|
|
 الحكومة السودانية تستأنف مفاوضات “التجمع” الثلاثاء ونيفاشا 7 أكتوبر
|
الأمم المتحدة تتحدث عن مزيد من العنف في دارفور
الحكومة السودانية تستأنف مفاوضات “التجمع” الثلاثاء ونيفاشا 7 أكتوبر
الخرطوم القاهرة، “الخليج”، وكالات:
تستأنف الحكومة السودانية الثلاثاء المقبل مفاوضاتها مع التجمع الوطني الديمقراطي المعارض في القاهرة، وكذلك مع حركة الجيش الشعبي بزعامة جون قرنق في نيفاشا 7 اكتوبر/تشرين الأول المقبل.
من جهتها قالت الامم المتحدة ان مراقبين افارقة سيحققون في تقارير عن وقوع اعمال عنف في دارفور.
وفي القاهرة ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية أمس الاربعاء ان الحكومة السودانية والتجمع الوطني الديموقراطي (معارضة في المنفى) سيستأنفان في 28 سبتمبر/ايلول الجاري في القاهرة حوارهما للمصالحة. ويشمل جدول اعمال الجولة 13 نقطة تتعلق خصوصا بالتحول الديمقراطي وقضايا الحريات والقضايا الدستورية وهياكل وشكل الحكم في السودان والتنمية المتوازنة وفقا للوكالة. واوضحت الوكالة ان النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان طه ورئيس التجمع محمد عثمان الميرغني سيرأسان هذه الجولة من المباحثات.
وكان وزير العلاقات الاتحادية نافع علي نافع وستة مسؤولين سودانيين اخرين قد اجروا لستة ايام مباحثات مغلقة مع التجمع الوطني الديموقراطي في القاهرة تحت اشراف رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان.
وابدى الوفد الحكومي لدى عودته الى الخرطوم ''تفاؤلا'' بامكانية التوصل الى اتفاق مع التجمع الوطني يتيح عودة اعضاء التجمع الى السودان وممارسة نشاطهم السياسي.
من جهة ثانية، افادت الوساطة الكينية ان الحكومة السودانية ومتمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان سيستأنفون في السابع من اكتوبر/تشرين الاول مفاوضات السلام التي آلت الى طريق مسدود منذ نهاية يوليو/تموز.
وصرح احد اعضاء الوساطة التي تشرف عليها السلطة الحكومية الاقليمية للتنمية “ايقاد” “لقد وافقوا على العودة في السابع من اكتوبر/تشرين الاول”.
وارجأت الخرطوم والجيش الشعبي بقيادة جون قرنق في الثامن والعشرين من يوليو/ تموز الماضي في نيفاشا بالقرب من نيروبي، مفاوضات السلام التي كانت جارية منذ سنتين ونصف السنة والرامية الى وضع حد للنزاع القائم منذ 21 عاما.
وحول الاوضاع الامنية في دارفور قالت الامم المتحدة ان مراقبين افارقة سيحققون في تقارير عن هجمات يشنها المتمردون وميليشيات الجنجويد على مخيمات لاجئين وقرى في منطقة دارفور.
وقال تقرير للمنظمة الدولية ان جيش تحرير السودان وهو إحدى جماعتين متمردتين تقاتلان ضد القوات الحكومية في غرب السودان هاجم موقعا للشرطة في ولاية شمال دارفور يوم 18 سبتمبر/ايلول. واضاف التقرير ان وكالة اغاثة دولية أبلغت عن هجمات من ميليشيا الجنجويد على قرى امدور ومومو التي تقع الى الشمال والشمال الشرقي من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور يومي 16 و17 سبتمبر/ايلول. وقالت وكالة الاغاثة ان الميليشيا قامت بحرق القرى في المنطقة طوال الايام الثلاثة الماضية. وقالت الامم المتحدة ان مراقبي الاتحاد الافريقي الذين يتابعون اتفاقا هشا لوقف لاطلاق النار تم التوصل اليه في ابريل/نيسان يزمعون التحقيق في هذه الهجمات. وتحدثت تقارير اخرى عن اشتباكات بين جيش تحرير السودان والقوات الحكومية في منطقة كولبوس غرب دارفور.
وأعلنت وزيرة التعاون الدولي الكندي مارجيت ألين كارول أنها من المؤيدين لقرار مجلس الأمن “1564” الخاص بالسودان لأن المشكلة في دارفور في الوقت الراهن متعلقة بتوفير الأمن للسكان.
وقالت كارول للصحافيين أمس عقب زيارتها لدارفور والوقوف على الأوضاع الإنسانية والالتقاء بالسكان في الإقليم ان هدف زيارتها هو إرسال رسالة واضحة للمسؤولين في الخرطوم بأن دولتها تقف بقوة مع قرار مجلس الأمن، وترى من الضروري الإيفاء بمستحقاته، واعتبرت أن الوضع الإنساني مرتبط بتحسن الأوضاع الأمنية ما يعني أن على الحكومة أن تضاعف جهدها، وأكدت أن بلادها مستعدة لمضاعفة دعمها لدارفور حال أن تأكد لها أن الأمن قد تم توفيره مشيرة إلى أن بلادها قدمت مبلغ مليون دولار كتمويل لدراسة تقوم بها مفوضية اللاجئين عن انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور.
ومن جانبه انتقد وزير التعاون الدولي يوسف تكنة المسؤولة الكندية وقال أنها جاءت إلى السودان ولا تحمل في رأسها غير الحديث عن قرار مجلس الأمن الأخير وما يجري في دارفور، ولم تتطرق إلى دعم السودان في مجال التنمية.وأضاف تكنة قائلا السودان كان يتوقع أن تطرح الوزيرة الكندية رؤيتها لدعم مشاريع التنمية خاصة المشاريع التي كانت تمولها بلادها ولكنها لم تفعل.
وعلى صعيد مواز، يبدأ مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سعيد آغا زيارة إلى الخرطوم مطلع الأسبوع المقبل يجري خلالها مشاورات مكثفة مع المسؤولين في الحكومة لبحث مشروعات التنمية المنتظر إنفاذها خلال الفترة الانتقالية التي تعقب التوقيع على بروتوكول السلام النهائي.
ومن الراجح أن يتفقد سعيد آغا ولاية جنوب كردفان ليقف على ما أنجزه برنامج الأمم المتحدة الإغاثي في جبال النوبة وتمتد رحلته في البلاد لنحو خمسة أيام يتوجه بعدها إلى نيروبي ومنها إلى نيويورك،وينظر في طلبات موضوعية ذات صلة بالتنمية وتوسيع دائرة المشروعات وتعديلها لأخذها في الاعتبار وإيلائها الأولوية وفي مقدمتها إعادة النازحين ونظافة الأرض من الألغام الأرضية مرجحا افتتاح مكاتب فرعية للمركز في المستقبل المنظور.
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست