الدائمة فى التعلم من غيرهم.
والتلفزيون السودانى اول امره جلبناه من المانيا وكذلك الاذاعة فى بعض جوانبها. ولقد عثرت على خطاب من الاذاعة السودانية عام 1975 ردآ على مواطن المانى كتب لهم انه سمع "هنا ام درمان" فى المانيا بوضوح.


وكنت قد عثرت على خطاب اخر بنفس المعنى من مواطن يابانى اكد لهم انه سمع "هنا ام درمان" فى اليابان فى عام 1969 او نحو ذلك! فتأمّل!
يطيب لى ان اربط الماضى بالحاضر والمدن ببعضها والدول والشعوب. فى سياق تاريخ فيه مودة وصداقة وفيه توترات بسبب تصرفات بعض حكوماتنا قصيرة النظر، ضيقة الافق..
سوف اعود لاحكى عن مدينة سودانية فتحت عينى على حقائق كثيرة فى حياتنا السودانية المعاصرة، على الرغم من مكوثى فيها لاسبوعين او ثلاثة!
واصل يا محمد خالد هذه الحكايات العذبات. وليواصل بقية المساهمين والمساهمات.

Post: #159
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-27-2006, 11:53 AM
Parent: #158

بالطبع تجليات المانيا في السودان اكثر من ان تحصى

لكن دعني اتساءل عن تجليات السودان في المانيا
للاسف قد لا يكون هناك اي تجل

بيد اني اعرف مكانا يتجلى فيه السودان بكثير من الحميمية والالق
اتعرف ما هو
انه نيوزلاندا
خاصة عاصممتها الاقتصادية اوكلاند
هناك شارع يدعى النيل
وآخر يدعى النيل الازرق
هناك بالطبع شارع كتشنر وغردون
وايضا ساحة باسم السودان
وما لم احصه قد يكون اكثر

Post: #160
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 02-28-2006, 07:34 PM
Parent: #159

ثمة حادث طريف ملأني بالدهشة اولا، والابتهاج ثانيا وحتى الاعتزاز
واثار في نفسي مشاعر شتى
فخلال زيارتي الى هولندا، شاهدت زواجا طرفه سوداني وهولندية
الى هنا الامر عادي، ويحدث في كل ارجاء الدنيا
لكن غير العادي، هو ان العروس كانت ترتدي الثوب السوداني
ايضا الامر قد يكون عاديا باعتبار ان روابط المحبة والتفاهم تسمح بذلك واكثر
لكن عائلة العروس - ابوها وامها واخوانها كانوا يرتدون الزي السوداني

كانت ام العروس تتيه في ثوبها السوداني
واخوانها في الجلاليب
احدى قريبات العروس
تعلمت الرقص السوداني خلال الحفلة
فبذت جميع السودانيات
رقصت "رقص الحمامة"
وبالرقبة
لم يكن هناك "شبال" ، لكن لو كان هناك من طلبه
لطار شعرها الطويل في الهواء ولفحه بضربة في الكتف او العنق
حمل اليه اريج عطرها
هذه هي احدى تجليات السودانيين خارج السودان
اشعر باعتداد حقيقي
واشعر ايضا بوخزة ما في قلبي

Post: #161
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 03-01-2006, 08:21 PM
Parent: #160


هل ترى قابلية السودانيات الطبيعية للتصوير؟ photogenic?

Post: #162
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 03-07-2006, 10:22 AM
Parent: #161


سودانية. يا هذا الجمال الرايق.

Post: #163
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 03-25-2006, 11:02 AM
Parent: #162

بعد غياب دام طويلا
نعود الى سودانيز اون لاين والى هذا البوست
فقد كنا في بلاد السودان
حيث التعاطي مع الانترنت قد يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم ان لم يكن القولون العصبي
ساكتب مجددا عن المدن
وعن خرطوم تعاني من شغب معماري
وقلق في الروح
وعن نساء كثر

Post: #164
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 04-08-2006, 07:48 PM
Parent: #163

الطقس في لندن هذه الايام.. شديد الروعة
بل هو بديع
فموجة البرد المروعة التي نفدت منها باعجوبة بسبب التسفار، انقشعت بحمد الله.
وحلت محلها نسمة برد تنعش الروح
وتيقظ شياطين البهجة في حنايا الفؤاد.
لم نعد نحتاج الى ارتداء نصف دولاب الملابس للخروج
بل تكفي سترة معقولة
كما ان المدينة تبدو شديدة الابتهاج بطقسها البديع - او هكذا احسست -
فالقوم تجدهم تخففوا من ثيابهم حتى الى حدود مفزعة
وطفقوا يعبون في فعل الحياة
كما ان السماء اكتست حلة اقل رمادية
اليوم خرجت من المنزل حوالي الساعة الثالثة والنصف ظهرا متوجها صوب العمل
كانت حساباتي هي ان مسافة الطريق ستصلني في حدود الرابعة والنصف موعد بداية عملي.
الا ان الطقس الرائع اغراني بالمشي، ثم التسكع، وتخليت عن قطار الانفاق واستبدلته بالباص الاحمر ذي الطابقين
زايلني شعور رائع وبهجة كما الاطفال، رغم انني وصلت العمل متأخرا قليلا
لقد مضى الشتاء
فهاتها يا ساقي!!

Post: #166
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 04-29-2006, 07:39 PM
Parent: #164

طقس لندن يزداد اعتدالا على اعتدال
ودرجات الحرارة ترتفع اكثر فاكثر
ينعكس ذلك خصوصا على ملابس النساء هنا
فهي تزداد قصرا على قصر
وتنحسر وتنحسر

المفارقة المدهشة هي ان الجو المعتدل
الذي اتحدث عنه، تتراوح درجة الحرارة فيه بين 13 - 15 فهرنهايت
وهي درجة حرارة تساوي زمهرير الشتاء في بلادنا
وربما اكثر
لكن من يجرب لسعة الشتاء القاسي
يفرح بالـ13 ويعتبرها نسمة صيف!!

أه كم تغيرنا

Post: #167
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: نادية عثمان
Date: 04-29-2006, 08:45 PM
Parent: #166

Quote: الآن تبددت طاقة الحلم
انقطع رحم الامل
وضاعت الحبيبة
الآن كل الغربة امامك
وانت في لندن التي كنت تحلم بها
فماذا انت فاعل
بل ماذا بيديك ان تفعله




فعلت الكثير رغم ضياع الحبيبة !!

ويكفى ان جعلت الدفء يسرى فى اوصال الصقيع وحولت الضباب ضياءا والقا ووهجا مشعا !!


اتابعك والجميل عادل عثمان بشغف عجيب !!!

Post: #168
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 04-30-2006, 09:27 AM
Parent: #167

نادية
شكر بطعم النعناع
اما معافرة الصقيع والضباب فهذه فيها نظر واغلب الظن انها قد تكون احدى المعارك الخاسرة اذ لا يصح مواجهة المدفع بعكاز

Post: #169
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 04-30-2006, 12:35 PM
Parent: #168

إزيـك يا محمـد خـالـد وكيف هي مـدنـك?

مـني

Post: #170
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 04-30-2006, 08:14 PM
Parent: #169

العزيزة منى

"نرص البيت بالشمع"

شكرا على مرورك الجميل

اما عن مدني
فانا "اهش بعصاي" عليها
لكنها تستعصي علي
تمارس معي تعنتها المزمن
وترفع في وجهي غابات الاسمنت

افكر في بعض الاحيان في ارفع راية الاستسلام
لكني اتجلد واواصل امساك جمر الوحشة
بيد اني ساحاول واحاول
فمثلما قال صلاح
لم يزل في العمر متسع لما يكفي بدايات جديدة
او لعله قال في رواية اخرى
ما عاد في العمر متسع لما يكفي بدايات جديدة !!
كوني بخير

Post: #171
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 00:13 AM
Parent: #170

Quote: عن اديس ابابا المدينة الملتبسة.. لدى الكثير من الحكايات


ساكتب اذن عن اديس

Post: #172
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 01:32 AM
Parent: #171

ما تزال ذكرى اول زيارة لي الى اديس "غامضة ومضطربة"،
لفرط طول السنوات التي مرت على ذلك
كانت تلك اولى مراحل علاقتي المزمنة مع السفر
لذلك فان التفاصيل تبدو لي غائمة مثل طقس اديس
كما ان المدينة نفسها بدت لي رائعة واكثر نظافة وجمالا
وانا القادم آنذاك من الخرطوم
التي تحاصرها جيوش الكتاحة بكرة وعشية
وحطت الفوضى برحالها هناك.

اديس تمارس هذه الخدعة البسيطة على معظم السودانيين
فتدخل قلوبهم بسرعة
وبعد ذلك لا تخرج
رغم مدن الصفيح التي تشكل اغلبية فيها
ورغم البؤس الطاغي على المكان

السودانيون آنذاك كانوا يتصرفون في اديس مثل اباطرة الرومان
او شيوخ النفط
يرفعون رؤوسهم باعتداد
يستقبلون بالاحترام اينما حلوا في اديس
يتطلع الناس اليهم بشيء يقارب التبجيل
وكانوا فوق ذلك صفوة
بل نخبة النخبة.

لكن تلك حكاية اخرى

Post: #173
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 01:38 AM
Parent: #172



جبل وليل واديس

Post: #174
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 01:44 AM
Parent: #1



خضرة وروعة باهرة





وجدال بين البؤس المروع والخضرة المدهشة

Post: #175
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 01:46 AM
Parent: #174



كان هذا الفندق هو قبلة السودانيين في ذلك الزمان

Post: #176
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 01:49 AM
Parent: #175

لكن شيراتون العمودي بات يمد لسانه واضواءه ساخرا


Post: #177
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 01:52 AM
Parent: #176

في رحلتي الاولى الى اديس
كان معنا صديق سفر يدعى خالد
متمرس على المكان وتفاصيله
مغامر بطبعه
ويعشق الصور
وقد التقط لنا صورا كثيرة
لكني لم اعثر لها على اثر
كما لم اعثر على اثر له كذلك.
ترى اين هذا الخالد الآن؟

Post: #178
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 05-01-2006, 03:10 AM
Parent: #177

نانّو نانّو يا محمد خالد

Post: #179
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 07:39 PM
Parent: #178

عادل عثمان

شكرا على المرور وعلى الاغنية

اشتم رائحة اديس بين جنبات الموسيقى الباذخة
والق السنين المنصرمة

Post: #180
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-01-2006, 07:53 PM
Parent: #179

اذا كانت ميكانيزمات بناء العلاقات مع المدن
تماثل ميكانيزمات بناء العلاقات مع النساء
اي
نظرة فابتسامة فموعد فلقاء
ثم على الارجح، فراق باحسان
كما - كما تقول صديقتنا العتيدة مها-
فان اديس تصلح نموذجا
فالنظرة المربكة التي تطيح بالتوازن
تبدأ من مطار المدينة
تتأمل منه مدينة ساحرة
مثل امراة من الاساطير
مكتنزة الارداف
شامخة الانف
فارعة الطول
بارعة في بناء الاحابيل
امراة مربكة
تحرك في شفتيك الابتسامة رغم انفك
فيبدأ موعد العشق مع اديس

ورغم انني جبت مطارات كثيرة
- بالطبع داهمني سلطان النوم في اغلبها-
الا ان مطار اديس ما يزال في ذاكرتي مثل العشق الاول
بمبناه البسيط الانيق
واتساعه الباهر
وحشود البشر من كل صنف ونوع
وجيوش الصبايا اللائي ينتزعن الشهقة من الصدور
من مطار اديس بدأت محبتي بالمدينةالملتبسة والمربكة في آن
الجميلة والقبيحة في آن
مثل امراة باهرة الجمال
انيقة حد الدهشة
ترتدي انتاج ايف سان لوران ودافنشي
لكنها تمشي حافية القدمين
هكذا هي اديس بالفعل
خضرة باذخة
جمال بلا حدود
بنايات جميلة
حياة ليل ونهار
لكن في الجهة المقابلة
بؤس ظاهر
فقر لا حدود له
ويأس غامر
مدن صفيح
شوارع متربة

.. ساواصل

Post: #181
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Muna Khugali
Date: 05-01-2006, 08:30 PM
Parent: #180

Quote: انيقة حد الدهشة
ترتدي انتاج ايف سان لوران ودافنشي
لكنها تمشي حافية القدمين
هكذا هي اديس بالفعل
خضرة باذخة



وهيلتـون ومظـاهـر بـذح....وكـنيســة هيلاسـلاسي وحـولها عـدد خـرافي مـن المتسـولين...
خـضـرة علي الجـبال مـذهـلة الجمـال كجمـال أهلها...وفقـر يطـاردك في شـوارعها...
إلفـة نظـرات نتبادلهـا وروح مـرح تسـود....يظـنوك منهم...
أرجـع لك غـدا يا محمـد للحكي عـن أديس ومطـار أديس...
أمـا الآن فأنـا في الخـرطـوم استمع لعثمـان حـسين و شـجـن

مـني

Post: #182
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-02-2006, 02:53 AM
Parent: #181

Quote: إلفـة نظـرات نتبادلهـا وروح مـرح تسـود....يظـنوك منهم...



