اعترافات حمدوك!! بقلم عثمان ميرغني

اعترافات حمدوك!! بقلم عثمان ميرغني


10-09-2019, 01:50 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1570582213&rn=0


Post: #1
Title: اعترافات حمدوك!! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 10-09-2019, 01:50 AM

01:50 AM October, 08 2019

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر




حديث المدينة



الدكتور عبدالله حمدوك رئيس الوزراء في لقائه بالمغتربين السودانيين في مقر السفارة السودانية بالرياض اعترف أن الحكومة لا تحمل في حقائبها أية خطة لا اسعافية ولا للفترة الانتقالية.. وقال إنه كان ولا يزال في انتظار قوى الحرية والتغيير أن تصمم الخطة وتسلمها للحكومة!!
هذا الاعتراف الخطير ليس صادما يكشف أن ما ظللنا نكتبه ونكرره هنا أصبح شاخصا للعيان.. غياب الرؤية والخطة لحكومة يفترض أنها بداية لتأسيس دولة السودان الحديثة.. بل أن يطوف حمدوك العالم ويسافر إلى نيويورك ويلتقي أكثر من خمسين دولة ومنظمة ثم يكملها بزيارة باريس ويسافر أخيرا إلى الرياض وأبوظبي وكل ذلك وحقيبته خاوية على عروشها من أية خطة.. حسنا.. ماذا كان يقول لمن يلتقيهم من الرؤساء وقادة العالم بعد انصراف كاميرات التصوير واغلاق أبواب غرف الاجتماعات؟ بماذا كان يرد على الدول التي تسأله.. كيف نساعدكم؟ هل يطلب منهم الـ”منيو” ويقول لهم ماذا عندكم؟ تماما كما يفعل عندما يدخل المطعم!.
بالله عليكم؛ راجعوا ما كتبته هنا منذ أول يوم بعد انتصار الثورة.. ثم قبل تعيين حمدوك.. ثم بعد إعلان اسمه رئيسا للوزراء.. كررت لدرجة الملل أن البداية لا بد أن تكون بجهازين مهمين.. المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي، والجهاز المركزي للإحصاء )والمعلومات( والإضافة الأخيرة بين القوسين من عندي لأني افترضت أن أول قرار سيكون بضم المركز القومي للمعلومات إلى الجهاز المركزي للإحصاء..
الخطة القومية هي البوصلة التي تبحر بها سفينة البلاد في البحر اللجِّيِّ المترامي الأطراف.. وإلا سنكون مثل ما قالت كوكب الشرق أم كلثوم في رائعة إبرهيم ناجي “هذه ليلتي”
))في بحار تئنفيهاالرياح.. ضاعفيهاالمجدافوالملاح((
بل بالله عليكم راجعوا كل ما كتبته عندما حذرتكم من هذه المفردة اللعينة )انتقالية(!! قلت لكم أنها كلمة تضعف الإحساس بالدولة لأنها تعني حالة )مؤقت(.. فيصبح كل ما في الدولة )انتقاليا( أشبه بمن يقيم في منزل أو حي وهو يضمر الانتقال منه إلى آخر.. فهو لا يؤسس إقامته على وضع ثابت..
بصراحة الدكتور حمدوك باعترافه الخطير أمام جاليتنا السودانية بالرياض إنما ينعي الحكومة الانتقالية، ويزيد من قتامة هذا الإحساس أن قياديا رفيعا في الحرية والتغيير قال لي أنها مسؤولية حمدوك أن يصنع خطته.. فمعنى هذا أن حمدوك يقف منتظرا في رصيف محطة لن يمر بها القطار..
ربما الآن يفهم الشعب السوداني لماذا لم يتجاوب المجتمع الدولي مع جولة حمدوك ولم ترفع أمريكا اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.. فالمشهد العام لم يقنع هذه الدول بأن الوضع في السودان مستقر وفي يد حكومة مستقرة قادرة على صناعة دولة جديدة..
في تقديري ما تزال هنا فرصة لتصحيح المسار.. ولكنها لن تنتظر كثيرا..


Post: #2
Title: Re: اعترافات حمدوك!! بقلم عثمان ميرغني
Author: عمر عيسى محمد أحمد
Date: 10-09-2019, 06:16 AM
Parent: #1

( بصراحة الدكتور حمدوك باعترافه الخطير أمام جاليتنا السودانية بالرياض إنما ينعي الحكومة الانتقالية ) ،

الأخ الفاضل / عثمان ميرغني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

دائما وأبداُ نجدك في مؤخرة الركب .. ولديك مشكلة في سرعة النباهة والإدراك .. ودون استدراك بأنك خارج الوقت والتاريخ نجدك تقف في ساحة الميتم وحيداُ وتقول ( الفاتحة !! ) في الوقت الذي فيه قد رحل أهل الميتم عن الساحة ولا يتواجدون !!!! ..

ما هذا التباطؤ في الإدراك بالله عليك يا أخي الفاضل ؟؟؟؟؟؟
الناس الأذكياء في وقتها وحينها قالوا بالحرف الواحد : ( إذا كان هنالك عزاء للشعب السوداني من الانتفاضة الثالثة فذلك العزاء يتمثل فقط في التخلص من النظام البائد الذي كان يمثل المعضلة الكبرى ) .. أما المحصلة والثمار من تلك الانتفاضة فهي دون مستوى طموحات الشعب السوداني مليون مرة .. وهو ذلك الشعب الذي مازال يطأ الجمرات ويواجه أحوالا أوجع من الأحوال في زمن ( الإنقاذ ) الفاسد المهلك ألف مرة .

ولا يبادر في ذهنك وذهن هؤلاء القراء الكرام بأننا نقف في خندق الحزب الشيوعي الذي انتقد ونفض يده من بداية المشوار .. ( فنحن آخر من يفعل ذلك ) .. والحزب الشيوعي في عرف الشعب السوداني خارج عن اللعبة قبل سنوات طويلة .. وتواجده في الساحة السودانية مجرد تواجد يجاري العادة كالأحزاب الأخرى .. حيث التواجد ضمن العشرات والعشرات من الدراويش في ساحة الدراويش !!.

أخي الفاضل : من البداية يقول الفاحصون والدارسون للأحوال والأمور: ( أن تلك الإرهاصات التي أعقبت الانتفاضة الثالثة كانت غير موفقة إطلاقاُ .. وكانت توحي بأن مقاليد الزمام والأمور في أيدي غير ماهرة ذو خبرات .. وتلك الحقيقة قد مثلث النكبة الكبرى والأساسية التي أوجدت من أرحامها هؤلاء وهؤلاء ( دون المستوى ) .. وهؤلاء عند المحك لا يملكون من المهارات أكثر مما يعطون ويجتهدون .. فلا تلوموا من يفتقد الكثير والكثير من الخبرات .. وفاقد الشيء لا يعطي .. ويمكن القول بمنتهى الجرأة بأن طموحات الشعب السوداني قد ماتت في مهدها قبل الفطام !!.

نراك الآن بدأت تبكي على بوادر الخيبة في خطوات الفترة الانتقالية المؤقتة ,, وذاك البكاء يجيء منكم متأخراُ للغاية .. حيث أن الآخرين قد بكوا وبكوا في حينها ثم رفعوا ( الفراش ) .. وإذا كانت لديك الرغبة في البكاء فإن الحريصين على مستقبل السودان اليوم يبكون على كارثة أكبر وأفجع في مستقبل الأيام .. وهي الكارثة المفجعة المتوقعة بعد انتهاء الفترة الانتقالية المؤقتة !! .. حيث تلك الفترة الدائمة التي تستحق البكاء والنحيب بحق وحقيقة .. وهي تلك الفترة التي سوف تصول وتجول فيها الأحزاب السودانية الخربة .. وكالعادة سوف تجتهد تلك الأحزاب في هلاك وتراجع السودان حتى يصبح ( رجل أفريقيا المريض ) .. وبعد ذلك سوف تدور نفس الدائرة حيث انقلاب العسكر المشئوم !!

ألم أقل لك من البداية بأنك تأتي دائماُ متأخراُ لتبكي بعد فوات الأوان ؟؟؟ .

ولكم خالص التحيات .