إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع النظير

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 05:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-03-2007, 08:50 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع النظير

    أبدأ هذا الخيط الإسفيري المفترع بمقال تعريفي مقتبس عن فنّ الأوبرا بنوعيها: الفخيم و الهزلي:


    الأوبرا والأوبريت من المنشأ الإيطالي إلى المطبخ العربي


    موسيقا Tuesday, November 30 الـكاتـب elie

    عن الثورة الثقافي
    www.thawra.com

    تعتبر الأوبرا من أكثر الفنون المسرحية- الموسيقية الغنائية صعوبة وإمتاعاً وفخامة لما تتطلبه من قدرات عالية في الغناء والموسيقى والرقص التعبيري الذي يحتاج إلى تدريب طويل ومتقن, بالإضافة إلى عناصر أخرى كالحركة وتشكيل المجموعات وثياب وماكياج وإضاءة ورسم باهر للمناظر.
    وقد درج الباحثون على تقسيم الأوبرا إلى نوعين رئيسيين:‏
    1- الأوبرا الفخمة GRAND OPERA وتقوم بشكل رئيسي على الغناء كما في أوبرا عايدة. وفيها يتحقق العمل الفني المتكامل والشمولي لاستخدامها الموسيقى والشعر على المسرح,وتعبر عن النوازع في جموحها وعن الوجدان في مكنوناته وتقودنا إلى قيعان المشاعر الإنسانية.‏
    2- الأوبرا الهزلية COMIC OPERA وفيها يمتزج الغناء بالحوار المسرحي, ومنها انبثقت الأوبريت OPERETTA وهي تجمع ما بين الغناء والحوار, وغالباً ما يكون موضوعها عاطفياً خفيفاً مرحاً مثل أوبريت العشرة الطيبة لسيد درويش.‏
    قد تأتي الأوبرا الهزلية بعيدة عن الضحك, والأوبرا الفخمة حافلة بالمواقف الهزلية, فما يجمعهما هو انتسابهما إلى الدراما الموسيقية الغنائية, وما يميز بينهما هو مساحات استعمال الحوار والغناء.‏
    كانت البداية في القرن السادس عشر حين تشكلت في فلورنسا جماعة الأصدقاء من المؤلفين والشعراء وكان همهم إحياء المسرحية اليونانية القديمة ومعرفة كيفية استخدام الإغريق للموسيقى بمصاحبة التمثيل, وكان من بينهم المؤلف الموسيقي والعازف والمغني فينشنسيو غاليلي والد العالم الفلكي الكبير غاليليو . وفي عام 1600م شهد المسرح عرض مسرحية« يوريدتشي» التي كتبها الموسيقار الإيطالي بيري وقدمت في احتفالات زواج ملك فرنسا هنري السابع من الأميرة الإيطالية ماريا دي ميدتشي وتدور حول قصة أورفيوس المغني البارع وزوجته الحورية الحسناء يوريدس التي تموت بعضة ثعبان فيتبعها زوجها إلى العالم الأسفل« هيدز» ويناشد حراس الموتى بغنائه وعزفه إعادة زوجته إليه فترق له القلوب ويعطونه زوجته بشرط ألا ينظر إليها حتى يصل العالم الدنيا, لكنه يخل بالشرط فتعود إلى هيدز. وقد جرى تعديل النهاية لتكون نهاية سعيدة.‏
    في عام 1607م قام كلوديو منتفردي بإخراج عمله الأوبرالي الأول »آريانا« ثم أتبعه في العام التالي بتأليف أوبرا« أورفيوس« وموضوعها نفس الموضوع الذي تناوله بيري وإنما سماها باسم البطلة, واستخدم فيها لأول مرة أوركسترا تتألف من آلات عديدة معلناً بذلك مولد الأوركسترا الحديث.‏
    انتقل فن الدراما الموسيقية الغنائية من إيطاليا إلى إنكلترا , وبالرغم من أن جماعة المتطهرين (البيوريتان) الذين سيطروا على الحكم عام 1649م وأعدموا الملك تشارلز الأول قد منعوا المسرح إلا أنهم سمحوا بتقديم أوبريتات باعتبار أنها حفلات موسيقية وليست مسرحية وهكذا قدمت أوبرا«حصار رودس» عام 1657م وقد وضع حوارها الشاعر وليام دافينانت, وقد صممت على نسق الأوبرا الإيطالية : إلقاء ملحّن وأغان مفردة . ثم أتبعها عام 1658م بأوبرا« مظالم الإسبان في بيرو» و أوبرا« سيرة سير فرانسيس دريك» . وفي عام 1660م تنفس المسرحيون الإنكليز الصعداء بانتهاء حكم البيوريتان وعودة تشارلز الثاني إلى العرش. وحول دريدن مسرحية العاصفة لشكسبير إلى أوبريت . كما تم تحويل مسرحية ماكبث إلى أوبريت أيضاً.‏
    هذا النمط الشعبي من الدراما الموسيقية الغنائية لقي إقبالاً جماهيرياً شجع على تأليف أوبريتات أخرى فقد كتب دريدن أوبرا« البيون والبانيوس» 1658م ثم أوبريت الملك آرثر بعد ست سنوات, وتنافس في هذا المجال دورفي و سيتل وآخرون في إنتاج أعمال مماثلة. وثمة فرق بين الأبريت الإيطالية التي تقوم على الغناء وبين الأوبريت الإنكليزية التي كانت بمثابة مسرحيات استعراضية مع أغنيات كثيرة وحوارات وموسيقى أوركسترالية. وفي عام 1668م كتب النجم الموسيقى الإنكليزي أوبرا«دايدو وآينياس» وتروي قصة قص ملكة قرطاجنة دايدو للأمير الطروادي إينياس.‏