.. ونظنهم منا
لولا عجمة في اللسان

Post: #183
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-02-2006, 05:43 PM
Parent: #182

استراحة قصيرة ونواصل الابحار في عوالم اديس

Post: #184
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-09-2006, 12:47 PM
Parent: #183

بالطبع طالت الاستراحة، حتى احتجنا الى غواص آلي
للتنقيب في غياهب هذا المنبر لاخراج هذا البوست
وتم العثور عليه في غياهب سحيقة

ساكتب عن اديس واوجز قبل ان "يغطس" مجددا

Post: #185
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-09-2006, 01:35 PM
Parent: #184

لا استطيع احصاء المرات التي زرت فيها اديس
كل مرة كانت تبدو بطعم مختلف
مثل امراة تدمن تغيير ملابسها بين كل عشية وضحاها
مرات اراها ترتدي تنانير قصيرة
ومرات اخرى تبدو محافظة
واحيانا بائسة
لكن طقسها رائع
ونسائها رائعات
مثلما يقول احد اصدقائنا الذين استوطنوا في اديس زمنا طال

اديس بالفعل لا تمل
جامعة اديس
"سوق ستة" الذي يماثل سوق ستة في الحاج يوسف
الاندية الليلية الكثيرة
الشوارع المتربة
الناس الطيبين
فندق شيراتون
الحلاقة في الهيلتون
لقاء محمد طه توكل

Post: #186
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-09-2006, 01:53 PM
Parent: #185

كنت كل مرة اذهب فيها الى اديس
اشعر وكأني تقودني قوى خفية الى هناك
ربما يكون حنينا
او شوقا الى المكان والذكريات
ربما للخضرة والجمال

المرة الوحيدة التي جئت فيها اديس رغم انفي
كانت في منتصف شهر اغسطس عام 2004
لم يكن في خاطري ابدا ان ازور المدينة آنذاك
كنت في رحلة عجلى الى الخرطوم
مثل رحلات الخميس والجمعة
فقد غادرت دبي يوم الاربعاء مساء
وكان يتعين علي ان اعود الثلاثاء
وكانت هناك امور عجلى تنتظرني في الخرطوم
وقد امتطيت الخطوط الجوية الاثيوبية في رحلتي الى الخرطوم
وكان يتعين ان اغير الطائرة في اديس ، واستقل تلك المتجهة الى الخرطوم
الا انني حين وصولي الى مطار اديس
كانت الطائرة المتجهة الى الخرطوم تتهيأ للاقلاع
فكان ان اضطررت الى البقاء ثلاثة ايام في اديس
دون حقيبة سفر
ودون غيار ملابس
ودون رغبتي
وقد قضيت اياما بائسة في الفندق
حتى غادرت الى الخرطوم
وهناك اشتريت تذكرة اخرى
عبر شركة طيران اخرى
لانني خشيت على نفسي من هبوط اضطراري مماثل حين العودة

Post: #187
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-09-2006, 03:37 PM
Parent: #186

ذكرني هذا الامر
بتداعيات آخر رحلة عمل لنا الى السودان

كنا مجموعة من الزملاء
لكن كل منا اختار شركة الطيران التي يرتاح اليها اكثر
كنت حصيفا للغاية عندما اخترت الخطوط السعودية
بينما اختار زميل بريطاني لنا الخطوط الهولندية
واختار اثنان آخران طيران لوفتهانزا
وجاء آخرون بالخطوط الاثيوبية، والبريطانية

انا كنت اعمل في الليلة السابقة لسفري
وتوجهت صوب المطار انطلاقا من العمل مباشرة
لكن الطائرة السعودية كانت من نوع الجامبو
"وسيعة ومهيلة" ويمكن ان تعزف فيها الضيوف
وتنحر الذبائح
كانت الطائرة الضخمة شبه خالية من الركاب
فهذا ليس موسم سفر
وكان هذا من حسن حظي
فاخترت سبعة مقاعد دفعة واحدة
صفا بطوله
رفعت الحواجز بين الكرسي
وانتقيت لي ست وسائد
وبطانيتين
وغرقت في نوم عميق
لم تتخله اي احلام او كوابيس
وتخللته فترات تناول الطعام
ولم استيقظ الا على بناء على طلب احد المضيفين
الذين ابلغني بأن الطائرة تتهيأ للهبوط في جدة
وقد استمعت بجدة يوما كاملا التقيت فيه اصدقاء كثر

ثم انتقلت الى الخرطوم في اليوم التالي
لكن لم يتسن لي الذهاب الى مكة معتمرا

اما رفاق رحلة العمل
فقد تفرقت بهم الدروب
فالزميلان اللذان اختارا لوفتهانزا
واجها مشكلة عويصة في فرانكفورت
فقد تأخرت الطائرة في لندن
بسبب سوء الاحوال الجوية
وعندما وصلا فرانكفورت
كانت الطائرة المتجهة الى الخرطوم
تتأهب للاقلاع
وقد ادركاها بشق الانفس
لكن حقائبهما لم تدرك الطائرة

المشكلة ان تلك الحقائب كانت تحتوي
بعض معدات العمل
واجهزة لاب توب
اضافة الى الملابس

وعندما وصلا الى الخرطوم
وصلا بأيديهما
احدهما وهو غير سوداني استعار جلبابا كي ينام به
ليقول في الصباح انه زايله شعور بالخيلاء في الليل
وبأنه مثل الصادق المهدي

وبالطبع حتى انتهت المهمة في الخرطوم والتي لم تدم سوى اربعة ايام
فان الحقائب لم تكن وصلت الى الخرطوم
وقد عادا الى لندن
قبل ان تعود اليهما حقائبها
التي قامت بنفس الرحلة المنهكة .. الخاسرة


الم اقل اني كنت شديد الحصافة - احيانا - فيما يتعلق بالسفر

Post: #188
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-10-2006, 06:54 AM
Parent: #187

طبعا تذكرت الان المرات الكثيرة
التي طارت فيها الطائرة من دوني

ما جعلني افكر في كلمة بديلة لكلمة
حصافة فلم اجد

Post: #189
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-10-2006, 07:19 AM
Parent: #188

أبو نورة
رأيك شنو في
التحوّط بدل الحصافة؟
مع قناعتي بحصافتك من غير شك
ودي

Post: #190
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-10-2006, 11:32 AM
Parent: #189

ابو عسل

ساسرد لك قصة سفريتين لي خلال العام الماضي
لتقرر بعدها ان كانت التحوط كلمة مناسبة
السفرة الاولى كانت من لندن الى دبي ثم من دبي الى الخرطوم وبالعكس
ونظرا لموسم الصيف فان الحجوزات كانت متعسرة
وباهظة فقد اخترت تجزئة الرحلة حيث اشتريت تذكرة من الاماراتية لندن دبي لندن
ثم تذكرة اخرى عبر العربية الشارقة الخرطوم الشارقة
الا انني في الخرطوم ذهبت الى المطار في اليوم التالي لموعد السفر
اي بعد ان اقلعت الطائرة بيوم
فاضطررت لشراء تذكرة اخرى الى الامارات
لاكتشف ان غرامة تعديل موعد السفر اى لندن هي 1200 درهم
كما ان الحجوزات كانت مشكلة فابتعت تذكرة من طيران الاتحاد عبر التلفون
وذهبت الى مطار ابوظبي وسافرت من هناك وان اخشى لعنة تفويت الطائرات

وساحكي لك لاحقا حكاية السفرة العجيبة الاخرى بين لندن ودبي ودمشق

Post: #191
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Alia awadelkareem
Date: 05-10-2006, 12:21 PM
Parent: #1

Quote: والآن هانت ذا في لندن
تبخر الحلم الجميل
ذهبت "الآمال" كما تذهب كل الاشياء الجميلة في حياتنا
انسلت من بين دوخلنا مثلما الشهقة.
واضحى الوطن بعيدا بعيدا
ابعد كثيرا كثيرا مثل الأماني الطفولية واحلام اليقظة


محمد

مساك الود

اقراك فاذكرني

عندما كنت خضراء اقف عند حافة السؤال وانظر لهاويتي

استنكر

اتذمر

وعنما تطبق الغربه بجدرانها علي انفاسي الوذ بالحروف

فكتبت عن مدينتي التي اعيش
Quote: تطفو برلين بكأسِ القلبِ سدادةً ودخان

شارع برهتين

البرهة الأولى:

أغاني حنينٍ لبلادٍ لا تذكرك

البرهة الأخرى:

سيمفونيةُ الجفوةِ وهي تمشي على شفرتـيّ الروح (تقطعها ولا تقطعك)

شفرةُ الدخولِ للحدِ اللغة ... والخروجِ عن قانونِ العبارة،

وشفرةُ الخروجِ من كفنِ الحلمِ والدخولِ في ذهولِ البياض

برلين:

اعتناقُ الشيء وضده

عيونُ الكلامِ

شفاهُ الخوفِ على مرمى فضيحة

نعشُ الأمل

قضبانُ الدخولِ إليها انفكاك رحط السلام

أنشودةٌ تسوق خرافَها عنوةً

إلى أرضِ الاحتمال

أباريقُ صلاتي عندها جفّت

تيممتُ

فبطلَ أوانُ الاكتمال


http://www.sudaneseonline.com/sections/qissa/pages/kutab/...i3r/shi3r_alia01.htm

الان وانا في حضن الهاويه

ادرك اي مقام هذا

في قصائد الخيبات

واي نغمه في سلم الحزن والتيه

بعد عشره اعوام من الان سوف

تفتح القناة السودانيه لتستمع لهاجر كباشي
وهي تصدح
احب كسلا
واحب اصلا
حلوين ناسه
وحلوين اهله
محبوب جميل
بجمال توتيل

ولن يكفيك دفئ كل اجساد المدن التي تطوفها بعيدا عن تلك الفاتنه السمراء التي

هجرتنا بقسوتها الباغيه

نرتق ثقوب الروح في غييابها..

ونواصل..فعل الحياة القاتل..

محبتي

Post: #192
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-10-2006, 10:38 PM
Parent: #191

علياء

مساءك بطعم النعناع
اشعر بالزهو لهذا المرور الباذخ


آه من تلك المدن "المتمردة والعاقة" والتي تدمن الفجور في الخصومة
وتلك المدن "الحفية" التي تداوي وجع الجسد
لكنها لا تقدم بلسما للروح القلقة

المدن الاولى ، سمراء وكالحة ومغبشة
لكنها تخلعنا كما تخلع النعال
ترمينا كما ترمى اعقاب السجائر
مدن كالقطط، لا تفعل شيئا سوى التهام ابنائها

اما المدن الاخرى، فتلتقط ما تبقى من الملفوظين
الذين

"يقفون على حافة الاسئلة وينظرون الى الهاوية"

الماسأة هي ان
Quote: دفء كل اجساد المدن التي تطوفها بعيدا عن تلك الفاتنه السمراء التي

هجرتنا بقسوتها الباغيه


لن يكفينا
بل هو لن يكفي بالفعل
المأساة الكبرى تكمن في نهاية اغنية قديمة لهاشم ميرغني
"غيب تعال"

كان هاشم يغني بكل الاسى والاسف
لا لقيناك وفرحنا
لا نسيناك واسترحنا


كان الفيتوري محقا حين كتب
الحزن الاكبر ليس يقال


الحزن الاكبر سيدتي
هي ان لا المدن القديمة ستحتوينا
ولا الجديدة تستطيع ان تستوعبنا

غير ان هناك ثمة عزاء وحيد
هو ان حجم الجرح لا يتساوى
على الاغلب مع غزارة النزيف

كل محبتي

Post: #193
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-11-2006, 01:34 AM
Parent: #192

حكاية الرحلة العجيبة بين لندن ودبي ودمشق
هي آخر مظاهر تجربتي العاثرة مع السفر

فقبيل عطلة اعياد الميلاد الاخيرة، كانت لدى مهمة الى سوريا
فاردت ان استغل قربي من الشرق الاوسط لاسافر الى السودان ودبي
فحجزت تذكرة على الخطوط البريطانية وهذه تدفعها جهة العمل
ثم حجزت تذاكر اخرى
الاولى كي تقودي الى دبي كي ازور الناس والاصحاب
والثانية من دبي الى السودان
كي ازور اهلي
وقد مضى الجزء من الرحلة الاولى والثانية والثالثة بسلالة
رغم تقاطعات الحجوزات

حيث وصلت دمشق
ومن هناك سافرت الى دبي
ومن هناك سافرت الى الخرطوم
ومن هناك عدت الى دبي

لكن قاصمة الظهر حدثت في دبي
حيث كان يفترض ان اسافر مساءا الى دمشق
لاستقل الطائرة من هناك الى لندن
الا انني التقيت مجموعة من الاصدقاء
وانخرطنا في تدخين الشيشة
والحديث
ولعب "الويست"
وعندما نظرت الى ساعتي
ادركت ان الطائرة المتجهة الى دمشق
غادرت منذ اكثر من ساعة
وقتها جن جنوني
بسبب لعنة المواعيد
وكذلك لأننا على شفير اعياد الميلاد
وكان يفترض ان اكون على رأس عملي يوم 25 ديسمبر
اي انه لن يكون هناك مقعد على اي طائرة متجهة الى اوروبا

وقد تأكدت هواجسي وظنوني ، حين قمت بعشرات الاتصالات بشركات الطيران

الى ان حصلت اخيرا على مقعد في طائرة طيران بروناي
واشتريت تذكرة جديدة، واتكلت على الله متجها الى المطار
وقد صممت على ان ابقى في المطار حتى موعد اقلاع الطائرة
لكن حظي الجيد هو ان الطائرة لم تأتي الا في اليوم الثاني
بسبب موجة ضباب كثيفة اجتاحت دبي تلك الايام
وقد كانت ليلة ليلاء تلك التي قضيتها في مطار دبي انتظارا لتلك الطائرة
وارجو ان تشكل لي توبة نصوحة من الطائرات
والسفر بها
والاخلال بمواعيدها


Post: #194
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-11-2006, 09:34 AM
Parent: #193

وطالما سيرة دبي تفوح في المكان
سكتب اذن عن دبي
مدينة الاحلام والحكايات

Post: #195
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-11-2006, 07:21 PM
Parent: #194

هذا المقال عن دبي، والمنشور في صحيفة الحياة

هو على سبيل المشهيات
او المقبلات

المقال تحت عنوان : دبي مدينة الاحلام الضائعة

داني كلين تغني: «قال ما اسمك يا صغيرة.. هل أنت جديدة في البلدة؟»..
البلجيكية، تغني بانكليزية روك وجاز. لكنتها تنساب بعذوبة وأنين.
من ألم عتيق، كأنها. من مجد فرقة «فايا كان ديوس»، حينما كان ويلي الصديق الثالث سعيداً بغيتاره،
قبل أن يهجر الفرقة الى المخدرات، ثم الموت، لأنه لم يجد فيها كثيراً من «الروك أند رول».
«حينما تتمشي ن، تتغير كل الأشياء التي تمرين بها.. ما رأيك لو تنزهنا سوية..»،
تقول الأغنية، وتحكي: «الليل كان داكناً، وصوته كان خشناً»،
«عزيزتي، من هو هذا الرجل ذو الابتسامة الضاحكة الذي يتبعنا طوال الوقت؟».
قالت: «لا تهتم، انه مجرد صديق لي (هي جاست فراند اوف ماين)».
«هي جاست فراندز أوف ماين»..
ما بال هذه المدينة عالقة عند حدود «الصداقة»؟
الصبية جميلة ومتفتحة وناضجة وناشطة وعاملة. الشاب يبتسم لها طوال الوقت.
يحدق فيها حتى لو كانت تدير ظهرها.
بوسعها أن ترى انعكاس صورته عبر الزجاج الذي يواجهها، فيما يجلس هو خلفها في مكان العمل،
يطلق أغنية كلين المفضلة على قلبه،
وينقر بأصابعه على جهاز الكومبيوتر متحكماً بدرجة الصوت ونقاوته.
الصبية تظن أن في المدينة حباً.
في «البلدة» أبراج مهيبة، تستمتع بالنظر الى قممها، في طريق عودتها في المساء،
وحيدة في سيارتها، على طريق الشيخ زايد.
في «البلدة» ثمار بحرية تتلذذ بها في يوم العطلة،
وحيدة على الطاولة، تحاول أن تخترع طقسها الأسبوعي الشهي.
لكنّه، هناك، يبتسم لها منذ شهر ولم يتكلم.
فتقوم هي بالمبادرة: «دعوته الى العشاء.
أكلنا ربياناً وكركنداً استرالياً، تبين أنه يصيبه بحساسية جلدية».
هي أيضا، سناء، ابنة الثلاثين عاماً،
مصابة بحساسية نفسية، تجاه الشبان في المدينة،
دربت نفسها على التخلص منها: «مضى على وجودي في دبي عشر سنوات.
شهور من الخيبات العاطفية المتلاحقة. الشبان هنا يريدون أن يكونوا أصدقاءنا... فقط.
يعيشون فرديتهم بمنتهى اللذة. يشتهون أنانيتهم، ويخافون أن يفقدوها».
صار الهواء ساخناً، والضجيج يملأ الدرورب.
قالت له: «حبيبي، لم أعد أحتمل لطفك أكثر، أخاف ان أموت من كثرة الحب، خذني الى البيت..».
تستمر الأغنية.
حين التقيا، أول مرة في السوبرماركت.
أخذ لها صورة بهاتفه النقال وثبتها على اسمها. هكذا، كلما اتصلت به،
تطلع صورتها على شاشة هاتفه، وفي خلفيتها رفوف معلبات التونا، وطرف ثمرة أناناس.
ذهبا مرة الى السينما، ومرة أخرى الى المطعم،
واحتلفت بعيد ميلاده، وتعانقا، وقال لأصدقائه إنها «رفيقته»،
واتفقا على أن تنساب الأمور بهدوء، كما لكنة الروك مخلوطة بالجاز، الى أن قال لها يوماً: «لماذا لا نظل أصدقاء. احبك جدا، لكنني لا أريد الارتباط بعلاقة مستقرة.
لا أدري ثمة شيء ما في هذه المدينة لا يحرض على هذه النوعية من العلاقات». قالت، فيما سديم من دخان أسود، كان ينسحب من فضاء المدينة الى فضاء عينيها: «أوكيه، ستكون صديقاً. مجرد صديقي».



ما بال هذه القصة تتكرر طوال الوقت؟
ترتدي أثوابا وتفاصيل وألواناً، ولغات ولكنات، لكنها هي ذاتها.
القصة ذاتها. سناء وجيني ولمياء ونانسي وجود...
كلهن باحثات عن حب عميق، لكن السديم الأسود أعمق.
«لا أطيق. لا يمكنني أن أصحو من النوم، وصوت أنفاس يلهث في أذني.
أحب سريري، مرتباً وواسعاً. أتشقلب في كل النواحي، ولا أصطدم بأي كتلة»، يقول حسن.
يحب أن يكون وحده في فضاء السرير.
كما في فضاء البيت والسيارة والستوديو الصغير الذي يسكن فيه.
تلك الاحتياجات التي تعب كثيراً كي يؤمنها. لم تكن سهلة.
شعر بأهميتها بعد تمكنه من تحقيقها. يريده له، له فقط، بعيداً من أي مشاركة
«لا أحتاج الى شراكة. أقمت شراكتي مع المدينة ذاتها، واكتفيت.
نتسلى هنا، بعد العمل، ولكن لماذا يتوجب أن نعقد شراكات.
الحياة هنا ممتعة و»فاني»، ولا حاجة لتعقيدها».
«لا يمر يوم من دون أن ألتقي الأصدقاء.
يقولون، في مرات، أنني جميلة ومثيرة، وينصحونني أن أغير الأجواء.
أتخالط في دوائر اجتماعية جديدة. أبتسم لوجوه جديدة..
أحاول ذلك. أبتعد عن الأصدقاء. أقول لهم إن مرافقتهم لي طوال الوقت قد تبعد الشبان عني.
ماذا لو أعجب بي أحدهم، وسألني: من هم أولئك الشبان الذين يبتسمون لك من بعيد طوال الوقت؟».
«جاست آ فراندز أوف ماين.. جاست فراندز أوف ماين»، يقول الكورال.
هو العابر. كل شيء يعبر بسرعة.
الأوتوبيس على طريق الجميرا البحري، وعلى رغم أن الحفريات تمعن في زفته شقاً ورصفاً،
يسير بسرعة قصوى. يكاد يحترق. يحترق فعلاً.
الصحافيون يأتون. تنشر الصورة في الصحيفة اليوم التالي.
ثم ينسى الخبر. يمر بسرعة.
عمال البناء يتظاهرون. ثمة ملثمون من الشرطة يعتقلونهم.
الخبر معلوم. لا أحد يتأثر.
الكل يمر بسرعة.
البرج يبنى بسرعة.
الجسر يعلق بسرعة.
الزائر يأتي الى المدينة، يبحث عن عمل، تستقبله في بيتك،
تعطيه منشفة بيضاء في الصباح، تعيره شفرة الحلاقة، يجد فرصة عمل،
يستقل،
يستقيل من معرفتك،
يذهب وجهه عن ذاكرتك، يمر بسرعة.
حلقات الأصدقاء تتشكل بسرعة.
يشكلون «غيتوات». يتراصون لبناء جدران تحميهم من الآخر.
هناك 180 «آخر» في المدينة. 180 جنسية مختلفة.
180 لغة وشكلاً ولوناً ورائحة.
في غمرة بناء الجدران، لا يحدق الناس في وجوه بعضهم بعضاً. ينشغلون.
لا يعرفون ان كان ذاك ملائماً للبناء وآخر لا تجب مخالطته.
ثم تنكشف الحقيقة. خلف الجدران، ستجد نفسك مع «أصدقاء» لا تشبههم.
لا يجمعك بهم غير رغبة الخوف من الآخر. تقرر أن تنسحب.
أن تترك الحلقة. أن تبحث عن مزيد من «الروك أن رول»، وحدك.
لا تعود تحتاج الى الشبه. بعد قليل من الوقت، في دبي، لا تصير تشبه إلا نفسك.
« لكن كل ما قلته تفصيلياً. ما معنى ذلك الحديث عن الفردية والاستقلالية؟
هذا طبيعي، ولا ينفي بأي حال الحاجة العاطفية. كل ما في الأمر، أننا نعيش في ورشة هنا.
لا وقت للحب. أتعرف هذا العنوان؟ انه اسم لفيلم مصري». يضحك سمير.
لا يريد الخوض في «أمور نفسية معقدة» أو «كلام نسوان».
هو يعرف تماما «أن تربط الناقة؟».
يظن أن مأزق الحب، البحث عن شريك، مرده الأول والأخير هيكلية العمل ونظامه.
«نعمل من الصباح الى المساء. من المنطقي، أن تخرج في الليل لكي تتسلى.
لن ترهق نفسك بأي نقاش جدي في أي موضوع كان.
لن ترهق قلبك أيضا بأي عاطفة جدية».
تقول ديالا إن «دبي مدينة ملائمة جداً للتعارف، والبي آر. لكنها ليست مدينة للحب».
قال لها من هو هذا الرجل، أمام بيتك، الذي يرتدي زي امرأة.
ردت عليه: «لا تقلق انه مجرد صديق... جاست آ فراند أوف ماين».

