|
Re: اعترافات حمدوك!! بقلم عثمان ميرغني (Re: عثمان ميرغني)
|
( بصراحة الدكتور حمدوك باعترافه الخطير أمام جاليتنا السودانية بالرياض إنما ينعي الحكومة الانتقالية ) ،
الأخ الفاضل / عثمان ميرغني السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
دائما وأبداُ نجدك في مؤخرة الركب .. ولديك مشكلة في سرعة النباهة والإدراك .. ودون استدراك بأنك خارج الوقت والتاريخ نجدك تقف في ساحة الميتم وحيداُ وتقول ( الفاتحة !! ) في الوقت الذي فيه قد رحل أهل الميتم عن الساحة ولا يتواجدون !!!! ..
ما هذا التباطؤ في الإدراك بالله عليك يا أخي الفاضل ؟؟؟؟؟؟ الناس الأذكياء في وقتها وحينها قالوا بالحرف الواحد : ( إذا كان هنالك عزاء للشعب السوداني من الانتفاضة الثالثة فذلك العزاء يتمثل فقط في التخلص من النظام البائد الذي كان يمثل المعضلة الكبرى ) .. أما المحصلة والثمار من تلك الانتفاضة فهي دون مستوى طموحات الشعب السوداني مليون مرة .. وهو ذلك الشعب الذي مازال يطأ الجمرات ويواجه أحوالا أوجع من الأحوال في زمن ( الإنقاذ ) الفاسد المهلك ألف مرة .
ولا يبادر في ذهنك وذهن هؤلاء القراء الكرام بأننا نقف في خندق الحزب الشيوعي الذي انتقد ونفض يده من بداية المشوار .. ( فنحن آخر من يفعل ذلك ) .. والحزب الشيوعي في عرف الشعب السوداني خارج عن اللعبة قبل سنوات طويلة .. وتواجده في الساحة السودانية مجرد تواجد يجاري العادة كالأحزاب الأخرى .. حيث التواجد ضمن العشرات والعشرات من الدراويش في ساحة الدراويش !!.
أخي الفاضل : من البداية يقول الفاحصون والدارسون للأحوال والأمور: ( أن تلك الإرهاصات التي أعقبت الانتفاضة الثالثة كانت غير موفقة إطلاقاُ .. وكانت توحي بأن مقاليد الزمام والأمور في أيدي غير ماهرة ذو خبرات .. وتلك الحقيقة قد مثلث النكبة الكبرى والأساسية التي أوجدت من أرحامها هؤلاء وهؤلاء ( دون المستوى ) .. وهؤلاء عند المحك لا يملكون من المهارات أكثر مما يعطون ويجتهدون .. فلا تلوموا من يفتقد الكثير والكثير من الخبرات .. وفاقد الشيء لا يعطي .. ويمكن القول بمنتهى الجرأة بأن طموحات الشعب السوداني قد ماتت في مهدها قبل الفطام !!.
نراك الآن بدأت تبكي على بوادر الخيبة في خطوات الفترة الانتقالية المؤقتة ,, وذاك البكاء يجيء منكم متأخراُ للغاية .. حيث أن الآخرين قد بكوا وبكوا في حينها ثم رفعوا ( الفراش ) .. وإذا كانت لديك الرغبة في البكاء فإن الحريصين على مستقبل السودان اليوم يبكون على كارثة أكبر وأفجع في مستقبل الأيام .. وهي الكارثة المفجعة المتوقعة بعد انتهاء الفترة الانتقالية المؤقتة !! .. حيث تلك الفترة الدائمة التي تستحق البكاء والنحيب بحق وحقيقة .. وهي تلك الفترة التي سوف تصول وتجول فيها الأحزاب السودانية الخربة .. وكالعادة سوف تجتهد تلك الأحزاب في هلاك وتراجع السودان حتى يصبح ( رجل أفريقيا المريض ) .. وبعد ذلك سوف تدور نفس الدائرة حيث انقلاب العسكر المشئوم !!
ألم أقل لك من البداية بأنك تأتي دائماُ متأخراُ لتبكي بعد فوات الأوان ؟؟؟ .
ولكم خالص التحيات .
| |
|
|
|
|