    ومع بداية القرن الثامن عشر بدأت ترجمة بعض الأوبرات الإيطالية إلى الإنكليزية, إلى أن جاء الموسيقار الألماني جورج فريديدريك هيندل عام 1710م إلى هانوفر مديراً لفرقتها الموسيقية وكان قد درس الأوبرا الإيطالية في إيطاليا وأخرج في البندقية أوبرا » أجريبيينا« . وقد استقر هيندل في لندن وتعصب للأوبرا الإيطالية وقدم عام 1711م أوبراه« رينالدوا» التي تميزت بألحانها الأخاذة ومناظرها الساحرة, وكان لنجاحه وتعصبه للأوبرا الإيطالية الدور في إضعاف الأوبريت الإنكليزية, إلى أن جاء الكاتب الإنكليزي جون جي ليكتب أوبرا الصعلوك ويسخر من الأوبرا الإيطالية, وقد قدمت لأول مرة في عام 1728م ونجحت نجاحاً مذهلاً وأصبحت أغانيها على كل لسان مما حدا بآخرين إلى تقليدها لكن أهم أوبريت جاءت بعدها هي »القهرمانة« لشريدان عام 1775م. ولأن أوبرا الصعلوك ليست كغيرها فهي لا تتحدث عن عوالم السحر والأساطير والفانتازيا وإنما عن شرائح اجتماعية من الطبقة الدنيا وتصور الفساد السياسي والاجتماعي والحالة الزرية للسجون الانكليزية فقد ظلت حية إلى الآن, وقد اقتبسها بريخت بموضوعها وشخصياتها فأعد منها أوبريت القروش الثلاثة والتي وضع موسيقاها الموسيقار الألماني كورت فابل.‏
    انتقل فن الأوبرا من مهدها الأول في إيطاليا إلى باقي أنحاء العالم وتنوعت موضوعاتها ومدارسها وظهرت روائع خالدة في هذا المجالات فكان منها: الكلاسيكي مثل:«دون جوان والناي المسحور» لموزار. والرومانسي مثل:«تويستان وايزولده» و»بارسيفال» لفاغنز.+والواقعي مثل«بوريس غودونوف» لموسور غسكي, و»كارمن» لجورج بيزيه.+والرمزي: مثل (بيلياس وميليزاندا) لديبوسي.+وكان منها الحديث مثل (فوزيك) لألبان بيرغ.‏
    هناك في أقصى الشرق, في الصين, نشأ نوع من الأوبرا لم يتأثر بالأوبرا الإيطالية, وهو مغاير لها. وقد أتيح لي في زيارتي إلى الصين أن أشاهد أوبرا بكين, وهي فن فلكوري ينبع من حياة عامة الناس, ولكل قصة شخصياتها. وهي أشهر فن تُعرف به المسارح الصينية, و محط اهتمام الأجانب وكبار الشخصيات العالمية التي تزور الصين. للمكياج والأزياء وألوانهما ورسوماتهما مدلولات رمزية هامة جداً في هذا الفن التقليدي فاللون الأبيض مثلاً يعكس شخصية غدارة وشريرة, والأسود يدل على الشجاعة, أما الأحمر فيدل على الإخلاص, وعادة ما تكون هذه الألوان مبهرة ذلك أن أوبرا بكين كانت تؤدى في ضوء مصابيح زيتية ضعيفة الإضاءة, أما الرسومات فهي تدل على مكانة الشخصية, التنين يدل مثلاً على مكانة عالية للرجل, كذلك الطاووس بالنسبة للمرأة, ولأوبرا بكين تقاليدها الخاصة في الفرجة فأن يشرب الجمهور الشاي ويتناول بعض المكسرات ويثرثر أثناء العرض هذا طبيعي, والممثل لا يتأثر بذلك لأنه يندمج مع الشخصية ويذوب فيها, فلا يشعر بما يحدث حوله. وممثلو أوبرا بكين يتمتعون بمهارات فنية عالية ومتنوعة, فهم يتقنون الغناء الأوبرالي بصوت عال جداً, ذلك أن العروض كانت تؤدي في الماضي في الهواء الطلق, كما يتقنون الإلقاء والقراءة التعبيرية والتمثيل والرقص, ناهيك عن فنون القتال الصينية في بعض الأدوار والحركات البهلوانية.‏
    من المعروف أن الشعر العربي نشأ نشأة غنائية إلا أنه لم يتطور ليشكل ظاهرة مسرحية كما اليونان فهذا الأمر مرتبط بالحياة المدينية المستقرة وديموقراطية الحكم وطبيعة الثقافة لدى كل شعب, إلى أن كان القرن التاسع عشر حيث شهدت بيروت ودمشق وحلب قدوم فرق إيطالية وفرنسية تعرض مسرحيات غنائية. كما أتاحت رحلات بعض التجار والأشخاص إلى روما ومدن أوربية أخرى حضور بعض العروض الأوبرالية من المسرح الغنائي مما دفع مارون النقاش الذي كان يتردد على إيطاليا إلى القيام بمغامرته المسرحية الريادية وإدخال الغناء عليها للتذويق الجمالي نزولا عند رغبة الجمهور.‏
    القرن التاسع عشر شهد مولد المسرح الغنائي العربي بشكله البسيط على يد أبي خليل القباني, وقد قدم مجموعة من المسرحيات الغنائية في دمشق ومصر منها: ناكر الجميل. أنس الجليس. ولاّدة أو عفة المحبين. الأمير محمود. هارون الرشيد مع الأمير غانم بن أيوب وقوت القلوب. لقد استهوت الأوبريت المسرحيَّ العربي والجمهور معاً أكثر من الأوبرا, وبالرغم من أن ما أتى به القباني هو فن لا تتوفر فيه شروط الأوبريت تماماً بمفهومها الغربي إلا أنه قدم مطبخاً عربياً مشرقياً للأوبريت فيه الإنشاد والموشحات ورقص السماح, وقد وحاول تفجير الموسيقى العربية من الداخل, فثمة تمثيل وغناء ورقص, وقد أصاب زكي طليمات في وصفه فن القباني بقوله: »ففي دمشق قام مسلم عريق في إسلامه الشيخ أبو خليل القباني يضع مسرحيات عربية مقتبسة مواضيعها وحوادثها من التاريخ العربي ويؤديها فوق المسرح بعد أن شحنها بألوان من الإنشاد الفردي والجماعي والرقص العربي السماعي«.‏
