|
|
 وفدان من جنوب السودان يبحثان في واشنطن «أبيي» ودعم عسكري لجيش الحركة
|
السبـت 10 رمضـان 1428 هـ 22 سبتمبر 2007 العدد 10525
الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي يختلفان بشأن تشكيل قوة سلام دارفور
وفدان من جنوب السودان يبحثان في واشنطن «أبيي» ودعم عسكري لجيش الحركة
لندن: مصطفى سري واشنطن: طلحة جبريل
قال دبلوماسيون عشية اجتماع على مستوى عال بشأن السودان عقد في وقت متأخر امس في نيويورك انه لم يسهم عدد كاف من الدول في قوة حفظ السلام في دارفور وان الاتحاد الافريقي يعرقل اشتراك بعض الدول التي ساهمت بقوات.
ووجهت الدعوة الى وزراء أو نوابهم من 26 دولة لحضور الاجتماع الذي عقد مساء امس ويرأسه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ورئيس الاتحاد الافريقي ألفا عمر كوناري لتحليل خطط المنظمة الدولية والاتحاد الافريقي بشأن تشكيل قوة مشتركة في دارفور وتنشيط محادثات السلام والتوسع في المساعدات لتشمل أكثر من مليوني شخص طردوا من ديارهم.وقال جان ماري جهينو وكيل الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام في وقت سابق من الاسبوع الحالي، ان القوة ما زالت تحتاج الى طائرات هليكوبتر لها استخدامات خاصة ووحدات نقل وامداد وتموين.
وبينما عرضت الدول الافريقية ارسال عدد كاف من جنود المشاة للقوة التي ستتألف من 26 الف جندي وشرطي فان بعض هؤلاء الجنود بدون معدات مناسبة.
ولذلك قال مسؤولون من الامم المتحدة، طلبوا عدم نشر اسمائهم، انه يتعين توفير جنود من دول اخرى. لكن كوناري أثار اعتراضات على بعض الوحدات من بينها الوحدات التي عرضت النرويج واوروغواي وتايلاند تقديمها.
وفي ما يتعلق بهذا الصراع قال السفير الاميركي لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد للصحافيين «نحن ندرك ان الصفة الغالبة للقوة يجب ان تكون افريقية لكنها قوة مؤلفة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي»، يسدد دول اعضاء في المنظمة الدولية تكاليفها.
وقال خليل زاد «من المفهوم منذ البداية انه سيكون هناك قوات غير افريقية تكميلية وقدرات متاحة تكمل الصفة الافريقية الغالبة». واضاف «لكنني أعتقد في هذه اللحظة ان امانة الاتحاد الافريقي تحتاج الى التحرك».
ويشمل جدول الاعمال تقريرا من وسطاء الامم المتحدة والاتحاد الافريقي في محادثات السلام بين الحكومة السودانية وجماعات المتمردين للاجتماع المقرر عقده في ليبيا يوم 27 أكتوبر (تشرين الاول) على امل التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل نشر القوة المزمعة بالكامل.
ولا يشمل جدول اعمال الاجتماع الكيفية التي يمكن بها للسودان تسليم رجلين تتهمهما المحكمة الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية. ورفضت الخرطوم ان تفعل ذلك.
وقال لويس مورينو اوكامبو ممثل الادعاء بالمحكمة الدولية في مؤتمر صحافي اول من امس ان اوامر الاعتقال التي اصدرها لم تحظ سوى بقدر ضئيل من الاهتمام. وقال اوكامبو «اشعر بالقلق من ان الصمت الذي ابدته غالبية الدول والمنظمات الدولية تجاه مذكرات الاعتقال قد فهم في الخرطوم على انه وهن في الارادة الدولية». وتابع «حان الوقت لكسر الصمت».
وقال المدعي «العدالة في دارفور يجب ان توضع على جدول الاعمال .. على رأس جدول الاعمال» لانه لا يمكن ان «يوجد اي حل سياسي.. ولا حل امني ولا حل انساني طالما بقي احمد هارون حرا في السودان». واضاف ان احمد هارون الان مسؤول كبير في الشؤون الانسانية.
وقال مورينو اوكامبو «بينما تمضي محادثات السلام والمفاوضات الخاصة بنشر القوة المختلطة قدما تتجدد اعمال العنف حول المخيم». «ولدي أسباب تدعوني للاعتقاد أنها عملية يضطلع فيها احمد هارون بدور رئيسي»، حسب تقرير لرويترز.
