|
Re: قصه فتاه محجبه قررت ان ترتدى الحجاب ولا تخلعه حتى أخر رمق فى حياتها (Re: bint_alahfad)
|
السلام عليكم ورحمه الله
الشكر موصول للأخ محمد وخالتى الحبيبه د/بيان, وجزاكم الله كل خير ------------------
اواصل ما بدأته بأذن الله
اندهشت امى حين رأتنى خارجه بالحجاب لكنها لم تعلق فى نفس اللحظه فربما اعتقدت اننى زاهبه للمسجد او شئ من هذا القبيل, غادرت للجامعه واختلفت الاراء حول لبسى للحجاب, بكت صديقاتى المحجبات واحتضنى وهم فرحين جدا وباركو لى هذه الخطوه الشجاعه فى حين بدأت صديقاتى الاجنبيات يسألننى وخيبه أمل واضحه على وجوههن هل فعلت زلك تحت ضغط من اهلك, امك , اباك؟ اجبتهن بالنفى فقالو لى هل انتى متأكده من ذلك؟ اكدت عليهم بأنى لبسته بكامل ارادتى, فبدو يسألونى , عن السبب الذى جعلنى ارتديه , قلت لهم لأن الله سبحانه وتعالى فرضه لنا, سألونى ولماذا لم ترتديه من قبل , فأجبتهم اننى كنت انوى ارتداءه منذ زمن طويل ولكن لم تكن لدى الشجاعه الكافيه لذلك, سألونى ايضا الغرض من الحجاب ووضحت لهن مقاصده, سألتنى اعز صديقه لى حينزاك وهى من لاتن امريكا, وقد كنا نقضى جل وقتنا مع بعض, سألتنى ان كنت سأتركها بعد ان تحجبت,اجبتها بالنفى واكدت لها ان حجابى ليس له علاقه بصداقتنا وان دينى امرنى بالاحسان لكل الاديان, وان صداقتنا ستفضل كماهى ولن تتأثر بأى شئ, فرحت كثيرا فقد كانت تحبنى بشده وتعتبرنى مثلها الاعلى فى كل شئ
استمرت صداقتى مع هذه الفتاه لفتره من الزمن, لم تختلف شخصيتى المرحه بعد الحجاب, فماذالت انسانه مرحه احب المشاكسات مع صديقاتى, احب الجرى واللعب( معليش ما تقولو ده طفوله متأخره) لكنى اكره الروتين والحياه الجاده الخاليه من المرح ...الحاجه الوحيده التى تغيرت فيها اننى اصبحت اكثر تحفظا مع الشباب, ولا اتحدث اليهم بدون ضروره, بعد فتره جاتنى صديقتى لتقول لى ان ننهى صداقتنا ولما سألتها عن السبب اجابت ان هذه علاقه غير متكافئه لأنها تعتبر اننى افضل منهافى اشياء كثيره, قالت لى انها تحس بالنقص وهى معى وانها تشرب وانا لا, وانها تلبس قصير وانا محجبه وانها عندها صديق وانا لا أؤمن بحكايه البوى فريند, قلت لها هل انتقدك يوما فى ما تفعليه وهل عاملتك يوما بأنك اقل منى؟ قالت لى بالعكس انا لم اقابل مثلك فى حياتى وانها تحمل كل الحب والاحترام لى لكنها تود صداقه وحده مثلها حتى لا تشعر بالنقص معها...قلت لها مادامت هذه رغبتك فلكى ما تشائ, وتركنا بعض, حذنت يومها كثيرا وبكيت كثيرا ولكن قلت الخيره فيما اختاره الله وقلت اللهم اجرنى فى مصيبتى واخلف لى خيرا منها وقد عوضنى الله خيرا بصديقه مسلمه محجبه تعيننى على الخير, هى رفيقتى فى خلال سنواتى الدراسيه الثلاثه الاخيره
اهلى والحجاب!
اختلفت الاراء ايضا عند اهلى فى موضوع الحجاب, فبينما اعرب اخوتى عن سعادتهم لأرتداء الحجاب لم يرحب ابى وامى بالفكره, وبرغم انى تربيت فى بيئه محافظه وامى تقيم الليل , الا انها لم تود ان ارتدى الحجاب لخوفها على وهى تعتقد ان فيه خطوره لى فى هذه البلد وايضا تعتقد اننى ماذلت صغيره عندما تحجبت (لم ادخل فى العشرين بعد عندما تحجبت) اما عن رأى ابى فى الحجاب اننى صرت شينه بالحجاب ولن يفكر احد فى الزواج منى, ايضا قال لى ان البنات يعملن المستحيل لأبراز جمالهن وانتى تخفيه؟ قلت له اننى لا احب ان يتذوجنى احد لشكلى لأن الجمال زايل ويبقى الدين والاخلاق, ايضا قال لى ابى انك ستتعرضين للمضايقات فى هذه البلد ولن تجدى عمل بعد تخرجك, قلت له اليوم واحد ولن يصيبنا الا ما كتبه الله لنا, وان كثيرا من صديقاتى يلبسن الحجاب وتحصلن على شغل بعد تخرجهن
المهم حدثت كثيرا من المشادات بينى وبين امى وابى فى موضوع الحجاب لأثنائي عن رأيى وعندما وجدوا مافى فايده قالو لى براحتك نحن نصحناكى وحددى ما تشاءين , بدأت المناقشات مره اخرى بعد احداث 11 سبتمبر لأن المحجبات كانو يتعرضو لكثير من المضايقات فى بريطانيافى ذلك الحين وحاول اهلى ان يقنعونى ان اترك الحجاب ولو موقتا حتى لا اتعرض للقتل من جانب العنصريين, رفضت انا واختى ان نخلعه وعندما كثرت المشاكل لعدم خلعنا للحجاب , اصبحنا نفعل مثل اللصوص, نعمل نفسنا اننا خارجين بدون حجاب ونضع الحجاب فى حقيبه وما ان نفتح الباب لنغادر المنزل نضع الحجاب ونجرى حتى لا يرونا وعندما نعود للمنزل نخلعه عند الباب وندخل وكأن شيئا لم يكن الى ان عدت تلك الفتره واصبح اهلنا لا يناقشونا فى الحجاب الا قليلا
اعود لاحقا بأذن الله لمواصله القصه
وفى امان الله
لا اله الا الله
|
|
|
|
|
|