التحية للأخ صلاح المكاشفي .. المواطن الصالح ذو الضمير الصاحي . التحية لرابطة أبناء دارفور بشمال أفريقيا .
الجرائم التي أرتكبها و مازال يرتكبها عصابة البشير و علي عثمان سوف لن تمحوها أتفاقيات أو تتم تسويتها بصفقات . لا يمكن أبدا مقايضة حقوق أهل دارفور في السلطة و الثروة بالعفو عن هؤلاء المجرمين و كل من تسبب في أبادة و تشريد أهل دارفور . بالأمس القريب خرجت زوجة رادوفان كراديتش الي العلن و ناشدت زوجها جهرة بتسليم نفسه لمحكمة الجنايات الدولية رحمة بها و بأبنائهم و أحفادهم لأن الحياة أصبحت لا تطاق بالنسبة لهم . ناشدتها بحق هؤلاء جميعا أن يضحي بنفسه و يسلمها لمحكمة الجنايات ليعيش أبنائهم و أحفادهم حياة أقل رهقا و شقاءا... و كفي أنانية. مجرموا الأنقاذ هم أكثر أهل السودان أنانية و علي أستعداد بالتضحية بأي سوداني من أجل الأفلات من العقاب . لصلاح المكاشفي تحية خاصة لأنه أثبت ببيانه هذا و ندائه هذا أنه أكثر شجاعة و وطنية من سماسرة الأحزاب السياسية و مدعي الثقافة مدمني السفسطة و الثرثرة . لا يكون هناك سلام في السودان بغير سلام في دارفور . و لا يكون سلام في دارفور بغير الأعتراف صراحة بالجرم الذي أرتكب بحق أهل دارفور و تحمل المسؤولية و القبول بالعقاب و القصاص من قبل مرتكبي تلك الجرائم .. و تحديدا كبار المجرمين بدأءا برئيس الجمهورية و نائبه و مجلس أمنه الوطني و كبار الضباط و المتنفذين. أخوة مثل صلاح المكاشفي هو من يجبرني علي الأقلاع عن تعميم الجرم علي كل شمالي ... لكنهم حتي الآن قلة قلبلة جدا لكنها قلة في غاية النبل و الشجاعة ... و بهم ( عند تكاثر عددهم ) ستضمد جراح دارفور و الشرق و الجنوب و يضمحل غبن السنين . لا يمكن أبدا توقع أحلال سلام حقيقي في عموم السودان و هناك من ينكر في تحدي سافر وقوع جرائم في دارفور أو يبرر وقوعها ليفلت البشير و علي عثمان و عوض الجاز من العقاب . لا يمكن صفاء النفوس في وطن واحد و هناك قادة سادة أمثال محمد عثمان الميرغني همه الأكبر عدد نصيبه من كراسي الحكم و يرفض علنا تقديم مجرمي كارثة دارفور الي محكمة الجنايات الدولية بلاهاي . كل من له ألمام و لو يسيرا بالنظام القضائي الغربي يدرك أن تقديم أفراد هذه العصابة الي العدالة هي مسألة وقت و أجراءآت فقط أن شاء الله. لكن يبقي السؤال: كيف نواجه نحن السودانيون بعضنا أذا أردنا فعلا أن نعيش في وطن واحد بسلام ؟ هل ستأخذ العزة بالأثم تلك النخبة المثقفة فتتكلس مواقفهم ليس مع الحق و لكن تنكرا للتغيير الحتمي القادم أم ستكون هناك مكاشفات و مصارحات و اعترافات بالحقيقة فمصالحة مع الذات و الغير؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة