معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:50 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-18-2007, 04:35 PM

د.معاويه عمر

تاريخ التسجيل: 08-09-2016
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !!

    إدوارد عطية يكتب : تلميذي معاوية محمد نور


    تلميذي معاوية محمد نور
    بقلم : إدوارد عطية
    ترجمة وتقديم : محمد وقيع الله
    دار " كلى " للنشر

    إهداء
    إلى علم الثقافة العربية الوطنية الكبير
    أستاذ التاريخ الافريقى و الفولكلور السودانى
    العلامة الدكتور عبد الله على إبراهيم ..

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بين يدي هذا الكتيب

    مقدمة :
    وجّهني الأستاذ محمود الفضلي - رحمه الله - لقراءة كتاب : An Arab Tells His Story (1) لمؤلفه الأستاذ إدوارد عطية . كنت قد سألت الأستاذ الكبير الفضلي عن بعض ظروف و خفايا إنشاء الأحزاب السودانية في أربعينيات القرن الماضي ، وهو بذلك الأمر جد عليم ، و لكنه ما زوّدني إلا بإجابة موجزة ، لم يشأ أن يستطرد فيها - ربما خشية أن أتهمه بالتحيز ضد طرف سياسي ما - ثم طلب أن أستوفي بقية الأسرار في إهاب ذلك الكتاب.
    نسخ كتاب عطية نادرة وعزيزة الوجود إذ أنه طُبع في عام 1946، (2) و لكنى طفقت أبحث عنه حتى عثرت بنسخة منه ظفرت بطيها ما هو أهم بكثير من بُغيتي الأولى . وجدت بالكتاب فصلين نفيسين عقدهما المؤلف للحديث عن الأديب السوداني المتفوق معاوية محمد نور . و كان المؤلف قد خبره عن قرب ، إذ كان عطية أستاذاً بكلية غوردون التذكارية يتعاطى فيها تدريس الأدب الإنجليزي . وقد تناقش وتحاور مع تلميذه معاوية ملياً وخبر نزعاته الفكرية و الأدبية خبرة وافية ، وأفضى إليه هذا بكثير من آماله ومواجده و شجونه ، إذ وجد فيه خير من يصبح شريكاً عقلياً له في بيئة السودان الثقافية المجدبة في ذلك الحين . وبأسلوبه الأدبي العميق الشديد التركيز تولى الأستاذ عطية إيجاز قصة معاوية محمد نور في كتابه ، ولكنها - مع ذلك الإيجاز - استغرقت فصلين من فصول الكتاب الذي كرسه أساساً للحديث عن نفسه.
    لم يجد عطية بُدَّاً من أن يسوق تجربته في سياق مقارن مع تجربة تلميذه النابغة معاوية ، الذي أطنب كثيراً في الثناء عليه ، والاعتراف بتفوقه حتى على الأوساط الثقافية والأدبية بمصر في ذلك الأوان ، ومن غريب الصدف أن تلك الملاحظة نفسها قد أفضى بها في وقت لاحق إمام الفكر العظيم الأستاذ عباس محمود العقاد حينما قال:

    " لو عاش معاوية لكان نجماً مفرداً في عالم الفكر العربي " !

    بين التبعية والأصالة:
    و بجانب الحديث عن النبوغ الفكري والنقدي العجيب لمعاوية ، فقد استفاض الأستاذ عطية في الإبانة عن الآراء السياسية الوطنية لمعاوية . وربما كان هذا هو الجديد في كتابة الأستاذ عن تلميذه ، لأن الاهتمام العام بشخص معاوية ظل منصباً على جوانب تبريزه الأدبى وحدها مع إهمال ذلك الجانب المهم من جوانب حياته العامة . وقد ذكر الأستاذ عطية أن معاوية كان يضع قضية استقلال السودان في إطار أكبر حيث كان يتخذ من قضايا " الإمبريالية" و " التنمية الاقتصادية " و " الإصلاح الاجتماعي " و " التطور الثقافي " أسساً مفهومية للتحليل ، ولم يكن يتناول قضية الاستقلال إلا على ذلك النحو ، نائياً بنفسه عن استهلاك الشعارات العاطفية ، و إدمان التلويح بالمطالب السياسية الحماسية ، التي درج على رفعها المثقفون والسياسيون في زمانه ، وزماناً قبله ، بل ما فتئوا يرفعونها حتى الآن .