Post: #197
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Saifeldin Gibreel
Date: 05-12-2006, 00:02 AM
Parent: #195

الاخ محمد خالد أنه بوست رائع و ربما مرد ذلك عشقى للسفر والهيام خلف المدن والثرثرة والقهقه مع نساء تلك المدن وكنتُ قد كتبتُ من قبل بوست عن مدينة هامبورغ فى المانيا وسوف اقوم بأنزاله. ليحكى لكم حبى لهذه المدينة.


Quote: هامبورغ مدينة الحب والزكريات مهداة لدكتور أبوالقاسم الجرافى وأبراهيم فراج


حبيبتى وظمأ فؤادى هامبورغ،تلك المدينة التى أحلم،بأن أنام فى احضان مشاعرها،حيث أرحل حينها بعيدآ،حيث أسمع نبضاتها،أستشعر أنفاسها،فأرحل بعيدآ معها،حيث السماء تطوقنا من كل صوب،وتسقيني اعزب التراتيل فى لياليها الجميلة،لقد كانت هامبورغ جميلة،تشابه النيل طولآ،ويمتد عنقهانهرآ لا ينضب،يروي عطش ونهم شوقى،أرتمى بكل عنائى وهمي على صدرها،أستنشق شذا وعطر أنفاسها،فتنسينى نهارات البعد عن الوطن،كانت تمسح بالحب والحنان على رأسي،فأرى أفراحى شاخصة بين يديها،وكل البهجة عندما اعانق سنا ثقرها،فما اجمل الليل وأنا بين راحتيها،فينبعث الامل فى نفسى ليكون زادي لغدي،فكم رائعة انتى يا هامبورغ،تزكرتك ولقاءنا الاول،حيث كان اللقاء جميل،نعم كانت جميلة كانت تعشق السودان للثماله،حيث كانت تحتفظ بالكثير فى زاكرتها,كانت تحفظ الكثير من الشعر والغناء السودانى،نعم حبيبتى هامبورغ تزكرتك،فى ليالي عمري الباردة وفى نهار شمسي المحرقة،تزكرتك مع نظراتى الحائرة ودموع قلبي الدافئة،مع همسات نبضى الحالمة،تزكرتك مع أصوات الموسيقى،وخطواتك الرشيقة ونظراتك الخاطفة،تزكرتك مع سكون جسدك،وعيونك مثل قباب الصالحين فى بلادى،كانت هامبورغ ذات زاكرة تثير الفضول،كانت تتزكر كل من سكن فؤادها,كانت تحكى لي عن دكتور ابوالقاسم الجرافى وتعلق نساء هامبورغ الجميلات به،وغفشات الرجل الوثيم دكتور عفيفى،وهدوء عصام حماد توفيق،كانت تحب الحوار مع اصدقائي،أسامة عابدين,عودة،طلال حسنين،عبدالحميد خالد،جعفر عبدالله وطه خواض وكمال عبدة ،فتحى الرأستة.كانت هامبورغ جميلة كصفاء وسمرة الرأحل أبراهيم عبدالفراج،كانت كريمة كيوسف مسعود وعميقة الثقافة،فى الغد سوف أقول لكم الكثير عن تلك المدينة الرائعة مدينة هامبورغ،التى احببتها ،سأرحل كى لا تفضحنى دمعتى وصرخات آهاتى،فلم أعد أستطع تحمل ألم تفكيرى


Post: #198
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-12-2006, 00:31 AM
Parent: #195

الاخ سيف الدين جبريل

شكرا لمرورك ولهامبورج التي
تثير كل هذا الحنين
كل هذا الشجن

هامبورج بالفعل حكاية اخرى
ارجو ان يتسنى لي الزمن كي اسردها

Quote: كانت هامبورغ جميلة،تشابه النيل طولآ،ويمتد عنقها نهرآ لا ينضب


تلك مدينة العاشقين اذن
احكي لنا يا سيف

Post: #199
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-13-2006, 05:36 AM
Parent: #198

هــذه الـــمدينة توهمك بأنها قادرة على أن تخترع لك ذاكرة جديدة، لكنها لا تفعل

Post: #200
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-14-2006, 03:30 PM
Parent: #199

فاتني ان اقول ان كاتب المقال اعلاه هو إبراهيم توتونجي

Post: #201
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-16-2006, 08:24 AM
Parent: #200

ابراج وغابات اسمنت
اسفلت يغطي كل شيء
زهور في غير اوانها
طرقات باتساع الحنين
ليل وموسيقى جاز صاخبة
ومهرجانات بالجملة
اضواء تخجل شموس النهار
وزينات لعرس كل يوم


هل يشكل هذا مدخلا مناسبا للكتابة عن دبي

Post: #202
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-16-2006, 06:51 PM
Parent: #201

هي، و أظن ظنا، عدة مداخل إلى دبي
المدينة الحرة..
و هاهو قلمك يتحرر أكثر
يا أبا نورة..
فأكتب يا صديقي
.
.
.
و سندخلها معك سالمين

Post: #203
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: أيزابيلا
Date: 05-18-2006, 01:31 PM
Parent: #202

أعرف انها تتحولق حولى
تنزلق ككائن رخو
عالقة بالغبار...والكائنات البنية
تغسل احزانها على الضفة المقابلة كل صباح
مدينة فارعة...كظل الأحزان القديمة
عميقة....وهادئة
ومرتبكة كعيون بناتها


..........................

وانا التىفصلت على طول أسفلتها تجاعيد ذاكرتى
الشوارع التى مشيتها عمرا كاملا
أعلق احزانى عند مدخل كباريهاكل صباح
لتقابلنى على الجانب الأخر
مبللة
وطازجة



و الوجوه
التى تباغتك فى توهانها العظيم
تتصفحها بحثا عن خريطة لوطن ما
سقط منها ساعة هتاف منتظم
نصفهم لا يعرف لماذا يهتف به
(شعث الوجوه...غبرها)
ياللحكومات!!!
كيف منحتهم حنجرة كاملة
ونصف وطن؟؟؟




عدت لأكتب عنها
وهى لا تعرف كيف تلم شعث مواجدها
وجيوبها لا تفتأ تسقط فارغ الرصاص


مدينة فى خاطرى


كحكايات المساء
كل ما فككت خطوى من شارع فيها
باغتى آخر أسفل هذا الحذاء

Post: #205
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-19-2006, 04:40 PM
Parent: #203

ايزابيلا

وانا الذي كنت اتساءل لماذا هو مشرق هذا البوست منذ الصباح

Quote: الوجوه
التى تباغتك فى توهانها العظيم
تتصفحها بحثا عن خريطة لوطن ما
سقط منها ساعة هتاف منتظم
نصفهم لا يعرف لماذا يهتف به



Quote: ياللحكومات!!!
كيف منحتهم حنجرة كاملة
ونصف وطن؟؟؟


اقول صادقا بأن قشعريرة ما انتابتني وانا
اطالع هذا التعبير الهائل

والطيب صالح قال منذ امد بعيد
اننا قوم نعشق المفردة الجميلة
ونحتفي بها


Quote: مدينة في خاطري
كل ما فككت خطوى من شارع فيها
باغتى آخر أسفل هذا الحذاء


في خاطرنا جميعا تلك المدينة المروعة
لكنها خلعتنا كما تخلع النعال


شكرا لمرورك الشاهق

Post: #206
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-19-2006, 04:50 PM
Parent: #205

والكلام ما يزال عن الخرطوم
تلك المدينة التي في الخاطر

لا ادري لماذا اتذكر الآن ما كتبه جيلي عبد الرحمن
صاحب "الفارس والجواد المكسور" في تلك الخرطوم

لو كتب علي الفقر بشط النيل
اجوس حيال ديارك يا خرطوم فقير
امدد كفي للسواح
لكني ارفض بعدا عنك
يكسوني خزا وحرير

واتساءل بكل براءة
ماذا اعطت الخرطوم لجيلي
ولكل الرائعين من امثاله؟



Post: #204
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-19-2006, 04:20 PM
Parent: #202

ابو عسل الجميل

Quote: هاهو قلمك يتحرر أكثر


يحدث هو العكس تماما
تخيل انني اكتب الآن، مستخدما لوحة المفاتيح
ما يجعلني اشبه نفسي بمن يحيك جلبابا بماكينة خياطة بالية
عودتني ازمنتي الفائتة بأن تتسق حركة يدي مع تفاعل الفكرة
لذا كنت سريعا بل وفائق السرعة في الطباعة على الكمبيوتر
لكني الآن اكتب كلمة، فتطير الف فكرة

الم اقل لك ان حياكة الكلام امر صعب المراس

لك كل مودتي

Post: #207
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد ابراهيم قرض
Date: 05-20-2006, 05:45 AM
Parent: #1

ذهبت إلى (سوهو) بدافع الفضول ، لا بدافع الغرض و الحصول ...
قلت لم لا أرى الجانب الآخر من مدينة لندن ... فنحن قوم
لا نحكم على أيتها مدينة ما لم نتعرف على جانبها الآخر ، خاصة
و أن (أدب المداين) دائما ما يسكت عنه !!

فهل نسكت عنه يا أبا نورة ؟؟!!!

Post: #208
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-20-2006, 09:41 AM
Parent: #207

الاخ محمد

تحية وود

Quote: فهل نسكت عنه يا أبا نورة


وهل نستطيع سكوتا وان اردنا
السؤال الاكبر دوما
ما هو الشعور الذي يراودك حين تقرا
الخبز الحافي لمحمد شكري

سانتظر ان تكتب لنا عن سوهو
ذلك الحي الذي تسبقه سمعته
مع اقرار صغير بانه لم يتسن لي حتى الان
ارتكاب مغامرة استكشاف مجاهل سوهو
ما زلت فقط ارتكب حماقة من بيتو لي مدرستو
كل مودتي


عدل لاضافة حرف ش ناقص في كلمة الشعور

Post: #209
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-21-2006, 02:56 AM
Parent: #1

إنك لا ترى المدن كما هي
بل كما تريد ان تراها
مختنقا باحابيل حنين لا نهائية

دكتور خوفينال اوربينو
(الحب في زمن الكوليرا)

Post: #210
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-21-2006, 11:10 AM
Parent: #209

مدينة كبيرة، أو فلأقل مدينة جميلة.. هكذا هي دائما مثيرة للجدل و الإعجاب بثرائها الفاحش و لؤم العيش فيها. هي مدينة جل سكانها من الشباب و العُزاب. لماذا؟ إيقاع الحياة فيها سريع جدا و تكلفة المعيشة فيها مخيفة. أما وسطها فجميل: الجادة العريضة بألوان واجهات المحال التجارية و شاشات العرض العملاقة بحجم بناية كاملة في بعض الأحيان، و مهاتفتان من صديقتين جميلتين كما البياض و السواد تلح على مؤانستي وسط كل الضجيج. كنت أمشي تسكعا في عجلة مع صديقين من بلادي. ينظر الناس إلينا و نمتع ناظرينا بجمال الفتيات و كم اللغات الهائل الذي طفقنا نسمعه في أيام زيارتنا الثلاثة لواحدة من اكبر مدن العالم.


سأعود أبا نورة


بوعسل أبوعسل

Post: #211
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-23-2006, 06:41 AM
Parent: #210

السنترال بارك central park تزدان بالهيبيين و آلاتهم الموسيقية و الأزواج المختلطة؛ أعني رجل أسود و امرأة بيضاء أو العكس. يتغنون و ثيابهم المزركشة تعني الثراء.. ثراء البلاد نفسها بالمال ، مساحة الأرض الهائلة و إمتدادها، تعدد الأعراق الفريد؛ بيض و سودو آسيويين و سحنات مدهشة. مع ذلك، يظل الفقر المدقع هو السمة التي تعبر عنها ثياب أؤلئك الفنانين.
زخات المطر تفاجئنا هناك فنتمادى في إلتقاط الصور و قد أحاطت بنا بنايات شاهقة يلتمع زجاجها الصقيل بوميض خافت في إشرافها على ساحة الزمن time square . كان رفيقاي جذلين و مندفعين كما الطبيعة و هما يُعملان آلتي التصوير خاصتيهما،أما أنا فقد كنت أعزلا و لذا فقد كان نصيبي هو الأكبر من الصور الملتقطة و بالذات عبر آلة تصوير الفيديو.



لي عودة أبا نورة


بوعسل أبوعسل

Post: #212
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-28-2006, 07:06 PM
Parent: #211

Quote: أحاطت بنا بنايات شاهقة يلتمع زجاجها الصقيل بوميض خافت في إشرافها على ساحة الزمن time square



انا من زمان نفسي فيمن يحدثني عن التايم سكوير
عن مدينة التايم سكوير
عن .. نيويورك

هانت ذا جئت .. فلا تتوقف عن الحكي
ودعني اغوص في المقابل في احشاء دبي
استخرج منها ذاكرة ربما كانت من ورق
او من رمل ربما

Post: #213
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-28-2006, 07:25 PM
Parent: #212


Post: #214
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-28-2006, 07:26 PM
Parent: #213




كم اتوق لهذه المدينة الخلاسية

Post: #215
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 05-29-2006, 03:58 AM
Parent: #214


سنترال بارك - نيويورك

Post: #216
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 05-30-2006, 07:44 PM
Parent: #215

عادل عثمان
شكرا على المرور

تعرف وانا انزل صور ميدان تايم سكوير
قلت في نفسي، دعني انزلها سريعا قبل ان يأتي عادل عثمان

____________
سبقناكم على الابواب

Post: #217
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-30-2006, 09:02 PM
Parent: #216

أبونورة و عادل
أقصتني مدينة أخرى عن الكتابة عن مدينة نيويورك. سأكتب عن تلك المدينة لاحقا بحول الله.
كان مدهشا أن رأيت، و رفيقاي، مبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة. إلى جواره يقبع مبنى هامته شديدة القرب من الأرض اللامعة. إنه مبنى تعقد فيه جلسات مجلس الأمن بحسب ما ذكر أحد رفيقي و كان قد حضر من داخل أروقته إحدى جلسات مجلس الأمن بخصوص دافور. الليل كان هادئا في هذا الجزء من المدينة الجبارة رغم أن الوقت كان مساء أحد الآحاد حيث تكون أجزاء أخرى صاخبة تعج بالساهرين. ثمة قاعة سينما يخرج منها جمع ممن هم في مقتبل الأعمار. كعادة نيويورك، كان سوادهم الأعظم من الفتيات القسيمات و الشبان الأنيقين. و ما زال ليلنا، ليل نيويورك، يتمدد حتى الجادة العريضة و محطات قطار الأنفاق المعروف بالsubway .


سأعود بحول الله

Post: #218
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 05-31-2006, 08:15 PM
Parent: #217

عندما توقف بنا القطار الحديث، و كنا قادمين من بوسطن، في محطة بنPenn Station خرجنا من تلك المتاهة نستهدي باللافتات و السهام. كان صديقي مرهقا جدا و قد تخطت الساعة الثانية صباحا. ثمة أناس في كل مكان، و لا حاجة إلى أن أقول إنّ جلهم إن لم يكن جميعهم من الشباب من الجنسين. لكن ما لاحظته و رفيقي أنهم يتحركون و يتصرفون و كأنما هم غارقون في ملكوت لعين. أجل، هي المخدرات. ثم كان أن خرجنا عند مدخل ساحة حديقة ماديسونMadison Square Garden الواقع على الجادة السابعة the Seventh Avenu. ثمة قرع للطبول و تجمعات لرجال مسلحين يقفون غير بعيدين عن ضاربي الطبول و عازف ساكسفون أسود وحيد. كان المسلحون رجال شرطة نيويورك. أما قارعو الطبول و عازف السكسفون فلم يكونوا سوى متسولين في ليل مانهاتن.
الماديسون سكوير غاردن شهدت العديد من النزالات الرياضية الشهيرة جدا كما يشهد بذلك تاريخها. و لعل أشهرها مباريات محمد على كلاي و لقاءات تايسون إضافة إلى بعض مباريات مصارعة المحترفين. لم أكن ابدا أتخيل أن تكون حلبة ماديسون تقع في قلب مانهاتن و تقبع أسفلها واحدة من أكبر محطات قطار الأنفاق.

Post: #219
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-03-2006, 06:51 PM
Parent: #218

http://www.sudaneseonline.com/upload/modified/03171.jpg

الله من الجادة السابعة
تلك جادة تخرج الانسان عن الجادة

Post: #220
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-04-2006, 08:02 AM
Parent: #219



محاولة و...نجحت لانزال صورة للجادة السابعة في نيويورك

Post: #221
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-04-2006, 02:59 PM
Parent: #1

نعود الى مدينة كل الناس
المدينة التي يختلط فيها الاسفلت بالاسمنت
الغني الفاحش والرفاهية المفرطة
والذكريات
انها دبي

Post: #222
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 06-04-2006, 03:01 PM
Parent: #221

تحية يا ابو نورة.. وتحية يا ابو عسل.. تحية من عادل عثمان.. عادل ابو صورة!! ياها دى فلاحتى!!

Post: #224
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-04-2006, 03:29 PM
Parent: #222

Quote: ياها دى فلاحتى


انعم واكرم بها من فلاحة
بل هي في واقع الامر "امساك للانترنت من قرونه"
وذلك لعمري امر لا يتأتي الا لقلائل

Post: #223
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-04-2006, 03:15 PM
Parent: #221

دخلت دبي اول مرة من الشباك
فقد جئتها من ابوظبي في الهزيع الاخير من الثمانينات
كان القلب اخضرا وقتذاك
وكنا في شرخ شبابنا وفتوتنا
ومثل الهواة في ارجاء المدن المربكة
وكانت دبي آنذاك احدى تلك المدن
بدت لي المدينة حينذاك صعبة ومربكة
وشديدة التعقيد - رغم انها كانت لم تدخل في ذلك اوان الموجة الثانية
من الطفرة العقارية والتغيير الهائل-
كان الطريق الذي يربط دبي بابوظبي حينذاك مؤلف من مسارين فقط
ويتميز بالمستديرات او الصواني التي لا تحصى
وايضا بالمطبات الخطيرة التي يمكن ان تقلب السيارة رأسا على عقب
ان لم تتمهل عند المرور عليها.
كان سائق السيارة الباكستاني ذي الدقن الطويلة التي تتدلى على صدره
وتشبه الى حد كبير المكنسة
كان ذلك السائق يغذ في السيارة
وهو يدير رأسه يمنة ويسرة مثل مروحة طاولة معطوبة
لم يكن يلقي بالا للمطبات الا حين تعترض طريقه فجأة
وكان يتخطى السيارات الاخرى في الطريق الضيق
كأنه يلهو بلعبة سيارات في منتزه المقرن العائلي
لذلك كانت تجربتي الاولى في الوصول الى دبي شديدة الوعورة
ولا علاقة لها بالاستمتاع او الترقب
كان الطريق وقتذاك قاحلا الا من اشجار قليلة قاومت قساوة الصحراء
وقتذاك، لم تظهر المدن الهلامية التي قامت عند اطراف دبي فيما بعد
وكان جبل علي مجرد ميناء وسط الصحراء
المعلم الوحيد وسط ذلك القحط هو مركز دبي التجاري
وهو بناء يشي بأن ثمة مدينة قيد الحلم
وكان هناك بعده دوار (صينية) الدفاع
الذي تقود عند الانعطاف يسارا الى المنطقة العسكرية الوسطى
وكانت هناك ايضا جريدة البيان
جريدة وسط الصحراء
بعد ذلك كانت تبدأ دبي
المدينة التي طبعت حياتي فيما بعد
وملأتني بالتفاصيل
وساكتب عنها

Post: #225
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-04-2006, 03:37 PM
Parent: #223



كان مركز دبي التجاري العالمي
وحيدا في الصحراء آنذاك

لكنه اصبح الآن مثل "الاطرش في زفة الابراج" التي تتطاول عن يمينه وعن يساره

Post: #226
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-04-2006, 03:39 PM
Parent: #225




ابراج حرمت المركز من مجده العتيد
ومن تميزه

Post: #227
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 06-04-2006, 04:08 PM
Parent: #226

تحية أبانورة
تحية كمان لعادل عثمان "بتاع كله" على قول الإخوة في مصر.
مهما تواضعت يا عادل عثمان فستظل ذلك الرجل الذي نحترمه لإلمامه بالكثير و الكثير.
إنشغلت كثيرا عن هذا البوست و سأعود في بحر هذا الاسبوع لأكمل حديثي عن نيويورك "كان الله هون"
ثم لأتبع ذلك بالمدينة التي سرقتني قبل أيام من هنا لألتقي بزينة الشباب .. تلك حكاية أخرى.

أقعدوا عافية

بوعسل أبوعسل

Post: #228
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 06-05-2006, 04:05 PM
Parent: #227

ابوعسل كلامك عسل. وراسى كبر. بقى قدر البتيخة!

