الفاتح جبرا .. في ذمة الله
نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب د. الفاتح يوسف جبرا فى رحمه الله
|
Re: لمصلحة من يحاول الإنتهازيون و الوصوليون � (Re: ........)
|
إبنتنا الأستاذة عبير أتابع مقالاتك وكنت قد أيدت إلى حدٍ ما حقك في التعرف على لجنة تجمع المهنيين، وسردت تساؤلاً لي سبقك في محاولة التعرف، وتجنباً للطعن والخلاف اتصلت بهم ونبهت لضرورة مخاطبة المصداقية لدى الذين بادروا بمنح الثقة بدون ضمان وقتي. والأستاذ الفذ ذو النون نشهد له بالمصادمة والحنكة في القيادة ولم الشمل، ولكن للأسف حديثك عنه وعن نفسك، والإطراء الذي سكبتيه على الدكتور الترابي، هو السبب في مقاربة اتهامك هنا وفي المقال الذي هاجمتِ فيه تجمع المهنيين بواسطة المداخلين اتهامك بتبعيتك أو تأثرك بالسيد الصادق المهدي، كل هؤلاء الشخصيات شخصيات فذة، فذو النون غني عن التعريف، والترابي متفتح في تحرره من تعصّب الإخوان وفقه الفتاوي الوصائي، وله شجاعة في اعترافه بذنبه بالإتيان بالإنقاذ، والسيد الصادق له شموخ معلوم في تشذيبه طائفة الأنصار لتصبح كتلةً مجتمعية متطورة تقبل بالحوار والديمقراطية، وجبل حزب الأمة ليصبح أفضل حزب تعددي الأفكار والأعراق، إلا أنهم جميعاً ظلوا اسراء لفكر التسييس الإسلامي والإيمان بالحاكمية والدستور الإسلامي، وهذا الأخير ليس فيه نصوص قرآني إلا ما حوى حقوق وواجبات الفرد وحدود الأذى في العقاب، وسقوفات الأخلاق المحمودة في استلام وتسليم الأمانة، وهذه كلها سقوفات تعلو على الدستور. أما الدستور والقانون فهما عقود اجتماعية، الأول لتعريف الكيان الذي اجتمعت عليه الجماعة، والثاني الإتفاق الذي به تحسم الخلافات وتستجاب الرغبات وأساليب الصلح والاحتكام. قولك بأنك من المؤتمر الشعبي وكذلك الترابي وكذلك ذو النون، معناها أنتم اسلام سياسي من صنع سيد قطب والمودودي وليس من كتاب الرحمن، أختلف المؤتمر الشعبي في حدته فانفصل عن المؤتمر الوطني، وكلاهما تسييس ديني مثله مثل الصهيونية والجيسو فاشية (الانجيلية) الصليبية. من يكون كذلك فيجب أولاً أن يهجر ذلك ويدينه لانعدام الحرية والديمقراطية فيه للتمسك بالقيم الأخلاقية التي يقتنع بها الفرد، والتي هي العروة الوثقى، معدن الإسلام إنهم بذلك غير اسلاميين وغير أحرار وغير ديمقراطيين. وقد يكون الفرد فيهم لا يقصد أن يكون كذلك، ولكن عدم إدراكه ليس عذراً وعليه العدول فور تداركه، ومن حق الثوار إقصاءه إلى حين رجوعه عن انحرافه ذاك. أما السيد الصادق فقد يكون شمل ذلك التسييس الديني والسعي للدستور الإسلامي بحكم شرابه طول عمره من التسييس الديني الذي لبست عباءته المهدية، ولكنه الآن في وضع معافى من التعليم والخبرة والشعبية تسمح له بالوقوف ضد ذلك الإتجاه تائباً مثلما تاب الترابي بشجاعة من الجزء الأول من خطيئته بانقلاب الإنقاذ، ولكنه لم يتب من مناداته بالدستور الإسلامي وفكر الحركة الإسلامية المتغول على الإسلام وكان أولى به الرجوع لموقف مرشد الجماعة عند انقسامها لتسييس ديني ولدعوة تسليمية عام 1965، المرشد الشيخ الهضيبي عليه رحمة الله
|
|
|
|
|
|
|
تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook
|
|