    وتلك إشارة واضحة شديدة الأهمية تؤكد أن رأى معاوية القائل بأن الاستقلال السياسي السوداني سيأتي فارغ المضمون كان ثاقباً و مصيباً حقاً . وقد كوَّن معاوية ذلك الرأي - بلا ريب - من خلال استقرائه الطويل و تأمله المستبطن في أحوال واهتمامات النخبة الثقافية حديثة التكوين في السودان ، وكذا من استقرائه و تأمله في أحوال النخبة الثقافية والسياسية الأفضل تكويناً في مصر ، وقد احتك بها احتكاكاً مباشراً و كثيفاً فلم يجدها في عاقبة أمرها أفضل من حال الطائفة المثقفة في السودان بكثير !



    ولعل ذلك هو سر إحجام معاوية عن دخول ساحة العمل السياسي الوطني العقيم الجدوى . إذ ظن أن تلك الطائفة المرشحة لإصلاح الوطن هي في نفسها في أشد الحاجة إلى الإصلاح و التقويم ! ولعل في إدراك معاوية العميق للقضايا السياسية لوطن محتل ، ذلك الإدراك الذي يذكر بنفاذ تحليلات آراء المفكر الجزائري العظيم " مالك بن نبى " ، شأن في تلك النهاية البئيسة المحزنة التي انحدر إليها على الصعيد الشخصي .



    لقد تم تصنيف معاوية من قبل دهاقنة الاستعمار على أنه شخص ذكي ذكاءً مفرطاً يتفوق به على كافة أنداده من أفراد النخبة السودانية لجيله ، و رفضت إدارة المعارف لذلك السبب تعيينه أستاذاً بكلية غوردون التذكارية ، إذ من شأن تعيين أستاذ نابه مثله أن يسهم في تنبيه الآخرين ، و يهدد بتكوين جيل متعلم جديد يدرك خفايا و خبايا الصراع الفكري في البلاد المستعمرة. و قد انطوت التوصية السرية لمدير المعارف بشأنه على كلمة دقيقة تقول عنه إنه : "Not the type, too clever" ، (4) أي أنه أذكى كثيراً من المعهود في أفراد النخبة السودانية ، و أنبه من النوع الذي يمكن أن يخدم مصالحنا في تلك البلاد !



    لم يكن الاستعمار البريطاني في السودان يأمن خطر الفكر التقدمي التحرري الذي انفرد به معاوية محمد نور ، حيث تهدد عاقبته بانفلات البلاد عن الدوران في فلك المنظومة الاستعمارية الغربية ، وانفكاكه عن أحابيلها ، وتوجهه نحو إنشاء وطن حر مستقل بمعنى الكلمة ، بعيد عن التبعية بكل معنى من معانيها الوبيلة ، بل ربما أصبح السودان بذلك قدوة تحتذى في بقية الأوطان المستعمرة !



    إن الناظر في مقالات معاوية النقدية التي نشرها في صحف و مجلات " الجهاد " و " السياسة " و " الأسبوع " و " البلاغ " و " مصر " و "الرسالة " و " المقتطف " _ وهى ارقى صحف و مجلات مصر في النصف الأول من القرن العشرين - يلاحظ بجلاء تام تفوق معاوية في شؤون الفكر والأدب حتى على عمالقة عصر النهضة الأدبية بمصر في ذلك الحين ، فقد طفق يتعامل بأستاذية مقتدرة لا تكلف فيها ولا ادعاء ، حتى مع أئمة الشعر والقصة والرواية بمصر ، فلم يوفر أحمد شوقي من النقد والتوجيه بشأن رواياته المسرحية الشعرية ، ولم يتردد في تقويم شعراء كبار من أمثال علي محمود طه المهندس و الدكتور إبراهيم ناجي و الدكتور أحمد زكي أبي شادي و غيرهم وتبصيرهم أن طريقهم خاطئ من أوله ، وأنه لا يؤدي أبداً إلى إنتاج شعر مجيد .