مررت بمدن. وزرت مدن. وعشت فى مدن. اتمنى ان اجد القدرة على الكتابة عن هذه المدن او عن بعضها:

دمشق
حلب
حمص

القاهرة

لندن
باريس

بوسطن
مونتريال

ابو ظبى
دبى
الشارقة
عجمان

بابنوسة
ملكال
الرنك
نيالا
نيرتتى، جبل مرة

Post: #229
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-05-2006, 04:58 PM
Parent: #228

Quote: مررت بمدن. وزرت مدن. وعشت فى مدن


لكن المدن مثل النساء، بل ربما اشد تعقيدا


ثمة مدن خفيفة على القلب
مثل الماء المثلج في يوم شديد الحرارة
تهب على الروح مثل نسمة في عز الصيف
تلفها بحفاوة لا حصر لها
وتملأها بالفة لا متناهية

ثمة مدن تعشقها من اول نظرة
تزلزل ارجاء القلب
وتعبث بالبطين الايسر خصوصا
تملأ شرايينه واوردته بالق كالايام الخوالي


وثمة مدن اخرى مربكة
تثير فيك القشعريرة
وربما النفور

ثمة مدن تعشقها
يراودك الحنين اليها
كلما ساقتك الخطى بعيدا عنها

وثمة اخرى تشتهيها
مثل صبية تضج بالرغبة
حاسرة الساقين
ولهما ملامح "طفايات" قاعة الصداقة


.. حدثنا عن مدنك يا عادل

Quote: اتمنى ان اجد القدرة على الكتابة عن هذه المدن او عن بعضها


وحتما ستجد القدرة على ذلك
ان اخذت نفسا عميقا
واسترجعت ملامح المدن الحبيبة

Post: #230
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-05-2006, 06:24 PM
Parent: #229

أما انا فساواصل الغوص في ذاكرة دبي
مدينتي المشتهاة
وفي خاطري مدن أخرى حفية وحبيبة
وبينها بالقطع
اوكلاند ..
"مدينة الاشرعة" كما يسميها اهلها
والتي كسرت فيا عدة اضلع
وطالما تمنيت ان اكسر فيها "كرونة"
كما يقول سائقي اللواري السفرية
وبينها ايضا الرباط
"المدينة التي تنسج احابيل الحنين لكل من يمر بها
مدينة الغيوم والشجن وجارة "سلا"

وفي الخاطر ايضا مدن لا حصر لها
الفاشر "اب زكريا"
ولرمال فيها ما تزال تتسرب في مسام الروح
ولـــ
بنية فنجرية
عيونا بطارية
خشيما صندلية
صديرا سكرية

والنص لاغنية شديدة الروعة
اتمنى ان يتسنى لي ان استمع اليها هنا

Post: #231
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 06-05-2006, 08:46 PM
Parent: #230

من البعيد و العبَارة تقصد بنا إلى جزيرة ستاتنStaten Island لاحت لنا.. الإخضرار يسربلها قبل الأفق. كانت تقف جميلة و شامخة هناك و ستظل تقف هكذا لآماد بعيدة.. إنها تلك المرأة الشجاعة، الحرة التي تقف وسط المياه.. هي امرأة تمثال الحريةLiberty Statue و شعلتها التي تسبح في السماء. ركوب العبارة نفسه مغامرة صغيرة إذ طفقتُ و رفيقيَ نبحث عن مكان نبتاع منه التذاكر في مرسى العبارة، لكن عبثا. ثم قر قرارنا على صعود العبَارة ثم شراء التذاكر على متنها. بيد أنه لم تكن ثمة تذاكر على الإطلاق. كانت الرحلة مجانية للجميع، و دائما هي هكذا!
كنا نتحدث عربيتنا السودانية، و لذا فقد دنا منَا شخص و سألنا بالعربية إن كنَا سودانيين فسالته بدوري إن كان يمانيا، و قد كان. كان يحمل في يده زجاجة جعة شرع في إحتسائها بتلذذ أثار حفيظة رفيقيَ. بدأت أحادثه بتمهل لكن مهاتفة من إحدى تينك الصديقتين، الجميلتين كما البياض و السواد، أخذتني بعيدا عنه. لست بحاجة إلى أن أذكر أن صديقيَ أحجما تماما عن محادثته لفجاجته و حديثه الأقرب شبها بالهتاف و سبب ثالث شرحاه لي لاحقا بعد العودة إلى مانهاتن.

عادل عثمان:
مدنك تلك التي عاشرتها، لم أتعرف منها سوى على القاهرة و نيالا و الرنك و بابنوسة و نييرتتي و بوسطن.
و إن شئت فأضف إليها بغداد و الموصل و النجف الأشرف ثم كربلاء، و بابل و سامراء و عمَان و الإسكندرية و كوستي و الفاشر ابو زكريا، و زالنجي و مليط و الأبيَض و ربك و بارا و النهود و أم روابة و الرهد أبودكنة ثم المدائن الواقعة إلى الشمال من الخرطوم ...

أبو نورة:
لا نزال نجد رفقتك ممتعة في دبي ذات العماد.. هلا واصلت ..!

Post: #232
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-06-2006, 03:38 PM
Parent: #231

[
Quote: لا نزال نجد رفقتك ممتعة في دبي ذات العماد.. هلا واصلت ..!


وها نحن نفعل .. نجوس في ارجاء دبي "ذات العماد والابراج"
ننبش في تاريخ مدينة تتسع لكل الاحلام
قامت كالشهقة
بينما نحن ما نزال فاغري الافواه

Post: #233
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Adil Osman
Date: 06-06-2006, 03:45 PM
Parent: #232


يا مراكبى عدينا.. لتمثال الحرية ودينا!

Post: #234
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-06-2006, 04:06 PM
Parent: #232

اعود لرحلتي الاولى الى دبي انطلاقا من ابوظبي
وكان ذلك في الهزيع الاخير من الثمانينات
وكان القلب اخضرا حينذاك

وكان الشارع الذي يربط بين ابوظبي ودبي لا يحمل اسما محددا أنذاك
فالقادم من ابوظبي يقول انا في شارع دبي
والعكس بالعكس

لكن الشارع كان ضيقا ومتربا وذي مسارين


وكان المعلم الوحيد في الشارع هو المركز التجاري

اضافة الى بنايات من اربعة او خمسة طوابق اقيمت لسكن موظفي المركز

وكان الشارع يعج بالمستديرات (الصواني) وكذلك بالمطبات

كانت دبي وقتذاك مدينة في حالة سكون ودون مهرجانات تسوق او صخب
كانت مدينة مزدهرة
فيها شرطة يغلب عليها السودانيون
وفنادق كثيرة
وحياة ليل
وفيها ايضا ذلك الخور العظيم
المسمى خور دبي الذي يفصل بين مدينتين
الاولى وتقع على الجهة المقابلة لابوظبي وتسمى "بر دبي"
والثانية وتسمى "ديرة".

وهناك بالطبع "العبرة"
التي تربط بين المدينتين الهلاميتين



لكن رغم ذلك كله فأن دبي كانت مدينة "ساكنة"
لم تثب وثبتها
لم تخامرها احلام اليقظة
وما كان في خاطرها وقتذاك ان تكون دبي ذات العماد وذات الابراج
لكني رأيت بأم عيني مدينة تتحول بايقاع صاخب يشابه ايقاع موسيقى الجاز
تغير جلدها كما تفعل الافاعي
تستبدل بناياتها الكالحة باخرى تناطح السماء

Post: #235
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-06-2006, 05:03 PM
Parent: #1

قد لا يستطيع أحد ان يقدم على وجه اليقين متى بدأت دبي تتغير
لكن كثيرين زايلهم الشعور بأن المدينة بنيت بليل
فما ان انبلج الصباح حتى استفاق الناس على مدينة اخرى غير مدينتهم
دون مقدمات، او رافعات او ... اعلان، او حتى اشعار.
لا احد يعرف على وجه اليقين متى بدأ ذلك، او نقطة ارتكاز ذلك.

انا كنت شاهدا على ذلك،
ففي سنة 96، التحقت بجريدة "البيان" التي تصدر في دبي.

كان مبنى الجريدة يقع في شارع ابوظبي، كما كنا نسميه
وكنا نتساءل آنذاك عن الحكمة في اقامة مبنى جريدة وسط الصحراء
وعلى تخوم ابوظبي.
وكنا - كعادة معظم اهل دبي - نسكن في الشارقة لانخفاض اسعار الايجارات هناك
وكان الطريق الى البيان يقودنا يوميا عبر تفاصيل "دوار الدفاع" ، والمركز التجاري
الذي يعيش وحده وبنايات سكن موظفيه.
كان طريقا قاحلا وطويلا



طريق دون تفاصيل كثيرة، او معالم محددة.

الملاحظة الوحيدة التي لفتت انتباهي حينذاك هي انهم كانوا يبنون نفقا في مكان "دوار الدفاع"
وتساءلت بيني وبين نفسي مرات عدة، اي جنون يدفع هؤلاء لشق نفق وسط البيد والصحراء.

لكنني لم اجد اجابة
و.. ظللت امضي في هذا الطريق نحوا من عامين باتجاه "البيان" ومنها.
لكن شيطانا ما في نفسي دفعني الى الاستقالة
والعودة الى السودان، حيث اقمت هناك عامين ونصف العام كمدير لمكتب جريدة الخليج في الخرطوم

عندما عدت مرة اخرى الى الامارات كان "نفق الصحراء" قد انتهى




كان نفقا عجيبا وذي مسالك ومداخل يحتاج الواحد فيها الى ادلة وليس دليلا واحدا

الشارع القاحل الذي كنا نمضي فيه جئية وذهابا الى "البيان" تغير هو الآخر



التغيير بدأ من الاسم
صار اسمه شارع الشيخ زايد
وفاءا لذلك الرجل الكبير الفارع الاسم والشخصية


... لكن التغيير طال كل شيء



اضحى شارع "خمس نجوم" بالفعل
فبدلا من مسارين اصبح ذي ستة مسارات في كل اتجاه




شارع خمس نجوم بالفعل
كل شيء فيه يلمع بما في ذلك زجاج البنايات "ذات العمد والعماد"


المركز التجاري ، كان الشيء الوحيد الذي لم يتغير




... لكنه بات متواضعا وقزما بجانب بناية كهذه




او بنايات كهذه




.. او بجانب ابراج الامارات





او حتى فندق فيرمونت



ان لم "تقمع" كل هذه الابراج تطلعات المركز التجاري

ثمة بناء فخيم يمكنه حتما فعل ذلك



إنه برج العرب
المذهل من الخارج
ومن الداخل ايضا
هو مبنى اتوجس منه خيفة كلما دخلته
فالافراط في الفخامة يصيب المرء بالدوار
وكثرة العجائب فيه، تجعل المرء يتحسس طريقه بحذر
كي لا يصطدم بباب زجاجي قد لا تتمكن من رؤيته لفرط صفاء بلوره
ولفرط اتقان المنظفين لعملهم

اواصل

Post: #236
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 06-13-2006, 12:28 PM
Parent: #235

اواصل الكتابة عن دبي

... إن انقشعت سحابة الحزن
التي تغطي سماءنا

Post: #237
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 06-22-2006, 06:24 PM
Parent: #236

أبو نورة

استيقظ ..
قم، فدتك الروح!
هذي لحظات البوح.
فجري غافله السنا
و عشقي إنثنى
فكان قاب قوسين
..أو دنا
متوحدا تنوشه
..الريح


عساك أخي بخير
آمل أن تعود إلى مدائنك و قبلا إلينا
.
.
.
بوعسل أبوعسل

Post: #238
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 09-13-2006, 08:03 PM
Parent: #237