    وقد سار على نهجه تلميذه الشيخ سلامة حجازي وفرقته وقدم مسرحيات يتخللها الغناء منها: تسبا أو شهيدة الغرام والبرج الهائل وروميو وجولييت , ثم جاء سيد درويش ليقدم أوبريتات : شهرزاد.. البروكة. العشرة الطيبة. ولا بد أن نذكر قامة كبيرة في فن الأوبريت هي الموسيقار الحلبي كميل شمبير ( 1892¯ 1934م) الذي درس الموسيقى في مدينته حلب وتابع دراسة الموسيقى الغربية في إيطاليا واشتغل في الأوبرا في أمريكا ثم عاد إلى حلب , ورحل إلى مصر سنة 1914م وترأس فرقة نجيب الريحاني وكتب له ثلاث مسرحيات بأسلوب الأوبريت ¯ كوميديا غنائية¯ منها: حُمار وحلاوة . على كيفك« 1918و1920« . ثم اتصل بأمين عطا الله وكتب له عددا من الأوبريتات وساهم بإبراز شخصية كشكش بك حتى غدا المؤلف المسرحي والغنائي لهاتين الفرقتين, ويختلف مسرحه عن مسرح القباني في أنه درس فن الأوبريت دراسة علمية وميدانية, وفي أن الموسيقى والغناء لديه هما الأساس في العرض. ومن مسرحياته الغنائية : الفنون الجميلة . عقبال عندكم. الغريب البائس. شهر العسل. النونو . أما العمل الكبير الذي ألفه كميل شمبير ولم يعرض فهو أوبرا توسكا التي ترجمها عن الإيطالية واستغرق تلحينها عامين. وعندما عاد كميل شامبير إلى حلب عام 1922م قدم أوبريت حلب على المسرح.‏
    وفي أوائل الثلاثينات بحلب اشترك الشاعر عمر أبو ريشة والموسيقاران علي الدرويش وأحمد الإبري في تأسيس النادي الموسيقي , وكان درة أعماله تقديم أوبريت ذي قار مسرحية عمر أبي ريشة المشهورة. وقد تابع عمر كتابة المسرحيات الشعرية والغنائية فصدر له أوبريت الطوفان تجري أحداثها في حانة تحت الأرض و أوبريت عذاب وموضوعها الفن والحب. وفي أواسط أربعينات القرن العشرين نشط المسرح الغنائي في حلب وقدمت فرقة دنيا التمثيل ثلاث مسرحيات غنائية هي: الكارثة عام 1945م هي ألحان ودموع وقد قدمتها على مسرح سينما الرويال . تأليف حسين سالونيك, ألحان محمد رجب, والثالثة بعنوان التضحية عام 1948م تأليف حكمت منقاري وألحان الأخوين نديم وإبراهيم الدرويش , وقد قاد الأوركسترا يوسف حجة وغنى في هذا العرض حسن بصال وصباح فخري. وفي عام 1968 قدم الموسيقار نوري اسكندر أوبريت الملك والربيع.وفي صيف عام 2002 نقل اسكندر نشاطه إلى هولندا وقدم أوبريت عابدات باخوس ليوربيدس. وفي خريف عام 2002 قدمت فرقة الأمل مسرحية استعراضية غنائية بعنوان جبل الماس وضع الموسيقى والألحان سمير كويفاتي واشتركت في الاستعراض فرقة سارادار آباد للرقص الشعبي.‏
    أما دمشق فقد شهدت تقديم بعض المسرحيات الغنائية ومنها »يوم من أيام الثورة السورية«, كتبها حكمت محسن , وقام الموسيقار صلحي الوادي بتضمينها أغاني شعبية صاغها في قوالب موسيقية غربية أدتها فرقة سمفونية مصغرة وفرقة للغناء والرقص الشعبي.‏
    وفي عام 1966 قدمت أوبريت وردة على مسرح معرض دمشق الدولي , تأليف نجاة قصاب حسن وألحان عبد السلام سفر , وأدت الرقصات فرقة أمية مع أوركسترا فرقة إذاعة دمشق . وهي أوبريت شعبية تحكي قصة حب ريفية .‏
    على أن التجربة المستمرة والمتميزة في الدراما الموسيقية كانت على يد الأخوين رحباني في لبنان ثم استمرت على يد الأبناء منهما في أسلوب أكثر تطويراً. ومهما قيل عن أعمال الأخوين رحباني عاصي ومنصور من أنها تتصف بالبساطة والبدائية إلا أنها حملت إلينا نكهة الريف اللبناني ومجتمعه وقصصه بالإضافة إلى القصص التاريخية للمنطقة, وجميعها كانت معدّة تأليفاً وألحاناً وموسيقى في مطبخ عربي لبناني. وكانت المطربة الكبيرة فيروز نجم هذه المسرحيات الغنائية مع كبار المطربين مثل نصري شمس الدين, ومنذ عام 1961 وحتى عام 1984 تتالت مسرحيات الأخوين رحباني الغنائية : موسم العز, البعلبكية, جسر القمر, عودة العسكر, الليل والقنديل, بياع الخواتم ( وهي مسرحية مغناة من أولها إلى آخرها), دواليب الهوا, أيام فخر الدين, هالة والملك, جبال الصوان, يعيش يعيش, ناطورة المفاتيح, ناس من ورق, المحطة, لولو, ميس الريم, بترا, المؤامرة مستمرة, الربيع السابع.‏
    بالرغم من أن الذائقة العربية تهوى الموسيقا والغناء إلا أن العروض الأوبرالية تكاد تكون معدومة, وعروض الأوبريت أصبحت قليلة عما كانت عليه في القرن الماضي, وربما يعود ذلك إلى تكاليفها المرتفعة, ومتطلباتها من التأليف والتلحين والأصوات القديرة, ثم إلى وفود الاتجاهات التجريبية الحديثة على المسرح العربي, وأخيراً إلى انشغال المسرحيين بالراهن السياسي والاجتماعي بعد أن أصبح الوجود العربي مهدداً بالأخطار.

    ()

                  

06-03-2007, 10:14 PM

haider osman

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 2366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: wedzayneb)

    وضيف عندك ليلة المولد....محمد المهدي مجذوب
                  

06-04-2007, 00:53 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: haider osman)

    الأخ الفاضل: حيدر عثمان
    أوافقك الرأي أنّ قصيدة ليلة المولد للشاعر الكبير محم!ّد المهدي المجذوب تحمل في ثناياها العديد من الصور الفنيّةالمتحرّكة التي تعين علي صياغتها في قالب درامي ما، ربما تكون تكنولوجيا الفيديو كليب هي الصيغة الأكثر مناسبة للعمل الأدبي الجميل: " ليلة المولد" قياسا بفن الأوبرا. فقصيدة العودة الي سنّار عمل بالغ التعقيد و الثراء الأدبي، و به الكثير من الصور الدراميّة، الحوارات الداخليّة و الأيحاءاّت الرمزيّة بما يؤهلها للتشكّل الإبداعي الفريد في هيئة أوبرا دراميّة فخمة.

    طارق الفزاري
    ود زينب
                  

06-03-2007, 10:18 PM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: wedzayneb)

    رجاء مساعدتي في الحصول أولا علي نص الدكتورة نجاة محمود الأمين (بيان)الذي قامت فيه بفك طلاسم قصيدة العودة الي سنّار للدكتور محمّد عبد الحي، و يلي ذلك مباشرة : النص الكامل للقصيدة موصضوع الخيط الإسفيري: العودة الي سنّار من الشبكة الإسفيريّة. لقد فشل ممسعاي الطويل في الحصول علي ذينك النصين الحيويين من الشبكة العنكبوتيّة. و ليت الدكتورة بيان تطلّ علي هذا البوست و ترفده بثاقب فكرها.

    طارق الفزاري
    ود زينب
                  

06-03-2007, 10:31 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: wedzayneb)



    النشيد الأول

    البحــــر

    بالأمس مرَّ أوّل الطّيور فوقنا ، ودار دورتين قبل أن

    يغيبَ ، كانت كلُّ مرآة على المياه فردوساً

    من الفسفورِ – يا حدائق الفسفور والمرايا

    أيّتها الشمس التى توهّجتْ واهترَأت

    فى جسد الغياب ، ذوبى مرّة أخيرةً ،

    وانطفئى ، أمسِ رأينا أوّل الهدايا

    ضفائر الأشنةِ والليفِ على الأجاجِ

    من بقايا

    الشجر الميت والحياة فى ابتدائها الصامتِ

    بين علق البحارْ

    فى العالمِ الأجوفِ

    حيثَ حشراتُ البحرِ فى مَرَحِها الأعْمَى

    تدب فى كهوفِ الليفِ والطحلبِ

    لا تعى

    انزلاقَ

    الليلِ

    والنهارْ

    وحمل الهواءْ

    رائحةَ الأرضِ ،

    ولوناً غير لون هذه الهاوية الخضراءْ

    وحشرجات اللغة المالحة الأصداءْ.

    وفى الظَّلامْ



    فى فجوةِ الصَّمت التى تغور فى

    مركز فجوةِ الكلامْ ،





    كانت مصابيح القرى

    على التِّلال السودِ والأشجارْ



    تطفو وتدنو مرَّةَّ

    ومرَّةَّ تنأى تغوصُ

    فى الضَّباب والبُخَارْ





    تسقطُ مثل الثّمر النّاضجِ

    فى الصَّمتِ الكثيفِ

    بين حدِّ الحلم الموحشِ

    وابتداء الانتظارْ.





    وارتفعتْ من عتمةِ الأرضِ

    مرايا النّارْ



    وهاهىَ الآن جذوع الشّجر الحىِّ

    ولحمُ الأرضِ

    والأزهارْ.

    الليلة يستقبلنى أهلى :

    خيل’’ تحجل فى دائرة النّارِ ،

    وترقص فى الأجراس وفى الدِّيباجْ

    امرأة تفتح باب النَّهر وتدعو

    من عتمات الجبل الصامت والأحراجْ

    حرّاس اللغة – المملكة الزرقاءْ

    ذلك يخطر فى جلد الفهدِ ،

    وهذا يسطع فى قمصان الماءْ.





    الليلة يستقبلنى أهلى :

    أرواح جدودى تخرج من

    فضَّة أحلام النّهر ، ومن

    ليل الأسماءْ

    تتقمص أجساد الأطفالْ.

    تنفخ فى رئةِ المدّاحِ

    وتضرب بالساعد

    عبر ذراع الطبّالْ.

    الليلة يستقبلنى أهلى :

    أهدونى مسبحةَّ من أسنان الموتي

    إبريقاً جمجمةً ،

    مُصلاَّة من جلد الجاموسْ

    رمزاً يلمع بين النخلة والأبنوسْ

    لغةً تطلعُ مثلَ الرّمحْ

    من جسد الأرضِ

    وعبَر سماء الجُرحْ.

    الليلة يستقبلنى أهلى.



    وكانت الغابة والصحراءْ

    امرأةً عاريةً تنامْ



    على سرير البرقِ فى انتظارِ

    ثورها الإلهى الذى يزرو فى الظلامْ.



    وكان أفق الوجه والقناع شكلاً واحداً.

    يزهر فى سلطنة البراءه





    وحمأ البداءهْ.

    على حدودِ النورِ والظلمةِ بين الصحوِ والمنامْ.







    النشيد الثانى



    المدينة



    سأعود اليوم يا سنَّار ، حيث الحلم ينمو تحت ماء الليل أشجاراً

    تعرّى فى خريفى وشتائي

    ثم تهتزّ بنار الأرض، ترفَضُّ لهيباً أخضر الرّيش لكى

    تنضج فى ليل دمائي

    ثمراً أحمر فى صيفى ، مرايا جسدٍ أحلامه تصعد فى

    الصّمتِ نجوماً فى سمائى

    سأعودُ اليوم ، ياسنّارُ ، حيث الرمزُ خيط’’،

    من بريقٍ أسودٍ ، بين الذرى والسّفح ،

    والغابةِ والصحراء ، والثمر النّاضج والجذر القديمْ.



    لغتى أنتِ. وينبوعى الذى يأوى نجومى ،

    وعرق الذَّهب المبرق فى صخرتىَ الزرقاءِ ،

    والنّار التى فيها تجاسرت على الحبِّ العظيمْ

    فافتحوا ، حرَّاسَ سنّارَ ، افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة

    افتحوا للعائد الليلة أبوابَ المدينة

    افتحوا الليلة أبواب المدينة.





    - "بدوىُّ أنتَ ؟"

    "لا –"

    - " من بلاد الزَّنج ؟"

    " لا –"



    أنا منكم. تائه’’ عاد يغنِّى بلسانٍ

    ويصلَّى بلسانٍ

    من بحارٍ نائياتٍ

    لم تنرْ فى صمتها الأخضرِ أحلامُ المواني.

    كافراً تهتُ سنيناً وسنينا

    مستعيراً لى لساناً وعيونا





    باحثاً بين قصور الماء عن ساحرةِ الماء الغريبه

    مذعناً للرِّيح فى تجويف جمجمة البحر الرهيبه





    حالماً فيها بأرض جعلت للغرباء

    -تتلاشى تحت ضوء الشمس كى تولد من نار المساءْ _

    ببناتِ البحر ضاجعنَ إله البحر فى الرغو...

    (إلى آخِرِهِ ممّا يغنِّى الشعراءْ!)

    ثمَّ لّما كوكب الرعب أضاءْ

    إرتميت.

    ورأيتُ ما رأيتُ :

    مطراً أسود ينثوه سماء’’ من نحاسٍ وغمام’’ أحمر’. شجراً أبيض – تفاحاً وتوتاً – يثمرُ

    حيث لا أرض ولا سقيا سوى ما رقرق الحامض من رغو الغمام.





    وسمعتُ ما سمعتُ :

    ضحكات الهيكل العظمىِّ ، واللحم المذابْ

    فوق فُسفورِ العبابْ

    يتلوى وهو يهتزّ بغصّات الكلامْ.

    وشهدتُ ما شهدتُ :



    كيف تنقضّ الأفاعى المرعده

    حينما تقذف أمواج الدخان المزبده

    جثةً خضراء فى رملٍ تلظىَّ فى الظلامْ.



    صاحبى قلْ ! ما ترى بين شعاب الأرخبيلْ

    أرض "ديك الجن" أم "قيس" القتيل ؟

    أرض "أوديب" و"ليرٍ" أم متاهات " عطيل" ؟

    أرض "سنغور" عليها من نحاس البحر صهدُُ لا يسيلْ؟

    أم بخار البحر قد هيّأ فى البحر لنا

    مدناً طيفيّةً ؟ رؤيا جمالٍ مستحيل؟

    حينما حرّك وحش البحر فخذيه : أيصحو

    من نعاسٍ صدفى ؟ أم يمجُّ النار والماء الحميما؟



    وبكيتُ ما بكيت :



    من ترى يمنحنى

    طائراً يحملنى

    لمغاني وطنى

    عبر شمس الملح والريح العقيمْ

    لغة تسطعُ بالحبِّ القديمْ.

    ثم لّما امتلأ البحرُ بأسماكِ السماءِ

    واستفاقَ الجرسُ النائم فى إشراقةِ الماء



    سألتُ ما سألت’ :

    هل ترى أرجع يوما

    لا بساً صحوىِ حلما

    حاملاً حلمىَ همّا

    فى دجى الذاكرة الأولى وأحلام القبيلة

    بين موتاى وأشكال أساطير الطفوله.



    أنا منكم .جرحكم جرحى

    وقوسى قوسكم.

    وثنى مجَّد الأرضَ وصوفىِّ ضريرُُ

    مجَّد الرؤيا ونيران الإلهْ.



    فافتحوا







    حرَّاس سنّارّ ،



    افتحوا بابَ الدَّم الأوّلِ

    كى تستقبل اللغةَ الأولى دماهْ

    حيث بَلُّور الحضورْ

    لهبُُ أزرقُ

    فى عينِ

    المياهْ

    حيثُ آلافُ الطيورْ

    نبعتْ من جسدِ النّارِ.

    وغنّتْ

    فى سماوات الجباهْ.



    فافتحوا ، حرّاسَ سنّار ،



    افتحوا للعائد الليلة أبواب المدينة

    افتحوا الليلة أبواب المدينة

    افتحوا.....







    " إنّنا نفتح يا طارقُ أبواب المدينة

    "إن تكن منّا عرفناك ، عرفنا

    " وجهنا فيك : فأهلاً بالرجوعْ

    " للربوعْ.

    " وإذا كنتَ غريباً بيننا

    " إنّنا نسعد بالضِّيف ، نفدِّيهِ

    " بأرواحٍ ، وأبناءٍ ، مالْ

    " فتعالْ.

    " قد فتحنا لك يا طارقُ أبواب المدينة

    " قد فتحنا لك يا طارقُ...

    " قد فتحنا...."



    ودخـــلتُ





    حافيا منكفئا

    عارياً ، مستخفياً فى جبة مهترئة

    وعبرتُ

    فى الظلامْ

    وانزويت

    فى دياجير الكلام





    ونمــــتُ



    مثلما ينامُ فى الحصى المبلول طفل الماءْ

    والطّير فى أعشاشهِ

    والسمك الصغير فى أَنهارِهِ

    وفى غصونها الثِّمارُ

    والنجوم فى مشيمةِ

    السماءْ.









    النشيد الثالث



    الليـــــــل



    وفتحت ذراعها

    مدينتى

    وحضنها الرغيدْ



    - أيّة أنهارٍ عظيماتٍ

    وغاباتٍ

    من البروق والروعودْ –



    تنحلّ أعضائى

    بخاراً أحمراً

    يذوب فى دمائها



    تعوم روحى

    طائراً أبيض

    فوق مائها





    ويطبق الليل الذى

    يفتحُ

    فى الجمجمة البيضاءْ

    خرافةً تعودُ ،

    وهلةً ووهلــةً ،

    إلى نطفتها الأشِياءْ

    فيها ، وينضج اللهيبُ

    فى عظام شمسها

    الفائرة الزرقاءْ



    ويعبر السمندلُ الأحلامَ

    فى قميصه

    المصنوع من شرارْ.