ومن جهة اخرى، يجري وفدان سياسي وعسكري من حكومة جنوب السودان والحركة الشعبية مشاورات هامة في الولايات المتحدة الاميركية تشمل مسؤولين في الخارجية والكونغرس والبنك الدولي وجهات اخرى ذات الصلة في البيت الأبيض تتركز حول تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وتقديم الدعم الفني للجيش الشعبي لتحرير السودان.
ويقود الوفدان الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم والعسكري برئاسة رئيس هيئة الأركان في الجيش الشعبي الفريق واياي دينق اجاك وعدد من القادة السياسيين والعسكريين يعتبر الأول من نوعه منذ توقيع اتفاقية السلام الشامل.
وكشف وزير رئاسة حكومة جنوب السودان الدكتور لوكا بيونق لـ «الشرق الأوسط» في اتصال هاتفي ان الوفد العسكري سيبحث مع الجهات ذات الصلة في واشنطن امكانية تقديم الدعم الفني للجيش الشعبي لتمكينه من تقديم مهامه العسكرية في الجنوب، وقال ان الدعم الخارجي للجيش الشعبي نصت عليه اتفاقية السلام، نافياً ان تتقدم الحركة بطلب للادارة الاميركية بالتدخل في قضية اببي التي تتنازع حولها الحركة الشعبية مع شريكها المؤتمر الوطني حول تنفيذ تقرير لجنة الخبراء الدوليين، لكنه اشار الى ان حل قضية ابيي يمكن ان تكون حاضرة خلال مباحثات الوفدين في اطار استعراض تنفيذ اتفاقية السلام الشامل، وقال «الفضل في التوصل الى مبادرة لحل قضية ابيي يعود الى الولايات المتحدة في المفاوضات التي جرت بنيفاشا.
وقال بيونق ان لقاءات وفدي حكومة الجنوب والجيش الشعبي ستتطرق إلى دعم واشنطن لحكومة جنوب السودان، واضاف «هناك التزامات قطعتها الادارة الاميركية في اجتماع اوسلو للمانحين في ابريل (نيسان) العام قبل الماضي»، وقال ان اللقاءات ستتطرق إلى تأثير العقوبات الاميركية لجنوب السودان.
وقال بيونق ان رئيس هيئة الاركان بالجيش الشعبي الفريق واياي دينق اجاك سيبحث مع الجهات المختصة امكانية تقديم الدعم الفني للجيش الشعبي، واضاف ان الدعم الذي سيقدم يمكن الجيش الشعبي من تعزيز دوره وتحويله الى جيش نظامي وبمواصفات عالية وتنظيم صفوفه ليؤدي مهامه العسكرية المطلوبة، مشيراً الى ان المنصرفات الحالية للجيش الشعبي في ميزانية حكومة الجنوب عالية، وقال «لا بد لنا من البحث عن وسائل اخرى مثل الدعم الفني لتقليل العبء عن الميزانية وتوفير اجزاء مقدرة لتصرف للتنمية».
وقال مصدر في بعثة حكومة الجنوب في العاصة الاميركية لـ«الشرق الاوسط» إن زيارة اموم لواشنطن ستستغرق بضعة ايام، بيد انه لم يشأ الدخول في التفاصيل، مشيراً الى ان اموم وصل الليلة قبل الماضية.
ويزور اموم واشنطن في تزامن مع توتر في العلاقات بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الذي يترأسه الفريق عمر البشير، ويرجح ان يبحث اموم موضوع تطبيق الامور العالقة من اتفاقية الشمال والجنوب، التي تعرف باسم اتفاقية «نيفاشا» والتي منحت الجنوب حق تقرير المصير في استفتاء سينظم في اكتوبر (تشرين الاول) من عام 2011. ومن المقرر ان يزور اندرو ناتيوس الموفد الاميركي للسودان الخرطوم خلال هذا الشهر كذلك حيث اصبحت تتحدث واشنطن عن بطء في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب وهو ما يرجح ان باقان اموم سيبحثه هنا مع المسؤولين الاميركيين، كما ان جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية ستزور العاصمة السودانية في وقت لاحق.
|
|
 
|
|
|
|
عبدالغني بريش فيوف
Mohamed Suleiman
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست