مواضيع توثقية متميزة

تراتيل على سنا البرق

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 11:25 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مواضيع توثقية متميزة
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-29-2004, 02:50 PM

ابو جهينة
<aابو جهينة
تاريخ التسجيل: 05-20-2003
مجموع المشاركات: 22490

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تراتيل على سنا البرق

    ست سنوات مضت منذ أن مددت يدي و أغمضت لها عينيها الإغماضة الأبدية.
    منتصف رمضان ،،، سهرت بجانبها حتى تباشير الفجر ،،. و عندما لاح أول خيط من شعاع شمس فجر اليوم التالي ، كانت قد حلقتْ بجناحيها ،، و أخذ الله أمانته التي أودعها إياها ،، فغادرتْ دنيانا نفسا مطمئنة ،، و نفسا راضية مرضية ،، تتبعها الدعوات بأن يشملها المولى مع عباده في جنته.

    كأنني عرفت أنها سترحل ،، شيء ما سمرني على الكرسي طوال الليل رغم الجهد الذي أصابني طيلة الشهر متنقلا من طبيب لآخر ،، متأرجحا بين الأمل و اليأس .
    تارة يوسوس لي إبليس بإلحاح يشل التفكير بأن الموت لا محالة آتٍ فماذا أنت فاعل ؟ ،،، و أطمْأن نفسي و أهدهدها تارة أخرى بالركون إلى رحمة الله الواسعة و الإرتماء في أحضان الإيمان المطلق في قضاءه و قدره النافذين.
    أحدق في الأجهزة الموصولة بجسدها كشرايين تطفو خارجه.
    صبرتْ كثيرا على المرض. تردد بإستمرار ( الحمد لله على كل حال و لا يشكر على مكروه سواه ).
    شجاعتها أذهلتني ،،، و قوة تحملها فاق الخيال.رغم الألم ،، ما فتئتْ تذكر أهلها ،، و تسأل عن القريب و البعيد ، و تعتذر لي لأنها أرهقتني كثيرا بمرضها.
    كنت أتكلم معها و هي تنصت و ترمقني بنظرات حزينة منكسرة لا حول لها و لا قوة ،، فقد طالت الأجهزة الحلق و الفم فمنعتها من الكلام ، كانت تكتب بيدها اليسرى ما تود إخباري به.
    آخر شيء كتبته : ( خلي بالك من البنات ،، أمانة )
    عند هذه الكلمات أدركت أنها تودعني و تودع هذه الدنيا الفانية.
    سألتها إن كانت تريد رؤية البنات. رفضت بشدة و بإلحاح ،، كانت لا تريد أن تراها البنات بهذا الشكل حتى لا تنطبع حالتها في أذهانهن . رفضتْ حتى أن تسافر لأهلها بالقاهرة ،، ،، لا تحب أن يروها و هي تتألم ،، ترفض نظرات و عبارات الشفقة ،، لديها إيمان راسخ بأن مهمتها فقط أن توزع الأمل و الإبتسامة.
    الطبيب السوداني ،، ربت على كتفي و همس في أذني : لا تفارقها الليلة أبدا. كم قوية هي هذه المرأة ،، فقد قاومت المرض بشكل شجاع و عنيف. ربنا معها و معك.
    نظرتُ إليه بتوسل ،، وددت لو خدعني بكلمات تجعل الأمل يبرق في نفسي و لو كبصيص جذوة نار خابية. تمنيت أن يرمي إلي و لو بقشة هشة وسط خضم أمواج اليأس العاتية كانت تكفيني لكى أتشبث بها و أطفو على سطح الرجاء.
    هز رأسه بأن لا أمل. فغاص قلبي بين أضلعي و أحسست أن شيئا يطبق على رأسي و يعتصره إعتصارا.
    إنتابني شعور بأنني أسبح في فضاء عريض ،، و أنني سأهوى من إرتفاع شاهق دون الإرتطام بالأرض لأعاود السباحة في فضاءات اليأس و القنوط .