    فى الليل حيث تنضج الخمرةُ

    قبل أن تموج فى الكرومِ

    قبل أن تختم فى آنية الفخّارْ





    فى الليل حيث الثمر الأحمرُ

    والبرعمُ والزهرةُ فى وحدتها الأولى

    من قبل أن تعرف ما الأشجارْ





    فى الليل تطفو الصور الأولى

    وتنمو فى مياه الصَّمتِ

    حيث يرجع النشيدْ





    لشكلِهِ القديمِ

    قبلَ أن يسمِّى أو يسمَّى ،

    فى تجلّى الذات ، قبل أن يكون غيرَ ما يكونُ

    قبل أن تجوِّفَ الحروفُ

    شكلَهُ الجديدْ.









    النشيد الرابع





    الحـــــــلم



    رائحة البحر التى تحملها الرياحْ

    فى آخر الليل ، طيور’’ أفرختْ

    فى الشفق البنفسجىِّ بين آخر النجوم والصباحْ

    أنصتْ هنيهةً !

    تسمع فى الحلم حفيف الرِّيش حين يضرب الجناحْ

    عبر سماوات الغيابْ

    هل دعوة إلى السفر؟

    أم عودة إلى الشجر ؟

    أم صوت بشرى غامضُُ يزحف مثل العنكب الصغير فوق خشبات البابْ

    يبعثه من آخر الضمير مرَّةَّ عواء آخر الذئابْ

    فى طرف الصحراءِ ، مرَّةً رنين معدنٍ فى الصمَّتِ ،

    أو خشخشة الشوكَ الذى يلتفّ حول جسد القمرْ

    ومرَّةَّ تبعثه صلصة الأجراس

    حين ترقص الأسماك فى دوائر النجوم فى النَّهَرْ.

    أم صوت باب حلمٍ يفتحه

    فى آخر الليل وقبل الصبحْ

    المَلَك الساهر فى مملكة البراءة

    وحمأ البداءه

    تحت سماء الجرحْ

    يَمُدُّ لى يديه

    يقودنى عبر رؤى عينيه

    عبر مرايا ليلك الحميمة

    للذهب الكامن فى صخورك القديمة

    فأحتمى – كالنطفة الأولى –

    بالصور الأولى التى تضىءُ

    فى الذّاكرة الأولى

    وفى سكون ذهنك النقىِّ

    تمثالاً من العاجِ،

    وزهرة

    وثعباثاً مقدساً وأبراجاً

    وأشكالاً من الرخامِ والبلُّور والفَخّارْ.

    حلمُُ ما أبصرُ أم وهمُُ؟

    أم حق يتجلّى فى الرؤيا ؟

    فى هاجرةِ الصَّحْراء أزيح قباب الرملَ

    عن نقشٍ أسودَ ، عن مَلِكٍ

    يلتفًّ بأسماء الشفرةِ والشمسِ

    والرمز الطّافر مثل الوعلِ

    فوق نحاسِ الصَّحراءْ.

    أسمع صوت امرأةٍ

    تفتحُ باب الجبل الصَّامت ، تأتي

    بقناديل العاج إلى درجات الهيكل والمذبحْ



    ثم تنامُ – ينامُ الحرَّاسْ –

    لتوليد بين الحرحر والأجراسْ

    شفةً خمراً ، قيثاراً ،

    جسداً ينضج بين ذراعىْ شيخٍ

    يعرف خمرَ اللهِ وخمر النّاسْ.

    لغة’’ فوق شفاهٍ من ذهبٍ

    أم نورُُ فى شجر الحُلمِ المزهرْ

    عند حدود الذَاكرةِ الكبرى

    الذّاكرة الأولى؟



    أم صوتي

    يتكوَّر طفلاً كى يولدَ

    فى عتباتِ اللغةِ الزرقاءْ ؟



    وتجىءُ أشباح مقنّعة’’ لترقص حرَّةً ، زمناً،

    على جسدى الذى يمتد أحراشاً ، سهوباً : تمرح الأفيالُ،

    تسترخى التماسيح ، الطيور تهبُّ مثل غمامةٍ ، والنحل مروحة’’

    ويغنِّى وهو يعسل فى تجاويف الجبالِ ، وتسدير مدينة’’ زرقاءُ

    فى جسدى، ويبدأ صوتُها ، صوتْى ، يجسِّد صوت موتاىَ الطليقْ



    حلم’’ ؟ رؤىِّ وهميّة’’ ؟ حقُّ؟

    أنا ماذا أكون بغير هذا الصوت ، هذا الرمز ،

    يخلقنى وأخلقه على وجه المدينة تحت شمس الليل والحبِّ العميقْ





    وحينما يجنح آخر النجوم للأفولْ

    ويرجع الموتي إلى المخابىء القديمة

    كيما ينامون وراء حائط النّهارْ

    أنام فى انتظارْ

    آلهة الشمس وقد أترع قلبى الحبُّ والقبولْ.







    النشيد الخامس



    الصــــــبح



    مرحى! تطلُّ الشمسُ هذا الصبحَ من أفق القبولْ

    لغةً على جسد المياهِ ،

    ووهجَ مصباحٍ من البلُّورِ فى ليل الجذورِ ،

    وبعضَ إيماءٍ ورمزٍ مستحيلْ.



    اليومَ يا سنّار أقْبَلُ فيكِ أيّامى بما فيها من العشب الطفيلىِّ

    الذى يهتزُّ تحتَ غصونِ أشجارِ البريقِ.



    اليومَ أقْبَلُ فيكِ أيّامى بما فيها من الرّعب المخمَّر فى شرايينى.

    ومافيها من الفرح العميقِ.



