|
الأهرام المصرية: بعض الحركات المسلحة بدارفور تنتظر حلا للمشكلة يهبط من السماء!!
|
تساءلت "الأهرام" القاهرية في افتتاحيتها اليوم قائلة : إلي متي ستظل بعض حركات التمرد تتاجر بقضية دارفور, ومعاناة سكان الإقليم برفض كل اقتراح للتفاوض مع الحكومة السودانية منتظرين فيما يبدو أن يهبط عليهم الحل من السماء محققا لهم أمنياتهم وتصوراتهم المبالغ فيها لحل المشكلة التي تتعقد منذ انطلاق التمرد المسلح قبل أربع سنوات؟! وقالت الصحيفة أن المتحدث باسم حركة تحرير السودان جناح عبدالواحد نور قد فاجأنا برفض الحركة اقتراح حكومة الجنوب السوداني استضافة مفاوضات بين الحركات الرافضة لاتفاق أبوجا لوضع تصورات موحدة للتفاوض علي أساسها مع الحكومة بدلا من دخول كل حركة باقتراحات منفصلة, مما يطيل أمد المناقشات, ويهدر الوقت, بينما يعاني المشردون واللاجئون الجوع والمرض والحر والبرد في المخيمات والعراء. و أضافت الصحيفة : يبدو أن حركة عبد الواحد تعتقد أن المجتمع الدولي سيظل يدللها, بينما يشدد الخناق علي الحكومة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن, لكن هذا التصور ليس سوي وهم لأنه سيأتي وقت يتبين للعالم فيه من الذي يعوق عملية السلام, ويزيد معاناة المدنيين الأبرياء, ولم يحدث أن تم حل مشكلة بشكل نهائي بالقوة المسلحة, وإنما عن طريق التفاوض بين أطرافها. وأشارت الصحيفة إلى أن دور القوي الكبري, وعلي رأسها الولايات المتحدة للوقوف يأتي هنا بحزم في وجه هذا التسويف من حركات التمرد, وألا تجعل ضغوطها علي الحكومة فقط, دون ذلك لن يتحقق السلام أو يتم التوصل إلي اتفاق, والدليل اتفاق سلام جنوب السودان الذي لم يتم تحقيقه إلا بعد تهديد الحركة الشعبية لتحرير السودان بإغلاق مكاتبها وطرد ممثليها وتحميلها مسئولية فشل المفاوضات إذا لم تتبع سياسة مرنة وتقابل الحكومة في منتصف الطريق. المصدر: وكالة السودان للأنباء
|
|
|
|
|
|