    لم أجرؤ على النظر إليها. شخصت ببصري بعيدا أنظر إلى لا شيء.
    ثم عاودني الوسواس بأن الفراق قاب قوسين أو أدنى.
    فأنحنيت فوقها و لثمت جبينها ،، و سارعتُ بمسح دمعة قبل أن تبلل جبينها .خفت أن ترى ضعفي في موقف تحتاج فيه إلى قوتي.
    إختلست نظرة تجاهها.
    وجدتها تنظر إلي و هي بالكاد تبتسم من جانب فمها. تشجعني و هي في أشد الحاجة إلى جرعة تشجيع.
    أضاء نور غريب كل وجهها ، فتوهج ،، و كأن العافية تتجدد فيها . إنه هدوء ما قبل العاصفة.
    شخصتْ ببصرها نحوي طويلا كأنها تملأ ناظريها مني لآخر مرة
    جلست جوارها. أهذه هي النهاية ؟
    و مر شريط الذكريات أمامي سريعا ،، تتزاحم فيه الصور و الرؤى.
    أهذا الجسد المسجى هو جسد تلك الفتاة التي كانت تملأ الدنيا ضجيجا و حبا ؟
    كانت لا تعرف الهدوء ،، شعلة من نشاط و حركة.
    عملها في مجال علاج الأطفال ذوي المشاكل في السمع و النطق لم يجعلها تركن إلى الهدوء بعد عودتها من عملها ، رغم أنه عمل مرهق تماما. تخلع البالطو الأبيض و تبدأ برنامجا آخر يبدأ بالسؤال عن الجيران ،، ثم تبدأ في التخطيط للخروج و السهر في أي حديقة عامة.
    عشقها الأطفال.
    لا تفوت مناسبة دون أن تذهب لتجامل هذه و تزور تلك.
    دائما تقول : الدنيا ما تسواش التراب اللي بنمشي عليه.
    كانت تصر على بيع شقتنا في القاهرة و شراء بيت في الخرطوم ،، أو في أي ركن من السودان ،، كانت تتمنى أن تعيش في قريتي الوادعة على ضفاف النيل ،، لتملأ الماء من النيل و تحش القش و تلتقط البلح المتساقط بفعل الرياح ،، و تحلب الغنم ،، كانت أمنيتها أن تعيش عيشة ريفية هادئة بعيدا عن صخب القاهرة و الرياض. كانت تستمع إلى وصف الأهل القادمين من إجازاتهم بقريتنا فتسارع و تسألهم عن كل شيء بالقرية . تستمع إليهم و هي مبهورة.
    خالتي التي أتت لزيارتنا بالرياض ،، كانت لا تعرف غير كلمات عربية قليلة لا تتعدى أصابع اليد،، كنت أستغرب عندما أجدها ( تتونس ) معها بالساعات ،، تضحكان ،، و هما في المطبخ ،، أنام و أصحو أحيانا لأجدهما تتسامران ،، و خالتي تتكلم معها ( بعربي مكسر ،، نصفه رطانة و نصفه عربي من تأليفها الخاص ) .
    خالتك دي و الله زى العسل.
    لا تعرف معنى إدخار المال ،، تؤمن بالمثل ( أصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب ).
    رأيتها أول مرة في مناسبة زواج.تتنقل بين المدعوين كفراشة توزع عبق الأزهار ، تمازح هذه و تضحك مع تلك و تهمس في أذن أخرى.
    رأيتها فتقدمت منها و ألقيت عليها التحية ، فردتْ بحرارة و كأنها تعرفني ،، و جلسنا نتحادث دون أن نشعر بالوقت حتى مغادرة آخر مدعو. كأننا نعرف بعضنا البعض منذ زمن طويل. نسينا أننا في مناسبة عامة و أن هناك أناس حولنا. جلست في حضرتها بكل عفوية ،، و إنطلقتْ هي تحكي و تحكي ،، و أنا أبادلها الحكاية بمثلها ،، و تضحك من لهجتي و تقول :
    إنت صعيدي على السكين.
    شيء ما في دواخلها نفذ إلى أعماقي. بروحها الشفافة ،، فالذي في قلبها على لسانها.
    صاحب الدعوة أتانا ليحدثنا بأن كل المدعوين قد إنصرفوا.
    ضحكنا كثيرا لهذا الحدث.
    تعمدت زيارتها بمكان عملها بأعذار مختلقة.
    و يوما ،، دون مقدمات طلبت يدها للزواج.
    ترددتْ ،، ثم طلبتْ مهلة لتفكر.
    هاتفتني بالموافقة ،، و طلبتْ حضوري لمقر عملها.
    نادت على كل زملاءها و زميلاتها قائلة : مش عارفة إيه اللي خلاني أوافق عليه بالسرعة دي.
    تزوجتها في منتصف رمضان ،، و رحلتْ عن الدنيا في نفس اليوم من شهر رمضان بعد خمس سنوات.
    سريعة التكيف مع الناس ،، تختصر الكلفة في ثوان معدودة ،، من أول مقابلة مع أي إمرأة تكون قد أضافتها لقائمة صديقاتها الحميمات .
    تطبعتْ بطبائعنا ،، تعلمتْ فنون مطبخنا ،، توشحتْ بالثوب السوداني. تفنَنتْ في نقش ( الحنة ) ،، كانت تأتيها كراتين من السودان ملأى بحاجيات سودانية بعد كل إجازة يعود فيها العائدون من هناك ، فهى كانت قد أدمنت الويكة و القنقليز و النبق ،، و عشقتْ عطورنا. أما عشقها الكبير فكان الإستماع لمصطفي سيدأحمد. كانت تقول أن صوته ينقلها إلى عالم آخر فتنسى أنها تعيش و تتنفس. كانت تبكي و هي تستمع لأغانيه ،، فلا تستطيع إكمال أغنية واحدة بشكل متواصل.
    فوجئت بعدد السودانيات اللائي كن يبكين بحرارة يوم مماتها،، نساء لم أكن أعرفهن .
    إنقلبتْ شقتي إلى بيت ( بكا ) سوداني و كأننا في حى من أحياء الخرطوم أو قرية من قرانا .
    بعد أن تم دفنها عصر ذلك اليوم ،، طلب مني شيخ وقور أن لا أغادر مكان قبرها سريعا لأن الميت يسمع دبيب خطوات أهله و هم يغادرون ،، طلب مني أن أجلس و أدعو لها.
    جلست على ركبتى طويلا على حافة قبرها ،، لم أجد ما أدعو به ،، ضاع كل الكلام من رأسي ،، كأن ذهني قد أصبح مثل ورقة بيضاء. وقفت ،، خطوت بعيدا لأغادر ،، ثم رجعت و دعوت لها طويلا ،، إنطلق الدعاء مثل شلال متدفق ، لا أدري كيف أسعفتني ذاكرتي بكل هذا السيل المنهمر من الدعاء النابع من أعماقي. زخات من الدعاء الصادق و أنا أستحضرها أمامي.
    سمعتُ من أناس لا أعرفهم قصصا عن مساعدتها لهم ،، لم تكن تخبرني بما تفعله تجاه مساعدة الآخرين.
    كانت تقول أن جدها عمدة صعيدي ،، و أن طبائع السودانيين تشبه إلى حد كبير طبائع أهلها الصعايدة.
    ليلتها بالمستشفى ،، إنتفض جسدها ،، هرولت إليها ،، أشارت إلى الورقة و القلم
    كتبتْ ما معناه أنها رأت رجلا غريبا يمر من أمامها و هو يلبس ثوبا أبيضا ناصع البياض.