    اليومَ أقْبَلُ فيكِ كلَّ الوحلِ واللّهب المقدَّس فى دمائكِ ، فى دمائي.

    أحنو على الرَّملَ اليبيسِ كما حنوتُ على مواسمكِ الغنيّة بالتدفق والنماء.



    وأقولُ: يا شمسَ القبولِ توهّجى فى القلبِ

    صفيِّنى ، وصفِّى من غبارٍ داكنٍ

    لغتى ، غنائى.



    سنَّارُ

    تسفَر فى

    نقاءِ الصحو ، جرحاً

    أزرقا، جبلاً ، إلهاً ، طائراً

    فهــداً ، حصاناِ ، أبيضاً ، رمحاً

    كتـــابْ



    رجعت طيور البحر فَجْرَاً من مسافات الغيابْ.

    البحر يحلم وحده أحلامه الخضراء فى فوضى العبابْ.

    البحرُ؟ إنّ البحر فينا خضرة’’ ،

    حلم’’ ، هيولى ،



    شجراً ارى ، وأرى القوارب فوق ماء النّهرِ

    والزرّاع فى الوادى ، وأعراساً تقامُ ، ومأتماً فى الحىِّ ،

    والأطفال فى الساحات ، والارواح فى ظلَّ الشجيرةِ

    فى الظهيرةِ حين يبتدىُْ الحديث برنّه اللغة القديمةْ.





    الشمس تسبح فى نقاء حضورها ، وعلى غصونِ القلب عائلةُ الطيّورِ،

    ولمعةُُ سحرية’’ فى الريحِ ، والأشياء تبحر فى قداستها الحميمةْ.



    وتموج فى دعةٍ ، فلا شىءُُ نشازُُ كلُّ شىءٍ مقطعُ ، وإشارةُُ

    تمتد من وترٍ إلى وترٍ ، على قيثارة الأرض العظيمةْ.
                  

06-03-2007, 10:31 PM

haider osman

تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 2366

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: wedzayneb)
                  

06-03-2007, 10:35 PM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20472

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: haider osman)

    تحويل نص العودة الى سنار،
    يقتضي رؤية المخرج ا و كاتب نص العرض،
    فهنالك علمية تتم فيها تحويل نص الكتابة الى نص العرض.
    وهذا يرتبط برؤية المخرج و كاتب العرض.
    فهنالك سيناريوهات كثيرة لعرض العودة الي سنار ،
    وليس هنالك سيناريو واحد ،بناء على نقد ما .
    قطعا سيتستفيد كاتب نص العرض من المكتوب حول النص .
    المشاء
                  

06-04-2007, 00:39 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: osama elkhawad)

    أديبنا الكبير أسامة الخوّاض:

    أشكرك أوّلا علي إستجابتك السريعة لندائي و رفد البوست بالنص الكامل لقصيدة العودة الي سنّار. و أشكرك ثانيا علي مشاركتك الأيجابيّة في الموضوع المطروح. و أراني أتّفق معك في الملاحظة التي أبديتها. نث العودة الي سنّار يحتمل قراءاّت عديدة لعمقة و المضامين الأدبيّة الكثيرة التي يتطوي عليها. و رغم إختلاف القراءاّت الأدبيّة في روح و تجلّيات النص الداخلي و مدي تعبيره عن الموضوع الذي إختاره الشاعر لقصيدته ، لكنّي أري أنّ الموضوع، في حدّ ذاته، الذي يتناوله النص متفق عليه. عنوان القصيدة الديوانية موضوغ الحوار هو: العودة الي سنّار. و عنوان العمل الأدبي هو المدخل المهم للقارئ العادي، الناقد، أو المجسّمين له في مختلف الأشكال الدراميّة: - مسرحيّة، دراما تلفزيونيّة، و سينما - و في مقدّمتهم المخرج، في إستنباط رؤيتهم المستقلّة في فهم اللعمل الأدبي الذي بين يديهم. و في حالة تحوير العمل الأدبي الي صيغة دراميّة، فإنّني أتّفق معك، أخي أسامة، أنّ ثمة دواع قانونيّة تستوجب أستشارة كاتب النص الأدبي في كيفيّة عكس مدلولات النص من وجهة نظر خالقه بما يتساوق مع طبيعة الفن الدرامي نفسه و الرؤيا الذاتيّة للمخرج الدرامي الذي ينبري له، أو أنّ يمنح خالق النص الأدبي المخرج الدرامي صلاحيات مطلقة في عكس العمل الفني الي صيغة دراميّة وفق الفهم الذاتيّ للمخرج الدرامي للعمل الأدبي الذي يتصدّي له من خلال شخصيته الفنيّة المتميّزة. وفي حالة العمل الأدبي موضوع الحوار: العودة الي سنّار، فإنّ ثمة أشكال قدري سيعترض اية مخرج درامي يتصدّي له، و هو الغياب الأبدي لخالق العمل الأدبي: و نعني به هنا،بطبيعة الحال: الدكتور محمّد عبدالحي . و الحكم القانوني في هذه الحالة هو أستشارة الوريث الشرعي لخالق العمل الأبي: زوج المرحوم الدكتور محمّد عبد الحي، في كميفيّة التصرّف بورثتها من وجهة دراميّة و مكافأتها الماديّة من العائد المادّي لعملية تحوير العمل الأدبي، الذي يعود لمورّّثها، الي صيغة دراميّة ما.

