|
مـا الـذي يمنعنـا مـن قبـول الآخـر حتـى وإن اختلفنـا معـه بالاتجـاه والـرأي
|
إبتداء لا يكون الحوار الا مع الآخر. وتحديداً مع الآخر المختلف. وهدف الحوار كما يعلم الجميع هو شرح وجهة النظر وتبيان المعطيات التي تقوم عليها، وفي الوقت نفسه الانفتاح على الآخر لفهم وجهة نظره ثم للتفاهم معه. ذلك بان التفاهم لا يكون من دون فهم متبادل. والحوار هو الطريق الى استيعاب المعطيات والوقائع المكونة لمواقف الطرفين المتحاورين، ثم الى تفاهمها. ليس لأحد ان يدعي الحقيقة المطلقة. وليس له ان يخطئ الآخرين لمجرد اقتناعهم برأي مخالف. فالحقيقة نسبية. والبحث عن الحقيقة، حتى من وجهة نظر الاخر المختلف، طريق مباشر من طرق المعرفة. وهو في الوقت نفسه اسمى انواع الحوار. فرأيي صحيح يحتمل الخطأ، ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب. إلغاء الآخر ونبذه، لا يحافظ على مصالح الذات ومكتسباتها، وإنما يدخل الجميع في دورة متواصلة من العنف لا تنتهي أو تتوقف إلا بتدمير الذات والآخر. وعليه نستطيع القول، ومن خلال تجارب الإنسان في هذا الوجود أن إلغاء الآخر لا يحافظ على مصالح الذات، وأن ممارسة العنف والقوة العارية تجاه المختلفين والمغايرين لا ينهي الاختلاف والمغايرة، وإنما يمدها بكل أسباب وشروط التمسك بالذات وقناعاتها وخصوصياتها. لهذا كله نشعر بأهمية أن نؤسس ونبلور رؤية حضارية في طبيعة التعامل مع الآخر، حتى لا ننكر أخطاء التاريخ، أو نؤسس لواقع حروب وصدامات مدمرة لواقعنا الاجتماعي والإنساني. فلتتسع صدورنا للآخر، وفكرنا للمغاير، وثقافتنا للمختلف، وذلك من أجل بناء علاقة سليمة وسوية بين الذات والآخر على قاعدة العدالة والمساواة والاحترام المتبادل. الوفاء للقيم العقادية والإنسانية - بصرف النظر عن مزاجنا وأهوائنا وعاداتنا - يقتضي صياغة علاقتنا مع المختلف على قاعدة العدالة والحوار والتواصل. إذ قال تعالى ﴿ ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ﴾ (سورة المائد). فالإسلام بكل تشريعاته ونظمه دعوة لكي يعيش الإنسان إنسانيته مع نفسه ومع الآخرين والعلاقة مع الآخر المختلف، ينبغي أن تكون تعبيراً أميناً عن عدل الإسلام وإنسانيته
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مـا الـذي يمنعنـا مـن قبـول الآخـر حتـى وإن اختلفنـا معـه بالاتجـاه وال (Re: نصار)
|
فوق ...فوق ...وشكر ملا ..رغم تكرار "فكرة البوست" والاخر نصار لدية بوست تحدث في نفس السياق و,لكن تبدو فكرة تكرار الحديث مهمة حتي يتعلم البشر هنا ..... "..مثلا قصة "مولنيزا" الشهيرة ..الاعضاء ابدوا "غضب اعمي وبقد حزرت وقد لهم لاتغضبوا وفقط اكتموا الغضب قي الصدور وفي يون اسمة يوم قيامة" ولكن حصل ماحصل ..نعم لتقبل الاخر ..نعم لاحترام ....والحديث يطول ..وشكرا تاني ياملا عمر ..اخوكم محب ..
| |
|
|
|
|
|
|
|