من هما القياديين البارزين من تم فصلهما من الحركة الشعبية ؟..؟؟

Quote: سلفا..استخدام" المقص" ضياء الدين بلال [email protected] اخيراً قرر سلفاكير ميارديت ان يتجاوز محاولات تسكين الازمة الى خيار التدخل الجراحي.. فالرجل لم يعد قادراً على الجمع بين المتناقضات، أو بالاصح بين المتناقضين، تيلار واليو وبعض قادمين لم تعد المساحة تتسع لهم مع باقان أموم ومن معه. الشقة بين المجموعتين متسعة،وكل طرف يريد ان يأخذ سلفا الى اتجاه يناقض الآخر.. وسلفا بدأ مساره في رئاسة الحركة الشعبية قريباً من تيلار ولام واليو وربانهم بونا ملوال، فقد كان قدر من التوتر وبعض من رواسب الماضي تباعد بينه ومجموعة باقان أموم.. كانت حسابات سلفاكير تهديه الى اختيار طاقم مساند له في التجربة الجديدة،طاقم لاصلات قوية تشده الى ذكرى جون قرنق،فكانت أغلب اختياراته الوزارية من الذين لم يكن مرضياً عنهم في أيام قرنق، وكان تيلار قريباً لأذن سلفا بالقصر الجمهوري وكان تأثير بونا ملول طاغياً على ابن قبيلته سلفاكير، سلفا ظن ان الاوضاع ستمضي هكذا دون توتر، ولكن كانت كثير من المفاجأت تنتظره على مسار خطواته. فباقان ومجموعته يملكون كثيراً من الاوراق يستخدمونها في الوقت المناسب لتعود عليهم بكثير من المكاسب..فالمواجهة ليست في مصلحة الحركة بل هي في مصلحة الاعداء الذين ينتظرون على ضفة النهر..اذن كان الخيار ادارة الحرب الصامتة،وكانت البداية ارسال رسائل قصيرة، وان كانت تقول الكثير،وظل قبر قرنق بجوبا منصة الانطلاق لكثير من الرسائل،عندما تتأخر مرتبات الجيش الشعبي يلتجئ المحتجون الى القبر،وعندما تحتم الظروف على سلفا ان يخاطب التظاهرات فذلك يتم بالقرب من القبر،فالطقس يفرض على الرجل الا يمضي في طريق آخر غير طريق قرنق،والا يختار في صحبته الا من كانوا في صحبة سلفه وفي رفقته حتى سلم الطائرة الاخيرة. وفي أول زيارة لسلفا الى واشنطن وما ان يبدا في طرق باب ما، اذ سرعان ما يجد ان نسخة من" المفتاح" في جيب أحد مرافقيه من مجموعة باقان. ثمة مؤشرات كثيرة أصبحت تنصح سلفا كير بأن يعيد ترتيب حساباته،فمن الصعوبة تهميش باقان ومن معه دعك من التخلص منهم،وهم كذلك لا يستطعون التخلص من سلفا أو استبداله بآخر. من هنا بدأت الاوضاع تهتز تحت أقدام بونا ملوال ولام اكول وتيلار واليو وبدأ البساط يسحب شيئاً فشيئاً من تحت أرجلهم. "المؤتمر الوطني" كان يراقب هذا الحراك الصامت ويرصد تطوراته بدقة وتتحرك أمانيه وبعض أصابعه لاسناد مجموعة تيلار،فمجموعة باقان تناصب الوطني عداءً صريحاً،وعلو شأنها داخل الحركة في نظر الوطني يمثل أكبر خطر على مشروع الشراكة. ولكن الرياح داخل الحركة لم تكن تجري على رغبة الوطني،وسلفا بدا مضطرب الارادة..الاحتفاظ بمجموعة تيلار ذات تكلفة عالية يصعب عليه سدادها،والاستغناء عنهم سيجعل ظهره مكشوفاً داخل الحركة،ولن يكون له من خيار سوى النزول لكل رغبات باقان ومن معه،اراد سلفا ان يحتفظ بكل اوراق التضاد، ان يحتفظ بمجموعة تيلار وان يضمن رضاء مجموعة باقان،فقرر الابتعاد عن بونا ملوال،وفي التعديل الوزاري الأخير كانت مجموعة باقان تنتظر من سلفا التخلص من البقية. ويبدو ان الامر صعب على الرجل،فاختار استبدال المواقع بابعاد لام من الخارجية ولكن أين يكون المكان البديل؟ . كان الحاقه بالقصر بديلاً لتيلار الذي ذهب الى وزارة العدل،وعاد اليو ايانق بعد ابعاده من الداخلية عقب تصريحات نارية أطلقها عن مقتل قرنق،عاد وزير دولة بالزراعة دون ان يدفع ثمن تصريحاته تلك. تعديلات كان يحسب سلفا أنها ستجعله يحتفظ بكل الاوراق بيده،بل لعل حالة الشد والجذب بين الطرفين تمنحه هامشاً أكبر للمناورة،أو لعل ذلك يخرجه من الصراع الى وضع أفضل وهو أن يصبح مصدر استقطاب الطرفين،كل يريد ميله لجانبه ويبتغي رضاه. ولكن يبدو ان تعديلات سلفا الاجرائية لم تنل رضاء مجموعة باقان التي يبدو أنها احكمت السيطرة على كل مفاصل الحركة الشعبية،من الجيش الى الجماهير الى القوى الخارجية، وجعلت من كل ذلك اوراق ضغط على خاصرة سلفا. لم يكن أمام الرجل سوى النزول لمنطق توازن القوى وإستخدام المقص، فكان التخلص من اليو وتيلار،وقد يكون في الطريق لام اكول وآخرون بدأوا في «بل رؤوسهم». سفير السودان بواشنطن جون أكويج يبدو أنه ضمن مجموعة تيلار ولام،ويبدو انه شعر بالمقص يتجه نحوه، لذا قرر ان يدخل في مواجهة علانية مع مجموعة باقان ،فكانت اجاباته على أسئلة الزميلة مريم أبشر بمثابة اطلاق الرصاصات الاخيرة،آخر ما بقي بالجيب. هكذا تبدو الاحداث في تطوراتها..ولكن هل هذا كل ما تحت قبعة سلفاكير الغامضة؟..فرجل الاستخبارات واستاذ علم التكتيك العسكرى لا تعوزه الحيلة،في مواجهة كل الظروف،وليس من المستبعد ان يهديه تفكيره الى البحث عن طريق ثالث يمكنه من التخلص من المجموعتين والانتقال لمجموعة ثالثة كما فعل السادات بعد ضربه لمراكز القوى، لكن بكل مقاييس الراهن فان ال