عاطف مكاوي .. الشيوعي الذي أعرفه جيدا

عاطف مكاوي .. الشيوعي الذي أعرفه جيدا
نعم أعرفه جيدا .. إنه شيوعي يحمل الشارة على صدره .. يفتخر بذلك .. ويدافع باستماتة عن توجهه .. إنسانٌ يجبرك أن تحترمَ كل تفاصيله .. مبدعٌ يجيدُ فن الحديث بإيقاع غير مخل .. مواصلٌ لمعارفه في أفراحهم وأتراحهم ومجالسهم .. دائم الابتسام في وجه من يعرفه ولا يعرفه .. نذر نفسه لخدمة الآخرين .. كان هذا العاطف المكاوي، أول المرحبين بشخصي في دولة قطر .. لم أكن أعرف سواه، وأنا من بين ركاب الطائرة المتجهة صوب الدوحة في يومٍ ما من أيام شهر رمضان عام خمسة وتسعين .. قبل ذلك التقيته لماما عابرا في قريتنا التي ارتبط بها وجدانيا .. استقبلني الرجل في الدوحة ببشاشةٍ موغلةٍ في الروعة .. بل وذهب بي إلى منزلهم (العزابي) آنذاك .. وأصبحتُ ساكنا أصيلا فيه .. لم يبخل عليّ بشيءٍ .. من الإقامة حيثُ إنني كنتُ زائرا، إلى الإعاشة والعمل .. كان دائم التوجيه لشخصي بحكم حداثة عهدي بالمكان .. أذهب معه إلى حيث أصدقاؤه وأهله .. تعرفت على أبي ساندرا من خلاله .. ممدوح .. هباني .. وآخرين .. كما تعرفت على الجيلي وزوجته الأخت عواطف شقيقتك يا عاطف وأبنائهما .. وأيضا تعرفتُ على محمد ووليد مكاوي شقيقَيْك، وجهاد .. عمر .. فيصل .. النعيم .. محمد المشاغب في أستراليا .. وآخرين .. الشهادة لله .. كنت خير معين لي في الدوحة .. لا ينسى هذا إلا مكابرٌ وغيرُ مؤصل .. إنقطعتْ بيننا الصلة يا عزيزي منذ فترة .. وربما تحملُ نفسك في حقي بعض العتب - مع يقيني بصفاء دواخلكم - وأجدُ لكم العذر إنْ وجد ذلك للواقع سبيلا .. لكنني أقول أيها الحبيب .. أنت مكانك القلب .. ولن أنسى ما حييتُ عاطف مكاوي وأفضاله .. أنا أردُ لك الحقَ ولا أتنكرُ لذلك .. كان لترحيبي وكلماتي هذه أن تكون منذ أن وقعتْ عيناي على اسمك وأنتَ عضو هنا معنا .. لكنها مشاغل الحياة التي لا ترحم .. ولو كان لي عنوان ثابت لك قبلا .. لراسلتك وواصلتك وأبنتُ لواعجَ دخيلتي .. حضرتُ إلى أميركا قبل أشهر مضتْ،، كنتُ وعائلتي في نيويورك .. ثم تجولنا بعد ذلك في فيرجينيا وباقي الولايات .. لم أعرف مكانك هناك .. ليتك لحظتها كنتَ عضوا هنا حتى استفسر منك وأصلك حيث أنتَ .. وأقول قولي السابق لك مباشرة .. أسألُ عن حال حرمكم المصون .. وكذلك الأولاد .. عساهم في سعادةٍ ورغدٍ من العيش .. عزيزي .. كنتُ متابعا لما خطه يراعكم هنا .. أتضايق أحيانا، من أسلوب طرحكم .. وأحيانا من مداخلات الإخوة الأعضاء .. نعم .. من أسلوب طرحكم .. لكنني أعودُ وأتذكر شارة الرفيق الذي تزين صدركم .. وكذلك أتذكر نقاء دواخلكم، وأن الأمر لا يعدو أن يكون مناقشة اخوة مثل التي تحدثُ بين وجهاد عندما يمثل هو الاتحادي الديمقراطي، وأنتَ في الطرف الآخر الشيوعي .. تحتدم المناقشة، وتصل ذروتها .. وبعدها، نضحك ونتعشى وننوم كأن شيئا لم يكن .. أما ضيقي من مداخلات الأعضاء، فلأنهم لم يعرفوا صفاء دواخلك .. وأن كتاباتك من سبيل الانفعال اللحظي ليس إلا .. عاطف مكاوي .. شكرا لك .. شكرا لذوقك وأخلاقك .. شكرا لكل شيء .. فقط أرجو أن تعلم أنني أقدرك وأحبك جدا .. أخوك الذي يشتاق إليك / لقمان همام (عدل بواسطة لقمان حسن همام on 06-08-2007, 01:29 AM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]