    غاية هذا الخيط الإسفيري ، كما هو واضح من عنوانه، هو لفت انطار المشتغلين بفنّي العناء و الدراما
    الي إمكانية تحوير هذا الكنز الأدبي الثمين: العودة الي سنّار، للدكتور محمّد عبد الحي، الي عمل أوبرالي فخيم. و بما أنّ الوسيلة الإعلاميّة التي طرح خلالها هذا الإقتراح هي منتديات الحوار، فليس ثمة مانع من تذارس الأمر و طرح رؤانا الذاتيّة، كمتحاورين بمنتدي سودانيزاونلاين للنقاش، في كيفيّة التعامل مع نص : العودة الي سنّار إذا حمل أيّا منّا مبضع المخرج الدرامي لتحوير هذا العمل العظيم الي أول عمل أوبرالي سوداني. و لتشرّّفي بمبادرة طرح هذا الإقتراح الكبير، باللشكل الذي ترون علي منتدي سودانيزاونلاين، فإنّني سأبثّ رؤايي الشخصيّة، كمتلقّي عادي للنصن، في كيفيّة تحويره الي عمل أوبرالي. و سيكون منطلقي في هذه الرؤيا الشخصيّة النص النثري الذي خطّته الدكتورة نجاة محمود الأمين ( بيان) و نالت علي إثره شهادة الدكتوراة في الأدب. و تحديدا، فإنّني ساستعين بالنص المختصر الذي فكّت من خلاله الدكتورة نجاة محمود الأمين طلاسم هذا النص الأدبي القيّم: قصيدة العودة الي سنّار للدكتور محمّد عبد الحي. واقع الحال يقول أنّني مجرّد قارئ عاد متذوّق للعمل الفني: العودة الي سنّار، و أنّني لست بمخرج درامي، و أنّ رؤيتي الذاتيّة، و رؤية غيري من المشاركين في هذا الخيط الإسفيري الجاري، قد تخطي و قد تصيبب، و أنها ربما تكون فطيرة، وأنّ أية مخرج درامي قد يتصدّي لهذا العمل الفنّي الكبير ربّما لا يهتدي بمقترحاتي تلك، لكنّها تبقي في نهاية الأمر مجرّد رؤية شخصيّة لانسان عادي ،عضو في منتدي سودانيزاونلاين لنقاش ، في ذات حين من زماننا المتحرّك هذا. والي حين حصولي علي نص الاستاذه نجاة محمود الذي فكّت به طلاسم قصيدة العودة الي سنّار ، أترككم في رعاية الله و حفظه.
    طارق الفزاري
    ود زينب

                  

06-04-2007, 00:57 AM

wedzayneb
<awedzayneb
تاريخ التسجيل: 03-05-2003
مجموع المشاركات: 1848

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: haider osman)

    شكرا أخي حيدر عثمان علي تكرّمك بهذه الوصلة الإسفيريّة القيّمة عن التراث الأدبي الثر للأديب الكبير بروفيسور محمّد عبد الحي. و لا زلت أبحث عن نص الدكتورة نجاة محمود(بيان) اّنف الذكر.

    طارق الفواري
    ود زينب
                  

06-04-2007, 01:09 AM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: wedzayneb)

    الحبيب ود زينب
    وانت الصادق
    كانت مشروع التخرج للدكتور سعد يوسف عندما كان بالدراسات العليا بمعهد الفنون المسرحية باكاديمية الفنون بمصر
    وكنت حينها مبعوثا وعملت الموسيقي التصويرية
    بس كانت مسرحية اكثر من كونها موسيقية
    لك الود
    الاوبرا دايره قروش كتيره

    (عدل بواسطة Elmosley on 06-04-2007, 01:11 AM)

                  

06-04-2007, 05:16 PM

Elmosley
<aElmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: Elmosley)

    فوق لانه موضوع جميل بحق
                  

06-04-2007, 06:10 PM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: wedzayneb)

    يا ود زينب ازيك
    ازعم ان بحث الزميلة نجاة مهم جدا
    وازعم ايضا ان الفنان يوسف الموصلى كان كما ذكر قد قام بتلحين بعضا من( العودة الى سنار)
    لكن و كما قال الفنان يوسف الموصلى ( الاوبرا دايرة قروش كتيرة ) بالاضافة الى التقنيات التى يتطلبها اى عمل اوبرالى
    من مؤديين ، مغنيين ،
    بالحق اننا نملك معهدا للموسيقى والمسرح لكنه لم يخرج لنا فنانا اوبراليا واحدا سوى عثمان مصطفى
    وكان ثمة امل فى سمية حسن لكن ....
    لذلك الفكرة رائعة تماما ، يعوزها المخرج التنفيذى بالمعنى الحرفى للتنفيذ الذى ينفذ اليات العمل وفق رؤى المخرج الاساسى للعمل ، المخرج المبدع وهو من يقوم بابداع وتحويل النص من لغة مكتوبة الى عمل ابداعى متسق ،المخرج الذى ينتج ، مخرجين كثر (لاننا نعانى فى السودان من المخرج المنفذ وهو من يتوفر على النص كنص لا يعير جمالياته اقل او ادنى اهمية )
    وما زلنا فى السودان تعوزنا هذه الانواع من المخرجين سوى النادر
    مخرج يقود العمل الاوبرالى هذا مخرج مفقود لكن ليس معدوم
    فالاوبرا فن دقيق فى ملامحه ويحتاج الى مراس ومران عميق
    حتى الذى كنا نملكه ايام كنا طلابا فى تلك المؤسسة انتهى ( لان الرقص الحركى حراااااااام )
    فى فترة اختفت محاضرات الرقص المسرحى والحركة الدرامية التى كان يتوفر عليها استاذنا ناصر الشيخ خريج معاهد بريطانيا لتلك الفنون
    اذن نحن بحاجة فعلية الى اعادة ترتيب المعهد نفسه لان فى البلوشوى مثلا تقوم فرقة المعهد باخراج وانتاج تلك الانواع من مسرحيات الاوبرا
    شكرا لك على استفزازى بصورة شخصية

                  

06-05-2007, 04:46 AM

mohmmed said ahmed
<amohmmed said ahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2002
مجموع المشاركات: 8793

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: إنتبهوا يا أهل الغناءوالدراما(مسرح/تلفاز/سينما)قصيدة العودةالي سنارمشروع أوبرافخمة منقطع ال (Re: سلمى الشيخ سلامة)

    شاهدت فى القاهرة
    بروفة لمسرحية القصيدة
    من اخراج د سعد يوسف
    واداء عثمان جمال الدين
    فى اكاديمية الفنون بالهرم
    زى ما قال الفنان الموصلى
    لم اشاهد العرض
    اكيد د سعد وعثمان عندهم معلومات اكتر
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de