    ولم يحذر معاوية من مقارعة ناقد فحل مثل إبراهيم عبد القادر المازني قائلاً إن أسلوبه في النقد لا يرضيه ولا يعجبه و لا يقنعه لأنه لا يكلف نفسه الإحاطة التامة بما ينتقد . ولم يأبه معاوية بكشف سرقات المازني العديدة من روائع الأدب الأوربي والأمريكي متعجباً من استساغته لإتيان ذلك الصنيع المنكر وهو يعرف أن في البلاد من يقرأ مثله في غرر الآداب الغربية !



    إن من يطالع تلك المقالات النقدية لمعاوية يدرك حتماً صدق مقولة إدوارد عطية في وصفه بالتفوق على الأوساط الثقافية المصرية التي حل بها ، و يدرك أيضاً أن سر تفوق معاوية يكمن في تملكه التام لناصية اللغة الإنجليزية : " وصفه مدير المعارف إياه بأنه يعرف الإنجليزية بشكل أفضل منه ! " (5) وإطلاعه الوافر على آدابها وآداب اللغات الأوربية والروسية التي ترجمت إليها ، وبصيرته النقدية الوقادة ، وحالة الجذب الصوفي التي قيدته بأعالي الأدب العالمي . ومن هذه الناحية يمكن أن يوصف معاوية بتعلقه غير المحدود بمثالية الآداب الغربية " الروسية" ، وازدرائه لقيم وأصول الأدب العربي ، ودعوة شعراء العالم العربي وقصاصه وروائييه ونقاده لاحتواء وتمثل قيم الأدب الغربي والنسج على هواها .



    وهكذا فبينما كان معاوية داعية من دعاة رفض التبعية للغرب على المستوى السياسي ، ظل على مستوى الأدب والنقد أحد دعاة التبعية والتغريب ، وتجاهل خصائص البيئة النفسية و " الدينية " للأدب العربي ، بل للإنسان العربي نفسه ، وهي خصائص تعصم الإنسان العربي المسلم من التهويم في عوالم المجهول " المطلق " التي يتيه فيها إنسان الغرب الحساس ، فلا معنى عند الإنسان المسلم اللائذ بعقائد التوحيد ، والمتعلق بتراثها وآثارها في المجتمعات المسلمة عبر التاريخ ، لا معنى عنده لقضايا الشك الفلسفي الذي ينضج القصص الروائية الغربية ويسم الشعر الغربي بالغموض . إن ارتكاز معاوية على الرؤية الكونية الغربية وتشبثه بالنزعة " الإنسانوية Humanism " (6) كانت بلا شك أحد أسباب نكبته الأليمة . فلما تدهورت أوضاعه الاقتصادية والصحية والاجتماعية بشكل مريع في القاهرة لم يجد عاصماً من روح دينية قوية تحول بينه وبين الاضطراب الذهني والوقوع فريسة للبلابل والهواجس ، وما وجد ملاذاً أو سلواناً إلا في قيم الأدب الغربي ومثله ، وطفق يعزي نفسه بالروائي الفرنسي إميل زولا الذي ما كان يبالي بعضة الجوع وهو يبدع فرائد الأدب.



    لقد آب معاوية في آخر عهده بالدنيا إلى إيمان ديني حدث به أستاذه إدوارد عطية ، وهو الإيمان الذي استخرجه بنفسه من مطالعاته و تأملاته في القرآن الكريم ، و قد ذكر لأستاذه أنه وجد في ثنايا القرآن الكريم معاني لم يكن يفطن لها من قبل . ولا شك أن قدرات معاوية الأدبية التحليلية الراقية كانت خير معين له لاستبطان نصوص القرآن الكريم ، غير أن ذلك كله ما جاء إلا في لحظات الغسق والاختلاط الذي أطبق علي حياته في نهايتها ، حيث عصف به الردى واهتصر عوده وهو بعد في الميعة والريعان.



    عن شهادة إدوارد عطية :



    إن شهادة إدوارد عطية (1902 - 1964) في معاوية محمد نور (1909 - 1941) هي بلا ريب أعمق الشهادات بشأنه و أكثرها تفصيلاً واتزاناً ، إذ أنها صيغت في نهج علمي نقدي خالص ، ولم يجنح صاحبها إلى محض الثناء والاحتفال . ولا شك أن الأستاذ أي أستاذ هو خير من يخبر عن تلميذه ، لا سيما التلميذ البار كمعاوية الذي حافظ على علاقته بأستاذه إلى خواتيم العمر . و لشهادة إدوارد عطية جانب مهم آخر ، وهو أن عطية كان يعمل بالإضافة إلى أستاذيته بكلية غوردون في بعض أعمال الاستخبارات للحكومة الإنجليزية في السودان ، ثم خلف عمه صمويل عطية في رئاسة قلم الاستخبارات ، واستمر في ذلك المنصب إلى أن خرج من السودان في أعقاب الحرب العالمية الثانية . وقد أكسبته مهنته " الاستخباراتية " بعداً أوسع في تحليل شخصية معاوية كأديب ومفكر وطني في آن واحد ، وإذن فمستوى التناول والتحليل عند إدوارد عطية كان أرفع وأرحب بكثير مما لدى من كتبوا عن معاوية بعده حيث جاءت كتاباتهم اجتزائية إلى حد كبير.



    وثمة مصدر آخر للكتابة عن معاوية وتقدير مكانته الإبداعية والنقدية ، حيث كتب عنه ابن أخته الأستاذ رشيد عثمان خالد في عام 1964 مقدمة ضافية صدر بها المجموعة القيمة التي جمعها من آثار معاوية من بطون الصحف والمجلات المصرية . وقد كان رشيد مرجواً لأن يكون أصيلاً في كتابته عن معاوية بحكم قرابته به أولاً ، ثم بحكم إقامته بمصر حيث كان بمكنته أن يستنطق معاصري معاوية ويستقي أخباره ومآثره من أفواههم ، وأخيراً بحكم اقتداره الأدبي الذي تبين جلياً من ديباجته النثرية الناصعة في تلك المقدمة . ولكنه عوضاً عن ذلك فقد اتجه اتجاهاً مشيناً حيث عمد إلى انتهاب ملاحظات وآراء إدوارد عطية ودسها في ثنايا مقدمته لتبدو وكأنها من إنشائه الخاص ، ولعله ظن - مخطئاً - أن كتاب إدوارد عطية لن يقع في يد أحد من المعجبين بشخص معاوية والمتتبعين لآثاره الفكرية والأدبية فيفضح صنيعه الشنيع هذا !



    وحيث لا يتسع المجال لتتبع تلك الاختلاسات جميعاً فبحسبنا أن نشير إلى بعضها ، تاركين بقيتها لمن شاء أن يقوم بنفسه بمقارنة هذا النص الذي ترجمناه بنص الأستاذ رشيد عثمان خالد - رحمه الله - فلقد درج رشيد على إدماج كلام إدوارد عطية في كلامه بدون أن يشير أدنى إشارة إلى المصدر الذي أخذ عنه ، وكانت تلك هي خطته العامة في النقل ، كما قام في بعض الأحيان باجتزاء عبارات إدوارد عطية ثم بنى عليها تفصيلات أكثر ، وفي أحيان أخر أخذ كلام عطية كما هو من دون تبديل قليل و لا كثير ثم نسبه إلى نفسه وكأنه قائله الأصيل !



    مثال الخطة الأولى - وهي الخطة العامة للنقل عند الأستاذ رشيد - هو ما فى شاكلة هذا الفقرة التي يقول فيها : " ولنتصور هذا الفتى الذي يفيض تطلعاً وطموحاً يعيش في أم درمان وحوله أمه وعماته وخالاته وكلهن محجبات ، عقولهن لا تعي من الحياة إلا مفاهيمها الأولية والتي كانت لا تخرج عن نطاق العائلة وتقاليدها ونواميسها مثل الزواج والطلاق والحمل والموت والحزن والتزين ... ويقضين بقية ساعاتهن في اجترار الأساطير والخرافات ... لنتصوره وسط بيئة كهذه وقد علقت بروحه واستبدت بوجدانه أفكار (جين أوستن) و (توماس هيكسلي) وغيرهما من مفكرى القرن الثامن عشر ... في ذات الوقت الذي تهب فيه عليه رياح القرن العشرين من إنجلترا تحمل آداب وأفكار كتابها ... أي تباين ... وأي بون شاسع ! ! "(7) . فهي مجرد ترجمة رشيقة ورائعة لكلام إدوارد عطية الذي يجده القارئ كاملاً ملحقاً بنهاية ترجمتنا له .



    وتتمثل خطة الأستاذ رشيد في اجتزاء أقوال إدوارد عطية والبناء عليها بإضافات جديدة في شاكلة قوله : " وكان الشاب الأسمر بابتسامته المرحة وعينية الوهاجتين ومثاليته القويمة وحبه العنيف للأدب ، وثقافته ، وسعة اطلاعه ، وغزارة أنتاجه ... كان هذا الشاب شيئاً جديداً على الأوساط الأدبية في القاهرة ، وظاهرة جعلت أدباء القاهرة ومفكريها يناقشون كنهها في صالوناتهم وندواتهم ، ولقد لفت نظر فقيد الفكر العربي الأستاذ عباس محمود العقاد ، فأدناه منه وقربه إليه ، وكان يجد إمتاعاً لا يعادله إمتاع في مناظرته ومناقشته في شتى الموضوعات الأدبية . وإنني لأكاد أرى عبر الأيام تلك الحسرة التي علت محيا أستاذنا العملاق العقاد حين عرج بنا الحديث إلى ذكرى معاوية (وكنت قصدته في داره بمصر الجديدة ابتغاء رجائه كي يقدم لهذا الكتاب بقلمه) ... أقول أكاد أتمثل الحسرة والنغمة الآسية الحزينة التي تحدث بها أستاذنا العقاد عن الخسارة التي حاقت بأدبنا المعاصر بفقدان معاوية " ( .



    وقد أخذ الأستاذ رشيد رضا هنا عدة أسطر من حديث عطية عن تفوق معاوية بالقاهرة ثم أضاف إليها حديث العقاد إليه بشأن معاوية بمناسبة إصداره لمجموعة مقالاته النقدية .



    وأما مثال اقتطاع كلام عطية بنصه وفصه ومن ثم انتحاله فقد ورد في هذه العبارة التي تحدث فيها الأستاذ رشيد بضمير القائل : " ولعلنا لا نركن إلى المغالاة إذا ذهبنا إلى القول بأن معاوية كان أول سوداني يتصل اتصالاً حقيقياً بروح الغرب وأدب الغرب " (9) وهي ترجمة واضحة لعبارة إدوارد عطية التي أصلها : "Moawiya was the first Sudanese to make real contact with the spirit of the West . " (10) فهذه تصرفات غير كريمة وغير لائقة بمناهج تاريخ وتوثيق الأدب ، وما كان أغنى الأستاذ رشيد بأن ينأى عنها ، وما كان بضائره شيئاً أن يشير إلى المصدر الذي استل منه تلك الأقوال ، فهو مصدر عال يشرف كل باحث بأن يأخذ عنه . ولو امتثل الأستاذ رشيد لدواعي الأمانة العلمية ، وذكر المصدر الذي أخذ عنه في مقدمته ، لكان قد أفاد الباحثين عن تاريخ معاوية وتحليل شخصيته الأدبية بفائدة جلى ، وَ َوقَفهم على مصدر يعدُّ بلغة مناهج البحث مصدراً أساسياً أصيلاً في الموضوع ، وإذن لما تأخرت ترجمة هذا المصدر إلى لغة الضاد لهذا الحين ....
                  

العنوان الكاتب Date
معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-18-07, 04:35 PM
  Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! عبد الحميد البرنس05-18-07, 04:57 PM
    Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-18-07, 05:08 PM
  Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! KOSTA05-18-07, 08:14 PM
    Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! wesamm05-19-07, 01:47 AM
      Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! wesamm05-19-07, 02:52 AM
        Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! wesamm05-19-07, 02:54 AM
          Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! wesamm05-19-07, 03:02 AM
    Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-21-07, 02:46 PM
  Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! Ahmed Alrayah05-19-07, 03:03 AM
  Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! سلمى الشيخ سلامة05-19-07, 03:31 AM
    Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! wesamm05-19-07, 04:29 AM
      Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! انا بنت النيل05-19-07, 11:44 AM
        Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! محمد سنى دفع الله05-19-07, 01:31 PM
          Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! wesamm05-21-07, 05:04 AM
            Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-21-07, 02:05 PM
          Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-21-07, 02:33 PM
        Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-21-07, 02:38 PM
    Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-21-07, 02:24 PM
  Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! ابو خالد05-22-07, 06:33 AM
    Re: معـــاوية محمــد نـور(سيد الاسم) بقلم إدوارد عطية !! د.معاويه عمر05-24-07, 03:56 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de