    وقفت أتلفت حولي ،، لم يكن هناك أحد غيرنا. شعرت بخوف و رهبة ،،، غرفة الإنعاش تبدو كثلاجة كبيرة ،، و الأجهزة تدق في رأسي بشكل رتيب كموسيقى حزينة ،،،، و هي تكتب بتكرار و إصرار أنها رأته يمر من أمامها عدة مرات.
    قرأت آية الكرسي و اضعا يدي على جبينها. شعرت أنني أقف على عتبة عالم آخر معها ،، و أنها ستودعني على بوابة هذا العالم لأعود مرة أخرى إلى دنيانا.
    كان قد تكرر لديها حلم واحد كثيرا بعد زواجي منها. كانت ترى أنها طائر يقف على غصن شجرة عالية ،، يغرد ثم يختفي صوته فيقع هامدا على الأرض.
    قرأت كل كتب تفسير الأحلام ،، لم أجد ما يشفي غليلي في تفسير حلمها.
    عرفت معناه بعد أن فارقتني سريعا ، كطائر مهاجر يقف على غصن شجرة يتدلى بالقرب من النافذة ،، فيغرد ثم ينطلق في رحلة مجهولة ،، فتتابعه بنظرك حتى يختفي في الأفق البعيد ، فتظل أصداء تغريده تتردد بين جنباتك كموسيقى خلفية لمشهد موغل في الحزن و اللوعة و الفجيعة.
    سريعة الإنفعال ،، و لكن غضبها لا يعدو أن يكون تجهما في وجهها ثم سرعان ما تعود إلى طبيعتها و كأن شيئا لم يكن.
    أشارت لي بيدها أن أذهب لأرتاح.
    جلست على الكرسي بجانبها ،، غفوت قليلا بسبب الإرهاق جراء السهر المتواصل لعدة ليال ،، أيقظتني الممرضة قرب الفجر ،، ،، كانت أنفاسها تتلاحق ،، و عيناها زائغتان و لكن دونما خوف أو وجل ،، هرولتْ الممرضة إلى الطبيب ،،، إقتربتُ منها ،، أمسكتْ بيدي ،، ضغطتْ على يدي بقوة ،، عيناها كانتا تقولان الكثير و الكثير ،، و لكنني أجزم بأنها كانت توصيني على بنتيها للمرة الأخيرة ،،، صار جسدها باردا كالثلج ،، نظرتْ إلي طويلا ، عرفتٌ أنها نظرة مودع ،، و سالت منها دمعة كبيرة حتى إستقرت خلف عنقها ،، إرتخت يدها رويدا رويدا ،، و إرتسمت إبتسامة وادعة على جانب فمها ،، و أشاحت بوجهها للناحية الأخرى ،، و توقف قلبها الكبير عن الخفقان ،، و كفَتْ الأجهزة عن الضجيج ،، و ران صمت مهيب على الغرفة ،، مددت يدي و أغمضت عينيها بحركة آلية ،، و مددت الغطاء عليها ،، و أنا بين مصدق و مكذب ،، و كأنني سأغطيها لتنام و تصحو ، لتقول : صباح الخير.
    لأول مرة أمد يدي و أغمض عيني ميت.
    رغم الحزن الجاثم على الصدر ،، و الرغبة في إطلاق بركان البكاء ،، إلا أنني شعرت بهالة مضيئة من الإطمئنان على وجهها تدعوني أن أصبر و أحتسب و أن أصمد لأن أمامي أمانة لا بد أن أؤديها لها.
    للموت سطوة ،، و في الموت حكمة ،، لا يعلم سره إلا الملك الجبار.
    من التراب إلى التراب . و لله في خلقه شئون.
    فله الحمد و عظيم الثناء. و الرحمة لكل أم تركتْ صغارا.
    تداعت هذه الذكرى الأليمة بعد كل هذه السنوات ، عندما سألتني صغرى البنات اليوم و هي تطيل النظر إلى صورة أمها التي تضعها على طاولتها الصغيرة :

    كيف كان صوت أمي ؟
                  

العنوان الكاتب Date
تراتيل على سنا البرق ابو جهينة02-29-04, 02:50 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق ali othman02-29-04, 03:07 PM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة02-29-04, 03:19 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق Raja02-29-04, 04:49 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق Elmosley02-29-04, 05:31 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق Yasir Elsharif02-29-04, 06:01 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق Tabaldina02-29-04, 06:30 PM
    Re: تراتيل على سنا البرق إيمان أحمد02-29-04, 06:50 PM
      Re: تراتيل على سنا البرق سجيمان02-29-04, 06:57 PM
        Re: تراتيل على سنا البرق اسماء محمود محمد طه02-29-04, 08:07 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق Omer Abdalla02-29-04, 08:04 PM
    Re: تراتيل على سنا البرق معتصم دفع الله03-01-04, 00:00 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق Haydar Badawi Sadig03-01-04, 00:28 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق خالد الحاج03-01-04, 00:48 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق bayan03-01-04, 05:17 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق maia03-01-04, 07:12 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق Mohamed Mohyieldin03-01-04, 07:40 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق Outcast03-01-04, 08:07 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق الصادق خليفة03-01-04, 08:39 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق Shinteer03-01-04, 08:52 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق sentimental03-01-04, 09:03 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق ودقاسم03-01-04, 09:08 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:36 AM
      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:38 AM
        Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:40 AM
          Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:42 AM
            Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:44 AM
              Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:46 AM
                Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:48 AM
                  Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:51 AM
                    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:52 AM
                      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:56 AM
                        Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 09:58 AM
                          Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:00 AM
                            Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:02 AM
                              Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:03 AM
                                Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:05 AM
                                  Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:08 AM
                                    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:18 AM
                                      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:20 AM
                                        Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 10:21 AM
                                          Re: تراتيل على سنا البرق HOPEFUL03-01-04, 11:32 AM
                                          Re: تراتيل على سنا البرق شتات03-01-04, 11:40 AM
                                            Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 11:55 AM
                                              Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 11:57 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق Yasir Elsharif03-01-04, 12:04 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق اسامة الخاتم03-01-04, 12:31 PM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 12:51 PM
      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 01:02 PM
        Re: تراتيل على سنا البرق Tumadir03-01-04, 01:16 PM
          Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 01:39 PM
            Re: تراتيل على سنا البرق Tumadir03-01-04, 01:48 PM
              Re: تراتيل على سنا البرق haneena03-01-04, 01:55 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق Rawia03-01-04, 01:59 PM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 02:09 PM
      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-01-04, 02:11 PM
        Re: تراتيل على سنا البرق Yaho_Zato03-01-04, 05:45 PM
          Re: تراتيل على سنا البرق Alia awadelkareem03-01-04, 06:26 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق hala guta03-02-04, 04:33 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-02-04, 09:11 AM
      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-02-04, 09:13 AM
        Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-02-04, 09:15 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق JAD03-02-04, 10:10 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-02-04, 11:18 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق 3mk-Tango03-02-04, 10:06 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق محمد عبد القادر سليمان03-03-04, 01:31 AM
  Re: تراتيل على سنا البرق سمندلاوى03-03-04, 01:46 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق ترهاقا03-03-04, 08:29 AM
      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-03-04, 08:54 AM
        Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-03-04, 09:06 AM
          Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-03-04, 09:08 AM
            Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-03-04, 09:09 AM
              Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-03-04, 05:10 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق 3mk-Tango03-04-04, 01:23 AM
    Re: تراتيل على سنا البرق Raja03-05-04, 00:50 AM
      Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-06-04, 04:45 PM
  Re: تراتيل على سنا البرق ali othman03-08-04, 05:44 PM
    Re: تراتيل على سنا البرق ابو جهينة03-09-04, 09:23 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de