|
أمين الحزب الحاكم بالسودان:نرفض نزع أسلحة الجنجويد بالمفهوم الدولي
|
أكد الأمين العام للحزب الحاكم في السودان إبراهيم أحمد عمر أن السلطات السودانية لن تقوم بنزع سلاح الجنجويد طبقاً للمفهوم السائد لدى الأسرة الدولية، وإنما وفقاً للمفهوم الواقعي السوداني، مشيراً إلى ان الاتفاقيات الأربع بين مصر والسودان بدأ تنفيذها بالكامل حالياً في السودان، وأن الجانب المصري ما زالت لديه بعض الاجراءات والترتيبات بوزارة الداخلية المصرية الأمر الذي أدى إلى عدم استكمال التنفيذ المصري والذي سوف يستغرق أياماً أخرى.
وقال عمر في مؤتمر صحفي بالسفارة السودانية بالقاهرة ان دارفور من ناحية الغذاء مؤمنة تماماً من قبل الحكومة وحتى أشهر مقبلة وان هناك تطوراً كبيراً في المجال الصحي والبيئي، مضيفاً ان حكومته أرسلت 10 آلاف شرطي لتأمين الوضع في دارفور، لأن هذه مهمة الشرطة وليست مهمة القوات المسلحة، وان هذا العدد قد أمن المنطقة بالكامل فيما عدا بعض الاماكن البعيدة، والتي يستهدفها التمرد وان الأمن في دارفور أصبح أفضل بكثير من قبل وأن الحكومة تعمل على تأمين وغذاء معسكرات النازحين وعودتهم طوعياً إلى قراهم.
وقال عمر ان «الحكومة السودانية والاسرة الدولية لا تصنف الجنجويد بالطريقة نفسها. بدأت عملية نزع اسلحة الجنجويد بحسب مفهوم الحكومة لكنه لا يمكن وصف الميليشيات العربية وقادتها بالجنجويد». واضاف «اذا كان علينا وصف الميليشيات العربية بالجنجويد فان نصف سكان دارفور سيعتبرون من الجنجويد ونزع اسلحة الميليشيات العربية سيؤدي الى تدمير دارفور».
ورفض المفهوم الذي اعطته الاسرة الدولية والمنظمات الانسانية لتحديد الجنجويد. واضاف ان «نزع اسلحة الجنجويد بحسب مفهوم الاسرة الدولية مرفوض». وتعتبر الاسرة الدولية الجنجويد ميليشيات عربية موالية للحكومة متهمة بطرد نحو 4,1 مليون مزارع من اصل افريقي من قراهم وديارهم.
وبين هؤلاء 2,1 مليون في مخيمات في دارفور تساعدهم منظمات انسانية ونحو مئتي الف على الاقل لجأوا الى تشاد في مخيمات اقيمت عند الحدود بين البلدين. وأعلن عمر عن لقاء بين النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق يوم 7 اكتوبر المقبل لتفعيل دور اللجان الفنية في نيفاشا.
وأضاف: «أن أجندة الحوار بين الحكومة والتجمع تتحدث عن التحول الديمقراطي وسيكون النقاش فيما بعد في اطار نيفاشا التي أقرها الطرفان كمرجعية للتفاوض، كاشفاً عن وجود مجموعات تريد نقل الحرب من دارفور إلى ولاية غرب كردفان.
القاهرة ـ محيي الدين سعيد:
|
|
|
|
|
|