مضي زمن كأنه دهر
منذ آخر مرور لي على هذا المنبر
اصابني ما يشبه "فقدان الشهية" من المنبر
وامسكت مشاغل العمل بخناقي
سافرت وجئت
ثم سافرت وجئت
غرقت في العمل حتى نسيت نفسي
وكأنني ارفد غدا
تسرب آخرون من حياتنا
كما يتسرب الماء في رمل الصحاري
مثلما تتسرب الايام من صحائف العمر
امتلأ الجوف بكلام كثير عن مدن كثيرة
وها انذا اعود
... لا ابلا وسقت
ولا بكفي زهرة حمراء

فقط اقول شكرا لابو عسل
كان وحده من تذكرني

Post: #239
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 09-14-2006, 10:15 AM
Parent: #238

نعود الى دبي على عجل
ففي بواكير القرن الجديد
بدأت المدينة تغادر قلبها
تتجه غربا صوب ابوظبي
حتى كادت تلامسها
ظهرت مدن لا حصر لها في منطقة جبل علي
الحدائق ، المرابيع العربية، النخلة... الخ
وظهرت اسواق لا تخطر على بال هناك
وعندما كنت اعمل في البيان ، كنت اعتقد ان تلك الجريدة
كانت على تخوم الصحراء
ولكنني عندما تحولت الى ام بي سي في جبل علي
كانت البيان في قلب المدينة
لكن الطريق الى ام بي سي كان يبدو ممتلئا عن آخره
بناطحات السحاب
والابراج الزجاجية
والجسور المعلقة
وكان الطريق يتسع كل يوم
لكنه كان يزداد ازدحاما
حتى لتكاد تنكر نفسك
فالمدينة التي كانت مسكونة بالخور والعبرة
اضحت مدنا اخرى
لكنها كلها ترفل بالنعيم والدعة
وكذلك الطمانينة

Post: #240
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 09-14-2006, 08:22 PM
Parent: #239

أبونورة

هأنت تعود كما النصر القديم
كما محارب أعطب الجلاد سيفه
فلم يمتشق سوى الشوق و الجمال
رايتين للحب و السلام الأنبل

تعود كما النصر البعيد كحلم

مرحبا بك


بوعسل أبوعسل

Post: #241
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 09-16-2006, 04:15 PM
Parent: #240

Quote: هأنت تعود كما النصر القديم


بل مثل الفارس المكدود

هل شاهدت فيلم "عودة مواطن" ليحي الفخراني
ذلك فيلم يثير فيا مشاعر شتى رغم انصرافي عن السينما المصرية
فبطله عاد بعد غربة طويلة ليجد الاشياء لم تعد الاشياء
ولا الناس هم الناس
ولا التفاصيل هي التفاصيل
انا في هذا المنبر .. يزايلني شعور مماثل الآن

شكرا لترحيبك
رب ترحيب يجبر الخاطر

Post: #242
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 12-23-2006, 04:52 PM
Parent: #241

مضى زمن طويل
منذ آخر دخول لي هنا
بدا لي كأنه دهر

قادتني الاقدار الى مدن جديدة
واخرى شديدة القدم
كم وددت ان احدثكم عن البندقية
وعن بيزا ذات البرج المائل
والحال المائل كذلك
وعن مدن اخرى طبعت حضورها الرائع في ذاكرة القلب
وتسربت مثل الخدر اللذيذ في حنايا الروح
لكن المشاغل
واللهث وراء العمل والاخبار
وكذلك تأمين سبل كسب العيش
حالا دون ذلك
ربما يتسني لي ان اكتب يوما ما

Post: #243
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 12-23-2006, 06:22 PM
Parent: #242

مرحى... مرحى...
عاد إلينا أبو نورة حنينا ماجدا و دفقا من النوار.
كيف حالك، بالله ، أخي؟
هي الحياة و تراكض العمل و كسب العيش و رحيقه، أفهم.
ظللت من جهتي أتساءل بلا انقطاع أقرر الرجل أن يفصم عرى
التواصل؟ أله أسبابه الوجيهة إن أزمع ذلك؟ يقيني أنه
كان يمكنني الاستيثاق أكثر و لو برسالة أزلقها في الماسنجر.
هل ترى يا أخي كيف نكون مقصرين بلا خجل مع أصدقائنا؟ هذا
كله يمحوه أنك عدت و ضمخت المكان بزخك الجميل. فقط نكون
بانتظار مدنك. أما النساء فربما ظللن من المسكوت عنه و ليس
من ذلك مندوحة.
عشت

Post: #244
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: خدر
Date: 12-24-2006, 09:45 AM
Parent: #243

في واترلو (لندن) انتظرناكـ .. انا و محسن خالد
لكنكـ لم تحضر او تأخرت .. لا ادري
فذهبت انا .. لم يكن في مقدوري فقدان رحلة اخري
وانا في انتظاركـ .. عدت و انا انعلكـ انت و السفر
وضيق الوقت

Post: #245
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 12-24-2006, 10:32 AM
Parent: #244

ابنورا ، ان شجن المكان يقتل اكثر

لست ادرى هل هن مدت ام نساء


محليا"

ابدأ من رفاعة.. مدينة ترضعنا من ثدى نيلها الازرق .. لتورث الرحيل لابناءها المزهوون بالعلم والجاه ثم لا احد يلتفت ..لفضلاته القابعة على رأسها الحنون .. قليلون من يرد الجميل ويوخذه ضميره بابرة الامتنان.(هذا الكلام موجه لوزراء دولة ووكلاء وزارات واصحاب جاه انجبتهم تلك المدينة)

القضارف
جمال الاثيوبيات الهادى الحزين ..و لون الذهب فى قناديل الذرة المزروعة على مساحات شاسعة مأأجمل خريفها وانبل انسانها

الخرطوم :-

لهث غريب لرزق مقسوم ، وضياع هلامى لوجوه عذراوات الاقاليم فى بركة الفقر الآسن او الغنى الفاحش بسبب دكتاتوريات ظالمة وشخوص مترفة .

هل نظرت للخرطوم مساءا" من مكان عالى ؟؟ لا يغرك (جمالها البرجوازى الممتد على النيل ..تعمق اكثر ادخل حواريها واسواقها الخرطوم ليلا" تشبه معركة حدثت فى الظلام وكأن الناس فى مرواحهم وغدوهم يحملون مشاعلا" يتفقدون الموتى والجرحى ، فوضى عارمة ورقم ثابت .. لحظات متكررة وثابته .. يالهذه المدينة المثخنة بالجراحات وهى لاتدرى مايحاك ضدها من مؤامرات فى الخفاء وضد انسانها البسيط اللاهى ..


ساعود ..



Post: #246
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 12-24-2006, 06:03 PM
Parent: #245

العزيز بابكر

ربما هن نساء، اكثر منهن مدن
لكن "من يقول البغلة في الابريق"
لذا فاننا نتستر بالمدن، كني نداري شجن النساء

لا بأس عليك

رفاعة تستحق كتابا بحاله
تلك مدينة تهشم معظم اضلع القلب
او ما تبقى منها

نيلها نسيج وحده
بساطتها مربكة
وجمالها ايضا
اما اهلها فتلك حكاية اخرى
لكنهم يذكرونني بالسودان القديم
سودان لم تربكه السنوات او تقلب الانظمة

إن لم تكتب عن رفاعة .. فمن يفعل إذن؟

اما الخرطوم فلم ارى من جمالها البرجوازي سوى النذر اليسير
كانت الخرطوم تمثل لنا - نحن اولاد الاقاليم - النقطة التي ينتهي عندها العالم
كنا نغني في طفولتنا بشندي مع سيد خليفة يا الخرطوم يا العندي جمالك جنة رضوان
لكن طفولتنا غادرتنا وعندما فعلت ذلك، اكتشفنا ان الحبيبة لم تعد لها علاقة البتة بجنة رضوان
بل غابات من الاسمنت تتوزع كيفما اتفق دون نظام
وطرقات لم يعد بالامكان التمييز بين الطريق والحفر التي فيه
بل بين الطريق ورصيفه
عندما كنت اتطلع الى الخرطوم من العمارة الكويتية، كنت اتساءل بيني وبين نفسي ماذا حل بتلك المدينة
واين الخرطوم بالليل
بل أين النيل؟
هل تذكر ما قاله الرحالة البريطاني الفرد تسيجر عن الخرطوم
فقد تحدث عن مدينة جميلة ذات شوارع عريضة ونظيفة وفيها حياة ليل ومجتمع مخملي

اكتب يا صديقي

Post: #247
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 12-24-2006, 06:06 PM
Parent: #244

خدر

بالطبع شعرت بالاسى لأنني لم اتمكن من التقاءك ذلك اليوم
لكنك تأتي مثل الشهقة دونما حس او خبر
وتذهب مثلما تذهب الفرح الجميل

لكنني ذلك اليوم .. نعمت بصحبة محسن خالد
امضينا سحابة ذلك النهار معا في وواترلو
وكان وقتا رائعا
سنلتقي بالتساهيل
فقط كن بخير

Post: #248
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 12-24-2006, 06:10 PM
Parent: #243

ابو عسل

لن تتصور مدى سعادتي بك
مثل البهجة بالعيد الذي يطرق الابواب

وسنعافر المدن علها تستجيب لنا
وحتما تفعل يوما ما
ان مددتم لنا يد المساعدة

Post: #249
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 12-25-2006, 07:51 AM
Parent: #248

الرياض ، السعودية

جحيم المعذبين فى الارض ، كل من فيها من السودانيين عبارة عن حصالة نقود مثقوبة ، تهرب النقود من ثقب التضحيات وتشيخ الحصالة مع السنين ، ليس هناك متنفس سوى علاقات باهتة مربكة علاقات لونها لون الاسمنت الذى يغطى المدينة باكملها ولكنها ليست صلبه مثله ، (البر) او الاستراحات او ريموت كنترول فى غرفة يئن مكيفهافى الصيف وتصبح جدرانها قطع ثلج فى الشتاء .
أكرهها.. مجتمع استهلاكى تفوح رائحة البنزين من بين طياته ومواطن مستبد ظالم ومقيمين تحمل وجوههم وعيونهم رفض المكان والقدر الذى انبتهم على ارصفتها وبالرغم من ذلك يتشبثون فى البقاء فيها ويكررون روتينها القاتل وحياتها الكدرة.

Post: #250
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 12-25-2006, 08:09 AM
Parent: #249

اسمرا

خمسة الف قدم فوق سطح البحر
النادى السودانى
ليالى بلا
هوتيل البحر الاحمر
فندق جندة
امباسادور
ليون

شارع كمشتات هذا الشارع مرصوف بقوس قزح وملكات جمال هجين ايطالى ارترى واثيوبى ارترى وسويدى ارترى وفرنسى ارترى وسودانى ارترى

كل صباح كرنفال جمال متجدد


بائعات الهوى ليلا" يتجولن ليس بمسافة من الجامع الكبير وكنيسة المركز
هذا المسجد
وذاك البار
وتلك الكنيسة

والخمر تفعل فعلها فى الرؤووس بمجرد ان يهبط الليل

Post: #251
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: محمد خالد ابونورة
Date: 12-26-2006, 01:02 AM
Parent: #250

يبدو ان الكلام دخل الحوش تماما

فاسمرا تضع للاشياء حدودها الفاصلة
بل والمربكة اغلب الاحيان

ربما هي كرنفال جمال بالفعل
الامر لا يقتصر على النساء
بل كل شيء
رغم بؤس الناس
وبؤس المباني
لكنها مدينة ذات قلب اخضر
تأسر القلب وتملأه بالتفاصيل الرائعة
حتى سوداني اسمرة هم نوع مختلف
حميمين وودودين مثل طعم السودان القديم
اما ليل اسمرة .. فيبدو اغلب الاحيان مثل ليلة سقوط عمورية

تلك مدينة تتسع لكل شيء
وتملأني سيرتها بانتعاش خانق
لدي صور عن اسمرة
لكني نسيت طريقة تحميلها

Post: #252
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: بابكر عثمان مكي
Date: 12-26-2006, 08:32 AM
Parent: #251

اسمرا ، تحتل مركز الهامى فى كتابتى ، تلك المدينة اسمرا تشبه أنثى شبقة لاتهدأ ..

فى (رحال الهجين) كتبت وانا جالس على شرفة يدخل السحاب منها كدخول القوافل من بوابة المدن الكبرى :

التقته فى الشارع كانت سويدية ارترية مزيج يشبه لون الشفق ، نهدان من القطن القرمزى وخصر كانما حددته سفن البحار ليكون ميناء المد والجزر الاخير لكل شهوات العالم ، خصر عبارة عن نقطة فاصلة رفيعة بين الشهيق والزفير ،
عرفت انه تائه فى خيارين دائما" خيار التقدم او الرجوع خيار الشمال او الجنوب خيار عربى ام زنجى خيار ابيض ام اسود خيار غنى ام فقير خيار مميز ام عادى خيار السلام ام الحرب خيار الرحيل ام الاستقرار وعرفت انه ايحائى يزلزل كيانه راى الآخرين فيه وانه يعمل لكلام الناس الف حساب وانه سهل المداخل يتأصل فى داخله ذلك الحنين الذى يحسه اتجاه (المرأة) كلما مالت الشمس اتجاه المغيب حنين مجهول المعالم فيه مزيج من الضياع والاسى . (انتهى )


ومصداقا" لكلامك اخى ابونورا فان نفس الحنين اتجاه تلك المرأة هو ذات الحنين اتجاه تلك المدينة (اسمرا)

Post: #253
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-11-2007, 03:11 AM
Parent: #252


أألأمر رحيل و مدن ثم نساء و غربة؟. أم حنين إلى ذلك الشيئ الذي لا يبين؟. أم أشياء أخرى تغوّر في البعيد؟ أألألم الذي نبتعث منه شلالات للأحزان المجيدة، و أحلاما عصية...مخاتلة هو ما يدفعنا إلى المرافئ، الموانئ، المطارات، و السموات العُلا؟ ما زلت أتساءل، يا أبا نورة، منذ أن أثرت الشجون في مكانك هذا! و هأنت تعود إلى غيابك الغامض اللذيذ. و نظل نختزن تلك الأسفار و الرحيل هزائم و انتصارات و وعود غير أكيدة... تنتظر أن نعلنها بواحا. بيد أن سعيا آخر يسربل الروح.. يغافلها.. يكبلها.. و يمنيها بانتظار آخر جديد.

منذ نيويورك.. رحلت إلى شيكاغو مرتين.. ثم مدينة نيويورك مرة أخرى.. سيراكيوس أحدى مدن ولاية نيويورك.. فواشنطن.. بوسطن مرات عديدة.. مانشستر إحدى حواضر نيوهامشر.. و أخيرا بروفيدانس حاضرة رودآيلاند. في الأخيرة كنت أسافر رفقة الأخ الصديق دكتور محمد القاضي. حطت بنا رحال القطار من واشنطن في المدينة الجميلة.. في استقبالنا كان هناك رجل و امرأة أبيضان.. هجما علينا بسلام سوداني مية المية.. ثم أخذا من أيادينا حقائبنا المتعبة.. لم ينقطعا عن الحديث بعربيتنا أهل السودان إلى أن ودعانا في اليوم التالي..

في بيتهما أجلسانا على كرسيين مريحين و شرعت المرأة بطبخ العشاء لنا و إعداد الشاي في تلك الليلة و برد كانون الأول.. تسامرنا و تحاكينا.. و تذاكرنا السودان. ثم أطلعانا على مؤلفاتهما و ترجماتهما عن السودان.. و تاريخ السودان.. المرأة في السودان.. الشريعة في السودان.. في صبيحة اليوم التالي أخذانا للإفطار في مطعم يملكه لبناني.. إكتشفت لدهشتي أنني كنت أحيانا أتكلم الإنجليزية بينما إلتزم مضيفانا بعربية أهل السودان تمازجها اللهجة المصرية أحيانا.
عساك بخير، أبونورة؟


Post: #254
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-12-2007, 01:40 AM
Parent: #253



صورة للووتر بليس بارك water place park من بروفدنس

Post: #255
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: ابوعسل السيد احمد
Date: 01-12-2007, 01:48 AM
Parent: #254





محطة السكة الحديد بروفدنس-رود آيلند

Post: #256
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Osman Musa
Date: 01-14-2007, 04:06 AM
Parent: #255

أخى محمد خالد التحيه اليك والى لندن والى البى بى سيى والى منسى زاتو
لابد ان نحب لندن المدينه التى أحبها عبقرى الرواية العالميه الاديب الطيب صالح
لندن جميله مشرقه لندن حضنتالعمالقة من ابناء السودان والدول العربيه والافريقيه
لها التحيه ولها الحب الكبير
لندن الاخوان والاحباب
لندن فينشلى وشلسى وهامبستد وكرستل بلس لندن فكتوريا
لندن مسارح الرويل كورت ومسرح البرنس والمتاحف
لندن اجمل ايام العمر
لـــندن يا الحبيبه اناكان لقيت ليك فره
كنت اطير واجيك طارى الزمــــان اب قره
الا الحـــــــــال مشربك والكتاف انصره
كـــــــــان القيد طلق فى بلمزير ندله
القصيده طويله والحديث عن لندن لاينقطع
اعيش فى امريكا تجولت فى كثير من المدن الامريكية لكن لندن تظل هى المدينه
المحبوبه ست الحبايب
والله شنو ياولدنا يازول شندى
أخيك عثمان عبدالرحيم موسى

Post: #258
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 01-14-2007, 05:11 AM
Parent: #253


ابوعسل السيد احمد Dear
You wrote
أخيرا بروفيدانس حاضرة رودآيلاند. في الأخيرة كنت أسافر رفقة الأخ الصديق دكتور محمد القاضي. حطت بنا رحال القطار من واشنطن في المدينة الجميلة.. في استقبالنا كان هناك رجل و امرأة أبيضان.. هجما علينا بسلام سوداني مية المية.. ثم أخذا من أيادينا حقائبنا المتعبة.. لم ينقطعا عن الحديث بعربيتنا أهل السودان إلى أن ودعانا في اليوم التالي..

في بيتهما أجلسانا على كرسيين مريحين و شرعت المرأة بطبخ العشاء لنا و إعداد الشاي في تلك الليلة و برد كانون الأول.. تسامرنا و تحاكينا.. و تذاكرنا السودان. ثم أطلعانا على مؤلفاتهما و ترجماتهما عن السودان.. و تاريخ السودان.. المرأة في السودان.. الشريعة في السودان..

I take this opportunity to salute my montors in Providence, friends of Sudanese people, Dr. Mehira Lobban, and Dr. Abdelfadhil Lobban
Regards

Post: #257
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: Elmoiz Abunura
Date: 01-14-2007, 05:01 AM
Parent: #1

Dear Mohamed Khalid
I am glad that you are back to your post, and to see two friends like my beautiful cities, Rufaa, and Providence. In a previous post I have written


تاريخ التسجيل: 30-04-2005
مجموع المشاركات: 709
Re: عن لندن ونساء اخريات! (Re: Mohamed Khalid Noura)

Dear Mohamed Khalid
As a global citizen, several cities are close to my heart.Khartoum, Omdurman, Rufaa,Alkamleen, and Atbara where I grew up in Sudan.still vivid my memories about Beruit, a city opened my eyes, heart, and mind to new ideas,and culture in early 1970s. I also love Baghdad, a city I settled in during my undergraduate study.In Baghdad, the struggle for human rights became my destiny when I was arrested with 30 Sudanese students who participated in a peaceful demonstration inside the Sudanese Embassy during a visit by the Sudanese dictator.I still can smell the cooked fishes of Abu Nwas street. Den Haag is also one of my favorite city in Europe. I rememberd my days at ISS, and the Oude MoLl Straat near the Royal Palace, Schevenigen and its famous beach. I was lucky to live in Boston near Boston Museum of Fine Arts for 5 years. I enjoyed celebrating the Fourth of July by going to Rock Port to eat New England Lobster, then returing to celebrate the evening in Boston, near Charles River.In Providence, RI,I became a proud father of my first son Ghassan. Finally, I can't leave without saying a word a bout Asheville, the land of sky, a beautiful city nested in the mountains of Western North Carolina, near the Smoky Mountains. In Asheville, I learned to love Blue Grass music, fishing, camping, and to boycott the Walmart
on a personal note,I wonder if your family Abunora is related to my family Abunura ( some members of our family write it as Abunora). Before reading your messages, I thought there is only one Abunura family in Sudan.My family is originally from North of Almatma. They migrated after Almatama's massacre in 1890s to Rufaa
Peace



Post: #259
Title: Re: عن لندن ونساء اخريات!
Author: sanaa gaffer
Date: 01-14-2007, 06:58 AM
Parent: #1

الاخ ابو نورة

ابراج وغابات اسمنت
اسفلت يغطي كل شيء
زهور في غير اوانها
طرقات باتساع الحنين
ليل وموسيقى جاز صاخبة
ومهرجانات بالجملة
اضواء تخجل شموس النهار
وزينات لعرس كل يوم

دبي .. هذه المدينة الغريبة ...
مدينة تركض نحو المستقبل وهي تحاول ان تتمسك بخيوط ماض واهية ...
مدينة تحمل كل الهويات ... تتباهى بانفتاحها وابراجها وخيولها وسياراتها ...
مدينة تصنف البشر حسب الدخل المحقق نهاية كل شهر ...
اتيتها وانا احمل احلامي ... وظلت احلامي احلاماً ... الرباط الوحيد الذي يجمعنا هو وجودها واقامتي ...
مدينة لا تستفز خيالي ... رائحتها مبهمة ... ملامحها مصنوعة ...
جميلة .. لكن بلا روح ... ايقاعها سريع .. نبضها عال ... وقدرتها على الابتلاع هائلة ...
احس بجمالها عندما اكون في " البر " تتعانق اصابعي مع الرمال ويمتلئ صدري بهواء نقي لا ياتيني من علبة مزمجرة ...
فارفع راسي واتامل شكل النجوم التي غابت عني بفعل الاضواء التي تخجل شمس النهار ...

علاقتي بالمدن علاقة خيالية ... تحكمها ظروف التمركز في مكان واحد ...
تحايلت على التمركز الجسدي بالسياحة العقلية ... فكان خيالي يدور من اقصى العالم الى اقصاه ..

اكثر مااحب في المدن هو تراثها ... تاريخها .. رائحتها المميزة التي تعلق في انفي ...
لم تعلق رائحة دبي في انفي برغم سبع سنوات اقامة ...

لكن هناك رائحة مدينة تملاني بعنفوان ...

انها القاهرة ... زرتها عشرات المرات وفي كل مرة يملاني عشف مختلف ...
لن استطيع مجاراتك انت ولا الرائعة منى خوجلي في وصفها ...
لكن ان اذنت لي سوف اكتب عن رائحتها التي تغريني بالعودة في كل حين ...