|
Re: بالرغم من سوءالانقاذ ، نجد الروعة والجما (Re: شوقي بدرى)
|
لقد سعدنا اغلب الوقت بطاقم في سفارتنا رائع والاعتذار لمن لم اذكرهم وهو كثر . واعود للطاقم الحالى الذي حيرني بكل المقاييس .
الإشادة والثناء في الفقرة الأولى عبارة عن حزمة من الأفكار الخاطئة مائة في المائة ،، وهي مع الأسف الشديد معششة في أذهان البعض بطريقة مضللة للغاية ,, مجرد إشاعات وزيف وكذب ظلت تتردد في ألسن البعض منذ استقلال السودان ،، وفي وقت من الأوقات كنا على جهل نصدق تلك الإشاعات ونصدقها حين يرددها البعض كالببغاء .. ولكن أتيحت لنا تجربة الاغتراب في الخارج أن نكتشف حقيقة سفراء السودان في دول العالم ،، وذلك لأكثر من ثلاثين عاماً ،، وخاصة في دول الخليج ،، وتأكد لنا بما يدع مجالاً للشك بأن طاقم السفارات السودانية في العالم ( السفراء والقناصل وموظفي السفارات ) هم من أجبن وأفشل الفئات الدبلوماسية في العالم ،، والتجربة خير برهان ،، وقد واجهت الجاليات الأجنبية في دول الخليج ومن ضمنهم الجالية السودانية الكثير والكثير من قرارات دول الخليج المجحفة الظالمة ،، وخاصة بعد إكمال مشاريع البنية التحتية في تلك البلاد ،، حيث فكرت دول مثل دولة السعودية في مرحلة من المراحل أن تنكر حقوق ما بعد الخدمة التي كانت تخصم من رواتب الأجانب ،، وحينها تحركت السفارات القوية التي تحترم مواطنيها مثل سفارات الفلبين والهند وباكستان وتايلندا وتركيا وأثيوبيا والصومال بطريقة شجاعة للغاية وسفراء مصر الشقيقة ،، بينما تخاذلت السفارات السودانية بطريقة جبانة مخذية تندي الجبين ،، ومازالت تفعل ذلك ،، فالسفير السوداني أو القنصل السودان يعد من أجبن الدبلوماسيين في الخارج ،، في الوقت الذي فيه تتدخل سفارات العالم في مواجهة تعسف بعض تلك الدول لمواطنيها ،، ومن تعسف بعض المؤسسات والشركات والكفلاء ،، وكذلك في حال المعاناة من الظروف والمشاكل الطارئة ،، ولكن لا يجد المواطن السوداني من سفراء بلاده تلك الوقفة التي تعني السند الدعم المفروض ،، كثيرا وكثيراً ما جرت قرارات مجحفة وظالمة على الجاليات السودانية في الخارج وكانت السفارات السوداني تتهرب ولا تتدخل إطلاقاً .
في مرحلة من المراحل العصيبة على الجاليات لاحظنا تلك الوقفات الرجولية العالية من سفراء بعض الدول مثل سفراء دولة الفلبين وسفراء دولة الهند وسفراء دولة الباكستان وسفراء دولة تايلندا وكوريا وحتى أننا لاحظنا تلك الوقفات الشجاعة العالية من سفراء دولة أثيوبيا ،، تلك الدولة التي أعادت ركاب طائرة كاملة من أفراد الجالية الأثيوبية بحجة أن على دولة السعودية أن تدفع كامل حقوق ومستحقات هؤلاء العاملين قبل ترحيلهم إلى بلادهم أثيوبيان ،، كانت وقفة شجاعة من دولة شجاعة تهتم بشعوبها ،، في الوقت الذي فيه استقبلت دولة السودان المبعدين من أبناء السودان دون الاهتمام بمستحقاتهم المهضومة عند الإبعاد ،، ومن العجيب أن مواقف تلك السفارات الرجولية دائما وأبدا تفيد جالياتها كما تفيد جاليات أخرى مستضعفة مثل الجالية السودانية .. أما السفراء السودانيين في دول العالم والطاقم في السفارات عادة يتجنبون التصادم مع تلك الدول التي يتواجدون فيها ،، وذلك حتى لا يفقدوا ميزة التواجد بالخارج .. ولا تهمهم كثيرا أوجاع المواطن السوداني بالخارج ،، ولا يكترثون بالمواطن السوداني إلا في حال تقديم الخدمات المكتبية التي تجلب الرسوم والأموال للسفارات ،، تلك الخدمات العادية مثل خدمات تجديد الجوازات ،، أو توثيق الشهادات والسندات ،، ومثل استخراج التواكيل والشهادات وإضافة الأسماء ،، وخلافها من الخدمات الروتينية العادية ،، ولكن إذا تعدى الأمر ذلك وخرج عن الأشياء العادية والمألوفة التي تجلب الرسوم والفوائد المالية للسفارة ففي تلك الحالة نجد السفراء السودانيين يتهربون ويصبحون من اجبن السفراء في العالم ،، ولا تهمهم كثيراً تلك المشاكل التي تحدث بين تلك الدول وبين المواطنين السودانيين العاملين في تلك الدول ،، كما لا يهمهم كثيراً هضم حقوق مواطن سوداني ،، أو تعذيب أو ضرب أو تحقير أو إهانة مواطن سوداني ،، كما لا تهمهم إهانة دولة السودان في شخص مواطن من المواطنين ،، فالسفير أو القنصل السوداني في تلك الحالة يفضل المصلحة الذاتية عن أية اعتبارات أخرى تتعلق بالمواطن السوداني ، وهو ذلك السفير السوداني الذي عادةً يتهرب بخسة ودناءة ,, في الوقت فيه سفراء الدول الحرة تضرب الطاولات بعنف شديد أمام وزراء الخارجية لدول الخليج مطالبين بحقوق مواطنيهم ،، ولذلك نحن اليوم نضحك ونسخر حين يمجد أحدهم سفراء السودان بالخارج ،، هؤلاء السفراء الجبناء الذين لا يشرفون السودان نخوة ورجولة !!!
|
|
|
|
|
|